محمد علي الله دادي

وزير الأمن موشيه (بوغي) يعلون (IDF)
وزير الأمن موشيه (بوغي) يعلون (IDF)

إسرائيل ترفع من تأهبها على الحدود الشمالية- وزير الأمن يجري جولة اليوم في المنطقة

لقد نقلت إسرائيل قوات عسكرية على مقربة من حدودها الشمالية بعد تصاعد التوتر عقِب أحداث الأسبوع الماضي. يتجوّل الكثير من الإسرائيليين على طول الحدود ولا يخشون من الوضع الأمني

بينما يرفع الجيش الإسرائيلي من أهبته في منطقة الحدود الشمالية، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، موشي (بوغي) يعلون جولة اليوم على طول الحدود وتفقد جاهزية الجيش الإسرائيلي. كل ذلك، في أعقاب أحداث الأسبوع الماضي، التي قُتل فيها جهاد مُغنية والجنرال الإيراني محمد علي الله دادي.

خلال جولة يعلون على الحدود، شارك في تقدير حالة القيادة الشمالية باشتراك عدة جنرالات رفيعين في الجيش الإسرائيلي، وحصل على لمحة عن جاهزية الجيش الإسرائيلي. في نهاية تقدير الوضع، تحدث يعلون للإعلام وقال “علينا أن نظل جاهزين لكل محاولة لتحدينا واستهدافنا، على ضوء ما نسمع من الطرف المقابل. لن نتسامح مع أية محاولة لاستهدافنا وسنعرف كيف نرد بقوة على كل محاولة كذلك”.

وتابع يعلون قائلا وموضحا: “تعتبر إسرائيلُ الحكومات والتنظيمات المتاخمة لحدودها مسؤولة عما يجري من أراضيها، وستعرف كيف سيكون ردها في كل حالة تستهدف سيادة إسرائيل، مواطنيها وجنودها”، وبهذا أشار إلى جاهزية الجيش الإسرائيلي في حالة تصعيد الوضع الأمني.

القبة الحديدية (Wikipedia)
القبة الحديدية (Wikipedia)

في الأيام الأخيرة، نقلت إسرائيل مركبات عسكرية كثيرة إلى شمال البلاد، ويتحدث السكان عن حركة كثيفة للجنود والمركبات العسكرية في الطرق المحاذية للحدود. عدا عن ذلك، نُقلت أجهزة إطلاق الصواريخ الإسرائيلية المتطورة “القبة الحديدية” نحو الحدود الشمالية. حسب تقارير أخرى، السلاح الجوي أيضا على أهبة الاستعداد، وقد ألغى رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني غانتس سفره للخارج إلى مؤتمر رؤساء الأركان في أوروبا وبقي في إسرائيل.

رغم زيادة الاستعداد، يبدو أن الإسرائيليين لا يخشون من الوضع القائم. في نهاية الأسبوع، سيسافر آلاف الإسرائيليين شمالا من أجل التمتع بالعطلة، وقضاء الوقت في الفنادق المحلية، التي ستكون مليئة بنسبة مئة بالمئة خلال آخر الأسبوع، ولم يلغ أي منهم عطلته سوى بعض الأفراد. مقارنة بهم، يتحدث السكان الذين يقطنون شمال إسرائيل عن أنهم يشعرون بالتوتر في المنطقة، وأوعزت إليهم السلطات بالحفاظ على يقظتهم.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
الجيش الاسرائيلي يستنفر لدى الحدود (Basal Awidat/Flash90)
الجيش الاسرائيلي يستنفر لدى الحدود (Basal Awidat/Flash90)

اغتيال الجنرال الإيراني: ضربة مقصودة أم خطأ إسرائيلي؟

التحليلات المُتضاربة الكثيرة ما زالت تعج بها وسائل الإعلام، وتكشف عن بنية الإرهاب التحتية التي كان يترأسها جهاد مُغنية

شيئًا فشيئًا، تتعزز التقديرات التي تقول إن من أعطى أمرًا بتوجيه الغارة في هضبة الجولان السورية والتي قُتل خلالها جهاد مُغنية والجنرال الإيراني علي الله دادي، كان يعرف بوجود الإيراني مع مُغنية وكان الاغتيال مقصودًا.

قدّر اليوم محلل صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئيل، أن التقرير الذي نشرته وكالة رويترز، والذي جاء فيه أن إسرائيل تنفي أنها كانت تقصد فعلا اغتيال الله دادي، ليس مُقنعًا.

في هذه الأثناء، تم الكشف عن تفاصيل أُخرى تتعلق بالدور الذي كان يلعبه مُغنية في هضبة الجولان والمتمثل بإنشاء شبكة عسكرية، كان يُفترض أن تُهاجم إسرائيل بعيدًا عن نشاطات حزب الله القائمة. هكذا كان حزب الله سيوجه ضربات لإسرائيل بشكل نوعي، دون التعرّض لخطر ردة فعل إسرائيلية كبيرة تقود لحرب، كما حدث في صيف 2006.

وكما ذُكر آنفًا، وجهت العديد من الجهات، عام 2006، وعلى رأسها قوى 14 آذار، نقدًا لاذعًا لحزب الله الذي جر لبنان بأكمله إلى حرب دامية. تم تعيين مُغنية، نظرًا لخوف حزب الله من انتقادات كهذه، ليقوم بتوجيه ضربات ضد إسرائيل من الحدود السورية، بشكل لا يقود إلى رد مُباشر.

كان مُغنية، وفقًا لتقرير “هآرتس”، يترأس قوة مكوّنة من عشرات المقاتلين، الذين تم تجنيدهم واختيارهم بشكل استثنائي لتشكيل الوحدة التي يقودها. ومن ثم تلقوا تدريبات مُكثّفة على يد مُدربين إيرانيين ولبنانيين وتخصصوا بزرع وتفجير العبوات الناسفة، إطلاق القذائف، إطلاق صواريخ مُضادة دبابات وكذلك بالعمليات التسللية إلى البلدات الإسرائيلية.

كان دور الجنرال الإيراني الذي كان برفقته، على ما يبدو، فقط مجرد ضابط اتصال، الذي يوجه ويرافق المجموعة الجديدة، كممثل عن الحرس الجمهوري الإيراني.

لا يزال، إلى جانب ذلك، الجدل في إسرائيل، حول توقيت عملية اغتيال مُغنية والله دادي، مُحتدمًا. ادعى هرئيل أن قرار العملية كان يجب أن يصدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ووزير الدفاع يعلون.

وهو لا يستبعد أبدًا أن التصديق على العملية كان مثار خلاف. تم التلميح أيضًا، في مقالة هيئة التحرير في “هآرتس، إلى أن اعتبارات الانتخابات في إسرائيل هي التي أدت بنتنياهو لإصدار الأمر بشن الهجوم داخل الأراضي السورية.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
الجنرال في الحرس الثوري، محمد علي الله دادي (صورة من النت)
الجنرال في الحرس الثوري، محمد علي الله دادي (صورة من النت)

مصدر أمني إسرائيلي: “لم نقصد اغتيال الجنرال الإيراني”

قائد الحرس الثوري الإيراني يرد على اغتيال الجنرال الإيراني في القنيطرة: "نقطة فتح جديدة لتدمير الحكم الصهيوني"

20 يناير 2015 | 17:14

تطرق مصدر أمني إسرائيلي، رفض الإفصاح عن اسمه، اليوم الثلاثاء في حديث مع وكالة “رويترز”، إلى الهجوم الإسرائيلي أمس على القنيطرة في الجولان السوري، والذي أسفر عن مقتل 6 عناصر من حزب الله و6 عناصر من الحرس الثوري الإيراني، قائلا إن العملية الإسرائيلية لم تستهدف الجنرال الإيراني، محمد علي الله دادي.

وأوضح المصدر “لم نتوقع لهذه النتائج من ناحية الضحايا، طبعا لا لمقتل الجنرال الإيراني”. وأضاف “كان التخطيط استهداف خلية في طريقها إلى تنفيذ عملية إرهابية في إسرائيل”.

وكان قائد الحرس الثوري، محمد علي الجعفري، قد رد اليوم على اغتيال الجنرال، محمد علي دادي، قائلا إن على إسرائيل أن تتوقع ردا مدمرا. ووفقا لأقواله، إنها نقطة فتح جديدة نحو انهيار “الحكم الصهيوني” قريبا.

مقابل ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في لقاء مع وزير الدفاع الروسي الذي يزور طهران، إن “العمل الإرهابي الذي نفذته إسرائيل في الجولان هو استمرار لجرائمها في فلسطين، سوريا، العراق، ولبنان، ويشكل مساعدة واضحة للإرهابيين”.

قال عضو البرلمان عن حزب الله، كامل الرفاعي، هذا الصباح، لوسائل الإعلام اللبنانية إن رد حزب الله على عملية سوريا سيكون قويا وإن إسرائيل قصدت بهذه العملية رفع معنويات المقاتلين ضد حكم الأسد، وإيصال رسالة مضاعفة لحزب الله وإيران.

وفقا لما قال، لن يسارع حزب الله للرد، بل سيأخذ وقته لتحضير واختيار الهدف. “لحزب الله وقيادته الحكمة، الموارد والإمكانيات للرد ردا ملائما، بعد أن يضعوا في حسبانهم الوضع السياسي الأمني في لبنان والمنطقة”.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل