محمد علان (AFP)
محمد علان (AFP)

إعادة اعتقال محمد علان فور خروجه من المستشفى

أعتقل علان بناءا على أمر أداري عسكري جديد. وقد علق علان إضرابه بعد أن أمرت محكمة العدل العليا بتجميد أمر اعتقاله الإداري وقال: "يجب التوقف فورا عن هذه السياسة"

16 سبتمبر 2015 | 11:54

أعادت قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، اعتقال الأسير السابق محمد علان فور خروجه من مستشفى “برزيلاي” في مدينو أشكلون حيث كان يخضع للعلاج.

وأعتقل علان بناءا على أمر أداري عسكري جديد موقع من قبل القائد العسكري بمنطقة المركز.

وخاض علان إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لأكثر من شهرين ضد الاعتقال الاداري، وتم نقله لمستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية. وقد علق علان إضرابه بعد أن أمرت محكمة العدل العليا بتجميد أمر اعتقاله الإداري.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستطلق سراح علان في حال الفحوصات تظهر أنه يعاني من اصابات دماغية دائمة.

وقد قال علان بعد أن تراجع عن الإضراب عن الطعام: “إنّ الاعتقال الإداري يسلب حياة مئات الأسرى ويجعلهم يدفعون ثمنا باهظا، دون أي ذنب أو تهمة موجهة ضدّهم. يجب التوقف فورا عن هذه السياسة”.

اقرأوا المزيد: 123 كلمة
عرض أقل
محمد علان (AFP)
محمد علان (AFP)

علان يعود لعافيته ويهدد: إذا تم سجني سأعود للإضراب عن الطعام

عاد عضو الجهاد الإسلامي، الذي ما زال يتعالج في إسرائيل بعد أن أوقف إضرابه عن الطعام، إلى تناول الطعام بل وأشار إلى إطلاق سراحه قائلا "إذا اعتقلتني إسرائيل سأعود مجددا إلى الإضراب عن الطعام"

بعد أن أمرت محكمة العدل العليا بتجميد أمر اعتقاله الإداري تراجع عن الإضراب عن الطعام الذي بدأه قبل نحو شهرين، وقال عضو الجهاد الإسلامي، محمد علان، أمس (السبت) إنه إذا اعتقلته إسرائيل مجددا، فسيعود ويرفض تلقي الطعام.

وفي مقابلة مع صحيفة “الرسالة” قال علان: “الآن أنا معرّف كمحرّر. إذا اعتقلني الاحتلال الإسرائيلي مجددا سأعود للإضراب عن الطعام والذي سيضع حدا للكارثة التي أمر بها ومثلي مئات الأسرى الإداريين الذين يقبعون في سجونهم”.

وقد اتهم قائلا “إنّ الاعتقال الإداري يسلب حياة مئات الأسرى ويجعلهم يدفعون ثمنا باهظا، دون أي ذنب أو تهمة موجهة ضدّهم. يجب التوقف فورا عن هذه السياسة”. ووجه علان انتقاداته ضد إسرائيل التي تمنع الأسرى الإداريين من ممارسة جميع حقوقهم ومن بينها اللقاء بأسرهم ومحام بدعوى أنّ المعلومات الواردة في الملف القانوني سرية.

“حققتُ هدف الإضراب واستطعتُ التحرر”، كما قال علان. وأضاف في المقابلة معه إنّ حالته النفسية جيدة رغم ضعفه البدني، وإنه يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للتوقف عن الاعتقالات الإدارية.

وكما ذكرنا، ففي أعقاب حكم المحكمة العليا في الأسبوع الماضي بإطلاق سراحه من الاعتقال الإداريّ، أعلن علان أنّه سيتوقف عن الإضراب عن الطعام، بعد أكثر من 60 يوما. خرج أفراد أسرته من غرفة العناية المركزة في مستشفى برزيلاي في مدينة أشكلون، ومن بينهم أخوه، عماد، الذي قال إنّ محمد يعلم بأنّه لا يحتاج إلى الإضراب عن الطعام مجدّدا، وإنّه لم يعد معتقلا.

قال عماد لإذاعة الجيش الإسرائيلية: “محمد علان الآن لم يعد معتقلا ولم يعد مضربا عن الطعام. إنه إنسان حر يمكث في المستشفى من أجل العلاج”. بسبب حالته الصحية، سيستطيع تناول الطعام فقط بعد أسبوعين. حتى ذلك الحين يتواجد علان في خطر الموت.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

الأحداث التي برزت في الأسبوع الأخير: صورة لزعيم المعارضة الإسرائيلية أغضبت الجمهور الإسرائيلي، محمد علان أطلِقَ من الاعتقال الإداريّ، جاسوس إسرائيلي على شكل دولفين وإهانة النساء في المجتمع الحاريدي

21 أغسطس 2015 | 10:18

إليكم بالصور: خمس قصص رئيسية من بين عناوين الأسبوع الماضي:

إطلاق سراح مفاجئ: محمد علان لم يعد معتقلا إداريا بعد

محمد علان (AFP)
محمد علان (AFP)

بعد جلسة استماع جرت يوم الأربعاء من هذا الأسبوع في المحكمة العُليا الإسرائيلية تقرّر، عقب حالة محمد علان الصحية، إطلاق سراحه من المعتقل الإداري. معنى ذلك أنه سيبقى الآن ليتعالج في مستشفى برزلاي، ولكن يمكن لأسرته أن تزوره مثل أي مريض عادي.

نوقش الموضوع في الإعلام الإسرائيلي والعالمي منذ عدة أسابيع وهو يهدّد بإثارة التوترات في إسرائيل. يرغب علان بالاستمرار في الإضراب عن الطعام في حين أن إسرائيل ترددت كثيرا بخصوص الخطوات التي يمكن اتخاذها تجاهه: هل يجب إطعامه قسريّا بعد الإضراب الطويل جدا عن الطعام؟ هل يجب إعطاؤه الدواء بخلاف رغبته؟

لم تساعد أيضا حالة علان الصحّية المتأرجحة في التردّد لدى المسؤولين في القيادة الإسرائيلية. قبل عدة أيام تم فصله عن الأجهزة بعد أن طرأ تحسُّن على حالته، ولكن ساءت حالته أمس وتم تخديره مجدّدا.

تعبر أسرته عن سعادتها بقرار المحكمة العليا في إسرائيل.

أين اختفى علم إسرائيل في لقاء هرتسوغ – عباس؟

محمود عباس مع يتسحاك (بوجي) هرتسوغ  (فيس بوك)
محمود عباس مع يتسحاك (بوجي) هرتسوغ (فيس بوك)

التقى زعيم المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، هذا الأسبوع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لدى انتهاء اللقاء رفع هرتسوغ إلى صفحته في الفيس بوك صورة تم التقاطها خلال الزيارة وكتب نصّا يلتزم في إطاره بمكافحة الإرهاب بكل قوة.

كتب في إطار النصّ في الفيس بوك: “لا للقلق. لا للخوف. علينا أن نجرؤ. لقد أنهيت الآن لقاء وجها لوجه لأكثر من ساعة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وصلت للقائه على ضوء التطوّرات وأحداث الإرهاب التي تتطلب النضال الحازم ضدّ الإرهاب بجميع الوسائل. علينا أن نمنع حدوث انتفاضة ثالثة. معنى ذلك هو حرب لا هوادة فيها ضدّ الإرهاب وفي هذا الموضوع أنا أكثر تطرّفا حتى من نتنياهو”.

كانت هناك مشكلة في المنشور الذي لم يشاهده هرتسوغ مسبقا، ألا وهي الصورة. في حين أن أبو مازن يجلس وخلفه علم السلطة الفلسطينية، لا يظهر خلف هرتسوغ علم إسرائيل (كما هو متعارف عليه وضعه خلف كل ممثّل لدولة خلال الزيارات الرسمية). احتقر المتصفِّحون في الفيس بوك هرتسوغ وغضبوا منه لأنه لم ينتبه ولم يعلّق على ذلك أمام رئيس السلطة. رفع بعض المتصفّحين صورا لعلم إسرائيل من أجل “تذكير” هرتسوغ كيف يبدو العلم.

وتطرّقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، أيضًا إلى الصورة في حساب تويتر الخاص بها واقترحت على هرتسوغ في المرة القادمة التي يكون فيها في وضع لا يحمل فيه علم إسرائيل – أن يطلبه منها.

الدولفين الجاسوس الإسرائيلي

دولفين (Thinkstock)
دولفين (Thinkstock)

ادعت حركة حماس هذا الأسبوع بأنها أمسكت بدولفين “إسرائيلي” وعليه معدّات تجسّس. وقد ادعت أنّ إسرائيل تحاول تعقّب تدريبات كتائب عز الدين القسام ربما قبيل عملية مستقبلية تخطّط لها.

تدعي حماس أحيانا أنها تمسك “جواسيس” إسرائيليين على شكل حيوانات. هذه المرة، ادعى غواصون تابعون للكوماندوز البحري في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنّهم تعرّفوا على دولفين تصرّف بطريقة مختلفة وقرّروا الإمساك به. فبعد الإمساك به رأوا أنّه مزوّد بأجهزة إلكترونية.

في المرة السابقة، بالمناسبة، ادعت حماس أنها أمسكت بيعاسيب جاسوسة يمكنها حتى أن تشكّل خطرا حقيقيا وأن تطلق النار.

ونحن نقترح اسما للعملية الإسرائيلية القادمة: “أطلقوا سراح ويلي 3”.

التعامل المهين للنساء في المجتمَع الحاريدي في إسرائيل

نساء متزمتات في الأحياء اليهودية المتدينة في القدس (Yossi Zamir)
نساء متزمتات في الأحياء اليهودية المتدينة في القدس (Yossi Zamir)

بصق هذا الأسبوع رجل حاريدي من القدس على فتاة عمرها 15 عاما لم تكن ترتدي لباسا “محتشما” بما فيه الكفاية بالنسبة له. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها أمر كهذا، فالمحافظات اليهوديات على الاحتشام يبصقنَ، يشتمنَ بل ويهاجمن الفتيات اليهوديات اللواتي لا يرتدين الملابس بشكل محتشم بما فيه الكفاية بحسب زعمهن.

سارت الفتاة مع أسرتها مرتدية بنطالا في منطقة الأحياء الحاريدية في القدس، عندما توجّه إليها المشتبه به وبصق عليها. في وقت لاحق، بعد أن تم اعتقاله من قبل شرطة إسرائيل، قال إنّه قام بذلك “كردّ فعل من الصدمة”.

تسود ظاهرة إقصاء النساء في المجتمَع الحاريدي في القدس وهي ظاهرة أخرى فيه. لا تظهر صور النساء في الصحف الحاريدية في دولة إسرائيل ولا يمكنهنّ الجلوس في المقاعد الأمامية من الحافلات التي تمرّ في الأحياء الحاريدية.

في السنوات الأخيرة تتصدّر عناوين الصحف حالات لنساء ورجال أيضًا يحاولون التمرّد على هذه الظاهرة. نساء يجلسن عمدًا في مقدّمة الحافلة، ويمشينَ عمدًا بلباس غير محتشم، بشكل عام لا ينظر الحاريديم إلى ذلك نظرة إيجابية.

كم كان حارّا لنا هذا الشهر؟

القدس (Hadas Parush/Flash90)
القدس (Hadas Parush/Flash90)

اتضح أن شهر آب هذا العام كان آب الأكثر سخونة في السنوات الخمس الأخيرة. ضربت موجات الحرّ الشرق الأوسط وكسرت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في دول مختلفة.

وقد رأينا في الأسابيع الماضية ضغط الحرارة في إيران الذي وصل إلى نحو 70 درجة مئوية، ورأينا العواصف الرملية والحرّ في الأردن وعدد القتلى الذي توفوا من جراء الإصابة بضربة الشمس في مصر. ولذلك لم يكن صعبا أن نخمّن بأنّنا نتواجد في ذروة موجة الحرّ المتطرّفة والتي لم يكن لها مثيل في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط.

من لم يخرج من الغرفة المكيّفة كان الرابح، ومن خرج فقد استعان باقتراحات التبريد التي غمرت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الماضية.

من غير الواضح حتى الآن إذا ما كنّا قد اجتزنا ذروة الحرّ أم إنّه من المتوقع لنا بضعة أيام صيفية أخرى متطرّفة، فالأخبار المشجّعة أنّه يتوقع في يوم السبت انخفاض طفيف في درجة الحرارة، حتى وإنْ كان مؤقّتا.

اقرأوا المزيد: 776 كلمة
عرض أقل
القبة الحديدية (Wikipedia)
القبة الحديدية (Wikipedia)

على خلفية الحالة الصحية لعلان: نشر “القبة الحديدية” في جنوب إسرائيل

قامت قوات الأمن الإسرائيلية بنشر المنظومة الدفاعية، "القبة الحديدية"، بالقرب من مدينة أشدود ومدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، تحسبا من إطلاق صواريخ محتمل من غزة، في أعقاب تدهور صحة الفلسطيني محمد علان

20 أغسطس 2015 | 15:04

نشر سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الخميس، في خطوة ملفتة، بطارية للمنظومة الدفاعية المسماة “القبة الحديدية” بالقرب من مدينة أشدود ومدينة بئر السبع. وحسب ما أفاد مسؤولو الأمن في المدن المجاورة لقطاع غزة، فقد جاء هذا الإجراء الاحترازي في أعقاب الحالة الصحية للمعتقل الفلسطيني، محمد علان، والذي أضرب عن الطعام لمدة 65 يوما، قبل أن تلغي المحكمة العليا في إسرائيل أمر اعتقاله الإداري، وتنقله إلى العناية المكثفة لمتابعة وضعه الصحي كمريض عادي.

وكان الأطباء الإسرائيليون قد أشاروا إلى أن علان يعاني من ضرر في مخه مما دفع محكمة العدل العليا إلى اتخاذ قرارها الذي أثار غضب وزراء في الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت المحكمة في القرار أن علان بوضعه الصحي الراهن لا يشكل خطرا.

وفي آخر تقييم لوضع علان، أفاد الأطباء أنه عاد إلى وعيه وحالته الصحية مستقرة، وهو يتلقى دعما غذائيا لسد النواقص التي يعاني منها جراء صومه عن الأكل لمدة طويلة. وتقوم إسرائيل أيضا بحراسة علان الذي يخضع للعلاج في قسم العناية المكثفة في المستشفى الإسرائيلي، برزلاي، خشية من الاعتداء عليه من قبل إسرائيليين.

وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد توعدت بأن موت الناشط في صفوفها، محمد علان، يعني نسف تفاهمات التهدئة مع إسرائيل وتجديد إطلاق النار عليها.

اقرأوا المزيد: 183 كلمة
عرض أقل
مُظاهرات لتحرير علان (Hadas Parush/Flash90)
مُظاهرات لتحرير علان (Hadas Parush/Flash90)

غضب سياسي في إسرائيل إثر إلغاء أمر السجن الإداري بحق محمد علان

بعد 64 يومًا من الإضراب عن الطعام، حكمت المحكمة العُليا: إلغاء أمر الاعتقال ضد محمد علان. في يوم صدور القرار طرأ تدهور آخر على صحته ما يُهدد بتأجيج الأوضاع ميدانيَّا

يتابع الإسرائيليون، منذ أسابيع، الوضع الصحي للمعتقل الإداري محمد علان، المُضرب عن الطعام منذ 64 يومًا. حكم القضاة البارحة، على إثر مداولات في محكمة العدل العُليا، أن أمر الاعتقال الصادر ضد علان سيُلغى مؤقتًا نظرا لظروفه الصحية. لم يكن علان شاهدًا على هذه الأخبار السارة لأنه بعد دقائق من صدور هذا القرار حدث تدهور آخر على وضعه الصحي وتم تنويمه طبيًّا.

سيبقى علان، وفق ما جاء في القرار، في وحدة العلاج المُكثف في مُستشفى برزيلاي؛ في إسرائيل، ويمكن لأبناء عائلته الاستمرار بزيارته كالعادة وليس كسجين إداري. رغم ذلك، أقّر القضاة أيضًا أنه في حال تبين لاحقًا بأنه أُصيب بضرر دماغي سيتم إطلاق سراحه مُباشرة، وان حدث العكس وطرأ تحسن على صحته سيتم عقد مداولة أُخرى بخصوصه في المحكمة.

السؤال الذي تم تداوله في المحكمة هل السجن الإداري في هذه الظروف أمرًا مُبررًا وهل تم الإقرار أن علان لا يُشكل خطرًا بسبب وضعه الصحي.

ما تم تداوله مؤخرًا في إسرائيل أيضًا، في الأسابيع الأخيرة، هو حول مسألة إن كان يجب إطعام علان قسريَّا وتقديم علاج دوائي له، بخلاف رغبته. تم نقل علان من مُستشفى سوروكا، في بئر السبع؛ إسرائيل، إلى مُستشفى برزيلاي؛ في أشكلون، بعد أن رفض الأطباء في سوروكا أن يُطعموه قسريَّا أو أن يقدموا له علاجا بخلاف رغبته. تم تنظيم أعمال احتجاجية، على إثر نقله إلى أشكلون وبسبب وضعه المتردي، من قبل مؤيدي علان وتم تنظيم مُظاهرات، أمام المُستشفى، ترفض تقديم علاج دوائي له وترفض إطعامه قسريَّا.

أصبحت مدينة أشكلون التي يتعالج فيها علان ساحة للصراع بين متظاهرين فلسطينيين يؤيّدون إطلاق سراحه، وبين متظاهرين من اليمين الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
أصبحت مدينة أشكلون التي يتعالج فيها علان ساحة للصراع بين متظاهرين فلسطينيين يؤيّدون إطلاق سراحه، وبين متظاهرين من اليمين الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

سُمعت، في أوساط السياسيين الإسرائيليين، انتقادات قاسية، أمس، بعد إعلان قرار المحكمة العُليا بإلغاء السجن الإداري. حذّر وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان من مسألة “الرضوخ” للمُضربين عن الطعام لأن ذلك يُعطي دافعًا لحالات جماعية من الإضراب عن الطعام لمُعتقلين إداريين الذين يُمكنهم ابتزاز إسرائيل بهذه الطريقة. وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، ردّت أيضًا بدورها وقالت إن المحكمة العُليا رضخت لابتزاز علان بدل تطبيق قانون الإطعام القسري. هناك من قالوا أيضًا إن وضع علان الصحي الذي وصل إلى نقطة لا رجعة فيها يُشكل رادعًا بحد ذاته.

ادعى الوزير أوري أريئيل البارحة أن إطلاق سراح علان هو مقدمة خطيرة لاستمرار ابتزاز دولة إسرائيل. كتب على حسابه في الفيس بوك: “عندما يُحاول شخص ما الانتحار، يعمل الجميع من أجل منعه من فعل ذلك، بكل الطرق – لا توجد هنا فرصة للتفكير وعلى الجهات الطبية العمل لمنع محاولات الانتحار وإطعامه بشكل قسري كما جاء في نص القانون”.

تعرض وضع علان لتقلبات في الأيام الأخيرة. استعاد، قبل نحو ثلاثة أيام، وعيه وطلب أن يتم فصل التسريب الوريدي عنه وأن يُتابع بإضرابه الكامل عن الطعام، ولكن، مع صدور قرار المحكمة العُليا حدث تراجع بوضعه الصحي. رفض في الأيام الأخيرة أيضًا اقتراح الحكومة الإسرائيلية الذي ينص على إبعاده خارج البلاد.

اقرأوا المزيد: 415 كلمة
عرض أقل
قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية الذين بتّوا في قضية محمد علان (Yonatan Sindel/Flash90)
قضاة محكمة العدل العليا الإسرائيلية الذين بتّوا في قضية محمد علان (Yonatan Sindel/Flash90)

القضاء الإسرائيلي يعلّق أمر الاعتقال الإداري بحق الفلسطيني علان

جاء في نص قرار المحكمة العليا أن عائلة علان وأصدقاءه يستطيعون زيارته ليس كسجين، وطبقا للتعليمات الطبية المعتادة في زيارة المرضى

قرّرت المحكمة الإسرائيلية العليا، مساء الأربعاء، تعليق أمر الاعتقال الإداري بحق الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ شهرين محمد علان، في قضية أثارت الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي، ووضعت حكومة إسرائيل في موقف حرج.

لكن أرفع هيئة قضائية في إسرائيل أكدت ضرورة بقائه في المستشفى بانتظار اتخاذ قرار بشأن مستقبلة. وأفاد نص الحكم الذي اطلعت عليه وكالة “فرانس برس” أنه “نظرا إلى الحالة الطبية لصاحب الدعوى فسيبقى في الرعاية الطبية المركزة (…) ما يعني أنه في الوقت الحالي ونظرا إلى الحالة الطبية للمضرب عن الطعام، فإن أمر الاعتقال الإداري لم يعد ساريا”.

وشكلت قضية علان (31 عاما) المضرب عن الطعام منذ شهرين، ما عرض حياته للخطر، ضغوطا على السلطات الإسرائيلية التي تعتقله دون توجيه التهم له منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتخشى أن تؤدي وفاته أثناء احتجازه إلى إغضاب الفلسطينيين واثارة التوتر.

واستعاد علان وعيه الثلاثاء بعد أن كان غائبا عن الوعي لعدة أيام، إلا أنه توعد بالعودة إلى الإضراب عن الطعام في حال لم تحل إسرائيل قضيته خلال 24 ساعة. ولم يتضح ما إذا كان عاد إلى الإضراب عن الطعام.

ونص الحكم على أن “العائلة والأصدقاء يستطيعون زيارته ليس كسجين، وطبقا للتعليمات الطبية المعتادة في زيارة المرضى”.

وأضاف “بعد أن تستقر حالته، إذا طلب علان نقله إلى مستشفى آخر عليه أن يتقدم بطلب للسلطات، وفي حال وجود صعوبة أو خلاف فإنه سيكون من الممكن العودة إلى المحكمة”.

وقبل جلسة المحكمة، قدمت السلطات الإسرائيلية عرضا جديدا لعلان لوقف إضرابه عن الطعام بانتظار إجابة منه، في محاولة جديدة للتوصل إلى حل لا يظهر أي تنازل من الطرفين. لكن هذه الجهود باءت بالفشل وفق ما أفاد مركز “عدالة” القانوني.

ونقلت وكالة وفا الرسمية للأنباء عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، الأربعاء أن النيابة العسكرية الإسرائيلية عرضت الإفراج عن علان في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وعدم تجديد اعتقاله الإداري مقابل فك إضرابه عن الطعام.

وأكد مركز “عدالة” رفض العرض وأعلن في بيان موقع أيضا من محامي علان “نطالب بإطلاق سراحه فورا، حالته الصحية سيئة جدا وتدهورت أكثر هذا الصباح، ونرفض تأخير الإفراج عنه”.

ولم يتبين ما اذا كان القرار صادر عن علان نفسه او اذا كان في حالة صحية تسمح له بذلك. وكان جميل الخطيب، أحد محامي علان، قال إنه توجه صباح الأربعاء إلى مستشفى “برزيلاي” في عسقلان غالبا من أجل نقل الاقتراح الإسرائيلي.

وشدد المحامون على أن موكلهم لن يشكل أي تهديد في حال إطلاق سراحه خصوصا بعد تدهور حالته الصحية.

وعلان مضرب عن الطعام منذ 18 حزيران/يونيو احتجاجا على اعتقاله الاداري. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.

ويتزامن موعد الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر مع انتهاء الاعتقال الاداري الثاني لعلان.

واعتقل علان في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الاداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى.

وكان علان دخل في غيبوبة الجمعة ووضع على أجهزة التنفس الاصطناعي وأعطي حقنة وريدية من المياه والاملاح.

اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل
أصبحت مدينة أشكلون التي يتعالج فيها علان ساحة للصراع بين متظاهرين فلسطينيين يؤيّدون إطلاق سراحه، وبين متظاهرين من اليمين الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
أصبحت مدينة أشكلون التي يتعالج فيها علان ساحة للصراع بين متظاهرين فلسطينيين يؤيّدون إطلاق سراحه، وبين متظاهرين من اليمين الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

هل قضية علان على وشك الانتهاء؟

مستشفى برزيلاي: الأسير علان يعاني من ضرر دماغي. إسرائيل توافق على إطلاق سراح الأسير المضرب عن الطعام إذا اتضح أن حالته غير قابلة للانعكاس، ويعتقد أخ علان أنه يصعب عليه العيش لأكثر من يومين

يبدو أن قضية الأسير محمد علان المضرب عن الطعام وشيكة الانتهاء، ولكن لا يبدو أن هذه النهاية ستكون نهاية جيدة لكلا الطرفين. قالت ممثلة دولة إسرائيل، اليوم، في نقاش حوله في أروقة المحكمة العليا إن الدولة ستوافق على إطلاق سراحه في حال اتضح أنه قد حدثت له إصابة دماغية غير قابلة للانعكاس.

وأكد مسؤولون في مستشفى برزيلاي أن علان أصيب بتلف دماغي جراء الإضراب عن الطعام. ولكن لم يتضح حتى الآن إذا كان التلف الدماغي غير قابل للانعكاس.

والآن ينتظرون نتائج فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الطبية التي أجريت للأسير علان منذ أن عاد إلى وعيه. تم الإبلاغ، البارحة، أن علان ما زال يرفض كسر الإضراب عن الطعام والذي بدأه قبل شهرين، ولكن اليوم قد طرأ تدهور على حالته وعلى أداء دماغه في أعقاب الصوم المستمر. وفق للتقارير، تسود حالة من البلبلة والاضطراب في علاقة علان مع المقربين منه.‎ ‎

لقد عبر أخ علان المتواجد خارج جدران قاعة المحكمة عن قلقه إذا كان أخيه علان قادرا على البقاء على قيد الحياة ليومين إضافيين. قال إن حالة علان خطيرة جدا، ويبدو في حالة سيئة ولا ينشأ علاقة مع المقربين منه.

في وقت باكر، اقترحت إسرائيل إطلاق سراح علان في شهر تشرين الثاني وألا يتم اعتقاله ثانية. ولكن أعلن محامو علان بأنّهم سيرفضون الاقتراح.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل