محمد بن سلمان

“نرحّب بالطيارين السعوديين في تل أبيب”

ولي العهد السعودي (AFP)
ولي العهد السعودي (AFP)

رئيس رابطة الطيارين الإسرائيليين يدعو ولي العهد السعودي والطيارين السعوديين للمشاركة في مؤتمر الطيران الأهم في إسرائيل.. "المشترك بيننا يفوق المختلف" كتب قائد الطائرة الإسرائيلي

21 يناير 2019 | 15:04

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست“، اليوم الاثنين، رسالة كتبها رئيس رابطة الطيارين الإسرائيليين، مديان بار، دعا فيها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والطيارين السعوديين، إلى المشاركة في مؤتمر الطيران الإسرائيلي الأهم في مدينة تل أبيب في شهر أيار/ مايو القريب.

واستهل رئيس رابطة الطيارين الإسرائيليين رسالته بالقول إن عمره مثل عمر ولي العهد، وهو العمر المناسب في إسرائيل للعمل في الطيران المدني. وأضاف أن المنطقة تشهد تغييرات تبشر بمستقبل يسود فيه التعاون. “في المستقبل القريب، سيسافر الطيارون السعوديون فوق القدس في طريقهم إلى لندن، والطائرات الإسرائيلية ستدخل المجال الجوي السعودي في رحلاتها نحو الشرق الأقصى” كتب الطيار الإسرائيلي.
https://www.facebook.com/isralpa.org/photos/a.465671420239605/1262343503905722/?type=3&theater
وأشار الطيار الإسرائيلي إلى المشترك بين إسرائيل والسعودية قائلا: “العربية لغة مشتركة والأماكن المقدسة موجودة في البلدين، والطائرات التي نقودها مصنوعة في نفس البلد – أمريكا- وفي المناورات والدورات المهنية حيث نلتقي نكتشف دائما أننا نشابه الواحد الآخر. الطيارون السعوديون والإسرائيليون يتحدثون نفس المصطلحات المهنية”.

وأضاف بار أن الطيران جسر بين البلدين. “إننا نفتح مطاراتنا لاستقبال طائراتكم بسرور وود. مراقبو الجو في البرج في تل أبيب مستعدون لاستقبالكم” ختم بار رسالته.

اقرأوا المزيد: 166 كلمة
عرض أقل

المستحيل صار ممكنا.. نتنياهو قد يلتقي بن سلمان

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يشارك في قمة الG20 في الأرجنتين (AFP)
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يشارك في قمة الG20 في الأرجنتين (AFP)

الواقع الجديد في الشرق الأوسط يزيح المستحيل في المنطقة.. لقاء بين نتنياهو وابن سلمان بات أمرا وشيكا على خلفية الصراع ضد إيران

07 يناير 2019 | 15:23

كتبت الناشرة السابقة لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كارين إليوت هاوس، أن المساعي الأمريكية لتوطيد التحالف في الشرق الأوسط ضد إيران، والتي ترتكز على العلاقات القوية مع إسرائيل ومع السعودية، قد تثمر تحركا دراماتيكيا في المنطقة مثل زيارة السادات لإسرائيل، والمرة زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الرياض.

وقالت إيليوت هاوس إن هدف زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للشرق الأوسط، السعي من أجل تعزيز الائتلاف ضد إيران في المنطقة، وذلك على خلفية قرار الانسحاب من سوريا والحديث عن خروج أمريكا من الشرق الأوسط.

وتقول كاتبة المقالة في إن عقد قمة بين نتنياهو وولي العهد السعودي ستحدث انفراجة لزعماء التحالف الأمريكي – الإسرائيلي – السعودي، إذ ستنشل الزعماء الحلفاء الثلاثة من الأزمات التي تعكّر على حكمهم؛ إدارة ترامب تمر بأزمة داخلية متمثلة بإضراب عمل الحكومة، نتنياهو يمر بأزمة داخلية متمثلة بانتخابات قريبة ولائحة اتهام مرتقبة بتهم فساد، وابن سلمان ما زال يعاني تداعيات أزمة اغتيال خاشقجي.

وأشارت الكاتبة إلى أن ابن سلمان يحب المخاطرة ويطمح لأن يكون زعيما أنجز المستحيل في المنطقة. وأضافت أن اللامبالاة في الشارع العربي حيال نقل السفارة الأمريكية للقدس زادت ولي العهد السعودي ثقة بالتقدم في مسار العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، فالانتقادات التي ستلحقه في حال أقدم على هذه الخطوة ستكون قليلة.

“ليس واضحا إن كان الجانبان مستعدين لاتخاذ خطوة جريئة متمثلة بتوطيد العلاقات الدبلوماسية، لكن الاحتمال أن يتعاونان أكثر مع الإدارة الأمريكية ضد إيران، ويتجاوزان القضية الفلسطينية المعقدة، جائز” كتبت إيليوت هاوس.

أما عن حماس ترامب للقاء كهذا فكتبت: “ترامب يحب العروض الضخمة ولن يفوت مشاهدة دراما مثل لقاء يجمع نتنياهو وابن سلمان.. أو حتى السفر إلى الرياض للمشاركة في هذا العرض”.

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل

نتنياهو يدافع عن ابن سلمان بعد قضية خاشقجي

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)

مسؤول إسرائيلي: المصلحة الإسرائيلية هي أن تبقى السعودية مستقرة.. واشنطن بوست: نتنياهو والسيسي قالا للإدارة الأمريكية إن ابن سلمان "شريك استراتيجي مهم في المنطقة"

02 نوفمبر 2018 | 09:03

إسرائيل تخرج عن صمتها إزاء قتل خاشقجي وتدافع عن المملكة السعودية: تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي في بلغاريا، إلى اغتيال الصحفي السعودي في تركيا داخل القنصلية السعودية قبل نحو شهر من الزمن، واصفا الحادث بأنه “فظيع”.

ورغم ذلك، أوضح نتنياهو أن استقرار المملكة السعودية مهم جدا للمنطقة والعالم، مذكرا أن الخطر الحقيقي في المنطقة هي إيران وليس السعودية. “يجب التعامل مع الحادثة بصورة جدية، وفي نفس الوقت مهم جدا – من أجل الاستقرار في المنطقة والعالم- أن نحافظ على استقرار السعودية، لا بد من إيجاد حل يحقق هذين الهدفين” قال رئيس الحكومة الإسرائيلي.

وتأتي هذه التصريحات من جانب نتنياهو بعد تقارير أجنبية قالت إنه حاول تهدئة غضب واشنطن من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد قتل خاشقجي.

وقد أكدّ مسؤولون إسرائيليون كبار تقريرا نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الخميس، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دافع عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حديث مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قبل أيام، على خلفية قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض (AFP)

وقال نتنياهو للجانب الأمريكي، حسب التقرير، إن ولي العهد “شريك استراتيجي هام في المنطقة” وذلك على خلفية الغضب الأمريكي من جريمة القتل الشنيعة التي ارتكبها السعوديون للتخلص من الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا. يجدر الذكر أن ديوان نتنياهو رفض التطرق إلى التقرير.

وأفاد التقرير بأن نتنياهو لم يكن الزعيم الوحيد الذي تحدث مع الأمريكيين بعد قضية خاشقجي وأبدى رأيه بولي العهد، فقد أعرب زعماء آخرون في المنطقة عن رأيهم بمحمد بن سلمان، أبرزهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أكد كذلك، وفق التقرير، أن ابن سلمان شريك استراتيجي هام في المنطقة.

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير تحدث مع الصحافة الإسرائيلية في أعقاب التقرير الأمريكي السعودية بأنها “دولة مهمة جدا في المنطقة. لإسرائيل ودول أخرى مصلحة كبيرة بأن يستمر الاستقرار هناك. هذه مصلحة الأمريكيين أيضا”. وأضاف “لا أحد ينكر أن ما حدث (اغتيال خاشقجي) مقلق جدا. للأسف هذا يحدث في دول أخرى. لدينا مصالح شديدة الأهمية مع السعودية، تخيلوا لو تضعضعت المملكة، هذا سيؤثر على المنطقة كلها”.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل

تحليل إسرائيلي.. هل تجاوز ابن سلمان أزمة خاشقجي؟

محمد بن سلمان (AFP)
محمد بن سلمان (AFP)

خبيرة إسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط تكتب أن قضية خاشقجي ما زالت في العناوين بفضل ماكنة الإعلام القطرية والتركية.. وابن سلمان لن يكون نفس الشخص بعد الأزمة والسعودية لن تكون نفس السعودية

26 أكتوبر 2018 | 15:57

قالت الخبيرة الإسرائيلية في شؤون الشرق الأوسطـ، شيمريت مئير، في مقالة تحليل نشرت في صحيفة “يديعوت أحرونوت” هذا الأسبوع، إن قضية خاشقجي تأبى أن تهدأ بسبب الماكنة الإعلامية القطرية والتركية التي تكتب عن القضية من دون انقطاع، وتأثر في الإعلام الأجنبي الذي أصبح كذلك يتابع القضية بصورة مكثفة ومتواصلة كأنها مسلسل درامي.

وكتبت شيمريت أن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول في الراهن إعادة الأمور إلى مجراها ويبث للعالم أن القضية مجرد أزمة وليست قضية كونية، بدءا من مصافحة ابن سلمان لنجل خاشقجي وتعزيته، مرورا بمشاركته في المؤتمر الاقتصادي في الرياض وظهوره منفرجا هناك.

“يبدو أن ولي العهد سيتجاوز الأزمة ويحافظ على منصبه لكنه لن يكون نفس الشخص قبل الأزمة، والسعودية لن تكون نفس السعودية” كتبت شيمريت وأوضحت: “واحدة من نتائج الأزمة هي تراجع المكانة الدولية للمملكة وسمعتها، فإذا كانت دول الغرب تبرر علاقاتها مع المملكة بالإشارة إلى المساهمة السعودية الكبرى في استقرار المنطقة، فهذا أصبح ادعاء ضعيفا”.

وأضافت شيمريت أن “الخطوات الضخمة التي استثمرها ولي العهد لتحسين صورة السعودية في العالم تهاوت، فالعالم لا ينظر إليها على أنها مركز للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي بعد الأزمة”.

وأشارت المحللة الإسرائيلية إلى أن أحد المتضررين الكبار في الولايات المتحدة من القضية هو جارد كوشنر، صهر ترامب، الذي عوّل كثيرا على ابن سلمان، و”استثمر جهودا كبيرة في بناء وتطوير العلاقات بين إسرائيل والسعودية، لتكون أساس “صفقة القرن””. وقللت شيمريت من احتمالات وقوف ابن سلمان بعد أزمة خاشقجي خلف الصفقة، كاتبة أن “ماكنة الدعاية القطرية ستنقض على الفرصة لتصوره القائد الذي باع فلسطين”.

وعن الموقف الإسرائيلي، قالت المحللة الإسرائيلية إن ابن سلمان توعد بأنه لن ينسى من وقف إلى جانب المملكة أثناء الأزمة ومن تخلى عنها، وعلى الأغلب إسرائيل ستكون في الشق الجيد من هذه المعادلة. وأضافت أنها تعتقد أن إسرائيل يجب أن تحافظ على السرية بشأن العلاقات مع السعودية وتبقيها علاقات عملية في الحاضر.

“لا أعتقد أن هناك دولة أخرى في العالم تسعى لتسويق علاقاتها مع النظام السعودي (بعد أزمة خاشقجي). يجب على إسرائيل أن لا تكون استثناء في هذا المشهد”، ختمت شيمريت مقالتها.

اقرأوا المزيد: 317 كلمة
عرض أقل

محمد بن سلمان والعلاقة الإسرائيلية.. حان وقت التفكير مجددا

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)

كيف سيؤثر تورط ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي؟

رغم أن الجهود التي بذلها محمد بن سلمان “‏MBS‏”، في عرض صورته الذاتية، كانت هائلة، إلا أنه يمكن التقدير أنه من دون صلة بالدولارات الكثيرة التي استُثمرت في العلاقات العامة الخاصة بالملك السعودي، قد كان هناك اهتمام إعلامي بالبضاعة الساخنة: ملك شاب، بهي الطلعة، يحبه الشبان السعوديون، وهو يتبع أسلوبا قياديا مختلفا. وصوله إلى العرش يكاد يكون أعجوبة بالنظر إلى المصائب التي حلت بالمنطقة جرّاء الربيع العربي.

الناس عادة يسمعون ما يريدون سماعه، لهذا عندما تحدث ابن سلمان مع الأمريكيين، ومن بينهم يهود كثيرون، وإسرائيليون أيضا، عن الإصلاحات التي ينوي إجراءها في السعودية، الثورة الاقتصادية، الحرب ضد التربية على التطرف والكراهية، سمع الكثيرون تصريحات لم تذكر في حديثه، مثلا: تعزيز حقوق الإنسان، حرية التعبير، والمساواة بين الرجال والنساء. إلا أن ابن سلمان ينحدر من خلفية مختلفة تماما. بصفته وطنيا سعوديا، الهدف الأعلى لديه هو أن ينقل الاقتصاد السعودي إلى عهد جديد ويتخلص من الاعتماد على النفط: على النساء أن يقدن السيارات ليصلن إلى العمل، وليس لأن ابن سلمان يؤمن بالحركة النسوية. هو يعتقد أن الاقتصاد النشط يمكن أن يتماشى مع الحكم السلطوي الملائم للثقافة السياسية المحلية، مثل الصين. بكلمات أخرى، هناك من اعتقد أن ابن سلمان أراد أن يكون مثل أوباما، ولكنه في الواقع أراد أن يكون مثل بوتين.

بسبب وجود أعداء داخليين في المملكة، مثل أصحاب الملياردات الفاسدين، نشطاء حقوق الإنسان، أو صحفيين جريئين جدا مثل خاشجقي، استخدم ابن سلمان القوة بشكل غير مسبوق، سعيا للتغلب على المعارضة أو التهديد، وترهيب الآخرين. ربما تنجح طريقة العمل هذه، ولكن قد تحقق النتائج العكسية، كما نشهد في هذه الأيام.

على أية حال، يعتبر ابن سلمان، البالغ من العمر 33 عاما، في المنطقة، وفي السعودية، شابا. وقد بدأ مسؤولون سعوديون في القصر الملكي يتحدثون عن أنه يحدث أضرارا أكثر من الفوائد، وأن تسرعه يشكل خطرا على استقرار السعودية. السؤال هو: هل يملك هؤلاء المسؤولون القوة والجرأة للعمل ضد الأمير، طالما أن الإدارة الأمريكية تدعمه؟

ربما شاهد ولي العهد أفلاما أمريكية كثيرة في صغره، ولعب كثيرا بألعاب الفيديو، ولكن بسبب نقص خبرته، أخطأ ابن سلمان في تقديره سرعة التقلبات في الإعلام الغربي. عندما يعتاد الشخص على السيطرة بشكل تام على وسائل الإعلام متعددة الأذرع، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أنه من الصعب تقييم حجم الرد بشكل صحيح على اختفاء كاتب العامود في صحيفة “واشنطن بوست” (خاشقجي). بالطبع، نلاحظ في هذه الأيام حجم تورط الأمير: في الأيام الماضية أصبح يعتبر الأمير دكتاتورا ومصدرا للخطر على السلام الإقليمي، بعد أن كان يعد المثل الأعلى في العالم العربي، وبعد أن ظهرت صوره على أغلفة مجلات كثيرة، وبعد أن كُتِبت مقالات المديح والإطراء الكثيرة له. في هذه الأيام، ازداد عدد أعداء السعودية، وقد انتظر الكثيرون هذه الفرصة: القطريون وقنوات الإعلام القطرية هي العدو الأكبر، علاوة على ذلك، استغل الإيرانيون ومنتقدون يساريون الفرصة لشن هجوم ضد الإدارة الأمريكية.

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (AFP)

تستند الاستراتيجية الإقليمية الخاصة بالإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية على التوالي، إلى ركيزتين أساسيتين: التحالف مع مصر، والتقرب من محور الدول المعادي لإيران، وأهمها السعودية. كان يفترض أن يحدث المحور الإسرائيلي – السعودي تغييرا في النظام الدولي في المنطقة، فيما يتعلق بالجبهة المقاومة لإيران، وبالتطبيع، اقتصاديا على الأقل، مع الدول. لقد ترك ابن سلمان حقا انطباعا رائعا لدى الإسرائيليين واليهود الذين التقوا معه (كان جزء منه مبررا وجزء آخر متعلقا بالرومانتيكيا المبالغ بها التي تبديها إسرائيل لزعيم عربي يوافق على الالتقاء معها). مثلا، حدثني أحد الأشخاص الذين التقوا ابن سلمان أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة، لكن لغته الإنجليزية، في الواقع، متوسطة وأقل من ذلك. نذكّر ثانية أن ابن سلمان صرح تصريحات معينة، ولكن الناس سمعوا ما أرادوا سماعه.

لصالح ابن سلمان يمكن القول إنه خلافا لما هو متبع في التقاليد الإقليمية التي يتم فيها الاتفاق مع إسرائيل سرا، وبالمقابل، يتم تشهيرها علنا، فإن الزعيم السعودي صرح تصريحات في وسائل الإعلام السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي متشابهة.

ولكن كل ما يبدو جيّدا أكثر من أن يكون واقعيا، هو كذلك على الأغلب. يبدو الآن أن ابن سلمان لن يفرض بعد “صفقة القرن” الخاصة بترامب على الفلسطينيين، كما أن قلة الموهبة السعودية (التي تتجسد في تنفيذ العملية المتهاونة لإخفاء خاشقجي) تعني أن إسرائيل، في الواقع، ستبقى وحدها في المعركة ضد الإيرانيين، رغم وجود “المحور الإقليمي” ضد إيران. يتبين أن التصريح العلني لنتنياهو الذي أطلقه في الكنيست بشأن التقارب مع الدول العربية، سيؤجل حتى يفلح ابن سلمان في تثبيت عرشه.

اقرأوا المزيد: 668 كلمة
عرض أقل

سفارة إسرائيلية في الرياض.. “بالون اختبار” سعودي أم رأي شخصي؟

الكاتب السعوي دحام العنزي (twitter)
الكاتب السعوي دحام العنزي (twitter)

أثار الكاتب السعودي دحام العنزي عاصفة عندما كتب: "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض". سعت قناة الجزيرة وحماس إلى إحداث احتجاج في النت، ولكن تكللت محاولاتهما بالفشل

لم ينتبه الكثيرون إلى مقال الكاتب السعودي دحام العنزي في صحيفة “الخليج” حتى شاركت وزارة الخارجية الإسرائيلية تلك الصفحة في حسابها على تويتر. أعرب العنزي في مقاله الجريء عن استعداد السعودية لإقامة علاقات طبيعية بينها وبين إسرائيل، في حال وافقت الأخيرة على مبادَرة السلام العربية، أي إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

جاء المقال ردا على دعوة عضو الكنيست يوسي يونا من حزب العمل، الذي دعا فيه ولي العرش السعودي، محمد بن سلمان، إلى إلقاء خطاب في الكنيست. كتب العنزي بجرأة: ” سنفرح كثيرا لرؤية سفارة إسرائيلية في الرياض وسفارة سعودية في عاصمة اسرائيل القدس الغربية. وكلي ثقة ان كثيرا من السعوديين وانا احدهم سيسعدنا السفر الى دولة اسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن “.

حظي المقال باهتمام واسع، وذلك بعد أن نشره الإسرائيليون، قطر، حماس، وداعمو إيران. حاول القطريون التوضيح أن سعوديّين كثيرين عارضوا المقال في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعد فحص سريع اتضح أن هذه الأخبار غير صحيحة، وأنه فيما عدا الضجة التي شهدتها قناة الجزيرة وأثارتها حماس، لم يحظَ المقال باهتمام يُذكر.

وفق أحد التحاليل الإسرائيلية، يجري الحديث عن “أخبار” نشرتها الحكومة السعودية لمعرفة الرأي العام في السعودية إزاء التقرب من إسرائيل، وذلك قبيل عرض خطة السلام الخاصة بترامب، التي يُفترض أن تؤدي فيها السعودية دورا هاما.

 

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الكاتب يدعي أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مشروط بموافقة إسرائيل على مبادَرة السلام العربية منذ عام 2002، التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ذلك البند التي وقّعت عليه قطر أيضا.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
محمد بن سلمان (AFP)
محمد بن سلمان (AFP)

عام لابن سلمان.. هل ينتظره دور تاريخي في تحقيق السلام؟

وصل ولي العهد السعودي سدة الحكم منذ سنة وقد دخل في هذا الوقت القصير صفحات التاريخ.. لكن هل دوره التاريخي الهام ما زال أمامه؟

مر عام منذ صعود محمد بن سلمان سلم السلطة، ويبدو وكأنه كان يشغل هذا المنصب منذ وقت. لقد أنجز أعمالا رائعة في وقت قصير منذ وصوله إلى سدة الحكم: أجرى زيارات رسمية طويلة وهامة إلى الولايات المتحدة، إنجلترا، فرنسا، روسيا، ومصر، وأجرى عشرات اللقاءات مع رؤساء الدول، ووقّع على أكثر من مئة اتفاقية دولية، وتصدرت السعودية في عهده عناوين وسائل الإعلام في العالم، ولكن هذه المرة حدث ذلك لأسباب إيجابية.

سياسيا، من جهة، ازدادت نشاطات بن سلمان ضد شخصيات هامة إيرانية، تفاقم النزاع بين السعودية وقطر، حصدت الحرب في اليمن ثمنا باهظا من السعودية، والوضع في لبنان وسوريا ليس جيدا. من جهة أخرى، سعى بن سلمان للتأثير فيما يحدث في الأردن، وساعده كثيرا من خلال تقديم مساعدة كبيرة، بينما كانت تجري فيه تظاهرات لأسباب اقتصادية، وطبعا يجب تذكر علاقاته الجيدة مع الإدارة الأمريكية، وتأثيره الكبير على الرئيس ومقربيه، ومنهم صهره جاريد كوشنير.

في الجبهة الداخلية، أدى التغيير في النظرة إلى النساء في السعودية إلى خلافات مع جهات دينية متطرفة، ولكن كسبت السعودية تعاطف العالم الغربي، ما يعود عليها بالفائدة الكبيرة.

ويعمل بن سلمان على مشاريع اقتصادية طموحة، وهناك من يقول إنها كثيرة، وعاد نضاله ضد أغنياء المملكة بالفائدة الكبيرة على خزينة الدولة، رغم أنه خلق أعداء كثيرة له.

تاريخيا، يمكن تذكّر بن سلمان بصفته زعيما عربيا لديه علاقات وطيدة وعلنية مع إسرائيل ويهود الولايات المتحدة الأمريكية. لقد عمل ضد المسلّمات التي تشير إلى أن إسرائيل دولة عدوة لا مكان لها في الشرق الأوسط، وذلك عندما صرح أنه يحق لليهود العيش في الدولة اليهودية. في النقاشات حول “صفقة القرن” – برنامج السلام الخاص بإدارة ترامب، يشكل بن سلمان الجهة الأهم، إذ يُعتمد عليه أن يُقنع الفلسطينيين في أن يشاركوا في المفاوضات. وهذه المهمة ليست سهلة. لقد أعرب الفلسطينيون عن رفضهم حتى عندما عُرِض عليهم برنامج سلام سخي، وكما يعرب أبو مازن عن معارضته الشديدة ومن الصعب إقناعه.

في هذه الأيام، تُجرى محادثات مكثّفة أكثر بين مبعوثي الإدارة الأمريكية وبين جهات إقليمية ذات صلة، بهدف التوصل إلى الموعد الأفضل لعرض برنامج السلام. تقول جهات إسرائيلية إنه يتوقع أن يؤدي السعوديون دورا مركزيا في هذه العملية، إذ إنه من المحتمل أن تقدم السعودية المقابل العربي للتنازلات الإسرائيلية الحقيقية. في الفترة الأخيرة، تحدث رئيس الحكومة، نتنياهو، عن الموضوع موضحا أنه في الماضي كان يقال أن السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيؤدي إلى علاقات جيدة بين إسرائيل والدول العربية، ولكن العكس صحيح – العلاقات الجيدة بين إسرائيل والدول العربية ضرورية بهدف ضمان تقدم العلاقات مع الفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 386 كلمة
عرض أقل
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (AFP)
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (AFP)

محمد بن سلمان: أؤمن بحق الإسرائيليين في ملك أرض لهم

ولي العهد السعودي لصحفي أمريكي معروف: لا مشكلة لدينا مع اليهود. نبينا تزوج يهودية.. اليهود كسائر الشعوب يملكون حقا في العيش بسلام في بلدهم ويملكون حقا في ملك أرض لهم

03 أبريل 2018 | 10:38

قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة مطوّلة مع الصحفي الأمريكي اليهودي، جفري غولدبرغ، نشرت أمس الاثنين في مجلة “ذي أتلانتك“، إنه يعترف بحق اليهود في وطن قومي في إسرائيل، في اعتراف وصفه الصحفي بأنه الأول الذي يصدر عن زعيم عربي.

وأوضح ولي العهد السعودي أن للممكلة لا توجد مشكلة مع اليهود. “نبينا محمد تزوج من يهودية.. وجيرانه كانوا يهودا” قال ابن سلمان وأردف “سترى الكثير من الزوار اليهود من أوروبا والولايات المتحدة في السعودية”.

وأشاد ابن سلمان بالاقتصاد الإسرائيلي قائلا إنه اقتصاد نامٍ وكبير بالمقارنة مع حجم الدولة، مشددا على أن إسرائيل والسعودية تملكان مصالح مشتركة أخرى غير مواجهة إيران وأضاف أن تحقيق السلام مع إسرائيل سيوسع دائرة المصالح المشتركة لشتم مجلس التعاون لدول الخليج.

وعن السؤال “هل تؤمن أن هنالك حقا لليهود في دولة قومية في جزء من أرض إسرائيل التاريخية؟”، أجاب ولي العهد “أؤمن أن كل الشعوب، في كل مكان، تملك الحق في الحياة بسلام في دولتها. أؤمن بحق الإسرائيليين والفلسطينيين في أن يملكوا أرضا خاصة بهم. لكن يجب علينا أن نتوصل إلى اتفاق سلام لكي نكفل الاستقرار للجميع ولإرساء علاقات طبيعية”.

وحين سئل ولي العهد إن كان يعارض وجود إسرائيل على أساس ديني؟ أجاب “لدينا مخاوف إزاء مصير المسجد الأقصى في القدس وإزاء حقوق الشعب الفلسطيني. هذا ما لدينا. ليس لدينا أي معارضة لأي شعب”.

وأشار الصحفي المعروف إلى أنه لم يسمع أي انتقاد أو أي كلمة سيئة عن إسرائيل من ولي العهد، موضحا بين هلالين أن المحادثة كانت قبل الأحداث الدامية على الحدود مع قطاع غزة خلال “مسيرة العودة الكبرى”، إلا أنه أضاف أنه يعتقد أن ولي العهد لما كان انتقد إسرائيل على ما حصل عند الحدود.

وكتب غولدبرغ أن الملك المحاط بالعديد من الحراس لا يخشى التهديدات التي يتعرض لها من أعدائه خارج المملكة وداخلها، وهو اليوم الحاكم الفعلي للملكة رغم تولي والده الملك سلمان بن عبد العزيز المنصب الأعلى في المملكة.

وأضاف الصحفي الأمريكي أن الزيارة الخاصة لولي العهد إلى الولايات المتحدة تأتي من باب إيجاد الاستثمارات وتسويق خطته الاقتصادية الثورية المسماة “رؤية 2030” والتي ترمي إلى الحد من اعتماد المملكة على النفط وانفتاحها على مجالات اقتصادية عصرية.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
بن سلمان يصافح الرئيس ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض (AFP)
بن سلمان يصافح الرئيس ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض (AFP)

بالصور.. ولي العهد السعودي يسحر أمريكا

حظي ولي العهد السعودي باحترام خاص في زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية

في هذه الأيام، للمرة الأولى، يزور محمد بن سلمان الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أن أصبح أميرا. في زيارته الطويلة، أجرى بن سلمان لقاءات كثيرة، من بينها التقى مع الرئيس ترامب، وزار مواقع مختلفة في المناطق الواقعة على الساحل الشرقي والغربي من الولايات المتحدة الأمريكية.

جمعنا بعض الصور المميزة من أجل قرائنا من زيارة ولي العهد:

بن سلمان يقدم صكا بنكيا بمبلغ 930 مليار دولار إلى سكرتير الأمم المتحدة تبرعا لـ “برنامج الدعم الإنساني” التابع للأمم المتحدة في اليمن (AFPׁׂ)
بن سلمان ووزير الدفاع الأمريكي يصغيان إلى النشيد الوطني الأمريكي خلال مراسم جرت استقبالا له في البنتاغون (AFPׁׂ)
بن سلمان وحاشيته يتناولون وجبة غداء احتفالية مع الرئيس ترامب وطاقم المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية في البيت الأبيض (AFPׂ)
الرئيس ترامب يعرض قائمة بيع أسلحة للسعودية أثناء لقائه مع بن سلمان في البيت الأبيض (AFP)
اقرأوا المزيد: 55 كلمة
عرض أقل
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)

ولي العهد السعودي يلتقي زعماء يهودا

من المتوقع أن يلتقي محمد بن سلمان زعماء الجالية اليهودية في أمريكا، ويتحدث معهم حول قضايا استراتيجية

28 مارس 2018 | 11:56

ورد في تقارير صحيفة “هآرتس”، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيلتقي زعماء الجالية اليهودية الأمريكية في نيويورك. سيتطرق اللقاء إلى مواضيع مثل العداوة بين إيران والسعودية، عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، وموقف السعودية من معادة السامية.

في الأسبوع الماضي، التقى بن سلمان المستشار اليهودي للرئيس ترامب وصهره، جاريد كوشينر، ومبعوثه الخاص في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وتحدث معهما عن مخطط معاهدة السلام الإسرائيلية – الفلسطينية التي يحاول الأمريكيون بلورتها.

أوضح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في معهد بروكينغز في واشنطن أن هناك تعاونا في المصالح بين إسرائيل والسعودية، وأن السعودية لن تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل قبل التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

كتبت المحللة الإسرائيلية، شمريت مئير، أنها التقت عددا من اليهود الذين اجتمعوا مع بن سلمان في أمريكا، وعلمت منهم أن بن سلمان “لا يعمل وفق آراء مسبقة تجاههم، بل ينظر إلى الأمور نظرة عملية هادفة”. تعتقد شمريت أن الاهتمام بإسرائيل ينبع من الرغبة في معرفة ما الذي يجعلها دولة ناجحة اقتصاديا، ومحاولة استخلاص الفائدة لصالح المملكة السعودية.

وأضافت شمريت أنها علمت بأنه جرى عدد من اللقاءات بين بن سلمان وزعماء يهود كبار، وعُقِد جزء منها في مقره في الرياض أيضا، وتساءلت شمريت “هل هناك يهودي في واشنطن لم يلتقِ ولي العهد السعودي بعد”.

اقرأوا المزيد: 195 كلمة
عرض أقل