محمد صلاح (FABRICE COFFRINI / AFP)
محمد صلاح (FABRICE COFFRINI / AFP)

صلاح في طريقه الى إسرائيل

النجم الشاب المصري ينضم الى أعضاء فريقه، وسيلعب ضد نادي مكابي تل أبيب في دوري أبطال أوروبا

هل هذه هي نهاية الرواية؟ بعد أسابيع طويلة وسلسلة من التصريحات المتناقضة، أعلن محمد صلاح، المهاجم المصري لاعب فريق بازل السويسري، أنه سيصل إلى إسرائيل، وسيشارك في مباراة الإياب في تمهيديات دوري الأبطال أمام مكابي تل أبيب. سيهبط مع صلاح، من بين نجوم الفريق، لاعب خط الوسط محمد النني أيضا، وهو ممثل آخر لمنتخب مصر. “سوف أصل إلى إسرائيل يوم الإثنين، هذا عملي، نحن نريد الوصول إلى دوري الأبطال، يجب أن أفعل ذلك”، قال صلاح، وأضاف النني قائلا “الحديث يدور عن رياضة – وليس عن سياسة، لدي احترام كبير لبازل ولأهدافنا كناد”.

هذه الأقوال ذكرت في نهاية مباراة إضافية أثبتت فيها أهمية صلاح في تشكيلة بطل سويسرا. أنهى أمس (السبت) بازل المباراة بالتعادل المخيب للآمال 1:1 أمام سانت غالن، بعد أن قدم لاعبو الفريق قدرات متوسطة وبدوا مرتخين. وكان هنالك من وصل إلى العمل وسجل تمريرة حاسمة وهو صلاح الموهوب.

شاهدوا موجز مباراة بازل وتمريرة حاسمة من قبل صلاح:

جاء إعلان صلاح نتيجة ضغط مشغل عليه من المدرب، مرات ياكين، الذي شرح للاعبيه أنه يتعيّن عليهم الانضمام إلى المباراة في إسرائيل، على الرغم من تصريحاتهم في الماضي. لم تترك النتيجة غير الكافية التي حصل عليها بازل في المباراة الأولى أمام مكابي تل أبيب في الأسبوع الماضي، 1:0 بيتي، خيارا لا للمدرب ولا للاعبين، الذين يعرفون أن المشجعين يتوقعون منهم تقديم كل ما لديهم، من أجل التقدم والانتقال إلى دوري كرة القدم الأهم في العالم.

صلاح الشاب (ابن 21 عاما) انضم إلى بازل في الصيف الماضي من النادي المصري، المقاولون العرب، الذي لعب في صفوفه النني أيضا. وتمكن من جذب أعين السويسريين خلال مباراة ودية خاصة تمت أمام منتخب الشبيبة المصري في آذار 2012، بعد إلغاء الدوري المحلي في أعقاب أعمال الشغب في استاد “بور سعيد” التي قتل فيها 79 شخصا وجرح آلاف إضافيين. كان صلاح في كل مكان على الملعب في تلك الليلة، حرك الكرة ونظم مباراة منتخبه وسجل هدفين في الطريق إلى الفوز 4:3. في النهاية اهتم رجال بازل إذا كان معنيا بالتدرب في صفوفهم، وهذا ما كان فعلا.

وقّع صلاح بعد عدة شهور على عقد لمدة 4 مواسم، سجل 12 هدفا و 13 تمريرة حاسمة إضافية، وكان من بين اللاعبين البارزين في الفريق، حيث أنه إضافة إلى فوزه ببطولة دولته، أبدى قدرات مثيرة للإعجاب في الحلبة الأوروبية. ووصل السويسريون حتى نصف نهائي الدوري الأوروبي وأوقفوا فقط عن طريق تشلسي، الذي واصل بعد ذلك من أجل الفوز باللقب. وكان صلاح شريكا كاملا في الحملة المثيرة للغرابة، وفي إطار الفوز على توتنهام في ربع نهائي الدوري، 4:1، كان يسخر من المدافعين، وقدم سيطرة نادرة على الكرة وساهم بإنهائها بهدف. تمكن صلاح في المباراة الخارجية ضد تشلسي من تسجيل هدف أيضا وتسبب بإحداث ألم رأس مخيف للمدافع الإنكليزي القديم آشلي كول، الذي وجد صعوبة في التعامل مع سرعة ومهارات المصري الشاب.

شاهدوا الخطوات المختارة لصلاح ضد توتنهام:

https://www.youtube.com/watch?v=wj0NHliq6Ns

يبدو أن صلاح ما زال يتأقلم مع مركزه الجديد كنجم صاعد في سماء كرة القدم، وأن النوادي في أنحاء أوروبا معنية بخدماته ومستعدة لدفع مبالغ طائلة من المال مقابله. وهو مفعم بالطموح والقليل من الاندفاع في تعامله مع وسائل الإعلام. هكذا مثلا وقع في البداية في وضع غير مريح حيث أرغمه فريقه على المشاركة في المباراة التي حاول التملص منها. “إذا حدثت حالة تفرز القرعة فيها فريق بازل أمام فريق إسرائيلي، أنا لا أنوي الوصول هناك واللعب أمام فريق صهيوني، حتى لو كلفني ذلك غاليا”،قال قبل 8 أشهر، في خضم جولة قتال إضافية لإسرائيل في قطاع غزة.

الحقيقة أكثر تعقيدا بقليل. على الرغم من أنه أضاف قائلا قبل عدة أسابيع أنه لن يحضر إلى إسرائيل “حتى لو طرد من النادي” واختار أن لا يصافح أيادي لاعبي تل أبيب في نهاية المنافسة يوم الأربعاء الماضي، فقد اضطر على أن يفهم أن مركزه كبرغي في الماكينة المزيتة لبازل. رأس حربة في الواقع، لكن ما زال برغيا من وظيفته لعب كرة القدم وليس إدارة نزاعات دبلوماسية. إذا نجح في استبعاد تصرفه وتذكر أن الحديث يدور في نهاية الأمر عن يوم رياضي، سوف يكون رابحا، وسوف يحظى جمهور مشجعي كرة القدم في إسرائيل برؤية لاعب قد يصل إلى المستويات الأعلى في كرة القدم، وهو كما يبدو سيساعد فريقه لخطو خطوة أخرى في الطريق إلى المسرح المركزي لكرة القدم في اوروبا.

شاهدوا أفضل الأهداف والخطوات من قبل صلاح في الموسم الماضي:

 

اقرأوا المزيد: 663 كلمة
عرض أقل
ليونيل ميسي (CHRISTOF STACHE / AFP)
ليونيل ميسي (CHRISTOF STACHE / AFP)

ميسي يصل إلى إسرائيل، محمد صلاح ربما لا

أعلن فريق كرة القدم برشلونة عن أنه سوف يحضر إلى إسرائيل في بداية شهر آب، وسيحضر أيضا كافة نجومه بمن فيهم ميسي ونيمار. وتزيد الضغوط في هذه الأثناء على محمد صلاح لعدم الحضور إلى إسرائيل في إطار مباراة فريقه في دوري الأبطال.

بعد أقل من 10 أيام، سيكون هنا. سيصل فريق برشلونة بكل نجومه في زيارة إلى إسرائيل حيث سيقيم خلال هذه الزيارة تدريبا ضد أولاد إسرائيليين وفلسطينيين. والخبر السار والهام بالنسبة لمشجعي الفريق: أعلنت برشلونة اليوم (الخميس) أن الفريق سيأتي بتشكيلته الكاملة إلى إسرائيل، بمن فيهم ليونيل ميسي، نيمار، تشابي، أندراس أنييستا، جرارد بيكيه وكارلس فويول.

وقد بدأ كل هذا في زيارة رئيس برشلونة، ساندرو روسي، الذي التقى رئيس الدولة شمعون بيريس. وقد أخبر بيريس روسي مدى المحبة الكبيرة التي يحظى بها النادي ولاعبيه في إسرائيل، ودعاهم للزيارة.

وفور استلام الموافقة على وصول الفريق قال الرئيس بيريس أنه يرى أهمية بالغة في استضافة لاعبي ومدراء الفريق في إسرائيل في إطار مباريات تهدف إلى دفع السلام قدمًا بين إسرائيل والفلسطينيين، بروح رياضية، اعتدال وتسامح: “سنفعل كل ما في وسعنا لكي تكون زيارتهم إلينا ناجحة، وليتمتع أولاد إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتجربة مثيرة وجيدة، ترافقهم كتذكار إيجابي طيلة أيام حياتهم”. وسوف يشارك الرئيس البالغ من العمر 90 عاما على أرض الملعب، حيث سيركل الركلة الافتتاحية في مباراة تدريب سيجريها نجوم الفريق مع أولاد يهود ومسلمين.

ستقيم سُلّة نجوم الفريق بقيادة من يُعتبر أفضل لاعب في العالم، ليونيل ميسي، والنجم الصاعد في كرة القدم العالمية، نيمار، سلسلة من المباريات ضد فريق أولاد وشبيبة مشتركة لبيتار القدس وأبناء سخنين، فريق مختلط من الطلاب والطالبات – المتدينين وغير المتدينين، ممثلية التعليم الخاص وممثلية حركات الشبيبة وطلاب رياضة متفوقين.

غير أنه إلى جانب الأخبار السارة، تتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية والمصرية والسويسرية، في الأيام الأخيرة، موضوع غير سار إلى حد ما. بعد أن اقتُرعت بطلة الدوري الإسرائيلي، مكابي تل أبيب، لتلعب ضد بطلة سويسرا ف.س. بازل. بدأت محدلة من الضغط على اللاعبين المصريين اللذين يلعبان مع بطلة سويسرا، محمد صلاح ومحمد النني. ويتعرض الاثنان إلى ضغط كبير يمارسه عليهما أشخاص في مصر وحتى من قبل الإعلام المصري، حيث يطالبوهما بالمجيء إلى إسرائيل.

وقد خصص الموقع السويسري ‏www.blick.ch‏ هذا الصباح نبأ واسعًا حول الموضوع. ويرد في النبأ اقتباس منسوب إلى صلاح، يقول فيه: “لم أقل ذات مرة أنني لن أسافر إلى إسرائيل، ولكن الوضع معقد جدًا”. ويتعارض هذا الإعلان مع منشورات في وسائل الإعلام المصرية المنسوبة إلى صلاح. وقد نشرت الصحافة المصرية في الفترة الأخيرة مقابلات مع لاعب الوسط الذي يبلغ من العمر 21 عاما، حيث قال فيها أنه لن يأتي إلى المباريات في إسرائيل حتى إذا كلفه ذلك تسريحه من الفريق السويسري.‎ ‎

وقد تم اقتباس النني ذاته في صحيفة “المصري اليوم”، حيث قال: “أنا وزميلي محمد صلاح أوضحنا أننا نرفض الذهاب إلى إسرائيل. وقلنا هذا لرؤساء النادي. لقد شرحنا لهم الوضع الحساس ونحن نأمل في أن يتفهموا موقفنا ويستجيبوا لقرارنا بعدم المشاركة في المباراة”.

يعاني النني من إصابة في كتفه ومن المتوقع ألا يشارك في اللعبة، ولكن صلاح مدرج في خطط المدرب مورات ياكين الذي كان يفضل على ما يبدو أن يركز بهدوء في التحضيرات التكتيكية استعدادا للمباراة الهامة في إطار المباريات التمهيدية في أهم دوري كرة قدم في العالم. وقد رد ياكين اليوم للمرة الأولى حول الموضوع وقال “إذا كان أحدهم غير حر في رأيه بالنسبة لموضوع معين، فمن المفضل ألا يتعامل معه”. بما معناه، إذا كان صلاح لا يرغب بالحضور إلى إسرائيل، فربما من الأفضل لنا من دونه”.

وقالت المتحدثة بلسان ف.س. بازل، أندريه روط، اليوم لموقع ynet: “سنتحدث مع محمد صلاح وسنناقش معه الموضوع. هو لم يقل لنا حتى الآن أنه غير معني باللعب في إسرائيل، وغير صحيح أنه قال هذه الأقوال. إنه لم يتحدث مع وسائل الإعلام. نحن نعرف أن هذا الوضع ليس سهلا بالنسبة له، ولذلك سنتحدث معه على ذلك، وحتى ذلك الحين لن نتمكن من الرد على الموضوع.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل