الرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP PHOTO/FABRICE COFFRINI)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP PHOTO/FABRICE COFFRINI)

اليوم التالي بعد محمود عباس

في سنّ الثمانين وبعد أكثر من عقد في رئاسة السلطة الفلسطينية، لم ينجح محمود عباس في تهيئة خليفة متفق عليه. تراثه التاريخي كله مشكوك فيه والمستقبل غير واضح

عندما تلقى محمود عباس بشكلٍ رسميّ وظيفته كخليفة لياسرعرفات في منصب رئيس السلطة الفلسطينية، بدا أنّ كل الشروط كانت لصالحه.

نظر إليه الشعب الفلسطيني كخليفة لا يشق له غبار “لأبو عمار”، نائبه التاريخي وصديقه من جيل مؤسسي فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقد وافقت حركة حماس على طلبه بالتمسّك بالتهدئة. كانت إسرائيل على حافة انسحاب تاريخي من قطاع غزة، تمت الموافقة عليه قبل وقت قصير من استلام عباس لمنصبه.

وجدت فيه الولايات المتحدة، من جهتها، تغييرا مرحّبا به مقابل عرفات الصلب. قال الرئيس بوش وقتذاك: “أخيرا، هذا الرجل الذي يمكنني أن أعمل معه”.

محمود عباس والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (AFP PHOTO/MOHAMMED ABED)
محمود عباس والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (AFP PHOTO/MOHAMMED ABED)

يدرك عباس بأسف شديد بأنّه ضيّع كل الرصيد الذي كان بحوزته في بداية الطريق

والآن، ومع احتفاله بعيد ميلاده الثمانين، يدرك عباس بأسف شديد بأنّه ضيّع كل الرصيد الذي كان بحوزته في بداية الطريق. وسوى ذلك، فهو يعلم أنه بعد موته سيترك خلفه إرثا إشكاليا جدا بالنسبة للشعب الفلسطيني المنقسم، المتنازع والمنكوب.

إنّ محاولة عباس في توحيد الشعب الفلسطيني وتعزيز فعالية السلطة الفلسطينية وسلطتها، بروح “سلطة واحدة، سلاح واحد”، قد نجحت بشكل جزئي فقط في الضفة الغربية، وفشلت تماما في قطاع غزة. لا شكّ أنّ فقدان السيطرة على غزة لصالح حماس في شهر حزيران عام 2007، والذي حدث بعد عام ونصف من فوز حماس في الانتخابات التشريعية، هو الفشل الأكبر لدى عباس.

في كل ما يتعلق بعملية السلام مع إسرائيل، فقد فشل عباس كثيرا، ولكن من الواضح أنّ معظم الشروط لم تكن لصالحه

في كل ما يتعلق بعملية السلام مع إسرائيل، فقد فشل عباس كثيرا، ولكن من الواضح أنّ معظم الشروط لم تكن لصالحه، بعد أنّ تحقّق إنجاز انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بشكل تامّ لصالح حماس. ولكن عندما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عباس إلى مسكنه الرسمي وعرض عليه خارطة تفصيلية للانسحاب الإسرائيلي المقترح في الضفة الغربية، لم يقتنص عباس الفرصة. خلال فترة قصيرة تمّ انتخاب بنيامين نتنياهو لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووصلت عملية المفاوضات إلى طريق مسدود بشكل عميق، ولا يزال حالها كذلك حتى اليوم.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP PHOTO/CRIS BOURONCLE)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP PHOTO/CRIS BOURONCLE)

تآكلت شرعية عباس بعد أن اتضح عدم رغبته (أو عجزه) عن عقد انتخابات أخرى لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فلا زال يتمتّع بمكانة تاريخية لا يستطيع أي شخص آخر في السلطة الفلسطينية أن يفاخر بها: فمحمود عباس هو المتبقي الأخير من جيل المؤسسين لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثمّ فقد تمّ النظر إليه باعتباره واحدا من أواخر ممثّلي ياسر عرفات على الأرض، الرجل الذي جسّد الشعب الفلسطيني.

في العقد الماضي، انتشر في إسرائيل التوقع بأنّ “جيل الوسط” لحركة فتح، أولئك الذين سُجنوا في السجون الإسرائيلية في الثمانينيات وأصبحوا قادة ميدانيين لمخيّمات اللاجئين في الضفة وغزة، هم من سيقود الشعب الفلسطيني في العقود القادمة. ولكن هذا الجيل، جيل محمد دحلان، جبريل الرجوب، توفيق الطيراوي وأمثالهم، خيّب آمال الشعب الفلسطيني، وفقد السيطرة على غزة ولم يحقق التوقعات.

أصبحت السياسة الفلسطينية مستنقعًا سامّا ومليئا بالنزاع. وقد بدا بالنسبة للكثير من الفلسطينيين بأنّ حماس هي بديل مفضّل عن عباس

أصبحت السياسة الفلسطينية مستنقعًا سامّا ومليئا بالنزاع. وقد بدا بالنسبة للكثير من الفلسطينيين بأنّ حماس هي بديل مفضّل عن عباس. يمكن أن نعدّ عشرات الأسماء بمثابة بدائل محتملين لعباس، ويستلزم من كل واحد منهم بذل جهود كبيرة من أجل توحيد الصفّ الفلسطيني والحكم بشكل فعال. إنّ خطر التدهور إلى فوضى تامّة أمر واضح للجميع.

ومن بين الأسماء التي تمّ طرحها على مدى سنوات لمنصب خليفة عباس هناك مروان البرغوثي المسجون في إسرائيل، جبريل الرجوب الذي ترأس الأمن الوقائي الفلسطيني، سلام فياض الذي تولى سابقا منصب وزير المالية ورئيس الوزراء، رشيد أبو شباك الذي سيطر على أجهزة السلطة في قطاع غزة، وأدين بعد ذلك بجرائم فساد، توفيق الطيراوي الذي ترأس المخابرات، حسين الشيخ أحد مسؤولي فتح، جهاد الوزير نجل خليل الوزير من مؤسسي فتح، وآخرون.

إن احتمالات كلّ هؤلاء الآن في خلافة عباس تبدو ضعيفة جدّا، وفي بعض الحالات مستحيلة. ومع ذلك، فقد اخترنا أربعة مرشّحين محتملين لهذا المنصب الكبير في اليوم الذي سيأتي بعد عباس. ولكن في هذه المرحلة فهي مجرّد تقديرات، حيث إنّه لا شيء مستقرّ وكلّ شيء قابل للتغيير.

محمد دحلان

محمد دحلان
محمد دحلان

الذي كان طوال الوقت المرشّح الأبرز لقيادة الشعب الفلسطيني بعد تبادل الأجيال، يبدو الآن ضعيف الاحتمال تماما في خلافة عباس، وخصوصا على ضوء الصراع العميق الذي انفجر بين الاثنين في السنوات الماضية. تمّ النظر إلى دحلان باعتباره فاسدا ووحشيّا. ومن جهة أخرى، ليس هناك أي قائد أكثر خبرة منه، وهو معروف من قبل الشعب الفلسطيني كله حتى لو لم يكن لديه شعبية، وبإمكانه أن يفخر بأنّه قضى زمنًا في الاعتقال في إسرائيل. ميزة أخرى هي أنّ دحلان مقبول على قسم لا بأس به من قيادة حماس، رغم التاريخ الدموي بينه وبين أعضائها. وأهم من كلّ ذلك؛ يبدو أن الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، يقف خلفه وسيعزّز مكانته.

محمد اشتية

محمد اشتية
محمد اشتية

ميّزات اشتية هي خبرته، مهاراته وقربه من القيادة القديمة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. لدى اشتية خبرة كبيرة سواء في المجال الاقتصادي المطلوب جدّا لقيادة السلطة، أو في المجال السياسي؛ فقد كان في مؤتمر مدريد عام 1991 عضوا في الوفد الفلسطيني وفي السنوات الأخيرة انضم إلى صائب عريقات في إجراء المفاوضات مع إسرائيل. في المقابل، فإنّ اشتية هو شخص فاقد للمكانة الشعبية، وليس معروفا لدى معظم الشعب، وكما يبدو فهو يفتقد للكاريزما والسلطة المطلوبتين للزعيم.

ماجد فرج

ماجد فرج
ماجد فرج

إذا كان هناك شخص يسيطر اليوم على أراضي الضفة الغربية، شخص مسؤول عن الاستقرار النسبي في الضفة الغربية وعن الخطوات الفعالة للسلطة الفلسطينية باتجاه تحوّلها إلى دولة؛ فهو ماجد فرج. في المقابل، فهو غير معروف بشكل كبير في أوساط الشعب، ولا يملك الشعبية بشكل استثنائي، حيث لا زال يمكث حتى اليوم في الظلّ بشكل أساسيّ وليس تحت دائرة الضوء. إذا أراد الترشّح لمنصب الرئيس، فسيُضطرّ إلى قطع شوط طويل.

عزام الأحمد

عزام الأحمد
عزام الأحمد

ميّزات عزام الأحمد عديدة: فهو يسيطر بشكل جيّد على آلية الحركة في فتح أكثر من أي شخص آخر اليوم، وهو مقبول جدّا على القيادة العليا لحماس بعد أن قاد محادثات الصلح معها. العيب الأبرز لديه هو سنّه، حيث إنّه كبير في السنّ وينتمي من الناحية التاريخية للجيل الأول مثل عباس. إذا تم اختياره للقيادة، فسيكون مرشّح الجمود وليس التقدّم. في المقابل، فإنّ الجمود مفضّل على التدهور الذي قد يحدث في اليوم الذي سيأتي بعد محمود عباس.

اقرأوا المزيد: 937 كلمة
عرض أقل
احتفالات في رام الله بقبول فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة (Flash90/Issam Rimawi)
احتفالات في رام الله بقبول فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة (Flash90/Issam Rimawi)

الفلسطينيون يستعدون لتقديم أول شكوى ضد إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية

أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في جنيف، عن قلقه إزاء معاملة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإسرائيل قائلا إنها تتسم بالهوس

03 مارس 2015 | 09:41

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد أشتية الاثنين أن الفلسطينيين سيقدمون أول لائحة اتهام ضد إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية في الأول من نيسان/أبريل المقبل.

وقال أشتية لوكالة فرانس برس إن إحدى الخطوات الهامة التي سيتخذها الفلسطينيون هي “تقديم لائحة الاتهام ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية في الأول من نيسان/ابريل القادم بما يشمل العدوان على غزة (صيف 2014) والاستيطان”.

وقال د. نبيل شعث عضو اللجنة الوطنية العليا لوكالة “معا” الإخبارية إن الشكوى ستدعم بأدلة وملفات تدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة من خلال قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل، إضافة إلى إدانة إسرائيل بإقامة المستوطنات في الضفة الغربية والتي تعتبر جريمة حرب بحسب ميثاق روما من خلال تغيير الطابع الديموغرافي للأرض الفلسطينية.

وقبلت المحكمة الدولية وثيقة انضمام فلسطين إليها رسمياً في 6 يناير/كانون الثاني، وصدر إخطاراً يشير إلى دخول معاهدة المحكمة حيز التنفيذ في فلسطين اعتباراً من الأول من أبريل/نيسان، وهي ستكون العضو رقم 124 في المحكمة.

ورغم عزم الفلسطينيين على تقديم الشكوى ضد إسرائيل بأسرع وقت ممكن، إلا أن التطورات السياسية القادمة، لا سيما نتائج الانتخابات الإسرائيلية، والضغوط التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة على السلطة بهدف ردعها من اتخاذ خطوات لا طائل منها لعملية السلام، قد تدفع صناع القرار الفلسطيني بإرجاء الإجراءات في لاهاي.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن معاملة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إزاء إسرائيل موضحا أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة منهجية في الأمم المتحدة تهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها. وأوضح كيري في جلسة خاصة للمجلس في جنيف قائلا “لا يستطيع أحد من الحاضرين أن ينكر حقيقة تركيز المجلس، على نحو مفرط، على مهاجمة دولة ديموقراطية معينة”.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
أسرى فلسطينيون (AFP)
أسرى فلسطينيون (AFP)

أمن المُربح أن تكون أسيرًا؟

من معطياتٍ كشفها المسؤول في حركة فتح، محمد اشتيه، يتبيّن أنّ وجود نحو ‏5100‏ أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يكلف الخزينة الفلسطينية سنوياً نحو ‏250‏ مليون دولار أمريكي‎.‎

وتُعتبَر مسألة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مسألة مُعقَّدة ومثيرة للجدَل. ففيما ينظر إليهم الفلسطينيون كمقاتلين من أجل الحريّة مسجونين بشكل غير شرعيّ، يرى الإسرائيليون، وقسمٌ كبير من الدول الغربية، معظمهم إرهابيين مكانهم هو خلف القضبان.

أمّا الوجه الآخَر للقضية فظهر في الفترة الأخيرة في الاتّصالات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وهو الشأن الاقتصادي. فالأسرى هم كما يبدو عبء اقتصادي كبير على موازنة السلطة الوطنيّة الفلسطينية، المُرهَقة أصلًا، والمتّكئة إلى حدٍّ بعيد على مُساعدات دُول أخرى.

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار”، محمد اشتية، أنّ وجود نحو ‏5100‏ أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يكلف الخزينة الفلسطينية سنوياً نحو ‏250‏ مليون دولار أمريكي‎.‎

وقال اشتية خلال لقاء تلفزيوني مع قناة فرنسا ‏24‏ صباح اليوم الأحد، إن غياب أكثر من ‏5000‏ شاب فلسطيني، معتقلين في السجون الإسرائيلية، عن سوق العمل المحلي، يكبد السلطة خسائر بالملايين، لأنهم يُعدّون أيدي عاملة يحتاجها الاقتصاد الفلسطيني‎.‎

يُظهِر حسابٌ سريع أنّ كلّ أسير يكلّف السلطة نحو 50 ألف دولار سنويًّا، وهو مبلغ أعلى بكثير من متوسّط الدخل في السلطة. وبأخذ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية التي تبلغ 28.6% في الاعتبار، يُشكّ في أن يكون للأسرى المُحرَّرين مستقبل أفضل في بيوتهم.

استقبال الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المطلق سراحهم من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، في رام الله، شهر أغسطس (آب) 2013 (AFP)
استقبال الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المطلق سراحهم من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، في رام الله، شهر أغسطس (آب) 2013 (AFP)

ومن تقريرٍ نشره مؤخرا معهد PMW، تبدو صورة مماثلة. فالأسير المحكوم عليه بفترة حتّى ثلاث سنوات، يحصل شهريًّا على 1400 شاقل (نحو 400 دولار)، وهو أجر يقارِب متوسّط الأجور في السلطة الفلسطينية. أمّا الإرهابيّ المسجون 10 – 15 سنة، فينال 6000 شاقل (نحو 1500 دولار) شهريًّا. أمّا الإرهابيون الأعلى رتبةً، الذين حُكم عليهم بثلاثين سنة فما فوق، وبعضهم قاتِلو أطفال ومدنيّين، فيتمتّعون بأجرٍ ثابت يبلغ 12000 شاقل شهريًّا (نحو 3500 دولار)، تسعة أضعاف متوسّط الأجور. ويحصل بعض الأسرى التابعين لحماس على راتبٍ إضافيّ من الحركة.

تدّعي المنظّمة أنّ أجرة التورُّط في الإرهاب تُعتبَر جيّدة إلى درجة أنّ بعض الفلسطينيين بدؤوا العمل في الإرهاب فقط من أجل أن تعتقلهم إسرائيل وينالوا راتبًا من السلطة ليتخلَّصوا من دُيونهم.

لا شكّ أنّ مسألة الأسرى هي ذات أهمية كُبرى بالنسبة للشعب الفلسطيني، ما يوضح الاستعداد لإنفاق كلّ هذه الموارد من أجلهم، لكن يُطرَح السؤال: ألم تصبح الظاهرة تشجيعًا على استخدام العُنف، بدلًا من الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 337 كلمة
عرض أقل
كيري يصل الى مطار بن غوريون (U.S. State Department's Flickr)
كيري يصل الى مطار بن غوريون (U.S. State Department's Flickr)

كيري سيلتقي نتنياهو وعباس ويضغط على الجانبَين للتوصُّل إلى اتّفاق

كيري يهنّئ بقبول إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان في إعلانٍ من قِبله، قائلًا إنّ هذه خطوة هامّة في وقت تصاعُد اللاسامية في العالم

بعد أنّ أجّل زيارته مرتَين، يُتوقَّع أن تهبط طائرة وزير الخارجية الأمريكي يوم الأربعاء في إسرائيل. وسيلتقي كيري رئيس حكومة إسرائيل وأبا مازن، ويحاول إحداث تقدُّم في المفاوضات العالقة. مع ذلك، تخشى وزارة الخارجية الأمريكية أن يتصلب نتنياهو في مواقفه مع الفلسطينيين، على خلفية الاتّفاق مع طهران.

في المرّة الماضية، غادر كيري إسرائيل خائبَ الأمل من عدم استعداد نتنياهو للتنازُل ولإبداء مُرونة في عددٍ من القضايا التي كان يمكن أن تقود الجانبَين إلى التقدُّم في المحادثات، التي تجري بين رئيسَة وفد المفاوضات الإسرائيلي الوزيرة تسيبي ليفني والمحامي يتسحاق مولخو من جهة، وبين المندوب الفلسطيني في المحادثات صائب عريقات وزميله محمد أشتية من جهة أخرى.

وبالتوازي مع القضية الفلسطينية، يُتوقَّع أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي بالتنسيق بشكل أوليّ مع نتنياهو قُبَيل بدء المفاوضات بين القوى العظمى الست وإيران على اتّفاق دائم حول برنامجها النووي. ومباشرةً بعد زيارة كيري، سينطلق يوسي كوهين، مستشار نتنياهو للأمن القومي، إلى واشنطن لإجراء عدد من اللقاءات في البيت الأبيض، وكذلك مع عناصر مختلفة، لمواصلة الحوار على مستوى الخبراء قُبَيل المفاوضات التي ستُستأنَف مع طهران.
‏‎ ‎‏‏‎ ‎‏
وجرى التخطيط لإجراء زيارة كوهين الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت بسبب عيد الشُّكر. كذلك، جرى تأجيل زيارة كيري التي كانت مخطّطة يوم الجمعة من الأسبوع قبل الماضي إلى الأسبوع الجاري. يُذكَر أنّ ذهاب كوهين لإجراء محادثات في واشنطن كان بناءً على اقتراح رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما خلال المحادثة التي أجراها مع نتنياهو بُعَيد التوقيع على اتّفاق المرحلة الأولى مع إيران قبل نحو أسبوعَين.

في الأيام الأخيرة، جرى تسجيل تبادل تصريحات غير مألوف بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفيّة الاتّفاق المرحليّ الذي جرى توقيعه بين القوى العظمى وإيران. مع ذلك، يُتوقَّع أن تُعنى الزيارة بشكل أساسي بالمفاوضات مع الفلسطينيين، لأنّ الأمريكيين معنيّون بمحاولة رَدم الهوّة بين الجانبَين.

بالتوازي، سيقوم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بخطوة مقابلة حين يُقلع اليوم (3 كانون الأول 2013) من روما إلى واشنطن. بالنسبة لليبرمان، ستكون هذه الزيارة الرسمية الأولى منذ عودته إلى وظيفته في الوزارة، ويُتوقّع أن يلتقي خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، سامانثا باور. كما سيُقابِل كيري يوم الأحد.

في هذه الأثناء، نشر مساء اليوم (الثلاثاء) وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إعلانًا للصّحافة عن انضمام إسرائيل إلى مجموعة الدول الغربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ورافقت إعلانَ كيري كلماتٌ دافئة بشكل خاصّ.

تسعى إسرائيل منذ زمن طويل للانضمام إلى مجموعة الدول الغربية في المجلس، الذي يُكثر من انتقاد إسرائيل على سياساتها في أراضي الضفة الغربية تجاه الفلسطينيين. ويعني انضمام إسرائيل أنها ستعمل منذ الآن بالتعاوُن مع الدول الغربية، خطوة ستصعِّب على الهيئة العامّة للمجلس أن تُكثر من قرارات الاستنكار لإسرائيل، التي تعترف الإدارة الأمريكية بأنها “مُبالَغ فيها قياسًا لتعامُل المجلس مع أزمات حقوق إنسان أخطر بكثير في أنحاء شتّى من العالم”.

وأثنى كيري على قرار المجموعة الغربية في المجلس، قائلًا: “تمّ اتخاذ القرار متأخرا. الولايات المتحدة تهنئ بضم إسرائيل إلى دول WEOG (مجموعة الدول الغربية) في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدءًا من 1 كانون الثاني 2014. يُذكَر أنه في الفترة التي يتواجد فيها وباء اللاسامية في تصاعُد للأسف، فإنه من المهمّ أكثر من أيّ وقت مضى أن يكون لإسرائيل صوتٌ واضح تستطيع إسماعه في هذا المُنتدى وفي كلّ مكان”.

اقرأوا المزيد: 499 كلمة
عرض أقل
صائب عريقات (FLASH 90)
صائب عريقات (FLASH 90)

المطبّات الأولى في المفاوضات: ما معنى تقديم عريقات استقالته؟

صرحت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء "معًا" أن عريقات ومحمد أشتية قد قدما استقالتهما إلى أبي مازن، "بسبب عدم التزام إسرائيل بالمحادثات ومواصلة البناء في الضفة".

01 نوفمبر 2013 | 10:29

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “معًا” أن رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل، صائب عريقات، قد قدم استقالته. جاء ذلك في أعقاب الإعلان الإسرائيلي عن البناء خارج الخط الأخضر، كتعويض عن إطلاق سراح المخربين. على حد أقواله، “لا تفي إسرائيل بوعودها في العملية الدبلوماسية”.

وجاء مساء أمس في وسائل الإعلام الإسرائيلية (القناة الثانية) أيضا أن عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينية مقابل الإعلان عن بناء إسرائيلي إضافي في الضفة الغربية والقدس، قد تم تنسيقه مسبقًا بين الجانبَين وقد أبلغوا به قبل إخراج الدفعة الثانية من إطلاق سراح الأسرى إلى حيز التنفيذ.

لم يقبل رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن الاستقالة. وقد تراجع عريقات حاليا عن استقالته وأبلغ أنه سيشارك في اجتماع المفاوضات الذي سيجري في الأسبوع القادم. وقال عريقات الأسبوع الماضي إن “المفاوضات لا تتقدم لأن السلطة في إسرائيل تقضي على أي احتمال للسلام‎”.

وتستغرب مصادر إسرائيلية توقيت إعلان عريقات ويدعي بعض المحللين أن الإعلان عن الاستقالة قد جاء كخطوة تكتيكية قبل زيارة كيري المتوقعة للمنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس (الخميس) أن كيري سوف يزور المنطقة في الأسبوع القادم. وفي جولته المكوكية، التي ستتواصل من الثالث من تشرين الثاني وحتى الحادي عشر منه، سوف يزور كيري إسرائيل، السلطة الفلسطينية، المملكة العربية السعودية والأردن. وقد جاء في إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن كير سوف يلتقي مسؤولين إسرائيليّين وفلسطينيين بهدف مناقشة الوضع في المنطقة وكذلك المسألة الإيرانية‎.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أمس عن معارضتها لإعلان إسرائيل عن بناء 1,500 وحدة سكنية في القدس الشرقية، وهو بناء تم الاتفاق عليه في الحكومة كجزء من صفقة إطلاق سراح الأسرى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الحديث لا يجري عن “خطوة تخلق جوًا جيدا للمفاوضات. ونحن نعارض هذه الخطوة”. كما استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرار الحكومة بناء 1,500 وحدة سكنية خارج الخط الأخضر‎.

على الرغم من ذلك، أوضحت ساكي أنه من المهم أن يواصل الطرفان جدول المواعيد لحل الأزمة. “إن الحقيقة أن الطرفين يواصلان المفاوضات وهما ملتزمان بالمحادثات وتسريعها هو أمر مهم. إطلاق سراح الأسرى هي خطوة صعبة ولكنها ضرورية بهدف ضمان نجاح المحادثات”.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله (Flash90/Issam Rimawi)
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله (Flash90/Issam Rimawi)

تقرير: السلطة الفلسطينية بحاجة الى دعم بقيمة 500 مليون دولار

تقدم الحكومة الفلسطينية غدا الاثنين تقريرا مفصلا حول الاوضاع الاقتصادية لاجتماع الدول المانحة في نيويورك سعيا للحصول على دعم بقيمة 500 مليون دولار حتى نهاية العام لتغطية احتياجاتها.

وقال بيان لمجلس الوزراء ان وفدا برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعضوية نائبه للشؤون الاقتصادية ووزيري المالية والتخطيط توجه امس الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الدول المانحة المقرر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة.

واضاف البيان انه من المتوقع “ان يطالب رئيس الوزراء المانحين بتقديم 500 مليون دولار لدعم الحكومة الفلسطينية حتى نهاية العام الحالي بهدف تمكينها من مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والايفاء بالتزاماتها وتقديم الخدمات للمواطنين.”

ويتضمن التقرير الذي تم نشر نصه على موقع وزارة التخطيط تفصيلا لمجموعة كبيرة من المشاريع في مختلف القطاعات من حيث الكلفة والمردود الاقتصادي.

وتشتمل المشاريع المقدمة الدول المانحة على انشاء مطار في الضفة الغربية وتحسين شبكة الطرق وقطاع النقل والمواصلات اضافة الى مشاريع زراعية وصناعية تساهم في زيادة الناتج المحلي.

ويشير التقرير الواقع في 49 صفحة إلى عدم وفاء الدول المانحة بتوفير المساعدات المالية المطلوبة لسد العجز في الموازنة العامة والتي قدرت في عام 2011 بحوالي 1.261 مليار دولار تم الحصول منها فقط على 438 مليون دولار وفي العام 2012 قدرت بحوالي 1.455 مليار دولار قدم المانحون منها 761 مليون دولار.

وتسعى الادارة الامريكية التي رعت استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة اواخر يوليو تموز الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات الى المساعدة في جلب استثمارات للاقتصاد الفلسطيني بقيمة أربعة مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات.

وقال محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية إن السلطة الفلسطينية تسلمت نسخة من الخطة الاقتصادية الامريكية التي وضعت بالتعاون مع اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط.

واضاف في تصريحات صحفية أن السلطة تعمل حاليا على دراسة هذه الخطة التي تشمل كافة قطاعات الاقتصاد الفلسطيني.

ويرى مراقبون أن نجاح الخطة الاقتصادية رهن بنجاح المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي للوصول الى اتفاقية سلام نهائية وهو ما يبدى الفلسطينيون شكوكا كبيرة في امكانية تحقيقه.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية اليوم عن محمد اشتية رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار قوله إن الدول المانحة قدمت للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها حوالي 21 مليار دولار.

وتعاني السلطة الفلسطينية من ديون محلية وخارجية تفوق موازنتها للعام الجاري والبالغة 3.4 مليار دولار والتي وصل العجز فيها إلى ما يقارب 1.4 مليار دولار.

ويأمل الفلسطينيون أن تساهم خطة الاقتصاد التي أعلن عنها وزير الخارجية الامريكي في جلب استثمارات حقيقية تساهم في الحد من البطالة التي وصلت حسب الاحصاءات الفلسطينية إلى 24 في المئة نهاية العام 2012 وألا تكون مجرد مساعدات تذهب لتغطية الرواتب دون تحقيق أي تنمية.

اقرأوا المزيد: 390 كلمة
عرض أقل
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

المحادثات تستمرّ تحت غطاء من السرية

جرى أمس اللقاء الثالث في جولة المحادثات، هذه المرة بحضور الوسيط الأمريكي. الرئيس عباس يقدّر: "سينال الاتفاق أكثرية ساحقة في هذه الكنيست إذا أراد نتنياهو ذلك".

انتهت جولة المحادثات الثالثة بين وفدَي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني مساء أمس، حيث مثّل الجانبَ الإسرائيلي كلٌّ من وزيرة العدل تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الحكومة الخاص المحامي يتسحاق مولخو. وحضر عن الجانب الفلسطيني مسؤول المفاوضات صائب عريقات ومحمد أشتيه. وفي نهاية اللقاء، وصف الجانبان المحادثات بـ”الجدية”، وأضافا أنّ لقاءات أخرى ستجري قريبًا. وفي اللقاء، الذي عُقد أمس في القدس، حضر أيضًا المبعوث الأمريكي للمفاوضات، مارتن إنديك، بعد أن حضر اللقاءَ السابقَ الجانبان فقط، فيما بقي الوسيط الأمريكي خارج الغرفة.

هذه المرة أيضًا جرى اللقاء في القدس تحت غطاء من السرية، إذ لم تحصل وسائل الإعلام على تفاصيل بشأن موعد إجراء اللقاء ومكانه، أو بشأن فحواه. ويبدو أنّ ذلك يجري عملًا بطلب الإدارة الأمريكية “التعتيم” كاملًا في كل ما له صلة باللقاءات وتفاصيل المفاوضات، التي تُدار منذ بضعة أسابيع. واستمر اللقاء حتى منتصف الليل تقريبًا، ولم تعلن المصادر السياسية عن إجرائه إلّا بعد انتهائه.

ووفقًا لموقع YNET كان سبب إجراء اللقاء أمس هو نية عريقات السفر إلى روسيا واللقاء بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف يوم الخميس، لإطلاعه على مجريات المفاوضات.

وفي مقابلة مع إذاعة الشمس، قال صائب عريقات إنّ الولايات المتحدة طمأنت الفلسطينيين خطيًّا بأنّ المفاوضات ستعترف بحدود العام 1967 كأساس للدولة الفلسطينية؛ ستتناول كل القضايا المركزية (القدس، اللاجئين، الحدود، الأمن، والمياه)؛ ستجري في جدول زمني مدته بين ستة وتسعة أشهر؛ ولن تسمح بأية حلول مؤقتة أو مرحلية قبل التوقيع على اتفاق نهائي.‎ ‎وقال عريقات أيضًا إنّ اتفاقًا أمريكيًّا – إسرائيليًّا جرى التوصل إليه بشأن المستوطنات، لكنه لم يتطرق إلى فحواه.

وادّعى عريقات كذلك أنّ توجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تحرّم كل تعاون مع المستوطنات والكيانات الإسرائيلية الأخرى وراء حدود العام 1967 كانت جزءًا من صفقة جرى التوصّل إليها مع أوروبا مقابل استئناف المُفاوضات.

والتقى الرئيس عباس أمس في المقاطعة في رام الله برئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عضو الكنيست محمد بركة ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي. وأطلع الرئيس عباس وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على آخر مستجدات الأوضاع على صعيد العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية برعاية الإدارة الأميركية. وأوضح الرئيس أنّ الاتفاق ينص على الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل عام ‏1994‏.

وحضر اللقاءَ عضوُ اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي.

وقال النائب بركة لصحيفة هآرتس إنّ عباس شدّد على أنه رغم التوقعات المنخفضة من المفاوضات لدى الطرفَين، فإنه يظنّ أنه يجب بذل كل جهد ممكن. ووفقًا للتقرير في الصحيفة، قال عباس إن تقدمًا كبيرًا أُحرز في جولات المفاوضات في السنوات الماضية، وأضاف أنه يظن أنه يمكن إيجاد حلول لكل القضايا المركزية. “أجيد قراءة الخارطة السياسية في إسرائيل، وهذه المرة لا يمكن أن يدّعي رئيس الحكومة نتنياهو إنه يفتقر إلى أكثرية في الكنيست لإقرار اتفاق”، اقتبس بركة عن عباس. وأضاف: “سينال الاتفاق أكثرية ساحقة في هذه الكنيست إذا أراد نتنياهو ذلك”.

وروى بركة أنّ عباس شدّد أمامه على أنّ الأحداث في الشرق الأوسط يجب أن تشكّل حافزًا إضافيًّا لدى الجانبيَن للتقدم في عملية السلام لأنّ اتفاقية سلام إسرائيلية – فلسطينية هي أحد مفاتيح الاستقرار الإقليمي.

وتطرق رئيس الكنيست السابق، النائب رؤوبين ريفلين هو الآخر للمفاوضات في صفحته على الفيس بوك، إذ قال: “سألوني إن كانت إسرائيل جدية في نواياها للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. أجبتُهم ببساطة إنه يمكنني توقع نتائج المفاوضات الراهنة مسبقًا، لكنّ تصرف نتنياهو في هذا الشأن كرجل دولة لا كمجرد سياسي يثير إعجابي بالطبع. فهو يسعى حقًّا إلى بلورة خطة متفق عليها، بدلًا من التلهي بمناورات سياسية تتيح له البقاء في منصبه”.

اقرأوا المزيد: 540 كلمة
عرض أقل
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

ليفني وعريقات يلتقيان سريًا

صادقت مصادر في ديوان رئيس الحكومة على أمر اللقاء ولكنها رفضت أن تبوح بتفاصيل حول ماهيته

إلتقا المندوبون الإسرائيليون للمفاوضات السياسية، تسيبي ليفني ويتسحاق مولخو, بنظيريهما الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد أشتيه، مساء أمس (الثلاثاء) في القدس. وقد صادق مصدر فلسطيني رفيع المستوى على انعقاد اللقاء، على الرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي حول عقده.‎ وفي وقت سابق من يوم أنس، نشرت وكالة الأنباء‎ AP ‎نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن ليفني وعريقات سوف يلتقيان مساءًا. وقد رفضت مصادر في ديوان رئيس الحكومة  ‎تقديم معلومات حول ماهية اللقاء ولكنها صادقت على انعقاده.

لم ينضم إلى ليفني وعريقات، في ذلك اللقاء، الوسطاء الأمريكيون، وفي مقدمتهم مبعوث الرئيس باراك أوباما للمفاوضات، مارتن إنديك، وذلك على ما يبدو رغبة منهم في تشجيع الحوار المباشر والصريح بين الطرفَين‎.

وأفادت مصادر سياسية أنه في القرار المسبق الذي توصل إليه الجانبان تقرر أيضًا عدم نشر أي إعلانات مسبقة حول مكان اللقاءات ومواعيدها، إلا بعد عقدها. إضافة إلى ذلك، لا يحضر هذه اللقاءات مصورون أو وسائل إعلام، وذلك بهدف منع التسريبات التي من شأنها أن تمس بتقدم المحادثات.

يُذكر أن ليفني وعريقات قد التقيا في الأسبوع الماضي في القدس وعندها أيضا ببروفيل منخفض ومن دون تصريحات، وأيضا بشكل خصوصي ومن دون أي وساطة.‎ ‎وقد قلل ديوان رئيس الحكومة وكذلك مكتب ليفني من البوح بمعلومات حول ما يحدث في المحادثات‎.‎ وقالت مصادر إسرائيلية إن “الاجتماع كان جديًا وجيدًا”، وأضافت أن الاجتماع كان مطوّلا – نحو خمس ساعات.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل