محمد أبو خضير

رئيس الشاباك الاسبق، يورام كوهين (Flash90/Miriam Alster)
رئيس الشاباك الاسبق، يورام كوهين (Flash90/Miriam Alster)

رئيس الشاباك سابقا يكشف عن أمور كثيرة

بعد خدمة مدتها 35 عاما في المنظومة الأمنية، رئيسَ الشاباك سابقا، يورام كوهين، يتحدث في مقابلة للمرة الأولى عن المأساة في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، صفقة شاليط، وعن عملية القتل في قرية دوما

في نهاية الأسبوع الماضي، تحدث رئيسَ الشاباك سابقا، يورام كوهين، في مقابلة استثنائية للمرة الأولى مع موقع NRG الإسرائيلي. في المقابلة الشاملة، تحدث كوهين للمرة الأولى عن خدمته، رئيسا للمنظمة الأكثر سرية في إسرائيل.

بدأ كوهين بشغل منصبه في ربيع عام 2011، مع اندلاع الربيع العربيّ، وأنهى خدمته في أيار 2016. عندما شغل منصب رئيسَ الشاباك، كان كوهين مسؤولا عن إنقاذ محاصرين إسرائيليين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، شارك في التخطيط لصفقة شاليط، حلل عملية القتل الرهيبة في قرية دوما وقتل الطفل محمد أبو خضير، شارك في عمليتين عسكريتين في قطاع غزة، وعمل ضد موجة إرهاب الأفراد من قبل الشبان الفلسطينين.

رئيس الشاباك، يورام كوهين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (GPO)
رئيس الشاباك، يورام كوهين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (GPO)

وُلد كوهين عام 1960، لوالدين وصلا إلى إسرائيل من أفغانستان عام 1951.
تحدثت العائلة اللغتين العبريّة والأفغانية. إضافة إلى اللقب “سامي”، الذي حظي به كوهين بين الفلسطينيين، حظي بلقب “الأفغاني” عندما تقدم في سلم الرتب في الشاباك.

بعد تسريحه من الجيش، التحق كوهين بالجامعة وكان يعتزم دراسة مجالي الاقتصاد وعلم النفس. إلا أنه عدل عن رأيه بعد أن دُعِي لمقابلة في الشاباك. “بدأت العمل في الشاباك لأنني أردت الحصول على مصدر رزق”. في وقت لاحق، اقترح الشاباك على كوهين العمل في المجتمَع العربي وبعد سنة من تعلمه العربية، نجح في السيطرة عليها والإلمام بها جدا.

اعترف كوهين في المقابلة معه أنه تحدث باللغة العربية أثناء لقاءاته مع قيادة الجهات الأمنية الفلسطينية، الأردنية، والمصرية.

رئيس الموساد، تامير باردو مع رئيس الشاباك يورام كوهين (Kobi Gideon Flash90)
رئيس الموساد، تامير باردو مع رئيس الشاباك يورام كوهين (Kobi Gideon Flash90)

سأل مجري المقابلة كوهين، عن مستوى العلاقات الذي ازداد مع مسؤولين بارزين في الدول العربيّة الجارة فأجاب: “في السنوات الأخيرة تطورت العلاقات بيننا وبين كل الجهات القريبة منا. فهم مهنيون، وطنيون يتميزون بفخر قومي تجاه بلادهم. إنهم لا يعملون من أجلنا، لا يعملون وفق تعليماتنا، بل يعمل كل منهم من أجل مصلحة بلاده. تزداد هذه العلاقة عند وجود مصالح أمنية مشتركة – عدو أو مشكلة مشتركة، وعندها يمكن توسيع العلاقة أو تعزيزها. لا يكون ذلك ممكنا في أحيان كثيرة بسبب الرأي العام، الحساسية الاستخباراتية، السياسية أو الدولية، وحتى بسبب علاقات هذه الدولة مع دول أخرى. ولكن التنسيق بيننا وبين جهات أمنية في دول تربطنا بها علاقة سلام جيدة، متقدمة، وتنجح في إنقاذ حياة الكثيرين”.

واعترف كوهين أن التعاون الأمني مع الجهات الفلسطينية يساهم في أمن إسرائيل فعلا. وفق ادعائه، فإن الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الفلسطينون هي أنهم يتحدثون اللغة، يعيشون بين السكان، وقادرون على الحصول على تعاون السكان المحليين أكثر، “في الواقع، فإن 70-80% من إحباط العمليات ينجح بفضل عمل الشاباك والجيش”، أكد كوهين.

صيف عام 2011، إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة

هجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011 (AFP)
هجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011 (AFP)

تحدث كوهين في المقابلة عن قضية الحصار في السفارة الإسرائيلية في القاهرة في صيف عام 2011، بعد أشهر قليلة من تعيينه رئيسا للشباك. “كانت هذه الحالة مأساوية ومعقدة جدا، كادت تنتهي بكارثة”، يصف كوهين الأحداث من وجهة نظره للمرة الأولى.

في شهر آب 2011، أحاط عشرات آلاف المتظاهرين الغاضبين بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي كانت تقع في الجزء العلوي من بناية متعددة الطبقات. كان في السفارة في ذلك الحين ستة من عمال السفارة، من بينهم ثلاثة حراس أمن. بدأ الكثير من المتظاهرين بتسلق الدرج، السيطرة على البناية، إلقاء زجاجات حارقة، ومحاولة دخول السفارة من خلال استخدام العنف. كان هناك خوف حقيقي على حياة المحتجزين في السفارة، وكانت صعوبة في إنقاذهم من البناية. عمل على حل الأزمة في ذلك الحين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، جهات أمنية بارزة، وكوهين بصفته رئيسَ الشاباك الجديد حينذاك. “في ساعات الصباح الباكرة، بعد ساعات من التوتر، كنتُ على اتصال هاتفي مع ضابط قوات مصرية خاصة، ومن خلال التنسيق المستمر نجحت قواتنا وجهات أمنية مصرية في الوصول إلى الإسرائيليين في السفارة. بعد تردد صعب، قررنا العمل وفق رأي ضابط القوات المصرية الخاصة الذي كان في المنطقة والعمل وفق تجربته، والسماح للقوات بإنقاذ المحتجزين وشق طريق عبر الجمهور الغفير ونقلهم إلى مكان آمن”، قال كوهين.‎ ‎

هل هناك احتمال للتوصل إلى ترتيبات سياسية في الوقت الراهن ؟

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن (Flash90/Hadas Parush)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن (Flash90/Hadas Parush)

“يستحسن أن تتوصل إسرائيل إلى ترتيبات أمنية مع الفلسطينيين”، قال كوهين أثناء المقابلة. “هذا هدف أسمى لإسرائيل من أجل جيلنا وجيل المستقبل”.

ومع ذلك، يعتقد كوهين أننا: “بعيدون عن طريق التسوية الحقيقية بين الشعوب جدا. نحن بعيدون حتى إذا تحدث الزعماء، رؤوساء المنظمات الأمنية، ورجال الأعمال بينهم. ما زال يشهد العنف، الأجيال المتورطة في العنف، التحريض السائد في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك في قيادة فتح – على أننا ما زلنا بعيدين جدا عن التوصل إلى تسوية”.

صفقة شاليط

أسرى حماس يتحررون في صفقة شاليط (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أسرى حماس يتحررون في صفقة شاليط (Flash90/Abed Rahim Khatib)

سأل مجري المقابلة كوهين، إذا كان يعرف المكان الذي كان محتجزا فيه شاليط، بصفته رئيسَ الشاباك؟

“أقول لكم أن الجهود التي بذلناها لإطلاق سراحة كانت كبيرة، ولكن هذه حقيقة أننا لم ننجح في إعادته إلى عائتله في حملة عسكرية معينة. لا أريد التطرق إلى الموضوع أكثر”.

اختُطف غلعاد شاليط واحتُجِز في غزة قبل تعيين كوهين رئيسا للشاباك، ولكن تمت صفقة إطلاق سراح شاليط في فترة ولايته. أجرى كوهين سلسلة لقاءات كثيرة في القاهرة، وفي النهاية نجح في التوصل إلى مسودة اتفاق عرضها على الحكومة الإسرائيلية، وحظيت بموافقة 26 مؤيدا، مقابل ثلاثة معارضين. رغم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 1.027 أسيرا فلسطينيًّا، فقد دعم كوهين الاتفاق.

عملية القتل في قرية دوما

فلسطينيات يعاين الدمار الذي تسبب به الحريق في منزل الدوابشة في دوما (AFP)
فلسطينيات يعاين الدمار الذي تسبب به الحريق في منزل الدوابشة في دوما (AFP)

وقعت عملية القتل في قرية دوما عندما شغل كوهين المنصب. بعد اعتقال المشتبه بهم، تعرض الشاباك إلى انتقادات حول التعامل مع المعتقَلين اليهود، في غرف التحقيق. ردا على ذلك، نشر التنظيم السري خبرا استثنائيا أعرب فيه عن اتخاذ خطوات صارمة أثناء التحقيق.‎ ‎

“إن حرق المنزل في قرية دوما وسكانه، وقتل أبو خضير يعتبران عمليتين فظيعتين. أراد منفذو العملية إثارة فوضى عارمة إضافة إلى قتل الفلسطينيين الأبرياء. وأرادوا شن صراع بين أبناء الديانة اليهودية والإسلامية، وبين أبناء الديانة اليهودية والمسيحية، وأشعلوا كنائس ومساجد”.

اقرأوا المزيد: 854 كلمة
عرض أقل
سهى أبو خضير (Yonatan Sindel/Flash90)
سهى أبو خضير (Yonatan Sindel/Flash90)

بعد مرور 15 عاما من الثكل ما زلت غير مستعدة لهذه اللحظة

"علي العمل لكي لا تفقد أية أم أخرى أبناءها" | تطلب أم عانت الألم الأكبر لوقف دائرة سفك الدماء

مر 15 عاما منذ أن فقدت ابني ديفيد. ولكن بعد مرور 15 عاما، من العمل من أجل المصالحة والعيش المشترك مع الفلسطينيين، لم أكن مستعدة للحظة التي سمعت فيها يوم الجمعة الماضي الأقوال المؤثرة للسيدة سهى، والدة محمد أبو خضير، الذي مات حرقا بسبب نيران أشعلها يهود. تحدثت أبو خضير من على منصة أمام 200 امرأة إسرائيلية وفلسطينية، بلغة تفهمها الأمهات جيدا فقط.

لا يمكن التنافس في الثكل. كل مَن فقد منا ابنا، يعرف أن الألم الذي نشعر به هو أكبر ألم يمكن أن يشعر به الإنسان. ولكن نجحت أبو خضير بفضل قدرتها على التحدث علنا حول ظروف وفاة ابنها ودفع المصالحة قدما، في إثارة حماس كبير في نفوس كل سامعيها وفخر بشجاعتها.
“منذ ثلاث سنوات، لا أنجح في النوم ليلا، لأن قلبي يؤلمني من الحزن والأسى في كل يوم إزاء ما حدث لابني محمد”، قالت سهى مضيفة “دفعتني وفاة ابني محمد نحو العمل على تحقيق العدل من أجل كلينا. علي العمل لكي لا تفقد أية أم أخر أبناءها”. غصت الأمهات في القاعة بالحزن، واغرورقت عيونهن بالدموع عند سماع هذه الأقوال. فالأم التي لديها أسباب كافية للكراهية تطلب المصالحةَ. كما وتطلب هذه الأم التي عانت الألم الأكبر وقف دائرة سفك الدماء.

كانت أبو خضير ناشطة في الاحتفال الذي عقده “منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي – الفلسطيني” احتفالا بيوم المرأة العالمي. في الاحتفال الذي جرى في بيت جالا تحت عنوان “نكسر الجدار بيننا”، شارك أكثر من 200 امرأة فلسطينية وإسرائيلية رغبن في نقل رسالة مصالحة، وتضامن. تؤمن كافة النساء اللواتي شاركن أنه من دون المصالحة لا مُستقبل لنا في هذه البلاد. يمكن عقد اتفاقات سلام، ولكن من دون مصالحة حقيقية، فسنشهد وقف إطلاق النار حتى الحرب القادمة فقط.

بعد الخطاب المؤثر للسيدة أبو خضير، كسرت نساء إسرائيليات وفلسطينيات جدارا رمزيا أقمنه في ذلك اليوم. يشير كسر الجدار المشترك إلى رغبة جميعنا في العيش معا، كشعبين لديهما حقوق متساوية في دولتين سياديتين ومستقلتين من دون تجاهل حقيقة أن علينا في نهاية المطاف تقاسم المنطقة ذاتها.

مر سائقون في المنطقة التي سارت فيها المسيرة عند انتهاء الاحتفال، وهي في طريقها نحو حاجز الأنفاق، وبدأو بإسماع صوت زمارة السيارة تضامنا وفي الوقت ذاته كان هناك من بدأ بكيل الشتائم. إن رؤية مئات الفلسطينيات والإسرائيات وهن يسرن معا في قلب الضفة الغربية، لنقل رسالة من المصالحة والسلام ليس مشهدا شائعا. ولكن حتى وإن لم يكن مشهدا شائعا، فشعرت أنه مؤثر وأنه رغم المشاعر الصعبة، النزاع المتواصل، والعنف – ما زال هناك أمل أنه يمكن أن يصغي الآخرون لهؤلاء النساء في يوم من الأيام. من واجبنا، نحن المواطنون والزعماء، أن نحتذي بالسيدة سهى أبو خضير.

آن الأوان أن تجلس النساء حول طاولة المفاوضات وأن يكن فعالات في المحادثات المصيرية لنا. فبعد كل الأعمال والأقوال، نحن الضحايا الأكبر لهذا النزاع المستمر. في جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة، عندما بحثت عن ملجأ في البناية التي أسكن فيها، نظرت إلى جارتي وابنها الصغير وهو يلعب بالطابة وفكرت في نفسي كم أنا محظوظة لأن لدينا ملجأ يمكن الاختباء فيه عند الحاجة. وفكرت في الأم التي تسكن في سديروت، التي قالت إن عليها خلال 15 ثانية فقط الوصول إلى مكان محمي مع أولادها الثلاثة، في حين أن أحدهم يتنقل بكرسي متحرك، وعليها أن تختار مَن مِن أولادها تنقل إلى الملجأ أولا. كما وفكرت في الأمهات الفلسطينيات اللواتي ليس لديهن ملجأ للاختباء فيه.

أنهينا مسيرة السلام القصيرة الخاصة بنا بأغنية جون لينون “يمكن أن تقول إنني أحلم ولكني لست الوحيدة”. أنا فخورة بأن أكون جزءا من مجموعة نسائية ورجالية رائعة لا تكف عن الحلم والعمل قدر المستطاع ليصبح حلم المصالحة واقعيا. من المتوقع حدوث حرب أخرى في الصيف القادم. هذا هو الوقت الملائم لوقف جولة سفك الدماء، كم من الضحايا علينا أن نشهد حتى يتوقف سفك الدماء؟

الكاتبة هي أم ثكلى وعضوة في إدارة “العائلات الثكلى”. نُشر المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس“.

اقرأوا المزيد: 593 كلمة
عرض أقل
أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (Flash90)
أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (Flash90)

التماس لهدم بيوت الإرهابيين اليهود

يطالب أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، والذي قُتل قبل نحو سنتين، وزير الأمن الإسرائيلي بإصدار أمر لهدم بيوت قتلة ابنهم

لقد قدّم أهل الطفل محمد أبو خضير، أمس (الأربعاء) التماسا إلى محكمة العدل العليا، لأجل هدم بيوت قتلة ابنهم الثلاثة، بما يتوافق مع سياسة وزير الأمن الإسرائيلي، التي تقضي بهدم بيوت الارهابيين.

لقد طُلِب من محكمة العدل العليا، في أكثر من مرة، التعامل مع قضايا هدم بيوت ارهابيين عرب، كانت قد أعربت فيها المحكمة عن ضرورة اتّخاذ قرار ردع ملائم. ولكن حتى يومنا هذا، لم تُناقش قضية هدم بيوت اليهود. لقد شدَّد قاضي المحكمة على هذه النقطة المهمّة، وأمهل وزيرَ الأمن أفيغدور ليبرمان 21 يومًا فقط للإجابة عن هذا الالتماس.

أم محمد أبو خضير في المحكمة (Flash90)
أم محمد أبو خضير في المحكمة (Flash90)

لقد جاء هذا الالتماس على خلفية رفْض وزارة الأمن تلبية طلب عائلة أبو خضير لهدم بيوت قتلة ابنها بشكل مشابه لسياسة هدم بيوت الارهابيين الفلسطينيين. كرد على المطالبة الأولى التي وردت في الالتماس، ادّعى المسؤولون في وزارة الأمن، أنّ هدم بيوت الارهابيين هو خطوة رادعة لا بدّ من القيام بها، بهدف منع عمليّات تخريبية إضافية في المستقبل، ولكن مفعول هذه الخطوة لن يكون شبيها في حال كان الارهابيون يهودا، وبالتالي، فليس هناك أي سبب لهدم بيوت الارهابيين اليهود.

لقد اعترض محامي عائلة أبو خضير، على قرار وزارة الأمن، قائلا: “نحن نلمس تطرف في الشارع الإسرائيلي، في الشهور التي ولَّت مؤخّرًا، تُلزِم بضرورة هدم بيوت القتلة كرادع مستقبلي أيضا”.

المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90)
المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90)

لقد تمّت محاكمة المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، في شهر تشرين الثاني السابق، بالسجن المؤبّد ويُضاف إلى ذلك 32 سنة أخرى للمحكومية. وكذلك، فقد تمّت محاكمة الشابين المتعاونَين مع المتّهم الرئيسي في عملية القتل، بالسجن المؤبّد يُضاف إليه ثلاثة سنوات. كذلك فقد تمّ إلغاء القرار، بحق المتّهم الرئيسي، بدفع تعويض قيمته 150 ألف شاقل لعائلة أبو خضير، ومبلغ 20 ألف شاقل كتعويض لعائلة زلوم، التي حاول المتهم الرئيسي خطف ابنها منها، عشية عملية خطف أبو خضير. بحسب ما يدّعيه المتّهم، لقد جاء خطف أبو خضير وقتله، انتقاما على عملية الخطف والقتل بتاريخ حزيران 2014 للشبان اليهود الثلاثة، على يد ارهابيين فلسطينيين في الخليل.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل
محمد أبو خضير والقاتل يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)
محمد أبو خضير والقاتل يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)

السجن المؤبد و20 عاما لقاتل الطفل محمد أبو خضير

أصدر القضاء الإسرائيلي حكما بإرسال يوسف حاييم بن دافيد، المدان بخطف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وقتله، إلى السجن المؤبد و20 عاما

03 مايو 2016 | 18:51

أصدرت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، قرارا بإرسال الإسرائيلي، يوسف حاييم بن دافيد، المدان بقتل الشاب الفلسطيني مُحمد أبو خضير قبل عام ونصف، إلى السجن المؤبد و20 عاما، وإجبار عائلته على دفع غرامة بقيمة 150 ألف شيكل لعائلة أبو خضير.

وقد أقّرت المحكمة من قبل أن بن دافيد لم يكن مريضًا نفسيًا عندما ارتكب فعلته المُشينة، وأنه مسؤول عن أفعاله وكان مسيطرًا عليها. وقد أُدين بارتكاب عملية قتل، اختطاف بغرض القتل، هجوم أدى إلى ضرر، وتُهم أُخرى.

اقرأوا المزيد: 77 كلمة
عرض أقل
قاتل الفتى محمد أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)
قاتل الفتى محمد أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)

الحكم على المُتهم المركزي بقتل أبو خضير

محكمة إسرائيلية تدين قاتل الشاب مُحمد أبو خضير. النيابة العامة تطالب بسجنه المؤبد

أُدين يوسف حاييم بن دافيد صباح اليوم (الثلاثاء) بقتل الشاب الفلسطيني مُحمد أبو خضير قبل عام ونصف (تموز 2014). أقرت المحكمة المركزية في القدس أن بن دافيد ارتكب عملية القتل على خلفية قومية، ومن المتوقع أن يحاكم بالسجن المؤبد. جاء هذا الحكم بعد مدة طويلة ناقشت فيها المحكمة الوضع النفسي للمتهم بن دافيد، الذي تقرر أخيرًا أنه مؤهل نفسيًا للمُحاكمة.

وقد أقّرت المحكمة اليوم أن بن دافيد لم يكن مريضًا نفسيًا عندما ارتكب فعلته المُشينة، وأنه مسؤول عن أفعاله وكان مسيطرًا عليها. أُدين بارتكاب عملية قتل، اختطاف بغرض القتل، هجوم أدى إلى ضرر، وتُهم أُخرى.

الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير
الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير

وقد نُفذت عملية القتل، التي هزّت العالم، في تموز 2014 بالتعاون مع شبان قاصرين، الذين سبق وأُدينوا بالقتل وسُجنوا – سيقضي أحد القاصرين عقوبة السجن المؤبد بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى وحُكم على قاصر آخر بالسجن مدة 21 عامًا. تزود الثلاثة، وفقًا للائحة الاتهام، بزجاجات مليئة بالوقود ومن ثم توجهوا بهدف اختطاف أبو خضير، إضافة إلى مواطن من مُخيم شعفاط في شرقي القدس. وقد خنق المتهمون الثلاثة، في طريقهم إلى الغابة، أبو خضير إلى أن فقد وعيه ومن ثم ضربه بن دافيد على رأسه بواسطة قطعة معدنية. ومن ثم سكبوا الوقود على جسده وأحرقوه وهو لا يزال فاقدًا للوعي. وقد وُجدت جثته لاحقًا في الغابة.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)
يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)

قاتل أبو خضير مؤهل للمحاكمة

بعد ثلاثة أشهر من تأجيل إدانة يوسف حاييم بن دافيد بتهمة قتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير انتهت الاستشارة النفسية ويتضح منها أنه مسؤول عن أعماله

قرر الطبيب النفسي الرئيسي أن يوسف حاييم بن دافيد (30 عامًا)، المتهم الرئيسي بقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير، مسؤول عن أعماله ومؤهل للمُحاكمة. هذا ما نُشر البارحة، للمرة الأولى، في القناة الثانية الإسرائيلية. أشار الطبيب النفسي أيضًا في تقريره إلى أن بن يوسف شخص مداهن وغير صادق.

انتهت الاستشارة النفسية يوم الخميس الفائت – بعد ثلاثة أشهر، تقريبًا، من إقرار المحكمة المركزية في القدس أن بن دافيد ارتكب تلك الجريمة ولكن لم تتم إدانته بسبب تقرير نفسي قدمه محاموه حول صحته النفسية. ستُقدم الاستشارة النفسية الجديدة إلى القضاة والذين من المُفترض أن يُقرروا إذا كان بن دافيد مُدان بالقتل ومن ثم تحديد عقوبته.

محمد أبو خضير والقاتل يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)
محمد أبو خضير والقاتل يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)

قال والد الضحية، حسين أبو خضير، مباشرة بعد الدراما التي حدثت في المحكمة المركزية في القدس في شهر تشرين الثاني إنه “لا يُمكن لهذه الجريمة أن تنتظر في المحكمة مدة عام ونصف ويومين حتى الحصول على استشارة نفسية تشير إلى أنه مجنون. أين كان قبل عام؟ أخشى أن تبرئه المحكمة”.

صدر، في بداية الشهر، الحكم على شاب وفتى كانا متورطين بجريمة إحراق فتى فلسطيني حتى الموت. حُكم على الشاب ابن الـ 18 عامًا بالسجن المؤبد وثلاث سنوات سجن أخرى بتهمة محاولة اختطاف طفل فلسطيني آخر. وحُكم على الفتى الثاني، ابن الـ 17، بالسجن لمدة 21 عامًا. وصدر هذا الحكم المخفف بحقه لأنه كان أقل تورطا في الجريمة.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
محمد أبو خضير
محمد أبو خضير

السجن المؤبد لأحد قتلة الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير

وصف القضاة الإسرائيليون جرائم الشابين اليهوديين القاصرين بحق أبو خضير بأنها: "شديدة الخطورة، ومقززة، ومروعة"

04 فبراير 2016 | 14:33

عقوبات قاسية لإسرائيليين قاصرين مدانين بقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير عام 2014: حكمت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الخميس، بالسجن المؤبد على إسرائيلي قاصر أدين بمقتل الشاب الفلسطيني، محمد أبو خضير، عام 2014، والسجن لمدة 21 عاما لقاصر آخر، ودفع التعويضات لعائلة أبو خضير بقيمة 30 ألف شيقل (نحو 7600 دولار أمريكي) كل واحد.

وأوضحت المحكمة الإسرائيلية في قرارها أنها لم تحكم على المتهم الثاني في قتل أبو خضير بالسجن المؤبد، لأنه لم يكن ضالعا في حرق الشاب الفلسطيني، إنما ساهم في الأحداث التي سبقت لذلك، رغم أن “أفعاله شنيعة وتنم عن شر عميق” كما وصف القضاة.

واحتجت والدة الشاب الفلسطيني، سها أبو خضير، بعد سماع قرار المحكمة بشأن الشاب الثاني وعدم إرساله إلى السجن المؤبد، قائلة: “لم يتحقق العدل في قضية محمد. سنتوجّه إلى المحكمة الدولية لطلب العدل”.

يذكر أن المحكمة ستعقد الأسبوع القادم جلسة في قضية المتهم الرئيس في قضية محمد أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد. وكانت المحكمة قد أرجأت الجلسة للنظر توصية نفسية قدمها في اللحظة الأخيرة.

ووصف القضاة الإسرائيليون جرائم الشبان اليهود القاصرين بحق أبو خضير بأنها: “شديدة الخطورة، مقززة، ومروعة”.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
قضية قتل أبو خضير والتسرع الواهي لوسائل الإعلام الفلسطينية (Yonatan Sindel/Flash90)
قضية قتل أبو خضير والتسرع الواهي لوسائل الإعلام الفلسطينية (Yonatan Sindel/Flash90)

قضية قتل أبو خضير والتسرع الواهي لوسائل الإعلام الفلسطينية

المحكمة الإسرائيلية تدين القاصرين وتُرجئ القرار بحق المُتهم الثالث الرئيسي؛ بقتل الطفل الفلسطيني في صيف 2014، ولكن وسائل إعلامية يتابعها الملايين لم تفهم تمامًا قرار المحكمة فنشرت أنه تمت تبرئة المُتهم

أصدرت محكمة إسرائيلية اليوم قرارها بإدانة اثنين من المُتهمين القاصرين بقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير؛ في تموز 2014، وأرجأت إصدار القرار بحق المُتهم الرئيسي؛ يوسف حاييم بن دافيد. وتم إرجاء القرار بخصوص بن دافيد بسبب مُستند رأي يشرح الحالة النفسية للمتهم، وقد تم تقديمه قبل أيام إلى المحكمة، والذي يقول إن المتهم ليس مؤهلاً للمحاكمة. لذلك سيتم البت في قضيته بعد شهرين.

وقد أقرت المحكمة، فعليًا، أن الثلاثة ارتكبوا جريمة القتل.

ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية، التي تخلت عن كل أسس العمل والنزاهة الصحفيّة، أن المحكمة الإسرائيلية برأت المُتهم الرئيسي من تهمة القتل. مُقارنة بالحقائق، فإن هذه التقارير كاذبة ومُزيّفة تماما للحقيقة، ولكنها انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.

لقطة شاشة (Twitter)
لقطة شاشة (Twitter)
لقطة شاشة (Facebook)
لقطة شاشة (Facebook)

يبدو أن مصدر هذه المعلومات هي نشرة أخبار الموقع الإسرائيلي YNET، الذي سبقت تقاريره التقارير التي نُشرت بالعربية، وجاء في تقريره: “لم تتم إدانة المُتهم البالغ”. وقد ظهر هذا الخبر ضمن الأخبار السريعة التي تظهر ضمن تطبيق الهواتف الخلوية الخاص بالموقع، ومن تلك الأخبار كان يمكن الفهم خطأ أنه تمت تبرئة بن دافيد.

نشرت شبكة شهاب، التي يتتبعها الملايين من خلال الفيس بوك وتويتر، هذا الادعاء الكاذب والذي يقول إن المحكمة الإسرائيلية برأت المُتهم الرئيسي بقتل محمد أبو خضير. لقد حظي هذا التقرير، بطبيعة الحال، بعد دقائق معدودة بعشرات التعليقات الغاضبة من قبل المُتصفحين الفلسطينيين الذين احتجوا على ذلك القرار الظالم وعدم العدل.

لقطة شاشة (Facebook)
لقطة شاشة (Facebook)
لقطة شاشة (Facebook)
لقطة شاشة (Facebook)
اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
اسم "أبو خضير" في موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية (لقطة شاشة)
اسم "أبو خضير" في موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية (لقطة شاشة)

السلطات الإسرائيلية تسحب اسم محمد أبو خضير من على النصب التذكاري

جاء القرار نزولا عند رغبة عائلة الشاب حيث قال والده، حسين أبو خضير، لوسائل الإعلام الأجنبية "صحيح أننا نحمل هوية إقامة إسرائيلية لكننا فلسطينيون قلبا وقالبا"

22 أبريل 2015 | 16:06

سحبت السلطات الإسرائيلية اسم الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاما) الذي قتله يهود متطرفون حرقا، من على النصب التذكاري لتكريم “ضحايا الإرهاب” في جبل “هرتسل” في القدس، حسبما أعلن مسؤول إسرائيلي.
وأكد حاييم بتوسي، المتحدث باسم المؤسسة التي تدير النصب، لوكالة فرانس برس، الأربعاء ما أوردته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء. ولم يعط المتحدث اي مبررات إلا أن أسرة الفتى كانت رفضت الثلاثاء وضع اسم ابنها على النصب.
وقال حسين أبو خضير، والد الفتى محمد، لوكالة فرانس برس، الثلاثاء “أنا فلسطيني وابني فلسطيني، أنا أرفض أن يضعوا اسم ابني بين أسماء الجنود الإسرائيليين”، مضيفا “صحيح أننا نحمل هوية إقامة إسرائيلية لكننا فلسطينيون قلبا وقالبا”.
وتابع حسين أبو خضير “أهم شيء بالنسبة لي تحقيق العدالة لابني، وأريد لقاتليه المجرمين أن يقضوا حياتهم بالسجن، وأن لا يحصلوا على عفو من رئيس الدولة بعد سنة أو بضع سنوات”.
ولا تزال محاكمة المتهمين الثلاثة بقتل محمد أبو خضير مستمرة في القدس.
والمعروف أن سكان القدس الشرقية من الفلسطينيين يحملون هوية إقامة إسرائيلية.
وقُتل الفتى أبو خضير في الثاني من تموز/يوليو حرقا بعد أن خطفه ثلاثة متطرفين يهود من حي شعفاط العربي في القدس الشرقية، وقتلوه حرقا في إحدى غابات القدس. وكان اسم الفتى محمد أبو خضير سيكون أول فلسطيني من القدس الشرقية، ومن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، سيوضع على النصب الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل نقشت على النصب نفسه أسماء أربعة من عرب إسرائيل من مدينة شفاعمرو في الجليل قتلوا في 4 اب/اغسطس عام 2006 في حافلة كانت تقلهم إلي مدينتهم عندما فتح الجندي الإسرائيلي المتطرف، نتان زادة، عليهم النار. وتحيي إسرائيل الإربعاء الذكرى السنوية للجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحروب وضحايا الهجمات ضد إسرائيليين.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية صنّفت جريمة قتل أبو خضير على أنه “ضحية إرهاب” بعد أن قدمت النيابة لائحة اتهام ضد القتلة، وقرّرت أيضا إضافة اسمه إلي الموقع الالكتروني الحكومي الخاص بتخليد ذكرى الضحايا.
ووفقا لوزارة الدفاع فقد تم نقش 2540 اسما على النصب التذكاري في المقبرة العسكرية الواقعة على جبل “هرتسل” في القدس الغربية.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
اسم "أبو خضير" في موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية (لقطة شاشة)
اسم "أبو خضير" في موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية (لقطة شاشة)

إسرائيل تعترف بمحمد أبو خضير كشهيد

تمت إضافة الشاب العربي الذي قُتل في القدس في الصيف الأخير إلى قائمة النصب التذكاري لوزارة الأمن الإسرائيلي ؛ والده رفض الأمر بشدة

كشفت الإذاعة الإسرائيلية “صوت إسرائيل”، اليوم، عشية يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب، أن اسم الشاب محمد أبو خضير، الذي قُتل وأُحرقت جثته في مدينة القدس على أيدي يهود في الصيف الأخير (انتقامًا على اختطاف ثلاثة شبان يهود وقتلهم)، سيُضاف هذا العام إلى قائمة النصب التذكاري الموجودة في موقع تخليد ذكرى ضحايا الأعمال العدائية في جبل هرتسل.

هذا هو موقع تخليد الذكرى المركزي في إسرائيل، الخاص بشهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب، والإسرائيليين الذين قتلوا على خلفية قومية. وتقررَ في وزارة الأمن الاعتراف بأبو خضير على أنه “ضحية أعمال عدائية” بشكل رسمي بعد أن تم تقديم لائحة اتهام ضد المُتهمين بقتله. ‎ تمت إضافة اسمه أيضًا إلى موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية، كما يمكن أن نرى في الصورة، إلى جانب شمعة تخليد ذكرى، علم إسرائيل، ومعلومات عن الفتى، مكان وظروف موته، وبعض التفاصيل عن عائلته التي تركها خلفه.

محمد أبو خضير
محمد أبو خضير

تُعتبر هذه خطوة غير مسبوقة من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية، حيث إنه لم تقم الوزارة من قبل بإضافة أي اسم إلى هذه القائمة، التي تُعتبر بالنسبة للكثير من الإسرائيليين “مُقدسة”، لشخص قُتل على يد يهود. تُعتبر هذه الخطوة خطوة رمزية هامة ترمي إلى إدانة القتلة واحترام ذكرى أبو خضير وعائلته. أيضًا هناك أهمية اقتصادية لهذه المسألة، حيث إنه بعد اعتراف وزارة الأمن بعائلته كعائلة ثاكلة يحق لها الحصول على دعم اقتصادي من الدولة على مدى سنوات.

حظي نشر هذا الخبر، صباحًا، بالكثير من ردود الفعل، التي نظرت إيجابيًّا إلى مسألة تكريم أبو خضير. إلا أنه، وفق ما أذاعته ريشت بيت، تلقت جمعية ضحايا الإرهاب، “ألمغور”، الخبر بغضب شديد، وطالبت بإزالة اسمه من قائمة تخليد الذكرى على جبل هرتسل ومن موقع الإنترنت. وفقا لادعائها فلم يُقتل الشاب دفاعًا عن قيام الدولة بل كان ضحية جنون بعض المُجرمين الجنائيين. وجاء في بيان “ألمغور” أنه لا يجب المقارنة بين جريمة قتل بالصدفة، تمت على أيدي أشخاص مشكوك بصحتهم العقلية وبين أعمال مُنظمة موجهة من قبل تنظيمات عدائية.

ورفض حسين أبو خضير، والد محمد، وضع اسم إبنه مع القتلى الإسرائيليين مشيرا إلى “أن هذا الأمر يهدف لتغييب القضية الرئيسية وهي محاكمة المجرمين قتلة الشهيد محمد”، كما قال لموقع صحيفة “القدس”.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل