مجلس الأمن القومي

الدخان في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي، ارشيف (Flash90/Edi Israel)
الدخان في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي، ارشيف (Flash90/Edi Israel)

توتر في غزة: هل حماس معنية بالتصعيد ؟

بعد عملية إطلاق النار التي أسفرت عن قتل إسرائيلي، وبعد هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة، قرر نتنياهو أن يعقد جلسة خاصة للمجلس الوزاري الأمني - السياسي

25 ديسمبر 2013 | 12:12

قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب الأحداث التي جرت البارحة على حدود قطاع غزة، أن يجري جلسة خاصة اليوم (الأربعاء) للمجلس الوزاري الأمني – السياسي.

أصيب خلال الليلة المتوترة ثلاثة إسرائيليين نتيجة إلقاء حجارة في الضفة الغربية. أصيب قرابة الساعة 23:00 رجل وامرأة في سنوات الثلاثين بإصابات خفيفة جراء إلقاء حجارة على سيارتهما. قبل ذلك بساعة، تمت مهاجمة حافلة إسرائيلية وأصيب السائق البالغ من العمر 51 عامًا بإصابات خفيفة وتم نقله لتلقي العلاج الطبي.

احتجت إيران أثناء الليل على الهجوم الإسرائيلي على غزة وقُتل فلسطينيان من بينهما طفلة في سن الثالثة. اقتبست قناة التلفاز الإيراني “برس تي في” أقوال وزيرة الخارجية التي قالت إنها خطوة نابعة من اليأس والخوف منذ بداية الانتفاضة.

نقل رئيس الحكومة رسالة شديدة اللهجة، خلال أقواله البارحة، إلى حماس والمنظمات الإرهابية. “من اختبرنا في الماضي، تلقى ضربة. وسيتلقى ضربة من سيختبرنا أيضًا، صرح قائلا. قال مصدر عسكري رفيع المستوى البارحة إن جيش الدفاع أراد تنفيذ رد فعل قوي. “حاولنا أن نمرر إلى حماس رسالة من رد فعل حازم، لكن أن نوضح في الوقت ذاته، أننا لسنا معنيين بالتصعيد”، قال المصدر.

في نهاية فترة من ارتفاع حاد بوتيرة العمليات الإرهابية في أراضي الضفة الغربية وعلى الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع غزة، تم اختراق الصمت البارحة (الثلاثاء)، عندما قُتل إسرائيلي جراء إطلاق نار من قبل قناص على حدود قطاع غزة – للمرة الأولى منذ حملة “عمود السحاب” في العام الماضي. رد جيش الدفاع على العملية بمجموعة هجمات على القطاع، لكن رغم ذلك، هنالك انطباع أن قيادة حماس ليست معنية حاليًا بالتصعيد أمام إسرائيل.

يواجهون في حماس في الأسابيع الأخيرة معضلة. اتباع حماس معنيون بتصعيد العمليات الإرهابية في الضفة، لكن بالمقابل، يفضلون الامتناع حاليًا عن التصعيد ضد إسرائيل.

لقد أثر الانقلاب الأخير في مصر على حماس، ولن تتلقى دعمًا على غرار ما حظيت به في فترة حكم الإخوان المسلمين. لذلك، وبناء على التقديرات، ليس من المتوقع التصعيد من جانب حماس رغم ردّ الفعل من قبل جيش الدفاع على العملية.

يمكن إيجاد وجهة نظر مشابهة أيضًا في أقوال أحد المتحدثين باسم حماس، صلاح البردويل، الذي تحدث إلى أخبار القناة العاشرة. “لا يمكنني أن أقول هل سيكون هنالك رد فعل أم لا”، قال المتحدث. “على حد علمي، إن التهدئة لم تنته”.

“هنالك جهات أخرى ذات صلة بالموضوع، مثل مصر وإسرائيل، ويتعلق الأمر بهما أيضًا”، تابع البردويل. “لم أسمع أي قرار حول إنهاء التهدئة”.

على ضوء انطباعات يتم تلقيها في الساعات الأخيرة من الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإن إسرائيل هي أيضًا ليست معنية بتصعيد الوضع الأمني. ادعى مصدر عسكري هذا الصباح قائلا: “حاولنا أن نمرر إلى حماس رسالة عن طريق رد فعل حازم، لكن أن نوضح في الوقت ذاته، أننا لسنا معنيين بالتصعيد”، قال ملخصًا.

اقرأوا المزيد: 413 كلمة
عرض أقل
يوسي كوهين (GPO)
يوسي كوهين (GPO)

صادقت الحكومة – من الموساد إلى ديوان رئيس الحكومة

صادقت الحكومة على تعيين يوسي كوهين، نائب رئيس الموساد، مستشارًا للأمن القومي. تفاصيل جديدة تُكشَف عن الرجل الذي بقيت هويته لغزًا حتى اليوم

صادقت الحكومة أمس بالإجماع على تعيين يوسي كوهين مستشارًا للأمن القومي ورئيسًا لمجلس الأمن القومي.‎‏ ويُعدّ هذا المنصب أحد المناصب الرفيعة والرئيسية في دولة إسرائيل. وشغل يوسي كوهين حتى الآن منصب نائب رئيس الموساد، وقام بأعمال رئيس الموساد تمير فريدو.‎

كوهين، البالغ من العمر ‏52‏ عامًا، من مواليد القدس، متزوج وأب لأربعة أولاد، وله خبرة ‏30‏ عامًا في مناصب مختلفة في الموساد – منها الميدانية ومنها الإدارية. يُعتبر كوهين ذا خبرة في الحلبة الدولية، وكذلك الجهازَين الأمني والسياسي في إسرائيل‏‎.‎

في الأيام الأخيرة، وبعد إعلان مكتب رئيس الحكومة، بدأ النقاب يُكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بكوهين، الذي بقيت هويته سرًّا حتى اليوم، مثَله مثل باقي رجال الموساد. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ التحدي الأكبر، بين كل التحديات التي واجهت كوهين خلال خدمته الطويلة في الموساد، كان في بيته الخاصّ. فقد وُلد يوناتان، أحد أبناء كوهين، بصعوبة في الشهر السابع من الحمل. لذلك، يُعاني من شلل دماغي يعيقه عن المشي، القراءة، والكتابة. لكنّ الصحيفة تكشف أنّ يوناتان يتمتّع، كما يبدو، بطابع شبيه بذاك الذي لوالده. وقد اختار التغلب على الصعوبات، وتعلم الهنغارية، الإنجليزية، والألمانية. وحين تجنّد كل أصدقائه للجيش، أصرّ يوناتان على التجنّد رغم عجزه.

وبعد أن بدأ خدمته تحت قيادة ضابط التربية الرئيسي، نجح يوناتان في بلوغ دورة الضبّاط. وكخريج متفوق للدورة، عُيّن يوناتان في الوحدة 8200، وحدة النخبة في الاستخبارات. يعمل يوناتان قائدًا لطاقم يتابع تقارير الإعلام الدولي، كما يلقي محاضرات للشبيبة حول كيفية التغلّب على الصعوبات.

ونقلت صحيفة “هآرتس” أنّ موظفين بارزين عملوا مع كوهين في السنوات الأخيرة أثنَوا على علاقاته الإنسانية وقدراته التنظيمية، لكنهم دُهشوا لتعيينه. وقدّرت الصحيفة أنّ تعيين كوهين في هذا المنصب يهدف إلى تجهيزه ليُعيَّن رئيسًا للموساد بعد سنتَين، عند انتهاء ولاية باردو.

وشغلَ منصب مستشار الأمن القومي، الذي يترأس أيضًا مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، 8 أشخاص مختلفين في السنوات الأربع عشرة الأخيرة، إذ لم تبلغ ولاية أي منهم أكثر من عامَين ونصف.

وهنّأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كوهين، قائلًا إنه “ذو خلفية ومواهب فريدة، تجعله الأجدر بهذا المنصب الهامّ. لقد خدم كوهين دولة إسرائيل بنجاح كبير طوال العقود الثلاثة الماضية في وظائف ميدانية وإدارية في الموساد. وهو على دراية تامّة بالشؤون الأمنية وشؤون دولية هامّة”.

رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عميدرور،  مع رئيس الأركان، بيني غنتس (Miriam AlsterFLASH90)
رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عميدرور، مع رئيس الأركان، بيني غنتس (Miriam AlsterFLASH90)

وكما ذُكر آنفًا، شغل كوهين في السنتَين الماضيتَين منصب نائب رئيس الموساد، والقائم بأعماله. وسيبدأ كوهين بشغل منصبه الجديد في الأشهر القادمة بعد أن يتقاطع عمله في الأسابيع القادمة مع مستشار الأمن القومي ورئيس مجلس الأمن القومي الحالي، اللواء (في الاحتياط) يعقوب عميدرور، الذي يتمتع بمكانة راقية. فعلى الرغم من خلفيته السابقة ومواقفه اليمينية في الماضي (عارض اتفاقيات أوسلو وخطة الانفصال)، يُقال إنه، في وظيفته كمستشار للأمن القومي، أبدى اعتدالا سياسيا كبيرًا. حتى إنه حظي بثقة كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، التي تشكّك أحيانًا في نتنياهو والمقرّبين منه‏‎.‎

وكان عميدرور قد شارك أيضًا، بالتعاون مع الأمريكيين، في اتصالات المصالحة مع تركيا، التي مُنيت بفشل ذريع، وفقًا لتصريحات أردوغان الأخيرة‏‎.‎

كذلك، قاد عميدرور التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة في الشأن الإيراني. لذلك، كان مُقرَّبًا جدًّا من رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلون، وبنى علاقات وثيقة بنظراء آخرين له في العالَم.

اقرأوا المزيد: 476 كلمة
عرض أقل
سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)
سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)

تحذير إسرائيلي من السفر إلى سيناء وتركيا

مجلس الأمن القومي يحذّر المواطنين الإسرائيليين من السفر إلى شبه جزيرة سيناء، تركيا ودول أخرى في الأشهر القادمة

كعادته كل نصف عام، نشر مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة تحذير السفر المحدّث. “يمكن أن تشكّل الأعياد اليهودية القريبة المتتالية، ولا سيّما رأس السنة وعيد العرش هدفًا للعناصر الإرهابية لتنفيذ تفجيرات ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية خارج البلاد”. هكذا كُتب في التحذير الذي نُشر اليوم.

ويكرّر التحذيرُ تحذيرًا سابقًا بخصوص سفر مواطنين إسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء “إثر الواقع الأمني المتردي، الذي يشمل اصطدامات عنيفة على الأرض، وإثر معلومات بخصوص النية بتنفيذ تفجيرات قادمة”. في السنوات الأخيرة، قلّ بشكل كبير عدد الإسرائيليين الذين يسافرون إلى سيناء، لكن ما زال هناك عدد صغير يذهبون للاستجمام في شواطئها. ففي آذار الماضي، اختطفت عصابةٌ بدوية أمير حسن (23 عامًا) من الناصرة مع صديقته النروجية، لكنهما سُلّما بعد أربعة أيّام للشرطة المصرية.

وتم تجديد التحذير من السفر إلى تونس، التي كانت في الماضي هدفًا شائعًا لرحلات الإسرائيليين، لا سيما ذوي الأصول التونسية، إثر تهديدات بتنفيذ تفجيرات ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية في البلاد. وبالنسبة للمغرب، التي يسافر إليها الإسرائيليون أيضًا، يُقال إنّ ثمة تهديدًا محتمَلًا، والتوصية هي “تأجيل السفرات غير الضرورية”.

ويذكر مجلس الأمن القومي أنّ حملة الإرهاب العالمي لإيران وحزب الله ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم مستمرّة، ولم تنخفض درجة خطورتها منذ نشر التحذير السابق قبل نصف عام. أمّا القارة الإفريقية فحظيت بتطرّق خاصّ أكثر، كما يبدو بسبب اكتشاف القوى الأمنية في نيجيريا في آذار الفائت خلية إرهابية تابعة لحزب الله، خططت لتنفيذ تفجيرات ضدّ أهداف إسرائيلية في الدولة، وفي مناطق أخرى في غرب إفريقيا. ويرى مجلس الأمن القومي في الاكتشاف جزءًا من مساعٍ محدّدة لحزب الله لتنفيذ تفجيرات ضدّ شركات تجارية إسرائيلية في أرجاء العالم، لا سيّما في إفريقيا.

ومنذ توتّر العلاقات بين البلدَين، لم تعد تركيا الهدف المفضل لسفر الإسرائيليين خارج البلاد، وقلّت نسبة السياحة من إسرائيل إليها بشكل ملحوظ. لكن منذ تحسّن العلاقات في الشهور الأخيرة، بدأ وكلاء السفر بملاحظة ازدياد في كمية السيّاح الإسرائيليين المعنيين بقضاء عطلتهم في نوادي تركيا، لكن التحذير يذكر أنّه “يجب الامتناع عن أية زيارة غير ضروريّة إلى تركيا”. وقيل في الإشعار إن التهديد بخصوص تركيا “محتمَل ومستمرّ”.

كذلك، تمّ تجديد حظر المواطنين الإسرائيليين من السفر إلى سوريا، العراق، إيران، لبنان، اليمن، والسعودية.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل