هل تعلمون أن هناك بلدات كثيرة في العالم تحمل اسم "القدس" (Jerusalem).. تحديدا هناك 39 مكانا في العالم اسمه "القدس". اقرأوا مزيدا من الحقائق عن المدينة التي تشغل العالم كل يوم
1. القدس احتُلَّت منذ أيام الملك داود نحو 40 مرة. 39 مرة من الجهة الشمالية ومرة واحدة فقط من الجهة الشرقية.. حدث ذلك أثناء الحرب عام 1967
القدس على مدار التاريخ.. من احتلال لآخر
2. المقبرة اليهودية في جبل الزيتون هي أقدم مقبرة يهودية في العالم.. حتى وقتنا هذا ما زال يدفن فيها الموتى
مقبرة القدس
3. في عام 1912، قُدّم طلب لنقل مقر البابا من روما إلى القدس
4. هناك في المدينة القديمة 48 دير راهبات وكنيسة، وأكثر من 30 مسجدا، 12 كنيسا، 142 شارعا وزقاقا
كنائس ومعابد القدس
5. متحف إسرائيل هو أكبر متحف في الشرق الأوسط ويتضمن ما معدله نصف مليون تحفة فنية
يتضمن متحف الفن الإسلامي في حي الطالبية إحدى المجموعات الأثرية الكبيرة والنادرة في العالم ذات الصلة بالإسلام
متحف القدس
6. تحمل بلدات كثيرة في العالم اسم “القدس” (Jerusalem). في الواقع، هناك 39 موقعا عالميا يدعى “القدس” أبزرها: 11 في الولايات المتحدة، 5 في المكسيك، 3 في البرازيل، 2 في ألمانيا، 2 في أنغولا، 1 في أفريقيا الجنوبية
القدس حول العالم
7. القدس هي المدينة الوحيدة في العالم التي يرتبط بها مرض نفسي خاص يدعى “متلازمة القدس”
متلازمة القدس
8. المواقع الخمس الأكثر جذابة للسياح: 69% زاروا الحائط الغربي، 64% الحيّ اليهودي، 55% كنيسة القيامة، 49% طريق الآلام، 49% جبل الزيتون
سياحة في القدس
9. الفندق الأغلى ثمنًا في إسرائيل موجود في القدس، وهو فندق الملك داود. تكلفة المبيت في الجناح الملوكي فيه تصل إلى 5500 دولار
تكلفة ليلة في فندس في القدس
10. رئيس بلدية القدس، نير بركات، يتقاضى شيكلًا واحدًا سنويًا فقط، بعد أن قرّر التنازل عن راتبه لثرائه
مع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.
1. يعيش في القدس أكثر من 865 ألف شخص – 528.000 يهودي، و 323.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.
2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.
امرأة تزور باحة قبة الصخرة (Zack Wajsgras/Flash90)
3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.
4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا إسرائيليًّا.
5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.
مشاركون في ماراثون القدس السنوي (nati shohatl/ Flash90)
6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.
7. وُلد في عام 2014 في القدس 23.000 طفل، من بينهم 15.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.
8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.
السوبر مون يسطع في سماء القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. من الاكتشافات الملفتة الأخيرة كان ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.
10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.
مع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.
1. يعيش في القدس أكثر من 815 ألف شخص – 515.000 يهودي، و 300.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.
2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)
3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.
4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا إسرائيليًّا.
5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.
مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة (Flash90/Nati shohat)
6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.
7. وُلد في عام 2012 في القدس 22.800 طفل، من بينهم 14.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.
8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. اكتشف هذا الأسبوع في المدينة ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.
10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.
الدماغ البشري هو عضو معقّد ومتشابك وهذا أمر جيد وسيء على السواء. إنّه يمنحنا ميزة كبيرة عن سائر الحيوانات الأخرى، ولكن حين يحدث خطأ ما، فقد يتسبّب ذلك بمجموعة متنوعة من الأمراض النفسية. فيعاني عشرات الملايين من البشر حول العالم من تلك المشاكل، وتجعل الأمراض الأكثر ندرة المصابين بها يُظهرون سلوكيّات غريبة بشكل خاصّ. حاولنا أن نلخّص ونقدّم لكم بإيجاز بعض الاضطرابات النفسية الأغرب في العالم:
متلازمة القدس (Jerusalem Syndrome): “أنا المسيح”
الذين يعانون من “متلازمة القدس” هم أكثر تديّنًا من المعدّل (Miriam Alster/FLASH90)
رغم أنّ إسرائيل تعتبر دولة صغيرة ولكنها تحظى باضطراب نفسي خاص بها. يعاني المصابون بمتلازمة القدس من أوهام وضلالات ذات طابع ديني، وهم واثقون أنّهم المسيح المنتظر كما في الكتب المقدّسة (عادة يسوع، وفي حالات معيّنة النبي موسى).
وغالبًا ما يتصرّف المصابون بهذه المتلازمة بطريقة متطرّفة، بحيث يرتدون الملابس بنمط توراتي ويحاولون التبشير أمام المارة في القدس. رغم أنّ هذه المتلازمة تميّز الحجاج المسيحيين، ولكن يعاني منها اليهود أيضًا.
وتظهر الأوصاف الأولى للمرض في أدب الحجاج في العصور الوسطى. فتشير الدراسات إلى أنّ معظم المرضى المصابين بهذه المتلازمة قد عانوا من أمراض نفسية قبل ذلك، وغالبًا ما يكونون في جيل الشباب من دولة غربية، ذوي خلفية دينية، يعيشون وحدهم، وكذلك يزورون المدينة وحدهم. يقوم مركز الصحّة النفسية في القدس بعلاج عدد من المرضى يتراوح بين ثلاثة حتى خمسين مريضًا في كلّ عام.
قبل وقت طويل من أن تصبح “الزومبي” (الموتى الأحياء) من أبطال الثقافة، كان هناك أشخاص عانوا من هذه المتلازمة الغريبة جدًا، والتي تسمّى أيضًا “وهم الزومبي”. يؤمن الذين يعانون من المتلازمة بأنّهم أموات، تعفّنوا أو أنّهم فقدوا جميع أعضائهم الداخلية أو حتى دمهم، وأحيانًا يكونون متأكّدين بأنّه يمكنهم العيش للأبد كمصّاصي الدماء.
تم توثيق أول مريضة عام 1880، وذلك عندما وصف عالم الأعصاب الفرنسي، جول كوتار، مريضة له رفضت الاعتراف بوجود الله أو الشيطان وأنكرت أيضًا وجود أجزاء من جسدها. لقد رفضت تناول الطعام زاعمةً بأنّها لن تموت، وفي النهاية ماتت جوعًا.
ينتشر المرض بشكل أساسيّ في أوساط النساء في سنّ اليأس، ويظهر غالبًا بشكل مفاجئ لدى المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من الأمراض النفسية. في حالات نادرة، لا يعترف المرضى مطلقًا بوجود أنفسهم وتترافق المتلازمة في الكثير من الأحيان بالاكتئاب.
متلازمة كابجراس (Capgras syndrome): “أنت لستِ أمي رغم أنّك تشبهينها”
“وهم المستنسخين”، أو كما تسمّى بالاصطلاح العلمي “متلازمة Capgras”، وهي حالة يعتقد فيها الإنسان أنّه أو أقرباءه (عادة الزوجين أو أبناء الأسرة) قد حلّ مكانهم مستنسخ منتحل. يخاف الكثير من الذين يعانون من هذه المتلازمة من “المستنسَخ” بل ويحاولون قتله أو إبلاغ الشرطة عنه.
من غير الواضح ما الذي يسبّب هذه المتلازمة، ولكن تعاني منها النساء أكثر من الرجال وهي شائعة لدى النساء اللواتي يعانين من انفصام الشخصية، الخرف وأيضًا لدى الأشخاص الذين عانوا من إصابات في الرأس. قد يصبح الذين يعانون من هذه المتلازمة عنفوانيّين بهدف حماية أنفسهم، ووفقًا لإحدى النظريات الرائدة، فالسبب هو اضطراب في مركز الرؤية والذي يُلحق الضرر بالقدرة على التعرّف على الوجوه المألوفة.
تظهر متلازمة كابجراس في عدّة صور: يعتقد المريض أنّه شاهد المستنسَخ عنه بأمّ عينه، وأنّ المستنسَخ لا يُرى، وهو رجل مألوف يرتدي صورة شخص آخر، وأنّ الشكل الخارجي وشخصية شخص مألوف قد تغيّرا، وأنّ الناس لا يعرفونه في الواقع وفي حالات معيّنة يعتقد المريض أنّه قد تمّ استنساخه وهناك مستنسَخ عنه.
https://www.youtube.com/watch?v=vFZM3mohiDg
هل أنت مصاب بمتلازمة ستندال (Stendhal syndrome)؟ يُحظر الدخول إلى المتحف…
متحف اللوفر (AFP)
هل تأثّرتم مرّة بصورة كبيرة من إبداع فنّي في متحف؟ لقد تبيّن أن هناك أشخاص قد يتأثّرون حتى الموت من الفنّ. يزيد هذا المرض النفسي الجسدي من معدّل ضربات القلب، يؤدي إلى الدوار، الارتباك والهلوسة، وفي حالات نادرة إلى الموت أيضًا. تحدُث جميع هذه الأعراض حين يتعرّض المصاب بالمتلازمة لأعمال فنّية، وخصوصًا حين يكون تعرّضه مركّزًا. كما في المتحف.
سمّيتْ المتلازمة على اسم الكاتب الفرنسي ماري هنري بيل (الذي يُدعى ستندال)، والذي عانى منها لدى زيارته لمدينة فلورنسا. ومثل ستندال نفسه، فالأشخاص المصابون بها هم عاديّون تمامًا، يتصرّفون بشكل طبيعي عادة، ولكنّهم يتجنّبون الدخول إلى المتاحف أو المعارض. تنتشر المتلازمة بشكل خاصّ في أوساط السائحين الذين يأتون لزيارة الأعمال الفنّية الشهيرة وفي بعض الحالات يحاولون أيضًا تدمير اللوحة، كما حدث في مرات لا تُحصى مع لوحة الموناليزا، حتّى تمّت تغطيتها في النهاية بزجاج سميك.
متلازمة باريس: وهذا ينطبق على اليابانيين فقط
سياح يابانيون يزورون مواقع تاريخية في باريس، فرنسا (AFP)
بخلاف سائر الأمراض النفسية، فهذه المتلازمة تنطبق على السائحين اليابانيين الذين يزورون باريس. لقد تبيّن أنّ الكثير من اليابانيين الذين يزورون المدينة الأكثر رومانسية في العالم يعانون من انهيار عصبي ويضطرّون لدخول المستشفى أو العودة إلى بلادهم في أسرع وقت.
يعرف السائحون اليابانيون باريس من الأفلام الرومانسية والصور الجميلة لبرج إيفل فقط، وعند وصولهم للمدينة يعانون من نوع من الصدمة الثقافية الزائدة. إنّهم يمرّون بأزمة حين يكتشفون أنّها مجرّد مدينة، قد تكون أيضًا قذرة، ولا يستطيعون مواجهة هذا الواقع القاسي.
وفقًا لكلام الخبراء، فإنّ حقيقة أنّ معظم مقدّمي الخدمات الفرنسيين بالكاد يتحدّثون الإنجليزية ويُظهرون الازدراء تجاه السائحين، تزيد فقط من هذه الظاهرة، وقد يبدو ذلك مضحكًا، إلا أنّ هذه الظاهرة جدّية بشكل كبير في اليابان.
أقامت السفارة اليابانية في باريس مركزًا خاصّا للسائحين، يعمل على مدار الساعة، بل ويعمل فيه بعض علماء النفس والأطبّاء النفسيّين لعلاج هذه المتلازمة تحديدًا.
1 من كل 10 إسرائيليين يقطن في القدس (Flash90/Nati Shohat)
10 حقائق عن القدس
إسرائيل تحتفل اليوم بذكرى "يوم القدس" احتفاءً بمرور 47 عامًا على توحيد المدينة من جديد. كم عدد الأشخاص الذين يسكنونها، وهل يفضّل المواطنون العرب فيها العيش في إسرائيل أو فلسطين؟
“يوم القدس” هو اليوم الذي يحتفي فيه الإسرائيليون بتوحيد القدس من جديد في حرب عام 1967. ومع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.
1. يعيش في القدس أكثر من 815 ألف شخص – 515.000 يهودي، و 300.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.
2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)
3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.
4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا إسرائيليًّا.
5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.
مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة (Flash90/Nati shohat)
6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.
7. وُلد في عام 2012 في القدس 22.800 طفل، من بينهم 14.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.
8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. اكتشف هذا الأسبوع في المدينة ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.
10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.
الكثير من السيّاح تلقوا طوال السنين "جرعة زائدة من القداسة" بعد زيارتهم للقدس. فما هي "متلازمة القدس"؛ التي أدّت تقريبًا إلى إحراق المسجد الأقصى عام 1969؟
اعتاد سكان القدس على هذه المظاهر: شخص طويل الشعر وذو لحية يتجوّل في شوارع المدينة ويحمل على ظهره صليبًا ضخمًا ويزعم أنّه جاء من أجل خلاصة البشرية. يخطب شخص آخر في ميدان المدينة قائلا إن المسيح في طريقه إلى المدينة، وتجتمع حوله مجموعة من الفضوليّين. وهناك أيضًا هؤلاء الذين يركضون في شوارع المدينة وهم يرتدون عباءة ويحذّرون من حرب عالمية ثالثة، وهناك من يعتقد بأنّ الشيطان دخل إلى دمائهم في محاولة منه للسيّطرة على أرواحهم.
كانت الحادثة الأكثر شهرة في العقود الأخيرة عام 1969، حين آمن سائح أسترالي أنّ روح القدس قد حلّ به وأشعل النيران بالمسجد الأقصى، وتسبّب في أضرار كبيرة. غضب العالم الإسلامي، وادّعى كثيرون أنّها خطّة إسرائيلية للسيّطرة على المسجد.
ولكن الحقيقة هي أنّ السائح، مايكل روهان، كان يعاني من حالة نفسية نادرة تُدعى “متلازمة القدس”؛ وهي ظاهرة تميّز الحجّاج الذين يزورون القدس، ويعانون من “جرعة زائدة” من الرهبة الروحية. اعتقد روهان، الذي لم يكن مستقرًّا نفسيًّا قبل تنفيذ العملية، بأنّه عمل وفقًا لتعليمات الدين النصراني وأنّه يعمل بموجب أمر إلهيّ يساعد اليهود على بناء الهيكل من جديد، وعلى مجيء المسيح المخلص ثانية إلى العالم وسيّطرته على العالم لمدّة ألف عام.
الظاهرة معروفة جيّدًا في مستشفيات الأمراض العقلية في القدس؛ فنحو 1000 سائح تمّ علاجهم في السنوات الثلاثين الأخيرة بسبب المتلازمة. كلّ عام، يتم في إسرائيل علاج نحو 100 سائح يعانون من مشاكل نفسيّة مرتبطة بطريقة أو بأخرى بابتهاج من نفس “روح القدس” التي تحط على المدينة. الغالبية العظمة من الذين يعانون من هذه المتلازمة هم رجال بروتستانتيين، وغالبًا، في سنّ الثلاثين. وأحيانًا يعاني منها رجال يهود، ولكن لم يعرف عن مسلمين أصيبوا بهذه الظاهرة.
الذين يعانون من “متلازمة القدس” هم أكثر تديّنًا من المعدّل، والقضايا اللاهوتية مهمّة بالنسبة لهم وتشغلهم. يسمعون أصواتًا ويرون رؤى ويعتقد الكثير منهم بأنّهم المسيح. بعضهم يؤمن بأنّه الشيطان، أو حتّى الله سبحانه وتعالى. يرى آخرون أنفسهم كشخصيات من الكتاب المقدّس، كالملك داود أو النبي إيليا، وهناك من يرى نفسه كشخصية من العهد الجديد مثل مريم أو يوحنا المعمداني. كل محاولة للجدال معهم أو إنكار هويّتهم “الجديدة” تثير غضبهم، قلقهم وعنفهم.
الذين يعانون من “متلازمة القدس” هم أكثر تديّنًا من المعدّل (Miriam Alster/FLASH90)
هناك من لا ينتحل أيّة شخصية، ولكن يثير الكثير من الفوضى. على سبيل المثال، قبل بضع سنوات دخل أحدهم إلى قاعة أحد الفنادق في المدينة، وبدأ بإزالة النظارات من أوجه النزلاء المقيمين هناك. حين سُئل ماذا يفعل، أوضح الرجل بأنّ النظارات تمنع الناس من رؤية “النور الحقيقي”، نور الفداء. شخص آخر ألقي القبض عليه في كنيسة القيامة، حين كان يفسد الرموز التي على الجدران، زاعمًا بأنّه يؤسس دينًا جديدًا يقوم على جميع الأديان السماويّة.
ويصف كتاب جديد صدر باللغة العبرية هذه الظاهرة وعنوانه “قدس القداسة والجنون: حجّاج، مسحاء، وحالمون”. وقد ألّف الكتاب خبيران في الصحّة النفسية: البروفيسور إيلي فيتسوم والدكتور موشيه كليان. ويناقش الكتاب الجوانب النفسية لهذه الظاهرة، وأيضًا الخلفية الدينية، الثقافية والتاريخية. اتّضح أنّ هذه الظاهرة موثّقة منذ القرون الوسطى.
يقوم الاثنان بإجراء تمييز أساسي بين أولئك الذين يعانون من المتلازمة كتجربة نفسية، أي أن المتلازمة تسيّطر عليهم، طوال الوقت عادةً، وبين أولئك الذين يعانون من متلازمة صوفية بالأساس، أي إنّهم يسيّطرون عليها وغالبًا يكون الحديث عن تجربة قصيرة ومركّزة. لدى الصوفيّ، يكون السلوك بين نوبة معيّنة وأخرى سلوكًا عاديّا لإنسان عاقل، بينما لدى المريض النفسي يكون التدهور عامًا ويظهر في الإهمال الذاتي، وفي بعض الأحيان في السلوك العنيف إلى حدّ بعيد.
جزء كبير من “المجانين” في القدس تم تشخيصهم كمرضى نفسيّين قبل وصولهم للمدينة. ومرّ الكثير منهم بتجربة شخصية أثرت عليهم مثل حادثة سيارة أو وفاة أحد الأقارب. يبدأ الشخص بسماع أصوات أو مشاهدة رؤى ويذكر الكثيرون بأنّ هو الله سبحانه وتعالى طلب منهم الذهاب للقدس لأداء مهمّة دينيّة ما أو أخرى. وكما في حالة حريق الأقصى، يمكن للمهمّة أن تكون مدمّرة وخطيرة.
“متلازمة القدس”، صورة توضيحية (Flash90 / Kobi-Gideon)
إحدى القصص الأكثر غرابة التي تم توثيقها هي عن امرأة أمريكية جلبت رزقها من الدعارة، وبعد أن ترمّلت من زوجها قرّرت أن تذهب إلى القدس كي تنشر هناك رسالة الله من أجل التكفير عن خطاياها. حين وصلت إلى المدينة، قرّرت أن تصوم حتّى تُغفر جميع ذنوب العالم. بعد عدّة أيام متتالية من الصوم، عُثر على المرأة وهي في حالة إغماء وعلى حافّة الموت، في أحد شوارع القدس. أعادها أقاربها للولايات المتّحدة واعتنوا بها.
ولكنّ بحثًا صغيرًا في شبكة الإنترنت يُظهر أن المقدسيّين ليسوا وحدهم؛ بل هناك عدّة أماكن حول العالم لديها ظواهر مرضيّة غريبة خاصّة بها. هل سمعتم عن متلازمة فلورنسا، والتي تحلّ بهؤلاء القادمين للمدينة الإيطالية ويصابون بالدهشة من الأعمال الفنّية المتنوّعة حتى ينشأ لديهم قلق حقيقي؟ وهل سمعتم عن متلازمة الجنّة، والتي تصيب هؤلاء الذين يصلون إلى الجزر الاستوائية حيث يقتنعون بأنّهم صعدوا للسماء؟ وربّما تكون متلازمة باريس هي المتلازمة الأكثر غرابة؛ وهي ظاهرة جديدة نسبيًّا من الاكتئاب والقلق اللذين يصيبان السيّاح الذين يزورون العاصمة الفرنسية. ولكن لا تقلقوا، فمتلازمة باريس هي ظاهرة فريدة للسيّاح اليابانيّين الحالمين بباريس طوال حياتهم والذين يشعرون بخيبة الأمل بعد أن يكتشفوا بأنّ المدينة لا تلبّي توقّعاتهم.
ومع ذلك، إنْ لم تكونوا مسيحيّين، عازبين، في سنّ الثلاثين من عمركم وليس لديكم خلفية من الأمراض النفسية؛ فمبارك لكم، فمن المرجّح أنّكم لستم في مجموعة خطر المعاناة من المتلازمة. يُرحّب بأبناء جميع الأديان في زيارة القدس، وعبادة الله بالطريقة التي يختارونها، بشرط واحد؛ وهو أن يحافظوا على عقولهم وألا يضرّوا أحدًا.