ماني نفتالي

مظاهرة ضد حكومة نتنياهو في مدينة بيتح تكفا (Flash90/Tomer Neuberg)
مظاهرة ضد حكومة نتنياهو في مدينة بيتح تكفا (Flash90/Tomer Neuberg)

هل ستنجح مدينة بيتح تكفا في إسقاط نتنياهو؟

أصبحت مدينة في مركز إسرائيل ميدان قتال بين مناصري نتنياهو ومعارضيه. ففي كل يوم سبت، تشهد مدينة بيتح تكفا خلافا وشجارا بين معسكرين

في الأشهر الأخيرة، بدأت تشهد مدينة بيتح تكفا التي أصبحت في السنوات الأخيرة رمزا لأبناء الطبقة الوسطى، خلافات. وقد تهدم هذه المعركة القتالية العنيفة حلم نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، في متابعة ولايته.

ومن يتابع التقارير الإخبارية، يلاحظ أن ميدانا مركزيا يتحول في كل يوم سبت إلى حلبة قتال بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه الذين يسعون إلى إسقاط حكمه بسبب الفساد المتورط فيه نتنياهو، للوهلة الأولى.

لماذا تحدث هذه الحالة في مدينة بيتح تكفا؟

مظاهرة ضد حكومة نتنياهو في مدينة بيتح تكفا (Flash90/Tomer Neuberg)
مظاهرة ضد حكومة نتنياهو في مدينة بيتح تكفا (Flash90/Tomer Neuberg)

يعيش في هذه المدينة أفيحاي مندلبيتت، المستشار القضائي للحكومة، وتعتقد المعارضة في إسرائيل أنه من السهل التظاهر أمام منزله ضد التواني الذي يبديه، للوهلة الأولى، يظهر أنه يتعلق بالتوصيات لفتح تحقيق واسع ضد نتنياهو وكل المتورطين في مكتبه في قضايا الفساد وخرق الثقة.

وتظاهر مئات الإسرائيلين أمس (السبت) الذين لم يُسمح لهم بالوصول إلى منزل أفيحاي مندلبليت، أمام محطة الشرطة في بيتح تكفا. اعتقلت الشرطة ماني نفتالي وإلداد يانيف من منظمي التظاهُرات للتحقيق معهما.

وعمل ماني نفتالي مسؤولا عن مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، في فترة ولاية نتنياهو الثانية. واشتكى من ظروف العمل الصعبة والإذلال الذي تعرض له من قبل سارة نتنياهو، عقيلة رئيس الحكومة، وكسب في الدعوى ضد مكتب رئيس الحكومة وحصل على تعويضات.

السيد ماني نفتالي (Flash90/Yonatan Sindel)
السيد ماني نفتالي (Flash90/Yonatan Sindel)

وإلداد يانيف هو المعتقل الآخر، وكان يعد طيلة سنوات عزيز المنظومة السياسية الإسرائيلية ومقربا من إيهود باراك، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق. يانيف هو محام، صحفي ومستشار سياسيًّي قرر الاعتزال من الحياة السياسة الإسرائيلية والتصدي لعلاقات رأس المال والسلطة في الدولة. في إطار نشاطه الاجتماعي ينشر مقالات ضد رئيس الحكومة نتنياهو وضد علاقة المال والسلطة التي يرأسها نتنياهو طيلة سنوات.

المستشار السياسي، إلداد يانيف (Flash90/Roy Alima)
المستشار السياسي، إلداد يانيف (Flash90/Roy Alima)

ولكن لا تسد المعارضة الطرقات كل يوم سبت في مدينة بيتح تكفا وتتظاهر ضد رئيس الحكومة نتنياهو فحسب، بل يصل مناصروه أحيانا ويتظاهرون ضدهم ولهذا تقوم الشرطة في كل نهاية أسبوع بفض المتظاهرين الخصوم. قبل نحو أسبوعَين فقط، وصل 2.000 متظاهر للمشاركة في التظاهرة الثابتة ضد خطوات المستشار القضائي للحكومة، إذ يدعون أنه يُماطل اتخاذ القرار فيما إذا ستُقدم لائحة اتّهام ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. بالمقابل، تظاهر ضدهم مئات نشطاء الليكود ومناصرو نتنياهو. يدعي مناصرو نتنياهو أن تظاهرات اليسار تهدف إلى ممارسة الضغط على المستشار القضائي للحكومة وعلى الشرطة. ويدعون أيضًا أن اليسار في إسرائيل يحاول سرقة الحكم من حزب الليكود من خلال القيام بخطوات سيئة لأن نشطاءه ليسوا قادرين على هزيمته في الانتخابات الديمقراطية.

ولقد غيرت التظاهُرات المؤيدة والمعارضة الوضع في المدينة. فمنذ أكثر من نصف سنة تُجرى مظاهرات في أيام السبت بين الجانبَين، وكل ما يحلم به سكان المدينة هو أن يسود الهدوء فيها ثانية. يشتكي سكان المدينة من سد الطرقات المؤدية إلى منازلهم، ومن التغييرات التي طرأت على نمط الحياة بشكل جذري، ومن العنف القاسي الذي يتعرض له أولادهم، وخرق حقوقم في العيش بهدوء في المدينة ككل سكان إسرائيل.

مظاهرة مؤيدة لحكومة نتنياهو (Flash90/Tomer Neuberg)
مظاهرة مؤيدة لحكومة نتنياهو (Flash90/Tomer Neuberg)

ويبدو في هذه الأثناء، أنه رغم الاعتقالات الكثيرة أمس، والانتقادات والصعوبات التي تمارسها الشرطة على المتظاهرين من كلا الجانبين، ستستمر هذه المظاهرات في إشعال لهيب الجدل القديم بين اليسار واليمين في إسرائيل فيما يتعلق بأداء نتنياهو وسلامة المنظومة السياسية في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 460 كلمة
عرض أقل
سارة نتنياهو تصل إلى المحكمة (Yonatan Sindel/Flash90)
سارة نتنياهو تصل إلى المحكمة (Yonatan Sindel/Flash90)

زوجة نتنياهو على منصة الشهود: “يسفكون دمي”

أدلت سارة نتنياهو بشهادتها أمام المحكمة بخصوص دعوى الموظف الأسبق في مسكن رئيس الحكومة وقالت: "ليس ممتعا كوني سارة نتنياهو"

أدلت زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي، سارة نتنياهو، بشهادتها الليلة أمام محكمة العمل في القدس في ملف الموظف الأسبق في مسكن رئيس الحكومة جاي إلياهو، الذي انتقدها بشدّة في الدعوى التي قدمها.

وقالت السيدة نتنياهو في شهادتها إن الدعوى كاذبة، وهي تهدف إلى الحطّ من قدر السيد نتنياهو ومنها بل وقالت إنه هناك من شجّع مقدم الدعوى وعرض مساعدة مالية للشهادة ضدّها.

وأضافت: “علاقتي في العمل مع الموظفين ممتازة، وهذه الدعوة هي محاولة لابتزاز المال”. ووصفت الادعاء القائل إنّ علاقتها مع الموظفين ليست جيدة باعتباره “كذبة سيئة السمعة”. وأضافت: “يسفكون دمي، وإيذائي هو أسهل شيء. لقد أصبحتُ الهدف السهل للجميع في الإعلام”. وألمحت أكثر من مرة أنّ صاحب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نوني موزاس، يحرض ضدّ زوجها وضدّها.

وأضافت السيّدة نتنياهو أنّها تعتقد أن الموظف في مسكن الرئيس نتنياهو، ماني نفتالي، والذي قدّم هو أيضًا دعوى ضدّها، عرض رشوة على الموظفين الآخرين كي يشهدوا ضدّها. وقالت : “لا أحد كان يرغب أن يكون مكاني. ليس ممتعا كوني سارة نتنياهو”.

اقرأوا المزيد: 154 كلمة
عرض أقل
الجنود مع السيدة نتنياهو (Amir Levy/Flash90)
الجنود مع السيدة نتنياهو (Amir Levy/Flash90)

سارة نتنياهو أمام المحكمة: “يسكبون دمي، حان الوقت لتخرج الحقيقة إلى النور”

زوجة رئيس الحكومة نتنياهو تُدلي بشهادتها في محاكمة الدعوى القضائية التي قدّمها القائم بأعمال مسكن رئيس الحكومة الذي أقيل، والذي اتّهمها في الماضي بأنها "تشرب كميات هائلة من الكحول". قالت السيدة نتنياهو: "يقومون بالابتزاز من خلال التهديدات ضدّ مكتب رئيس الحكومة"

أدلت زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، سارة نتنياهو، بشهادتها اليوم أمام المحكمة الإسرائيلية في الدعوى القضائية التي قدّمها القائم بأعمال مسكن رئيس الحكومة، ماني نفتالي، ضدّ مكتب رئيس الحكومة بعد إقالته. نفت  السيدة نتنياهو في شهادتها أمام المحكمة جميع التُهم التي نسبها نفتالي إليها من خلال وسائل الإعلام، وقالت إنّ أقواله تهدف إلى “سكب دمائي علنًا”. وأضافت: “حان الوقت لتخرج الحقيقة إلى النور”.

تحدّثت السيدة نتنياهو عمّا عرّفته بأنّه سلوك “سافر وغير مهذّب” من قبل نفتالي، وعرّفت أعماله باعتبارها “ابتزازا من خلال تهديد مكتب رئيس الحكومة”. بحسب كلامها، فلديها رسائل تدلّ على هذا السلوك. وأوضحت لاحقا بأنّها هُدّدت في الرسائل النصّية التي تلقّتها من نفتالي بأنّه إنْ لم يحصل على علاوة مالية، فسينشر افتراءات عنها”.

وبحسب كلامها، لم يتوقف نفتالي عن الضغط عليها من أجل منحه وظيفة دائمة في مكتب رئيس الحكومة، وذلك بعد أن كان قد وُظّف في المكتب في الأصل بوظيفة حارس أمن، وانتقل بعد ذلك لوظيفة القائم بأعمال المسكن.

ألمحت نتنياهو بأنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نشرت كلام نفتالي بشكل بارز، قامت بدعمه من أجل الإضرار برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو

وقالت سارة إنّه بحسب شعورها، علمت من البداية بأنّ نفتالي لا يلائم وظيفة القائم بأعمال المسكن، ولكنها خضعت للضغوط الخارجية. وأضافت قائلة: “لم أعتقد بأنّه مناسب لذلك. مع الأسف، صدقتُ في شعوري. خنتُ صوتي الداخلي وأنا آسفة على ذلك”. وأضافت: “يُظهر ذلك فقط بأنّني بحاجة إلى الإنصات إلى الصوت الذي في داخلي وليس للضغوط”.

إحدى الاتهامات الغريبة التي وجّهها نفتالي إلى السيدة نتنياهو في بيان الدعوى هي أنّها اشتكت أمامه في ساعات المساء المتأخرة بأنّه اشترى الحليب بعبوة من الكيس بدلا من الكرتون. وقد أجابت اليوم السيدة نتنياهو على سؤال المحامية عن الدعوى حول هذا الموضوع وقالت إنّها “لا تذكر حدثا كهذا”. وأضافت: “كنت مصدومة. لا يهمّني إذا كان الحليب في عبوة الكرتون أم الكيس”.

بل وألمحت بأنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نشرت كلام نفتالي بشكل بارز، قامت بدعمه من أجل الإضرار برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وادّعت في شهادتها أنّ لدى نفتالي “علاقات مع صحيفة ما، جهة إعلامية قوية جدا تقف خلفه وأرادت إسقاط رئيس الحكومة. من غير المعقول بأنّه أصبح ملك العالم عبثًا، في فترة الانتخابات، بشكل مكثّف”.

ومع ذلك، لم تقل سارة نتنياهو في كلامها صراحة بأنّها تقصد “يديعوت أحرونوت”، وكذلك ناشر الصحيفة نوني موزس، والذي وصفته بأنّه “رجل يضع أمامه هدف القضاء على زوجي منذ 18 عامًا”.

اقرأوا المزيد: 365 كلمة
عرض أقل
بنيامين وسارة نتنياهو (Marc Israel Sellem/Flash90)
بنيامين وسارة نتنياهو (Marc Israel Sellem/Flash90)

معركة سارة نتنياهو

زوجة رئيس الحكومة ستشهد اليوم في محكمة العمل وسترد على اتهامات عامل مسكن رئيس الحكومة: " إنه يحاول تلطيخ اسمي"

ما زالت  قضية “مدير منزل” نتنياهو والزوجان نتنياهو تتصدر العناوين. في إطار الاتهام الذي تقدم به ميني نفتالي، مدير المنزل السابق في مسكن رئيس الحكومة، ستشهد سارة نتنياهو اليوم، زوجة رئيس الحكومة، في محكمة العمل.

استقال نفتالي من عمله في مسكن نتنياهو قبل نحو عامين، وكان قد عمل كحارس شخصي لسارة نتنياهو وأبنائها، وأصبح لاحقا مصرّفا لأعمال مسكن رئيس الحكومة. في شهر آذار الأخير رفع في محكمة العمل في القدس دعوى بمبلغ مليون شاقل ضدّ مكتب رئيس الحكومة. اشتملت الدعوى على مزاعم بتوظيف ضارّ وحرمان من الحقوق، بالإضافة إلى وصف سلسة من الإهانات والعبارات العنصرية اليومية، كما يُزعم، كانت تنتهجها زوجة رئيس الحكومة.

حسب ما ورد في كتاب الدعوى، عانى نفتالي لمدة عشرين شهرًا من  “إهانات، إصابات وأضرار معينة، جسدية ونفسية، مما جعله بعد أن تعرض للإذلال […] أن يترك وظيفته”.

روى نفتالي، من بين أمور أخرى، عن تعامل زوجة رئيس الحكومة المُهين للعاملين، عن سلوك غير لائق (مثال على ذلك، أنه بوسعها شرب  ثلاث زجاجات من الشمبانيا في اليوم الواحد، الصراخ على العمال الذين اشتروا الحليب في كيس بدلا من الكرتونة، الطلب من العمال  تبديل ملابسهم عدة مرات خلال مناوبة العمل الواحدة، وأشياء أخرى). كما وأدلى مدير المنزل السابق بشهادته حول سلوك، بحسب رأيه، غير قانوني يتجاوز أنظمة وقوانين مسكن رئيس الحكومة الرسمي.

في شهادتها اليوم، سيُطلب من السيدة نتنياهو أن تُجيب على ادعاءات نفتالي وأن تدحضها. جاء في الشهادة الخطية التي قدمتها في وقت سابق لمحكمة العمل: ” يدور الحديث عن  ادعاءات لا تستند إلى أي أساس وتهدف إلى تلطيخ اسمي”.

في إطار “معركة” الإهانات الدائرة بين الزوجين نتنياهو وبين ميني نفتالي أظهر الزوجين معلومات مُخجلة عن ماضي المُدعي عليهما، مثل أنه تم طرده من عمله السابق بسبب مشاجرة، وادعاءات مثل ” كان يرمي وجبات الطعام إلى سلة النفايات بعد تحضيرها على يد عاملة في سكن رئيس الحكومة وإنهاء مناوبتها، لذلك كان عليهم أن يطلبوا الطعام من الخارج”.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل
سارة نتنياهو (GPO)
سارة نتنياهو (GPO)

“سارة نتنياهو تشرب أحيانا 3 زجاجات شامبانيا في اليوم”

افتُتحت اليوم في القدس جلسة الاستماع إلى الدعوى التي رفعها ماني نفتالي، مصرّف الأعمال في مسكن رئيس الحكومة سابقا، ضدّ مكتب رئيس الحكومة، وقد كُشفت خلالها أدلّة تُزعج بشكل خاصّ زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو

“عندما جئت إلى مسكن رئيس الحكومة، اكتشفت أنّ سارة نتنياهو تشرب كميات جنونية من الكحول. فزعت عندما رأيت كم تشرب: 3 زجاجات شامبانيا في اليوم”، هذا ما قاله اليوم (الأربعاء) ماني نفتالي، مصرّف الأعمال السابق في مسكن رئيس الحكومة، في جلسة الاستماع في محكمة العمل اللوائية في القدس.

وقد شهدت وسائل الإعلام الكثيرة التي كانت حاضرة في قاعة المحاكمة، والتي كانت إحدى أكثر المحاكمات تغطية في إسرائيل في الآونة الأخيرة، أنّ الأمور قد سارت بنبرة عدائية، وأنّه قد تمّ تبادل الاتهامات بين محاميات الطرفين، والتي قد كسرت الأرقام القياسية في العدائية.

وقف نفتالي نفسه أمام تحقيق جدّي، حاولت خلاله المحامية التي تمثّل الزوجين نتنياهو الادعاء بأنّه رجل عنيف وكذاب، ولكنه أجاب على جميع أسئلتها وادعاءاتها. بحسب كلامه، من ادعى أنّه كان عنيفا تجاه الموظفين في مسكن رئيس الحكومة هم الموظفون الحاقدون، وأنّه بخلاف ما أعلن عنه في وسائل الإعلام، فليس لديه التزاما سوى ما نشأ بعد رفع الدعوى الحالية.

وكردّ على الهجمة التي وُجّهت إليه، بدأ نفتالي بالحديث عن عادات الشرب لدى السيّدة نتنياهو. في هذه المرحلة طلبت القاضية إيقاف جلسة الاستماع، مدعية أنّ “تحقيق المدّعي يتّجه لموضوعات لا صلة لها إطلاقا مع الدعوى الماثلة أمامنا والأسئلة التي يتنازع عليها الطرفان، مع المسّ غير المناسب بخصوصيات المدّعي. في الواقع، فعلى المدّعي الذي رفع الدعوى أن يتوقع أسئلة شخصية، ولكن الأسئلة التي طُرحت حتى الآن ليست فقط أنّها لا تقدّم جلسة الاستماع، وإنما هي موجّهة لمسارات غريبة جدّا، وليس من الواضح لماذا تم طرحها”.

استقال نفتالي من عمله في مسكن نتنياهو قبل نحو عامين، وكان قد عمل كحارس شخصي لسارة نتنياهو وأبنائها، وأصبح لاحقا مصرّفا لأعمال مسكن رئيس الحكومة. في شهر آذار الأخير رفع في محكمة العمل في القدس دعوى بمبلغ مليون شاقل ضدّ مكتب رئيس الحكومة. اشتملت الدعوى على مزاعم بتوظيف ضارّ والحرمان من الحقوق، بالإضافة إلى وصف سلسة من الإهانات والعبارات العنصرية اليومية، كما يُزعم،  كانت تنتهجها زوجة رئيس الحكومة.

وقد فصّل نفتالي في إفادة قدّمها بأنّ سارة نتنياهو فرضت كما يزعم على الموظّفين قواعد صارمة من أجل الحفاظ على النظافة الشخصية، وطلبت منهم تغيير ملابسهم ثلاث مرات خلال يوم العمل. بحسب ادعائه، فقد طُلب من الموظفين غسل جسمهم قبل أن يدخلوا إلى غرفة النوم واضطُرّوا إلى الاستماع لنزوات سارة نتنياهو  المختلفة، كما يُزعم، مثل تعبئة البيض في الثلاجة في أكياس منفصلة لكلّ بيضة.

“الأقوال التي نقلتها في الإفادة هي نماذج صغيرة جدّا عن الأمور التي حدثت في مسكن رئيس الحكومة”، كما قال نفتالي. “لم أرغب بالإضرار برئيس الحكومة والليكود”.

وقد جاء في ردّ أسرة نتنياهو: “أقوال الكذب والتشويه والتشهير التي لا أساس لها ممّا يرويه ماني نفتالي في المحكمة عن زوجة رئيس الحكومة – التي لم يتمّ الادعاء بها مطلقا من قبله – هي فضيحة. ليس أقلّ من ذلك. “يستغلّ نفتالي حقيقة أنّه لا يمكن مقاضاته على التشهير والسبّ الذي يقال على منصّة الشهود، وهو مستمرّ في حملة تشويه السيّدة نتنياهو، كل ذلك بهدف استخراج الأموال من الدولة بطريقة غير مشروعة، والإضرار برئيس الحكومة وأسرته. وقد أعرب الشعب الإسرائيلي عن اشمئزاز من هذا التصرّف اللاذع، العنيف وغير الأخلاقي. بعد أن تظهر الحقيقة في المحكمة، سوف يظهر أن جميع دعاواه لا أساس لها.

اقرأوا المزيد: 487 كلمة
عرض أقل
سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)
سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)

زوجة نتنياهو تعود ثانية إلى مركز الاتهامات

إفادات قدّمها عاملون سابقون في منزل رئيس الحكومة للمحكمة في إسرائيل: "كان العمال يخافون من غضب السيدة نتنياهو". عائلة نتنياهو ترد: "هذه ليست إلا افتراءات كاذبة"

تعود زوجة رئيس الحكومة نتنياهو لتقف في مركز الاتهامات القاسية التي تتعلق بسلوكها تجاه العمال الذين يعملون على خدمتها. تم البارحة تقديم عدد من الإفادات، التي تتضمن عدد من الاتهامات القاسية ضد السيدة نتنياهو، للمحكمة. كانت تتعامل وفق تلك الإفادات بشكل مُهين مع العاملين لديها.

تم تقديم تلك الإفادات في إطار الدعوى التي رفعها أحد العاملين السابقين في منزل رئيس الحكومة، ماني نفتالي، ضد ديوان رئيس الحكومة، بسبب إقالته من العمل في بيت رئيس الحكومة وظروف عمله القاسية.

وسبق لنفتالي، وكما هو معروف، أن اتهم زوجة رئيس الحكومة بأنها كانت تُجبره على القيام بمهام مُختلفة وغريبة لصالحها وأنها كانت توبخه بشكل مُهين. حيث قال نفتالي، على سبيل المثال، بأن السيدة نتنياهو اتصلت به يومًا في الساعة الثالثة صباحًا ووبخته لأنه اشترى لها الحليب بكيس بلاستيكي، وليس بعبوة الكرتون.

سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(Yonatan Sindel/Flash90)
سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(Yonatan Sindel/Flash90)

“سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها”

وقال جاي الياهو، وهو أيضًا موظف سابق في ديوان رئيس الحكومة، في إفادته التي تدعم أقوال نفتالي: “كنت، بصفتي موظفًا في منزل رئيس الحكومة، شاهدًا على سلوك سارة نتنياهو غير المقبول، تجاه نفتالي، والذي كان يتضمن التحقير والصراخ”. وكان إلياهو قد ادعى أنه هو أيضًا تعرض لتعامل مُهين من قبل السيدة نتنياهو: “سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها”.

‎ قدّم إلياهو مثالاً آخر: “استُدعيتُ، في أحد الأيام، من بيتي إلى بيت رئيس الحكومة، بعد منتصف الليل، وذلك كان فقط لكي أقوم بتسخين طبق الحساب للسيدة سارة نتنياهو. عندما وصلت إلى منزل رئيس الحكومة قامت بتوبيخي قائلة إنه عليّ أن أحضر إلى منزل رئيس الحكومة متى ترغب هي بتناول الأكل”.

وأشار إلياهو قائلا: “كان الاهتمام بطعام السيدة نتنياهو دائمًا مُرتبطًا بالخوف من التعرض للصراخ والشتائم، وكذلك طلبها بتقديم الخدمة لها في طابق السكن. دائمًا ما تشك السيدة نتنياهو بأن العمال “يلوثون” الطعام الذي يتم تقديمه في مسكن رئيس الحكومة”.

ولمّح إلياهو إلى أن بعض تصرفات السيدة نتنياهو كانت نابعة من احتسائها للمشروبات الكحولية، كان العمال يخافون من نوبات عصبيتها، “وتحديدًا بعد أن تشرب كميات كبيرة من الكحول، التي كنا نأخذها إليها نحن وعمال آخرين كل يوم إلى غرفتها”.

بنيامين نتنياهو: “من يريد أن ينتقد سياستي بشكل موضوعي ـ أهلاً به. اتركوا عائلتي وشأنها”

ردت عائلة نتنياهو بعدم صحة تلك الادعاءات والإفادات التي تم تقديمها للمحكمة، وقالت إن نشرها جاء ليشوه سُمعة رئيس الحكومة قُبيل الانتخابات القريبة في إسرائيل. وجاء على لسان العائلة: “موجة تشويه السُمعة المُتكرر والأكاذيب التي يُطلقها العمال السابقون لم تأت صدفة. إنها تهدف إلى المس برئيس الحكومة وزوجته في فترة الانتخابات وإلى ابتزاز الأموال من الدولة بغير حق”.

جاء من ديوان رئيس الحكومة أيضًا: “الدعوى التي تم تقديمها لمحكمة العمل ليست ضد زوجة رئيس الحكومة، وهي ليست واردة أبدًا في قائمة المُدعى عليهم. يقوم، على الرغم من ذلك، ماني نفتالي ومن معه، في كل فرصة سانحة، بتشويه سُمعة السيدة نتنياهو ويختلقون أكاذيب في توقيت واضح أن الهدف منه هو التأثير على الانتخابات في إسرائيل.

كُتب على حساب فيس بوك الخاص برئيس الحكومة: “يُشكل الهجوم الإعلامي على زوجتي سارة انحدارًا جديدًا فيما يخص تعامل أفراد في جهات بارزة في الإعلام الإسرائيلي، الذين لا يوفرون أي جهد للمس بي وبمسيرتي السياسية. سأكتب ذلك هنا بأوضح صورة: من يريد أن ينتقد سياستي بشكل موضوعي ـ أهلاً به. اتركوا عائلتي وشأنها”.

اقرأوا المزيد: 530 كلمة
عرض أقل
بنيامين وسارة نتنياهو (Haim Zach/ GPO)
بنيامين وسارة نتنياهو (Haim Zach/ GPO)

دعوى قضائية ضدّ نتنياهو وزوجته: “رئيس الحكومة مشغول بإيران، وليس لديه وقت لهذه الأمور”

المسؤول عن الصيانة في منزل رئيس الحكومة يدعي: "السيدة نتنياهو طلبت أن يغيّر الموظفون ملابسهم ثلاث مرات في اليوم" مكتب نتنياهو يردّ: "أقوال قيل وقال كاذبة"

كشفت شهادة خطية قدّمها مسؤول الصيانة في المقرّ الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن شكاوى خطيرة ضدّ سلوك زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو. وقد عزتْ الشهادة الخطية التي قُدّمت هذا الأسبوع إلى محكمة العمل في القدس بعض المقتطفات للسيدة نتنياهو والتي هدفتْ إلى الكشف عن نمط ثابت من السلوك المسيء والمهين.

وفقا للعامل، فقد اضطر إلى أن يتلقى من السيدة نتنياهو “معاملة متعجرفة ومهينة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى الهجوم العنيف، الصيحات والشتائم”.

وقد قُدّمت الشهادة الخطية استمرارا لدعوى بنحو مليون شاقل قدّمها مسؤول الصيانة، ماني نفتالي، في شهر آذار من هذا العام ضدّ الدولة، الزوجين نتنياهو ومديره. يكشف نفتالي في الشهادة الخطية أنّ طلب زوجة رئيس الحكومة كان أن يغيّر كلّ موظف ملابسه التي يرتديها ثلاث مرات في اليوم، وأنّه قبل الدخول إلى غرفة النوم الخاصة برئيس الحكومة وزوجته كان لا بدّ من الاهتمام بالنظافة بشكل خاص.

“كانت تنظر السيدة نتنياهو إلى جميع العاملين بمثابة من يشكّل “مشكلة صحّية”، هذا ما كتبه نفتالي. “تمّ وضع القواعد التالية في مقرّ إقامة رئيس الحكومة فيما يتعلّق بنظافة الموظّفين: كل من يعمل في الطابق الثاني عليه أن يغيّر ثلاثة أزواج من الملابس في الوردية، وأن يغسل جسمه قبل دخول غرفة النوم”.

وقال نفتالي أيضا إنّه تمّ التصرّف بميزانية مبذّرة وزائفة في منزل نتنياهو. ويحكي أنّ “أسرة نتنياهو قد اعتادت في ذلك الوقت على تبذير آلاف الشواقل كلّ شهر لشراء الطعام الجاهز من المطاعم المختلفة في القدس، وفي نفس الوقت توظيف عاملة – جاء أنّها تعمل في التنظيف – كطاهية بدوام كامل”.

وبخصوص موقفه الشخصي من السيدة نتنياهو يقول نفتالي إنّه عندما قدّم لها خطاب الاستقالة، مزّفت السيدة نتنياهو الرسالة أمام عينيه وصرخت في وجهه: “رئيس الحكومة مشغول بإيران، وليس لديه وقت لهذه الأمور”. كما وأضافت: “أنت تعمل هنا ليس من أجل المال، أنت تعمل هنا من أجل خدمة رئيس الحكومة”.

وقد ردّ مكتب رئيس الحكومة بغضب على مزاعم نفتالي. ووفقا للمكتب، فإنّ كلامه هو “أقوال قيل وقال كاذبة، خبيثة وتافهة ضدّ رئيس الحكومة وزوجته”. وأفاد المكتب أنّها “حملة لسفك دماء زوجة رئيس الحكومة، دون أن تكون لديها إمكانية حقيقية للدفاع عن نفسها”.

اقرأوا المزيد: 326 كلمة
عرض أقل
سارة نتنياهو في المظهر الجديد (صورة: instagram.com/jancohen)
سارة نتنياهو في المظهر الجديد (صورة: instagram.com/jancohen)

الكشف عن أمور محرجة متعلقة بسلوك سارة نتنياهو

مدير منزل رئيس الحكومة سابقًا في الادعاء: "أيقظتني سارة نتنياهو في المساء من أجل كيس حليب"

إحراج لرئيس الحكومة نتنياهو: ماني نفتالي، الرجل الذي كان الحارس الشخصي لسارة نتنياهو وأبنائها، والذي اختير بعد ذلك من قبلهم كتعيين شخصي ليصبح مدير منزل رئيس الحكومة؛ يطالب بمليون شاقل من مكتب رئيس الحكومة ومن رئيس الحكومة نفسه. وتتضمّن الدعوى القضائية التي قدّمها نفتالي أمس، الأربعاء، لمحكمة العمل في القدس وصفًا مفصّلا عن الإهانات، التصريحات العنصرية ونوبات الغضب من قبل سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة.

وادّعى نفتالي أنّه كان يعمل بشكل يضرّ به، لأنّ منزل رئيس الحكومة لم يلتزم بالتزاماته تجاهه في الحصول على عمل ثابت، ولأنّه لم يتلقّ تعويضًا مقابل ساعات العمل وأيام العمل غير النظامية، ولكن أساس الدعوة هو وصف لما كان يحدث، حسب أقواله، في منزل بنيامين نتنياهو.

يروي في ملف الدعوى سلسلة من الصراعات الشديدة مع سارة نتنياهو، أحدها حدث، حسب أقواله، في الساعة 3:00 صباحًا.

“بصفته السيّد نفتالي مسؤول عن تشغيل مقرّ رئيس الحكومة، واجه خلافات مستمرّة مع السيّدة نتنياهو بسبب واجبه في الحفاظ من جهة على الإطار المخصّص للإنفاق المنزلي، وبين الرغبات المتضاربة للسيّدة نتنياهو في إنفاق المال العامّ على شؤون شخصية”، هكذا كتب في الدعوى.

وحسب أقواله، فقد أيقظته السيّدة نتنياهو من نومه في جوف الليل لتأنّبه على شرائه الحليب بكيس وليس في كرتونة كما هو مطلوب. وحسب ادّعائه فحين احتجّ على نبرتها توجّهت إليه وفي هذا الوقت المتأخر قد اغتاظت منه، حتى اضطرّ رئيس الحكومة بنفسه أن يتدخّل وأمره بأنّ “يقوم بكل ما تطلبه سارة”.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

في حادثة أخرى ذكرها، تحدّث نفتالي بأنّه اشترى طعامًا لعائلة نتنياهو من فندق دان قيصريّة وتلقّى نقدًا لاذعًا لإحضاره طعامًا أكثر من اللازم. وقد ادّعى أنّ زوجة رئيس الحكومة وبّخته بل وأسمعته تعابير حادّة بشكل خاصّ: “نحن أوروبيون، لا نأكل كثيرًا مثلكم أنتم المغاربة. بعد ذلك حين يصوّروننا خارج البلاد سنبدو سمينين”.

ويظهر من الدعوى القضائية أنّه كان هناك عادات وتصرف غريب من قبل السيّدة نتنياهو. “في أحد المواقف، دخلت السيّدة نتنياهو إلى الغرفة وحين رأت أنّ هناك زهورًا ليست جديدة في الإناء، ألقت بها بغضب على الأرض، وهي تصيح على السيّد نفتالي بأنّه “مدير ليس جيّدًا”، وأنّ أمرًا كهذا لم يكن ليحدث في قصر الإليزيه”.

قبل عام وأربعة أشهر استقال نفتالي من منصبه وهدّد بتقديم دعوى قضائية. وقد جرى بين الطرفين أيضًا مفاوضات. ومؤخرًا أرسل مكتب رئيس الحكومة ومحامو الزوجين نتنياهو رسالة تحذير بعدم انتهاك اتفاقات السرّية التي وقّع عليها ونشر أمورًا من داخل المنزل.

وفي مقابلة مع أخبار القناة الثانية تطرّق رئيس الحكومة نتنياهو مؤخرًا للدعوى القريبة. “بعض وسائل الإعلام يدها خفيفة جدًّا على الزناد من أجل إعطاء منصّة لهؤلاء الأشخاص وتشجيعهم. يخبرونهم بأنّهم يستطيعون، كأيّ عامل تمّت إقالته أو طُرد، بأن يقولوا ما شاءوا ويمنحوهم الفرصة لذلك”.

وقد قال مكتب رئيس الحكومة في الردّ: “هذه دعوى ابتزازية ولا أساس لها. حسب أقوال نفتالي نفسه، فإنّ أساس دعواه نابع من رفض رئيس الحكومة لطلبه بأخذ تثبيت في وظيفته بمنزل رئيس الحكومة. هذه الأقوال لا تتماشى مع دعواه بخصوص “المعاناة” الفظيعة التي مرّ بها من خلال أداء وظيفته. إذا كان وضعه سيّئًا إلى هذه الدرجة في منزل رئيس الحكومة، فلماذا طلب أن يكون هناك بشكل دائم؟”.

اقرأوا المزيد: 471 كلمة
عرض أقل