مارين لوبان

  • مقطع الفيديو - ضابطات يتحرشن بجنودا (لقطة شاشة)
    مقطع الفيديو - ضابطات يتحرشن بجنودا (لقطة شاشة)
  • البرغوثي يتناول في السجن (لقطة شاشة)
    البرغوثي يتناول في السجن (لقطة شاشة)
  • الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)
    الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)
  • انطلاق موسم السباحة في إسرائيل (Flash90/Miriam Alster)
    انطلاق موسم السباحة في إسرائيل (Flash90/Miriam Alster)
  • العميد شارون أفيك، المدعي العسكري العام في الجيش الإسرائيلي (IDF)
    العميد شارون أفيك، المدعي العسكري العام في الجيش الإسرائيلي (IDF)

الأسبوع في 5 صور

الأحداث الخمسة الأهم في الأسبوع الماضي: البرغوثي يكسر الإضراب عن الطعام، فيديو تظهر فيها ضابطات إسرائيليات وهن يتحرشن بجنود، وماكرون يفوز على لوبان في فرنسا

12 مايو 2017 | 10:13

هذه هي المواضيع الأكثر سخونة في الأسبوع الماضي في إسرائيل والعالم

ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي “يخرج من الخزانة”

العميد شارون أفيك، المدعي العسكري العام في الجيش الإسرائيلي (IDF)
العميد شارون أفيك، المدعي العسكري العام في الجيش الإسرائيلي (IDF)

للمرة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي: كشف المدعي العام العسكري عن ميوله الجنسية متحدثا عنها علنا للمرة الأولى. “من المهم أن أكون قدوة يحتذى بها”، قال العميد جنرال شارون أفيك في مقابلة لمجلة دائرة شؤون المحامين الإسرائيلية.

“عندما كنت ضابط شابا كانت الأوضاع تختلف عن يومنا هذا، وخشيت أن تُلحق ميولي الجنسية ضررا وأن أواجه حاجز السقف الزجاجي”، قال أفيك في المقابلة، مضيفا: “منذ أن بدأت خدمتي في الجيش الإسرائيلي لم أواجه تعاملا سيئا بسبب ذلك. لمزيد فرحتي، لم يثر الموضوع ضجة كبيرة أبدا ولم أشعر أن ميولي الجنسية كانت تؤخذ بعين الاعتبار بكل ما يتعلق بي”.

البرغوثي يكسر الإضراب عن الطعام متناولا حلوى إسرائيلية

البرغوثي يتناول في السجن (لقطة شاشة)
البرغوثي يتناول في السجن (لقطة شاشة)

يقود الأسير الفلسطيني‎ ‎مروان البرغوثي‎ اضراب الأسرى الأمنيين عن الطعام منذ 25 يوما. في بداية الأسبوع، يوم الأحد، عرضت خدمة مصلحة السجون مقطع فيديو توثيقيا، من زنزانة البرغوثي المحكوم عليه بالسجن المؤبد، في سجن كيشون يظهر فيه البرغوثي وهو يتناول كعكات صغيرة، نقارش، وملح. تجدر الإشارة إلى أنه في الإضراب عن الطعام الذي خاضه الأسرى الفلسطينيين عام 2004، شوهد البرغوثي وهو يتناول الأكل رغم أنه كان مشاركا في الإضراب.

بعد أن بدأ البرغوثي الإضراب عن الطعام، نُقِل من سجن “هداريم” حيث كان معتقلا إلى سجن “كيشون”، وسُجن فيه في زنزانة في عزل انفرادي. في زنزانة البرغوثي كاميرات حراسة وبتاريخ 27 نيسان عام 2017، التُقطت مقاطع فيديو توثق البرغوثي وهو يتناول حلوتين صغيرتين. يوم الجمعة الماضي، بتاريخ 5 أيار عام 2017، تم توثيق البرغوثي للمرة الثانية وهو يتناول الأكل، وهذه المرة تناول حلوى “تورتيت”، وبعد ذلك حاول إخفاء غلافها في المرحاض.

لم تتأخر ردود الفعل وكذلك السخرية من الحدث الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي والفلسطيني.

بداية الصيف في شواطئ تل أبيب

انطلاق موسم السباحة في إسرائيل (Flash90/Miriam Alster)
انطلاق موسم السباحة في إسرائيل (Flash90/Miriam Alster)

مع حلول موسم الصيف، باتت شواطئ تل أبيب جاهزة لاستضافة ملايين المستحمين الإسرائيليين والأجانب الذين يزورون إسرائيل سنويا للتمتع بشواطئها الرائعة.

يمكن أن تحصلوا على نظرة شاملة أكثر في مقطع الفيديو التالي حول مواقع السياحة وقضاء الوقت في شواطئ “مدينة الخطئية”، تل أبيب.

ماكرون يفوز على لوبان

الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)
الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)

فاز مرشح تيار الوسط الفرنسي، إيمانويل ماكرون، (الأحد) في جولة الانتخابات الثانية للرئاسة في فرنسا، بعد أن تفوق بفارق ملحوظ على خصمه من حزب اليمين المتطرّف، مارين لوبان. وفق جزء من النتائج، فاز ماكرون بنسبة ‏66%‏ من الأصوات، بينما فازت لوبان على ‏34%‏ فقط، رغم نسب التصويت المنخفضة – كان من المتوقع أن يصوّت نحو ‏74%‏ – لصالحها. سيكون ماكرون ابن 39 عاما، الرئيس الأصغر سنا في فرنسا منذ عهد نابليون.

بالفيديو: ضابطات إسرائيليات يتحرشن بالجنود

مقطع الفيديو - ضابطات يتحرشن بجنودا (لقطة شاشة)
مقطع الفيديو – ضابطات يتحرشن بجنودا (لقطة شاشة)

يحاول مقطع فيديو جديد منتشر أن يجعل الرجال يعرفون شعور النساء اللواتي يتم التحرش بهن جنسيا. يمكن أن نشاهد في مقطع الفيديو ضابطة تجلس في مكتب دون قميص وبالمقابل تبدي ضابطات ملاحظات جنسيّة لموظف. أصبح مقطع الفيديو منتشرا جدا وحظي بنصف مليون مشاهدة، رغم أنه حُذِف من الفيس بوك.

قالت مُنتجات الفيلم إنهن أردن أن يصنعن من عمل فني عملا متطرفا لإظهار رد فعل الرجال عندما يمارس تحرش ضدهم وتتم مضايقتهم. يظهر مقطع الفيديو من خلال تبادل الأدوار الجندرية، كيف لا يفوّت المسؤولون في الجيش أية فرصة للتعامل مع الجنديات اللواتي يخدمن تحت إمرتهم من خلال التحرش الجنسي بهن، والتعامل معهن بصفتهن غرض مثير للجنس، مستغلين علاقة التبعية بينهم وبين الجنديات.

اقرأوا المزيد: 505 كلمة
عرض أقل
الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)
الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)

ارتياح لدى يهود فرنسا بعد فوز ماكرون

إلى جانب الارتياح الذي أعرب عنه زعماء الجالية اليهودية في فرنسا وأوروبا من انتصار إيمانويل ماكرون، قال هؤلاء إن الدعم الذي حظيت عليه مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، يثير القلق

08 مايو 2017 | 09:48

أعرب قادة الجالية اليهودية في فرنسا، أمس الأحد، عن ارتياحهم لفوز مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، على منافسته من اليمين المتطرف، مارين لوبان. لكن هؤلاء أشاروا إلى أن الدعم الذي حصلت عليه لوبان يدل على تغييرات مقلقة تحدث للمجتمع الفرنسي وأوروبا عامة.

وأظهرت نتائج التصويت أن ماكرون حظي على 65.8 بالمئة من أصوات صاحبي حق الاقتراع في فرنسا، في حين حصلت مرشحة اليمين المتطرف، لوبان، على 34.2 بالمئة من الأصوات، أي أن ثلث الفرنسيين دعموا لوبان.

وكان الحاخام الرئيس لفرنسا والمجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا “كريف”، قد وصفا لوبان، في وقت سابق، بأنها تشكل خطرا على الديموقراطية والأقليات.

وبعد إعلان النتائج، توالت التصريحات المرحبة بفوز ماكرون إلى جانب التحسب من الثلث الداعم للوبان.

وقال رئيس الكونسيستوري (الهيئة الرئيسية لرعاية شؤون الديانة اليهودية في فرنسا)، الحاخام جوال مرجي، إن انتخاب ماكرون يجلب الارتياح للمجتمع اليهودي في فرنسا والأمة جميعها، في حين أعرب الحاخام الفرنسي الكبير حايم كورسيا عن قلقه من الدعم الذي أسفرت عنه الانتخابات لجهة لوبان التي سعت إلى حظر اللباس التقليدي اليهودي والإسلامي في الحيز العام، وحظر تقاليد الذبح الحلال وفق الشرعيتين اليهودية والإسلامية.

ولفت الزعماء اليهود في فرنسا إلى أن نسب التأييد لحزب “الجبهة الوطنية” الذي تقوده لوبان بلغت أعلى مستوى لها منذ تأسيس الحزب عام 1970 على يد والدها، منكر الهولوكوست، جان ماري لوبان.
وقال رئيس الكونغرس اليهودي الأوربي، موشيه كانتور، “ما زال يراودنا شعور القلق من الدعم الذي حصلت عليه الأحزاب اليمينة المتطرفة، ليس فقط في فرنسا، إنما في أوروبا عامة”. وأضاف أن نتائج الانتخابات في فرنسا تدل على “نصر فرنسا على الكراهية والتطرف”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
المرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان (AFP)
المرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان (AFP)

كاتب إسرائيلي: “الإسلام مسؤول عن صعود اليمين المتطرف”

مستشار نتنياهو سابقا، يتهم في مقالة صحفيّة لاذعة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسلام في زيادة الفاشية والتطرف في أوروبا والولايات المتحدة

تحت عنوان “إنجازات الإسلام الوحيدة” استهل المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل، الذي شغل سابقا منصب رئيس المكتب الإعلامي الوطني لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مقاله في التطرق إلى ضعف الإسلام في التسبب بزيادة الكراهية، التطرف، والفاشية في أوروبا.

يعتبر هندل يمينيا، مؤرخا وصحفيا إسرائيليا، ومقدم برامج تلفزيونية وبرامج محطة إذاعة، وهو رئيس معهد الاستراتيجية الصهيونية.

المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل (Wikipedia)
المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، يوعز هندل (Wikipedia)

وفي مقال رأي لاذع، نشره اليوم صباحا (الثلاثاء) في الصحيفة الأكثر انتشارا، صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يتهم هندل ضعف الإسلام والتسبب في انتصار حركات اليمين الفاشية، التي ازدادت قوتها في الكثير من الدول الأوروبية، ومن بينها، ألمانيا، هنغاريا، بولندا، النمسا، هولاند، وربما ستزداد قوتها في الجولة الثانية من الانتخابات في فرنسا.

“ازدهر الإسلام وأثر في مجال واحد فقط في الشرق الأوسط – السياسية الغربية. في العصر الحديث، صُممت الدول الأوروبية مجددا بفضل أو بسبب الإسلام. انتشرت موجات الهجرة الجماعية من دول شكل فيها الإسلام دينا ودولة، على شواطئ القارات (أوروبا). أراد الكثيرون الاندماج، ولكن من لم ينجح في ذلك – حدد كل شيء”.

وجه هندل اتهامات كثيرة إلى زعماء الدول العربيّة الفاشلة، التي لم تنجح في مأسسة الديمقراطية والحفاظ على حقوق المواطنين وحق التعبير عن الرأي لدى الجميع رغم الغناء الكبير “طغى عصر الظلام الذي ساد في أوروبا في القرون الوسطى على الأمة الإسلامية في الشرق الأوسط. اختفى العصر الذهبي، الثقافة، الفلسفة، والحداثة التي سادت في الماضي في الإسلام المعاصر. يفتقر العالم الإسلامي إلى الإنجازات العلمية، جوائز نوبل، التقدم والحفاظ على حقوق النساء والأطفال وهناك الكثير من الفقراء”.

ويثني هندل في نهاية المقال على الديموقراطية الوحيدة، في الشرق الأوسط، وفق ادعائه، دولة إسرائيل متسائلا: “لماذا الدولة الوحيدة التي نجحت في خلق قيم ديموقراطية وليبرالية ورافقها ازدهار اقتصادي كانت تحديدًا الدولة اليهودية التي يعيش فيها المسلمون، وليس في دولة إسلامية يعيش فيها اليهود والمسيحيين أيضا”.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

الفرنسيون الإسرائيليون

العنف الإسلامي يهزّ يهود فرنسا. رغم حياة الرفاهية والراحة في أوروبا، ‏2/3‏ من يهود فرنسا يصرّحون بأنّهم لا يرون مستقبلهم هناك. هل تزيد نتائج الانتخابات في فرنسا الهجرة إلى إسرائيل

امتد الطابور في الانتظار إلى صناديق الاقتراع في القنصلية الفرنسيّة في
شارع بن يهودا في تل أبيب على مسافة واسعة من الشارع. كان هناك من انتظر أكثر من ساعيتن من أجل ممارسة حقه الديموقراطي والتصويت في الانتخابات الديموقراطية لرئاسة فرنسا.

أقيمت مراكز الاقتراع في المدن الإسرائيلية ذات نسبة عالية من الفرنسيين: تل أبيب، نتانيا، أشدود، بئر السبع، إيلات، وحيفا، وانضم ذوو حق الاقتراع في إسرائيل إلى ملايين الفرنسيين الذين سيختارون مرشحا واحدا من بين 11 مرشحا للرئاسة، ومن المتوقع إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في الشهر القادم. تنتظر مؤسسات الاتحاد الأوروبي بتوتر معرفة إذا كانت مرشحة اليمين المتطرف، المدرجة في الاستطلاعات في المرتبة الثانية والتي تسعى إلى إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإلى مكافحة الهجرة إلى الدولة، ستنتقل إلى الجولة الثانية. باتت الانتخابات في فرنسا هي الأكثر تنافسا وتوترا مما عرفته الدولة منذ عشرات السنوات.

مارين لوبان (AFP)
مارين لوبان (AFP)

يصل تعداد الجالية اليهودية الموسعة في فرنسا إلى نحو 600 ألف شخص. يعيش نحو 200 ألف يهودي فرنسي في إسرائيل وفي السنوات الماضية ازدادت الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم ضد اليهود والمؤسسات اليهودية ( المدارس والكُنس) في فرنسا بسبب اللاسامية.

يعيش في فرنسا 64.8 مليون مواطن، ونسبة اليهود فيها قليلة وكذلك تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية (260 ألف يهودي فقط لديهم حق التصويت). رغم ذلك فإن الأهمية الرمزية للتصويت اليهودي، قد تشير إلى الكثير حول عملية الهجرة المتزايدة ليهود فرنسا من موطنهم إلى إسرائيل.

إن قصة يهود فرنسا هامة لأنه تم ذكرهم أثناء المعركة الانتخابية الحالية عدة مرات لا سيما إثر أقوال مرشحة اليمين المثيرة للجدل، لوبان. مثلا، في تشرين الأول 2106، قالت لوبان إنها ستحظر ارتداء رموز دينية لقمع الإسلام المتطرف. وفق أقوالها على اليهود والمسيحيين الالتزام “بلباس ديني” (من بين أمور أخرى اعتمار القلنسوة) من أجل المصلحة الوطنية.

في شباط 2017، قالت لوبان إنه إذا أصبحت رئيسة فرنسا فستغير الدستور الفرنسيّ بحيث يكون على اليهود أصحاب الجنسية الفرنسيّة والإسرائيلية التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية لأن إسرائيل ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي.

نهاية الحرب العالمية الثانية: هجرة اليهود المكثفة من شمال إفريقية

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)

كانت فرنسا الدولة الوحيدة في القارة الأوروبية التي هاجر إليها الكثير من اليهود بعد الحرب العالمية الثانية. استوطن نحو 80.000 نازح من أوروبا الشرقية ومركزها في فرنسا بعد الحرب.

في الخمسينات، وصل نحو ‏19,000‏ يهودي من مصر إلى فرنسا بسبب سوء حالة اليهود فيها. بين عامي ‏1956-1967‏، أدى إنهاء الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقية‏‎ ‎‏وكذلك‏‎ ‎‏انتهاء الحرب إلى‏‎ ‎‏هجرة نحو ‏235,000‏ يهودي من تونس، الجزائر، والمغرب إلى فرنسا.‏‎ ‎‏ هكذا أصبح يهود شمال أفريقيا غالبية في الجالية اليهودية في فرنسا.

تعمل عدة منظمات يهودية في فرنسا تحت منظمة ‏‎ ‎‏‏ CRIF ( Conseil représentatif des institutions juives de France) التي تشكل المنظمة الأم التي أقيمت عام ‏1944‏. في عام ‏1949‏ أقيمت منظمة‎ FSJF ‎ التي تعمل في مجالات المجتمَع والثقافة، وقامت مؤسساتها بدور هام في تأقلم اليهود الجدد.‏‎ ‎‏‏‎ ‎‎‎

بدأ المُهاجرون اليهود في فرنسا رويدا رويدا بالانخراط في المجتمَع الفرنسيّ، بالتوازي مع إقامة منظومة واسعة من مؤسّسات يهودية وصهيونية. كانت اللاسامية حاضرة دائما في مكان معين في هامش المجتمَع الفرنسيّ، وكانت تنفجر أحيانا حالات غضب علنية. مقابل اللاسامية الكاثوليكية من قبل اليمين المتطرف التقليدي، ظهرت في فرنسا لاساميّة إسلامية كانت مرتبطة بشكل وثيق غالبا بآراء لاساميّة.

زيادة موجات الهجرة اليهودية من فرنسا إلى إسرائيل

لا يمكن تجاهل الظاهرة التي تجتاح غالبية مدن إسرائيل الكبرى. أشدود، نتانيا وتل أبيب أصبحت ممتلئة بالفرنسيين، الذين يأتون على مدى العام وتحديدا في أشهر الصيف و “يغزون” الأماكن العامة.

إنّ مجيء المهاجرين اليهود من فرنسا إلى إسرائيل ليس ظاهرة جديدة. في السنوات الأربع الأخيرة يأتي ويستقرّ في إسرائيل بين ألف وحتى ألفي شخص كل عام. يأتي بعض يهود فرنسا إلى إسرائيل كل عام كسياح ويقيمون فيها لفترة تستمرّ لبضعة أشهر في فترة الصيف، ويحبّها آخرون فيأتون إليها مرات أخرى والكثير منهم يستقرّون بها أيضًا ويقومون بعملية الهجرة. وفقا للقانون في إسرائيل فهم يستخدمون حقّ العودة الخاص بهم، المقرّر في القانون الإسرائيلي، والذي يمنحهم شهادة مواطنة إسرائيلية كاملة‏‎.‎‏

أزمة اقتصادية وخوف من تزايد معاداة السامية في فرنسا

في فترة الانتفاضة الثانية، في بداية العقد الأول من القرن الـ 21، ولاحقا أثناء الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، بدأت هجرة مستمرة بسبب حالات اللاسامية ضد يهود فرنسا تجسدت من خلال تدمير المقابر والكنس إضافة إلى العنف ضد اليهود، لا سيّما من قبل مهاجرين مسلمين.

الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)
الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)

حدثت إحدى أصعب الهجمات بتاريخ 9 كانون الثاني عام 2015 عندما دخل إرهابي مسلم إلى متجر يهودي (‏Hyper Cacher‏) في باريس واحتجز رهائن كثيرين. بعد ساعات من المفاوضات بينه وبين القوى الأمنية الفرنسية اقتحم الشرطيون من وحدة مكافحة الإرهاب المتجر وأطلقت النار على الإرهابي. قُتل في الحادثة 4 يهود. ثمة حادثة خطيرة أخرى هي قتل معلم يهودي وثلاثة طلاب في تولوز من قبل شاب مسلم عام 2012.

أدت هذه الأحداث إلى موجة هجرة يهود فرنسا، فهاجر جزء منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، كندا، وهاجر جزء آخر برفقة وتشجيع جهات صهيونية موالية لإسرائيل إلى إسرائيل واختاروا العيش غالبا في مراكز المدن الكبرى التي كان يعيش فيها سكان هاجروا من فرنسا سابقا لا سيّما في: نتانيا، أشدود، تل أبيب، ولكن في القدس أيضا لأسببات دينية.

خلافا للهجرات السابقة ليهود فرنسا إلى إسرائيل، التي تضمن المتقاعدين تحديدا، تضمنت موجات الهجرة الأخيرة في عام 2001 وفي إطارها وصل نحو 2.000 مهاجر سنويا، شبانا لديهم قدرات مهنية وعوامل تحفيزية دينية أو قومية معلنة ورغبة في تربية أولادهم في الدولة اليهودية. إضافة إلى الاعتبارات الأيدولوجية القائمة هناك اعتبارات مادية لأن الاقتصاد الفرنسيّ يشهد ركودا منذ فترة ونسب بطالة عالية.

الاستثمار في العقارات

وهناك سبب آخر يقرر من أجله الكثيرون استثمار أموالهم وجهودهم في العثور على منزل في إسرائيل: الاستثمار في العقارات.

قامت في إسرائيل في العقد الأخير أزمة سكن شديدة. الاستثمارات الحكومية في المجال لا تُلائم معدّل النموّ الطبيعي، يشكّل غلاء المعيشة عبئًا على الأسر الإسرائيلية ويمنعها من تحقيق حلمها في شراء شقة سكنية بالإضافة إلى مساحة إسرائيل الصغيرة، أدى جميع ذلك إلى الزيادة المستمرّة في أسعار الشقق السكنية والمشاريع العقارية في إسرائيل.

أدرك يهود فرنسا فرص الاستثمار وبدأوا بضخّ الأموال بكثافة من أجل تطوير مشاريع عقارية وشراء المنازل السكنية. بل إنّ الحكومة الإسرائيلية تعقد كل عام مؤتمرات عقارية واستثمارية في باريس ومدن كبيرة أخرى في فرنسا، والتي تقيم فيها جالية يهودية، وهي بذلك تشجّع الكثيرين منهم للقدوم والاستقرار في إسرائيل.

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)

هناك من يرى في تحركات الحكومة حلا جزئيا للأزمة السكنية وتشجيعا للاستثمار المشاريع العقارية، ويرى الكثير غيرهم في استثمار يهود فرنسا السيف الذي يقوّض لهم حلم شراء الشقة السكنية لأنّ الأسعار تستمر في الارتفاع. تزيد قوة يهود فرنسا الاقتصادية عن قوة الإسرائيليين وتحرّض هذه العملية الكثير من الأزواج الشابة الذين لا يمكنهم تحمّل ذلك.

من هم الفرنسيون الأكثر اهتماما بالهجرة إلى إسرائيل؟

تكشف الدراسات عن يهود فرنسا أنّ الكثير منهم يُكملون إجراءات الهجرة لأسباب أعمق. الغالبية الساحقة ليهود فرنسا اليوم، هم من نسل يهود شمال إفريقيا الذين اختاروا الانتقال إلى فرنسا مع انتهاء السيطرة الفرنسيّة على المغرب، تونس والجزائر. الجزء الأكبر منهم هم أبناء أسر تفرّقت بين فرنسا وإسرائيل في سنوات الخمسينيات والستينيات. وتوجد فكرة الهجرة إلى إسرائيل في عقولهم على مدى سنوات طويلة، إذ تدور في أذهانهم الفكرة أنهم سيأتون في النهاية، ربما في جيل التقاعد. وحقا يأتي جزء منهم بعد أن يصلوا إلى جيل التقاعد.

ويحدّد الباحثون مجموعتين سكّانيّتين ترغبان بالهجرة إلى إسرائيل: المتقاعدون والشباب. المتقاعدون هم أولئك الذين حلموا طوال سنوات طويلة بالهجرة، وهم يعرفون إسرائيل جيّدا من زياراتهم المتكرّرة ولديهم في كثير من الأحيان أصدقاء وأقارب في إسرائيل. إن اعتبارات كسب الرزق في هذه الحالة هامشية، حيث يمكنهم الحصول على معاشاتهم التقاعدية في إسرائيل أيضًا.

الشباب هم الشريحة السكانية الأكثر إثارة للاهتمام، فهم يأتون بعد إنهاء اللقب الأول، وأحيانا يكونون أطفالا صغار عندما تدفعهم فجأة اعتبارات كسب الرزق من فرنسا إلى إسرائيل، وينظرون إلى إسرائيل بصفتها مكان شابّ ومتجدّد. يدفعهم الخوف من المستقبل – من ناحية اقتصادية وأيضا من ناحية الشعور بالأمن – إلى التفكير بالهجرة.

اقرأوا المزيد: 1205 كلمة
عرض أقل
مارين لوبان (AFP)
مارين لوبان (AFP)

الخارجية الإسرائيلية تستنكر تصريحات مارين لوبان

أثارت مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، ضجة كبيرة بعد أن قالت إن فرنسا ليست مسؤولة عن تهجير 13 ألف يهودي لمعسكرات الإبادة زمن الهولوكوست

10 أبريل 2017 | 09:50

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بيانا استنكرت فيه أقوال مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا، السياسية مارين لوبان، المتعلقة بدور فرنسا في ترحيل 13 ألف يهودي من باريس إلى معسكرات الإبادة النازية. وجاء في البيان أن “هذه الأقوال منافية للحقيقة التاريخية”.

وكانت السياسية المثيرة للجدل في فرنسا وأوروبا، وزعيمة اليمين المتطرف، قد قالت، أسبوعين من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية المقررة في بلادها، إنها لا تعتقد أن فرنسا مسؤولة عن طرد يهود باريس لمعسكرات الإبادة النازية.

وأضافت خلال حوار في الراديو “إننا ندرّس أولادنا الأجزاء المظلمة من تاريخ فرنسا. أعتقد ان أولادنا يجب أن يشعروا بالفخر إزاء دولتهم”.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن رؤساء فرنسا السابقين اقروا بمسؤولية بلادهم تجاه اليهود الذين أبيدوا في الهولوكوست. وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن أسفها من أن معاداة السامية أصبحت تطل برأسها في هذه الأيام في أوروبا.

وكان الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، والرئيس الحالي، فرنسوا هولاند، قد اعتذرا عن دور فرنسا في طرد 13 ألف يهودي عام 1942، أي إبان الحرب العالمية الثانية. إلا أن لوبان قالت إنها فرنسا ليست مسؤولة عن هذه الأحداث.

وكان التهجير الموثق بدأ في يوم ال16 و ال17 من شهر يوليو عام 1942. أطلق حينها آلاف رجال الشرطة الفرنسيين حملة اعتقالات واسعة ضد يهود باريس، بأوامر السلطات النازية. واعتقلت الفرنسيون عامها نحو 13 ألف يهودي، بيهم 4000 طفل، قدموا إلى فرنسا من ألمانيا، والنمسا، وبولندا، والتشيك وروسيا.

واحتجزت السلطات المعتقلين في استاد في باريس بظروف قاسية، قبل أن يرسلوا في نهاية شهر يوليو ومطلع أوغسطس إلى أوشفيتس إلى موتهم.

وعقّب منافسها على الرئاسة، المرشح إيمانويل ماكرون، بالقول إن لوبان ارتكبت “خطأ جسيما”. وأضاف أن الفرنسيين نسوا أن لوبان ابنة جان ماري لوبان (سياسي تورط في السابق بتصريحات معادية للسامية).

وأصدرت المنظمة العليا للجاليات اليهودية في فرنسا بيانا يندد بأقوال لوبان. ووصف البيان أقوال لوبان بأنها تحريف للتاريخ. “أقوال لوبان هي عار على جبين فرنسا، التي اعترفت عام 1955 بمسؤوليتها عن طرد يهود فرنسا، وتعاملت مع تاريخها من دون انتقاء” جاء في البيان.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل
صراف في مدينة رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)
صراف في مدينة رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)

الشيكل بات إحدى العملات الأقوى في العالم

الشيكل بات العملة الأقوى في العالم. الرابحون الكبار: الإسرائيليّون والفلسطينيون الذين يتنزهون خارج البلاد والمستوردون. الخاسرون: المصدّرون

عند رؤية قيمة الشيكل مقابل العملات الرائدة عالميا: ‏ ‏3.824‏ سعر الشيكل مقابل الدولار، 4.4715‏ سعر الشيكل مقابل جنيه إسترليني، يمكن الاندهاش فقط.

أضحى الشيكل العملة الأقوى والأكثر استقرارا في العالم. الرابحون الكبار – السيّاح الإسرائيليون الذين يتنزهون خارج البلاد في عيد الفصح اليهودي القريب، وكل مَن يشتري منتَجات مستوردة من خارج البلاد. في المقابل، الخاسرون الكبار اقتصاديا، هم المصدّرون الذين تضرروا كثيرا من انخفاض سعرَي الدولار واليورو.

تجدر الإشارة إلى أن السوقين الإسرائيلي والفلسطيني يستخدمان عملة الشيكل وازدادا نجاحا في الأيام الماضية بشكل ملحوظ في ظل انخفاض قيمة العملات الرائدة عالميا: الدولار، اليورو، والجينة الإسترليني. في أعقاب ذلك، تدخل أمس بنك إسرائيل في التجارة بالعملات الخارجية، محاولا التصدي لانخفاض قيمة الدولار، وفق التقديرات فقد اشترى عملات أجنبية بقيمة نحو 300 مليون دولار.

أشار بنك إسرائيل، إلى أن التدخل في التجارة بالعملات الأجنبية هو وسيلة ناجعة للحفاظ على الاقتصاد الإسرائيلي. في بداية عام 2017، اجتاز فائض العملات الأجنبية لبنك إسرائيل سقف الحد الأقصى لمبلغ 100 مليار دولار، وباتت إسرائيل مصنّفة في يومنا هذا في مرتبة عالية في قائمة الدول العشر في العالم من حيث فائض العملة الأجنبية للفرد.

العملة الإسرائيلية- الشيكل (Flash90/Noam Revkin Fenton)
العملة الإسرائيلية- الشيكل (Flash90/Noam Revkin Fenton)

منذ بداية عام ‏2017‏ خسر الدولار نحو 4.8%‏ من قيمته مقارنة بالشيكل، وبدأت تنخفض قيمته منذ أيلول ‏2014‏، أي أنه آخذ بالانخفاض منذ أكثر من عامين ونصف.

انخفض سعر صرف اليورو بنحو 1.38%‏، وبالمجمل فقد خسرت في السنة الماضية عملة منطقة اليورو نحو 9.8%‏ من قيمتها. بدأ مستوى اليورو بالانخفاض منذ 15 سنة. كذلك فإن العملة البريطانية، جنية إسترليني انخفضت بنحو 1.7%‏ مقارنة بـ 4.471‏ شيكل.

تشكل القصّة الإسرائيلية جزءا من قصة الدولار في العالم. ففي الواقع، تزداد قيمة الدولار مقارنة بالعملات الأساسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني، لا سيّما على خلفية الهزة السياسية التي تجتازها فرنسا. إن غياب الوضوح حول المنظومة السياسية وإمكانية وصول مارين لوبان إلى الحكم، والقضايا التي تورط فيها المرشح فرنسوا فيون، تزيد الخوف من تفكك الاتحاد الأوروبي. قد يؤدي سيناريو كهذا إلى انهيار اليورو الآخذ بالانخفاض. وفق التقديرات، يؤثر عدم الاستقرار في أوروبا سلبا في الجنية الإسترليني، في ظل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي التي كان مخططا لها.

ممَّ يستفيد الإسرائيليون والفلسطينيون؟

عطلة خارج البلاد: أصبحت أسعار الرحلات الجوية والمبيت في الفنادق رخيصة بشكل خاصّ في ظل زيادة قيمة الشيكل مقابل اليورو والدولار. مثلا، كان يمكن أمس العثور على فنادق فاخرة في لندن بسعر ‏166‏ شيكلا (نحو ‏46‏ دولارا) للزوج في نهاية الأسبوع، وقضاء ليلة أمس أيضا في فندق في باريس وأمستردام بسعر 266‏ شيكلا (نحو ‏74‏ دولارا). كانت الأسعار الأرخص في أوروبا الشرقية، إذ كان يمكن العثور على فندق خمس نجوم في بودابست بسعر 100 شيكل لليلة، (نحو 27.5 دولار).

الرابحون أيضا من أسعار العملات الجديدة هم بالتأكيد هواة المنتَجات المستوردة. مثلا، الزبون الإسرائيلي الذي يشتري في يومنا هذا أغراضا بقيمة ‏74‏ دولار يدفع نحو 273‏ شيكلا في حين كان يدفع قبل سنة ‏288‏ شيكلا. يكون الفارق أكبر بشكل ملحوظ عند شراء أجهزة كهربائية، أجهزة حاسوب، وأجهزة لوحية (تابليت).

اقرأوا المزيد: 452 كلمة
عرض أقل
Julien Rochedy (Instagram)
Julien Rochedy (Instagram)

فرنسي معادٍ للعرب يلتقط سيلفي مع بشار الأسد

ناشط فرنسي يميني مُتطرف، معروف للعالم العربي بصفته "يكره العرب"، يلتقط صورة سيلفي مع الرئيس السوري بشار الأسد ويُثير موجة سخط عارمة على النت

نجحت صورة سيلفي، انتشرت مؤخرًا على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بإثارة عاصفة عارمة حيث يظهر فيها الطاغية السوري بشار الأسد وإلى جانبه الناشط الفرنسي اليميني المُتطرف جوليان روشيدي (Julien Rouchedy) .

تفاخر روشيدي، الذي وفق تعريف وكالة الأنباء السورية “سانا” له أنه هو كاتب وناشط يميني معروف من حزب مارين لوبان، بصورته مع الأسد على حسابيه في تويتر والإنستجرام.

#omeyades #mosquee #syrie

A photo posted by Rochedy (@julienrochedy) on

روشيدي، هو مدير الجبهة الوطنية للشباب التابعة للجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية المتطرفة المعادية للعرب والمسلمين، ومعروف عن هذا الحزب موقفه المناهض للمهاجرين العرب في فرنسا الذي ورثه عن رئيسه السابق ومؤسسه جان ماري لوبان المشهور بتصريحاته المعادية للعرب وكذلك تقليله من جرائم النازية‎.

يُشار إلى أن حزب روشيدي هو واحد من أكثر الأحزاب تطرفًا ضد اليهود، العرب عمومًا والمُسلمين تحديدًا.

#Bachar #Syria #Palmyre

A photo posted by Rochedy (@julienrochedy) on

وقد وصل روشيدي إلى دمشق يوم الجمعة الماضي كجزء من بعثة فرنسي تضمنت العديد من البرلمانيين الفرنسيين.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل
المسجد الكبير في باريس
المسجد الكبير في باريس

لمحة عن أبناء دين محمد في قلب باريس

جولات البحث عن الأمل بين أزقّة باريس. البحث عن أمل الأخوة بين المسلمين وغيرهم في العاصمة ولمحة نادرة عن حياة المسلمين في باريس

يمكن أن يكون التجوال في باريس في الشتاء القارس، تجربة غير ممتعة. وإن كان الحديث يجري عن إحدى المدن الأكثر رومانسية مما تقدّمه القارّة الأوروبية. والأهم، أن التنزه في شوارع باريس المزدحمة بعد فترة الأعياد ليس لطيفا إطلاقا، حيث تتجوّل دوريات الشرطة والجيش التابعة للجمهورية الفرنسية في كل مكان، بحثا عن وجه مشتبه به وأملا بخلق شعور الأمن في شوارع المدينة، قرب المسجد الكبير في باريس، في أسواق المهاجرين وفي قلب المعالم الأكثر سياحة في المدينة: برج إيفل، متحف اللوفر وقوس النصر.

“الشعور بالأمان يهم الفرنسيون. ولقد أضرت عمليات تشرين الثاني، التي راح ضحيتها عشرات القتلى، بالشعب الفرنسي. أعتقد أنّ الفرنسيين بدأوا رويدا رويدا يدركون أنّهم يخوضون حربا من أجل قيمهم”، هذا ما قالته لي صديقة فرنسية طيّبة كانت تتجوّل معي في باريس، في حين كنت أحاول أن أفهم عمق الأزمة بين المسلمين وغيرهم في بلد ذات علم يحتوي على الأعمدة الثلاثة الملونة.

مسلمون يصلّون في مسجد علي في باريس (AFP)
مسلمون يصلّون في مسجد علي في باريس (AFP)

كوني شخصًا زار فرنسا أكثر من مرة وفرنكوفونيا، عاش الثقافة الفرنسيّة منذ طفولته، شعرت بإحساس غريب أثناء زيارتي الخاطفة للمدينة. لقد تغيّر شيء ما بالتأكيد. لن أستنتج استنتاجات سريعة ولن أقول إنّه قد نشأت فجوات واسعة في المجتمَع الفرنسي إثر الأحداث الإرهابية الأخيرة في 13 تشرين الثاني وأحداث مجزرة صحيفة تشارلي إيبدو أو متجر المأكولات اليهودي “هايبر كشير”. وبخلاف الكثيرين في العالم ممن استطلعوا المشاعر في المدينة بعد الأحداث فورا، اعتقدتُ أنّه سيكون من الأفضل دراسة النسيج المجتمعي الحساس، بعد أن تهدأ العاصفة.

فرنسيون بكل معنى الكلمة ومسلمون في آن واحد

لا شك أنّ العمليات الإرهابية في فرنسا قد أبرزت مشكلة كانت السلطات الفرنسية تميل حتى اليوم، بشكل أساسيّ لأسباب تتعلق بالصواب السياسي، إلى تجاهلها، أو على الأقل التقليل من أهميتها – مكانة الجالية المسلمة في فرنسا.

متظاهرون مسلمون يحملون لافتة: "الإرهابيون ليسوا مسلمين" (AFP)
متظاهرون مسلمون يحملون لافتة: “الإرهابيون ليسوا مسلمين” (AFP)

في فرنسا، يبلغ تعدادها نحو 10% من مجموع السكان (وفقا للتقديرات بين 5-8 مليون. بموجب القانون الفرنسي يحظر إجراء استطلاعات وفقا للتقسيم الديني).

في الأصل، كانت تتألف هذه الجالية بشكل أساسيّ من مهاجري بلدان شمال أفريقيا، والذين هاجروا إلى فرنسا في الفترة التي كانت بلدانهم خاضعة للسيطرة الفرنسية – منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر حتى تفكك الإمبراطورية الفرنسيّة في النصف الثاني من القرن العشرين. ونتيجة لسياسة الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي بدأ التدفق الجماعي للمهاجرين من بلدان لم تكن جزءا من دائرة النفوذ الفرنسية.

قدّر الباحث الإسرائيلي، الدكتور يسرائيل بار نير مؤخرا أنّ “المبنى الديمغرافي للجالية المسلمة في فرنسا قد تغيّر بسبب الملايين من المهاجرين الجدد الذين جلبوا معهم التخلف الاقتصادي والثقافي”. وادعى بار نير أيضا أنّه “ليس هناك أي ارتباط لدى المهاجرين الجدد بالثقافة والتراث الفرنسي، ويتقن القليلون فقط من بينهم اللغة الفرنسية. اضطر القليلون الذين نجحوا في إيجاد عمل إلى الاكتفاء للقيام بأعمال مثل إخلاء القمامة وكَنْس الشوارع. إنّ التناقض بين القيم الأساسية للتراث الفرنسي، ولا سيما، الفصل بين الدين والدولة (Laicite) – وهو من الأصول غير القابلة للتغيير في النظام الفرنسي منذ عهد الثورة – ومكانة المرأة في المجتمع، وبين نمط الحياة الذي جلبه المهاجرين الجدد من بلدانهم، شكلا عقبة لا يمكن اجتيازها أمام دمج المهاجرين الجدد في المجتمَع الفرنسي”.

دقيقة صمت لنساء مسلمات لذكرى ضحايا العمليات في باريس (AFP)
دقيقة صمت لنساء مسلمات لذكرى ضحايا العمليات في باريس (AFP)

“نحن لا نفهم من هي داعش. بالنسبة لنا فالمسلمون لا يتصرّفون كذلك. نحن فرنسيون وفخورون بكوننا فرنسيين. لقد أضرّ الإرهاب بالأساس بالجالية المسلمة في فرنسا. أعتقد أنّ اليمين المتطرّف في فرنسا يكن كراهية كبيرة للمسلمين في الآونة الأخيرة”. هذا ما قاله لي علاء، وهو بائع متجوّل في أحد الأسواق في جادة باربس (‏Le Boulevard Barbes‏).

في جوّ بارد يصل إلى 4- درجة مئوية، مضيتُ في طريقي إلى المسجد الكبير في باريس. في ساعات الغروب، قبل دقائق من صلاة المغرب، دخلتُ إلى المسجد مع صديقتي. حاولت أن أفهم إلى أين تتوجّه الجالية المسلمة في فرنسا وكيف يمكن سد الفجوات في الثقة.

وعند دخولنا إلى المسجد توجّهنا نحو امرأة كانت ترتدي حجابًا. وقد أوضحتُ لها، متحدثا بلهجتي الفلسطينية، أنّنا نرغب بإجراء جولة في المكان وإلقاء نظرة على المسجد. “فقالت عليكما أن تدفعا 2 يورو للشخص مقابل الدخول”. تهامستُ مع صديقتي وفورا سألتني السيّدة إذا كنتُ مسلمًا. “الحمد لله”، ردت قائلة بعد أن أخبرتُها أنّني أنا مسلم أيضا.

في داخل المسجد الواسع والمزخرف، يستعدّ الرجال للصلاة. أوضحت لي صديقتي بأنّه قد ثار مؤخرا، وعلى خلفية الهجمات الإرهابية، نقاش عام واسع في فرنسا. “يسعى زعماء بارزون في أوساط الجالية المسلمة إلى مضاعفة عدد المساجد في البلاد”. وفقا للتقديرات يوجد اليوم ما يقارب 2200 مسجد في أنحاء فرنسا، والتي يفترض أن تخدم أبناء الجالية، التي يبلغ تعدادها كما ذكرنا بين 5-8 ملايين مؤمن. يدّعي زعماء الجالية أنّ عدد المساجد هذا لا يكفي بل ويحثّون السلطات على بناء المزيد والمزيد من دور العبادة المراقَبة من أجل منع تجمّعات الشباب المسلمين في الأوساط المتطرّفة التي قد تُسمّم عقول الشباب المخطئين.

ظل داعش يحلّق في الأحياء الفقيرة واليائسة

حاولت الحكومة الفرنسية إيقاف توسع الإسلام المتطرف لمنع التطرف والعنف اللذين يميّزانه تحت رعاية منظّمات مثل القاعدة أو داعش. اتخذت الحكومة قرارا بتنظيم مجلس إسلامي قُطري – وهو هيئة يُنتخب ممثلوها انتخابا ديمقراطيًّا من جميع الجاليات المسلمة المحلية في فرنسا. والغاية هي تطوير “إسلام فرنسي”، تعتبره السلطات حجر الأساس لدمج الأقلية المسلمة في المجتمع الفرنسي.

كانت هناك أفكار أخرى وهي تنظيم حلقات دراسية لتأهيل الأئمة الناطقين بالفرنسية ليتعرفوا ويحترموا نمط الحياة الفرنسي، بالإضافة إلى منظومة دعائية بأنّ “قوانين الإسلام غير قابلة للتنفيذ في فرنسا لكونها تخالف القانون الفرنسي”. وفقا للدستور الفرنسي، فإنّ فرنسا هي دولة علمانية، تحترم التنوّع الديني فيها. وهي علمانية، أساسا.

مسلمة ترتدي الحجاب في شوارع باريس (AFP)
مسلمة ترتدي الحجاب في شوارع باريس (AFP)

وقد فشلت معظم هذه المحاولات. “عندما هاجرتُ إلى باريس عام 1968 لم يكن هناك مسلمون في المدينة تقريبا، فكنّا أقلية. والآن أصبح لديّ أبناء وأحفاد. نحن نفهم العربية الفصحى ونتحدث أيضا باللهجة التونسية والفرنسية. ولكن لا يفهم أحفادي العربية الفصحى. فنتحدث إليهم بالفرنسية فقط. لمزيد الأسف فإنّ الأئمة في هذا المسجد يتحدثون العربية بمستوى عال جدّا مما يصعّب على أطفالنا فهمها. تخيّل أنّ الكثير من الشباب الذين واجهوا صعوبات التأقلم في المجتمع الفرنسي وهم عاطلون عن العمل يريدون الحصول على الاستشارة. إلى أين سيذهبون؟ هل سيطلبون المشورة من أولئك الأئمة؟ لا، فهم يتوجهون إلى الأوساط المتطرفة التي تستقبلهم بدفء وتمنحهم شعورا زائفا بالقبول. يجب على السلطات وعلى رجال الدعوة في فرنسا إدراك ذلك”، كما يقول لي أبو محمود (68 عاما)، صاحب محل حلاقة في حيّ شاتو روج (Chateau Rouge‏).

زعيم مجموعة سلفية متطرفة في باريس، "فرسان العزة" (AFP)
زعيم مجموعة سلفية متطرفة في باريس، “فرسان العزة” (AFP)

ويعكس قلق أبو محمود قلق الكثيرين من أبناء الجيل الأول من التونسيين، المغاربة والجزائريين الذين قدِموا في وقت ما من الخمسينيات والستينيات إلى فرنسا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. الخوف من أن ينجرّ أبناؤهم، مثل الأخوين كواشي (اللذين نفّذا المجزرة في هيئة تحرير الصحيفة الساخرة، “شارلي إيبدو”)، وراء المجموعات المتطرفة. إنهم يخشون، أكثر من كل شيء، من أن تزيد عمليات الإرهاب الأخيرة من نار كراهية الأجانب، الملتهبة على أية حال من قبل مجموعات اليمين المتطرفة في فرنسا.

بين الحجاب وأعمال الشغب

مهاجرة مسلمة تقدّم الورود للمارّة بعد مجزرة شارلي إيبدو (AFP)
مهاجرة مسلمة تقدّم الورود للمارّة بعد مجزرة شارلي إيبدو (AFP)

أعترف أن خلال فترة إقامتي القصيرة في المدينة لم أصادف مظاهر العنصرية تجاه المسلمين. ولكن مؤخرا يعاني الكثير من المسلمين بشكل مباشر من كراهية الأجانب الحقيقية.

اقتحم متظاهرون فرنسيون غاضبون في نهاية العام الماضي (27.12.2015) قاعة صلاة إسلامية في جزيرة كورسيكا الفرنسية وأحرقوا مصاحف من القرآن. فأدانت الحكومة الفرنسية هذا الفعل بشدّة، والذي تم تنفيذه في عيد الميلاد.

وكانت النساء المرتديات للحجاب المتضرّرات بشكل أساسي. بعد أكثر من عشر سنوات من اعتماد فرنسا لقانون غطاء الرأس الأول، والذي يحظر على التلميذات ارتداء النقاب أو الحجاب في المدارس الحكومية، أصبحت قضية غطاء الرأس للنساء المسلمات المتديّنات – من الأوشحة الحريرية الملوّنة وحتى العباءة السوداء – إحدى نقاط الاحتكاك الأكثر أهمية بين الدولة والسكان المسلمين.

يستمر السياسيون الفرنسيون المنتمون إلى التيار المركزي بالعمل على منع قبول النساء المنقبات إلى أماكن العمل، المؤسسات التعليمية والفعاليات الجماهيرية. وقد برّروا ذلك أكثر من مرة بقولهم إنّهم يعملون من أجل النظام العام وقيم الـ laïcité.

“لم تساهم هذه الخطوات في استيعاب المسلمين في المجتمع العلماني. وبالمناسبة فهم أنفسهم يطالبون بأن يكونوا جزءًا من الشعب الفرنسي. على العكس، لقد زادت من التمييز ضدّهم بشكل عام وضدّ النساء بشكل خاص. تُسمع في الأخبار مرات عديدة عن نساء تعرّضن للإهانة والعنف، والتي تتمثّل بالبصق عليهن، بشدّ غطاء رأسهن أو دفعهنّ. وقد تم استغلال هذا الحظر من قبل جهات إسلامية، تسعى إلى دقّ إسفين أعمق بين المسلمين وغيرهم في فرنسا”، كما قالت لي صديقتي بعد أن خرجنا من المسجد الكبير.

مستقبل العلاقات، إلى أين؟

من غير الواضح الآن كيف سيكون مستقبل هذه العلاقات بين المسلمين والفرنسيين، في المستقبل القريب.

صالة الشاي خلف المسجد الكبير في باريس
صالة الشاي خلف المسجد الكبير في باريس

في زاوية شارع المسجد الكبير دخلنا إلى عالم آخر، فقاعة برعاية الساحة الخلفية للمسجد، والتي يبدو فيها العالم ورديا وواعدا أكثر. يصطف فرنسيون محليّون وأبناء مهاجرين إلى جانب بعضهم البعض، حول طاولات مذهّبة مصنوعة من النحاس، يحتسون الشاي بالنعناع المحلّى. هناك طاولات مزدحمة بالحلويات من المطبخ المغربي، راحة الحلقوم، البقلاوة والغريبة. في مجلس الشاي هذا أشعر بومضة الأمل. إذا تم استبعاد العنف ولم يُعطَ للمتطرّفين حيز عمل فربّما لن يُفقد الأمل لتعزيز علاقات أعمق وأفضل بين المسلمين والمدافعين عن العلمانية، الغربيين، الفرنسيين.

اقرأوا المزيد: 1354 كلمة
عرض أقل
لاجئون سوريون يحاولون عبور الحدود اليونانية (AFP)
لاجئون سوريون يحاولون عبور الحدود اليونانية (AFP)

ضرر أزمة الهجرة بالدول الديمقراطية في أوروبا

الديمقراطية الأوروبية في تراجع كبير عقب تهديدات الهجرة، الانهيار الاقتصادي عام 2008 والخوف من الإرهاب الإسلامي المتطرف

ألقت أزمة الهجرة التي اجتاحت أوروبا في صيف 2015 بظلالها على الديمقراطية الأوروبية وأضعفت بشكل أكبر العلاقات بين الدول، بالمقابل اكتسبت الأحزاب الشعبوية زخمًا، وفقا لتقرير جديد حول وضع الديمقراطية في العالم.

سيستمر تأثير هذه الأزمة في “العقود القادمة” وسنرى دول الاتحاد الأوروبي وهي تتخذ قرارات أكبر على المستوى الوطني – كما قالت وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) في تقريرها حول مؤشر الديموقراطية لعام 2015.

وفقًا لتصنيفها، لم تعد دولة واحدة في أوروبا، وهي فرنسا، تُصنَّف كديمقراطية كاملة. هذه هي “نتيجة الانهيار في التماسك الاجتماعي”، وأشار التقرير إلى صعود “الجبهة الوطنيّة” (FN) كـ “مجرد نموذج واحد لشهية متزايدة في أوساط الناخبين في أوروبا الغربية تجاه الأحزاب الشعبوية، ضدّ المهاجرين وأحزاب اليسار”.

ويقدّر معدّو التقرير أنّ القلق وعدم الأمان قد حدثا بسبب التهديدات الإرهابية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم ولا سيما في أوروبا.‎ ‎‏ تخشى أوروبا من زيادة قوة روسيا، إثر موجات الهجرة، انخفاض الأسعار، الاقتصاد العالمي والإرهاب الإسلامي.

السياسية الفرنسية مارين لوبان (AFP)
السياسية الفرنسية مارين لوبان (AFP)

ووجد الباحثون أيضًا، أنّ تيّار اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طرح أيضًا “أسئلة مقلقة” حول تحقيق الديمقراطية والسيادة الوطنية.

وإضافة إلى مشكلة اللاجئين، أدى الانهيار الاقتصادي العالمي عام 2008 إلى انخفاض ثقة الشعب بالمؤسسات الحكومية في أوروبا الغربية، وهناك تأثير سلبي للأزمة في منطقة اليورو على علامات الديمقراطية عام 2011 في دول مثل اليونان، إيطاليا، البرتغال، إسبانيا وإيرلندا.

وهاجم معدّو التقرير الأداء الضعيف لأوروبا في القضايا الاقتصادية، القيادة السياسية الضعيفة والفجوة المتزايدة بين الأحزاب السياسية التقليدية وجمهور الناخبين. تستغل شخصيات مثل مارين لوبان في فرنسا، وخيرت فيلدرز في هولندا عدم الثقة بالقيادة.

خارطة توثّق الضرر بالديمقراطية الأوروبية في أعقاب موجات الهجرة

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
مارين لوبان (AFP)
مارين لوبان (AFP)

‎ ‎بالنسبة لمارين لوبان، فالانتخابات الإقليمية في فرنسا هي مجرد بروفة إلى الرئاسة

نتائج الجولة الأولى من الانتخابات هي الإنجاز الحقيقي الأول لليمين المتطرف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. إنها تنشئ أيضًا معضلة للجالية اليهودية، التي ستجد صعوبة في تجنّب التعاون مع السلطة المحلية بقيادة القوميين

تشلك نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية في فرنسا أمس (الأحد) الإنجاز الأهم لليمين المتطرف في هذه الدولة الأوروبية الكبيرة منذ الحرب العالمية الثانية. في الحقيقة، فقد شكّل حزب الحرية في النمسا حكومة، وفي هنغاريا، فإنّ حزب يوبيك العنصري هو ثاني أكبر حزب، ولكن كلتاهما ليستا دولتين بمستوى فرنسا.

لم تنجح الجبهة الوطنيّة أبدا في أكثر من انتخابات رؤساء بلديات المدن الصغيرة نسبيًّا، ولكن منذ يوم أمس، ليس فقط أنها تحتل المركز الأول مع أكثر من 30% من مجموع الأصوات، فإنّ ممثليها، ومن بينهم زعيمة الحزب، مارين لوبان، هم الآن المرشّحون الرائدون قبيل جولة الانتخابات الثانية، في ستّة من بين 17 إقليما.

من الصعب أن نقدّر بدقّة مدى تأثير العمليات الإرهابية في باريس قبل ثلاثة أسابيع على الانتخابات. فقد ارتفعت نسبة تأييد الرئيس فرانسوا هولاند بأكثر من 50% منذ العمليات، ولكن تقدير تعامله الآمن لم يُتَرجَم إلى دعم حزبه. وصل الاشتراكيون إلى المركز الثالث مع 22% فقط.

فرنسيون في مواقع الحزن في باريس (AFP)
فرنسيون في مواقع الحزن في باريس (AFP)

ولكن هذا زلزال كان متوقعا كثيرا قبل أن تهاجم داعش باريس. فكانت الإشارة الأهم الأولى عام 2002 عندما وصلت مؤسسة الجبهة جان ماري لوبان إلى المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وصعدت للجولة الثانية مقابل جان شيراك (الذي خسر حينها). عام 2005 فاجأ الشعب الفرنسي السياسيين عندما صوّت 55% ضد الدستور الأوروبي في استفتاء شعبي، وذلك في أعقاب حملة تشويه تقول إنّ “السبّاكين البولنديين” سيأتون ويأخذوا أماكن عمل الفرنسيين. في وقت لاحق من نفس العام حدثت أعمال الشغب في الضواحي وقد نُسبت إلى المهاجرين باعتبارهم المسؤولين الرئيسيين.

منذ ذلك الحين، استغلت الجبهة الوطنية، تحت القيادة الجديدة لابنة الجيل الثاني في القبيلة مارين لوبان، صورة فرنسا التي فقدت السيطرة، سواء على حدودها لصالح الاتحاد الأوروبي، وكذلك على مناطق بأكملها من مدنها لصالح المهاجرين المسلمين. لقد زادت التفجيرات، وكذلك حقيقة أن الناخبين قد ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في حالة طوارئ وتحت حراسة أمنية مشدّدة، من حدة الرسالة فقط.

والنتيجة شبه المؤكدة، والتي بحسبها فعلى الأقل في عدة مناطق ستفوز الجبهة الوطنيّة في الجولة الثانية أيضا، تكمن فيها أيضا معضلة صعبة للجالية اليهودية. فقد نفت القيادة المؤسسية للجالية حتى الآن بشدّة أي اتصال بالقوميين، بسبب الماضي المعادي للسامية لدى الحزب (رغم محاولات لوبان الابتعاد عن والدها ناكر الهولوكوست).‎ ‎كان الاستثناء الوحيد هو في بعض البلدات الصغيرة الواقعة تحت سيطرة الجبهة، والتي توجد فيها مؤسسات يهودية، بشكل أساسي مقابر، حيث تجري هناك محادثات على أساس محلّي فقط. هناك صلاحيات واسعة للسلطة المحلية وميزانيات كبيرة جدّا وسيكون من الصعب جدا تجنّب التعاون معها.

لم يتم التوقيع بعد على إنجاز لوبان. إذ ستقام جولة ثانية من الانتخابات بعد أسبوع لأنّه لم ينجح أي مرشّح بغالبية الأصوات في أية منطقة. ولكن يبدو بشكل شبه مؤكد بأنّ الجبهة الوطنية ستسيطر على الأقل على بعض المناطق، ولا سيما، بعد أنّ أعلن الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، الذي وصل حزبه الجمهوري إلى المركز الثاني بنسبة 27% من الأصوات، أنّه لن تكون هناك تحالفات تكتيكية من أجل منع نجاح القوميين.

ومع ذلك، فالسؤال الأكبر هو إذا نجحت لوبان في القيام بما لا يُصدّق، حتى الآن، أي إعادة الإنجاز على المستوى القومي في عام 2017، في الانتخابات. ما زال ذلك يبدو غير معقول، ولكن من هذه الزاوية، عندما تهبّ الرياح السيئة للقومية، المعادية للأوروبية وكراهية المهاجرين في أوروبا، فلا يمكن استبعاد أي شيء.

نشر هذا المقال لأول مرة في‎ ‎‏صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 508 كلمة
عرض أقل