وصلت المناورات المشتركة لقوات الجيش الإسرائيلي والولايات المتّحدة التي تُجرى منذ الشهر الماضي “جينفر كوبرا” إلى المرحلة البرية. في إطار المناورات البرية، يتدرب أكثر من ألف مقاتل من المارينز الأمريكيين والمظليين الإسرائيليين في هذه الأيام في مناطق تُطلق فيها النيران في جنوب إسرائيل. بدأت التدريبات البرية بعد الانتهاء من التدريبات التي تمت في مجال الدفاع الجوي استعدادا للتعرض لهجمات صاروخية وقذائف.
خلال التدريبات، تدربت القوات على سيناريوهات معركة في مناطق فيها مبان، مثل قطاع غزة، وفي المقابل، أطلِقت مدفعيات أدت إلى مواجهات مع الأمريكيين، احتلال مناطق تابعة للعدو في مناطق مدينية، تقدم سري نحو الأهداف، وهبوط قوات أمريكية من مروحيّات باستخدام الحبال.
قال المقدم ماركوس مينتش، ضابط كتيبة المارينز، في حديثه مع المراسلين: “تتعلم قوات كلا الجيش من بعضها، ويمكننا أن نتشارك في الأفكار. تعزز هذه التدريبات العلاقات المتينة مع إسرائيل. وهي الأكبر التي يشارك فيها سلاح المشاة الأمريكي في السنوات الست الماضية. السيناريو الأول الذي يُجرى هنا هو الحفاظ على السلام”.
تتضمن التدريبات التعاوُن مع كتيبة الكومندوز التابعة للجيش الإسرائيلي، التي تحاكي سيناريوهات قتال خاصة في عمق أراضي العدو، وتتضمن هبوط قوات بعيدا عن الحدود.
أشار الرائد إلياهو اسبان من كتيبة الجولات التابعة للمظليين إلى أن الحديث يجري عن تدريبات لسلاح المشاه الأكبر الذي جرى في إسرائيل في السنوات الماضية: “منذ أسبوعين، نعمل معا بعد مرور أربعة أشهر من التخطيط. تعلمنا كيف تعمل منظومة عمل أكبر”. وأوضح: “لقد كان عدد القوات الأمريكية أكبر بثلاثة أضعاف من قواتنا. كان المقاتلون الأمريكيون والإسرائيليون يتجولون في الطرقات أثناء المناورات وبدوا ككتيبة واحدة. هناك أفضليات وسلبيات لدى القوتين وتعلمتا من بعضها”.