وقع مشجعو كرة القدم في إسرائيل، مثلهم مثل الملايين حول العالم، بحب موهبة كرة القدم الجزائري، رياض محزر، لاعب الوسط في فريق “ليستير سيتي” من الدوري الإنجليزي، الذي أصبح قاب قوسين من تحقيق إنجاز تاريخي، بفوزه شبه المؤكد ببطولة الدوري. وينضم هؤلاء إلى مشجعي محرز المتألق، الذي يتمتع بأخلاق عالية عدا عن كونه لاعب كرة قدم متفوق، إذ أصبحوا يرددون اسمه في كل مكان، ويشاهدون مهاراته مع الكرة على النت دون انقطاع. ما هي الأسباب التي جعلت الجميع يقع بحب محرز، حتى في إسرائيل؟

ردا على هذا السؤال، ظهرت قبل شهر مقالة على الصحيفة الاقتصادية الأكثر انتشارا في إسرائيل، “كلكاليست”، تحت عنوان “12 سببا تجعلنا نعشق رياض محرز”. وتسلط المقالة الضوء على مركزية محزر في نجاح فريقه إلى جانب المهاجم الإنجليزي الموهوب “جيمي فاردي”. وقد لقبته الصحيفة ب “المهندس”، ذي اللمسة السحرية، الذي تمر جميع هجمات الفريق عبره.
https://www.youtube.com/watch?v=SYp6hi-ICA0

إذن، ما هي هذه الأسباب التي جعلت محزر محبوب الجماهير؟ نقدم لكم أبرزها:

1. الأسلوب

محرز يملك أسلوبا “أنيقا” في لعبه يصعب على المشاهد ألا يحبه. فهو صاحب سيطرة مطلقة على الكرة رغم أنه يبدو أحيانا وكأنه سيضيعها. إضافة إلى ذلك محرز يملك خفة وموهبة مفاجئة، قادرا على تجاوز 3 لاعبين دون أي مشكلة.

2. مستضعف “Underdog”

لا شك أن محزر يجسد قصة المستضعف الذي يتحول إلى الكاسب الأكبر. فبعد سنوات طويلة عاش خلالها محرز كلاعب مغمور، وواجه مصاعب بعد انضمامه للمنتخب الدولي للجزائر، سطع نجمه في ليستر. والأمر الذي يضفي على قصة محرز مزيدا من الخيالية هو برزوه كلاعب دولي من الصف الأول في فريق ضعيف لم يأبه أحد بوجوده بداية الموسم.

وكان محرز قد قال في مقابلات مع الصحافة الأجنبية، إنه بدأ يلعب كرة القدم بجدية بعد وفاة والده، مما يجعل قصته قصة “مستضعف” حقيقي.

3. يساري القدم

لمن لم يعرف بعد، محرز يساري القدم، واللاعبون من هذا النوع يملكون سحرا خاصا بهم. لا يعني هذا أنهم أفضل من اللاعبين يمينيي القدم، إنما هم يقدمون شيئا خاصا بهم في اللعبة، وضمن قائمة “اليساريين”، نجوم عالمية مثل: ميسي ومارادونا. والملفت عند محزر أنه قادر على التحكم المطلق بالكرة في اليمين واليسار، وهو يسدد الكرة بمهارة فائقة برجله القوية، اليسار.

4. إنساني

من الأسباب البارزة التي جعلت محرز يدخل لقلوب الجميع، إنسانيته. فرغم الشهرة التي حظي عليها خلال الأشهر الأخيرة، وكثرة الحديث عن عروض تنوي الفرق الكبرى في أوروبا تقديمها لمحرز مثل: ريال مدريد وغيرها، ظل محرز لاعبا متواضعا، لا يأبه كثيرا بما يدور حوله من شهرة. وظهر هذا الجانب لدى محرز في الفترة “الرمادية” التي مر بها، حين أخفق في تسجيل ضربتي جزاء على التوالي، وعلّق على هذا قائلا: “إننا لسنا مصنوعون من الجواهر” مشددا على أنه بشري وكذلك فريقه.

5. جنتلمان حقيقي

يتمتع الشاب الذي يبلغ من العمر، 25 عاما، بأخلاق عالية، وقد أبدى لفتة رائعة مبرهنا أخلاقه الطبية بعدما تنازل عن ضربة جزاء لزميلة للفريق، جرمي فاردي، مع العلم أنه الاختيار الأول في فريقة لتنفيذ ضربات الجزاء. إضافة إلى ذلك، يحافظ محرز على عائلته وحياته الشخصية بعيدا عن الكاميرا، ولا يخصص وقتا للعب دور “عارض الأزياء” مثل لاعبين مشهورين كثيرين في العالم.

وكما ذكر سابقا، فقد حصت المقالة في الأصل 12 سببا تجعل محزر يدخل القلوب، في دلالة على غناء مزاياه الجذابة والحميدة. يبقى أن ننتظر اللحظة التي سنرى فيها محرز وهو يرفع كأس البطولة بعد تتوج فريقه بطل الدوري.

اقرأوا المزيد: 547 كلمة
عرض أقل