هاجمت لبؤة رئيس منظمة يهودية دينية تطوعية، تعمل مع الشرطة الإسرائيلية وقوات الإنقاذ غالبا في علاج ضحايا الكوارث، أثناء زيارته حديقة الحيوانات في إحدى المدن الإفريقية.
في الصور التي توثق الحادث، يبدو أن ذلك الرجل يسير مع القطط البرية في حين يصلي بصوت عال، ولكن فجأة تهاجمه لبؤة ثم يسقط أرضا. لهذا أدخِلَ إلى المستشفى بحالة طفيفة وتلقى تطعيما ضد التيتانوس. وقال في حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية: “هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف الحقيقي”.
وحسب تعبيره، قبل الرحلة، يتلقى زوار حديقة الحيوانات تعليمات تؤكد على أنه يُحظر لمس الحيوانات في الرأس والانحناء بالقرب منها، وإلا ستهاجمهم. “تنزهت بالقرب من لبؤتين وفي مرحلة معينة لا أعرف إذا هاجمتني فجأت لأني كنت قد لمستها أو اقتربت من رأسها كثيرا. في البداية اعتقدت أنها كانت تبتسم ثم “فجأة” – هاجمتني فسقطت أرضا”.
وقال إنه بدأ يبحث عن القلنسوة أولا بعد أن سقط أرضاً”. وأضاف: “أولئك الذين التقطوا الصور والسكان المحليين الذين وقفوا قريبا، بدأوا بضرب اللبؤة بالعصي وأنقذوني من مخالبها”.
نُقلت لبؤة تبلغ 8 سنوات، تعاني من وضع صحي متدن، اليوم (الإثنين)، من حديقة الحيوانات في رفح إلى حديقة الحيوانات في طولكرم، بالتعاون مع منسق الزراعة في دائرة الارتباط الإسرائيلية ونظيره الفلسطيني في وزارة الزراعة في غزة.
يدور الحديث عن المرة السابعة التي يُنقل فيها أسد من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أو الأردن في إطار حملة لإنقاذ حيوانات من قطاع غزة في أعقاب العلاج السيء والرعاية الصحية اللذين تحظيان بهما الحيوانات.
اللبؤة التي تم نقلها الى الضفة لمعالحتها
لقد نُقلت اللبؤة، التي يصل وزنها إلى نحو 200 كيلوغرام، إلى حديقة الحيوانات في الضفة الغربية، حيث ستحظى فيها بمعالجة وإعادة تأهيل على نحو فعال. وفي شهر حزيران من العام الماضي، أنقِذ عن طريق معبر ايريز التابع لسلطة المعابر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الشبلان “ماكس ومنى”، وذلك في أعقاب طلب قدمته منظمة حقوق الحيوان النمساوية. ووفقا للمالك، لقد اعتنى بأسدان في منزله حتى ترعرعا وكبرا ووصلا إلى وضع لم يعد قادرا على العناية بهما، الأمر الذي أدى به أن يطلب نقلها إلى الأردن.
صراع البقاء في الطبيعة: نجح فيل، عمره سنة فقط، بأن يتغلب على مجموعة مكوّنة من 14 لبؤة هاجمته وحاولت افتراسه في حديقة الحيوانات في زامبيا. نجح الفيل، رغم أنه كان وحيدًا ورغم بعده عن قطيعه وسنه الصغير والفارق العددي الكبير، بأن يخوض صراعًا طويلاً سعيًا منها لطرد مجموعة اللبؤات والتحرر من قبضاتها، التي في مرحلة ما اعتلت ظهر الفيل الصغير وعضته وحاولت التشبث به.
تم تصوير ذلك الحدث الدراماتيكي خلال جولة في حديقة الحيوانات لمجموعة من الصحفيين والأكاديميين الذين شاهدوا ما حدث. شاهد الفيديو، منذ تم نشره قبل يومين، ما يقارب 4.5 ملايين شخص.
تحدث أحد المرشدين في حديقة الحيوانات، والذي كان يرافق المجموعة، بأنه لم يشهد مثل هذا الحدث من قبل. وقال المرشد: “كنا نخشى أن يموت الفيل أمام أعيننا ولكن، لحسن الحظ، ذلك لم يحدث”. لا شك أنه سيسركم أن تعرفوا أنه منذ أن وقعت تلك الحادثة والفيل الصغير عاد إلى قطيعه وشُفي من جراحه تمامًا.