كورل سيمنوفيتش مع سيرجي روبيرتو (لقطة شاشة)
كورل سيمنوفيتش مع سيرجي روبيرتو (لقطة شاشة)

زفاف عارضة أزياء إسرائيلية من نجم برشلونة

جرت مراسم زفاف مميزة لعارضة الأزياء الإسرائيلية، كورل سيمنوفيتش، ونجم نادي برشلونة، سيرجي روبيرتو، أمس في إسرائيل.. زواج الإسرائيلية أثار جدلا لدى اليهود المتدينين ومعارضي الزواج المختلط لأن الشاب ليس يهوديا

شارك مئات الضيوف، من بينهم مشاهير كثيرون، يوم أمس (الأربعاء) في زفاف عارضة الأزياء الإسرائيلية، كورل سيمنوفيتش، ونجم نادي برشلونة المشهور، سيرجي روبيرتو. وشارك نجوم كثيرون من نادي برشلونة وأصدقاء روبيرتو أيضا في مراسم الزفاف الرائعة، التي جرت في قاعة احتفالات فاخرة في مركز إسرائيل.

كان احتفال الزفاف مؤثرا، وتضمن تبادل النُذُر بين العروس والعريس، وتبريكات يهودية وكسر الكأس، وفق تقاليد الزفاف اليهودية. دُهش المحتفلون عندما سمعوا روبيرتو يقول بالعبرية: “أنتِ مقدّسة لي”، وهذه التصريحات هي جزء من مراسم الزفاف في اليهودية. بعد عقد الزفاف احتفل المدعوون ورقصوا حتى ساعات الليل.

في الأسابيع الماضية، أثارت مراسم الزفاف نقدا وجدلا لدى المتدينين في إسرائيل، الذين يعارضون زواج اليهود من غير اليهود. فقد ادعوا أن كورل اليهودية تعمل خلافا للتقاليد الدينية عند زواجها من روبيرتو المسيحي. في الأيام الأخيرة، طلب رئيس منظمة “لاهافا” التي تعارض زواج اليهود من أبناء الطوائف الأخرى، بنتسي غوبشطاين، من كورل ألا تتزوج شابا ليس يهوديا. “عند زواجك من غير اليهود، أنتِ تنضمين إلى ستة ملايين يهودي ماتوا في الهولوكوست الرهيب الذي مر به اليهود”، كتب غوبشطاين في رسالته.

اقرأوا المزيد: 209 كلمة
عرض أقل
الأخوان تويتو (Flash90/Yonatan Sindler)
الأخوان تويتو (Flash90/Yonatan Sindler)

زيادة عقوبة مشعلي النار في مدرسة عربية – يهودية في القدس

أقرت المحكمة العليا في إسرائيل أن عقاب المتهمين سهل جدا ولذلك حكمت عليهم بإضافة عقوبة السجن لثمانية أشهر أخرى

وافقت المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم (الأحد) على استئناف الدولة مشددة العقوبة المفروضة على الأخوين شلومو ونحمان تويتو، وهما ناشطان في منظمة اليمين المتطرف، “لاهافا”، ويبلغان 20 و 18 عاما من العمر، ومتهمان بإضرام النار في المدرسة الثنائية في القدس في شهر تشرين الثاني 2014.

في شهر تموز الماضي، حكمت المحكمة المركزية في مدينة القدس عليهما بعقوبة السجن لمدة سنتين وسنتين ونصف، ولكن الدولة قدمت التماسا إلى المحكمة العليا طالبة تشديد العقوبة.‎ ‎وقد وافقت المحكمة على الالتماس وحكمت على الشابين عقوبة السجن الفعلي لمدة 32 شهرا و 38 شهرا.

وقد قرر القاضي أن الحكم الذي صدر بحق الأخوين كان سهلا بشكل استثنائي. “لقد عمل الأخوين على نزع القليل المتبقي من الشعور بالأمان من قلوب الطلاب، الأهالي، والكادر التعليمي الذين في المؤسسة التربوية التي من شأنها أن تشكل مكانا محميًّا، ولا سيما في هذه الأيام التي يسودها عدم الاطمئنان الأمني في الدولة،” كتب وأضاف: “قد تزيد الأعمال التي ارتكبها الأخوين من التوتر والكراهية، وهما يزرعان الخوف والشعور بعدم الأمان في قلوب المجتمع ويمسان بقيم التسامح، المساواة والتعايش”.

وقد انضم قاض آخر إلى القرار منتقدا قرار المحكمة المركزية بشأن التخفيف من عقوبتهما. “يسير الأهل الذين يختارون أن يتعلم أولادهم في مدرسة ثنائية مسارا مميزَا من أجل النضال في الطريق التي يؤمنون بها وهي طريق التعايش”، ذكر في قراره. “من يمكن أن يكون حساسا تجاه الآخر مثل الشعب اليهودي، والذي ماضيه حافل بالمطاردة لكونه شعب يهودي؟. ماذا سيخطر في بال ولد صغير يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات، عندما يرى رسائل عنصرية واحتقارية مدمجة بين التحريض والكتابات النازية”؟.

اقرأوا المزيد: 243 كلمة
عرض أقل
أفراد من منظمة "لاهافا" يتظاهرون (Flash90)
أفراد من منظمة "لاهافا" يتظاهرون (Flash90)

عاصفة في الكنيست حول إخراج تنظيم يهودي متطرف خارج القانون

فاجأ حضور رئيس تنظيم يهودي متطرف في جلسة الكنيست، حول نشاط التنظيم، العديد من أعضاء الكنيست الذين ثاروا على ذلك. "الأطفال اليهود يبصقون على الناس، هل هذه تربية على اليهودية؟" هكذا توجه إليه أعضاء الكنيست

في جلسة عاصفة بشكل خاصّ للجنة الداخلية في الكنيست، حول نشاط تنظيم “لاهافا” (تنظيم لمنع انصهار اليهود في الأراضي المقدسة) أخرج (الثلاثاء) رئيس اللجنة، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، أربعة أعضاء كنيست غضبوا لكون رئيس التنظيم، بنتسي غوفشتاين، كان حاضرا في الجلسة.

“إنه يدعو عضو كنيست بالإرهابي، هذا جنون!”، هكذا قالت عضو الكنيست تامار زاندبرغ (ميرتس) لسموتريتش عندما تم إخراجها من القاعة. وقد طُرد زميلها في الحزب، عضو الكنيست عيساوي فريج، هو أيضا وصرخ تجاه سموتريتش قائلا: “فلتخجل، أنت شريك في ذلك”.

رئيس لتنظيم لاهافا بنتسي غوفشتاين (Flash90)
رئيس لتنظيم لاهافا بنتسي غوفشتاين (Flash90)

“أنت نازي”، هكذا قال عضو الكنيست عبد الله أبو معروف لغوفشتاين. “ما شأنك بمن يتزوج؟ أنت عنصري نازي”. وقد حضر الجلسة أيضًا أعضاء كنيست خرجوا منها محتجين على ذلك.

لاهافا هو تنظيم يميني متطرف مثير للجدل في البلاد، ولكن في كل ما يتعلق بمعلومات حول التنظيم يكون المخفيّ أكثر من العلني. في الواقع، هو تنظيم واجهة لم يُسجل في سجل الجمعيات وغير معترف به من قبل الدولة. وتقف وراءه سلسلة طويلة من الحاخامات المتطرفين الذين يدعون إلى التمييز ضدّ العرب، زعيم كاهاني (نسبة إلى مائير كاهانا) مع جيش من النشطاء الذين يتنكّر لهم في اللحظة الحاسمة، وجمعية اسمها صندوق إنقاذ شعب إسرائيل، والتي تعمل كداعم اقتصادي لتنظيم لاهافا، وتتدفق إليها أموال التبرعات المخصصة للتنظيم السري.
https://www.facebook.com/270715713696/videos/10153265153643697/
ويُعرف التنظيم بنشره رسائل تحريضية، شوفينية وعنصرية، والتي تشجّع الشبان اليهود على تنفيذ جرائم عنف وإرهاب على خلفية قومية. إنّ هتافات مثل “الموت للعرب”، “محمد مات” و”كهانا حيّ”، هي جزء فقط من الشتائم التي يقولها نشطاء كهانا في كل مظاهرة.

أسس التنظيم كما ذكرنا بن تسيون (بنتسي) غوفشتاين (46 عاما). وقد كان في الماضي عضو مجلس كريات أربع وتلميذا للحاخام كاهانا، الذي عقد قرانه على زوجته. وحتى اليوم يتعلم غوفشتاين في المدرسة التلمودية “هاراعيون هايهودي” التي أسسها كاهانا، وبحسب كلامه فهو يحصل على ميزانية من الحكومة. على مدى سنوات تورط غوفشتاين مرات غير قليلة مع السلطات.

النائبة تامار زاندبرغ عن حزب ميرتس اليساري (Flash90)
النائبة تامار زاندبرغ عن حزب ميرتس اليساري (Flash90)

فُتحت ضدّه في شبابه ملفات بتهمة الإخلال بالنظام، الاعتداء وتخريب ممتلكات لعرب. بعد سنوات من ذلك تم اعتقاله باشتباه ضرب عرب في المدينة القديمة في القدس، ومرة أخرى كان مشتبها به باقتحام الحرم الشريف وضرب شرطي.

بعد اغتيال الحاخام كاهانا، تم اعتقاله مع نشطاء آخرين للاشتباه به بارتكاب جريمة القتل التي نُفّذت كانتقام ضدّ عربيَين. عام 1994، بقي معتقلا إداريّا عقب نشاطه في حركة “كاخ”، التي تم إخراجها عن القانون بعد أن تم تعريفها كمنظمة إرهابية.

استمرت الجلسة في الكنيست بالسخونة بعد أن سأل سموتريتش بذهول: “ماذا ظننتم؟ أن يشاهد الجلسة في التلفزيون؟”.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل
مسيرة الفخر الاخيرة في تل أبيب (Flash90/Yonatan Sindel)
مسيرة الفخر الاخيرة في تل أبيب (Flash90/Yonatan Sindel)

احتجاجات ضد “مسيرة الفخر” في القدس

تُقام مسيرة الفخر في إسرائيل للمرة الـ 14. ناشطو مُنظمة اليمين المُتطرفة الإسرائيلية "لاهافا" الذين يُعارضون المسيرة: "سنخرج جميعًا للاحتجاج ضد المسيرة المُخزية التي ستُقام في مدينة القدس المقدسة"

تُخطط المُنظمة اليمينية المُتطرفة “لاهافا”، التي تعمل على منع التخالط، لإقامة تظاهرة أمام مسيرة الفخر التي ستُقام اليوم في القدس. كُتب في واحدة من مجموعات الـ “واتس أب” الخاصة بالمُنظمة: “لا يُمكننا أن نترك المدينة المُقدسة تتحول إلى سدوم جديدة! سنقف وسنرفع جميعا لافتات: “أشفقوا على الأطفال الذين سيسألون الآباء عن أمهاتهم”.

تُقام مسيرة الفخر منذ 14 عامًا، في القدس، والهدف منها هذا العام هو إطلاق رسالة ضد الخوف من المتحولين جنسيًا كما يظهر في المُجتمع والمؤسسة الرسمية.

تزامنت، في الماضي، مع المسيرات انطلاق مظاهرات للحريديم وجهات يمينية إسرائيلية وحتى أنه تم تسجيل وقوع حالات عنف والتي كان أشدها طعن ثلاثة مُشاركين بالمسيرة من قبل متظاهر حريدي، عام 2005.

شهدت الأعوام الأخيرة هدوءًا، من قبل الجهات اليمينية المُتطرفة، ولكن من خلال الاستعدادات، في الأسابيع الأخيرة، التي تقوم بها المُنظمات الدينية؛ في القدس، يبدو أن ذلك الهدوء سيتم خرقه هذا العام.

تحدث أفرايم هولتسبرغ، وهو أحد أقدم المعارضين للمسيرة، خلال لقاء معه، عن شعوره بالإحباط من بلدية القدس التي تُتيح إمكانية إقامة تلك المسيرة” “تقوم بلدية القدس التافهة بتعليق أعلام المثليين التي هي بمثابة جرح في قلب كل يهودي مؤمن”.

اقرأوا المزيد: 175 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية لامراءة فلسطينية  (Flash90/Abed Rahim Khatib)
صورة توضيحية لامراءة فلسطينية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

قصص يهوديات، أسلَمْنَ، تزوّجنَ ويعشنَ مع أزواجهنّ في الضفة الغربية

ماذا يحدث للنساء اليهوديات اللواتي يقعن في حبّ فلسطينيين ويعتنقنَ الإسلام من أجلهم؟ إنّهن ينكشفنَ لعدسات كاميرات وسائل الإعلام الإسرائيلية ويتحدّثن عن قصصهنّ

تخيّلوا الحالة التالية: شابّة، يهودية، تبلغ من العمر نحو 20 عاما أنهت للتوّ خدمتها في الجيش الإسرائيلي وذهبت للبحث عن عمل في سوق العمل. تصل إلى منتجع مدينة إيلات الجنوبية، على الحدود المصرية وتلتقي هناك بأحد الأصدقاء الفلسطينيين الذين يعملون مع صديقتها في أحد فنادق المدينة. يحدث التعارف بينهما سريعا ويتحدّث الاثنان طويلا. تكتشف عالمه ويكتشف عالمها. ستكون المرة القادمة التي سيلتقيان بها في تل أبيب عند مدخل ملهى ليلي.

الارتباط هو شبه مطلق. يكشف لها عن حياته كفلسطيني من مدينة أريحا، وعن هويته الدينية، عن الإسلام وأسرته التي تعيش في أراضي السلطة الفلسطينية. بعد عدّة شهور، تعتنق الإسلام ويتزوّجان وتنتقل للسكن مع أسرته في أريحا، بعيدا عن أسرتها، والديها وعن المستقبل الذي فكرت يوما ما في إدارته. وإنْ كان ذلك لا يكفي فإنّها ترتدي الحجاب وتتوب الى الله. ومن وقت لآخر، فهي تتلقّى التهديدات من المجتمع اليهودي، الذي نشأت فيه، مطالبين إياها بالرجوع عن قرار إسلامها، والطلاق والعودة إلى حضن أسرتها ودينها وإلا فسيحدث شيء سيّء لها، لزوجها ولأطفالها.

يغطي هذه القصة وقصصا أخرى الصحفي أوهاد حمو، من أخبار القناة الثانية، في مقطع الفيديو التالي، الذي يعرض فيه واقعا شبه مستحيل لأزواج إسرائيليين – فلسطينيين ينجحون في الحبّ، الزواج وإنجاب الأطفال في واقع سياسي واجتماعي تتفجّر فيه “حرب مقدّسة” بين الشعبين.

ووفقا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين فهي ظاهرة لا تكاد تُذكر فعلا، ولكنها قوية بما يكفي وتزداد قوة في السنوات الأخيرة: إسرائيليات، يهوديات، شابّات يقعن في حبّ رجال فلسطينيين ويقرّرن إقامة أسرة معهم والعيش على خطّ التماس النازف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على خطّ التماس المشبع بالكراهية بين كلا المجتمعين اللذين لا يقبلانهنّ. كسر شامل للمتفق عليه، لا يترك أي خيار لإقامة حياة أسرية طبيعية في واقع مؤلم جدّا.

https://www.facebook.com/video.php?v=439682496179330

تلك الأسر التي وافقت على الكشف عن نفسها، تعيش في خوف دائم من أن يتمّ إيذاؤها من قبل التنظيمات الراغبة في منع الاندماج بين الشعبين. يعمل فعلا تنظيم اليمين الإسرائيلي المتطرّف المسمّى “لاهافا” منذ عدة سنوات على منع هذه الظاهرة بل وتدخّل في عدّة حالات بشكل صارخ من أجل منع الزيجات المختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليات، مثل حالة مورال ومحمود من يافا، اللذين ينتظران في هذه الأيام طفلا.

في المجتمع الفلسطيني أيضًا لا يُنظر إلى المسألة نظرة جيدة، رغم أنّه بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، فإنّ المرأة هي التي تقوم بكل التغييرات من أجل ملاءمة نفسها للمجتمع الفلسطيني: فهي تعتنق الإسلام، وتتعلم القرآن والأمور الدينية، تتوب، ترتدي الحجاب وتربّي الأطفال غالبا بحسب قيم الثقافة والمجتمع الإسلامي – الفلسطيني. بل ويمكننا أن نرى في التقرير بعضهنّ وهنّ يصلّين ويتعلّمن الحديث بالعربية ودراسة آيات القرآن.

يتمّ اختبار هذا الواقع المعقّد من جديد في كلّ مرة يسود فيها توتّر عسكري – أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا ما حدث أيضًا في الصيف الأخير وقت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. بل وقالت إحدى من أجريَ معهنّ مقابلات إنّ أخاها شارك في تلك الحرب بل واتصل بها وطلب ألا تغضب هي وزوجها منه لمشاركته في الحرب وإنّه مجبر على القيام بذلك.

“منذ اليوم الذي تعلّمت فيه أن أصلّي، في كلّ مرة أصلّي أشعر بالارتياح ببساطة، كما لو أنّ حجرا قد سقط من قلبي، أبدأ ببساطة بالتنفّس. كل ما يؤلمني يختفي. بيني وبين الله، فأنا قبل كل شيء مسلمة” كما تقول ياعيل، المرأة الإسرائيلية التي اعتنقت الإسلام وتزوّجت من زوجها الفلسطيني. عندما تصف ياعيل المجموعة المتنوعة من هويّاتها، يبدو ذلك مستحيلا، فصاميّا تقريبا. منذ 12 عاما وهي تقفز بين الإسلام واليهودية، الإسرائيلية والفلسطينية، بين جانبي الخطّ الأخضر، بين المدينة الإسرائيلية بيتح تكفا والمدينة الفلسطينية أريحا. بل وتشير ياعيل في التقرير إلى أنّها بعد إنجابها لابنهما الأول لم تشعر بارتياح، شعرت بأنّها ستموت ولم يكن على لسانها عبارات من التوراة وإنما آيات من القرآن.

قام حمو أيضًا بتغطية الصعوبة الكبيرة التي تمرّ بها بعض تلك الأسر: فبعضها لا يستطيع السكن تحت سقف واحد لأنّ السلطات الإسرائيلية غالبا لا تعطي تصاريح خاصّة للأزواج الفلسطينيين وتُجبر النساء على العيش على خطّ التماس بين إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.

“أنا أتضرّر بسبب الجانبين. في عملية “الجرف الصامد” بكيت من أجل كلا الجانبين. لا يمكنني أن أشرح، أنا حساسة جدا للوضع الذين بين إسرائيل والفلسطينيين. أقول لنفسي أحيانا: “مشان الله”، الكثير من الناس يحاربون على قطعة أرض، لن يأخذوها معهم إلى القبر”، هذا ما تقوله ياعيل تلخيصا للحالة الصعبة التي يجب عليها التكيّف معها بسبب قرارها في اعتناق الإسلام والعيش مع زوجها الفلسطيني في أريحا.

أثار هذا التقرير عاصفة كبيرة في إسرائيل، واشتكى معلّقون إسرائيليون في صفحات الفيس بوك التابعة لشركة الأخبار في القناة الثانية من بثّ التقرير الذي يبدو في نظرهم يشجّع على التعاطف مع من اختاروا “خيانة إسرائيل”، على حدّ زعمهم. “يجب منع هذه الظاهرة فورًا”، كما كُتب في أحد التعليقات الغاضبة. “ليست لديّ مشكلة مع اختيارهنّ الشخصي. يجب على إسرائيل ببساطة أن تحرمهنّ من المواطنة وأن ينتقلن إلى فلسطين”، كما كتب معلّق آخر.

اقرأوا المزيد: 740 كلمة
عرض أقل
يتضمن نشاط التنظيم توزيع مواد إعلانية باللغة العربية والتي تنادي العرب بألا يقتربوا من الفتيات اليهوديات (Flash90/Nati Shohat)
يتضمن نشاط التنظيم توزيع مواد إعلانية باللغة العربية والتي تنادي العرب بألا يقتربوا من الفتيات اليهوديات (Flash90/Nati Shohat)

موجة اعتقالات ضد مسؤولي التنظيم العنصري “لاهافا”

أسبوع بعد اعتقال المتهمين بإضرام النار في المدرسة اليهودية - العربية في القدس، تم اعتقال رئيس التنظيم الذي ينتمون إليه. سبب الاعتقال هو التحريض والمناداة بتنفيذ عمليات عنف وإرهاب على أساس عنصري

تم اعتقال 10 ناشطين من التنظيم الإسرائيلي الإرهابي المتطرف “لاهافا” – منع الاختلاط في الأراضي المقدسة، بما فيهم زعيم التنظيم، بينتزي غوبشتين، هذا الصباح واعتقالهم من بيوتهم من قِبل الشرطة. اقتحمت الشرطة منازل أعضاء التنظيم في كل أنحاء البلاد في ساعات الليل المتأخرة، واليوم ستقدمهم للمحكمة لتمديد توقيفهم.

يتضمن نشاط التنظيم توزيع مواد إعلانية باللغة العربية والتي تنادي العرب بألا يقتربوا من الفتيات اليهوديات. احتل اسم التنظيم العناوين في الصيف الأخير عندما نادى بإبطال زواج شخص عربي يُدعى محمد منصور وامرأة يهودية اسمها مورال مالكا، بادعاء أن زواج مُسلم من يهودية هو تدنيس وحرام.

 

أثار هذا الأمر عاصفة كبيرة داخل إسرائيل وعبّر الكثير من الشخصيات المعروفة، منهم رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، عن شجبهم لنشاط المنظمة.

كما عُلم في الأسبوع الماضي أن المتهمين بإشعال المدرسة اليهودية العربية في القدس هم أيضًا أعضاء من تلك  المنظمة، وقاموا بفعلتهم تلك احتجاجًا على التعليم المشترك لليهود والعرب معًا الأمر الذي يعتبرونه شيئًا مُحرمًا.

اعتقال المتهمين بإضرام النار في المدرسة اليهودية - العربية في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
اعتقال المتهمين بإضرام النار في المدرسة اليهودية – العربية في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

وكذلك يقوم عدد من نشطاء المنظمة بنشر قوائم بمتاجر يهودية تقوم بتشغيل عمال عرب وتنادي الجمهور اليهودي بالشراء فقط من المتاجر التي لا تُشغّل العرب. وصرح نشطاء التنظيم في الماضي أن هدفهم هو “تحذير الجمهور” من المصالح التجارية التي تقوم بتشغيل العرب.

وجاء على لسان الشرطة أن “الحديث هو عن تحقيق معقد ومُتشعب والذي كان الجزء السري منه قد انتهى بتوقيف نشطاء للتحقيق معهم بسبب شبهة انتمائهم لمنظمة لاهافا”. ما عدا غوبشتين، الذي يسكن في كريات أربع قرب الخليل، تم توقيف نشطاء من كل أنحاء البلاد، ومنها مدن مثل بيتح تكفا، نتيفوت والقدس. كذلك تم تفتيش بيوت المتهمين. سيتم تقديم المعتقَلين، ومنهم غوبشتين أيضًا، للمحكمة لتمديد اعتقالهم في محكمة الصلح في العاصمة.

وقال محامي غوبشتين، ايتمار بن غابير، وهو أيضًا يميني مُتطرف سبق أن شارك في مظاهرات عنيفة، صباح اليوم كرد على عمليات الاعتقال: “ضغط السياسيون من اليسار على الشرطة لتعمل ضد لاهافا، رغم أنهم يعرفون أن الحديث يدور عن منظمة قانونية تعمل بشكل واضح ضد الاختلاط. هذا شيء مُخجل”‎.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل