ستيفان بادوك، مرتكب مجزرة لاس فيغاس (النت)
ستيفان بادوك، مرتكب مجزرة لاس فيغاس (النت)

جزار لاس فيغاس.. مليونير كبير أدمن القمار والإبحار

الجنون أم الفراغ الداخلي؟ ما الذي دفع الأمريكي ستيفان بادوك إلى ارتكاب أكبر مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة.. السلطات الأمريكية عاجزة عن إيجاد جواب بعد أن قرر الانتحار

03 أكتوبر 2017 | 10:12

ما زالت السلطات الأمريكية تبحث في الدافع وراء المجزرة التي ارتكبها ستيفان بادوك، البالغ من العمر 64، أمس الاثنين، بعد أن قرر إطلاق النار من الطابق ال32 من فندق في لاس فيغاس نحو آلاف المحتفلين في عرض موسيقي، مسفرا عن مقتل 59 شخصا وإصابة 527، ما أدخله التاريخ كمرتكب المجزرة الأكبر في تاريخ أمريكا.

وما يعقد الصورة بالنسبة للمحققين هو أن بادوك قام بالانتحار مباشرة بعد ارتكاب الجريمة وأخذ سره معه. وبالنظر إلى ماضيه، فسجله خال من أي جنحة. وفي إجابة على سؤال الصحافيين حول الدافع الممكن لهذه العملية، قال رئيس الشرطة في محافظة كلارك، حيث وقعت المجزرة، إنه “عاجز عن الدخول إلى رأس مجنون”.

واتضح من خلال التحقيق مع عائلته أن بادوك مليونير كبير، اشتغل في مجال العقارات. وحسب أقوال شقيقه، كان مدمنا على القمار، وخاصة على لعبة البوكر. وأكدت السلطات الأمريكية أن بادوك لم يكن غارقا في ديون ما يمكنه أن يفسر فعلته.

وأضاف شقيقه أن بادوك لم يكن يولي اهتماما كبيرا لسياسة أو للدين. ولم يكن ينتمي إلى مجموعة محددة. “لقد كان أخي إنسان يحب المال والقمار والإبحار”. وقال إنه لم يتحدث معه لأكثر من 6 أشهر، وأن العلاقة الأخيرة مع العائلة كانت قبل أسبوعين، حيث فاجأ العائلة بشراء آلة رياضية لأمه.

ووجدت قوات الشرطة التي داهمت منزله 19 بندقية وآلاف العيارات النارية ومكونات لتحضير مواد متفجرة. وفي شقة أخرى كانت بملكه وجدت 23 بندقية أخرى. وكان بادوك قد استخدم جزءا من هذه البنادق لتنفيذ جريمته الشنيعة، وقد أدخل تغييرات على البنادق لتصبح آليه بشكل غير قانوني.

وأضافت السلطات أن والد بادوك كان مجرما معروفا، نفذ علميات سطو عديدة على بنوك في أمريكا، وحاول دهس رجل أمن أمريكي. وأُدرج الوالد على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بعد أن قام بالفرار من السجن. وكتبت الشرطة في لافتات البحث عنه آنذاك إنه مجنون خطير للغاية.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل
الجمال لا يقتصر على العمر - أليسا ليفين (facebook)
الجمال لا يقتصر على العمر - أليسا ليفين (facebook)

الجمال لا يقتصر على العمر

المرأة التي مثلت إسرائيل للمرة الأولى في مسابقة ملكات الجمال فوق سنّ الأربعين تفوز بالمرتبة الثالثة

20 يونيو 2016 | 10:37

تُعقد مسابقة ملكات الجمال للنساء فوق سنّ الأربعين في لاس فيغاس – Mrs. Globe Classic، منذ 20 عاما، ولكن هذا الأسبوع كانت المرة الأولى التي تشارك فيها ممثّلة عن إسرائيل. الابنة الكبرى للسيدة أليسا ليفين في الثالثة والعشرين من عمرها، ولكن ذلك لم يمنع هذه الأم الجميلة، التي في جعبتها خبرة كبيرة في تربية ثلاثة أطفال وخبرة صفرية في مسابقات الجمال وعرض الأزياء، من الصعود إلى المدرج في لاس فيغاس عند مشاركتها في مسابقة الجمال.

الجمال لا يقتصر على العمر - أليسا ليفين (facebook)
الجمال لا يقتصر على العمر – أليسا ليفين (facebook)

لقد وصلت إلى هناك صدفة، وكانت متأكدة في البداية أنّ الحديث يدور عن مقلب. “قبل مدة اتصلت بي عبر الفيس بوك مديرة مسابقة الجمال لذوات سنّ الأربعين فما فوق وعندما رأتني أعجِبت بي. في البداية ظننت أنّ الحديث يدور عن خدعة، ولكن بعد أن فحصت أدركت أنّ الحديث يدور عن مسابقة حقا. أنا نشطة جدا في فيس بوك وأنشر الكثير من الصور ولدي 3,500 صديق، حتى أنه كما يبدو سمعوا عني من بعيد”، كما توضح.

ولكن حياة ليفين لم تكن براقة جدا دائما. لقد انتهى زواجها السابق بالطلاق. “في تلك الأيام كان وزني 120 كيلوغرامَا، وأما اليوم فقد أصبح وزني 60 كيلوغراما، وهذا فارق كبير. الوزن هو مجرد علامة على الحالة. ويهمني أن أشارك النساء عموما بخبرتي وأن أساعد النساء الأخريات اللواتي يعانين خصوصا من خلال خبرتي”.

الجمال لا يقتصر على العمر - أليسا ليفين (facebook)
الجمال لا يقتصر على العمر – أليسا ليفين (facebook)

دعمت كل العائلة هذه المرأة الشجاعة التي قررت في سنّ 42 أن تصعد للمرة الأولى على منصة العرض. “لم تصدّق ابنتي الكبرى في البداية، وغارت الابنة الوسطى قليلا، وقال الابن الأصغر “أمي هي الأجمل في العالم، ومن الواضح أنها ستفوز”.

رغم النجاح، فهي تخطط للعودة إلى عملها العادي، كممرّضة مؤهلة. “منذ أكثر من 20 عاما وأنا أمارس هذه المهنة، ويشكل المرضى جزءا هاما في عملي وأنا أحبه. أعتقد أنّني سأظل أليسا نفسها”.

 

شاهدوا مقطع الفيديو الخاص بملكة الجمال أليسا بعد لحظة الفوز:

https://www.facebook.com/alisa.levin.10/videos/1146498165392863/

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
مدينة ايلات (Moshe Shai / Flash90)
مدينة ايلات (Moshe Shai / Flash90)

“إسرائيل ليست لاس فيغاس”

معارضة شديدة في الحكومة على مبادرة نتنياهو في إقامة كازينو في إيلات: "إقامة باطلة أخلاقيا، سنربي أبناءنا على القيم وليس على القمار"

مرّ يوم واحد فقط منذ الإعلان عن اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإقامة كازينو في المدينة السياحية إيلات جنوب إسرائيل، وما زال أعضاء الكنيست غاضبين من الاقتراح. وقد واجه الاقتراح معارضة في صفوف المعارضة ومعارضة أعضاء الائتلاف على حد سواء.

كان أعضاء الكنيست الحاريديون، حلفاء نتنياهو، الذين اعتبروا الكازينو فسادا أخلاقيا أول من اعترض على الاقتراح. “سنعارض بكل قوة، نحن ضدّ القمار على الإطلاق. هذا الأمر يولّد الجريمة والظواهر السلبية، عارضنا ذلك في الماضي دائما وسنعارضه مجدّدا بكل قوة”، كما قال حزب “يهدوت هتوراه”.

وأضاف حزب “شاس” الحاريدي توضيحات حول القلق بشأن الطبقات المحرومة في المجتمع: “ستخدم الكازينوهات في إسرائيل فقط أصحاب الثروات وستُسبب ضررا كبيرا للطبقات الضعيفة. وجدت الدراسات التي أجريتْ في العالم أنّ من تضرّر من الكازينوهات، فقد ممتلكاته وأدى إلى تدمير أسرته ويدور الحديث عن مقامرين من الطبقة المنخفضة. وتمثّل حركة شاس الفقراء في إسرائيل والطبقات الضعيفة، وتعمل من أجلهم ولذلك تعارض جدا إقامة كازينو في إسرائيل”.

وأعرب أيضًا الوزير نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي” وشريك نتنياهو في الائتلاف، عن معارضته الشديدة للمبادرة، وكتب في صفحته على الفيس بوك: “إسرائيل ليست لاس فيغاس – ولن تكون. سنعمل ضدّ إقامة الكازينو في إسرائيل. في نظري إقامة الكازينو باطلة – أخلاقيّا وعمليا… وهو يتناقض مع قيم دولتنا، ويخدم الأقوياء ويُضعف الضعفاء… سنضطرّ جميعا إلى تمويل الأضرار والإصابات الجسدية والنفسية التي سيجلبها الكازينو في إسرائيل. كوزير مسؤول عن التربية في إسرائيل، ويحارب كل يوم الظواهر الصعبة للإضرار بالأطفال، المراهقين والنساء، سأعمل ضدّ إقامة الكازينو. نريد أن نربي أبنائنا تربية صالحة على القيم وليس على القمار”.

ومن المثير للاهتمام أن نرى عضو الكنيست أورن حزان، عضو حزب الليكود، الذي أدار كازينوهات في أوروبا، يعارض هو أيضًا هذه المبادرة، ويقول: “هناك طرق أخرى لتطوير مدينة إيلات”. تعارض أحزاب المعارضة وهي ميرتس، المعسكر الصهيوني، هناك مستقبل والقائمة العربية المشتركة، المبادرة، مما ينشئ غالبية ساحقة ضدّ نتنياهو. يبدو أنّ نتنياهو ومقرّبيه وزير السياحة يريف ليفين ووزير النقل، يسرائيل كاتس، هم الوحيدون الذين يدافعون عن المبادة وكما يبدو سيضطرّون إلى التنازل عن حلمهم لجعل مدينة إيلات لاس فيغاس إسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 322 كلمة
عرض أقل
كازينو (Yossi Zamir/Flash90)
كازينو (Yossi Zamir/Flash90)

مبادرة نتنياهو: لاس فيغاس في إسرائيل

وفقا للنشر في إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي يرغب في تحويل المدينة الجنوبية إيلات إلى مدينة كازينوهات عظمى لتعزيز السياحة الدولية

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم جلسة لمناقشة إمكانية إنشاء مجمع كازينوهات في المدينة الجنوبية إيلات. هذا ما نُشر اليوم في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. من المقرر أن يشارك في الجلسة وزير المواصلات يسرائيل كاتس ووزير السياحة يريف ليفين. ووفقا لما جاء في التقرير، يشجع الوزير ليفين إنشاء مجمع متداخل يتضمن أربعة كازينوهات.

حتى هذه اللحظة، لا يعتبر القمار في إسرائيل قانونيًّا. لذلك، يتطلب إنشاء مجمع كازينوهات إجراء تغييرات واسعة في القانون، الأمر الذي قد يثير معارضة جهات محافظة، ولا سيما، في صفوف الأحزاب الدينية. من ناحية أخرى، فإن الفوائد والحسنات الاقتصادية لإنشاء كازينوهات في مجال السياحة مؤكدة. لذلك، تشترط وزارة السياحة إنشاء مجمع الكازينوهات من خلال تقييد زيارته من قبل السياح الأجانب من خارج البلاد فقط.

 كازينو (Flash90/Nati Shohat)
كازينو (Flash90/Nati Shohat)

مع ذلك، فإن العديد من المواطنين الإسرائيليين يراهنون اليوم من خلال مواقع الإنترنت أو من خلال الكازينوهات خارج إسرائيل، ولا سيما، في بلغاريا التي تعتبر قوة كازينوهات عظمى. لذلك، هناك من يعتقد أنه يجب السماح بممارسة القمار للإسرائيليين. ووفقا للاقتراح الذي سيناقشه اليوم نتنياهو والوزراء، ستُشكل سلطة حكومية لتشرف على رخص الكازينوهات.

وأعرب نتنياهو ذاته عن تأييده وحماسه لإنشاء كازينوهات في إيلات، وقد تم فحص الاقتراح في فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء بين عامي 1999-1996. وقال عندما شغل منصب وزير المالية في حكومة أرئيل شارون: “نحن نخطط  لإعادة بناء لاس فيغاس في إيلات وشق سكة حديدية لتربط المدينة بمركز البلاد”.

في الماضي أيضا، تنافس في الانتخابات في إسرائيل حزب كان يُعرف بـ ” حزب القمار” وكان هدفه الأساسي هو إنشاء كازينو في إسرائيل. وقد كان حينذاك عزرا تيسونا، الذي اشتبه به  كأحد ناشطي الجريمة المنظمة في إسرائيل، رئيسا للحزب. وقد حصل الحزب على 6540 صوتا فقط، لذلك لم يتمكن من دخول الكنيست.

 كازينو (Flash90/Nati Shohat)
كازينو (Flash90/Nati Shohat)
اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

شيلدون أديلسون: هل هو الملياردير الأكثر تأثيرا في العالم؟

وُلد في ظروف من الفقر، ونشأ ليصبح نجما ثابتا في قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم بواسطة صفقات القمار. هذه قصة المليونير الذي فُتحت أمامه جميع أبواب العالم، بدءا بالبيت الأبيض وصولا إلى ديوان رئيس الحكومة في إسرائيل

يُصنّف شيلدون أديلسون بشكل دائم في أعلى قوائم أغنياء العالم. تم تقدير ثروته عام 2008 بـ 26 مليار دولار، وتم تقدير المبلغ في شهر تشرين الأول، من العام الماضي بنحو 31.7 مليار دولار. وقد خسر نحو 25 مليار دولار، ولكنه تمكّن من التعافي. بعد كل شيء، فالخطر ليس غريبا على الملياردير الأمريكي الذي صنع ثروته الكبيرة بصفقات القمار.

وهو معروف في الولايات المتحدة باعتباره الداعم الاقتصادي الأكبر للحزب الجمهوري. لقد ساهم مساهمة فعالة في حملات جورج دبليو بوش الرئاسية. بين عاميّ 2001-2009، كان أديلسون ضيفا دائما في البيت الأبيض في عهد بوش، على سبيل المثال في وجبة عشاء مشتركة بين بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

في انتخابات عام 2012، قيل إنّ أديلسون قد أنفق 98 مليون دولار، أكثر من أي أمريكي آخر في أي وقت مضى، على مرشّحين مختلفين في انتخابات الرئاسة والكونغرس الأمريكي. خُصص مبلغ 30 مليون منها لحملة ميت رومني وحده، ولكن دون فائدة حيث هُزم رومني من قبل الرئيس الحالي باراك أوباما.

شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

وُلد أديلسون عام 1933 في حيّ دورشيستر في بوسطن، وهو إحدى المناطق الأكثر فقرا في الولايات المتحدة. عمل والده لكسب الرزق كسائق سيارة أجرة، وكانت والدته خيّاطة. كان كلاهما يهوديّين فقيرين من أوروبا الشرقية: كانت والدته من أوكرانيا، وكان والده من ليتوانيا.

ولكن روح المبادرة المتطورة لديه جعلت أديلسون تجسيدا للحلم الأمريكي. اقترض 200$ دولار من عمّه في سنّ الثانية عشرة ليفتتح كشكا للصحف، وحتى بلوغه الثلاثينيات من عمره أصبح مليونيرا بواسطة مشاريع تجارية مختلفة، وإنْ كان قد فقد في عدة مرات جميع ثروته. وهكذا استمرّت حياته التجارية بين مدّ وجزر، ولكن استمرّ بشجاعة كبيرة في التجارة، وافتتاح وإغلاق المحلات التجارية، ولم يدع الفشل يردعه.

فندق "البندقي" في لاس فيغاس (AFP)
فندق “البندقي” في لاس فيغاس (AFP)

كانت مدينة لاس فيغاس هي التي حوّلت أديلسون إلى ما هو عليه اليوم

كانت مدينة لاس فيغاس هي التي حوّلت أديلسون إلى ما هو عليه اليوم، وهي مدينة القمار في الولايات المتحدة. اشترى أديلسون عام 1988 فندق “ساندس” في لاس فيغاس مقابل 128 مليون دولار. بعد مرور نحو ثماني سنوات، بعد استثمار مليار ونصف المليار دولار، بنى أديلسون الفندق “البندقي”، الأكثر تكلفة وربحية في تاريخ المدينة.

في السنوات التالية أصبح أديلسون إمبراطورية للكازينوهات والقمار تتبع لرجل واحد، وتمتدّ في العالم كله. وسوى لاس فيغاس يعمل أديلسون أيضًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويقع أحد الكازينوهات الأكثر ربحية له في جزيرة ماكاو في الصين. كان أديلسون الملياردير العالمي الأول الذي استغلّ فرصة بناء الكازينو في ماكاو بعد إعادتها إلى الصين في عام، وأعاد استثمار أديلسون مبلغ 265 مليون دولار قيمته خلال عام. منذ ذلك الحين، تعمل كازينوهات أديلسون في ماكاو لصالحه كمنجم للذهب.

لقد ساعدت الثروة التي تدفقت إلى جيب أديلسون في العقد الأخير من صناعة القمار في زيادة حجم الإمبراطورية. فقد افتتح عام 2007 نسخة جديدة من الفندق “البندقي” في ماكاو، حيث بنى هناك الكازينو الأكبر في العالم.

الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)
الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)

أديلسون متزوج الآن من زوجته الثانية، مريم، بعد أن طلّق زوجته الأولى ساندرا. كان اثنان من أبنائهما المتبَنّين، ميتشل وجيري، مدمنين على المخدّرات، واستثمر أديلسون مبالغ مالية كبيرة من أجل مساعدتهما على الفطام. بالنسبة لميتشل، لم ينجح الفطام وتوفي عام 2005. في الماضي قدّم الأخوان أديلسون دعوى ضدّ والدهما بادعاء أنّه اشترى منهما أسهما بسعر أدنى ثم باعها بمبلغ مضاعف، وخدعهما. لم تقبل المحكمة الأمريكية ادعاء الابنين، ولكنها قضت بأنّه “لا يوجد لدى أديلسون دفء الأب، ولا الدفء بشكل عام”.

في فترة ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة نظّم لقاء بين أديلسون وبين الملك الأردني الحسين، بهدف إقامة كازينو آخر في الأردن

إن ثروة أديلسون قد جعلته، باعتباره أحد أثرياء الولايات المتحدة، صديقا مقرّبا لدى كبار السياسيين في كل العالم. عام 1996، كان أحد المساهمين الرئيسيين في حملة بنيامين نتنياهو، الذي انتُخب رئيسا للحكومة. نتنياهو وأديلسون هما صديقان مقرّبان، وفي فترة ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة نظّم لقاء بين أديلسون وبين الملك الأردني الحسين، بهدف إقامة كازينو آخر في الأردن.

في إسرائيل أيضًا كل باب هو مفتوح أمام أديلسون، إلى درجة أن مقر الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، قد استضاف زفاف أديلسون مع زوجته الثانية مريم عام 1991. أديلسون هو الوحيد الذي تحوّل البرلمان الإسرائيلي من أجله إلى قاعة أفراح.

أديلسون مع زوجته الثانية مريم (Olivier Fitoussi /FLASH90)
أديلسون مع زوجته الثانية مريم (Olivier Fitoussi /FLASH90)

 

يتم استثمار أموال باهظة لأديلسون في إسرائيل، وليس من أجل المصالح السياسية لنتنياهو فقط. يموّل أديلسون بشكل ثابت الرحلات الجوية لأعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى إسرائيل، حيث يلتقون هناك بكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ويُعجبون بالقضايا المشتركة لكلا البلدين. أديلسون هو المساهم الأكبر في مشروع “تجليت”، (Birthright Israel) الذي يهدف إلى إرسال شبان يهود من جميع أنحاء العالم في رحلات إلى إسرائيل، بهدف أن يهاجروا إليها في المستقبَل.

ولكن الأهم هو أن أديلسون معروف في إسرائيل باعتباره مالك صحيفة “إسرائيل اليوم”، التي أصبحت خلال سنوات قليلة منذ صدورها عام 2007 الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل. هناك من يعتقد أن هدف الصحيفة الوحيد كان نشر الدعاية لصالح بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى انتخابه من جديد عام 2009، وتعزيز حكمه منذ ذلك الحين. ادعى أديلسون نفسه في العديد من الفرص أنّه أسس “إسرائيل اليوم” كي يكسر احتكار صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي كانت الأكثر قراءة في إسرائيل، وكانت معادية لنتنياهو. ووصف ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، المليونير نوني موزيس، أديلسون بـ “الدكتاتور”.

صحيفة "إسرائيل اليوم" التابعة لأديلسون (Flash90)
صحيفة “إسرائيل اليوم” التابعة لأديلسون (Flash90)

وصف أديلسون سلام فياض قائلا أنه “إرهابي”

لم يخفِ أديلسون أبدا مواقفه المحافظة المتطرفة بخصوص إسرائيل. فهو معارض شديد لإقامة دولة فلسطينية، وعبّر عن ذلك في العديد من المرات. عام 2008 هاجمت هيئات يموّلها أديلسون الحكومة الإسرائيلية في فترة المفاوضات التي قام بها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع السلطة الفلسطينية، تحت عنوان “أولمرت يخون إسرائيل”. وبحسب صحيفة “نيو يوركر” الأمريكية، وصف أديلسون سلام فياض، رئيس حكومة السلطة الفلسطينية السابق، قائلا أنه “إرهابي”.

وتركّزت جهود أديلسون الأخيرة في محاولة إيقاف الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس الأمريكي. ولكن الآن، إذا فشل هذا الاتفاق، فإنّ عيني الملياردير الأمريكي متوجهة نحو العام المقبل. إنّ السؤال من سيكون الرئيس الأمريكي القادم، أو على الأقل مرشّح الجمهوريين، متعلّق بدرجة كبيرة بشيلدون أديلسون.

اقرأوا المزيد: 897 كلمة
عرض أقل