انعطاف سريع لرئيس الحكومة الإسرائيلي: أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين ليلا، عن تجميد خطة لتسوية أوضاع اللاجئين الأفارقة في إسرائيل بعد 6 ساعات و45 دقيقة من إعلانه الخطة في مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية، آريه درعي، في أعقاب انتقادات واسعة من شركائه في الحكومة ومن جمهور اليمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب نتنياهو أمس على “فيسبوك” في ساعات الليل أنه قرّر تجميد الاتفاق الذي توصل إليه بشأن تسوية أوضاع اللاجئين الأفارقة في إسرائيل إلى أجل غير مسمى، وأنه ينوي الاجتماع بمندوبي سكان جنوب مدينة تل أبيب الذين يناضلون من أجل طرد طالبي اللجوء أو “المتسللين” حسب تسميتهم لدى اليمين، من بينهم.

وأوضح نتنياهو لمتابعيه على فيسبوك أنه حاول تنفيذ قرار سابق بطرد اللاجئين إلى دول إفريقية إلا أن الدول التي توصل معها إلى اتفاق بهذا الشأن نكصت العهد لأسباب قانونية. واعترف نتنياهو أن الحل الوحيد في الراهن هو التوصل إلى اتفاق مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وكان نتنياهو قد أجرى مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن التوصل إلى اتفاق مع دول أوروبية بشأن تسوية أوضاع اللاجئين الأفارقة، بموجبه تقبل إسرائيل استيعاب نحو 16 ألف أفريقي لديها مقابل أن تستوعب دول أوروبية نحو 16 ألف أفريقي لديها بدل طردهم إلى أفريقيا حيث قدموا.

وأثار نتنياهو بقراره الذي أدى إلى احتفالات لدى اليسار الإسرائيلي واللاجئين الأفارقة، حفيظة اليمين وشركائه في الائتلاف الحكومة، فكتب الوزير اليميني عن حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، على فيسبوك، أن نتنياهو رضخ لدعاية اليسار الكاذبة بشأن المتسللين غير القانونين أنهم طالبي لجوء في حين أنهم طالبي عمل، ويجب طردهم حسب بينيت.

وكتب الوزير يسرائيل كاتس من الليكود: “أملنا كان أن يتوصل نتنياهو لاستنتاجات أخرى.. السياسة التي وضعت من قبل الحكومة هي طرد كل من لم يحصل على مكانة لاجئ”.

وانهالت على نتنياهو الانتقادات في فيسبوك من أكثر الناس دعما له، فكتب المعلقون لنتنياهو أنه “جلب العار على حكومة اليمين في إسرائيل بقرار الأخير”، وأنه قرر “الرضوخ لضغوط اليسار الإسرائيلي” الذي احتفل بقرار نتنياهو وأعرب عن احترامه للموقف الأخلاقي الذي أبداه رئيس الحكومة.

اقرأوا المزيد: 310 كلمة
عرض أقل