من المتوقع أن يقترب الكويكب العملاق “فلورنس” من الكرة الأرضية يوم الجمعة القريب الذي يصادف بتاريخ 01.09.17، لهذا يتابعه علماء ناسا عن كثب. وهم يتابعونه لتلقي إشارات تحذيرية مسبقة قدر الإمكان، في حال انحرافه عن مساره واقترابه أكثر من المتوقع من إمكانية اصطدامه بالأرض.
كويكب “فلورنس” هو الكويكب الأكبر الذي يقترب إلى هذا الحد من الكرة الأرضية منذ أن بدأت ناسا برصد الكويكبات القريبة من الأرض في عام 1998. من المتوقع أن يقترب فلورنس من الأرض إلى مسافة 7 مليون كيلومتر ومن ثم سيتابع مساره مبتعدا ثانية.
يخطط علما الفلك في العالم لاستغلال اقتراب الكويكب لمشاهدته عن كثب باستخدام تلسكوبات قوية معدة لهذا الهدف. هناك من بين أهداف أخرى، التقاط صور له وقياس حجمه والتوصل إلى مستوى دقة يصل إلى 10 أمتار.
رغم أنه لا يُتوقع أن يقترب “فلورنس” من الكرة الأرضية قريبًا، ما زال هناك خوف حقيقي، لأن اصطدامه بالكرة الأرضية قد يؤدي إلى القضاء على الجنس البشري. قد يؤدي كل كويكب يزيد حجمه عن كيلومتر إلى نهاية العالم. وفق فحص ناسا، هناك حول الكرة الأرضية أكثر من 880 كويكبا من هذا النوع، وقطر فلورنس هو 4.4 كيلومتر ويعد من الكويكبات الكبيرة.
لمزيد الحظ فإن حسابات العلماء تشير إلى أن ليس هناك احتمال في الـ 500 سنة القريبة إلى حدوث اصطدام بين كويكب “فلورنس” والكرة الأرضية.