زار نجم كرة القدم الكولومبي ولاعب بايرن ميونيخ، خاميس رودريغيز (James Rodríguez)، في نهاية الأسبوع، إسرائيل وزار القدس وأماكن مقدسة أخرى. لم يتخيل رودريغيز المنبهر من المدينة التاريخيّة، أن صورته على خلفية القدس ستثير ضجة في الإنستجرام.
لقد رفع صورته مع وسم الموقع “القدس، إسرائيل”، وعليها الكتابة: “هذا المكان رائع، وجميل بشكل خاص”، وأرفق علم إسرائيل بالصورة أيضا. ولكن المنشور الذي نشره رودريغيز أثار ردود فعل معادية لإسرائيل، فأزال الصورة ورفعها مجددا مع الوسم “القدس” فقط دون رفع علم إسرائيل. ولكن بعد أن أجرى تغييرات أيضا، استمرت ردود الفعل وأدت إلى خلافات بين متابعيه العرب والموالين للفلسطينيين وبين الإسرائيليين.
في ظل هذه الأحداث، قال هذا الأسبوع رئيس كولومبيا، إيفان دوكي، إنه لن يغير قرار الرئيس السابق بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة. وأعرب أنه من دواعي سروره إجراء نقاش حول الموضوع في المجلس للعلاقات الخارجية، ولكنه أوضح أنه “يحترم القرارات التي اتخذها الرئيس السابق”. في مقابلة معه لمحطة الراديو كاراكول قال: “أعتقد أنه من الأفضل لو كنا نواصل إدارة نقاش حول الموضوع، ولكن هذا غير قابل للتغيير”.
روعي إيرز، إسرائيلي عمره 38 عاما، سافر في يخت من بنما باتجاه جامايكا، ولكنه لم يتوقع أن يتعرض لمشكلة في رحلته البحرية. أمس (الثلاثاء)، اعتقل جيش كولومبيا إيرز بتهمة أنه أبحر معه مجرم مطلوب، والآن هو في طريقه إلى قاعدة عسكريّة في كولومبيا، على متن سفينة فيها ست جنود أيضا.
خرج روعي، الذي يعمل في مجال الزراعة المائية ويعيش في تل أبيب، من إسرائيل في رحلة بحرية في شهر حزيران. وفق أقوال المقربين منه، قبل يومين تعرض أثناء رحلته البحرية لسفينة كان فيها قراصنة هددوه وأجبروه أن يأخذ معه شخصا في اليخت – وبعد ذلك فقط اتضح أن هذا الشخص هو مطلوب على أيدي السلطات في كولومبيا. ولكن بعد مرور بضع ساعات اعتقلت سفينة صواريخ كولومبية اليخت، وسيطر الجنود الذين كانوا في تلك السفينة على اليخت بالقوة مؤدين إلى أضرار كبيره به. أمس بدأ اليخت طريقه باتجاه القاعدة العسكرية “سان اندرس” في كولومبيا التابعة لسلاح البحرية .
اتصل روعي بأخته، كرين إيرز أزولاي، فرفعت منشورا في الفيس بوك اشتهر سريعا. “في هذه الأثناء، السفينة في طريقها إلى كولومبيا وعلى متنها ستة جنود مسلحون وأخي، والمسافر المطلوب. يخشى أخي من المعاملة الوحشية التي يتعرض لها ومما قد يتعرض له عند وصوله إلى كولومبيا. لقد واجه هذه المشكلة، وهو يشعر بالخطر، ويخشى أن يتورط في قضية لا علاقة له بها”، كتبت الأخت.
يحمل روعي جنسية ألمانية وإسرائيلية، وطلب من أخته أن تتواصل مع سفارتي هاتين الدولتين وتطلب مساعدتهما. توجهت العائلة إلى مكتب وزارة الخارجية في القدس، والسفارة الألمانية، ولكن يدعي أقرباء روعي أنهم يشعرون أنهم يواجهون مشكلة ويأملون بأن يساعد النشر في إطلاق سراح روعي سريعا. “نحن قلقون جدا، ونريد إعادة روعي إلى إسرائيل سريعا وهو سليم”، قالت الأخت.
يمكن القول وبكل ثقة إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع عنيف وقبيح. فهو مستمر منذ عشرات السنين وما زال يحصد أرواح الكثيرين ولا تبدو نهايته في الأفق. يعتقد الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين أن مُعظم الصراعات في العالم هامشية مقارنة بصراعهم، ولكن إضافة إلى كون هذا الاعتقاد نرجسيًّا فهو خاطئ أيضًا. صحيح أن الصراعات في العالم ليست شبيهة تمامًا لبعضها البعض، ولكن الأمور ليست وردية أيضًا في دول خارج الشرق الأوسط.
فمثلا، الصراع الدائر في كولومبيا، الذي ربما لم تسمعوا عنه كثيرًا ولكن عُرِف مؤخرًا أنه يصل الى نهايته، وقد تم توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة الكولومبية وبين الثوار من حركة FARC.
لقد بدأ عدم الاستقرار في كولومبيا عام 1948 (غني عن الإشارة إلى ما حدث في العام ذاته في الشرق الأوسط أيضًا)، وحصد الصراع الكولومبي المستمر منذ أكثر من نصف قرن أرواح أكثر من ربع مليون نسمة. وإضافة إلى ضحايا الحرب الكولومبية، قد أصبح الملايين لاجئين ومُشردين ويُقدّر عددهم بسبعة ملايين شخص تقريبًا. ويمكنكم أن تقرروا بأنفسكم الجوانب المُشتركة بين هذا الصراع والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
علم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (wikipedia)
ولعل هذه المقارنة المطلوبة بين الصراعين تُظهر أيضًا جوانب ليست متشابهة تمامًا. مثلا، يُهيّمن في المقاومة الكولومبية نهج ماركسي، بينما يُهيّمن في أوساط فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر البُعد الديني والقومي. وبينما يختبئ الثوار الكولومبيون في الأحراش الكولومبية الشاسعة، إذ تمتد مساحة هذه الدولة على أكثر من مليون كيلومتر مربع، فإن مساحة كل الأراضي الإسرائيلية – الفلسطينية أقل من 30,000 كم2، والمسافة بين تل أبيب ورام الله هي 40 كيلومترا فقط.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق السلام الكولومبي فجأة حين شعرت الجهات المتنازعة أنها سئمت الصراع، بل دامت المفاوضات أربع سنوات مكثّفة ومضنية. ولكن في الطرف الآخر من المعادلة، لا شك أن في هذين الصراعين (وربما في أي صراع على خلفية قومية في العالم)، من يدفع ثمنهما الباهظ ليس من يخوضونهما فعليًا بل المجتمع المدني.
وضع السلاح جانبًا لا يعني التنازل عن النضال
شباب حركة FARC – القوات المسلحة الثورية الكولومبية، يحتفلون باتفاق السلام (Luis Acosta / AFP)
بدأت القوات الكولومبية المسلحة الثورية (FARC) حرب العصابات ضد الحكومة الكولومبية عام 1964، بعد انتفاضة الفلاحين التي قضى عليها الجيش. لا زال أعضاء التنظيم الثوري يؤمنون بعدالة الطريق الذي انتهجوه. ففكرة المقاومة لم تمت. رأى أعضاء التنظيم، إلى جانب ذلك، حجم الدمار وعدم النجاح في تحقيق أية منفعة من القتال الذي دام سنوات. “الحكومة لم تهزمنا، ونحن لم ننتصر”، هذا ما قاله أحد مقاتلي حركة FARC لوكالة الأنباء AFP.
وأضاف المقاتل، الذي مات رفاقه في الحركة أمام عينيه: “لم تذهب سنوات قتالنا الـ 52 سُدىً، ونُدرك تمامًا أن علينا التقدُّم معًا إلى الأمام بينما نكون موحّدين لمحاربة الجيش الكولومبي، لكي نُحقق النصر في النهاية ونمنح الشعب أخيرًا قوة من خلال الأدوات السياسية”.
وقال الرئيس الكولومبي سانتوس بمناسبة توقيع اتفاق السلام: “قرار استبدال الرصاص بالانتخابات والأسلحة بالأفكار قرار جريء وحكيم، وهو أفضل ما يمكن أن تتوصل إليه أي مجموعة ثوار”.
هناك معارضون لهذا الاتفاق أيضًا. صرّح الرئيس السابق ألفارو أوريبي خلال مشاركته في مظاهرة احتجاجا على الاتفاق قائلا: “لم يمنح الأمريكيون عفوا للزعيم أسامة بن لادن. ولم يمنح الفرنسيون حصانة لمسلحي داعش. إذًا، لماذا علينا نحن الكولومبيون أن نمنح عفوا تاما للإرهابيين؟”. وأظهرت الاستطلاعات، من جهة أخرى، التي أُجريت قبيل الاستفتاء العام الذي سيتم في بداية شهر تشرين الأول أن معظم الشعب مستعد لإعطاء فرصة لاتفاق السلام ودعمه.
وكان الرئيس الكولومبي الحالي، والذي سبق له أن شن واحدة من أعنف الحملات ضد المقاومة الكولومبية قد قال: “أُفضّل اتفاقًا غير متكامل يُنقذ حياة إنسان على حرب لا تعرف إلا زرع المزيد من الألم والموت”.
ملكة جمال الكون للعام 2015 هي من الفلبين، ولكن لبضع دقائق، ليلة البارحة (الأحد)، كانت ملكة جمال كولومبيا هي التي حظيت بالتاج. لقد أعلِنَ عن ملكة جمال كولومبيا أنها الفائزة بالمُسابقة، التي أُقيمت هذا العام في لاس فيغاس، فلوحت وهي فرحة بالتاج بينما عاد مُقدّم الحفل إلى المنصة مُعتذرًا.
لن نُخبركم المزيد حول ما حدث في الحفل ولكننا ننصحكم بأن تروا ردة فعل ملكة الجمال الكولومبية وردة فعل ملكة الجمال الفلبينية التي اعتقدت أنها خسرت عندما اتضح أنها هي الفائزة بلقب ملكة جمال الكون.
أنقذت حيلة رجل أعمال إسرائيلي اختُطف في كولومبيا حياته وأحبطت مصيدة خاطفيه. اختطف رجل الأعمال في مدينة بوغوتا من قبل ضابط شرطة سابق عمل كحارس للرجل، بالإضافة إلى كولومبيّان آخرين. حذّر الخاطفون الرجل بأنّهم سيطلقون سراحه فقط إذا دفع لهم فدية بقيمة مليوني يورو.
احتال الإسرائيلي على الخاطفين، وقال لهم إنه مستعد لهذه الشروط وطلب منهم إجراء مكالمة هاتفية كي يجنّد مليون يورو من أجل إطلاق سراحه. سارع الإسرائيلي بالاتصال إلى السفارة الإسرائيلية ليعلمها باللغة العبرية أنّه تم اختطافه، ولينقل لها موقعه الدقيق. وقد فهم الخاطفون أنّه يطلب المال من أجل إطلاق سراحه، ولم يفهموا بأنّه يستدعي مساعدة.
في أعقاب المعلومات التي نقلها الرجل، هرعت قوات الشرطة إلى المكان وحرّرت الرهينة من أيدي خاطفيها.
وبحسب تقرير آخر، لم يتصل الرجل بالسفارة وإنما بأصدقاء إسرائيليين يتواجدون في كولومبيا. على أية حال فقد أكدت وزارة الخارجية لوسائل الإعلام موضوع الاختطاف وأشارت إلى أنّه قد تم إطلاق سراح الرجل من قبل القوات المحلية.
وتم تقديم لائحة اتّهام ضدّ الخاطف، الذي قد يدخل السجن لمدة تبلغ 28 عاما. وقال الإسرائيلي أمام المحكمة الكولومبية إنّ الخاطفين هدّدوه بأنهم سيقطعون أصابعه، يقتلعون أظافره ويقتلعون عينيه بسكين.
تُشير عملية إطلاق الألعاب النارية عادة إلى وجود مناسبة مُفرحة لكن الأمر هذه المرة مُختلف تمامًا – أدى حريق في مصنع للألعاب النارية إلى سلسلة من الانفجارات واشتعال مُعظم الألعاب النارية في المصنع وانطلاقها – دُفعة واحدة.
يظهر الحريق، من خلال التوثيق الذي نُشر نهاية هذا الأسبوع وانتشر بسرعة كبيرة في الإنترنت، عندما اندلع في أحد المخازن وأشعل الألعاب النارية الكثيرة الموجودة في المكان. تبدو ألسنة اللهب، في الفيديو، وقد وصلت إلى ارتفاع عالٍ جدًا، وألوانها تتغيّر من البرتقالي إلى الأصفر والأحمر وحتى البنفسجي، بسبب كل الألعاب النارية. تظهر بين ألسنة اللهب شرارات الألعاب النارية وبين الحين والآخر ينطلق المزيد من الألعاب النارية في عدة اتجاهات، دون أي توجيه.
لعل المشهد مثير وجميل ولكنه مُرعب أيضًا وخصوصًا بالنسبة لمن كانوا في المكان في تلك اللحظات. شاهدوا الانفجار الملفت:
بارونات مخدرات سيطروا على دول كاملة والرجل الذي يقف خلف أشهر عملية إرهابية في العالم. قصة بعض المجرمين، الذين تمكنوا من الهرب مرارًا من قبضة السلطات القانونية إلى أن انتهت أيام حظهم
ظل عدد لا نهائي من المجرمين، القتلة والأشخاص الذين يحملون أفكارًا أيديولوجية إيمانية جنونية، يقلقون الإنسانية لسنوات. أنهى غالبيتهم حياتهم خلف قضبان السجن وتمكن القلائل منهم من الاختفاء تمامًا. ولكن، كان أذكى أولئك المجرمين الذين يتطلب القضاء على إرهابهم الكثير من الموارد المادية والبشرية والكثير من الصبر. إليكم قصص بعضهم
جون ديلينجر: مجرم أمريكي من النوع القديم
جون ديلينجر مطلوب (Wikipedia)
لا يمكنكم أن تقولوا أنكم مجرمون حقيقيون بالفعل قبل أن يكون قد تم تشكيل وحدة فيدرالية خاصة فقط لوضعكم خلف القضبان الحديدية. لسخرية القدر، لولا ديلينجر لما كان لاختصار FBI أي قيمة لديكم.
اختار ديلينجر، القادم من أسرة من إنديانا تضم 5 أفراد، الجانب الخطأ من القانون حين كان لا يزال بعد مجرمًا مراهقًا في إنديانا بوليس وفي سجله قائمة طويلة من الجرائم. بعد أن هرب من أداء الخدمة العسكرية ضمن القوات البحرية الأمريكية، في سن الـ 25، تزوج وطلق زوجته خلال خمس سنوات، ولم يتمكن من إيجاد عمل – فقرر أن يسرق بقالة عام 1929. تم القبض عليه واعترف بفعلته معتقدًا أن ذلك سيخفف عقوبته. بدل ذلك، حكم عليه القاضي بعشر سنوات سجن مما أدى إلى حدوث تفاعلات متسلسلة غيّرت وجه التاريخ بأكمله.
قال ديلينجر، أثناء قضائه عقوبته في السجن، أنه ينوي أن يصبح مجرمًا محترفًا. كان يقول دائما “سأصبح أسوأ شخصية عرفتموها في حياتكم عندما أخرج من هنا”. نجح والده، الذي كان يدير الصراع من خلال جدران السجن، بأن يجمع 188 مواطنًا ليوقعوا على عريضة تطالب بإطلاق سراحه بكفالة عام 1933.
أسرع ديلينجر، إخلاصًا للوعد الذي قطعه، بتشكيل عصابة لصوص وقاموا بالسطو على بنك محلي مع خروجه من السجن. ترك هذه المرة أيضًا أثارًا تقود السلطات إليه ولكنه هذه المرة لم تكن لديه أي نية بأن يقف مكتوف اليدين. اقتحمت عصابة ديلينجر السجن، بعد شهرين من القبض عليه وزجه في سجن في أوهايو، وقاموا بإعدام عمدة الشرطة وأطلقوا سراح قائدهم وقامت بسلسلة من عمليات السطو وقتل رجال شرطة من منطقة أوهايو وصولاً إلى جنوب داكوتا. قُبض عليه في إحدى المرات للمرة الثالثة ولكنه استطاع الهرب عندما قام بتهديد رجال الشرطة الذين حوله بواسطة مسدس خشبي مزّيف، سرق سيارة، وعاد ليفرض حالة من الإرهاب على شيكاغو.
رئيس وكالة ال- FbI، جي. إدغار هوبر (Wikipedia)
جاءت الحاجة، بعد وضع 10 ملايين دولار جائزة لمن يقضي عليه وحصوله على لقب أخطر مجرم في الولايات المتحدة، بأن يتم تشكيل جهاز معيّن مناسب يضع حدًا للرعب الذي فرضه ديلينجر في البلاد. هكذا وُلد مكتب التحقيقات الفيدرالية، الـ FBI. بعد عدة معارك دامية خاضها عملاء الوحدة الخاصة التي أُوكلت إليها هذه المهمة –الوحدة التي نجح ديلينجر من الفرار منها دائمًا – وأخيرًا استطاع رئيس الوكالة حينها، جي. إدغار هوبر، رصد مكان نقطة ضعف في طوق الحماية الذي يحيط بـ “ديلينجر”.
وافقت مديرة بيت الدعارة، الذي كان يتردد عليه اللص بين الحين والآخر، بأن تبلغ الشرطة (مقابل وعد لها بالحصول على ترخيص كان يعطى في الولايات المتحدة) عن المكان الذي يلتقي فيه ديلينجر فتاة الليل التي اختارها. تمركز أفراد طاقم المهمة خارج قاعة سينما في شيكاغو في تاريخ 22 تموز عام 1934 وانتظروا لحين انتهاء الفيلم. وفتح ثلاثة عملاء النار باتجاه ديلينجر مع خروجه من السينما مباشرة. فقُتل على الفور.
بابلو آسكوفر: بارون مخدرات، بطل شعبي
بابلو آسكوفر، بارون مخدرات (Wikipedia)
إن اعتقدتم بأن جون ديلينجر هو طفل مخيف فهذا فقط لأنه لم يلتق بابلو آسكوفر في الحي. أدرك آسكوفر بسرعة، وهو ابن لعائلة فقيرة من مدينة مادلين؛ ثاني أكبر مدن كولومبيا، ما عليه أن يفعله لكي يقوم بتحسين جودة حياته.
تورط، وهو لا يزال مراهقًا، بتهريب السجائر، بيع أوراق اليانصيب المزيّفة، السرقة واختطاف موظف مسؤول والذي قد حصل مقابل إطلاق سراحه على مبلغ 100 ألف دولار نقدًا. توجه آسكوفر ومعه هذا المبلغ الأولي إلى سوق تهريب المخدرات. حقق أول مليون دولار وهو في سن الـ 22 وحين كان في سن الـ 30 كانت الشبكة، التي يقودها، تقوم بتهريب 15 طنًا من الكوكايين يوميًا، والتي قيمتها لا تقل عن نصف مليار دولار. كان يضع طائراته الـ 15 الضخمة والمروحيّات الست، التي كان يستخدمها لنقل المخدرات من بنما إلى كولومبيا، عند مدخل العزبة الضخمة التي كان يملكها في المدينة.
قرر آسكوفر، بعد أن حوّل حدود الولايات المتحدة لباحة ألعابه الخاصة، أنه حان الوقت ليدخل معترك السياسة وأن يرشح نفسه لمجلس الشيوخ الكولومبي. إلا أنه بدل تقبيل الأطفال والتنزه في الأسواق كانت لدى آسكوفر طريقة أخرى للتأثير على نتائج الانتخابات. واجه عدد كبير من ممثلي الشعب المنتخبين؛ رجال شرطة وموظفي دولة، احتمالين اثنين فقط وكلاهما متعلقان بالمال. إما مال أو رصاصة. كان يختار رجال الشرطة والموظفين عادةً الاحتمال الأول بينما فضل آسكوفر، فيما يخص الأشخاص الأربعة الذين ينافسونه على زعامة الحزب، أن ينفذ عمليات اغتيال.
اهتم لاحقًا أيضًا بأن يتم اغتيال المرشحين للرئاسة، لذلك فجر طائرة رئيس البلاد وقتل 110 أشخاص (لم يكن الرئيس على متن تلك الطائرة في ذلك اليوم).
وافق آسكوفر، بعد أن انتهى من تنظيف الساحة، على تسليم نفسه لسجن خاص “La Catedral”، حيث تابع من هناك إدارة أعماله دون أية مشاكل ودون خوف من أن يتم تسليمه للولايات المتحدة.
أدرك الأمريكيون عام 1992 أنه لن تكون هناك أي فائدة تُجرى من السلطات الكولومبية. وبدل ذلك تم اتخاذ قرار بتشكيل وحدة خاصة في الشرطة الكولومبية؛ والتي انضمت إليها قوات مهمات خاصة من القوات المشتركة في الولايات المتحدة، للوصول إلى آسكوفر. انتهت عملية الملاحقة في الثاني من كانون الأول عام 1993 عندما رصد أفراد الوحدة الخاصة آسكوفر في أحد البيوت في مادلين وتمت محاصرته. تعرض رجال الشرطة لإطلاق نار كثيف، عند اقتحامهم للبيت، من قِبل المجرم وحراسه وتم القضاء عليهم بسرعة. إلا أن الكثيرون في كولومبيا يعتبرون آسكوفر، حتى هذا اليوم، بطلاً (يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء) ويسمون أولادهم على اسمه.
أسامة بن لادن: أكبر كمين على مر التاريخ
الهجوم على مركز التجارة العالمي، 11/9 (Wikipedia)
هل تعتقدون أنه فقط الأطفال من عائلات فقيرة ممكن أن يتحوّلوا إلى مجرمين هاربين من القانون؟ يبدو أن هذا قد يحدث أيضًا “في أفضل العائلات”.
وُلد الرجل، الذي سيصبح مستقبلاً رئيس أكبر تنظيم إرهابي عالمي، في مدينة الرياض في السعودية لعائلة ثرية جدًا مقربة من العائلة المالكة. تلقى تربيته، التي تبناها طوال حياته، في مدرسة دينية متعصبة من مدارس التيار الوهابي وهو تيار إسلامي متعصب يحمل شعار محاربة الكفار.
تعمق، خلال دراسته الجامعية، ببحث تفسير القرآن والفكر الجهادي، واهتم بالكتب والوثائق التي توثق نشاط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. يدعي مسؤولون في الـ CIA أنه هنا تكون الإيمان لديه بأن السياسات الخارجية للولايات المتحدة تهدف إلى المس بالمسلمين وإخضاعهم، وبأن مفاهيم مثل الاشتراكية والديمقراطية هي مفاهيم جاءت فقط لتسهّل على الغرب السيطرة على المسلمين. كان الحل الذي اقترحه بن لادن بسيطًا. فرض أحكام الشريعة على كل المسلمين.
أسامة بن لادن (AFP)
كانت سخرية القدر أن أول تدريب عسكري وأسلحة حصل عليها بن لادن كانت من جهات غربية كواحد من المجاهدين في الحرب الروسية – الأفغانية عام 1979. انتقل، بعد عشرة أعوام من ذلك، إلى أفغانستان واستغل موارد التمويل الكبيرة التي بين يديه لإقامة تنظيم “القاعدة” – شبكة من الجماعات المسلّحة التي عملت تحت مظلة عقائدية واحدة ولكنها كانت منفصلة عن بعضها لمنع الربط بين هذه المجموعات.
أصبح بن لادن عام 1998 جاهزًا ليضرب، ولأول مرة، أكبر دولة عدوة. هزت سلسلة تفجيرات متزامنة لشاحنات مفخخة، بتاريخ 7 آب، السفارات الأمريكية في دار السلام وتنزانيا ونيروبي. مات العديد من الموظفين الأمريكيين في هذا الهجوم العنيف الذي جعل بن لادن يتصدّر قائمة أهم المطلوبين لدى الـ FBI. قام بن لادن، بعد ثلاث سنوات من ذلك، ثانية بتوجيه ثلاث عمليات متزامنة وهذه المرة استخدم طائرات يقودها انتحاريون والتي تم توجيهها إلى واشنطن، فرجينيا وإلى وسط نيويورك. الـ 2،996 قتيلاً، الذين سقطوا في 11 سبتمبر عام 2001 كانوا الشرارة التي أطلقت أكبر عملية ملاحقة في التاريخ.
استمر بن لادن بإرسال تسجيلات فيديو من مخبأه في الجبال، بينما كانت قوات الولايات المتحدة تخوض حرب استنزاف ضد طالبان وتعرض مبلغ 50 مليون دولار مقابل القبض عليه، وفي تلك التسجيلات كان بن لادن يمتدح الحرب ضدّ الكفار ويشجع على شن عمليات إرهابية ضد الغرب.
امتدت المعارك المضنية وعمليات البحث في الكهوف؛ في أرجاء البلاد، لعشر سنوات على أمل العثور على ذلك الرجل ذي اللحية والعمامة. قادت مصادر متناقضة قوات التحالف إلى عدد كبير من الأماكن التي مكث فيها، على ما يبدو، لسنوات. هذا ما حدث إلى أن وصلت إخبارية في نيسان 2011 تشير إلى عزبة منعزلة تتكون من ثلاثة طوابق في آبوت آباد، باكستان. اقتحمت الوحدة الخاصة التابعة للجيش الأمريكي Nay Seals، المكان مستخدمة مروحيتَين في تاريخ الثاني من أيار عام 2011 بينما كان يتم بث سير العملية بشكل مباشر إلى غرفة العمليات في الولايات المتحدة. كان يفصل بين أفراد الوحدة وبين زعيم الإرهابيين؛ الموجود في الطابق الثالث، ثلاثة حراس شخصيين واثنتين من زوجاته وابن واحد من أولاده. عندما قُتل نتيجة إصابته برصاصة في رأسه سُمع، عبر أجهزة الاتصال الأمريكية من باكستان إلى واشنطن، الرمز الصوتي الذي انتظروه طوال عشر سنوات: “قُتل العدو في العملية”.
نُشر أمس أنّه خلال محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس نيجيريا، جودلاك جوناثان، تمّ الاتفاق بأن تساعد إسرائيل نيجيريا في حلّ أزمة المخطوفات، والتي جذبت اهتمام العالم كلّه، وأن ترسل إلى نيجيريا خبراء في مجال مكافحة الإرهاب.
ستتمثّل المساعدة التي ستعطيها إسرائيل لنيجيريا بشكل أساسيّ بالاستشارة والتوجيه في كيفية التصرّف. لن تمنح إسرائيل لنيجيريا وسائل قتاليّة لأنّها غير معنيّة بأنْ يُنظر إليها في أعين العالم كمساهمة نشطة في إنقاذ الفتيات. بالإضافة إلى ذلك، فلن تشارك إسرائيل نيجيريا بأية معلومات استخباراتية تملكها، إذا كانت معلومات كتلك قائمة، وذلك خوفًا من كشف مصادر المعلومات الاستخباراتية.
ومع ذلك، تملك إسرائيل خبرة في التفاوض الفعّال مع الخاطفين وأيضًا في تحديد موقع الرهائن بوسائل استخباراتية. سيكون بإمكان الخبراء من قبل إسرائيل مساعدة النيجيريين في بناء صورة جيّدة عن الحالة والمساهمة في جمع المعلومات الاستخباراتية عن مكان الأسر الذي تتواجد فيه 200 من الفتيات، واللاتي ليس معروفًا مكانهنّ حتى الآن.
سيتمّ جمع المعلومات الاستخباراتية وفقًا للقدرات الاستخباراتية للمخابرات النيجيرية دون الكشف عن معلومات استخباراتية قائمة، في حال وجودها، بيد إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فالخبراء الإسرائيليون على قناعة بأنّه بسبب كون مجموعة البناء المخطوفات كبيرة، فهناك أساس معقول للاعتقاد بأنّهنّ قد تركن وراءهنّ “آثارًا للتتبع”، يستطيع من خلالها الإسرائيليون تحديد مكانهنّ وبذلك العثور عليهنّ.
جماعة بوكو حرام الإرهابية، نيجيريا (AFP)
وبالإضافة إلى جمع المعلومات بواسطة هذه الوسائل، نُشر في إحدى وسائل الإعلام خارج إسرائيل بأنّ إسرائيل سترسل إلى نيجيريا طائرات دون طيّار تستطيع جمع المعلومات الاستخباراتية بوسائل تكنولوجية. يستطيع الخبراء الإسرائيليون مساعدة النيجيريين في تشغيل الطائرات وأيضًا تقديم مجموعة متنوعة من الاستشارات الأخرى بخصوص كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية.
وعدا عن جمع المعلومات الاستخباراتية نفسها، فسيساعد الخبراء الإسرائيليون النيجيريين في معالجة المعلومات الاستخباراتية التي تصلهم بكفاءة وفاعليّة. بعد أن يساعد الخبراء في بناء صورة محتلنة عن الأوضاع، سيساعدون على تخطيط الإعداد لعملية إنقاذ محتملة. في تاريخ إسرائيل، هناك عدد من عمليات إنقاذ المخطوفين المثيرة للإعجاب في العالم، تقف على رأسها عمليات طائرة سابينا عام 1972 وعملية إنتيبي عام 1976.
تملك إسرائيل خبرة كبيرة في مساعدة دول العالم التي واجهت حالات مماثلة. وفقًا لمصادر من خارج إسرائيل، فقد ساعدت إسرائيل القوى الأمنية في كولومبيا في الحصول على معلومات استخباراتية، وفي التخطيط والتنفيذ لعملية إطلاق سراح السياسية، إينجريد بتنكور، التي كانت مرشّحة لرئاسة كولومبيا.
كان عام 1970 المرّة الأولى والأخيرة التي تأهل فيها المنتخب الإسرائيلي لكأس العالم لكرة القدم. مع ذلك، فإنّ عدد الإسرائيليين الذين يحضرون بطولات العالم ليس قليلًا. في كأس العالم القادمة في البرازيل أيضًا، التي يُتوقَّع افتتاحها الشهر القادم، سيكون هناك الكثير من الإسرائيليين.
نشرت وكالة الأنباء البرازيلية “غلوبو” أمس معطياتٍ حول شراء البطاقات لكأس العالم، تفيد بأنّ ما لا يقلّ عن 11222 بطاقة بيعت لإسرائيليين، ما يضع إسرائيل في المركز الثاني في شراء البطاقات بين الدول غير المشاركة في كأس العالم، بعد كندا بـ 28542 بطاقة.
تحتلّ إسرائيل المركز السابع عشر في الترتيب العامّ، ما يعني أنّ هناك 17 دولة مشاركة في كأس العالم، ولكنها ترسل حتّى الآن مشجّعين أقلّ من إسرائيل. فإسرائيل متفوّقة حالية على دول مثل روسيا، البرتغال، بلجيكا، وحتّى إيطاليا.
المعطيات مذهلة بشكل أساسيّ لكون إسرائيل في الجانب الآخَر من الكرة الأرضية (خلافًا لكندا الموجودة في أمريكا الشماليّة)، لكن رغم ذلك فإنّ بطاقاتٍ أكثر بيعت لإسرائيل من الإكوادور وبيرو الموجودتَين في أمريكا الجنوبية.
يُعرَف الإسرائيليون بأنهم هواة كرة قدم كبار، يحبّون مشاهدة كرة القدم خارج إسرائيل. فلكون مستوى كرة القدم في إسرائيل بعيدًا عن المستوى العالميّ، يسافر عشرات آلاف الإسرائيليين كلّ عام إلى أوروبا لمشاهدة مباريات كرة قدم في أبرز مسابقات الدوري، وكذلك في دوري الأبطال. يقدّم المونديال، الذي يجري في دولة هاوية لكرة القدم مثل البرازيل، فرصة لعشّاق كرة القدم اختبارًا خاصًّا، ما جذب إسرائيليين عديدين ليحجزوا لهم مكانًا في كأس العالم. كذلك، تُعتبَر البرازيل هدفًا سياحيًّا رئيسيًّا للإسرائيليين في أوائل العشرينات من عُمرهم، ويُرجَّح أنّ عديدين يدمجون الرحلة إلى البرازيل ومشاهدة مباريات كأس العالم في كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبيّةً في إسرائيل.
بالنسبة لباقي المعطيات: بشكل متوقّع، حلّت البرازيل في المرتبة الأولى (1،168،896 بطاقة)، ولكن بشكل مفاجئ قليلًا، حلّت بعدها الولايات المتحدة الأمريكية (187063 بطاقة)، رغم أنّ كرة القدم ليست من الرياضات الشعبيّة فيها. إليكم قائمة الدول العشرين الأولى:
40 يومًا تمامًا، بقي حتى الاحتفال بألعاب كرة القدم الأكبر في العالم: افتتاح كأس العالم في البرازيل. ستجري ألعاب كأس العالم خلال نحو شهر في 12 ملعبًا مختلفًا في أنحاء البلاد الكبيرة، واليوم عُرف أن تأمين ملعب Arena Pantanal في مدينة كويابا (Cuiabá) أعطيَ للشركة الأمنية الإسرائيلية “ريسكو”.
لبّت “ريسكو” متطلّبات التأمين المشدّدة، وستؤمّن الملعب بواسطة برنامج تأمين متقدّم قامت هي بتطويره. يمكّنها البرنامج من السيطرة على مئات الكاميرات الأمنية المنتشرة في الملعب ومحيطه، أنظمة إضاءة، قفل البوابات ومكبّرات الصوت. سيكون النظام متوفّرًا بشكل بسيط أيضًا للقوات الأمنية (الشرطة، الأمن والحماية من الحرائق) وسيساعدهم بشكل رئيسي في حالات الطوارئ.
يمكن للبرنامج الذي طوّرته “ريسكو” أن يعطي استجابة لمتطلّبات التأمين وأن يقسّم الملعب إلى أكثر من 300 منطقة تأمين مختلفة، بما في ذلك: جميع مداخل المدرّج، أماكن وقوف السيارات حول المدرّج، الأروقة نفسها، غرف الملابس وغيرها. ستدير الشركة أيضًا تنظيم التذاكر حول الملعب بواسطة منظومة متقدّمة، تحمي من إصدار التذاكر المزيّفة وتسيطر على حواجز الدخول التي تدور.
يعكس اختيار “ريسكو” ثقة أخرى بالتكنولوجيا والتقدّم الإسرائيلي، بعد أنّ أُعلِن قبل قرابة شهر بأنّ طائرات دون طيّار إسرائيلية ستؤمّن الألعاب. رغم أنّ كرة القدم الإسرائيلية لا تحمل فخرًا كبيرًا لهواة كرة القدم في إسرائيل، ولكن في كلّ ما يتعلّق بالتكنولوجيا فليس لدى الإسرائيليين ما يخجلون منه.
كويابا، الواقعة غربيّ البرازيل، هي كما ذكرنا واحدة من 12 مدينة ستُقام فيها بطولة كأس العالم. لم ينته بناء الملعب Arena Pantanal بعد، والذي من المرتقب أن يتّسع لـ 43,000 مقعد، وقد درست الفيفا، الاتحاد العالمي لكرة القدم، احتمال إلغاء المباريات في المدينة، ولكنّن في النهاية قبلوا بعد أن اقتنعوا بأنّ بناء الملعب سيتمّ في الوقت. حتى اليوم لا يزال ينقص الملعب آلاف المقاعد.
ومن المرتقب أن يستقبل الملعب أربعة مباريات من دور المجموعات في كأس العالم، وستلعب به فرق تشيلي، أستراليا، روسيا، كوريا الجنوبية، نيجيريا، البوسنة، اليابان وكولومبيا. وسيبدأ كأس العالم نفسه في 12 حزيران بمباراة بين البرازيل المستضيفة وكرواتيا، وسينتهي في 13 تموز في المباراة النهائية في مدرّج ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.