يتضمن سجل عدد الكلاب المنزلية في إسرائيل نحو 446.000 كلب، وتنشر وزارة الزراعة سنويا معطيات حديثة حول عددها. صحيح حتى يومنا هذا، يظهر في سجل معطيات الكلاب في إسرائيل 220.00 كلبة و 226.000 كلب.
وفق المعطيات، في عام 2017 وُلد في إسرائيل نحو 22.000 كلب. “لوي” كان اسم جرو الكلاب الأكثر انتشارا. و كان “لونا” و “بيل” الاسم الأكثر شهرة للكلاب الإناث الصغيرة.
من بين الكلاب الأصلية، كان “البكنيز” الأكثر شعبية، ومنذ ثلاث سنوات يحتل المرتبة الأولى وهناك 17,910 كلاب من هذا النوع في إسرائيل. هذا العام، احتل نوع “لابرادور” المرتبة الثانية مع 15,815 كلبا، والكلب من نوع الراعي الألماني 15,667، ثم يليهما “تشيه تزو” مع 15,615 كلبا. احتل كلب البنشر المرتبة الخامسة مع 13,695 كلبا مُسجلا يعيش لدى عائلة إسرائيلية.
يصل معدل عمر الكلاب إلى 6 سنوات، عمر معظم الكلاب المسجلة هو 10-5 سنوات (203,181، يشكل هذا العدد نحو 45% من إجمالي الكلاب) ويليها كلاب أعمارها 4-2 (124,419, كلبا ويشكل هذا العدد 28% من إجمالي الكلاب). هناك نحو 98,000 كلب أعمارها 16-11 سنة، ويشكل هذا العدد نحو 22% من إجمالي الكلاب المُسجلة.
في هذا العام أيضا ما زالت تل أبيب رائدة في عدد الكلاب في إسرائيل. في عام 2017، كان يعيش في المدينة 32,223 كلبا. تحتل مدينة حيفا المرتبة الثانية وفيها 14,700 كلب، قفزت مدينة بئر السبع إلى المرتبة الثالثة مع 13,575 كلبا، وفي القدس 12,250.
عندما تشاهدون في العادة أفلام الكرتون أو أفلام الأطفال ستلاحظون، غالبا، أن الكلاب، القطط، الفيلة، القرود، وسائر الحيوانات تتصرف تماما كالبشر. هناك مشاعر ورغبات لدى الحيوانات وتتواصل بين بعضها بعضا إما بالإنجليزية أو بالعربية (يتعلق الأمر بأية قاعة تشاهدون الفيلم).
بطبيعة الحال، فالعالم المعروض في الفيلم لا يمكن أن يتحقق في الواقع. ولكن الحيوانات تتواصل فيما بينها – كما يعلم كل من شاهد لقاء بين كلبين، على سبيل المثال.
لغة البشر
تستند اللغة البشرية على مبدأين. المفردات – قائمة من الأصوات ومجموعات المقاطع المتفق عليها بين جميع الناطقين باللغة باعتبارها تمثّل شيئا أو مفهوما معينا. والمبدأ الآخر هو قواعد اللغة والنحو – وهي خوارزمية مبنية في دماغ كل ناطق باللغة وتسمح له بضمّ الكلمات معا إلى ما لا نهاية من الطرق، من أجل التعبير عن كل فكرة تخطر في باله.
لغة الحيوانات
في المقابل، يستند معظم تواصل الحيوانات على إظهار الحالة المزاجية أو قصد الحيوانات التي تتواصل. يغرغر القطّ عندما يكون راضيا، ينفث عندما يريد أن يهاجم، ويصدر أصوات عويل مرتفعة عندما يكون على مقربة من قطة ذات هياج جنسي عندما يكون راغبا فيها.
اكتشف الباحثون أنّه في أوساط القرود، هناك نوع من بداية اللغة – لا تعبّر الأصوات التي تصدرها فقط عن حالة مزاجية، وإنما تشير إلى أشياء أو إلى حيوانات معينة. جاء الدليل الأول على ذلك من قرود تعيش في شرق إفريقيا وجنوبها. قبل نحو 35 عاما اكتشف باحثون أنّ تلك القرود تصدر نداءات تحذيرية مختلفة عندما ترى نمرا، نسرًا أو ثعبانًا. في حين أنّ نداءات التحذير العامة يمكن أن تنبع ببساطة من الخوف (ولا تختلف عن نفثة قطّ)، وتدلّ النداءات المختلفة لمختلف المفترسات على الربط بين الحيوان وصوت معيّن. تستجيب القرود أيضًا بشكل مختلف عندما تسمع نداءات مختلفة: تركض إلى الأشجار استجابة لنداء “النمر”، تنظر إلى الأعلى عندما تسمع صوت “نسر”، وتنظر إلى الأسفل كردة فعل منها على وجود “ثعبان”.
أجريت أبحاث مشابهة أيضًا على الطيور، وقيل إنّه يوجد للغربان بل وحتى للدجاجات نداءات تشير إلى أنواع طعام معينة. في حالات نادرة، يمكن التحديد أنّ الحيوانات تصدر أيضًا مجموعة من عدة نداءات بترتيب معين – ويعتقد بعض الباحثين أنّ هذه بداية بناء جملة.
هناك باحثون كثر يدعون أنّه لا توجد أية علاقة حقيقية بين الأصوات التي تصدرها الحيوانات وبين رغباتها وأنّها كما يبدو انتقاء طبيعي أو غريزة كامنة. هل يعني ذلك أنّ على الباحثين دراسة سلوكيات أخرى للحيوانات؟ على سبيل المثال: التركيز على حركات أجسامها؟
الحركات الجسدية لدى الحيوانات – تواصل حقيقي
دلافين (Thinkstock)
الحركات الجسدية هي جزء مهم في التواصل بين الحيوانات، وبين بني البشر أيضًا. فعلى سبيل المثال، عندما تهزّ الكلاب ذنبها أو تؤدي حركة تكون فيها أرجلها الأمامية ممتدّة ورأسها منحنيًا فهذا يعني دعوة “للعب معًا”.
ويمكن قياس الحالة المزاجية لدى الخيول وفقا لزاوية أذنيها – عندما تكون مجذوبة نحو الوراء وملتصقة بالرأس، فمن المفضّل عدم الاقتراب. في أنواع كثيرة من الطيور والأسماك، يقوم الذكور برقصة معينة من أجل التعبير للأنثى عن الرغبة فيها. عندما يتقاتل الذكور من أجل الهيمنة أو من أجل السيطرة على منطقة يؤدون حركات، مثل ظاهرة تقوّس الظهر لدى القطط، والتي تهدف إلى إقناع الخصم بأنّها كبيرة ومخيفة.
هناك في معارك الحشرات لغة جسد أيضًا ودلالة لكل حركة: ينقل الرقص الذي تؤدّيه نحلات العسل لدى عودتها إلى الخلية بعد أن عثرت على مصدر غني بالرحيق، كذلك مدة الرقص واتجاهه إلى النحلات الأخريات معلومات عن اتجاه ومسافة “الزهور الناجحة”. وبالمناسبة فهذا أيضًا هو النموذج الوحيد المعروف للباحثين، إلى جانب اللغة البشرية بطبيعة الحال، لنقل المعلومات الدقيقة والموجّهة بين الحيوانات أو الحشرات.
أهمية اللون والرائحة في التواصل
قرود (Thinkstock)
كل من تنزّه مرة مع كلب، يعرف الدور المهم الذي تلعبه حاسّة الشمّ في الشبكة الاجتماعية لديه. ليس فقط أنّ الكلاب معتادة على شمّ بعضها البعض عندما تلتقي، فهي تقضي أيضًا وقتا طويلا في الفحص الدقيق للروائح التي تركتها الكلاب الأخرى. يمكن للكلاب الذكور أن تتعرف بهذه الطريقة، من بين أمور أخرى، على وجود أنثى ذات هياج جنسي في المنطقة. تسمى المواد الكيميائية التي تستخدمها الحيوانات لنقل رسالة لأبناء جنسها الفيرومونات، وهي منتشرة في كل مملكة الحيوانات. تمت دراسة الفيرومونات كثيرا في الحشرات، حيث تُستخدم هناك، كما هي الحال لدى الكلاب، من أجل جذب الذكور للأنثى، ولكن أيضًا لأهداف كثيرة أخرى. على سبيل المثال، يستخدم النمل الفيرومونات لتحديد الطرق المؤدية إلى مصدر غذاء، وتستخدم فيرومونات أخرى من أجل استدعاء أخواتها عندما يتعرّض العشّ لهجوم.
ينقل الرقص الذي تؤدّيه نحلات العسل لدى عودتها إلى الخلية، معلومات عن اتجاه ومسافة “الزهور الناجحة” (Thinkstock)
هناك لدى بعض الحيوانات طرق تواصل من شأنها أن تبدو لنا غريبة وعجيبة جدا. يمكن أن يغيّر الحبّار والأخطبوط لون جلدهما، وكما يبدو فهي وسيلة تواصل مع أبناء النوع ذاته، وإنْ كنّا في هذه الأثناء لا نستطيع تخمين أية رسائل تُنقل بهذه الطريقة. حتى الحرباء، وهي حيوان معروف أكثر من الجميع بتغيير اللون، تقوم بذلك بشكل جزئي على الأقل كطريقة لنقل المعلومات. تغيّر أنثى الحرباء، على سبيل المثال، لونها عندما تكون جاهزة للتكاثر.
تعرفوا إلى طاز، كلب لافرادور تابع لوحدة مدربي الكلاب في حرس الحدود الإسرائيلي. فنجح في الشهر الأخير، في إنقاذ حياة إسرائيليين عندما أحبط عمليّتين، وكشفَ عن متفجرات.
شارك طاز، أمس (الثلاثاء)، مع مقاتلي حرس الحدود في عملية تمشيط بحي الشيخ جراح في شرقي القدس، وذلك في أعقاب الاشتباه بتخبئة عبوات ناسفة وأسلحة في الحي. رافق الكلب القوة التابعة لوحدة مربي الكلاب ومشغله، الرقيب إيرز كوهن، والذي يهتم بتربيته منذ أن كان صغيرا وذلك بعد أن قام بتجنيده في الوحدة.
قاد طاز خلال عملية التفتيش المقاتلين نحو حائط جانبي على مقربة من أحد البيوت، كانت مخبأة في داخله أربع عبوات ناسفة. بدأ طاز بعد ذلك بشم أرضية المنزل، والتي اكتشف فيها المقاتلون جدارا مزدوجا وقد خُبئت فيه بندقيّتان. تم أخذ مشبوهين للتحقيق في أعقاب عملية التفتيش هذه.
الكلب طاز ومشغله، الرقيب إيرز كوهن (حرس الحدود)
حدث كل ذلك بعد أن قام طاز وكوهن بإحباط عملية قبل شهر فقط عندما كشفا عبوة أنبوب عند حاجز الخروج من قرية العيساوية.
قال الرقيب إيرز لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “جعلتُ طاز يقود عملية التفتيش كالعادة ويستخدم قدراته لإيجاد الأسلحة المخبأة. لقد شم طاز شيئا مشبوها في الهواء، وقادني بعد ثوانٍ معدودة نحو عبوات أنبوبية معدّة بشكل مرتجل. لم ينتهِ التفتيش حتى وجدنا كل وسائل القتال المخبأة في البيت”.
كان أوري أريئيل، وزير الزراعة الإسرائيلي، جادا تماما عندما اقترح أخذ الميزانية المخصصة لرعاية الحيوانات الضالة في دولة إسرائيل – 4.5 مليون شاقل في السنة – واستخدامها لـ “لترحيل الكلاب و/أو القطط الضالة من نوع واحد (جميع الذكور أو جميع الإناث) إلى دولة أجنبية توافق على استقبالها”.
وينبع هذا الحلّ الغريب للوزير من كونه يعتقد أنّ هناك مشكلة مع حل استئصال المبايض أو خصي الحيوانات والذي يتم من أجل منعها من التكاثر. بحسب كلامه، فإنّ الحيوانات أيضًا تعاني جسديا من استئصال المبايض أو الخصي، ومن ثم فهذا اعتداء، وبالإضافة إلى ذلك، فقد بارك الله جميع المخلوقات الحية ببركة “أثمروا وتكاثروا واملأوا البلاد” ولذلك لم أختر استئصال المبايض أو خصي الحيوانات.
الوزير أريئيل (Flash90/Oren Nahshon)
على مدى سنوات في إسرائيل تم خصي واستئصال مبايض لأكثر من 100 ألف قطة من قبل وزارة الزراعة والسلطات المحلية. والآن، عندما نُشر أنّ الوزير يرغب بإيقاف هذا الإجراء، تنظّمت جهات مختلفة في إسرائيل والتي تعمل من أجل الحيوانات في محاولة لجعله يغيّر قراره ويستمر في إجراءات الخصي واستئصال المبايض المهمة.
كتبت عضو الكنيست تامار زاندبرغ، من حزب ميرتس للوزير: “إيقاف هذه العملية سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراء التي تولد كل عام، وبالتالي أيضًا إلى زيادة في أعداد قطط الشوارع التي ستموت جوعا، عطشا، بردا، جفافا وغيرها”.
ادعى الوزير أنه في نهاية المطاف فإنّ اقتراح الترحيل الذي طرحه قد رُفض بعد سلسلة من النقاشات حول الموضوع وتقرر طلب مساعدة علماء من البلاد من أجل محاولة إيجاد حلّ لهذه المشكلة المستمرة لحيوانات الشارع.
الموضة شيء مُتغيّر، وفي كل فترة هناك صيحة جديدة تجتاح العالم، أيضًا فيما يخص كل تسريحات وموديلات تصفيف الشعر.
لكننا هذه المرة لا نتحدث عن أشخاص – بل عن موضة كلاب جديدة. بدأ الناس في تايوان بتصفيف شعر كلابهم بأشكال هندسية كاملة، وتحديدًا على شكل مُربعات ومُكعبات، ولكن، هناك أيضًا من يحبون الدوائر الكاملة. تقوم بعملية التصفيف تلك صالونات خاصة وخبيرة بهذا المجال، ويبدو أن كُلفتها كبيرة أيضًا.
ولكن التايوانيين المتحمسين مُصطفون بالطابور، وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة بصور الكلاب مُتعددة الأشكال. ما رأيكم؟ ظاهرة لطيفة، أم غريبة جدًا؟
من لا يحب الذهاب لشاطئ البحر؟ بشكل عام هذه التجربة من شأنها أن تكون تجربة استرخاء ومرح. أضف إلى ذلك يستمتع الكثيرون بالتحديق إلى فتيات مرتديات لملابس قليلة ومستعرضات أجسادهنّ قبالتهم.
أحيانا، يأتي أناس برفقة حيواناتهم الأليفة إلى شاطئ البحر، وفي شريط الفيديو التالي، تظهر شابة شقراء وصلت برفقة كلبها إلى شاطئ البحر، إلا أنها لم تتخيّل أبدا بأن يمتلك كلبها مخططّات أخرى كليّا لهذه النزهة.
من خلال شريط الفيديو يمكن مشاهدة الكلب يقوم بالاستيلاء على القسم العلوي من ملابس السباحة الخاصة بالشابة، ويحاول فعليًّا خلع ملابسها. بالرّغم من أن الفتاة المذهولة كانت تضحك، إلا إنها تعاركت ضد كلبها الذي حاول بكل ما أُوتي من قوة أن يحصل على ملابس السباحة. كيف انتهى ذلك؟
https://www.youtube.com/watch?v=vVB8cp-t2ag
يدرك كل من كان لديه كلب أو كلبة هذه اللحظات، فالكلب يستمتع بمطاردة كل ما هو غريب. وأحد الأمور التي يحبها الكلب هو مطاردة فقاعات الصابون.
ولقد تحقق للكلبة “شيواوا” كل ما يحلم به أي كلب: أرضية مليئة بفقاعات الصابون. وقد قامت بمطاردة هذه الفقاعات، وقام من يملكها بتصوير هذه المطاردات، بالتصوير البطيء، ووضعها على شبكة الإنترنيت. إليكم النتيجة اللطيفة.
وقف إطلاق النار في غزة يعرّض السكان الإسرائيليين في "التفافي غزة" إلى تهديد جديد - كلاب شاردة من القطاع تدخل البلدات الإسرائيلية. 30 عجلا تم التهامها في أسبوع واحد
انتهت الحرب في غزة ويتوجهون في كل جانب إلى ترميم الأضرار الحادة. ولكن، يتضح أن هناك تهديد آخر في أوجه وقد حل بعد الانتهاء من تهديد الصواريخ وقذائف الهاون: تهديد الكلاب الشاردة القادمة من قطاع غزة. هذا الأسبوع، تم الكشف عن منفذ في الحدود تدخل عبره كلاب شاردة إلى إسرائيل.
بدأ اهتمام منظمات تُعنى بالحيوانات في هذه المسألة بعد أن تم في الأسبوع الأخير التهام نحو 30 عجلا في مزرعة إحدى البلدات الزراعية المجاورة للحدود. “تدخل الكلاب الشاردة، إلى الكيبوتسات وتلتهم ببساطة”، قال أحد السكان في المنطقة. وفقًا لأقواله فالحديث عن تهديد على معيشة السكان، وعلى صحتهم.
أتخِذ قرار في وزارة الصحة يقضي بتسميم الكلاب خوفًا من انتشار مرض الكَلَبْ في المنطقة. عارضت منظمات حقوق الإنسان بشدة القرار، وطالبت بإيجاد طريقة علاج للظاهرة أكثر رأفة، مثل إطلاق نصف تخدير على الكلاب. لقد رفضت وزارة الصحة ذلك الطلب، مدعية أنه ليست هناك طريقة أكثر نجاعة لعلاج المشكلة. وفقًا لأقوال الوزارة، فالحديث عن علاج مسبق لا يمس بالحيوانات الأخرى.
وهذه هي إحدى النتائج غير المخطط لها للحرب في غزة. التقديرات هي أن الكلاب قد دخلت عبر إحدى النقاط التي استخدمتها قوات المقاتلين الإسرائيليين للدخول إلى غزة، ولكنها بقيت مفتوحة الآن. قالت جهات إسرائيلية إنه في الوقت الذي مكثوا فيه في القطاع، فالكثير من المقاتلين “تقربوا من الكلاب الشاردة التي التقوا بها، وجلبوها معهم إلى إسرائيل.
فالحديث ليس عن ظاهرة جديدة. منذ عام 2010، سُجلت حالات لكلاب قد تجاوزت حدود القطاع باتجاه إسرائيل وألحقت الضرر بمنشآت زراعية لسكان المنطقة.
في اللحظة التي وُلدت فيها ابنتها هارفر، قرّرت المصوّرة ريبيكا لايمباخ (Rebecca Leimbach) أن توثّق كل لحظة من الصداقة الشجاعة بين هارفر ولولا، كلبة العائلة من نوع بولدوغ. لأنّه ليس لهارفر أخوات، فقد تحوّلت علاقتها بكلبتها لولا من علاقة بين إنسان لحيوان أليف، إلى علاقة أخوة حقيقية.
ولدت هارفر نفسها بعد العديد من الصعوبات والتعقيدات، وقد أخبر الأطبّاء ريبيكا بعد ولادتها بأنّها لن تستطيع الحمل مجدّدًا. ومنذ ذلك الحين قرّرت ريبيكا أن تجعل لولا أختًا لهارفر، ومرّت التجربة بنجاح.
ارتبطت هارفر بلولا سريعًا جدّا، وهي تحبّها حبّا جمّا. لولا، من جهتها، أخذت هارفر تحت رعايتها وتحميها في كل حالة. في كلّ مرة تقوم هارفر بشيء، فعلى لولا أن تستوضح الأمر تمامًا، وكيف يمكنها المشاركة فيه. إنّها تتعامل مع هارفر وكأنّها أحد جرائها، ونظرًا لأن لولا عقيمة؛ فتلك هي كما يبدو فرصتها الوحيدة لرعاية شخص آخر.
وتوضّح الصور التالية أكثر من كلّ شيء إلى أيّ مدى يمكن أن تتغلّب الصداقة الحقيقية بين الإنسان والحيوان الأليف على كلّ شيء، إنّه أمر مؤثّر…
صورة لهارفر ولولا (Rebecca Leimbach Flickr)
كم هو ممتع، تبقيان في السرير (Rebecca Leimbach Flickr)
قدم هنا، وقدم هناك، القليل من الرياضة في الصباح لا تؤذي (Rebecca Leimbach Flickr)
أكلنا، امتلأنا، حان وقت النوم (Rebecca Leimbach Flickr)
ألزمت محكمة الصلح في إيلات زوجين إسرائيليًّين تركا كلبتهما بتحمل تكاليف العناية بها. وقبل القاضي الشكوى التي قدمتها جمعية “امنحوا الحياة للحيوانات”، وهي جمعية إسرائيلية تهتم بمساعدة الحيوانات الذين تخلى أصحابهم عنهم ويتواجدون في ضائقة، وأصدر قرارًا يتعين بموجبه على أصحاب الكلبة الدفع للجمعية مقابل تكاليف العناية الطبية وتكاليف المحكمة.
“هنالك مكانة خاصة بالحيوانات في القانون في دولة إسرائيل، وهم ليسوا أغراضًا. على أصحابهم مسؤولية الحفاظ عليهم، العناية بهم، والإشراف عليهم، ولديهم مسؤولية تجاههم”، كتب القاضي في القرار.
منظر ظريف لكلب في مدينة تل أبيب (FLASH90)
وقد وجدت متطوعة في الجمعية، كلبة دوبرمان تتجول في الشارع وهي بليدة وجافّة وتعاني من الحرارة والإسهال. وعرفت المتطوعة أصحاب الكلبة، إذ كانت قد زارت بيت المدعى عليهما. قدمت المساعدة للكلبة، اهتمت بحصولها على العناية الطبية، وأنقذت حياتها. وادعى الزوجان أنّ الكلبة لم تكن لهما.
وقرر القاضي أن شهادة المتطوعة، ذات خبرة 25 سنة في مجال الحيوانات، كانت منطقية وصادقة.
وقال المستشار القضائي لجمعية “امنحوا الحياة للحيوانات” إنّ هذا القرار غير مسبوق. “فللمرة الأولى في دولة إسرائيل، يصدر قرار ينص على أنه لا يُمكن التهرب من مسؤولية الاعتناء بالحيوانات. عندما يكون لدى الإنسان كلب مريض أو مصاب في حادث، ويقرر أن يتركه لأنه لا يرغب بتحمل التكاليف، فهذا ليس مقبولا. قررت المحكمة، أن حالًا كهذه لا يمكن أن تحدث، فيتعين على الإنسان وفقًا للقانون أن يتحمل تكاليف العناية بالكلب”.
تل أبيبي يتجول مع كلابه الكثر (FLASH90)
وأصدرت محكمة الصلح في حيفا قبل تسعة أشهر، قرارًا ينص على القيام بـ 150 ساعة خدمة عمل من أجل المجتمع تجاه مواطن من سكان قرية عسفيا كان قد تخلى عن الاعتناء بكلبته.
وفقًا للقانون، في إسرائيل، يعتبر التخلي عن الحيوانات مخالفة جنائية، يمكن أن تكون عقوبتها السجن لمدة سنة أو غرامة مالية بمبلغ 76,500 شاقل (ما يقارب 2200 دولار). وتقدّر وزارة الزراعة أنه يتم التخلي عن نحو 50 ألف كلب سنويًا في إسرائيل.