حفل إيقاد الشعل الرسمي بمناسبة استقلال إسرائيل (Hadas Parush / Flash90)
حفل إيقاد الشعل الرسمي بمناسبة استقلال إسرائيل (Hadas Parush / Flash90)

حفل استقلال إسرائيل الـ 70 يثير عاصفة

انتقادات في إسرائيل ضد قرار السماح لرئيس الحكومة نتنياهو بإلقاء خطاب في يوم الاستقلال: "لا تشغلوا التلفزيون أثناء الخطاب"

ما زالت الضجة حول حفل إيقاد الشعل الرسمي بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70 مستمرة في إسرائيل، وذلك بعد إعلان وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن رغبتها في أن يلقي رئيس الحكومة نتنياهو خطابا في المراسم. تقليديا، تعتبر مراسم إيقاد الشعل مراسم رسمية وتجرى برئاسة رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، الذي أعرب عن معارضته بأن يلقي نتنياهو خطابا، مهددا أنه لن يشارك فيها إذا دعت الحاجة.

في الأسبوع الماضي، صادق رئيس هندوراس، خان أورلاندو هرنانديز، على مشاركته في المراسم، ما قد يعزز التقديرات أن رئيس الحكومة نتنياهو سيشارك فيها أيضا، لأن مشاركة رئيس دولة أجنبية تتطلب مشاركة رئيس الحكومة في المراسم أيضا. قدمت أمس (السبت) عضوة الكنيست، تمار زاندبرغ، إلى وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، طلبا لإلغاء مشاركة رئيس هندوراس في المراسم الرسمية.

كتبت زاندبرغ في رسالتها: “هذا القرار مثير للفوضى، يمنح شرعية للرئيس المسؤول عن ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان في الدولة بهدف تبرير مشاركة نتنياهو”. وأضافت: “يعمل في هندوراس أحد الأنظمة الفاسدة والخطيرة في العالم ضد المواطنين”، لافتة إلى أن نظام الحكم في هندوراس مارس مطاردات، تعذيبات وقتل صحافيين ونشطاء المعارضة دون محاكمتهم.

عضوة الكنيست تمار زاندبرغ (Gili Yaari / Flash90)

في نهاية الأسبوع، ناشد رئيسَ الشاباك سابقا، كرمي غيلون، مقاطعة خطاب نتنياهو في مراسم إيقاد الشعل، في حال حدوث ذلك خلافا لقواعد المراسم المتبعة. “تحظى مراسم إيقاد الشعل بنسبة المشاهدة الأعلى في السنة، وتبث في القنوات العامة الثلاث”، كتب غيلون في إحدى الشبكات الاجتماعية. “يجدر بالمشاهدين المعنيين بالتعبير عن احتجاجهم ضد جعل المراسم الرسمية في الدولة حدثا سياسيًّا من قبل نتنياهو، أن يوقفوا تشغيل التلفزيون عندما يلقي نتنياهو خطابا أو أن يشاهدوا قناة أخرى. إذا اتخذ آلاف المشاهدين هذه الخطوة فسيحدثون تأثيرا جماهيريا هاما”.

رئيسَ الشاباك سابقا، كرمي غيلون (Orel Cohen / Flash90)
اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
تجمع مركزي لإحياء ذكرى اغتيال اسحاق رابين (Miriam Alster FLASH90)
تجمع مركزي لإحياء ذكرى اغتيال اسحاق رابين (Miriam Alster FLASH90)

رئيس الشاباك السابق: “تدفيع الثمن – الأساس للاغتيال القادم لرئيس الحكومة”

تحيي إسرائيل ذكرى 18 سنة على اغتيال رابين. كرمي غيلون، رئيسُ الشاباك إبّان الاغتيال يحذّر أنّ عدم الاهتمام بمنتهكي القانون من اليمين يمكن أن يؤدي إلى نتائج مشابهة. "ثمة صلة واضحة بينهم وبين يغآل عمير"

تُحيى في إسرائيل هذا الأسبوع الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة إسحاق رابين عام 1995. لهذا السبب، تحدث رئيس الشاباك إبّان الاغتيال، كرمي غيلون، في خطابه اليوم (الأربعاء) في المعهد التكنولوجي في حولون عن العلاقة بين عملية الاغتيال التي نفذها يغآل عمير قبل نحو عقدَين وبين أحداث “تدفيع الثمن” التي تجري في السنوات الأخيرة في إسرائيل.

كرمي غيلون (Orel CohenFLASH90)
كرمي غيلون (Orel CohenFLASH90)

‎”‎ثمة صلة مباشرة بين الحركة السرية اليهودية، يغآل عمير، وحملات “تدفيع الثمن”. إنّ عدم معالجة ظاهرة الربابنة هو إحدى المشاكل الكبرى. فخلفَ يغآل عمير، وبكلّ وضح، هناك حاخامات”، قال غيلون. وهاجم رئيس الشاباك الأسبق عجز الحكومة عن التعامل مع منتهكي القانون القادمين من اليمين المتطرّف، محذّرًا من أنّ “أسس وجذور قاتل رئيس الحكومة الذي سيُقدِم على تسوية في الأراضي المحتلة مغروسة في حملات تدفيع الثمن”.

وقال غيلون أيضًا: “نحن نعلم من هم أولئك الحاخامات، الذين يحرّضون الشبان على الجرائم، لكن “تلزم الشجاعة” لمحاكمتهم. لماذا لا نفعل ذلك؟ لأنّ هذا سياسي وحسّاس”. وقال غيلون إنه يتوقع من محامي الدولة، الذي يحارب الفساد، ألا يتهرب من هذا الموضوع “الذي يشكّل خطرًا أكثر على جودة حياتنا في الدولة”، وكذلك يتوقع من رئيس الحكومة أن يدعو جميع القوى الأمنية ويطلب منها فعل أقصى ما يمكن لإيقاف الظاهرة، “وإلّا فسيؤدي ذلك إلى دمار الهيكل”.

وتطرّق غيلون بشكل خاصّ إلى نشاطات “تدفيع الثمن” التي بُخّت فيها عبارات على دير في اللطرون، وادّعى أنّ أفعالًا كهذه يشاهدها العالم بأسره وتشجّع على اللاسامية. وقال أيضًا إنه يعتقد إنّ هوية الجناة غير معلومة، وإنهم أطفال وشبّان يحرّكهم والدوهم وحاخاماتهم.

ونقل موقع ynet أنّه بالتوازي مع خطاب غيلون، قُدّمت لوائح اتهام للمحكمة المركزية في القدس ضدّ 11 شابًّا، تُنسب إليهم أعمال “تدفيع ثمن” كثيرة في حيّ الشيخ جرّاح في القدس في شهرَي آب وأيلول. ووفقًا للائحة الاتهام، فقد عملوا “عمدًا لإلحاق الأذى بممتلكات العرب ونفوسهم”، وهم مُتّهمون بإلحاق الأذى عمدًا بالممتلكات، وتهديد حياة إنسان في أحد الشوارع.

وأعلن وزير الأمن، موشيه يعلون، بداية تموز، أنّ ظاهرة تدفيع الثمن “منظمة محظورة”. “إنّها ظاهرة بالغة الخطورة، تتضمن أعمال عنف دون إنذار ضدّ العرب، عبر المسّ بممتلكاتهم وتعريض حياة الإنسان للخطر، وذلك لثني الحكومة الإسرائيلية عن العمل بطريقة ما”، قال يعلون بعد الإعلان، الذي جاء بعد أسبوعَين من قرار المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغَّر بالإعلان عن ناشطي “تدفيع الثمن” كـ “جمعية غير مسموح بها” – تعريف يختلف عن ذاك المتعلق بأحداث إرهابية.

في هذه الأثناء، ألقى اليوم يوفال رابين، نجل رئيس الحكومة الراحل، خطابًا هجوميًّا ضدّ ما سمّاها محاولة مستمرة ومتماسكة لرسم علاقة وثيقة في الذاكرة الإسرائيلية بين اتّفاق أوسلو والإرهاب الفلسطيني. وكان رابين صرّح بذلك في المراسم الرسمية “نير يتسحاق”، التي أقيمت في بيت رئيس الدولة. وذكّر رابين ببعض الأقوال التي تحوّلت إلى متعارَف عليها، مثل “مجرمي أوسلو”، أو العبارة “20 سنة إرهاب”، وقال إنّ هذه أقوال منافية للعقل، إذ إنّ “اليهود يواجهون إرهابًا فلسطينيَّا منذ بداية القرن الماضي”.

وادّعى يوفال رابين أنّ المجزرة التي نفّذها باروخ غولدشتاين في مغارة المكفيلة في شباط 1994 كانت أوّل عملية انتحارية بعد اتّفاق أوسلو: “هذا، أعزائي، واقع مؤلم وفظيع، ولا يمكن تجاهله. هذا خُبث متعمّد، واستخدام تهكمي للقول إنّ كلّ شيء يجري هو بسبب أوسلو. هل يؤمن أحد حقًّا بسذاجة أنه إن لم يكن أوسلو ما كان الإرهاب؟ هل يؤمن أحد أنه يمكن الحفاظ على الجمود؟ عملية تصعيد الإرهاب هي عملية مستمرة، ودون شكّ سببتها عوامل مختلفة، لكن ثمة أمر واحد واضح – منفذوه هم معارضو التسوية”.

وقال رابين الابن في النهاية :”خلال السنوات الثماني عشرة التي مرّت على الاغتيال، أتت الحكومات وذهبت، وجميعها اكتشف أنّ المسؤولية تُلزم اتخاذ قرارات صعبة، تشمل التنازل عن أراضٍ، التحدّث إلى الأعداء، إطلاق سراح قتَلة، وحتى تزويدهم بندقيات. إسحاق رابين لم يتهرّب من المسؤولية. أنتم، الذين طلبتم ونلتم المسؤولية، تطلّعوا أنتم أيضًا إلى الأمام، اتّخذوا قرارات، واعملوا على تنفيذها”.

اقرأوا المزيد: 580 كلمة
عرض أقل

رؤساء الشاباك يكشفون اسرارهم

ينتظر الكثيرون في إسرائيل بترقب ليحصد الفيلم الوثائقي "حراس الحد"، جائزة أفضل فيلم في فئة الأفلام الوثائقية. مع هذا، هناك من سيشعرون بالانزعاج في حال فوز الفيلم، بسبب الانتقاد الذي يُسمع منه تجاه النظرة الأمنية في إسرائيل.

24 فبراير 2013 | 14:07

الفيلم الوثائقي للمخرج الإسرائيلي درور موري، الذي حظي بعدد من الجوائز العالمية، يقدم قصة جهاز الأمن العام في إسرائيل – جهاز الشاباك (المنظمة المسؤولة عن الحرب ضد الإرهاب والجهاز الإسرائيلي الموازي لجهاز الاستخبارات الأمريكي ال- CIA) والصراع الإسرائيلي الفلسطيني من وجهة نظر 6 من رؤساء جهاز الأمن. يحاول الفيلم الذي يدمج مقابلات مع صور من الأرشيف وصور متحركة أن يستعرض الوظيفة التي قامت بها المنظمة الأمنية في إسرائيل منذ حرب الأيام الستة (1967) وحتى موعد تصوير الفيلم.

ويشترك رؤساء الشاباك الستة لأول مرة في مشروع فريد من نوعه مقابل الكاميرا مقدّمين اعترافات نادرة، ورؤية مثيرة للواقع العنيف الذي يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون منذ أكثر من 45 سنة.

ونجح موري في أن يحصل من رؤساء الشاباك الستة السابقين وهم ابراهام شالوم (الذي خدم ما بين 1980-1986)، ويعقوب بيري (1988-1995)، وكرمي غيلون (1995-1996)، وعامي أيلون (1996-2000)، وآفي ديختر (2000-2005) ويوفال ديسكين (2005-2011) الذي كان يشغل منصبه خلال تصوير الفيلم)- على تحليلات مثيرة بشأن النظرة الأمنية في إسرائيل، وعلى أخطاء حدثت خلال أدائهم لمنصبهم والانتقادات الشديدة وغير المسبوقة لقرارات رجال السياسة رفيعي المستوى الذين كانوا يعملون تحت إمرتهم.

في مقابلة خاصة يروي لنا موري بأن فكرة الفيلم ولدت خلال التحضير وتصوير فيلم وثائقي آخر، باسم “شارون” (الذي يبحث في شخصية رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون). عندما أجرى مقابلة مع مساعده في حينه، المحامي دوف فايسغلاس، تحدث من كان أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة السابق، انه قبل اتخاذ القرار بشأن خطة الانفصال أحادي الجانب والخروج من قطاع غزة (صيف 2005)، تأثر شارون جداً بلقاءٍ قدمه 4 من رؤساء الشاباك لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. حيث انتقد هؤلاء خلال اللقاء شارون بسبب فشله على المستوى السياسي وقالوا إن إسرائيل قد تصل إلى طريق مسدود بسبب كيفية تعامل شارون مع الأمور. قال فايسغلاس لموري إن شارون قد تأثر بشدة من هذا الانتقاد غير المسبوق، ولأن هذا الانتقاد قد أتى من داخل المؤسسة الأمنية، ومن أماكن كانت تحظي بتقدير واحترام كبير جداً من قبل شارون. من هنا بدأت الفكرة بإجراء لقاءات مع أفراد من جهاز الشاباك من أجل التحضير لفيلم وثائقي.

ينجح فيلم “حراس الحد”، في سبعة أجزاء، بأن يقدم قصة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني من وجهة نظر رؤساء الأمن في إسرائيل، وهؤلاء المسؤولين عن الاتصالات الأمنية الأكثر سرية مقابل الحلبة الفلسطينية. يشير الفيلم إلى قضايا أمنية منها: اغتيالات رؤساء المنظمات الإرهابية، قضية الحافلة رقم 300 (عام 1984)، وفائدة التعذيب خلال التحقيقات الأمنية، والإرهاب من قبل يهود متطرفين، ومقتل رئيس الحكومة رابين من قبل أحد اليهود المتطرفين، والمفاوضات مع الفلسطينيين واندلاع الانتفاضتين.

فيما يلي المقابلة التي أجريناها معه:

س:هل كنت تنصح الفلسطينيين بأن يشاهدوا الفيلم؟ هل يحصلون من خلال ذلك على فهم أعمق للجانب الإسرائيلي؟

مخرج الفيلم درور موري
مخرج الفيلم درور موري

ج: “أظن أن هذا سوف يثير لديهم أسئلة عديدة، كما فعل هذا بالجمهور الإسرائيلي. إنني أسمع تعليقات ايجابية ومفاجئة للغاية في إسرائيل. لا أعرف ماذا سيتعلم الفلسطينيين أو العرب بشكل عام من الفيلم بخصوص إسرائيل. أنا لا أخوض في النظريات. يطرح الفيلم قضايا أمنية للنقاش لم تطرح من قبل. في الواقع هذه أول مرة يتحدث فيها رجال رفيعو المستوى في الشاباك، الذين كانوا على اتصال بأقرب درجة ممكنة بالجهة العنيفة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وعن نظرتهم إلى الأمور والعبر التي يستخلصونها بشكل علني أمام الجميع”.

على سبيل المثال يصرح آفي ديختر في الفيلم قائلاً: “لا تتم صناعة السلام بطرق عسكرية. عليك أن تبني السلام بناءً على نظام من الثقة، وبعد تنفيذ عمليات عسكرية أو من دونها. وأقول بعد تجربة طويلة ومعرفة الفلسطينيين إنه لا توجد مشكلة في بناء علاقات حقيقية مبنية على الثقة”.

تصريح آخر مفاجئ يأتي من قبل ابراهام شالوم، وهو أول رئيس لجهاز الشاباك، الذي يقول في الفيلم بأن: “علينا التحدث مع كل من هو مستعد للتحدث معنا، بما في ذلك “حماس”، و”الجهاد الإسلامي” ومحمود احمدي نجاد… هذه صفة المخابرات المهنية التي تدعو للتحدث مع الجميع. هكذا تظهر الأمور بوضوح. أرى أنه لا يأكل الزجاج وهو يرى بأنني لا أشرب النفط”.

س:هل كان من الصعب تجنيد رؤساء الشاباك السابقين ليتحدثوا أمام الكاميرا بشكل منفتح على هذا النحو؟ نحن نتحدث عن أناس ملتزمين بالسرية في الدرجة الأولى ؟

ج: “أرادوا التحدث، جئت إليهم بوقت ممتاز. كانوا معنيين بأن يشاطروا وجهات نظرهم بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”

س:في الواقع، كل رؤساء الشاباك الستة يعترفون في الفيلم بأن الاحتلال وغياب أفق سياسي يسبب أضرار لإسرائيل وأنه من المفضل لكلا الجهتين السعي للوصول إلى حل سياسي.

ج: “قطعاً. إنهم أناس عمليون جداً. إنهم يعلمون أكثر من أي شخص، بأن الصراع سوف يستمر وسوف يحصد الضحايا لو فضلنا على نفس المنوال كما هو الآن. إنهم يأتون ويقولون كفى، ولا يمكن الاستمرار أكثر من ذلك؛ يكفي مع هذه القوة التي لا تجدي نفعاً ولن تجدي نفعاً”.

س:فيلمك، كما هو معروف، قد أثار جدلاً واسعاً في إسرائيل. وقد قيل بأن الفيلم يتجاهل مسؤولية الجانب الفلسطيني لحالة غياب حل بين الطرفين من جراء أعمال الإرهاب، الذي أدى إلى انعدام الثقة في داخل الجمهور الإسرائيلي ومن ثم سقوط اليسار.

ج: “لقد كان هدفي جلب وجهة نظر رؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي. نحن لا نتحدث عن عمل صحفي الذي يجب أن يجلب ادعاءات الطرفين. يمكنني القول أنه مباشرة بعد المراسيم سوف أعود للعمل على تكملة للمشروع. وأنا اعتزم تصوير 5 حلقات أخرى تحلل بشكل عميق القضايا التي تُطرح في الفيلم وأن أكتب كتاباً عن ذلك أيضاً. قضية مسؤولية الجانب الفلسطيني عن استمرار الصراع مخفية في داخل الفيلم. مثلاً عامي أيلون يتحدث عن موضوع المسؤولية المباشرة لعرفات عند اندلاع الانتفاضة الثانية وأن عرفات والجانب الفلسطيني لم يقدموا ما كان عليهم أن يقدموه بعد توقيع اتفاقيات أوسلو”.

س:هل تتوقع مكالمة هاتفية من نتنياهو في حال فزت بالجائزة، خصوصاً وأنك قد اتهمته في مقابلة مع شبكة CNN بالتحريض ضد رئيس الحكومة رابين في حينه، الذي قُتل في نهاية المطاف من قبل يهودي يدعى يغآل عمير؟

ج: “لا أعتقد أن نتنياهو سوف يتصل ليهنئني في حال فزت بالأوسكار، لكن في حال قام بذلك سوف أشكره على ذلك وسأقول له بأن عليه أن يرى الفيلم”.

س:ماذا تستنتج من الفيلم عن النظام السياسي؟ هل ترى أن هناك قائد إسرائيلي أو فلسطيني قادر على إنهاء الصراع؟

ج: “للأسف لا أرى أي قائد إسرائيلي يمكنه إنهاء الصراع. كما أنني لا أرى أي قائد فلسطيني يمكنه القيام بذلك. للأسف أنا متشائم بهذا الخصوص. أظن أن نتنياهو غير قادر على إخلاء مستوطنات غير قانونية. أبو مازن هو شريك لكنه لا يمثل كل الشعب الفلسطيني. البيئة القيادية ضعيفة ولذلك لا أرى في المستقبل القريب حل سياسي يمكنه أن يدوم. بالمناسبة رؤساء الشاباك هم أكثر تفاؤلاً مني. لقد قالوا لي لا تقلق، لأنه يمكن لقيادة ذات إرادة وقوة أن تفعل ذلك. أنا للأسف لا أرى قيادة كهذه في الأفق القريب”.

س:من هو جمهورك؟ ما الهدف السياسي الذي تسعى للوصول إليه؟

ج: “أتوجه إلى الجمهور العقلاني، وليس المتطرفين المتحصنين في مواقفهم سواء من اليمين أو اليسار السياسي في إسرائيل. أبحث عن الصوت العقلاني، وصوت الأغلبية في إسرائيل. أبحث من خلال الفيلم لكي أؤثر وأساعد في طرح موضوع السلام على رأس سلم الأولويات القومي”.

اقرأوا المزيد: 1063 كلمة
عرض أقل