رغم أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لا تعترف بإسرائيل بشكل رسمي، ولا تقيم علاقات دبلوماسيّة معها، إلا أن التطبيع بين البلدين بات واضحا. يسلط لقاء عشوائي أثناء تناول وجبة عشاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، الضوء على العلاقات الهادئة بين إسرائيل وبين جزء من الدول العربية الجارة، التي أصبحت علنية في ظل الخوف المشترك من إيران.
وفق تقارير نُشرت أمس (السبت)، التقى في شهر آذار الماضي نتنياهو والعتيبة صدفة، عندما تناولا وجبة عشاء في ذات المطعم في واشنطن. انتبه العتيبة، الذي يعتبر أحد السفراء الأكثر تأثيرا في واشنطن، أن نتنياهو دخل المطعم فدعاه هو وعقيلته ليجلسا معه. في هذه المرحلة، وفق التقارير، استجاب نتنياهو لهذا الاقتراح وأجاب عن بعض الأسئلة حول مواضيع سياسية كان قد طرحها السفير، وصافحه قبل أن يفترقا.
ثمة دليل آخر على دفء العلاقات بين البلدين، وهو مشاركة متسابقي الدرجات الهوائية من البحرين والإمارات المتحدة في سباق “جيرو دي إيطاليا” الأكبر، الذي جرى في إسرائيل في الأسبوع الماضي.
وقعت أمس حادثة مؤثرة أيضا أثناء بطولة كرة السلة للنساء في جبل طارق عندما اجتمع منتخبا إسرائيل والإمارات المتحدة لكرة السلة وتعانق أعضاؤهما عندما انتهت المباراة التي تنافس فيها المنتخبان ضد بعضهما. تشير مصافحة رئيس الحكومة نتنياهو للسفير، وكذلك المشاركة في مسابقة الدراجات الهوائية والمعانقة بين عضوات منتخبي كرة السلة، إلى التعاون الودي بين إسرائيل والإمارات المتحدة، الذي جرى سرا ولكنه أصبح علنا في الفترة الأخيرة.
في سن 36 عاما، وبعد سنوات من النجاح كلاعب كرة السلة، أعلن لاعب كرة السلة الإسرائيلي، أوري كوكيا، أنه مثليّ. كشف كوكيا هذا الأسبوع في مقابلة مع القناة الرياضية الإسرائيلية عن ميوله الجنسية، قائلا: “إن الخوف من ‘الخروج من الخزانة’ غير واقعي … وكأن مصيبة تحدث عندما يكون الإنسان مثليا. أريد أن أوضح أنه يمكن تحقيق سيرة مهنية ناجحة وبارزة عندما يكون الفرد مثليّ الجنس أيضًا”.
كوكيا هو لاعب كرة السلة الإسرائيلي الأول الذي “خرج من الخزانة” خلال سيرته المهنية. في الماضي، لعب في عدة مجموعات للمنتخب الدوري الممتاز الإسرائيلي وحتى في مُنتخب كرة السلة الإسرائيلي، وفي السنوات الأخيرة كان يعتبر واحدا من لاعبي كرة السلة المفضلين في إسرائيل.
وقال كوكيا في مقابلة معه إنه قرر “الخروج من الخزانة” بعد أن خاض مرحلة ما في حياته وأقام أسرة، بهدف نقل رسالة إلى الشباب. وأوضح أنه يريد أن “يتوجه إلى الشباب ويقول لهم إنه من الممكن أن يكون الفرد مختلفا، يتوجه لتلقي استشارة مهنية، ويقوم بما يرغب فيه”.
“عشت أياما راودتني فيها أفكار ومشاعر سيئة. هناك تساؤلات دائمًا ولكني راض عن نفسي وأريد أن أؤثر في الآخرين وأساعدهم. لقد مررت بمرحلة في حياتي وأنا راض عن نفسي”، أضاف.
لقد حقق اللاعب ابن 25 عاما ناجحا باهرا في الموسم الأخير وكان ملك “السلة” الإسرائيلي وملك “الريباوند” في الدرجة العُليا الإسرائيلية. كانت معدلاته في عامي 2016 و 2017، 14.5 علامة، 10.3 ريباوند و 1.5 سرقة الكرة. في الدوري الأوروبي حقق 15.3 نقطة و 6.9 ريباوند.
لاعب كرة السلة الإسرائيلي كرم مشعور
من المتوقع أن يترأس مشعور المولود في الناصرة الطاقم الإسرائيلي الجديد التابع لمكابي تل أبيب. تطرق بيان الفريق لوسائل الإعلام، إلى إسهامه المهني، وماضيه كاتبا: “إنه رياضي مشهور إسرائيليا ولديه خبرة نادرة في الريباوند. وهو نشيط، هجومي، ومخلص في عمله بشكل استثنائي. وهو العربي الإسرائيلي الأول الذي يرتدي القميص الأصفر (قميص فريق مكابي تل أبيب)”.
في البيان الذي نُشر في وسائل الإعلام تقدم المسؤولون عن الفريق بالتهاني إلى مشعور وكتبوا فيه: “يباكم يف مكب ابحرم” ونجحوا في إثارة عدة ردود فعل غاضبة من قبل متصفحي شبكات التواصل الاجتماعي معربين أن ليس هناك أي خبير في المنتخب لديه إلمام بالكتابة أو التحدث بالعربية.
وكتب متصفح غاضب ردا على ذلك: “ما هذه الكتابة بالعربية؟ عليكم أن تحاولوا الكتابة في المرة القادمة من الجهة اليمنى نحو اليسرى # أغبياء”. كتب متصفح آخر: “عليكم أن تسألوا في مكابي من الذي كتب الجملة الخاطئة في العربية”، وردت متصفحة أخرى: “من المحزن أنه حتى في يومنا هذا لا يسعون إلى كتابة اللغة العربية كتابة صحيحة! فمن الأفضل عدم كتابتها أبدا”.
بالطبع، فقد صحح فريق مكابي الخطأ الوارد بعد أن علم به كاتبا : “مرحبا بكم في مكابي”.
قبل سنة، تم تتويج كرم مشعور كلاعب نجم الدرجة العُليا في كرة السلة في إسرائيل، بعد أن انبهر الكثيرون منه وأصبح اللاعب الإسرائيلي الأبرز في الدوري الأمريكي لكرة السلة. أصبح الآن مشعور المرشح العربي الأول لمنتخب إسرائيل في كرة السلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه أحرز هذا النجاح رغم كل الصعوبات.
“عندما وصل مشعور إلينا لم يكن خبيرا بقوانين اللعب كما ينبغي. نجح في غضون بضعة أشهر في التقدم وأصبح لاعبا هاما لدينا”
كرم مشعور هو اسم على كل هواة الرياضة في إسرائيل وخارجها أيضا أن يعرفوه. عمره 25 عاما من مدينة الناصرة، يصل طوله إلى نحو مترين. يتحرك مشعور على ملعب كرة السلة في إسرائيل، بعد أن وصل إليه مجددا بعد أن قضى بضع سنوات في أمريكا لانشغاله بمجال كرة السلة، بسرعة وبمرونة، وينجح في إحراز الهدف الواحد تلو الآخر.
لاعب كرة السلة الإسرائيلي كرم مشعور (يمين)
بدأ يلعب مشعور كرة السلة في عمر 12 عاما ولعب ساعات طويلة في ساحة منزله الخلفية بعد دوامه المدرسي. وصل إلى إحدى فرق السلة للشبان في إسرائيل صدفة تقريبًا، وبعد أن أصبح مشهورا فيها، ضُم إلى منتخب إسرائيل للشبان. قال مدربه حينذاك: “عندما وصل مشعور إلينا لم يكن خبيرا بقوانين اللعب كما ينبغي. نجح في غضون بضعة أشهر في التقدم وأصبح لاعبا هاما لدينا. نادرا ما يحدث هذا لشاب في عمره. لا أعرف حالات كهذه”.
قال المسؤولون في النادي الرياضي الذي يلعب فيه اليوم مشعور “إنه اللاعب الإسرائيلي الأفضل، والأكثر تأثيرا في هذا الموسم، وساهم كثيرا في نجاحنا حتى الآن”. بفضل مواظبته وإرادته المميزة، نجح مشعور في أن يصبح أحد اللاعبين الأكثر شهرة في كرة السلة في إسرائيل.
قال مقربون آخرون من مشعور الذي لا يشارك كثيرا في المقابلات إنه إنسان خجول وحيادي غالبا ولكنه “يكون بارزا بشكل خاص أثناء اللعب”. ربما هذا هو سر نجاح الشاب النصرواي الخجول والمميز.
لامار أودوم، نجم كرة السلة الأمريكي الذي كان زوج كلوي كاردشيان، يصارع من أجل الحياة بعد أيام من احتفال جامح اشتمل على الكحول، المخدّرات والعلاقات الجنسية
يتعالج لامار أودوم، نجم كرة السلة في دوري الإن بي إي الأمريكي والذي اشتهر كلاعب في فريق لوس أنجلوس ليكرز وزوج النجمة كلوي كاردشيان، في المستشفى في حالة صعبة، بعد أن انهار في بيت دعارة في ولاية نيفادا في الولايات المتحدة. هذا ما نُشر الليلة.
بحسب التقارير، فقد احتفل أودوم لعدة أيام في بيت دعارة يُدعى “مزرعة الحبّ”، قبل أن ينهار في أعقاب استخدامه للكحول وحبوب الفياجرا المخصّصة لتحسين الأداء الجنسي. تم العثور عليه في منتصف الليل من قبل فتاتين عملتا في المكان، حيث عثرتا عليه فاقدا للوعي.
نُشر في وسائل الإعلام الأمريكية أنّ قوات الإخلاء قد حاولت نقل أودوم من بيت الدعارة إلى المستشفى في لاس فيغاس، ولكن بسبب طوله الكبير لم يكن بالإمكان نقله جوّا بالمروحية. وتتواجد عائلة كاردشيان الآن قرب سريره في المستشفى.
ترك أودوم الدوري قبل عامين بعد أن تم تعليق مشاركته في دوري كرة السلّة بسبب الاستخدام غير المشروع للمخدّرات. تم اعتقاله في السنوات الماضية لقيادته السيارة وهو في حالة سكر، وكان مشتركا في شجارات عامة. كان والد أودوم أيضًا مدمنًا على المخدّرات، وقد تمّت تربيته هو نفسه من قبل جدّته لأنّ والدته توفيت في سنّ صغيرة.
كان أودوم كلاعب كرة سلّة أحد أنجح اللاعبين في الإن بي إي، في عامي 2009 و 2010.
لحساب يوتيوب التابع لرايلي دياري أكثر من 4000 متابع وحصد فيلم الفيديو الأخير الذي رفعته قبل شهر أكثر من مليوني مشاهدة (حتى الآن)، وهذه معطيات مثيرة للغاية عند الآخذ بعين الاعتبار أن الحديث يجري عن طفلة تبلغ ست سنوات من العمر فقط.
اكتشف والدا رايلي موهبتها الخاصة – تنجح في إدخال الأغراض إلى مكانها من وراء ظهرها. بدأ والدها بتوثيقها، وأصبحت تحتل النت.
تنجح رايلي في أحد أفلام الفيديو بإدخال قطعة خبر إلى داخل محمصة خبز كهربائية. وفي مرة أخرى، تنجح في إلقاء كرتونة حليب على رف الثلاجة بحيث تكون موضوعة جيدا. حظيت هذه الألعاب البهلوانية التي تقوم بها الطفلة إلى الانتشار في الكثير من مواقع الإنترنت، ومن بينها موقع صحيفة “الجارديان”.
يستيقظ عشّاق كرة السلّة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ليلا، من أجل مشاهدة معركة عمالقة بطولة الدوري الأمريكي، ولكن بالنسبة للإسرائيليين هناك علاقة خاصة: للمرة الأولى هناك احتمال أن يفوز مدرّب إسرائيلي باللقب
هذه الأيام التي نعيش فيها، في بداية شهر حزيران، هي فترة يُركّز فيها جميع عشّاق كرة السلّة في أنحاء العالم على شيء واحد فقط: نهائيات بطولة دوري كرة السلّة الأمريكي، الـ NBA.
وفي الشرق الأوسط، مع فارق 7 ساعات عن توقيت الساحل الشرقي الأمريكي، يمكننا أن نتعرف على عشّاق كرة السلّة بسهولة: طوال اليوم هم تعبون ويتثاءبون، أعينهم متعبة، لأنّهم قضوا الليلة بمشاهدة المباريات.
ليس سرّا أن كرة القدم في الشرق الأوسط ليست الرياضة الأكثر شعبيّة، وبالتأكيد دون مقارنتها بكرة القدم التي تجتاح قلوب المشاهدين طوال العام، سواء كانت مباريات برشلونة، ريال مدريد، الأهلي، الزمالك أو بيتار القدس.
ولكن كما تُظهر الكثير من الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي لهذا العام، فقد حظيت ألعاب النهائيات لبطولة NBA بعدد كبير من المشجّعين حتى في هذا الجزء من العالم.
يبدو أنّ الإسرائيليين يحبّون كرة السلّة بشكل عام أكثر من العرب، وأنّ هذه اللعبة شعبية بالنسبة لهم تقريبا مثل كرة القدم. وذلك، بشكل خاصّ، بفضل مكابي تل أبيب، التي فازت ببطولة أوروبا 6 مرات.
ولكن هذه المرة هناك لدى الإسرائيليين سبب جيّد بشكل خاصّ للاهتمام بنهائيات بطولة الـ NBA التي ستجري هذا العام بين فريق كليفلاند كافالييرز من الساحل الشرقي، والذي يلعب فيه ليبرون جيمز الأسطوري، وبين فريق غولدن ستايت ووريورز من الساحل الغربي. في هذه الأثناء فاز كليفلاند في مباريتين من بين ثلاثة، وهو يتصدّر دور 1-2 بشكل أساسيّ بفضل قدرات جيمز الهائلة.
يعود سبب الاهتمام الكبير في إسرائيل إلى تعيين ديفيد بلات، الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة، مدرّبا لكليفلاند. منذ موسم بلات الأول كمدرّب لكليفلاند قاد فريقه إلى الدور النهائي في البطولة الوطنية.
ديفيد بلات (AFP)
وقد درّب بلات في الموسم السابق فريق بطل إسرائيل مكابي تل أبيب، وقدّمه إلى نهائي بطولة أوروبا، مع فوز رائع في الدور قبل النهائي على فريق سيسكا موسكو الروسي، وفوز أكثر روعة في المباراة النهائية على ريال مدريد الإسباني، في الوقت بدل الضائع. فاز بلات في عام 2007 ببطولة العالم مع المنتخب الروسي، وفي عام 2012 قاده إلى الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن.
في إسرائيل، هناك من يهتم ببلات نفسه أكثر من الاهتمام بمباراة كرة السلّة. حتى القسم الرياضي الرائد في إسرائيل، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قد كرّس صفحة غلافه لقصص إسرائيليين يتابعون المدرّب القادم من بلادهم: جزّار في السوق، منظّم في محطّة سيارات الأجرة، خُضريّ وغيرهم.
صفحة الغلاف للقسم الرياضي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”
وأبعد من ذلك، فقد حرص رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على الاتصال ببلات وتهنئته بعد أن وصل إلى النهائيات في البطولة. يبدو أنّه بالنسبة للإسرائيليين، فإنّ الفخر “بواحد منهم”، يمكن أن يفوز ببطولة كرة السلّة الأهم في العالم، هو أهم من كلّ شيء.
كاميرا “القبلة” هي مشهد معروف خلال ألعاب كرة السلة في الولايات المتحدة (NBA)، حيث تسلط الكاميرا العدسة على زوجين يجلسان في الجمهور، بصورة عشوائية، وفي نفس الوقت يُعرض المشهد على تلفزيون كبير في القاعة، ما يحدث عادة هو أن الحبيبين يقبلا واحدا الآخر قبلة حارة.
https://www.youtube.com/watch?v=DcrtkGc4usg
لكن لكل قاعدة هنالك خارج عن القاعدة، فقد رصدت الكاميرا رجلا أقل ما يمكن وصفه أنه غير رومانسي.. شاهدوا عدم اكتراث هذا الرجل بخطيبته
أحيانًا تكون المراهنات شيء خطير وغير متوقع خاصة حين تكون تلك المراهنات أمام الكاميرات.
قررت فتاة أُسترالية والتي راهنت والدها إن كان بإمكانه إدخال كرة في السلة من زاوية غير ممكنة وبينما الكرة خلف ظهره؛ دون أن ينظر، أن تعرض ميزانيتها للخطر وقالت إنه إذا نجح بإدخال الكرة في السلة – لن يضطر أبدًا لأن يدفع أية تكاليف تخصها ولا حتى دولار واحد طوال حياتها.
لم يكن لدى الأب، طبعًا، ما يخسره ورمى الكرة نحو الخلف. ولكن، رغم أنه لم يستطع مباشرة إدخال الكرة إلا أن ما حدث في الحال لم يكن أقل غرابة. لا شك أن حدوث أمرٍ كهذا يحتاج للكثير من الحظ. شاهدوا ولن تصدّقوا:
هناك من يتحدث بأنّ إصابة نيمار كانت معدّة لمنع فوز البرازيل في كأس العالم، وأن محمد علي فاز في معركة حياته، لأنّ خصمه راهن عليه. نماذج من المؤامرات في عالم الرياضة
العالم مليء بنظريات المؤامرة البشعة: حول الفساد، الحروب الكاذبة، اغتيال القادة البارزين والأحداث التي لم تحدث مطلقًا. هناك من يعتقد بوجود مطلق نار آخر في اغتيال كينيدي وأن الهبوط على سطح القمر عام 1969 كان تمثيلا.
الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي (Wikipedia)
يتضّح أنّ عالم الرياضة أيضًا ليس بريئًا من نظريات المؤامرة. في هذا المقال أحضرنا لكم بعض النماذج المفاجئة حول المؤامرات والرياضة.
نيمار أصيب من أجل منع البرازيل من كأس العالم
نجم منتخب البرازيل نيمار يرفع يديه شاكرا الجمهور (AFP)
هل أرادت الفيفا للبرازيل أن تفوز؟ أم أنّه قد تمّ ترتيب القرعة لتوفير مسار مريح للأرجنتين؟ ليس هناك حدّ لذلك، وخصوصًا في عصر الإنترنت الذي يمكن فيه انتشار كلّ نظريات المؤامرة لكل شخص.
هناك من زعم أنّ إصابة نيمار نشأت من مؤامرة كانت معدّة لمنع البرازيل من الفوز؟ وهناك ادعاء آخر أنّ الإصابة تم تمثيلها لتوفير حرجه أمام ألمانيا.
https://www.youtube.com/watch?v=hUMl_VFzG1U
ومن الواضح أنّه لم يرغب الجميع بفوز البرازيل، وكان هناك من أراد ذلك، ولكن من هناك حتى أي خطوة عملية معدّة لتأكيد أنّ هذا ما سيحدث، فإنّ الطريق طويل. ولكن هذه هي قوة المؤامرة؛ لا يمكن أن نثبت بأنّها خطأ. كان اليانصيب وألعاب الجداول أرضًا خصبة للاتهامات، ويزداد ذلك حين تخرج الأمور من فم الرياضيين المحترفين، مثل مارادونا على سبيل المثال.
لم يتقاعد مايكل جوردان من كرة السلّة، وإنما طبّق عقاب التوقيف بسبب مشاركته في القمار
لاعب كرة السلة الأسطوري مايكيل جوردن (AFP)
حتى اليوم هناك شائعات بأنّ لاعب كرة السلة الأسطوري مايكل جوردان لم يكن يرغب في الواقع بالتقاعد عن كرة السلة عام 1993، وأنّ إبعاده عن ملاعب كرة السلة جاءت على خلفية توقيفه من NBA للاشتباه بتورّطه بأعمال القمار.
في حدث إعلامي أعلن فيه جوردان عن تقاعده قال إنّه ربما يعود للدوري “إذا سمح لي ديفيد سترن”. وقد نفى المدرّب بطبيعة الحال ذلك. هناك مخرج أمريكي، قام بتصوير فيلم توثيقي عن ظهور جوردان في ألعاب البيسبول في وقت غيابه عن كرة السلة، قال في عام 2010 لصحيفة “شيكاغو تريبون”: “كمعظم الناس في أمريكا، ظننت أنّه ترك بسبب القمار. بعد أن حقّقت في الموضوع، اقتنعتُ أنّه كان مجرّد هراء. كل من تحدّثت معه قال إنّه قضى مئات الساعات في البحث عن “دليل دامغ” لإدانته، ولكن لم يتمّ العثور على ذلك أبدًا”.
خسر سوني ليستون أمام محمد علي عام 1965 بعد أن راهن مع نفسه بسبب ديون لمجرمين
الملاكم محمد علي (AFP)
بعد مرور 49 عامًا على أحد الانتصارات البارزة لعلي لا يزال الناس يتحدثون عن “ضربة الشبح” التي أسقطت ليستون وعن أنّ علي نفسه تساءل عمّا إذا كان قد مسّ خصمه.
في أقلّ من دقيقتين في الجولة الأولى، أرسل علي لكمة ضعيفة كانت تبدو بأنّها لم تمسّ رأس ليستون. سقط ليستون على الأرض ورفض القيام. كان حكَم الحلبة بنفسه بطلا سابقًا في الملاكمة، وقف مذهولا في الوقت الذي رفض فيه علي الابتعاد عن ليستون، بينما كان واقفًا فوقه ويصرخ في وجهه للقيام ومواصلة القتال.
أظهر ليستون قدرة سيّئة جدًا في اللعب وهو مستلق يئنّ على الأرض. كان واضحًا للجميع أنّ المعركة قد بيعت مسبقًا، ولكن طريقة التنفيذ وخشونة هذه الخطوة كانت مكشوفة جدًا، إلى درجة أنّه لا يمكن أن نخطئ في ذلك.
سمّيت اللكمة المزيّفة التي تلقّاها ليستون من علي “The Phantom Punch” أي “ضربة الشبح”، ولا يزال السرّ إذا ما كانت الضربة قد أصابت ليستون، وإذا كانت كذلك؛ هل تسبّبت له بضرر، منتشرًا في الجدالات حتى اليوم في كلّ نقاش تاريخي.
وتظهر نظريات المؤامرة في الشبكة بخصوص هذه الضربة، ابتداء من المباراة المباعة لمافيا قررت تبديل ليستون المرهق بعلي الحيوي والشاب، وأنه كانت هناك تهديدات تلقاها ليستون لحياته من الحركة العنصرية “أمة الإسلام” (Nation of Islam) التي أيدت علي الشاب ووقفت خلفه. والحقيقة أنّنا على ما يبدو لن نعرف أبدًا…
رفائيل نادال المخدَّر؟
لاعب التنس اللأسطوري رفائيل نادال (AFP)
دائمًا كانت المواد المحظورة تفسيرًا مريحًا لهواة المؤامرات في أعقاب اختفاء الرياضيين، كقصة لاعب التنس رفائيل نادال.
ستُذكر فترة غياب رفائيل نادال عن التنس كإحدى الخفايا الأكثر تداولا في تاريخ هذا الفرع من الرياضة. بعد تأجيلات متكررة نظر الجميع بأعين مفتوحة إلى عودة الإسبانيّ في بطولة أستراليا المفتوحة (2013). عندما أعلن قبل أكثر من أسبوعين من افتتاح البطولة بأنّه سيضطرّ مجدّدًا للتخلّي، بسبب فيروس غريب في المعدة، تراكمت جميع علامات السؤال الصغيرة في سؤال واحد ضخم: ماذا يحدث لنادال؟
وهكذا بدأوا في بناء نظريات كثيرة: يجب أن نعترف، أنه حين يتمّ الإعلان عن الانسحاب من بطولة كبيرة قبل وقت طويل مسبقًا بسبب فيروس في المعدة، لا يبدو مقنعًا. تزيد التفسيرات غير الكاملة والمعقولة أحيانًا بالنسبة لنضال وفريقه من الشكوك فحسب. الأكثر تشككا هم بطبيعة الحال المدوّنون والمؤاماراتيّون. وفقًا لإحدى النظريات، فقد تمّ الإمساك بنادال بعد ويمبلدون 2012 وهو يتعاطى المواد المحظورة، وقرّر أن يجاري مؤسسات التنس وأن يطبّق ما يسمّى في الشبكة “توقيف هادئ”. وهكذا، لا يفقد قادة هذا المجال يومًا واحدًا أصولهم التجارية الأكبر، ولا يسيؤون إلى سمعة التنس النظيفة وأيضًا هكذا تتمّ معاقبة الجاني فعلا.
لانس أرمسترونج (Wikipedia)
وبالنسبة لنادال، فلم يتمّ المسّ باسمه الجيّد واضطرّ فقط لتزوير إصابة. لم يتم تأييد هذا الادعاء الفظيع بطبيعة الحال بأي حقيقة، ولكنّ السلوك الغريب لنادال ومرافقيه يستمرّ في توفير الوقود لهذا الادعاء في الفضاء الافتراضي.
تُظهر قصة لانس أرمسترونغ كيف يمكن للمنشّط المنهجي والشامل أن يتمّ على مدى سنوات، بمعرفة الجميع، دون أن ينكشف. أيضًا، لا تختفي القصص الأخيرة بأنّ هناك الكثير من المديرين في الفيفا قد تلقّوا رشاوى لفترة طويلة من القطريين وسمحوا لذلك بقيام مباريات كأس العالم عام 2022 في قطر. تعزز كل حادثة كهذه بطبيعة الحال هواة النظريات وتجعل كلّ نفي عديم القيمة، وفي هذه الأثناء يبقى كلّ شيء في مجال نظريات المؤامرة.