وصل مئات رجال الشرطة من وحدة الاستطلاع الخاصة التابعة لشرطة إسرائيل ليلة أمس إلى المباني المسماة “مباني درينوف” في مستوطنة بيت إيل وسيطروا عليها بعد حكم قضائي لمحكمة العدل العليا أمر بوقف الأعمال في المكان. تحصّن مئات الشباب المستوطنين في المباني واشتبكوا مع الشرطة خلال الليل، تم اعتقال 50 منهم بحسب التقارير من أجل التحقيق معهم.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم أنّه يعارض هدم المباني في بيت إيل ويعمل قانونيا لمنع ذلك. قال رئيس مجلس بيت إيل، شاي ألون، أنّ وزيرة العدل، إييلت شاكيد، من حزب البيت اليهودي كتبت له رسالة SMS أمس قيل فيها إنّه لن يتم الليلة تنفيذ الإخلاء في بيت إيل: “لن يتم الهدم قبل استخلاص الإجراء. ناموا الليلة بهدوء”. في الساعة الرابعة مساء ردّ عليها ألون: “أعتذر عن الوقت، يجري الآن إخلاء شديد في بيت إيل”.
وذكر أعضاء الكنيست من حزب البيت اليهودي صباح اليوم أنّهم لم يعلموا مطلقا عن النية بإخلاء المباني في بيت إيل خلال المساء. وهاجم الوزير بينيت وزير الدفاع الإسرائيلي، بوغي يعلون, قائلا إنّه “انجرّ إلى أماكن متطرفة ومحرضة، بدلا من تهدئة المنطقة”. وقال النائبان بتسلئيل سموتريتش وموطي يوغيف، بأنّهما أيضًا لم يعلما بالإخلاء. غرّد بتسلئيل سموتريتش هذه الليلة على حسابه في تويتر قائلا: “إنّ إخلاء مباني درينوف في بيت إيل بخطوة تلاعبية وسيئة لبوغي الذي وعد في المساء أنّه لن يتم هدم المباني قبل قرار المحكمة العليا. وعد بعدم الهدم، ولم يعد بعدم الإخلاء”.
وبعد مواجهات عديدة، قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا تم إتمام إخلاء الشباب الذين تحصّنوا في المنازل. وتتواجد في المباني كتيبة من حرس الحدود الإسرائيلي ومن غير الواضح الآن إذا كان سيتم تنفيذ هدم للمنازل أم لا. وأدان وزير الاستيعاب والقدس الإسرائيلي، زئيف إلكين من حزب الليكود هو أيضًا عملية الإخلاء الليلية قائلا: “في الأيام التي نحيي فيها بألم كبير كارثة الترحيل من بلدات غوش قطيف وشمال الضفة حان الوقت للبناء وليس للهدم!”.
وفي مكان آخر، عادت 20 أسرة من الأسر التي تم إخلاؤها خلال عملية فك الارتباط من مستوطنة سانور، الواقعة شمال الضفة، هذه الليلة إلى أنقاض المستوطنة. وحتى الآن ما زالت عدّة أسر تتحصّن في المكان وتتواجد قوات عسكرية إسرائيلية تعتزم على إخلائهم. وقد تمت الهجرة إلى المستوطنة التي تم إخلاؤها دون موافقة عسكرية.