كتيبة الاستطلاع

علامة ضد نتنياهو (Yonatan Sindel/FLASH90)
علامة ضد نتنياهو (Yonatan Sindel/FLASH90)

إخلاء مستوطِنين يخلق مشاكل سياسية لنتنياهو

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين تسللوا إلى بيت إيل ومستوطنة سانور التي تم إخلاؤها عند فك الارتباط. اليمين يتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الذي كان يعلم مسبقا بنية إخلاء المباني هذه الليلة في "بيت إيل" وأخفى

وصل مئات رجال الشرطة من وحدة الاستطلاع الخاصة التابعة لشرطة إسرائيل ليلة أمس إلى المباني المسماة “مباني درينوف” في مستوطنة بيت إيل وسيطروا عليها بعد حكم قضائي لمحكمة العدل العليا أمر بوقف الأعمال في المكان. تحصّن مئات الشباب المستوطنين في المباني واشتبكوا مع الشرطة خلال الليل، تم اعتقال 50 منهم بحسب التقارير من أجل التحقيق معهم.

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم أنّه يعارض هدم المباني في بيت إيل ويعمل قانونيا لمنع ذلك. قال رئيس مجلس بيت إيل، شاي ألون، أنّ وزيرة العدل، إييلت شاكيد، من حزب البيت اليهودي كتبت له رسالة SMS أمس قيل فيها إنّه لن يتم الليلة تنفيذ الإخلاء في بيت إيل: “لن يتم الهدم قبل استخلاص الإجراء. ناموا الليلة بهدوء”. في الساعة الرابعة مساء ردّ عليها ألون: “أعتذر عن الوقت، يجري الآن إخلاء شديد في بيت إيل”.

الرسالة من إييلت شاكيد
الرسالة من إييلت شاكيد

وذكر أعضاء الكنيست من حزب البيت اليهودي صباح اليوم أنّهم لم يعلموا مطلقا عن النية بإخلاء المباني في بيت إيل خلال المساء. وهاجم الوزير بينيت وزير الدفاع الإسرائيلي، بوغي يعلون, قائلا إنّه “انجرّ إلى أماكن متطرفة ومحرضة، بدلا من تهدئة المنطقة”. وقال النائبان بتسلئيل سموتريتش وموطي يوغيف، بأنّهما أيضًا لم يعلما بالإخلاء. غرّد بتسلئيل سموتريتش هذه الليلة على حسابه في تويتر قائلا: “إنّ إخلاء مباني درينوف في بيت إيل بخطوة تلاعبية وسيئة لبوغي الذي وعد في المساء أنّه لن يتم هدم المباني قبل قرار المحكمة العليا. وعد بعدم الهدم، ولم يعد بعدم الإخلاء”.

وبعد مواجهات عديدة، قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا تم إتمام إخلاء الشباب الذين تحصّنوا في المنازل. وتتواجد في المباني كتيبة من حرس الحدود الإسرائيلي ومن غير الواضح الآن إذا كان سيتم تنفيذ هدم للمنازل أم لا. وأدان وزير الاستيعاب والقدس الإسرائيلي، زئيف إلكين من حزب الليكود هو أيضًا عملية الإخلاء الليلية قائلا: “في الأيام التي نحيي فيها بألم كبير كارثة الترحيل من بلدات غوش قطيف وشمال الضفة حان الوقت للبناء وليس للهدم!”.

وفي مكان آخر، عادت 20 أسرة من الأسر التي تم إخلاؤها خلال عملية فك الارتباط من مستوطنة سانور، الواقعة شمال الضفة، هذه الليلة إلى أنقاض المستوطنة. وحتى الآن ما زالت عدّة أسر تتحصّن في المكان وتتواجد قوات عسكرية إسرائيلية تعتزم على إخلائهم. وقد تمت الهجرة إلى المستوطنة التي تم إخلاؤها دون موافقة عسكرية.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة (IDF)
جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة (IDF)

من وادي عارة إلى الحرب في غزة

استعد المقاتلون المسلمون في كتيبة الاحتياط للاستطلاع الصحراوي التابعة للجيش الإسرائيلي لعيد الفطر، ولم يعلموا ما هو "الأمر 8 "، ولكن سريعًا جدًا لبسوا الزي العسكري وخرجوا للمعركة في غزة

08 أغسطس 2014 | 16:38

إحدى الكتائب المهمة التي شاركت في العملية العسكرية في قطاع غزة هي كتيبة الاحتياط التابعة لكتيبة الاستطلاع الصحراوي، والتي تتكوّن بشكل أساسيّ من ضباط ومقاتلين بدو مسلمين ومسيحيين من الشمال. ورغم أنّ بعض مقاتليها لم يعلموا ما هو “الأمر 8″ (استدعاء الطوارئ للاحتياط في الجيش الإسرائيلي) حين تلقّوه لأول مرة خلال عيد الفطر، ولكنّ استجاب جميعهم دون استثناء للدعوة.

تم تأسيس تلك الكتيبة الاحتياطية لكتيبة الاستطلاع الصحراوي قبل أربع سنوات وتخدم فيها نخبة رائعة من المقاتلين”. يشرح قائد تلك الكتيبة الاحتياطية ومؤسسها، الرائد يوني يتسحاق، قائلا: “اخترنا المقاتلين الأفضل من بين مئات. هناك قائمة انتظار لأنّه ليست هناك ملاكات لاستيعابهم”.

ويضيف الرائد يتسحاق عن المشاكل التي يواجهها مرتدو الزي العسكري العرب: “أحد أفضل جنودي من وادي عارة. إنّه يخرج دون أن يرتدي زيًّا عسكريًّا لأنّ التجوّل في وادي عارة بالزي العسكري ليس أمرًا مريحًا، وخصوصًا في هذه الفترة”.

وُضعت كتيبة الاحتياط في إحدى البلدات الأكثر تهديدًا. “امتثل جميعهم للأمر 8″، كما يقول قائد الكتيبة، المقدم زاهي رحال. “هم مقاتلون من جميع الطوائف. يتواجدون في الجبهة الأكثر سخونة وتعقيدًا في الجيش الإسرائيلي، ويعرفونها أفضل من الجميع. إنّهم مقاتلون حقيقيون. لم يحتفل الكثير منهم بالعيد، ولكنهم يفهمون لماذا. حتى أنهم لم يطلبوا الخروج إلى المنزل.

كانت كتيبة الاستطلاع الصحراوي في كل الأحداث الاستراتيجية الأكبر في منطقة القطاع وتجهّزت للأحداث قبل عملية “الجرف الصامد”. اجتزنا في العملية الجدار وكنّا في الداخل. قمنا بالدفاع وأيضًا بالهجوم، وتمكّنّا من إحباط هجمات إرهابية كانت مخصصة للتنفيذ من نفقين.

أحد الجنود، حسين سعيدة، تحدّث عن الخدمة العسكرية وعن الأمر 8 قائلا: “تطوّعت لثلاث سنوات في سنّ 18 للجيش، وبعد ذلك للاحتياط، حتى بدأت عملية “الجرف الصامد”. اتصلوا بي وقالوا لي: أنت مجنّد وفق الأمر 8. ارتديت ملابسي العسكرية وأتيت مسرعًا إلى هنا.

ويضيف: “جئت من قرية فيها الكثير من أبناء الأسرة ممن يخدمون في الجيش وفتيات يخدمن في الخدمة الوطنية. الاشتياق للأهل هو الأمر الوحيد الذي يضايق. ولكن من الواجب علينا الالتزام بذلك”.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل