كتيبة اسود الأردن

مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

يعلون يريد مزيدا من النساء المقاتلات في الجيش الإسرائيلي

ترغب الجهات الأمنية داخل الجيش برؤية المزيد من الشابات في الوحدات القتالية المُتقدمة. أثبتت كتيبة "أسود الأردن" و "الضفادع" البشرية أن بإمكانهما القتال مثل الرجال

زار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، هذا الأسبوع كتيبة “أسود الأردن” في غور الأردن. تم إطلاع يعلون، خلال الزيارة، على صورة الوضع على الحدود مع الأردن، نشاط الوحدة التي تخدم في غور الأدرن ومواجهة الجيش للتحديات في المنطقة فيما يتعلق بمنع عمليات التسلل والعمليات التخريبية.

“أسود الأردن” هي وحدة مُختارة تضم مُقاتلين ومُقاتلات. تختص الوحدة، التي أُنشئت مؤخرًا، بالقتال في مناطق فيها أبنية، تنفيذ اعتقالات ومواجهة عمليات الإخلال بالنظام.

قال وزير الدفاع يعلون، خلال الزيارة، “يُسعدني أن أرى أن هناك كتيبة أُخرى مُختلطة، وأن ألاحظ هنا وجود تجربة تراكمت من الماضي. هذه الكتيبة هامة فيما يتعلق بالمساواة بالفرص، لأنه، ولطوال سنين، رغبت الكثير من الفتيات بالانضمام للوحدات القتالية، وهنا يُمكن فعل ذلك. من المهم جدًا المُتابعة بهذا المسار. يُسعدني أن أرى المزيد من الشابات يلتحقن بهذه الكتيبة، وعمومًا، في المناصب القيادية. لدينا هنا شابات يمتزن بروح المبادرة العالية وقدرة كبيرة، وقد أثبتت إقامة هذه الكتيبة ذاتها. رأينا في الآونة الأخيرة مُقاتلات اجتزن الاختبارات القتالية، وفعلن ويفعلن ذلك بنجاح كبير وبمهنية عالية”.

تأتي تصريحات يعلون الأخيرة تلك على ضوء محاولات مُتكررة لإقامة المزيد والمزيد من الوحدات المُختلطة بين الجنود والمجندات في وحدات القتال الميداني.

بعد أن تسلمت النساء مراكز هامة في سلاح البحرية ها هن أيضًا يصلن إلى “شايطيت 13”. كشفت مصادر الجيش الإسرائيلي أنه في العام القريب سيتم فتح المجال أمام النساء لشغل مناصب في الطواقم المُتقدمة في “شايطيت 13″، هذا بهدف المساعدة في الوقت المُناسب فيما يخص مجالي الإلكترونية والملاحة. يتطرق القرار الذي تم اتخاذه مؤخرًا لمهام سرية مُتعلقة بالجانب التقني للعمليات، وكذلك تشغيل الوسائل البحرية الخاصة بالوحدة – الآليات التي أصبح بعضها معروفًا بعد عمليتي ” أسطول مرمرة” و “كلوز سي”.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
مقاتلة في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)
مقاتلة في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)

أسود ولبؤات الأردن: يقاتلون على الحدود الشرقية لإسرائيل

استمرارا لنجاح الكتائب المختلطة، التي يخدم فيها جنود وجنديّات جنبًا إلى جنب في الجيش الإسرائيلي، تمّ تأسيس كتيبة جديدة للدفاع عن حدود إسرائيل الشرقية

قوات إسرائيلية إضافية في غور الأردن: تم تأسيس كتيبة جديدة في الجيش الإسرائيلي تحمل اسم “أسود الأردن”. وهي كتيبة مختلطة، سيخدم فيها جنود وجنديّات، وسيكون هدفهم الدفاع عن الحدود الشرقية، بالإضافة إلى المشاركة في العمليات العسكرية في الجزء الشرقي من الضفة الغربية. وقد أنهت دورة التجنيد الأولى للكتيبة في الأيام الماضية مرحلة التدريبات الأساسية وأدّت القسم للجيش الإسرائيلي.

وقد فصّل قائد لواء غور الأردن المهامّ الأخرى للكتيبة. “إنها حدود “سلام” حيث ليست هناك وحدات عسكرية متخصصة بها. ستعدّ الكتيبة شبكة معلومات بخصوص المنطقة، وفي رأيي ستكون مرتكزا هامّا جدّا في قدرتنا على إنتاج القدرات أمام التحدّيات في هذه المنطقة”، كما يقول.

بل وأوضح قائد اللواء بأنّهم يطمحون إلى أن يكون تقسيم القوى بين المقاتلين والمقاتلات متساويًا. “إنّ تجنيد الفتيات يجري بطريقة أبسط من الشباب، في المرحلة الأولى على الأقل. لديهنّ إمكانية التوقيع على إعفاء ومن ثمّ تنخفض أعدادهنّ، ولاحقا سيرتفع عدد الشبان، وأقدّر أنّه في النهاية سيتحدّد ذلك بشكل شخصي. نطمح الآن إلى المناصفة بينهما من حيث التكامل”، كما قال قائد اللواء.

مقاتلات في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)
مقاتلات في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)

بحسب القائد، فإنّ تأسيس الكتيبة لا يدلّ على تغيّر في الحالة الأمنية على الحدود مع الأردن: “ليس هناك تغيّر في الحالة الأمنية ولكن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدّا. فضلًا عن ذلك، فالحديث يدور عن حدود ذات اختراقات جنائية وأمنية أيضًا، ويجب أن تكون هناك قدرات فريدة من أجل منع اختراقات من هذا النوع”.

وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فإنّ 92% من الوظائف في الجيش الإسرائيلي مفتوحة للنساء، ولكن بعض الاختصاصات القتالية ظلّت مغلقة أمام من يسعين إلى الخدمة فيها كمقاتلات. في نهاية عام 2012، خدم في الوظائف القتالية 2.2% من مجمل النساء في الجيش الإسرائيلي. قبل أكثر من عقد قام 1% من الجنديّات فقط بالخدمة العسكرية كمقاتلات.

مقاتلات في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)
مقاتلات في كتيبة لبؤات الأردن (IDF Flickr)

وجاء قرار دمج المقاتلين والمقاتلات في كتيبة مشتركة بعد محاولة ناجحة في تأسيس كتيبة الكاراكال التي تعمل على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر. حصلت كتيبة كاراكال على اسمها من القطّ الصحراوي “كاراكال”، المنتشر في منطقة وادي عربة، وهي منطقة العمليات الأولى التي تعمل فيها الكتيبة. وتتم معظم عمليات الكاراكال في منطقة الجنوب مع التركيز على الحدود المصرية، خطّ التماس، منطقة العربة، ومنطقة الغور، وهي تشمل الكمائن، الدوريات، المطاردات، المراقبة، تأمين البلدات والعمليات الأمنية الجارية لمنع تسلّل الأعداء والإرهابيين ولإحباط التهريبات (المخدّرات، السلاح وما شابه).

إنّ مسألة دمج النساء في الوظائف التي ظلّت حتى هذا الوقت مغلقة أمامهنّ، والتي معظمها على المستوى الهجومي، هي محلّ خلاف بين ضبّاط الجيش. فهناك من يدّعي أنّ المجتمع في إسرائيل ليس ناضجًا بعد لدمج النساء في هذه الوظائف القتالية. ومن جهة أخرى، هناك من يدعي أنّ طريق الضباط من النساء اللواتي برزنَ أثبتت بأنّه لن يحل الوقت لإنشاء تكافؤ حقيقي في الفرص بين الجنسين في الجيش الإسرائيلي، وإنما ينبغي إنشاء هذا النضج من خلال تدابير استباقية، مثل دمج النساء في هذه الوظائف.

اقرأوا المزيد: 430 كلمة
عرض أقل