"كتب أطفال بالعربية كمان" (Facebook)
"كتب أطفال بالعربية كمان" (Facebook)

مبادرة إسرائيلية تدفع قدما إصدار كتب الأطفال بالعربية

هاوي أدب إسرائيلي بادر إلى إقامة مشروع لإصدار كتب أطفال بالعربية: "الأدب يعزز المهارات البشرية في كل مجالات حياتنا"

في الأشهر الأخيرة، تعرض آلاف الإسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مشروع تمويل جماعي مميز، لإصدار كتب أطفال بالعربية. عوديد حصباني، هو المبادر إلى المشروع، وهو هاوي أدب ولديه ثلاثة أطفال، اكتشف في السنة الماضية أن الأدب العالمي للأطفال والشبان غير متاح أمام الأطفال العرب في إسرائيل، فقرر تغيير هذا الواقع.

يتعلم أطفال حصباني الثلاثة في مدرسة يهودية – عربية ثنائية اللغة في مدينة حيفا، يحظى فيها الأطفال اليهود والعرب بتعليم متساو تماما. عندما احتفل حصباني بعيد ميلاد ابنه في الروضة، لاحظ الفجوات الهائلة بين كتب الأطفال بالعبرية الموجودة في مكتبة الروضة وبين الكتب بالعربية. “كان هناك كتب للأطفال العرب لم أعرف معظمها، وكان يمكن ملاحظة الفارق بكمية الكتب وجودتها”، قال حصباني.

عوديد حصباني (لقطة شاشة)

“فهمت فجأة أن عالم أدب الأطفال المتاح أمام أطفالي، الذي يعيشونه منذ سن صغيرة جدا ويرافقهم طيلة حياتهم، هو عالم غير متاح أمام أصدقائهم العرب في الروضة، وفي الواقع غير متاح أمام نصف مليون طفل عربي في إسرائيل”، قال حصباني. لهذا بدأ يجري أبحاثا حول الموضوع، واكتشف أنه يصدر في إسرائيل سنويا أكثر من 1500 كتب باللغة الأصلية، وكتب مترجمة إلى العربية، ولكن يصدر نحو 100 كتاب بالعربية فقط. إضافة إلى هذا، اكتشف أن جزءا كبيرا من أدب الأطفال الكلاسيكي العالمي لم يُترجم إلى العربية أبدا، وليس في إسرائيل فقط.

استنادا إلى ذلك، قرر حصباني الذي أحب دائما الكتب وعرف أهميتها، أن يقوم بعمل مميز، فأطلق حملة تمويل جماعي تحت عنوان “كتب أطفال بالعربية أيضا”، تهدف إلى تجنيد 150 ألف شاقل (نحو 41 ألف دولار) لإصدار كتب أطفال بالعربية. في أعقاب هذا أقيم دار نشر “حصباني”، وهي مصلحة اجتماعية تهتم بالأطفال العرب في إسرائيل بشكل متساو مع الأطفال اليهود تماما.

حصباني في زيارة لروضة أطفال في الطيبة (Facebook)

في إطار المشروع المميز، من المتوقع إصدار كتب الأطفال الأفضل والأهم في العالم باللغة العربية، التي تُرجمت إلى عشرات اللغات. كما ستُترجم كتب مختارة من العبرية إلى العربية، وسيكتب كتاب فلسطينيون شبان كتبا بالعربية. كما وستصدر كتب أطفال مميزة من العالم العربي في إسرائيل، وستترجم إلى العبرية لمتعة الأطفال اليهود أيضا.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
  • الكاتب الأمريكي اليهودي جوناثان سافران فوير (AFP/Nicholas Kamm)
    الكاتب الأمريكي اليهودي جوناثان سافران فوير (AFP/Nicholas Kamm)
  • الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
    الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
  • الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)
    الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)

10 أدباء يهود مشهورون عالميًا

هناك احتمال كبير أنكم قد قرأتم كتبا لهم ولم تعرفوا أنهم يهود. اكتشفوا من هم هؤلاء الأدباء وما رأيهم في إسرائيل حقا

كما في كل سنة، تحتفل إسرائيل هذا الأسبوع بأسبوع الكتاب العبري. بهذه المناسبة، أجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقابلات مع عشرة أدباء يهود مشهورين عالميا، ربما قد قرأتم جزءا من كتبهم دون أن تعرفوا أنهم يهود. سُئل الأدباء حول آرائهم فيما يتعلق بإسرائيل، هويتهم اليهودية، ووضعهم كيهود في الدولة التي يعيشون فيها.

مثلا، قال الأديب الأمريكي المشهور والعريق، باول أوستر للصحيفة إنه قلق إزاء مستقبل إسرائيل. “يتمسك كل جانب من الجانبين بآرائه ولا يحاول النظر بعيدا”. وأردف قائلا: “لو كان عرفات بمثابة غاندي الفلسطينيين كان توجه الفلسطينيون مختلفا، وكانوا سينجحون في إقامة دولة قبل ثلاثين عاما”.

أعرب عاموس عوز، أحد الكتّاب الإسرائيليين الذي تحظى كتبه بنسب الترجمة الأعلى، عن ندمه إزاء تعامل يهود أوروبا مع اليهود الذين قدموا إلى إسرائيل من الدول العربية ومع حضارتهم. “تمتع يهود الشرق بالتسامح الديني نسبيًّا، لا سيّما أنهم جلبوا معهم عادات حسن الجوار مع الأشخاص الذين يختلفون عنهم. التطرف هو لعنة وصلت إلينا من أوروبا لا من الشرق. أشعر بحزن لرؤية نسل القادمين الشرقيين ينجرون حاليا وراء موجة التطرف الأوروبي بدلا من أن يكون الحال مختلفا”.

الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)
الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)

ولكن يجد عوز أملا في أمور أخرى، مثل اللغة العبريّة. “عندما كنت طفلا، تحدث في العالم أقل من نصف مليون شخص بالعبرية يوميا. ولكن في عهد جدي تحدث المئات بالعبرية فقط. أما اليوم فيتحدث نحو 10 مليون شخص العبرية، بما في ذلك الكثير من الفلسطينيين ويتحدث العبرية مليون شخص على الأقل خارج إسرائيل. هذه الظاهرة ليست سائدة في تاريخ البشرية”.

أ.ب. يشوع، هو كاتب إسرائيلي عريق وقد تنازل تقريبا عن حل الدولتَين كحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بعد أن كان يدعمه طيلة سنوات دعما كبيرا. على حد أقواله، “يجب صنع السلام مع الفلسطينيين ومنحهم ما يستحقونه، وإذا لم يكن ممكنا تفكيك المستوطنات والاتفاق على الحدود، يجب منح الفلسطينيين مواطنة داخل دولة إسرائيل. لدينا ما يكفي من القوة والمال لدمجهم كمواطنين ذوي حقوق متساوية في حال ليس في وسعنا تقسيم البلاد  حاليا”.

الكاتب الإسرائيلي أ.ب. يشوع (Yossi Zamir/Flash 90)
الكاتب الإسرائيلي أ.ب. يشوع (Yossi Zamir/Flash 90)

برنار هنري ليفي هو أحد كبار المفكرين الفرنسيين من الجيل الأخير وهو يهودي أيضا. بما أنه ناشط سياسيًّا جدا وأقواله حاسمة أصبح لديه الكثير من الأعداء. “لدي اليوم ثلاثة أعداء وهم ماري لوبان، داعش، وبوتين”. رغم مكانته المستقرة في فرنسا، لا يستبعد هنري ليفي إمكانية القدوم إلى إسرائيل لاحقا. “أشعر أني أقدم الكثير لأبناء جيلي لا سيّما في فرنسا وأمريكا، ولكن قد يتغير الوضع. إذا شعرت في مرحلة ما بناء على مسؤولتي كأديب، مفكر، وكإنسان فيمكن أن أغادر إلى إسرائيل وسأفكر في هذا”.

جوناثان سافران فوير هو أحد الأدباء الشبان والمشهورين في أمريكا. تطرق في كتابه الأخير إلى العلاقة بين يهود أمريكا وبين يهود إسرائيل واصفا وضعا خياليا تتعرض فيه إسرائيل لخطر وجودي، وحتى الدمار. “حاولت أن أعرف ما مدى اهتمام يهود أمريكا بإسرائيل ولا يمكن معرفة نقطة معينة من دون أن تخاطر بخسارتها”.

الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)

نيكول كراوس هي أديبة يهودية أمريكية وامرأة جوناثان سفران فور سابقا، تعيش مع شريك حياتها الإسرائيلي، وتشهد على نفسها أنها لم تشعر ذات مرة أن أمريكا موطنها. مقارنة بنيكول، يكثر الأديب الإسرائيلي، اتجار كرت، من الرحلات الجوية في أنحاء العالم، ولكنه ليس مستعدا لمغادرة إسرائيل.

هناك أدباء آخرون شاركوا في قائمة صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية وهم مئير شيلو، أييلت فلدمان، ومايكل تشابون.

اقرأوا المزيد: 489 كلمة
عرض أقل
رواية عمارة يعقوبيان
رواية عمارة يعقوبيان

الرواية العربية الأكثر مبيعا في العالم الآن بالنسخة العبريّة

بشرى رائعة لمحبي الكتب وقراء روائع الأدب العربي: رواية “عمارة يعقوبيان”، للأديب المصري الكبير، الدكتور علاء الأسواني، تصل إلى إسرائيل أيضًا ويتم تسويقها في هذه الأيام باللغة العبرية.

صدرت رواية “عمارة يعقوبيان” كما هو معروف، عام 2002 في القاهرة وأصبحت من أكثر الكتب مبيعا بشكل خاص. هناك من يدعي أن الكتاب كان من المبشرين بثورات “الربيع العربيّ”.

من خلال الكتاب حاول الدكتور الأسواني أن يعكس الواقع الاجتماعي في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين، من خلال قصص شخصية لسكان بناية سكنية (حقيقية!). في شارع “طلعت حرب” في القاهرة، والتي بُنيتْ فيه “عمارة يعقوبيان” من قبل ثريّ أرمني اسمه يعقوبيان، توّج الكثيرون الكاتب بصفته خليفة نجيب محفوظ، وبصفته يرسم في كتبه صورة واقعية وشجاعة لعصره وعصر أبناء جيله.

وليس عبثا أنه كان هناك من تساءل كيف سمحت الرقابة المصرية بإصدار الكتاب: تطفو جميع أمراض المجتمع المصري والحكم فيه من خلال قصص سكان البناية: فساد وتعفّن الأجهزة الرسمية، الفوارق الطبقية، الشباب المتعلمين والمؤهلين الذين يدفعهم الواقع الصعب إلى أذرع الحركات الإسلامية المتطرفة، الشرطة السرية التي تحرّك كل شيء، والأوصاف الاستثنائية للمشهد المِثلي في القاهرة.

تمت ترجمة الكتاب إلى لغات عديدة، وفي عام 2008 تم تحويله إلى فيلم أيضًا في واحدة من عمليات الإنتاج الأعلى تكلفة في تاريخ السينما المصرية. حاول العديد من الناشرين الإسرائيليين الحصول على رخصة لترجمة الكتاب إلى العبرية من الكاتب ودار النشر المصرية، ولكن لم ينجحوا في ذلك، بحجة معروفة وهي معارضة التطبيع مع إسرائيل.

عام 2010 نشرت منظمة IPCRI الإسرائيلية-الفلسطينية ترجمة عبرية غير مرخّصة للكتاب. بعد أن علم الكاتب بهذه الترجمة المقرصنة، أعلن عنها أنّها “سرقة أدبية” وأنّه يعتزم مقاضاة المنظمة. ومنذ ذلك الحين وُضعت الترجمة جانبا، لمزيد أسف القارئ الإسرائيلي.‎ ‎

البوست التابع لجاكي حوجي
البوست التابع لجاكي حوجي

وفي هذه الأيام تحديدا بشّر المراسل الإسرائيلي للشؤون العربية، جاكي حوجي، قراءه أنّ الكتاب سيصدر باللغة العبرية. كتب حوجي الذي يتابع عن كثب المزاج العام في العالم العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص، بحماسة عن نشاط الأسواني في صفحته على الفيس بوك: “كاتب الكتاب ليس مجرد كاتب روايات ناجح، وإنما يشكل أيقونة سياسية. الأسواني (58 عاما) هو ناقد شديد للنظام – الحالي والسابق. هو معلق مطلوب، نشر عدة كتب فكرية في موضوع النظام والمجتمع. كان والده عباس كاتبا، وكان عم والدته زينب، يتولى منصب وزير التعليم والثقافة في مصر في الفترة الملكية. لا يؤيد الأسواني الإخوان المسلمين، ولكن يمكن أن نلاحظ في كتاباته تعاطفا معهم لكونهم معارضة ملاحقة. وبمناسبة صدور الرواية في إسرائيل (ترجمة بروريا هورفيتش) – فيما يلي تعريف مختصر لشخصية الكاتب السياسية، والذي أصبح كتابه من أكثر الكتب مبيعا. يوجد في مقطع الفيديو ثلاث مقاطع، جميعها مأخوذ من الظهور العلني للأسواني في السنوات الأخيرة. في المقطع الأخير يلقي كلمة، ويهاجم بأدب، وهذه الصفة هي أحد ميزاته، أحمد شفيق – رئيس الحكومة المصرية”.

https://www.facebook.com/jaky.khwjy/videos/873483312774595/

وبشكل مفاجئ، بارك أيضًا الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، من خلال تغريدة له الكاتب المصري والقارئ الإسرائيلي على صدور الكتاب باللغة العبرية.

اقرأوا المزيد: 447 كلمة
عرض أقل
مكتبة في تل أبيب، أسبوع الكتاب العبري (Flash90/Olivier Fitoussi)
مكتبة في تل أبيب، أسبوع الكتاب العبري (Flash90/Olivier Fitoussi)

في إسرائيل يقرأون القصص القصيرة أكثر، مقارنة بالكتب عن النزاعات

بمناسبة أسبوع الكتاب، الذي يُقام في كل سنة في إسرائيل، لقد أعلنت المكتبة القومية التقرير السنوي: 8,176 عنوانًا جديدًا، بزيادة ألفٍ عن 2011

حسب تقرير المكتبة القومية، أصدِرت في سنة 2012، نشرات جديدة وعددها 8,176، وهو يزيد نحو 1,000 نشرة مما كان في سنة 2011. فاستنتاج التقرير هو أن الصيغة “القديمة” للكتاب ذي 550 سنة لم تنقرض إلى الآن من العالم.

هناك ارتفاع في القصص القصيرة وفي عدد كتب الشعر، وبالمقابل، هناك انخفاض في الأعمال التي تتطرق إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني- هذه بعض الاتجاهات في الكتب الجديدة التي تصدُر في إسرائيل. مع اقتراب أسبوع الكتاب الذي سيُفتتح يوم الأربعاء (11/6)، نشرت المكتبة القومية المعطيات السنوية لسنة 2013 فيما يتعلق بإصدار الكتب في إسرائيل. حسب القانون، يجب على كل نشرة، تُطبع أو تُصدر في إسرائيل، أن تصل للمكتبة القومية: كتب، صحف، مجلات، أقراص، ومؤخرًا الكتب الرقمية. مقابل الارتفاع البارز في 2012، ففي عام 2013 كان ارتفاع قليل في عدد الكتب المسجلة في مسرد المكتبة، بنسبة 5%.

أسبوع الكتاب العبري (Nati ShohatFlash90)(Nati ShohatFlash90)
أسبوع الكتاب العبري (Nati ShohatFlash90)(Nati ShohatFlash90)

حوّلت 3,497 مجلة إصداراتها في السنة الماضية للمكتبة القومية ما يزيد عن 18,000 عدد. وسُجلت من بين الكتب الجديدة في المكتبة القومية 7,155 بالعبرية، 335 بالإنجليزية، 144 بالروسية و 165 بالعربية. وأصدِرَت باقي الكتب الـ 64 بـ 13 لغة، من بينها الجورجية، الآرامية الجديدة وعدد ليس بقليل بالإيديش. إن نسبة كبيرة من الكتب ( 82%، مقابل 81% في السنة الفائتة) أصلها إسرائيلي. 1290 من الكتب مترجمة: من الإنجليزية (902، اللغة البارزة، ومن 27 لغة أخرى. كان 1,257 كتابًا جديدًا معدًّا لمطالعة للكبار- منها 1,127 بالعبرية (زيادة بسيطة على 1,224 السنةَ الماضية).

سُجل ارتفاع لافت للانتباه بنسبة 21% في عدد جامعي القصص القصيرة الأصلية الذي وصل إلى المكتبة. سُجلت زيادة أيضًا في كتب الشعر- وصل 333 كتابَ شعر عبري للمكتبة في 2013، مع 61 كتابًا شعريًّا أصليًّا في لغات أخرى (منها 33 بالروسية، 20 بالإنجليزية) و 38 كتابًا مترجَمًا (انخفاض ملاحَظ مقارنة بـ 75 العامَ الماضي).

من بين الارتفاع في عدد الكتب الإلكترونية التي استقبلتها المكتبة، يبرز: 215 كتابًا جديدًا في 2013، أكثر بمرتين مقارنة بالسنة السابقة. هذه زيادة مطّردة حقًا، لكنها أقل من الزيادة في الولايات المتحدة. من بين الكتب الرقمية الجديدة، أصدر 130 بإصدارات تجارية (من قبل الثلاث الكبرى)، 38 من قبل مؤسسات التعليم العالي، والباقي أصدرتها جهات وأشخاص إصدارات خاصة.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل