كتائب عز الدين القسام

مقتل عنصرين من كتائب القسام أطلاقا النار نحو إسرائيل

جنازة لعناصر  من القاسم في منطقة دير البلح (Abed Rahim Khatib/Flash90)
جنازة لعناصر من القاسم في منطقة دير البلح (Abed Rahim Khatib/Flash90)

بالفيديو: عنصران من كتائب القسام يطلقان النار من موقع عسكري صوب جنود الجيش عند الحدود مع قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يقصف الموقع بنيران دبابة

07 أغسطس 2018 | 12:27

إطلاق نار من قطاع غزة نحو جنود الجيش الإسرائيلي: أكدّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، قصف موقع عسكري تابع لحركة حماس في منطقة بيت لاهيا شمالي القطاع، بنيران دبابة، ردا على إطلاق عنصرين من كتائب القسام، كانا في الموقع، النار، نحو جنود إسرائيليين بمحاذاة الحدود مع القطاع.

وفي حين أكد الجيش أنه إطلاق النار من جانب غزة لم يسفر عن إصابات لديه، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، مقتل عنصرين من وحدة النخبة التابعة للحركة.

شاهدوا الفيديو الذي نشره الجيش على صفحته على تويتر عن الحادثة:

وجاء الرد الإسرائيلي هذه المرة على إطلاق النار من غزة مباشرا، إذ لم ينتظر الجيش خروج مقاتلي حماس من الموقع، خلافا لمرات سابقة. وحسب تقديرات الجيش، فإن واحدا من مقاتلي القسام كان قناصا.

ورغم حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي بعد القصف، إلا أن الجيش لم يصدر توجيهات خاصة لمواطني البلدات الإسرائيلية في محيط غزة. وقال الجيش إن أعمال تشييد العائق الأرضي ضد الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة لن تتوقف جرّاء التصعيد، وهي جارية.

وتأتي هذه الحادثة الخطيرة أثناء وجود وفد كبير بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في القطاع، قدم ليشارك في محادثات حول تسوية الأوضاع في قطاع غزة واحتمال التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
الموقع الجديد لكتائب الشهيد عز الدين القسام (لقطة شاشة)
الموقع الجديد لكتائب الشهيد عز الدين القسام (لقطة شاشة)

لماذا تطلق كتائب القسام موقعا جديدا بالعبرية؟

أطلق الجناح العسكري لحماس موقعا إخباريا جديدا على الإنترنت باللغة العبرية ولكن ليس واضحا ما الهدف منه

في نهاية الأسبوع، أطلق الجناح العسكري لحماس موقع إنترنت جديدا باللغة العبرية. يتضمن الموقع برامج مختلفة منها الإخبارية، مقاطع فيديو، بيانات الناطق باسم كتائب عز الدين القسام ومجموعة صور لعمليات نُفّذت سابقا. يبدو أن حماس تستثمر جهودا كثيرة ساعية إلى توضيح رؤيتها للجمهور الإسرائيلي بلغة واضحة وسليمة قدر المستطاع، وآملة أن يقرأ الإسرائيليون رسائلها. ولكن بطبيعة الحال يمكن العثور على عدد غير قليل من الأخطاء الإملائية والكتابية باللغة العبريّة.

من الواضح أن حماس استثمرت جهودا كثيرة في الموقع. خلافا للموقع السابق بالعبرية، فإن الموقع الجديد مصمم بحلة جديدة، ويتضمن صورا أكثر، مقالات ومقاطع فيديو. في صفحة “من نحن” يمكن العثور على شرح عن كتائب الشهيد عز الدين القسام يتضمن تفسيرا لأهدافها وتاريخها. تسعى حماس إلى “إثارة روح الجهاد في قلوب الفلسطينيين، العرب والمسلمين؛ الحفاظ على الفلسطينيين وأراضيهم من الاحتلال الصهيوني وعدوانيته؛ وتحرير فلسطين التي سلبتها قوات الاحتلال الصهيونية والمستوطنين”، وفق ما ورد في الموقع بالعبرية لمعرفة القارئ الإسرائيلي.

السؤال هو لماذا أطلقت حماس الآن تحديدًا موقعا جديدا بالعبرية. يمكن أن نفترض أن وضعها الإشكالي الحالي والمنافسة المتزايد أمام فتح، دفعا الجناح العسكري لزيادة جهوده ونقل رسائل للمعنيين بها وغيرهم. كما أن منظمة التحرير الفلسطينية لديها صفحة منافسة بالعبرية في الفيس بوك، تدعى “فلسطين بالعبرية”. علاوة على ذلك، ربما عدد المشاركين المنخفض في “مسيرة العودة الكبرى”، أثار حاجة لدى كتائب عز الدين إلى ترهيب الإسرائيليين من خلال نقل رسائل في الموقع الجديد.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
منفذ عملية سلفيت عبد الكريم عاصي (فيسبوك)
منفذ عملية سلفيت عبد الكريم عاصي (فيسبوك)

مشرد ويتعاطى المخدرات.. بروفايل منفذ عملية سلفيت

عبد الكريم عاصي الذي قتل حاخاما إسرائيليا بسكين كان يحمل هوية إسرائيلية ويكتب باللغة العبرية على فيسبوك ويتجول كثيرا في تل أبيب.. الشؤون الإسرائيلية حاولت تقديم المساعدة له لإدمانه على المخدرات

06 فبراير 2018 | 09:50

ركّزت الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في تغطيتها لعملية الطعن التي وقعت أمس بالقرب من مدينة أريئيل في الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل حاخام إسرائيلي عمره 29 عامًا، على كون الطاعن يحمل هوية إسرائيلية، وأنه معروف لدى مؤسسات الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية.

وأوردت الصحف على الصفحات الأولى “بروفايل منفذ العملية” عبد الكريم عادل عاصي، مبرزة أنه يحمل هوية إسرائيلية لأن أمه إسرائيلية تزوجت من فلسطيني، وكان يتجول بين تل أبيب وحيفا ونابلس بعد أن تخلى والداه عنه وكان مدمنا على المخدرات. وأضافت الشؤون الإسرائيلية أنها حاولت تقديم المساعدة للشاب وعرضت عليه حلول سكن ثابت إلا أنه اختار الهروب من المؤسسات في كل مرة.

وكما ذكر آنفا، والدة عاصي إسرائيلية، ولدت في الناصرة وانتقلت قبل 21 عاما إلى الضفة للسكن مع زوجها إلا أنها انتقلت إلى حيفا في السنوات الأخيرة بعد أن افترق الزوجان. وأمضى الشاب على خلفية افتراق والديه أوقاته في جمعيات ومؤسسات لإيواء الشباب المشردين.

وبالنظر إلى صفحة “فيسبوك” الخاصة بالشاب، يمكن الملاحظة أنه بدأ يلجأ إلى التطرف بأفكاره في الأشهر الأخيرة، مغيّرا صورة البروفايل الخاصة بصحفته لبندقية م 16، وفي تعليقات من الأشهر الأخيرة بدأ ينادي إلى التحرك بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. كما يبدو أنه كان معجبا بصدام حسين لكثرة الصورة التي نشرها للرئيس الأسبق للعراق.

وكان عاصي قد نفذ عملية الطعن في وضح النهار بالقرب من مدينة أريئيل وأودى بحياة حاخام إسرائيلي اسمه إيتمار بن غال، عمره 29 عاما متزوج وأب ل4 أطفال، أثناء انتظار الحاخام في محطة حافلات حيث كان في طريقه إلى حفل ختان عائلي.

القتيل الحاخام بن غال وعائلته (النت)

وفي سياق متصل، قالت قوات الأمن الإسرائيلية أنها أفلحت في الوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار، أحمد ناصر جرار، التي أودت بحياة الحاخام رازيئيل شيباح، الشهر الماضي، بالقرب من البؤرة الاستيطانية “حافات جلعاد” غرب نابلس. وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت عملية للقبض عليه الشهر الفائت إلا أنه استطاع الفرار. وأكدت قوات الأمن الإسرائيلية إنها ستصل إلى عبد الكريم عاصي مثلما وصلت إلى أحمد جرار.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

طيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 752 كلمة
عرض أقل
يحيى السنوار وإسماعيل هنية (Abed Rahim Khatib / Flash 90)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية (Abed Rahim Khatib / Flash 90)

التقديرات الإسرائيلية حول تعيين يحيى السنوار رئيسا لحماس في غزة

مَن أختير ليكون رئيسا لحماس في غزة تعتبره إسرائيل متطرفا وخطيرا | "في حماس يخشون منه أيضًا"

إن اختيار يحيى السنوار ليكون رئيسا لحماس في غزة يعتبر إنجازا هاما للجناح العسكري لحماس في القطاع. ففي الساعات الأخيرة، بدأت تنتشر عناوين في المواقع الإخبارية الإسرائيلية، وفي العالم أيضا، تتحدث عن فوز السنوار في الانتخابات محاولة رسم شخصية مَن أصبح الرجل الأقوى في غزة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي من المتوقع أن يشغل قريبا منصب رئيس المكتب السياسي لحماس خلفا لخالد مشعل.

ولكن، مَن هو يحيى السنوار؟

نشأ السنوار، ابن الخامسة والخمسين عاما، في مخيّم اللاجئين خان يونس في وسط القطاع، في الحيّ ذاته الذي نشأ فيه المسؤول السابق في السلطة محمد دحلان. كان السنوار من النشطاء الأوائل في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري الذي أقيم في بداية الانتفاضة الأولى. عام ‏1989‏ حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبّد، بسبب قتل فلسطينيين اشتبه بهم في التعاون. عمل أخوه الصغير، محمد، قائدا لقطاع خان يونس. كان شقيقه مشاركا في العملية التي اختُطف فيها جلعاد شاليط في حزيران ‏2006‏، والتي أدت بعد مرور خمس سنوات إلى إطلاق سراح يحيى‎.‎

لقد أطلِق سراح السنوار من السجن الإسرائيلي عام 2011 في صفقة شاليط، ومنذ ذلك الحين أصبح يعتبر الرجل الأقوى في الجناح العسكري لحركة حماس. لقد جمع يحيى السنوار في السجن حوله نشطاء مخلصين له. في يومنا هذا، يتولى اثنان منهما، اللذان أُطلق سراحهما، منصبين رئيسيين في الأجهزة الأمنية في حماس: يتولّى روحي مشتهى ملفّ الأسرى، وتوفيق أبو نعيم هو رئيس جهاز الأمن الداخلي في القطاع‎.‎

يحيى السنوار برفقة القيادي، إسماعيل هنية (AFP)
يحيى السنوار برفقة القيادي، إسماعيل هنية (AFP)

يملي السنوار الخطّ الأكثر تشدّدا في حماس أيضًا في المفاوضات حول تبادل الأسرى. مع إطلاق سراحه عام ‏2011‏ مباشرة، وعد السنوار، في اجتماع حاشد في غزة، أنّه لن يسكت حتى يؤدي إلى إطلاق سراح كل أسرى الحركة في إسرائيل بالقوة. ويبدو وفقا للمعلومات المسرّبة بشكل غير مباشر من المفاوضات، أنّ السنوار وأصدقاءه يسعون إلى أن ينتزعوا من إسرائيل تنازلات ثقيلة.

تشير تقديرات جهات استخباراتية إسرائيلية إلى السنوار بصفته نجح في تخطي كلا المسؤولَين الآخرَين في قيادة الجناح، محمد الضيف ومروان عيسى بفضل نفوذه ومكانته.‎ ويشكل السنوار حلقة ربط بين الجناح العسكري والسياسي. إن اختياره ليشغل منصب رئيس حماس في غزة يعزز التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية أن تأثير الجناح العسكري في غزة آخذ في الازدياد، ويتفوق على الجناح السياسي.

في مقدمة الصورة، المسؤول في حماس يحيى السنوار (AFP)
في مقدمة الصورة، المسؤول في حماس يحيى السنوار (AFP)

منذ نشر خبر فوزه في الانتخابات، يسرع المحلِّلون الإسرائيليون من التحذير من تطرف الزعيم الذي أصبح الرجل الأقوى في القطاع. وردت في صحيفة معاريف عناوين رئيسية جاء فيها “يخاف نشطاء حماس من السنوار أيضا” مؤكدة على مشاركته في التخطيط لتنفيذ عمليات وخطف جنود إسرائيليين.

وشددت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا على أن السنوار يتخذ موقفا غير متهاون في التعامل مع السلطة الفلسطينية، وأنه يُعتبر أحد القادة البارزين في ترسيخ الأيدولوجية المعارضة لإسرائيل، مشيرة إلى أن انتخابه يزيد من احتمالات حدوث مواجهة عنيفة بين إسرائيل وحماس قريبا.

وكُتب في صحيفة “هآرتس” أن فلسطينيين التقوا بالسنوار يعتبرونه متطرّفا حتى بموجب مفاهيم الحركة، وأنه يتحدث بمصطلحات مروّعة عن حرب أبدية ضدّ إسرائيل‎.‎ فمثالا على تطرف السنوار البارز، أوردت الصحيفة قضية مشاركته في إعدام حماس لمحمود اشتيوي قبل نحو سنة. وفق التقارير، بعد اعتقال اشتيوي بثلاثة أشهر، وصل السنوار نفسه إلى منزل عائلته، مصطحبا اشتيوي، ملوحا ببندقيته، ومهددا.‎ ‎‏ يعتقد المحلِّلون، أن السبب الحقيقي لإعدام اشتيوي هو زيادة قوته التي شكلت تهديدا على مكانة السنوار.

اقرأوا المزيد: 489 كلمة
عرض أقل
عناصر تابعة لحركة عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
عناصر تابعة لحركة عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

وزراء إسرائيليون يتحدثون عن حرب وشيكة ضد حماس

نقلت وسائل إعلام فلسطينية أن حركة حماس في قطاع غزة غير معنية بالتصعيد في أعقاب الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وفي إسرائيل يزداد الحديث عن معركة وشيكة ضد الحركة

07 فبراير 2017 | 18:32

قال الوزير الإسرائيلي البارز، وزعيم حزب “البيت اليهودي”، نفاتلي بينيت، اليوم الثلاثاء، إن “جولة الحرب القادمة أصبحت وشيكة”، وبالتزامن معه قال الوزير يؤاف غالنت، قائد منطقة الجنوب في السابق، إنه يقدر أن الجولة الحربية القادمة مع حماس ستكون في الربيع القريب.

وقال بينيت إنه يؤمن أن الحرب القادمة هي مسألة وقت دون التطرق إلى وقت معين على غرار غالنت. وشدّد الوزير الذي يعد أقوى حليف لنتنياهو في الحكومة الإسرائيلية، على أن إسرائيل المرة ستسعى إلى حسم المعركة ووضع نهاية له. ولم يحصر بينيت حديثه في القطاع، إنما تحدث عن التهديد الذي تشكله منظمة حزب الله اللبنانية على إسرائيل، واحتمال خوض معركة ضدها كذلك.

زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت (Ohad Zwigenberg/POOL)
زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت (Ohad Zwigenberg/POOL)

أما غالنت، فقد أوضح أن استمرار إطلاق النار من قطاع غزة نحو إسرائيل سيجر رد حازم من جهة إسرائيل، وذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى خوض معركة شاملة ضد حماس المسؤولة عن القطاع بالنسبة لإسرائيل. وأضاف غلنت أن الربيع القريب سيكون نقطة زمنية يجب على اسرائيل الاستعداد لها.

وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام فلسطينية أن حركة حماس في قطاع غزة غير معنية بالتصعيد في أعقاب الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. وكان سلاح الطيران الإسرائيلي قد شن هجمات قوية ضد مواقع دقيقة تابعة لحركة حماس بعد سقوط قذيفة أطلقت من القطاع نحو إسرائيل، وسقطت في منطقة خالية من السكان.

وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالنت (POOL)
وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالنت (POOL)
اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
قصف الجيش الإسرائيلي في غزة ردا على إطلاق النار من القطاع (AFP)
قصف الجيش الإسرائيلي في غزة ردا على إطلاق النار من القطاع (AFP)

حماس ليست معنية بالتصعيد؟

هل الأحداث في قطاع غزة يوم أمس هي رسالة من إيران؟

“التصعيد الإسرائيلي على غزة خطير وغير مبرر ويجب أن يتوقف، وهو محاولة للتغطية على جرائمهم بحق الأسرى وأهلنا بالقدس وتصدير لأزماتهم الداخلية”، هذا ما جاء في بيان حماس في ظل هجمات الجيش الإسرائيلي في القطاع ردا على إطلاق النار من قِبل الجناح العسكري لحركة حماس أو منظمات تعمل أمام أعينها ولكنها لا تلاحظها.

ترمز هذه التلميحات المُبطّنة بالتأكيد إلى التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو، ولكن ما الذي يجعل حماس تجس النبض الإسرائيلي، وتصعّد الأوضاع في الوقت الحاليّ بشكل خاص؟

تذكّر الإجابة عن هذا السؤال بأقوال الاستخبارات الإسرائيلية، التي وردت أثناء عملية “الجرف الصامد” وذكرت أن “حماس ليست معنية بالتصعيد”. كانت هذه الأقوال صحيحة جزئيًّا حينها وما زالت صحيحة جزئيا الآن أيضا. سياسيو حماس (نسميهم حماس “أ”)، ذوو المكانة العالية، الذين يتنزهون في الإمارات العربية المتحدة أو يديرون غزة، والذين على وشك تحقيق إنجاز هام في العلاقات مع نظام السيسي في مصر، والذي قد يسمح بفتح معبر رفح – يشكل معبر رفح منفذ للخروج من غزة إلى العالم وهو ضروري للغزويين ولحماس جدا، هؤلاء الذين يتصدرون مركز اهتمام وسائل الإعلام والاستخبارات، ليسوا معنيين بالتصعيد حقا.

إلا أن حماس هي كيان متعدد القيادات ومتنوع. فهناك في الدي. إن. إيه لدى الحركة تقاليد نشر القوى في عدة مراكز، تُدار من خلال التوازن والاستشارة فيما بينها. تخدم هذه الخاصية الحركة جيدا في مثل هذه الأوقات الحرجة، التي تتطلب المشي على حبل دقيق، والحفاظ على علاقات جيدة مع جهات تسود بينها علاقات متوترة، مثل السعودية وإيران. أما حماس “ب” (الجناح العسكري) ما زالت تجمع الأموال من إيران في حين أن حماس “أ”، الجناح السياسي، تحافظ على علاقات ودية مع السعودية، قطر، إيران، وحاليا مصر أيضا.

لا يقبل الجميع هذه الازدواجية، وهي توضح الوضع الاقتصادي الصعب حتى الخطير الذي تعانيه حماس وغزة.  إلا أن حماس “أ” قد توصلت إلى نتيجة أن سنة إضافية تعاني فيها غزة اختناقات تماما لن تُحتمل وقد تعرض سيطرة حماس للخطر لذا بذلت حماس جهود جمة لشق طريقها للتقرّب من النظام المصري. أولا، قطعت الحركة علاقاتها بشكل واضح مع تنظيمات داعش في سيناء وداخل مصر، ثانيا ابتعدت عن حركة الأم الخاصة بها، الإخوان المسلمين في مصر، خصوم السيسي الأكبر، بشكل تصريحي على الأقل.

تدور في الخلفية أيضا أحداث سرية: انتخابات رئيس جديد لحماس، التي تجري في هذه الأيام بين نشطاء الحركة، سرا. أضحت حماس تبلور وجهتها للسنوات القادمة، ورغم طريقة عملها السرية، فإن التوتر بين الجهات المختلفة في الحركة يكون مأسويا أحيانا.

يبدو التصعيد الحاليّ، الذي تشارك فيه تنظيمات مثل داعش أيضا، التي أطلقت النيران من مواقع قريبة من مواقع حماس أشبه بمحاولة من قِبل حماس “ب” – الجناح العسكري – في إملاء الواقع. ربما هناك نية لتفجير الصفقة البادية مع مصر، وربما التذكير على خلفية الرسائل اللاذعة التي يصرح بها ترامب ونتنياهو، أن إيران وأتباعها قادرين على تصعيد الوضع في الحدود الإسرائيلية خلال ساعات قليلة.

اقرأوا المزيد: 437 كلمة
عرض أقل
القيادي محمد وليد القوقا (Twitter)
القيادي محمد وليد القوقا (Twitter)

وفاة قيادي في حماس: حادث عمل أو اغتيال؟

الوفاة الغامضة لرئيس المنظومة المسؤولة عن التفجيرات التابعة لحماس ما زالت تطرح علامات سؤال: ما هو المشروع السري الذي عمل عليه؟ وهل عمل وحده؟

وفاة قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، أمس (الأحد) متأثرا بجراحه بعد يوم من إصابته أثناء انفجار في شمال غرب قطاع غزة – هذا وفق بيان رسمي للجناح العسكري لحركة حماس.

وفق النشر، أصيب محمد وليد القوقا وهو أحد القادة الميدانيين في الحركة، أثناء “انفجار عرضي خلال إعداد وتجهيز”، على ما يبدو، متفجرات.

نُقِل القوقا، ابن الأربعة وأربعين عاما إلى مستشفى الشفاء في غزة. وفق مصادر طبية، فقد بُتِرت يداه أثناء الإنفجار، وكذلك إحدى كفتي قدميه. قدّم له الطاقم الطبي في المستشفى علاجا مكثفا، ولكنه فارق الحياة أمس. جاء على لسان الجناح العسكري أنه أصيب إثر “مهمة جهادية هامة”.

في شبكات التواصل الاجتماعي التي يديرها ممثلو التنظيم، ذُكِر القوقا بصفته قياديا في منظومة إنتاج وسائل قتالية تابعة للمنظمة. كما ذُكر آنفًا، قُتِل القوقا نتيجة انفجار حدث في مبنى “السفينة” في منطقة السودانية شمال غزة – كان يُستخدم المبنى في الماضي لاستخبارات السلطة الفلسطينية وقد بنته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) من أجل محمد دحلان.

حاول محللون إسرائيليون فهم ظروف الحادثة التي أدت إلى وفاة القيادي فهما معمقا، إلا أن حماس تلقي ظلالا على تفاصيل الانفجار وتتحدث عن معلومات خاصة جدا وإعلانية حول الحادث. في هذه الأثناء ليست هناك إجابات عن الأسئلة الهامة: هل عمل القوقا وحده؟ هل كان هدفا للاغتيال من قِبل جهات إسرائيلية؟ ما هي المهمة الهامة التي عمل على دفعها قدما؟ هل أصيب أشخاص آخرون معه أو ماتوا؟

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، أنّ مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، الذي أطلِقت النار عليه أمس وقُتل كان ناشطا في الحركة، ويعدّ من روّاد مشروع الطائرات دون طيّار.

ورد في البيان أنّ اغتيال الزواري يمثّل ضربة لكتائب القسام ولم يُسفك دمه عبثا. وورد أيضا أنّ الزواري، الذي كان طيّارا بنفسه، قد انضمّ إلى قوات المقاومة الفلسطينية قبل نحو عشر سنوات وأنّ إسرائيل اغتالته في مدينة صفاقس في تونس.

وفقا للتقارير فقد أصيب الزواري البالغ من العمر 49 عاما من مسافة قصيرة بستّ رصاصات، من بينها ثلاث أصابت رأسه. وقيل أيضا إنّ من اغتاله كان شخصا ذا مهارات ومدرّبا جدّا، وفرّ من المكان. وفقا لما نُشر في العالم فإنّ إسرائيل هي المسؤولة عن الاغتيال.

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سواء كانت إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الزواري أم لا، فلا يدور الحديث عن سياسة وحيدة للقوى الأمنية الإسرائيلية. فطيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 884 كلمة
عرض أقل
سلاح البحرية الإسرائيلي (Flickr IDF)
سلاح البحرية الإسرائيلي (Flickr IDF)

لمحة إلى القوات البحرية الإسرائيلية

بعد إغلاق الأنفاق، أصبح البحر للفلسطينيين ملاذًا للتهريب والنزاعات حول مساحة الصيد في بحر غزة. التهديدات على السفن الإسرائيلية تزداد، بما في ذلك الخشية من سُفن متفجرة

على بُعد 30 دقيقة إبحار من ميناء أشدود جنوبًا، نصل إلى واقع مختلف. فهناك في البحر، ليس بعيدًا عن القطاع الساحلي الضيق بين مدينة أشكلون (عسقلان) وشمال قطاع غزّة، تدور رحى حرب يومية – حرب يومية بين سلاح البحرية الإسرائيلي وناشطي حماس، مهربين، وصيادين يقطنون في القطاع. في حديث مع المقدَّم ب. (الاسم محفوظ لدى هيئة التحرير)، قائد الوحدة 916 من سلاح البحرية، يروي للمصدر عن “الصداع” الأكبر بالنسبة له ولجنوده، خُصوصًا إثر الخشية من جولة العنف القادمة بين إسرائيل وحماس، التي ستتم حسب رأيه في البحر – “تبني حماس قوة بحرية. لا ريب في ذلك. رأينا لمحة عمّا يمكنهم فعله في حادثة التسلّل إلى كيبوتس زيكيم (تموز 2014). حقول الغاز، محطة الطاقة، وخطّ أنبوب النفط في أشكلون هي أهداف بارزة ويسهل الوصول إليها، والحركة تزيد بشكلٍ ملحوظ من عدد مقاتلي الكوماندوز البحري الخاصّ بها. حين تُغلَق الأنفاق في الجانب المصري من الحدود، هذه طريقة أخرى للعبور إلى أراضي إسرائيل، ومَن يُفترَض أن يتجاوب مع هذه التهديدات هم أبناء 18 و19 عامًا، أولئك الجنود الذين يقودون السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية”.

ماذا يحاولون أن يهرّبوا إلى داخل القطاع؟

“عبر البحر يحاولون تهريب كلّ شيء”، يوضح لنا المقدّم ب، ويتابع: “من السلاح والذخيرة حتى المخدرات، التبغ، وأيّ شيء يمكن الاتجار به في القطاع”. جزء كبير جدًّا من نشاط القوّات البحرية مؤسس على معلومات جُمعت بحرص من منظومات ذكية موضوعة على الجانب البحري. قوارب صغيرة وسريعة تعبر إلى سيناء، بين سُفن خفر السواحل المصري، تحمّل وسائل قتالية وتعود بسرعة إلى القطاع. “تحدينا هو ثلاثي الأبعاد. نعرف اليوم كيف نتجاوب مع التهديدات التي تصلنا من الجوّ، على سطح المياه، وتحت سطح المياه. مقدار الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية الحسّاسة في الجنوب كبير، ما يوجب على الجندي أن يكون دائمًا على أهبة الاستعداد. يسلب ذلك النوم من عيون الضبّاط هنا”.

مقاتِلو كتائب عز الدين القسام اليوم لا ينتظرون شحنات أسلحة من إيران. فهم يُنتجون كلّ شيء في المخارط العديدة المنتشرة في قطاع غزّة. يمكن تهريب أجزاء الذخيرة بسهولة فائقة في قوارب صغيرة وسريعة، غالبًا في زوارق صيد. هكذا مثلًا في اقتحام واحد، وُجد في قارب طنّ من موادّ إنتاج أجنحة لصواريخ قسّام.

https://www.youtube.com/watch?v=6gCWVdxKMhM

“تهديدنا هو إيذاؤنا من الشاطئ بصواريخ، إطلاق نار من الجو، وسُفن متفجرة. حاوَلوا في الماضي أن يُخفوا لنا ألغاما ويؤذونا بزوارق متفجرة”، يروي قائد الوحدة. لهذه الأسباب، ابتُدئ من أجل تقليص خطر المُقاتلين بتشغيل مركب دون راكب، يتمّ التحكم به عن بُعد، لكن في كلّ لحظة هناك خطر إطلاق النار باتجاه المقاتلين.

وماذا بالنسبة للصيادين الغزيين؟

سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

“نحن موجودون دائمًا في احتكاك مع سكّان غزة. نحن بشر، ونفهم حاجة العائلات الغزية إلى إعالة. هناك مناطق صيد محددة ومُشار إليها جيّدًا، والصيادون يدركون ذلك. نرى أحيانًا استثناءات خارج الحدود المُشار إليها، وفي الأيام الهادئة نسمح بهذه الاستثناءات. لكنّ هناك خطرًا أيضًا من جهتنا. وكثيرًا ما يُضطر الجنود إلى مواجهة شغَب ورمي حديد وأغراض على القوّات. نعالج ذلك بحساسية قصوى ونحاول منع الاشتعال قدر الإمكان. في كثير من الأحيان نُصعِد الصيادين إلينا إلى متن السفن، نُطعمهم، نسقيهم، ونُعيدهم إلى قواربهم، على أمل ألّا تكون هناك مشاكل في المستقبل”.

رغم الحجم، المهامّ معقّدة

سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يقود “الذراع البحرية” – الاسم الرسمي للقوات – ضابط برتبة لواء. قائد سلاح البحرية الحالي هو اللواء إيلي شربيط.

وحدات العمليات في البحرية الإسرائيلية هي: سرية سفن الصواريخ (السرية 3)، سرب النحل، سرية الغواصات (السرية 7)، الكوماندوز البحري (السّريّة 13)، وحدة المهامّ تحت المياه، ووحدة سنفير (وحدة مسؤولة عن أمن الموانئ).

وفق تقديرات عام 2004، خدم في القوات البحرية 6500 جندي، بينهم 880 ضابطا.‎ ‎وضمّت وحدة الكوماندوز التابعة للبحرية نحو 300 جندي.

عدد المراكب القتالية في الأسطول الإسرائيلي هو نحو ثلث ما لدى القوات البحرية المصرية. وعلى نطاق العالم، يُعتبر الأسطول الإسرائيلي صغيرا جدًّا. فالتقديرات الحالية تُشير إلى أنّ 3% – 5% فقط من موازنة الأمن في إسرائيل مخصّص لسلاح البحرية.

هل يُتوقَّع النموّ إثر التهديدات الجديدة؟

سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

“نعم. نُطلِع دائمًا القيادة السياسية على التهديدات التي تواجهها البحرية، ونفهم أنّ حماس تستثمر في السنوات الأخيرة الكثير من الجهود من أجل اكتساب معلومات وإجراء تدريبات على أعمال تخريب من البحر. من ناحيتي، هذا انتقال من تهديد الأنفاق البرية إلى تهديد “الأنفاق الزرقاء”، أي الأنفاق البحرية. هناك طلَب أن تتم زيادة الجزء المخصّص لسلاح البحرية في الموازنة، ونتوقع أن يكون حضور البحرية ملحوظًا أكثر خلال السنين القادمة، خُصوصًا لأننا ندرك أنّ حركة حماس معنية بتنفيذ عمليات بحرية ضدّ أهداف استراتيجية على ساحل إسرائيل وحقول الغاز”.

كسر احتكار سلاح الجوّ

سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
سلاح البحرية الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

في تموز 2013، نشرت صحيفة “صنداي تايمز” خبرا أثار الضجيج حول العالم. فوفق تقرير الصحيفة البريطانية، هاجمت إسرائيل مدينة اللاذقية السورية الساحلية لتدمير أسلحة كانت مُعَدّة للنقل إلى حزب الله. وخلافًا لغارات سابقة نفّذتها طائرات حربية في سلاح الجو، نُفّذ الهجوم السري هذه المرة من أعماق المياه – عبر صاروخ أُطلق من غواصة دولفين تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.

هذا الهجوم، إضافة إلى قدرات باقي الأدوات التي يستخدمها سلاح البحرية، مؤشر على قدرات الجيش الإسرائيلي خارج نطاق الذراع الجوية. حتى إنّ هناك مَن يدّعي أن دولة إسرائيل تعرّض نفسها للخطر حين تضع كلّ بيضها في سلة واحدة. وهؤلاء، وعلى رأسهم ضبّاط سلاح البحرية، يعتقدون أنّ القوات البحرية قادرة على تنفيذ المهامّ عينها أو جزء منها على الأقلّ، حتى بمخاطرة أقل ونجاح أكبر. وعلى خلفية الصراع التقليدي حول موازنة الأمن، تُضحي هذه المقارنة عاصفة ومثيرة للاهتمام بشكل خاصّ.

إلى جانب التنوّع في القِطع البحرية (نحو 12 سفينة صواريخ و30 قطعة بحرية مختلفة) والذخيرة المتعددة الجوانب، هناك على السفن المتطورة للذراع البحرية أيضًا منظومات قتال واستخبارات إلكترونية سرية.

غواصة دولفين التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي (IDF)
غواصة دولفين التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي (IDF)

فضلًا عن كلّ ما سبق، تشغّل سرية الغواصات في الجيش الإسرائيلي اليوم غواصة “دولفين” (كلفة الغوّاصات الجديدة للجيش نحو 400 مليون يورو)، غواصة محرك الديزل التي تُعتبَر من الأكثر تقدّمًا في العالم. وضمن السرية تعمل 6 غوّاصات، 3 غوّاصات عمليات، غوّاصتان أخريان سبق أن تُسلّمتا، وواحدة تصل عام 2017. مثل سفن الصواريخ، الغوّاصات الجديدة أيضًا مجهّزة بذخيرة متعددة الجوانب تشمل قذائف نسف السفن، صواريخ بحر – بحر، ووفق تقارير أجنبية صواريخ بحر – أرض، ذات مدى يبلغ 1500 كم. ووفق بعض التقارير، هناك أيضًا قدرة على إطلاق صواريخ ذات رؤوس متفجرة نووية. تحمل غوّاصات دولفين أيضًا منظومات سرية للقتال الإلكتروني ولجمع المعلومات.

في مواجهة التحدّيات المتزايدة والمتغيرة في الشرق الأوسط، ينبغي على سلاح البحرية أن يتغير. وفي السنوات الأخيرة، مرّ سلاح البحرية بعملية تغيير ملحوظ، سواء من حيث أسلوب عمله أو من حيث أهميته داخل الجيش الإسرائيلي. فالبحرية التي اعتُبرت في ما مضى قسمًا هامشيًّا أضحت إحدى أهم أقسام الجيش: مهامّ سرية، جمع معلومات، ونشاطات في مناطق بعيدة عن الأراضي الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 998 كلمة
عرض أقل