في كل عام خلال هذه الفترة، يزور مئات الزوار الإسرائيليين كنيسة “دورميتيون” في القدس، رغبة منهم المشاركة بأجواء عيد الميلاد وتوسيع معرفتهم بالدين المسيحي. ففي السنوات الأخيرة، أصبح قداس ليلة عيد الميلاد في كنيسة دورميتيون يجذب الكثير من الإسرائيليين الذين يأتون إلى الكنيسة عشية عيد الميلاد.
نتيجة للاهتمام المتزايد بقداس ليلة عيد الميلاد، بدأ رهبان الكنيسة بعقد هذا القداس في وقت مبكر، وإجراء مراسم أقصر بلغات متعددة ومعروفة لجمهور غير المسيحيين. بهذه الطريقة، يأمل الرهبان أن يكونوا قادرين على عقد قداس ليلة الميلاد التقليدي باللغة الألمانية، وبطريقة حميمة ومستقلة بعيدة عن مئات الفضوليين الذين يملأون الكنيسة قُبَيل ساعات منتصف الليل.
يقدّر الكاهن نيقودموس من كنيسة “دورميتيون” أن %95 من بين 1000 زائر للكنيسة عشية عيد الميلاد هم من اليهود الإسرائيليين. كما يقول: “أعتقد أنني الكاهن الوحيد في العالم الذي يحتفل بعيد الميلاد مع جمهور معظمه من اليهود تقريبا. فهم يعتقدون أن الكنيسة مكانا غامضا… ويرغبون في المشاركة بعيد الميلاد، وليس هناك مكان أفضل من القدس للقيام بذلك”.
يعتبر العديد من الإسرائيليين عيد الميلاد احتفالا هاما وممتعا يرمز إلى فصل الشتاء، وفي السنوات الأخيرة بدأ يجد العديد منهم طرقا مختلفة للمشاركة في أحداث العيد والتمتع بقضاء الأوقات وكأنهم خارج البلاد. على غرار الاحتفالات الأخرى، يجذب قداس ليلة عيد الميلاد في كنيسة “دورميتيون” زوارا من خارج القدس، وهذا العام من المتوقع أن يشارك فيه شبان من تل أبيب، الذين لا يرغبون بقضاء الوقت في القدس غالبا.
سيجرى جزء من قداس ليلة الميلاد في كنيسة “دورميتيون” بالعبرية والإنجليزية، وخلافا لما يُجرى في الكنائس الأخرى، فليس هناك في هذه الكنيسة تحديد لعدد غير المسيحيين الذين في وسعهم المشاركة في الاحتفال. يقول الكاهن نيقودموس إن التحدي الأكبر لديه في عشية عيد الميلاد هو عدم اعتباره كاهنا تبشيريا. فوفق أقواله يقول للمشاركين غالبا: “أريد أن تذهبوا إلى بيوتكم يهودا، ولكن سأواصل التحدث عن كم عيد الميلاد رائع ومميز”.