الوجبات الجديدة للجنود في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
الوجبات الجديدة للجنود في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

الوجبات الجديدة للجنود في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي

الجيش الإسرائيلي يقدم وجبات غذائية ذات جودة للمقاتلين الميدانين ويهتم بتقديم وجبات خاصة للمقاتلين النباتيين، الخضريين، وحتى الجنود المتديّنين

بدأ قسم التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي مؤخرا بتقديم وجبات جديدة للجنود في الوحدات القتالية – وجبات معدّة للخضريين وللجنود الذين يعانون من حساسية للجلوتين، وأجرى تعديلات على وجبات الجنود المقاتلين من خلال إضافة منتجات جديدة.

بعد أن كان يحصل الجنود على وجبات لحم معلبة، بدأوا مؤخرا يحصلون على وجبات جديدة يقدمها الجيش الإسرائيلي، وتتضمن إضافة إلى التونة العادية، سلطة تونة متبّلة، وذلك من حسن حظ الجنود الميدانيين الذين يرغبون في أن تكون الوجبات الجديدة متنوعة وصحية. تتضمن كل وجبة مكعبات من الأناناس المعلّب – تعتبر هذه الإضافة صرعة في أوساط المقاتلين، وتقدم نقانق حارة وحمص مع الطحينة ومدهون الحلاوة والفستق أيضا.

فكر الجيش الإسرائيلي أيضا في تقديم وجبات للمقاتلين الذين يعانون من حساسية للجلوتين: تتضمن الوجبات الخالية من الجلوتين معلبات مثل الذرة، الفاصوليا، الزيتون ومدهون من أنواع مختلفة مثل مدهون التمر، الكاكاو، والعسل.

الوجبات الجديدة المعدّة للمقاتلين هي وجبات “حلال” وفق الشريعة اليهودية، وذلك بهدف أن يتناولها الجنود المتدينون أيضا، دون قلق. وتحتوي كل وجبة معدة للمقاتل على نحو 3.000 كالوري في اليوم، وهكذا تلبي كمية السعرات الحرارية الضرورية للجندي في عمر 18 حتى 21 عاما.

الأطعمة المُقدّمة بشكل خاصّ للجنود الخضريين في الجيش الإسرائيلي (IDF)
الأطعمة المُقدّمة بشكل خاصّ للجنود الخضريين في الجيش الإسرائيلي (IDF)

أدخل الجيش الإسرائيلي تعديلات كثيرة على الوجبات الساخنة أيضا: أطعمة مختلفة في علب سهلة التسخين، تضمن دجاجا، لحم بقر، كسكسا، باستا، وشوربات مثل شوربة البازيلاء وشوربة الطماطم.

تُدخل الوجبات المعلبة إلى داخل آلة خاصة، شبيهة بماكينة قهوة الأسبريسو الكبيرة. تُسخّن هذه الماكينة الوجبة خلال دقيقتَين. يدعي الجيش الإسرائيلي أن هذه التطورات تتيح للجنود في الثكنات، نقاط المراقبة، ونقاط الحراسة تحضير وجبات ساخنة وبسرعة.

هناك تطوير تكنولوجي آخر، يتيح تسخين هذه الوجبات في ظروف غير ميدانية دون الحاجة إلى التزوّد بالكهرباء أو ماكينات خاصة. يدور الحديث عن أكياس تتضمن وسادة معدّة للتسخين تتم تعبئتها بماء ساخن. تُدخل الوجبات المعدّة للتسخين إلى داخل الأكياس، ثم تغلق هذه الأكياس بإحكام ويجب الانتظار حتى تصبح الوجبة ساخنة وجاهزة.

يفضّل جنود وحدات المشاة تناول وجبات صدر الدجاج وكفتة البقر بشكل خاص. بالمُقابل، يفضّل جنود الاحتياط تحضير وجباتهم بأنفسهم بدلا من تناول أطعمة ساخنة معلّبة.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
ترامب وعقيلته يحلان ضيوفاً في مسكن الزوجين نتنياهو (تصوير عيدان يردني)
ترامب وعقيلته يحلان ضيوفاً في مسكن الزوجين نتنياهو (تصوير عيدان يردني)

وجبة الملوك التي تناولها ترامب في مسكن نتنياهو

همبورغر مع كاتشب شمندر، كبدة أوز، وحلوى مصنوعة من التفاح الأرجواني. هذه الأطعمة هي جزء مما تضمنته الوجبة التي قُدّمت للرئيس الأمريكي وعقيلته، ميلانيا، في مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية

وصل الشيف الإسرائيلي، موشيه سيغيف، برفقة طاقم عمل كبير من الطهاة، وخبيرين في صنع الحلويات، ونادلين في ساعات الصباح الباكرة، أمس (الإثنين)، إلى المطبخ في مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لإعداد وجبة ملوك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعقيلته ميلانيا.

'وجبة الحلال التي قدمت للزوجين ترامب في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ترامب (تصوير عومر يردني)
‘وجبة الحلال التي قدمت للزوجين ترامب في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ترامب (تصوير عومر يردني)

كانت وجبة العشاء التي قُدّمت للرئيس ترامب وعقيلته وجبة كاشير (حلال)، وتضمنت كوكتيلا كحوليا من البطيخ، وجبة خفيفة، وجبة أولى، وجبة متوسطة، وجبة رئيسية وفق الرغبة، وتشكيلة من وجبات التحلية، وحتى أنها تضمنت مكونا مفاجئا يحبه ترامب بشكل خاصّ وهو الذهب.

ماذا تضمنت لائحة الطعام؟

لائحة الطعام (تصوير عومر يردني)
لائحة الطعام (تصوير عومر يردني)

قطع صغيرة من الهبمورغر مع كاتشب شمندر، فيليه لحم البقر بصلصة باربكيو، كبدة أوز مع كاري تايلاندي أحمر، وبالطبع الكثير من وجبات التحلية، بدءا من المهلبية وحتى حلوى مصنوعة من التفاح الأرجواني.

طبق الحلوى (تصوير عيدان يردني)
طبق الحلوى (تصوير عيدان يردني)

“كان من المهم للزوجين نتنياهو أن يشعر ترامب وعقيلته بارتياح”، قال الشيف مضيفا: “ساد حقا جوا رائعا أثناء تناول الوجبة”.

اقرأوا المزيد: 133 كلمة
عرض أقل
شاهدوا: مطبخ البيت الأبيض يصبح "كاشير" (لقطة شاشة)
شاهدوا: مطبخ البيت الأبيض يصبح "كاشير" (لقطة شاشة)

شاهدوا: مطبخ البيت الأبيض يصبح “كاشير”

قبل الاحتفال بعيد "حانوكا" اليهودي (عيد الأنوار) في البيت الأبيض، وتقديم وليمة العيد للضيوف، يتحول المطبخ في البيت الأبيض إلى مطبخ محافظ يراعي أحكام الحلال الخاصة بالديانة اليهودية، "الكاشير"، بإشراف حاخام خاص

16 ديسمبر 2016 | 16:56

تجري العادة كل عام أن يتحول مطبخ البيت الأبيض إلى مطبخ “كاشير” في المناسبات والأعياد اليهودية، ولإتمام هذه الغاية يستعين طاقم المطبخ بالحاخام ليفي شيمتوف. ويقول الحاخام أن القانون الأهم في تحويل المطبخ إلى كاشير، أي “حلال” وقف الشرعية اليهودية، هو الفصل التام بين الأدوات التي تحوي اللحوم وتلك التي تحوي الحليب.

وفي فيديو نشره البيت الأبيض على يوتيوب، يمكن مشاهدة الترتيب الخاص الذي يمر به المطبخ ليلائم قوانين “الكاشير”، إذ تصبح بيئة المطبخ مختلفة، والتعامل مع الأدوات يتم بعد تنقيتها وتغطيتها لكي تصبح حلالا وفق الشرعية اليهودية. وفي معظم الحالات يقوم عمال المطبخ بتغطية الأدوات والأواني ومناطق الطبخ، بعد تنظيفها، بأوراق الألومنيوم.

شاهدوا الفيديو:

اقرأوا المزيد: 103 كلمة
عرض أقل
هل هناك فرق بين "الحلال" و"الكاشير"؟ (Thinkstock)
هل هناك فرق بين "الحلال" و"الكاشير"؟ (Thinkstock)

هل هناك فرق بين “الحلال” و”الكاشير”؟

يشير مصطلح "حلال" في الإسلام إلى اللحوم المسموح تناولها. ويتبع اليهود أيضًا القواعد التي يتم بحسبها تحديد إذا ما كانت اللحوم "حلال" للأكل. هل هناك فرق؟ هل يسمح لليهود تناول أطعمة "الحلال" الموافقة للشريعة الإسلامية؟

المصطلح الإسلامي “حلال” مواز للمصطلح اليهودي “حلال” (كاشير). في كلتا الديانتين، هناك أحكام ذبح يجب التقيد بها كي يُسمح بتناول اللحوم وهناك حيوانات يُحظر أكلها. إذن فما هو في الواقع الفرق بين الديانتين ولماذا يُسمح بتناول لحوم “الحلال” وفق الشريعة الإسلامية ولكن يُحظر تناوله وفق “الحلال” في الشريعة اليهودية؟‎ ‎

وفقا للشريعة الإسلامية يُسمح فقط بتناول اللحوم التي تم ذبحها باسم الله وتستوفي عدة متطلّبات أخرى. مثل هذه اللحوم هي مشروعة للأكل وتسمّى حلالا. يُحظر على المسلم أن يتناول لحوما لم يتم ذبحها باسم الله. هناك حيوانات معرّفة بأنّها “محرّمة” وفقا للشريعة الإسلامية ويُحظر تناول لحومها مثل: الخنزير، القردة، الكلاب، القطط، والحيوانات المفترسة. يتم الذبح في الإسلام من خلال قطع الأوعية الدموية في العنق، ممّا يؤدي إلى موت الحيوان السريع بسبب فقدان الدم. خلال الذبح يعلن المسلم المؤمن أنّ الذبح قد تمّ باسم الله وعليه أن يصفّي الدماء من الجثة. يُحظر على المسلم أن يأكل الدم.‎ ‎

الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Olivier Fitoussi /Flash90)
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Olivier Fitoussi /Flash90)

وهنا يُطرح السؤال من يُسمح له بذبح اللحوم وفقا للإسلام؟ هل يجوز للمسلم تناول لحوم ذُبحت من قبل يهودي أو مسيحي؟ بخصوص هذا السؤال هناك اليوم اختلافات في الرأي في أوساط الفقهاء المسلمين. تقول الغالبية العظمى من الفقهاء إنّه يجوز تناول لحوم تم ذبحها من قبل يهود أو مسيحيين وتعتبر حقا “حلالا”. وهم يؤسسون هذا القرار على سورة المائدة، الآية 5: “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ “.

‎وهناك فقهاء مسلمون آخرون، وهم أقلية، وبحسب دعاواهم فهم متأثرون في الصراع الإسرائيلي-العربي، ويزعمون أنّه يُحظر على اليهودي ذبح اللحوم. يحاول أولئك الفقهاء العثور على عيوب في تقنيات الذبح لدى اليهود ويطرحون الشكوك أنّ الأموال التي ستُعطى لليهود من أجل اللحوم ستصل في نهاية المطاف إلى إسرائيل.‎ ‎

"الحلال" في الشريعة اليهودية (Nati Shohat/Flash90)
“الحلال” في الشريعة اليهودية (Nati Shohat/Flash90)

وتحافظ اليهودية أيضًا على قواعد صارمة بحسبها يتم الإعلان عن اللحوم بأنّها “حلال”. وفقا للشريعة اليهودية فالقواعد أكثر تقييدا بقليل. إذ يُحظر تناول جميع الحيوانات فيما عدا تلك المذكورة في التوراة. يُسمح فقط بتناول البهائم والحيوانات التي لديها أظلاف، شقّ، أو الحيوانات المجترّة. بالنسبة للطيور فهناك قائمة بالطيور المحظورة للأكل في التوراة وسوى ذلك يُسمح بتناول بقية الطيور. بالنسبة للأسماك – يُسمح بتناول كل ذوي الزعانف والقِشْر، أما بقية الحيوانات البحرية فمحظورة. بالنسبة للجراد – هناك أنواع معينة يُسمح بتناولها وهي مذكورة في التوراة. هذه المحظورات غير مفصّلة في الشريعة الإسلامية.‎ ‎

تولي الشريعة اليهودية أهمية كبيرة للذبح بطريقة صحيحة. من أجل أن تُعرّف اللحوم بأنّها “حلال” يجب أن تُلبّى الشروط التالية: يجب على اللحوم أن تكون لحوم بهيمة أو طيور طاهرة وذات علامات “حلال” معينة محددة وفقا للشريعة وتوجد بخصوصها تقاليد ذبح يهودية.‎

 "الحلال" في الإسلام (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
“الحلال” في الإسلام (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحيوان وفقا لليهودية أن يُذبح وأن يفحص بأنّه “ليس حراما” (هناك مواد غذائية غير صالحة للأكل وفقا للشريعة اليهودية) من قبل شخص مؤهّل لذلك. يشير المصطلح “حرام” في اليهودية إلى البهائم التي ماتت بسبب مرض أو إصابة ويحظر أكل هذه الحيوانات. في الشريعة اليهودية هناك علامات تثبت أنّ بهيمة معينة ليست “حراما”، وهذه العلامات هي عندما تبقى البهيمة على قيد الحياة لفترة معينة أو عندما تلد ذرية.‎ ‎

ومن أجل أن تكون عملية الذبح “حلال” وفقا للشريعة اليهودية يجب على اللحوم أن تكون منقوعة ويجب تمليحها والقيام بعدة أمور أخرى محددة في الشريعة. وخلال الذبح اليهودي فكما هي القواعد في الإسلام هناك تبريكة – يقول الذابح “مبارك أنت أيها الربّ ملك العالم الذي قدسنا في وصاياه وأمرنا بالذبح”.‎ ‎

وسوى اللحوم التي هي “حلال” وفقًا للشريعة اليهودية هناك أيضًا لحوم هي “غلات كاشير” (Glatt Kosher). “غلات كاشير” تعني اللحوم التي لم تُثر أية أسئلة أو شكوك خلال ذبحها أبدا. إذا مرّت عملية الذبح على نحو سلسٍ تماما من دون تساؤلات حول نوعية اللحوم أو كونها “حلال” إذن يمكن القول إنّ هذا اللحم “غلات كاشير”، أما إذا كانت هناك تساؤلات وشكوك فعلا خلال عملية الذبح واتضح في النهاية أنّ كل شيء على ما يرام بالنسبة للحوم – يمكن حينها تعريف اللحوم بأنها “حلال” ولكن ليست “غلات كاشير”.‎

الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90/Issam Rimawi)
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90/Issam Rimawi)

يمكن للمسلمين تناول اللحوم التي اعتبرت “حلال” وفقًا لليهودية. فأحكام الذبح اليهودية كافية من أجل أن تعتبر اللحوم “حلالا” بالنسبة للمسلمين. بالمقابل، فالعكس ليس صحيحا واللحوم التي تعتبر “حلالا” في الإسلام لا تعتبر “حلالا” وفقا لليهودية. وذلك بسبب تشديدات صغيرة وأكثر صرامة في اليهودية.‎ ‎

وأمثلة على ذلك هو سكين الذبح. يكفي بالنسبة للمسلمين أن تكون سكين الذبح حادّة ولا توجد تقييدات أخرى، وبالنسبة لليهودية فإنّ شحذ سكين الذبح يحظى بأهمية كبيرة بحدّ ذاته. فكل عيب في السكين مهما كان صغيرا يُبطِل الذبح. مثل هذه الفروق تمنع في الواقع الأطعمة “الحلال” وفق الشريعة الإسلامية من أن تكون “حلالا” وفق الشريعة اليهودية.

في السنوات الأخيرة سمعنا كثيرا في مختلف وسائل الإعلام عن دعوات لحظر ذبح “الحلال” في بلدان مختلفة في أوروبا، بشكل أساسيّ بسبب التفكير بالحيوانات التي تعاني من هذه العملية. هناك تقييدات لذبح “الحلال” وفق الشريعة اليهودية ووفق الشريعة الإسلامية تتعلق في كل منها، وهذا الحظر يضع المسلمين واليهود في نفس الجانب في الواقع للدفاع عن حريتهم الدينية في البلدان التي يعيشون فيها.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 778 كلمة
عرض أقل
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)

أكبر بعثة إسرائيلية على الإطلاق في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس

رقم قياسي من أعضاء الكنيست سيمثل اليوم إسرائيل في مراسم ذكرى المحرقة العالميّة، التي سيتم إجراؤها في بولندا.

لأول مرة منذ تأسيس الكنيست، سيغيب نصف أعضائها عن إسرائيل في الوقت ذاته، من أجل المشاركة في مراسم إحياء يوم المحرقة العالميّ في بولندا، الذي يصادف اليوم (الإثنَين). ومضت البعثة في طريقها إلى بولندا فجر هذا اليوم، مشتملةً على 60 عضو كنيست، من بينهم أربعة وزراء وأربعة نوّاب وزراء، إضافة إلى 24 ناجيًا من المحرقة مع أفراد عائلاتهم، و250 شخصية معروفة، من بينهم مراقب الدولة، الحاخام الرئيسي لإسرائيل، قاضي المحكمة العليا، رئيس إدارة متحف المحرقة في إسرائيل، ياد فاشيم، والعديد من الصحفيين.

وستحيي البعثة، التي ستطير إلى بولندا على متن طائرتين منفردتين، خشية حدوث كارثة، فور هبوطها، المراسم في معسكر الإبادة أوشفيتس. وسيتجول أعضاء البعثة في المعسكر والمتحف المتواجد في الحجرة 27. في نهاية الزيارة في المتحف، ستخرج مسيرة إلى معسكر الإبادة بيركناو، حيث ستجرى هناك مراسم من قبل حكومة بولندا، بمشاركة نحو ألف شخص، حيث سيتحدث رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، ممثل الحكومة البولندية، ممثل الحكومة الروسية، وناجون من الكارثة. سينتقل المشاركون في نهاية المراسِم إلى النصب التذكاري في بيركناو، حيث سيتم إجراء مراسم أخرى.

وستُشارك البعثة في وقت لاحق في لقاء برلمانيّ في كراكوف، بمشاركة أعضاء برلمان وشخصيات بارزة من إسرائيل، بولندا، الولايات المتحدة، كندا، ودُول أخرى.

المجموعة القوميّة البولندية، "المدافعون عن الصليب":  أعضاء الكنيست من إسرائيل يحاولون إعادة كتابة التاريخ وتشويه الواقع (GPO)
المجموعة القوميّة البولندية، “المدافعون عن الصليب”: أعضاء الكنيست من إسرائيل يحاولون إعادة كتابة التاريخ وتشويه الواقع (GPO)

وكان المدير العامّ للكنيست قد روى أنّ أعضاء الكنيست يعملون منذ شهرين ونصف على إحدى أكثر الحملات تعقيدًا التي شهدتها الكنيست منذ تأسيسها. وسيرافق البعثة رجالُ أمن وأطباء. وبين الإجراءات التي ستُتّبع: توزيع طعام حلال وفق الديانة اليهوديّة (كاشير) على أفراد البعثة، وسائل تدفئة، وغير ذلك.

وردًّا على خروج البعثة الإسرائيلية، قامت المجموعة القوميّة البولندية التي تُدعى “المدافعون عن الصليب”، بتحميل فيلم على الإنترنت قيل فيه إن أفرادها عازمون على التظاهر أثناء زيارة البعثة الإسرائيلية لموقع أوشفيتس، وهم يحملون في أياديهم صلبانًا كبيرة. يحتج أفراد المجموعة على ما يسمونه “مسًّا بالسيادة البولندية والأرض البولندية المقدسة” وعلى محاولة أعضاء كنيست من إسرائيل “إعادة كتابة التاريخ وتشويه الواقع”.

حسب أقوالهم، تم استخدام معسكر الموت أوشفيتس بشكل أساسيّ من أجل قتل الأسرى البولنديين، في حين تم نقل اليهود إلى معسكر بيركناو. “ليس لليهود ما يبحثون عنه هناك”، يدعي القوميّون البولنديون. وهم ينتقدون الحكومة البولندية لكونها سمحت لبعثة كبيرة من الكنيست “بإجراء جلسة على أرض بولندية سيادية على حساب المواطن البولندي، وبشكل يخالف الدُّستور البولندي”.

في هذه الأثناء، كشف قسم مناهضة اللاسامية في المنظمة الصهيونية العالمية، عن معطيات قاسية، بشأن الإرهاب اللاسامي تجاه يهود وارسو – بولندا، عبرَ استطلاع جديد أُجري بمناسبة اليوم العالمي للمحرقة. وبيّن الاستطلاع أنّ 63% من المشاركين، في الاستطلاع الذي أُجري على السكان غير اليهود في وارسو، يؤمنون أنّ ثمة مكيدة يهودية للسيطرة على منظومات المصارف والاتصالات الدولية”. كما أجاب 18% من المشاركين في الاستطلاع إيجابًا على السؤال “هل اليهود مسؤولون عن موت يسوع المسيح”. يمكن الاستنتاج بموجب هذه المعطيات أن فريات الدم لا تزال شعبية وسط الكثيرين من سكان بولندا.

وقد ظهر معطى مفاجئ بشكل خاصّ عندما سُئل المشاركون ما إذا كانوا يوافقون على أنّ اليهود يستخدمون الدم المسيحي من أجل الصلاة، إذ أجاب 13% بالإيجاب.‎ ‎

وكان انتقاد آخر للزيارة، من جانب منظمات كثيرة تعمل من أجل رفاه الناجين من الكارثة في إسرائيل، تشتكي من تكلفة الزيارة التي يتم تمويلها بشكل جزئي من قبل الكنيست والمواطن الإسرائيلي، والكثير من الجمعيات الصهيونية في أنحاء العالم. فقد ادّعى رؤساء المنظمات أنه كان يجدُر استثمار الأموال لعلاج المسنين الناجين من المحرقة في البلاد، الذين يعانون من وضع اقتصادي وصحي هو من بين الأسوأ في شرائح المجتمع في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 527 كلمة
عرض أقل
صورة للحم الهمبرغر (Wikipedia)
صورة للحم الهمبرغر (Wikipedia)

النباتييون في إسرائيل: الهمبرغر الاصطناعي – انقلاب

مسألة "الكاشير" (الحلال حسب الشريعة اليهودية) هي مسألة هامة وكثيرون يستعدون لنقاش التحدي الفقهي (اليهودي) المنوط بالمصادقة على الهمبرغر الصناعي للأكل.

وقد حدث غربي لندن أمس حدث مطبخي مميز – قام علماء بشي وتقديم الهمبرغر الأول في العالم الذي تم إنتاجه في المختبر. وقد تم استثمار نحو 250 ألف يورو في إنتاج الهمبرغر الجديد، ولذلك يبدو أن هذه أغلى شريحة لحم في التاريخ. هذه اللحظة التاريخية، التي تم تصويرها وسرعان ما تحولت إلى نبأ إخباري تصدر كافة نشرات الأخبار في العالم، تواصل إشغال بال وسائل الإعلام والجمهور في إسرائيل أيضا.

وكانت مذيعة الأخبار ذات الأقدمية والإعلامية ميكي حايموفيتش، وهي ذاتها نباتية وتقود الحملة Meatless Monday (كل اثنين من دون لحم)، قد علٌّت على الإنجاز العلمي وتحمست له وقالت في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت إن “اللحم المُهندس قد يقنع أشخاصًا بالتخلي عن تناول اللحم”.

الإعلامية ميكي حايموفيتش (Wikipedia)
الإعلامية ميكي حايموفيتش (Wikipedia)

Meatless Monday هو مبادرة دولية هدفها رفع الوعي للأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تناول اللحم – البقر، الدجاج والأسماك. وكانت الخطوة الأولى نحو تحسين الوضع، الذي تفاقم في السنوات الأخيرة في أعقاب الزيادة الملحوظة في استهلاك اللحوم، هو تقليل استهلاك اللحم – على الأقل طيلة يوم واحد في الأسبوع. وفي الولايات المتحدة، التي بدأت المبادرة فيها منذ 11 سنة، يبدو منذ ذلك الوقت أن إطلاق المشروع قد قلل استهلاك اللحم تقليلا ملحوظا وسط السكان عامة. في بريطانيا أيضا، حيث يقود المبادرة هناك السير بول مكارتني، وفي مدن بلجيكية وأسترالية، يجري الحديث عن حكاية نجاح‎.‎

إن من تقود مبادرة Meatless Monday في إسرائيل هي ميكي حايموفيتش التي شددت على أن صناعة اللحوم العالمية تقضي على موارد العالم وتزيد من دفئ الكرة الأرضية، وقد تؤدي انطلاقة الأمس إلى تغيير عادات استهلاك اللحم في العالم.

همبرغر الأنبوبة الذي تم عرضه أمس في لندن، هو نتيجة تجارب أجراها، على مدى سنة، الباحث الهولندي البروفيسور مارك بوست (Mark Post) وهو عالم بيولوجيا من جامعة ماستريخت في هولندا، حيث حاول بواسطة بحثه أن يثبت كيف يمكن “تربية” لحم بظروف مختبر بهدف توفير بديل للحم الحيواني‎.‎

http://www.youtube.com/watch?v=bkbLVamdUEY

وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة منذ العام 2007، تحت عنوان “الظل الطويل للثروة الحيوانية”، يتم وصف التأثيرات البيئية التي تُلحقها صناعة اللحوم. حسب الاستنتاجات، فإن صناعة اللحوم تؤدي إلى تغيير المناخ، إتلاف التربة، شحّ مياه الشرب وتلويث الماء والهواء. إنها صناعة تنتج أكثر من 100 مليار حيوان في السنة، وهذا الأمر منوط بالشحن، مزارع التربية والتلوثات.

ثمة في إسرائيل مسألة إضافية تنضم إلى تشكيلة الاستعدادات للتغييرات الكبيرة المتوقعة في عادات استهلاك اللحم وصناعة الأغذية العالمية. مسألة “الكاشير” (الحلال حسب الشريعة اليهودية) في الديانة اليهودية هي مسألة هامة وكثيرون يستعدون لنقاش التحدي الفقهي (اليهودي) المنوط بالمصادقة على الهمبرغر الصناعي للأكل. إن الإشكالية المنوطة بالإعلان عن الهمبرغر الصناعي ككاشير، كامنة في مادة الكولاجين. الكولاجين هو عمليًا الطبقة الوسطى في جلد الكائن الحي، ومن بين المنتجات التي تنتج منه الجلاتين وأكمام النقانق. إذا تم أخذه من جلد بهيمة طاهرة، تم ذبحها حسب الفقه اليهودي – إنه حلال حسب كل الآراء.‎ ولكن حسب الفقه أيضاً، يُمنع أكل “عضو من كائن حي”، أي جزء تم استئصاله من بهيمة وهي حيّة، وسيكون واضعو الفتاوى مطالبين بالحسم ما إذا كانت قطعة لحم تم إنتاجها من خلايا جذعية تم أخذها من هذه البهيمة تعتبر كذلك.

اقرأوا المزيد: 473 كلمة
عرض أقل