كارثة طبيعية

إسرائيل تخشى حدوث فيضانات بعد الحرائق. صورة توضيحية (Edi Israel/Flash90)
إسرائيل تخشى حدوث فيضانات بعد الحرائق. صورة توضيحية (Edi Israel/Flash90)

إسرائيل تخشى حدوث فيضانات بعد الحرائق

الأمطار المتوقع سقوطها في الأيام القادمة قد تجعل من الأوساخ التي خلّفتها الحرائق وديانا ملوّثة في المدن

بعد مرور أسبوع من الجفاف الاستثنائي، الذي أدى إلى موجة غير مسبوقة من الحرائق في إسرائيل والمنطقة، يبدو أن إسرائيل ستواجه ظواهر طبيعية أخرى – هذه المرة موجة من الفيضانات.

في الأيام القريبة، من المتوقع هطول الأمطار في إسرائيل، ولكن قد يشكل موعد هطولها مشكلة بشكل خاصّ. قد تنجرف الأشجار، رماد الحرائق، والمواد الملوّثة المتبقية على الأرض بعد الحرائق، مع مياه الأمطار إلى مراكز المدن، وتغمر مياه الصرف الصحي مؤدية إلى فيضانها ومن ثم حدوث “وادي مدينيّ” من المواد الملوثة.

في جنوب إسرائيل، في النقب، من المتوقع نشوب عواصف رملية، وهبوب رياح عاتية سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة، وفي نهاية الأسبوع، من المتوقع هبوط درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وكذلك سقوط الثلوج في جبل الشيخ في الجولان. إذا سادت الأحوال الجوية المتوقعة، فهناك قلق لحدوث أضرار في البنى التحتية، تلوث مياه البحر، وحدوث ضرر للحيوانات والنباتات في الأودية.

مدينة حيفا التي ما زالت تضمد جراحها بعد موجة الحرائق التي لحقت بها، ليست مؤهلة بعد لمواجهة التغييرات الاستثنائية في حالة الطقس. معظم المناطق في حيفا مغطاة بطبقة تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الأرض، ويؤدي هذا إلى حدوث فيضانات كل سنة. ولكن ستكون الفيضانات خطيرة بشكل خاص هذه السنة لأن مياه الأمطار ملوثة من الرماد الكثير المتبقي بعد الحرائق. وهناك قلق أن ينجرف الرماد والمواد الملوثة الأخرى المتبقية على الأرض بعد الحرائق مع مياه الأمطار وأن تغطي المدينة.

منذ ثلاثة أيام تعمل طواقم كثيرة جاهدة على إبعاد الأشجار المحترقة في الأحياء التي شهدت حريقا. هناك خوف أيضا أن تنجرف هذه الأشجار إلى وسط المدينة إذا لم يتم التخلص منها بسرعة. بدأ قسم إعادة التأهيل في بلدية حيفا بمواجهة مخلّفات الحرائق، وحتى أنه يوزع على السكان الذين تضررت منازلهم أثناء الحريق نيلونا مشمّعا للوقاية من الأمطار.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
بعثة من الجيش الإسرائيلي في نيبال (IDF)
بعثة من الجيش الإسرائيلي في نيبال (IDF)

إعادة إسرائيليين من نيبال، ومواصلة جهود الإنقاذ

تمت إعادة أكثر من 200 إسرائيلي إلى إسرائيل والبعض تم إنقاذهم بواسطة مروحيّات من مناطق معزولة. تم إرسال بعثات مساعدة إضافية والجيش الإسرائيلي يبني مستشفى ميدانيًّا

يستمر حجم الكارثة في نيبال بالانكشاف: وصل عدد القتلى إلى أكثر من 4300، ومن المتوقع أن يزداد. أصيب الآلاف بجروح، وبقي مئات الآلاف دون مأوى، وهناك خشية من انتشار الأوبئة. وصلت في الأيام الأخيرة أخبار عن مهاجمة المحليين للسياح وطواقم الإنقاذ صراعًا للحصول على الغذاء ووسائل البقاء على قيد الحياة.

وفي الوقت الحالي، في إسرائيل يقومون بكل ما هو ممكن لمساعدة الأفراد الذين يواجهون الضائقة. تم إرسال عدد كبير من بعثات الإنقاذ الإسرائيلية إلى نيبال، جزء منها تابعة للجيش الإسرائيلي، وجزء آخر تابع لهيئات خاصة خبيرة في مجال في عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدات الطبية إلى المناطق المنكوبة، جنبًا إلى جنب، مع العديد من الوفود التي تأتي من جميع أنحاء العالم.

وكانت البعثة الأكبر التي وصلت إلى منطقة الكارثة هي بعثة الجيش الإسرائيلي التي هبطت في كاتماندو الليلة وبدأت نشاطها لإقامة مشفى ميداني يوفر الرعاية للمحتاجين، وسيكون واحد من أكبر المراكز الطبية في المنطقة. وصل مع الوفد نحو 95 طنًا من المعدّات الطبية واللوجستية.

بالإضافة إلى البعثات، أرسَلت شركات تأمين إسرائيلية طواقم إنقاذ والتي نجحت حتى الآن بإنقاذ 11 إسرائيليًا كانوا عالقين في مناطق معزولة. وبعد وقوع الكارثة لم يكن هناك الكثير ما يمكن القيام به من أجل الإسرائيليين الذين أعلنوا أنهم يحتاجون إلى مساعدات إنقاذ، وذلك لأن حكومة نيبال كانت قد أممت كل المروحيّات في البلاد. ومع ذلك، سمحت نيبال اليوم لإسرائيل باستعمال المروحيّات التي استأجرتها من الهند والصين لإنقاذ الإسرائيليين، وكما ذُكر آنفًا، إضافًة للمروحيّات الخاصة التي أرسلتها شركات التأمين. أكثر من 200 من الإسرائيليين، الذين تجمعوا في الأيام الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في كاتماندو قد عادوا إلى إسرائيل.

تواصل فرق الإنقاذ من جميع أنحاء العالم تقديم المساعدة للمتنزهين الذين تقطعت بهم السبل على جبل إيفرست أو في مسارات مختلفة في الجبال، وهم مزودون بكميات محدودة من المياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، ويحتاجون إلى الإنقاذ. حتى الآن، تم تحديد موقع مئات الإسرائيليين الذين فقدَ الاتصال معهم، وما زال هناك 11 إسرائيليًّا لم يتم التواصل معهم بعد وقد يكونوا معرضين لخطر يهدد حياتهم.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
صورة ارشيفية – دكتور من الجيش الإسرائيلي في منطقة كارثة طبيعية (IDF)
صورة ارشيفية – دكتور من الجيش الإسرائيلي في منطقة كارثة طبيعية (IDF)

إسرائيل من أجل مواطني نيبال

سيخرج، بعد الوفد الأول الذي خرج ليلًا، هذه الليلة وفد آخر مكون من 260 طبيبًا، منقذًا ومساعدًا إلى منطقة الكارثة.

قُتل أكثر من 2000 إنسان في كارثة الزلزال الذي ضرب نيبال، في نهاية الأسبوع، وهناك قلق على حياة مئات المفقودين الذين دُفنوا تحت الأنقاض. غادر في الأمس (السبت) وفد إنقاذ تابع للجيش الإسرائيلي إلى مكان وقوع الزلزال. تضمن الفريق ستة خبراء من مجالات الطب والإنقاذ، والذي يشمل كبار قيادة الجبهة الداخلية والقوات الطبية وممثل عن وزارة الخارجية. “تمركزت قيادة الجبهة الداخلية في المناطق التي ضربها الزلزال دائما، ونحن نرى في ذلك مهمة من الدرجة الأولى” قال قائد القوات.

وبعد تقييم القوات للأوضاع، من المتوقع أن يخرج إلى كاتماندو، عاصمة نيبال، وفد أكبر، بما يقارب 260 شخصا.  “سترتكز مهام الوفد في بذل جهد في تحديد قوة الإنقاذ وإقامة مستشفى ميداني. وكذلك، سنعمل على الاتصال بالإسرائيليين فاقدي الاتصال” قال قائد الوفد.

يتواجد نحو مئتي إسرائيلي في نيبال ولم يتواصلوا مع عائلاتهم بعد، لكن، على ما يبدو، بسبب مشاكل في الاتصالات، ومن المرجح أن معظمهم ليسوا معرضين إلى الخطر. تساعد وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في نيبال الإسرائيليين المتضررين من الزلزال، أو الإسرائيليين الذين يرغبون في العودة قريبًا إلى إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 164 كلمة
عرض أقل
أضرار التسونامي في اليابان عام 2012 (AFP)
أضرار التسونامي في اليابان عام 2012 (AFP)

هل تواجه إسرائيل خطر تسونامي؟

يتوقّع بحث جديد أنّه خلال السنوات الخمسين القريبة ستضرب أمواج تسونامي دولة إسرائيل ومن الممكن أن تُسبب دمارا وأضرارا كثيرة

تيقّن الحُكّام في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين أنّ البحر ليس فقط مصدرا للعيش والترفيه، إنّما بإمكانه أن يُشكّل خطرا ملموسا.

يدّعي باحثون من جامعة حيفا أنّ حدوث تسونامي هو أمر شائع للغاية في البحر المتوسّط. إذ تُعرّف كل 15 عامًا أحداثٌ في البحر على أنها تسونامي. ووفقا للمعطيات التي ينشرها قسم الأبحاث البحرية في جامعة حيفا في هذه الأثناء، فإنّ موجة تسونامي لا تُسبب دومًا ضررا كبيرا، لكن هذا الأمر جدّ شائع في البحر المتوسّط.

“تحدث واقعة تسونامي كبيرة في البحر المتوسّط كل 600 سنة”، أضاف الباحثون. “آخر واقعة حصلت قبل أكثر من 600 عام. لذا لن نتفاجأ في حال حدوث تسونامي في الشهر القادم”.

الشتاء في البحر المتوسط: تنكسر الأمواج فوق صخور الشاطئ في مركز إسرائيل (Tomer NeubergFlash90)
الشتاء في البحر المتوسط: تنكسر الأمواج فوق صخور الشاطئ في مركز إسرائيل (Tomer NeubergFlash90)

يُحاول الباحثون في ميناء قيصريّة العتيق التنبؤَ بالوقت الذي ستضرب فيه حادثة تسونامي سواحل إسرائيل. إذ يقومون بتجميع حصى وحجار وصلت إلى منطقة الشاطئ ومصدرها من الأعماق – كلّ منها وصلَ إثر إحدى حوادث تسونامي التي حدثت مُسبقا في البحر الأبيض المتوسّط.

تبيّن في البحث أنّه خلال السنوات الـ 2000 الأخيرة حدثت 11 حادثة تسونامي خطيرة قد ألحقت الضرر بسواحل إسرائيل. وتبيّن أيضا أنّ البحر المتوسط يقبع في المرتبة الثانية من ناحية احتمال حدوث تسونامي.

خطر حدوث الهزات الأرضية هو أمر معروف جيّدا، لكن الخطر أقل من ذلك بالنسبة لحدوث تسونامي. هذا ما كان على الأقل حتى عام 2004، عندما ضربت موجة تسونامي شواطئ الهند، تايلاند وإندونيسيا، وأدّت إلى وفاة أكثر من 300 ألف شخص. كما ضربت تسونامي اليابان وأدت إلى موت 15 ألفَ شخص وإيقاف المفاعلات النووية أيضا. أوصت لجنة عالميّة في اليونسكو بإقامة محطات تحذيريّة من تسونامي في أرجاء العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=j0YOXVlPUu4

يوجد محطة كهذه أيضا في إسرائيل. في الأرصفة البحريّة لشركة الكهرباء في مدينة المركز، الخضيرة، وعلى ارتفاع 1.3 متر، تتواجد الغرفة الرئيسيّة لجهاز كاشف التسونامي – وهو ربما المترقّب الأفضل تنبؤًا في الدولة لحدوث الموجة العملاقة. “يقيس جهاز التسونامي مستوى البحر في الوقت الحقيقيّ (الحالي)”، يوضح الباحثون، “ومن أجل تحديد التسونامي يجب أن يُحدّد النظام ارتفاع عشرات السنتيمترات في مستوى البحر خلال دقائق”.

ونستطيع أن نعلم عن وجود خطر بعيد المدى عبر دول أخرى قبل حوالي ساعتين. وإذا حدث الأمر قربَنا، فسيتبقى 15 دقيقة فقط لدولة إسرائيل كيْ تستعد لمواجهة الأمواج الشاهقة.

في حال وجود تحذير حقيقي، يجب الابتعاد كيلومتر عن الساحل، والصعود إلى الطبقة الرابعة على الأقل. وبالنسبة للذين يسبحون على الشاطئ، فإنّ إنذارات فورية كهذه لا تُجدي نفعا. تُلقى مهمة التحكم ومعالجة الحدث على عاتق شرطة إسرائيل.

قدّمت هذا الشهر لجنة خبراء مختصة بتسونامي تقريرًا لحكومة إسرائيل، فصّلت فيه الأضرار المتوقّعة في حال ضربت موجات تسونامي إسرائيلَ. ووفقا للتقرير، ستُدمّر منشآت تحلية المياه، سيتضرّر قسم من محطات توليد الطاقة التابعة لشركة الكهرباء، وستُدمرّ المباني الموجودة على الشواطئ وستغرق المناطق القريبة من الموانئ. وحتى الآن، لم تُموّل ميزانيات لتدبّر القضية. إذ صرّح البحث الجديد أنّه خلال الخمسين سنة القريبة سنشهد بأم أعيننا موجة تسونامي كبيرة أمام سواحل إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل
أقمار صناعية (Thinkstock)
أقمار صناعية (Thinkstock)

الأقمار الصناعية الإسرائيلية تساعد على الكوارث الطبيعية

تستمر إسرائيل في مساعدة الأماكن المنكوبة بالكوارث في العالم، وستضع من الآن قمرين من 12 قمرًا صناعيًّا تملكه تطوّعًا فوق أماكن حدثت فيها كوارث طبيعية، وسترسل الصور إلى الهيئات ذات الصلة

تساعد إسرائيل دومًا في كوارث الطبيعة التي تحدث حول العالم. فقط قبل أقلّ من شهر غُمرت صربيا والبوسنة بفيضانات كبيرة، وأعربت إسرائيل بشكل فوري عن استعدادها في مساعدتهما لمعالجة المشاكل الصعبة التي نشأت عقب الفيضانات. كان اقتراح المساعدة الأخير من إسرائيل واحدًا فقط من بين مساعدات كثيرة لخمس عشرة كارثة طبيعية حدثت في 25 سنة الأخيرة.

ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” هذا اليوم أنّ المساعدة الإسرائيلية في الكوارث الطبيعية آخذة بالازدياد. وفقًا لما نُشر، فوفق الحاجة، تبثّ إسرائيل صورًا من أقمارها الصناعية، والتي ستساعد القوى المختلفة العاملة في مناطق الكوارث، ويشكل هذا جزءًا من التعاون المثمر بين وكالة الفضاء الإسرائيلية وبين الهيئات المختلفة في الأمم المتحدة.

وقد نشأت المساعدات الإسرائيلية عقب التعاون المستمرّ بين وكالة الفضاء الإسرائيلية وبين لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء للأغراض السلمية (COPUS). توثّقت مؤخرًا العلاقات بين هذه الهيئات، وازدادت المبادرة للتعاون بين إسرائيل ومنظمة سبايدر (Spider)، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة ودورها في حالات الكوارث الطبيعية هو استيعاب المعطيات التي من شأنها أن تساعد على مواجهة الكارثة الطبيعية، ونقلها إلى الجهات ذات الصلة.

أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)
أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)

وكجزء من التعاون ستفعّل وكالة الفضاء الإسرائيلية، التي تعمل تحت وزارة العلوم، التكنولوجيا والفضاء الإسرائيلية، الأقمار الصناعية الإسرائيلية أروس A وأروس B، وفي وقت الحاجة ستضعها فوق مناطق الكوارث وتنقل إلى سبايدر صورًا فورًا.

تُعتبر دولة إسرائيل إحدى الدول المتقدّمة في العالم في مجال الأقمار الصناعية، ونعرف اليوم ما لا يقلّ عن اثني عشر قمرًا صناعيًّا إسرائيليًّا فاعلا يتواجد في الفضاء. رغم أن هناك أكثر من ستين دولة مختلفة تملك أقمارًا صناعية خاصة بها في الفضاء، فإنّ إسرائيل هي واحدة من إحدى عشرة دولة في العالم تستطيع إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها بنفسها، دون مساعدة دول أخرى.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
الفيضانات في صربيا (AFP)
الفيضانات في صربيا (AFP)

إسرائيل تساعد صربيا والبوسنة في مواجهة الفيضانات

مثل حوادث أخرى في العالم تتضرر فيها دول من الكوارث الطبيعية، فإسرائيل ترسل المساعدة الإنسانية لدول البلقان المتضررة من الفيضانات

إسرائيل تساعد صربيا والبوسنة في مواجهة كارثة طبيعية تضرب الدولتين منذ عدّة أيام. انطلقت المساعدات بعد محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين رئيس الحكومة الصربي ألكسندر فوتشيتش، عرض خلالها نتنياهو مساعدة إسرائيل، بشكل شبيه لكوارث الطبيعة المماثلة في أنحاء العالم والتي قدّمت إسرائيل فيها المساعدة.

وقبل محادثة نتنياهو وفوتشيتش، قدّمت السفارة الإسرائيلية في بلغراد لفرق الإنقاذ المحلّية الأدوية والمعدّات الأساسية ومعدّات الإضاءة، وبالإضافة إلى ذلك قدّمت قافلة كبيرة من الأدوية الأساسية لأحد المستشفيات في البوسنة، والذي سُدّتْ إليه طرق السفر بسبب الفيضانات.

بعد محادثة نتنياهو وفوتشيتش، جاء أنّ وزارة الخارجية تجهّز مساعدة إنسانية لمتضرّري الفيضانات، وسيتمّ نقلها للمنطقة المتضرّرة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ تجهيز فريق من مساعدات الطوارئ، المؤهّل للمساعدة وإنقاذ وإجلاء المواطنين، ليكون مستعدّا للوصول إلى المنطقة.

وكما ذُكر آنفًا، فلا يختلف تعامل إسرائيل مع هذه الكارثة الطبيعية عن تعاملها مع كوارث طبيعية أخرى في العالم. اعتادت إسرائيل دائمًا على تقديم المساعدة للدول المتضرّرة من الكوارث الطبيعية، وفي الخمسة وعشرين عامًا الأخيرة، أرسلت إسرائيل بعثات الإنقاذ والمساعدة لنحو 15 منطقة مختلفة في العالم تضرّرتْ في كوارث طبيعية، وهي تحظى دائمًا بالمديح من الفرق المحلّية. أرسلت إسرائيل في السنوات الأخيرة بعثات إلى هايتي (2010) واليابان، كانت إسرائيل فيها الدولة الوحيدة التي سمح اليابانيون لها بمعالجة الجرحى.

وتعتبر الفيضانات الأخيرة في صربيا والبوسنة الأكثر صعوبة التي وقعت في القرن الأخير، وقد حصدت حتى الآن حياة عشرات البشر. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عشرات الآلاف من البشر تم إجلاؤهم من منازلهم، ولكن الكثير غيرهم لم يتم إجلاؤهم وبقيوا عالقين على سقوف منازلهم، والتقديرات الحالية هي أنّ آلاف المنازل قد انقطعت عن شبكة الكهرباء. وتقدّر المروحيّات التي حلّقتْ فوق المناطق التي ضربتْها الكارثة أنّ مستويات المياه والطين تصل في بعض المناطق إلى ارتفاع 2 حتى 3 أمتار.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل