إستعدادات لحدوث هزة أرضية في القدس (Hadas Parush/Flash90)
إستعدادات لحدوث هزة أرضية في القدس (Hadas Parush/Flash90)

“قد تحدث هزة أرضية، ونحن نخوض منافسة ضدها”

هكذا تستعد إسرائيل لتهديدات التعرض لهزة أرضية تؤدي إلى قتل آلاف المواطنين وتدمير عشرات آلاف المباني وسيبقى مئات آلاف المواطنين دون مأوى

لا يمكن أن نعرف الموعد المحدد الذي ستضرب فيه هزة أرضية إسرائيل، ولكن خبراء الجيولوجيا يتوقعون حدوثها في عصرنا. لهذا، بدأت إسرائيل تستعد للسيناريو الأسوأ، وتكرس جهودا كثيرة لتكون كل المنظومات جاهزة عند حدوث الهزة.

وقررت دولة إسرائيل أن عليها الاستعداد  لتوفير رد لما معدله ‏7,000‏ قتيل،  ‏8,600‏ جريح بحالة متوسطة وخطيرة، ونحو ‏28‏ ألف مبنى مدمر ولنحو ‏850‏ ألف شخص يتعين عليهم النوم في الشوارع في الأيام الأولى من الهزة الأرضية (بسبب الخوف من عودتهم إلى منازلهم)حيث سيفقد ‏170‏ ألف إسرائيلي منازلهم. لم تواجه دولة إسرائيل كارثة كهذه في الماضي.

إن مدير لجنة الاستعداد للهزات الأرضية الإسرائيلي، أمير ياهف، ليس متفائلا ولكنه عازما. وقد قال: “هناك 80 ألف مبنى أقيم قبل عام 1980 وهي مبان معرضة للخطر، من بينها هناك 2.000 مبنى تلقى أصحابها إذنا لتقويتها حيث إن الطريق للاستعداد ما زالت طويلة”.

وأضاف: “قد تحدث هزة أرضية في كل لحظة، فنحن نشعر المنافسة التي نخوضها ضدها، ونعمل جاهدين للاستعداد لها. وفق التقويم الجيولوجي نحن معرضون للخطر”.

وفي حال حدوث هزة أرضية، ستشهد إسرائيل كارثة. ستحظى مناطق واسعة بمساعدة جزئية جدا من الدولة، وسيتعين على السكان مواجهة الواقع العنيف. سيجدر بالموطنين إبداء المسؤولية الشخصية لا سيما في إنقاذ الحياة ومساعدة العالقين تحت الأنقاض والجرحى أو الاعتناء بالمسنين، وأصحاب الاحتياجات الخاصة والأطفال.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
بيانو وسطَ الحرب (تويتر)
بيانو وسطَ الحرب (تويتر)

الصور التي قلبت مجرى التاريخ

تمّ نشرها في العالم بأسره وباتت رموزا للحروب التي التُقطت فيها. أمامكم عدد من الصور التي رسخت في ذاكرة العالم وتحوّلت لشهادات على كل حرب

صمد، جراء مُعظم الوقائع الأكثر قسوة على مرّ تاريخ البشريّة، عددٌ من الصور، أو على الأقلّ صورة واحدة تقطرُ حزنا من كلّ حرب، لتنال الشهرة على نطاق العالم بأسره ولتروي مُجريات الحرب التي التُقطت أثناءها. أحيانا بمقدور صورة واحدة فقط أن تكون بمثابة ذاكرة مُؤلمة تمثيلا لإحدى الحروبات القاسية والمُدمِية، كما وأنها كفيلة بإحداث تغييرات عجزت صور عديدة سبقتها عن إحداثها.

فيما يلي عدد من الصور التي غيّرت وجه التاريخ البشريّ وظلّت كشاهدٍ للعالم على تلك الحروب.

جثّة الطفل السوريّ

جثة الطفل السوري (AFP)
جثة الطفل السوري (AFP)

الصورة الأولى هي الصورة التي نُشِرت في الأسبوع الأخير. أيّ صورة الطفل السوريّ إيلان كردي، ابن الثلاث سنوات، الذي حاول هو وعائلته الفرارَ والنجاة من الحرب في سوريا، ولكنّه لاقى حتفه أثناء ذلك.

صعدَ الطفل بمرافقة أهله وإخوانه إلى زورق خاصّ للاجئين خرجَ من تركيا، لكنّ القارب غرق بعد وقت قصير من إبحاره. قُذِفت جثّة الطفل إلى شواطئ تركيا، إذ هزّت صور جثمانه التي التُقطت العالمَ قاطبةً.

يظهر إيلان كردي الصغير في الصورة وهو مُلقى هامدا ودون روح على الرمال، في حين أنّ رأسه بالماء. احتلّت الصورة عناوين الصحف في إسرائيل، كما وتصدّرت نشرات الأخبار في العالم. خلق نشرُ هذه الصورة والتطرّق المُكثّف لها الشعورَ بأنّه قد طرأ تغيُّر بكيفيّة تناول ومُعالجة الحرب الضروس التي تدور رحاها على أرض سوريا منذ عدة سنوات، وبالتوجّه في فهم معاناة اللاجئين أيضا.

فِطر القنابل النووية

الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)
الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)

باتت صور سحابات الفطر الدخانيّة التي علَت سماء مدينتيْ هيروشيما وناجازاكي في اليابان، بعد إلقاء المتفجّرات النووية عليهما، رمزا لتلك الحرب، وأدت أيضا إلى تغيّر ملحوظ في العالم. قُتِل ما بين 90 و160 ألف شخص في هيروشيما، وبين 60 و80 ألف شخص في ناجازاكي خلال الأشهر الأربعة التي تلت إلقاء القنابل الذريّة. توفّي الكثيرون أيضا نتيجة للضرر الذي ألحقته بهم الإشعاعات حتّى بعد سنوات من ذلك.

مثّلت سحابات الدمار فطريّة الشكل الهائلة رمزًا لقدرة القنابل النووية التي لم تُستعمَل البتة حتّى تلك الأيام. لم يُعرَف سابقا حجم الدمار الذي تلحقه القنابل الذريّة، أو تأثيرها القاتل على السكان، إلا حينما ألقت الولايات المتّحدة القنبلتين على المدينتيْن اليابانيّتين في الأيام الأخيرة من الحرب العالميّة الثانية.

أُلقيت القنبلتان الذريّتان على هيروشيما وناجازاكي بفرق ثلاثة أيام. في السادس من آب عام 1945 أُلقيت القنبلة الأولى على هيروشيما، في حين ألقيت القذيفة الثانية في التاسع من آب على مدينة ناجازاكي. وتمّت الإشارة إلى ذلك، أثناء بداية شهر آب الأخير، في مراسم تذكارية أعدّت في اليابان للذكرى التي بلغت سبعين عاما على القصف الأمريكيّ.

يدور، حتى الآن، نقاش في العالم حول ضرورة إلقاء القنابل حينها. منذ ذلك الحين وحتى اليوم، لم يتمّ استعمال آخر للسلاح الذريّ ضدّ أي قطاع من السكان في أنحاء المعمورة.

صورة الطفل اليهودي في جيتو وارسو

الطفل اليهودي (Wikipedia)
الطفل اليهودي (Wikipedia)

تُعتبر صورة الطفل اليهوديّ، الذي يرفع يديه خضوعا، والتي التُقطت في جيتو وارسو، أحدَ الصور الأكثر شهرة مما خلّفته كارثة اليهود في أوروبا. وفقا للتقديرات، فقد تمّ التقاط الصورة في نيسان أو أيار من عام 1943. تصف الصورة عملية إخلاء اليهود من جيتو وارسو أثناء فترة قمع الانتفاضة اليهوديّة التي جرت في المنطقة. تمّ إرسال اليهود الذين قُبض عليهم بعد الانتفاضة وعمليّات التمرّد إلى معسكرات الإبادة.

أُخذت الصورة ضمن إطار إعداد تقرير حضّره أحد الضبّاط النازيّين ليقدّمه لقائده هاينريش هيلمر، الذي عُيّن أثناء الحرب العالميّة الثانية زعيما لقوات الـ “SS”، وقائدا للبوليس السريّ، الجيستابو، ووزيرَ الداخلية التابع للرايخ الألماني، والذي طبّق “الحلّ الأخير” في الواقع. إلى جانب الصورة، كتب الضابط لهيلمر: “أُخرِجوا من مخابئهم بالقوة”.

استحالت الصورة مشهورة جدّا بعد المحرقة. إذ بات الفتى، الملفوف بمعطف من الصوف والذي خضع رافعا يديْه للضابط النازي الواقف قبالته، رمزا يُشار إليه. أثيرت تساؤلات غفيرة حول هويّة هذا الصبيّ، ولكنّ حتّى اليوم، لم يتم الوصول إلى أيّ تحديد أو قرار نهائيّ. حاول كذلك العديد من الباحثين معرفة الشخصيّات المتواجدة في الصورة. معلوم مثلا أنّ الجندي الألماني الذي يظهر فيها قد حُكم عليه بالإعدام بعد الحرب.

بيانو وسطَ الحرب

https://twitter.com/HistoricalPics/status/638667740178423809

الصورة التالية هي لجنديّ روسيّ يعزف على بيانو مهجور في غابات الشيشان عام 1994.

وقعت الحرب الشيشانيّة الأولى بين روسيا وجمهورية الشيشان بين عامي 1994-1996. دخل الجيش الروسي مقاطعة الشيشان بغية منع محاولة استقلالها عن روسيا، ومن أجل مُحاربة الإسلاميّين الذين سيطروا هناك.

استمرّت الحرب لسنتين، وراح ضحيّتها آلاف الجنود الروس وآلاف الإسلاميّين المُسلّحين. قُتِل أيضا عشرات الآلاف من المدنيّين الأبرياء في الشيشان، وأصبح مئات الآلاف لاجئين. وانتهت الحرب بهزيمة فادحة للقوى الروسيّة.

نُشِرت الصورة بشكل خاص بسبب الصلة التي خلقتها بين أمرين شديديْ التناقض: بين الجندي الروسيّ وجوّ الحرب المهيب، وبين أداة العزف التي ترمز كليّا لنقيض ذلك. تتمثّل المفارقة في الصورة أيضا بين الألوان؛ بين لون الجندي والبيئة المحيطة به، وبين البيانو نفسه.

هويّة المُصوّر ليست معروفة. نُشرت الصورة في شتّى أرجاء العالم، ويعتقد الكثيرون إثرَ ذلك بأنّها تُدخِل لفكرة الحرب الضارية شعورا من الصفاء والطمأنينة وتُبدي الجانبَ الإنسانيّ للجنود والأملَ بتحقيق السلام.

الثائر المجهول

الثائر المجهول (Jeff Widener)
الثائر المجهول (Jeff Widener)

في الصورة الأخيرة التي سأعرضها، يبدو الملقبّ بـ”الثائر المجهول” أنّه طالبٌ صينيّ مجهول خُلِّدَ في إحدى أشهر الصور على الإطلاق في القرن العشرين.

تم تصوير الطالب هذا في تاريخ الخامس من حزيران عام 1989 أثناء احتجاجات الطلاب في ساحة تينامين في بكّين بالصين. يدور الحديث حول سلسلة من الاحتجاجات الشعبيّة التي جرت في الصين بين 15 نيسان عام 1989 و4 حزيران من نفس السنة. كان مركزها في ميدان تينامين.

طالبَ الطلاب الجامعيّون من شتّى أنحاء الصين بإجراء إصلاحات ديمقراطيّة في الدولة. تمّ التقاط الصورة على يد عدّة مصوّرين، لكن الصورة التي حازت على الشهرة الأكبر كانت للمصوّر جيف فايندر.

يظهر الشاب المجهول وهو يقف مقابل صفّ من الدبابات الصينيّة مانعا إياها من التقدّم. توقّفت الدبابات إلى جانبه ولم تقم بدهسه. حتّى أنّه قام بعد ذلك بتسلّق إحدى الدبابات وحاولَ إقناع الجنود بالتنازل عما يحاولون فعله. خلقَ هذا المُعارِض أسلوبَ احتجاج جديد يُصنّف من النوع السلميّ.

عرّفت في الماضي مجلّة “تايم” الأمريكيّة الشابَّ الذي في الصورة كـ “واحد من أهم مائة شخص ذوي التأثير في القرن العشرين”.

اقرأوا المزيد: 888 كلمة
عرض أقل
تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)
تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)

من الذي يكتب شعارات يهودية في قلب سوريا؟

مواطن بريطاني مسيحي، أصوله يهودية، انضم للقتال في سوريا؛ ضد الدولة الإسلامية، مع القوات الكردية، وقرر أن يكتب على الأبنية التي يسيطر عليها شعارات يهودية

التحق تيموتي بول ياعكوفس وودورث، حفيد أحد الناجين من الكارثة؛ الذي اعتنق المسيحية، لكنه ترعرع على وعي كبير باليهودية ويُحب إسرائيل، بالقتال مع القوات الكردية في سوريا ضد الدولة الإسلامية. يقوم بوسم المباني التي يُحررها بشعارات يهودية تتعلق باليهود أتباع الحاخام نحمان من براسلاف.

تُزين شعارات مثل “ناح – نحمان” و”نحمان من أومان” الكثير من المباني واللافتات في إسرائيل ويعرف الجميع أنها تخص تيار مُريدي الحاخام نحمان من براسلاف. الأمر الغريب هو أن تلك الشعارات وصلت إلى ميادين الحرب في سوريا. يُقاتل تيموتي بول ياعكوفس وودورث، المعروف أيضًا باسم بطن الغول، مع القوات الكردية؛ في سوريا، منذ نصف عام. وصرّح في مقابلة له مع الموقع الإخباري “واي نت” أن كل مبنى يقوم بتحريره يكتب عليه شعار “نا – ناح – نحمان” لإدخال بعض النور في وسط ذلك الظلام. كتب في منشور رفعه لأحد جدران المباني التي شارك بتحريرها: “تركت داعش خلفها ملابس نساء وملابس داخلية على أراضي الغرف، الكثير من الملابس، وهذا يدل على ارتكاب جرائم مروعة. كتبت اسم الحاخام نحمان هنا لأُدخل بعض النور إلى هذا الجحر الأسود؛ المليء بالمعاناة، الاغتصاب، القتل والحرب الشرسة.

تختلف أفكاره كثيرًا، على الرغم من محبته لمُريدي الحاخام من براسلاف، عن العقيدة اليهودية: يؤمن أنه سيكون هناك مُخلصان اثنان: المسيح ابن يوسف والمسيح اليهودية ابن داوود. يؤمن أن المسيح ابن يوسف كان هنا وكان اسمه يسوع وأما المسيح ابن داوود سيأتي مُستقبلاً.

تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)
تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)

وودورث، ابن الـ 37 عامًا، مواطن بريطاني. فقد جده كل عائلته، في الكارثة، واعتنق المسيحية. ترعرع وودورث كمسيحي ولكنه كان دائمًا يعرف أن أصوله يهودية. كانت والدته صهيونية وعلمته حُب إسرائيل وكره الظلم.

التحق بالجيش البريطاني عندما كَبُر: “أردت مساعدة الناس في البوسنة الذين رأيت أنهم يمرون بتجربة كارثة أخرى”، كما قال. “لذا التحقت بالجيش البريطاني عام 1996 وخدمت لسنوات في الجيش، في قوات الناتو، في البوسنة وكوسفو”.

لقد زار إسرائيل قبل عشر سنوات ولكن لم تُعطَ له الجنسية لأنه ليس يهوديًا وتم طرده عندما انتهت المدة المسموح له فيها بالبقاء في البلاد. أحب، خلال وجوده في البلاد، تيار مُريد الحاخام من براسلاف.

تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)
تيموتي بول ياعكوفس وودورث (فيس بوك)

قرر الانضمام للقوات الكردية في سوريا بعد أن عاد إلى وطنه: “وصلت إليهم من خلال صفحة الفيس بوك وعنوانها “أسود رجوة”. تقوم هذه الصفحة بتنظيم عمليات تهريب المقاتلين، من حول العالم، إلى مناطق القتال. يروي وودورث بأنه التقى خلال قتاله في سوريا بالكثير من اليهود، من حول العالم، الذين انضموا للمساعدة بالقتال.

يُريد وودورث الآن أن يصل إلى إسرائيل، بعد أن انتهى أمر منعه من دخول البلاد، وحتى أنه أجرى طقوس “اعتناق اليهودية” الرسمي في لندن ويُخطط لتقديم طلب رسمي للقدوم إلى إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 397 كلمة
عرض أقل
أسيرات الدولة الإسلامية (YouTube)
أسيرات الدولة الإسلامية (YouTube)

رجل أعمال يهودي يُنقذ شابات أسيرات لدى الدولة الإسلامية

128 امرأة تم تخليصهن من براثن الدولة الإسلامية بمساعدة "شيندلر اليهودي". إنه لا يكشف كيف حدث ذلك في الواقع، لأي أحد، ولكنه يلمّح: "الطريقة الوحيدة لتخليص أولئك الفتيات هو ابتياعهن"

ستيفن مامان هو رجل أعمال يهودي من مونتريال، كندا. حظي مؤخرًا بلقب “شيندلر اليهودي” بعد أن دفع من أمواله الخاصة لقاء تحرير 128 امرأة وشابة مسيحية ويزيدية من براثن الدولة الإسلامية في العراق.

أنشأ مامان جمعية أطلق عليها اسم CYCI‏ (Liberation of Christian and Yazidi Children of Iraq). تقوم الجمعية بتنفيذ مشروع سري نجح حتى الآن بتحرير 128 شابة وطفلة من أيدي التنظيم المُتطرف. لم يكشف مامان عن التفاصيل الدقيقة التي يتم من خلالها تحرير الشابات ولكنه قال: نُجند الأموال ونحوّلها إلى فريق مُتخصص لدينا في الميدان، والحديث عن أشخاص أنشأوا علاقات قوية جدًا في العراق خلال السنوات الـ 15 الأخيرة. نحن نعتمد على أولئك الأشخاص وهم يقومون بعملهم على أكمل وجه. يقطن في الموصل ملايين الأشخاص، وليس جميعهم أتباعا للدولة الإسلامية. وجدنا بينهم أشخاص مُستعدون للعمل معنا لإعادة الفتيات”.

لا يتم إعطاء الأموال التي تجمعها الجمعية للتنظيم الإرهابي، حسب ادعاء مامان، بل يتم استثمار تلك الأموال بتأمين الاحتياجات اللوجستية والأمنية للطواقم التي تعمل ميدانيًّا من أجل إنقاذ الفتيات. “نحن لا نتعامل معهم. “بل نتواصل مع وُسطاء أبدوا استعدادهم للتعاون والمساعدة”. التقى مامان مع بعض الناجيات المرعوبات وقال إنه سمع عن حالات اغتصاب كثيرة وتجارة بالنساء، تجويع، ضرب وعن نساء يعشن في أقفاص.

وأضاف قائلاً إن الطريقة الوحيدة لتحرير الفتيات هي من خلال ابتياعهنّ: “من لديه مُشكلة بالطريقة التي أتبعها عليه أن يقول لـ ـ 1200 ناجٍ الذين حررهم أوسكار شيندلر والـ 15 ألف شخص من أولاد وأحفاد أولئك الناجين أن هناك مشكلة بتحريرهم بتلك الطريقة، إذ أعطى شيندلر المال للنازيين مُقابل تحريرهم”.

تُشير التقديرات إلى أنه يوجد في الأسر لدى الدولة الإسلامية 2،700 امرأة تقريبًا، اللواتي يتعرضن للتعذيب ويتم استغلالهن كعبدات جنس لدى آسريهم.

مامان، بالنظر إلى حياته الشخصية، هو أب لستة أولاد ويقول إن الدافع وراء قيامه بذلك العمل مُستلهم من دروس الكارثة. “انتظرنا ست سنوات حتى يُنقذنا العالم”، حسب قوله.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
zara
zara

بلوزة للأطفال توحي بالهولوكوست من تصميم شركة ZARA

مستهلكون غاضبون في صفحة الفيس الخاصة بشركة الأزياء الإسبانية العملاقة "زارا": بلوزة للأطفال تبدو أشبه بالبلوزات التي كان يرتديها نزلاء معسكرات الاعتقال

تعرض شركة الأزياء العالمية “زارا” بلوزات للأطفال تسمى “بلوزة شريف شرطة مخططة” (Striped “Sheriff” T- Shirt) والتي تكلفتها 17 يورو. إلا أن تلك البلوزة تبدو أكثر مثل بلوزة سجين يهودي في معسكر اعتقال – أكثر من كونها بلوزة نقيب شرطة: هناك خطوط على البلوزة (خطوط عرضية في الحقيقة) تحمل رقعة صفراء على شكل نجمة دواد (نجمة زي شريف الشرطة).

وصلت إلى صفحة الفيس بوك الخاصة بشركة “زارا” العالمية ردود فعل غاضبة من زبائن الشركة حول العالم. فقد كتب بعض الزبائن المصدومين على صفحة الفيس بوك وعبّروا عن رأيهم الغاضب بما يتعلق بتصميم البلوزة.

كانت إحدى المعلّقات أم لأطفال حيث كتبت قائلة: “أعتقد أن هناك أشخاص حمقى وجهلة يعملون في زارا”. زبون إسرائيلي كتب: “سؤال فقط: هل البلوزة تتضمن وشمًا مؤقتًا على شكل رقم على اليد؟ هل لديكم جاكيتات صغيرة تحمل الرمز “أس. أس؟”

لاحظ الكثير من المستهلكين بأن البلوزة مصنوعة في الشركة التركية وهي تباع في المتاجر الرئيسية التابعة لشركة الأزياء الإسبانية في دول: إسرائيل، فرنسا، ألبانيا والسويد.

وقالت الشركة في ردها على الضجة التي أحدثتها إن “البلوزة هي “بلوزة عمدة” (Sheriff): “نفهم الحساسية التي أثرناها، لذلك قررنا إزالة البلوزة من على الرفوف وسنتخلص قريبا من المخزون”.

اقرأوا المزيد: 183 كلمة
عرض أقل
أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)
أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)

كارثة في الفليبين – إسرائيل تستعد لتقديم المساعدة

مئات الفلبينيين الذين يقيمون في إسرائيل قلقون ولا ينجحون في الاتصال بأقربائهم؛ بعثة إسرائيلية أولية وصلت إلى الفليبين وضباط الجيش الإسرائيلي يقدمون المساعدة للمحتاجين.

في الأيام التي تلت التايفون “هيان” الذي ضرب الدولة المؤلفة من جزر، وخاصة مدينة تكلوبن، بدأت تتضح أحجام الكارثة ومعها الفظائع التي يُضطر الناجون إلى مواجهتها. أكثر من 10,000 شخص قتلوا كنتيجة للتايفون الفتاك، ومن المتوقع أن يزيد عدد القتلى. مئات الآلاف ظلوا من دون مأوى وفقدوا كل شيء، المستشفيات غير قادرة على استيعاب كافة المصابين، والأمراض تتفشى في الشوارع، جوع وعطش شديدين، وظواهر من نهب وسلب كل ما يُصادف.

طواقم إغاثة من كافة أنحاء العالم تتواجد في الفليبين ويتم تنظيم بعثات مساعدة. في إسرائيل أيضًا يستعدون لإرسال المساعدة، وكانت قد وصلت أول بعثة إلى الفليبين، وهي تقدم المساعدة للمنكوبين  وتفحص الاحتياجات الملحة على أرض الواقع، بهدف تحضير بعثة أكبر ستخرج في الأيام القليلة المقبلة وبهدف معرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى التركيز على المساعدة الطبية، المساعدة الإنسانية أو توزيع الأغذية. كما أن بعثة تابعة للجيش الإسرائيلي وفيها ضباط، أفراد من قيادة الجبهة الداخلية وسلاح الطب موجودة هي أيضًا في الدولة التي ضربتها الكارثة.

ولكن على الرغم من النية الطيبة، إلا أن طواقم الإغاثة التي تعمل في الفليبين أفادت أنها تواجه صعوبات في طريقها لتقديم العون للمنكوبين وفي نقل المعدّات. على حد أقوالهم، تم سد طرق كثيرة وشلّ المطارات والموانئ بشكل تام. وقد شوهد عددًا من السفن الذي رست في عرض البحر وهي تجثم على اليابسة بعد أن قذفت بها الرياح العاتية.

توجد في إسرائيل جالية كبيرة من المواطنين الفليبينيين، ويبلغ عددهم حسب تقديرات غير رسمية نحو 25-40 ألف شخص، معظمهم يأتون للعمل في إسرائيل وإرسال النقود إلى أقربائهم في دولتهم. وقد اجتمع كثيرون من أبناء الجالية أمس للاطلاع على ما يحدث في دولتهم بعد الكارثة، وبعضهم تبرعوا بأموالهم لصالح مئات الآلاف ممن ظلوا دون مأوى.

يتم الاطلاع على المستجدات، بالأساس عن طريق الأخبار الإسرائيلية والدولية، وقد نجح بعضهم في الاتصال بالتلفزيون في الفليبين، الذي يبث من العاصمة، مانيلا، حيث يكشف بين لحظة وأخرى عن معطيات حجم الكارثة المقلق. وكان قد نُشر هناك هذا الصباح أن أول دولتين هُرعتا إلى تقديم المساعدة هما نيوزيلندا وإسرائيل، الأمر الذي يثير شعورًا طيبًا بين أوساط جزء من الفليبينيين الذي يعيشون هنا. وقد روى بعضهم أنهم، منذ بضعة أيام، غير قادرين إلى الأداء أو النوم، وذلك لقلقهم على ما يحدث في وطنهم، أو على أقربائهم الذين يتواجدون في المنطقة التي ضربتها الكارثة، والذين لا ينجحون في التواصل معهم بعد أن انقطعت كافة خطوط الاتصال في الدولة. على الرغم من ذلك، يحاولون إيجاد العزاء في شعور الجالية وفي الأمن الذي يشعرون فيه هنا في هذه الأيام.

اقرأوا المزيد: 388 كلمة
عرض أقل