كاثرين آشتون

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريق مجتمعا الى نظيره الاميركي جون كيري وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون (AFP)
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريق مجتمعا الى نظيره الاميركي جون كيري وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون (AFP)

ايران تعتزم تمديد المفاوضات النووية في حال فشل جولة فيينا

كيري يجتمع مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في اطار المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الايراني

استأنفت ايران والدول العظمى المحادثات الاحد في فيينا للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي ولا تستبعد طهران تمديدها لستة اشهر او سنة في حال فشل هذه الجولة.

وبدأ وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف صباح الاحد اللقاء الخامس منذ مساء الخميس باشراف المفاوضة الاوروبية كاثرين اشتون.

ويتوقع وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الى العاصمة النمساوية لتحريك النقاش. ولم يؤكد بعد حضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

كما اجتمع الوزير الاميركي بعد ظهر اليوم الاحد مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في اطار المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الايراني، كما ذكر دبلوماسي اميركي.

وهذا اللقاء بين الوزيرين اللذين يعرفان جيدا بعضهما، لم يكن مقررا ولم تعلنه السعودية، المنافس الاقليمي الكبير لايران. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، ان جون كيري سيطلع الوزير السعودي عن التقدم الذي تحرزه المفاوضات حول الملف النووي.

وفي حين لا يتوقع احد التوصل الى اتفاق بحلول الاثنين تسعى طهران ودول مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا) اقله للتوصل الى اتفاق مبدئي. لكن هذا الامر غير اكيد بسبب “خلافات كبيرة” لا تزال قائمة.

وفي هذا الاطار ابلغت ايران الاحد انها ترغب في ان تبقي الباب مفتوحا للتفاوض في حال فشل هذه الجولة من خلال تمديد شروط اتفاق جنيف المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في هذا الملف الذي يثير توترا دوليا منذ اكثر من 10 سنوات.

وصرح مصدر ايراني لوكالة فرانس برس “يجب تفادي باي ثمن المواجهة مع تصعيد من الجانبين. مثلا الرد على عقوبات جديدة بتطوير البرنامج النووي. يجب تجنب هذا الامر”.

وقال المصدر “كنا نفضل بالطبع التوافق السياسي العام لكن في حال اخفقنا في تحقيق ذلك (…) تمديد اتفاق جنيف سيكون اهون الشرين” موضحا ان ذلك “قد يكون لستة اشهر او سنة”.

واتفاق جنيف المرحلي الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 ينص على تجميد قسم من الانشطة النووية لايران لقاء رفع جزئي للعقوبات الدولية لتامين اطار افضل للمفاوضات.

والاتفاق المبرم لستة اشهر ودخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2014 مدد اربعة اشهر في تموز/يوليو للسماح لايران والدول العظمى بالتوصل الى اتفاق شامل بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

لكن التوصل الى مثل هذا الاتفاق الذي يشمل كافة الابعاد التقنية للملف، بات “مستحيلا” في المهلة الحالية حسب ما افاد مصدر اوروبي قريب من المفاوضات. وسبل التوصل الى اتفاق مبدئي غير مؤكدة ايضا.

وقالت كيسلي دافنبورت الخبيرة في عدم انتشار الاسلحة النووية “لا يمكن لاي طرف ان يسمح بفشل هذه المفاوضات” مضيفة ان “اتفاقا جيدا اهم من مهلة محددة”.

وتطالب الاسرة الدولية ايران بخفض قدراتها النووية لاستبعاد اي بعد عسكري للبرنامج. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي لاغراض سلمية وتشدد على حقها في برنامج نووي مدني وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ونقاط الخلاف بين ايران ومجموعة 5+1 معروفة وهي وتيرة رفع العقوبات من جهة والقدرات الايرانية لتخصيب اليورانيوم من جهة اخرى.

واقر كيري السبت بان “خلافات كبرى (…) وجدية” لا تزال قائمة مع ايران مؤكدا ان الجميع “يعمل بكد” للتوصل الى نتيجة.

وللمرة الاولى منذ مساء السبت اقر مسؤول وزارة الخارجية الاميركية بان واشنطن تدرس “خيارات” اخرى غير الاتفاق الشامل.

الا ان مصدرا اوروبيا اقر بانه “لن يكون هناك اتفاق في حال لم يتم تسوية كل النقاط بما في ذلك الاوجه” التقنية.

من جهته اكد علي اكبر صالحي رئيس برنامج ايران النووي وزير الخارجية السابق في حديث مساء السبت لقناة المنار اللبنانية ان “ايران ومجموعة 5+1 ستوقع عاجلا ام اجلا اتفاقا”.

وفي الايام الماضية كثف كيري الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في الدول العربية وتركيا ومع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لا يثق باتفاق دولي مع الجمهورية الاسلامية.

وتسوية موقتة قد تناسب اولئك الذين يعارضون في المعسكرين الغربي والايراني ايجاد حل مع طهران.

وفي طهران احتشد حوالى مئتي شخص الاحد للتأكيد مجددا على حق ايران “المطلق” في امتلاك الطاقة النووية. وجرت التظاهرات وهي من التظاهرات النادرة المرخص لها من قبل النظام في الاونة الاخيرة امام مفاعل الابحاث النووية في طهران الموقع المحاط بتدابير امنية مشددة والذي يحظر دخوله عادة على وسائل الاعلام.

ورفع المتظاهرون وغالبيتهم من الطلاب لافتات كتب عليها “الطاقة النووية هي حقنا المطلق” و”لا توقف على طريق التقدم” او “العقوبات لا تأثير لها”.

اقرأوا المزيد: 621 كلمة
عرض أقل
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)

انطلاق المفاوضات النهائية حول الملف النووي الايراني

المفاوض الايراني عباس عراقجي يتحدث عن "سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع" في حال الفشل، ولكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة "مسائل هامة" تحتاج للحل

تبدأ ايران والقوى العظمى الثلاثاء في فيينا جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل الى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني، في ماراتون دبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة.

فبعد سنة من المحادثات المكثفة بات امام الدبلوماسيين اقل من سبعة ايام –الموعد الاقصى المحدد يوم الاثنين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر– للسعي الى حل ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اثنتي عشرة سنة.

وستطلق هذه المفاوضات الاخيرة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي السابقة كاثرين اشتون التي ستتناول الغداء مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

وبعد الظهر سيجري ممثلو الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) اول اجتماع لتقريب المواقف، فيما ينتظر وصول وزراء الخارجية الاخرين وبينهم الاميركي جون كيري خلال الاسبوع الى فيينا.

وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002  بان الجمهورية الاسلامية تسعى  الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهذا ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الطاقة النووية لغايات مدنية.

والخلاف الذي يثيره البرنامج النووي الايراني تسبب بتوتر ذهب الى حد توجيه تهديدات بالحرب يغذيها خصوصا خوف تثيره ايران نووية لاسرائيل والدول العربية الخليجية.

وترغب ايران برفع العقوبات الدولية المشددة التي تفرض عليها وتخنق اقتصادها، فيما تطالب الدول الكبرى بان تحد طهران من قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري امرا مستحيلا.

والمفاوضات التي اعيد اطلاقها في اواخر 2013 ومددت في تموز/يوليو يفترض ان تنتهي بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد ابدت جميع الاطراف رغبتها في التوصل الى اتفاق. واعتبر كيري انها “افضل فرصة تتاح امامنا لحل هذه المشكلة سلميا”. وتحدث المفاوض الايراني عباس عراقجي عن “سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع” في حال الفشل.

لكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة “مسائل هامة” تحتاج للحل كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وسيتعين على المفاوضين في البداية بت مسالة قدرات تخصيب اليورانيوم التي قد تحتفظ بها ايران بعد التوصل الى اتفاق. وتشغل طهران الافا من اجهزة الطرد المركزي القادرة على انتاج المادة الاولية لصنع قنابل ذرية.

كذلك فان مفاعل المياه الثقيلة في اراك وهو منشأة يمكن ان تنتج البلوتونيوم -وهي مادة اخرى يمكن استخدامها لصنع السلاح النووي- يعتبر من المسائل الاخرى المطروحة للمناقشة، الى جانب نظام التفتيش المفترض ان تقوم به الامم المتحدة وتخضع له ايران بعد التوصل الى اتفاق، وكذلك وتيرة رفع العقوبات.

وفي خصوص النقطة الاخيرة اخذ مصدر غربي على ايران انها “تريد كل شيء وعلى الفور، وهو امر غير واقعي قطعا”.

ومن شأن اي اتفاق محتمل ان يفتح الطريق امام تطبيع العلاقات بين ايران والغرب وامام امكانية التعاون خاصة مع واشنطن لمواجهة الازمات في العراق وسوريا.

كما من شأنه ان يخفف من خطر الانتشار النووي في منطقة الشرق الاوسط. وسيسمح ايضا لايران باعادة اطلاق اقتصادها واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف ابرز المنتجين للنفط في العالم.

ويبدو الرهان مهما للغاية لتطرح واشنطن وموسكو خلافهما الحالي بشأن اوكرانيا جانبا.

فقد دعا جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف معا الاربعاء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الى “ايجاد اتفاق شامل باسرع وقت ممكن” حول البرنامج النووي الايراني.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الاحد المجتمع الدولي من مغبة اي سذاجة في مواجهة ايران التي ندد ب”مكرها”.

لكن عددا من المحللين  لا يتوقعون مطلقا التوصل الى اتفاق نهائي في 24 الجاري. ويرون ان الاكثر ترجيحا هو ان تبرم ايران ومجموعة الدول الست “اتفاقا مرحليا” يسمح بتمديد المحادثات كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

ونظرا الى هذه الصعوبات اعتبر مارك فيتزباتريك الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تصريح لوكالة فرانس برس انه “في حال (التوصل) الى اتفاق فان تباعد المواقف لن يردم الا في اللحظة الاخيرة”.

لكن لم يعد عدد كبير من المحللين بينهم فيتزباتريك يتوقعون التوصل الى اتفاق نهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وهم يرون ان ايران ومجموعة الدول الست امامهم فرصا اكبر لابرام “اتفاق مرحلي” يسمح بتمديد المحادثات تماما كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

وراى المفاوض الروسي سيرغي لافروف بدوره امكانية التوصل الى اتفاق “بديل” في اللحظة الاخيرة “مساء 23 تشرين الثاني/نوفمبر” لتجنب اي فشل كلي.

لكن هذه الصيغة ستكون محفوفة بمخاطر جمة. فقد لوح اعضاء نافذون في الكونغرس الاميركي بالتهديد بفرض عقوبات جديدة على ايران ان لم تفض المفاوضات في فيينا الى نتيجة. وفي طهران حذر مئتا نائب يمثلون الجناح المتشدد في النظام من ابرام اتفاق لا يدافع “بقوة” عن مصالح ايران.

واكد مسؤول اميركي مساء الاثنين “ان اي تمديد لم يطرح سابقا ولا في هذه المرحلة”.

اقرأوا المزيد: 650 كلمة
عرض أقل
مفاعل في المدينة الإيرانية أصفهان (AFP)
مفاعل في المدينة الإيرانية أصفهان (AFP)

واشنطن وطهران تستأنفان في جنيف الخميس محادثاتهما حول الملف النووي

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وبدعم "الارهاب"

اعلنت وزارة الخارجية الاميركية مساء الاربعاء ان مسؤولين اميركيين وايرانيين سيستأنفون في جنيف الخميس محادثاتهم حول الملف النووي الايراني.

وقالت الخارجية في بيان ان الوفد الاميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين ايرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.

واضاف البيان ان “هذه المحادثات الثنائية ستجري في اطار المفاوضات النووية لمجموعة 5+1 بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون”.

وكان من المقرر ان تستأنف مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضاتها مع طهران في منتصف ايلول/سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وابرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وفي تموز/يوليو مددا المهلة لاربعة اشهر اضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى اتفاق نهائي يفترض ان يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحت للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والامم المتحدة على طهران وتخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.

وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل بسعي ايران من خلال برنامجها النووي الى اقتناء القنبلة الذرية في حين تؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني محض.ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.

ولكن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اكد الثلاثاء ان بلاده “متفائلة” بالتوصل الى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

والجمعة فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وبدعم “الارهاب”، وذلك بهدف “ابقاء الضغط” على طهران التي نددت بهذه الخطوة.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال محدثات جنيف (AFP)
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال محدثات جنيف (AFP)

لقاء بين جواد ظريف واشتون في بروكسل

ايران تندد بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة, وعباس عراقجي يقول: "الحديث عن طريق مسدود ليس صحيحا. ان نجحنا في فك العقد ستكون الطريق مفتوحة للتوصل الى اتفاق نهائي"

غادر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صباح الاثنين طهران متوجها الى بروكسل للقاء وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا.

وسيجتمع ظريف مع اشتون على غداء عمل. ويرافقه نائباه عباس عراقجي وماجد تخت روانشي كبيرا المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية مع القوى العظمى.

كما سيعقد الوزير الايراني ايضا لقاءات مع مسؤولين بلجيكيين قبل التوجه الى لوكسمبورغ.

والاربعاء سيتوجه جواد ظريف الى ايطاليا للقاء نظيرته الايطالية فديريكا موغريني التي عينت السبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي خلفا لكاثرين اشتون.

ومن المقرر ان تستأنف ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) المفاوضات في منتصف ايلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقد ابرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وفي تموز/يوليو مددوا المهلة لاربعة اشهر اضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى اتفاق نهائي يفترض ان يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والامم المتحدة وتخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.

وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل بسعي ايران من خلال برنامجها النووي الى اقتناء القنبلة الذرية فيما تؤكد طهران من ناحيتها ان برنامجها النووي مدني محض.

ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.

وقد نددت ايران بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للدل وبدعم “الارهاب”.

لكن احد كبيري المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي رفض فكرة الوصول الى “طريق مسدود” في المفاوضات، وذلك في مقابلة مع صحيفة ايران الحكومية.

وقال عراقجي ان الحديث عن “طريق مسدود ليس صحيحا. هناك عقد وان نجحنا في فك هذه العقد ستكون الطريق مفتوحة للتوصل الى اتفاق نهائي”.

وتابع “ان مختلف الاطراف (ايران ومجموعة 5+1) متفقون على اننا احرزنا تقدما جيدا وان قمنا بعمل اضافي من الممكن التوصل الى اتفاق. نأمل في التوصل الى تفاهم مشترك في 3 من شهر ازار (24 تشرين الثاني/نوفمبر)”.

واوضح عراقجي ان ايران تطالب بان يوافق مجلس الامن الدولي على اي اتفاق” “بشكل قرار” يسمح برفع العقوبات الدولية.

واضاف “نسعى الى حل معقول لضمان مطالب الطرفين. وان كان هناك مطالب مفرطة مخالفة لقوانيننا فاننا لن نقبلها. وبالنتيجة فان لم نتوصل الى اتفاق في المهلة المحددة لن تكون نهاية العالم. فلدينا القدرة على الصمود امام العقوبات”.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
فيديريكا موغيريني مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Yossi Zamir/Flash90)
فيديريكا موغيريني مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Yossi Zamir/Flash90)

الإسرائيليون يعربون عن رضاهم عن خليفة أشتون

فيديريكا موغيريني تحل مكان أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وقد تواجدت الأولى في إسرائيل خلال فترة الحرب وأدانت إطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل

يرون في إسرائيل أن استلام وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني مهمة وزارة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مكان كاترين أشتون هو أمر إيجابيّ. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن تعيين رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، في منصب رئيس المجلس الأوروبي، كما وأعلن عن تنصيبه لموغيريني كممثلة عن العلاقات الخارجية صاحبة الجنسية الإيطالية، والتي تحل بدورها مكان سابقتها أشتون وهي بريطانية الجنسية.

تبلغ موغيريني من العمر 41 عامًا، وهي من مواليد روما، ووالدها هو المصمم الخاص لدى الكثير من مخرجي السينما المشهورين، وقد تخصصت موغيريني في تعليمها الأكاديمي في موضوع الإسلام السياسي، وتعتبر من أشهر السياسيين الإيطاليين.

ويمثل الخلاف الروسي الأوكراني تحديًّا صعبًا أمامها. وأما التحدي السياسي الآخر فهو حول المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني لا سيما في ظل اتفاقية جنيف في العام الماضي.

وحسب المعارضين لها، فإنها غير مؤهلة لاستلام هذا المنصب بسبب قلة خبرتها، وأنها ليست قوية بما فيه الكفاية في الشأن الروسي.
وأما بخصوص الملف الإيراني فليس واضحًا بعد إن كانت ستكشف موغيريني عن مدى مشاركتها كما فعلت سابقتها السيدة أشتون، حيث تمكنت الأخيرة من إقامة مفاوضات عديدة مع كبار المسؤولين في حكومة روحاني.

فيما يخص الموضوع الإسرائيلي والفلسطيني، فإنّ موغيريني تُعدّ ذات توجّه متوازن. إذ حضرت في الشهر المنصرم إلى إسرائيل وإلى السلطة الفلسطينية، وخلال تواجدها قامت بجولة في مدينة أشدود بمرافقة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، حيث زارت هناك الشقّة التي تعرضت لقذيفة مباشرة في الحرب الأخيرة، وأدانت بشدة إطلاق النار والصواريخ إلى إسرائيل، وقالت إنها شهدت “الضغط الجسدي والنفسي الكبير الذي يعايشه المواطنون.”

“كأم، أنا أفهم ذلك جيدًا، إلا أنني في الوقت ذاته قلقة للغاية من عدد الضحايا في غزة”، تقول موغيريني خلال زيارتها. وتوجهت بندائها إلى إسرائيل أن تمتنع عن إيذاء أو إصابة الأبرياء في غزة، وأن تسعى لوقف إطلاق النار، ولكنها شدّدت بنفس الوتيرة على أن لدى إسرائيل كامل الحقّ بالدفاع عن مواطنيها.

تصريحات موغيريني وموقفها إزاء هذا الوضع لاقا ترحابًا من قِبَل نتنياهو وسائر وزرائه، وقد انتقد الأخيرون في الماضي مواقف مختلفة لأشتون إذ لم تعجبهم بتاتا. حتى اعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أنّ أشتون عندها “هاجسًا” تجاه إسرائيل. التقدير، أو الأمر المُتَأمَّل، أنّ العلاقات بين موغيريني وإسرائيل سوف تسير على خط جيد جدًا.

اقرأوا المزيد: 331 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون (AFP)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون (AFP)

أوروبا: ندعم المصالحة ولكن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل

الأوربيون يثنُون على إمكانية إجراء انتخابات ديموقراطية في السلطة الفلسطينية، لكنهم يوضحون أن تمديد المفاوضات مع إسرائيل في سلم الأولويات

بعد أيام معدودة من إعلان إسرائيل عن إيقاف المحادثات السياسية بعد خطوة المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، يأتي رد الفعل الأوروبي: في بيان وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أكدّت أنه على أوروبا أن تدعم الخطوة، ولكنها قالت أيضًا إن على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل.

حسب ما تقول آشتون، يُبدي الاتحاد الأوروبي قلقه جرّاء الأزمة في العملية السياسية وتوقف المفاوضات. “نحن قلقون جدًا من التطورات الأخيرة التي تمس بعملية السلام، تطورات قد تلقي بظلال الشك حول استمرار المحادثات بعد الموعد الذي حُدّد في 29 نيسان”، أكّدت الدبلوماسيةُ رفيعة المستوى.

يتابع مجلس الاتحاد الأوروبي عن قرب التطورات في القيادة الفلسطينية ويهتم بالحصول على تفاصيل أكثر عن اتفاق المصالحة وطريقة تطبيقه. إن سلسلة القرارات التي اتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي، في أيار 2011 وفي كانون الأول 2012 أدت إلى المصالحة الداخلية الفلسطينية وإلى إقامة حكومة وحدة وطنية ترتكز على خطاب الرئيس عباس من أيار 2011. في نفس الخطاب قال عباس إن على حكومة الوحدة الاعتراف بإسرائيل، وأن تعمل بطرق تتخلى عن العنف وأن تحترم الاتفاقيات السابقة.

“يتوقع الاتحاد الأوروبي من أي حكومة جديدة أن تتبرّأ من العنف، وأن تستمر في العمل على حل الدولتين، والتطرق إلى اتفاق ينهي الخلاف الإسرائيلي- الفلسطيني”، أوضحت آشتون. حسب ما تقول، على الحكومة الفلسطينية المستقبلية أن تأخذ على عاتقها الالتزامات التي تمّت حتى الآن، ومنها الاعتراف بإسرائيل.

حتى قبل أن تتم الأمور، اقتُبس طاهر النونو، مستشار رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية في الواشنطن بوست، وهو يقول إن الإمكانية للاعتراف بإسرائيل قائمة، وهذا بعكس التصريحات السابقة لمسؤولي التنظيم. قال المسؤول إن: “الحركة لا تلغي إمكانية الاعتراف بإسرائيل، لكن ما زال مندوبو حماس وفتح بحاجة للمزيد من المحادثات”.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
  • بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
    بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
  • اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
    اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
  • فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
    فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
  • جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
    جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
  • عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
    عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
  • صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
    صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية: محادثات دون هدف

لم يعط أي أحد تقريبًا فرصة لجهود جون كيري لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين، ويبدو أحيانًا أن القضية لا نهائية. هل السبب لذلك "صانعو السلام"، الذي يريدون فقط إجراء محادثات من غير وصول للحسم فيها؟

مضى ما يقرب 21 سنة منذ تصافح ياسر عرفات وإسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض واتفقا على بدء عملية تاريخية، من السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كان الطموح المعلن عنه هو التوصل لاتفاق دائم بين الجانبين خلال خمس سنوات فحسب. لكن خلال 21 سنة من هذه المسيرة، لم يشهد الجانبان إلا الخيّبة والمرارة، وحتى عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بغاية الفخر والافتخار عن تجديد المحادثات في نيسان 2013 لم يستجب أحد لآماله.

هل مصير عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أن تستمر للأبد بلا غاية؟ كيف وصلنا إلى هذا الوضع العسير، الذي  لا يجرؤ أي أحد فيه على تصوّر حل سياسي يضع نهاية لسفك الدماء، وحدًّا بين إسرائيل وفلسطين؟ إحدى الإجابات المحتملة هي أن في القدس ورام الله من يرغب في إجراء محادثات وألّا يوقّع على أي اتفاق. وهكذا يستمر الحاضر للأبد، ولن يحضر المستقبل أبدًا.

هناك من يدعي في اليمين الإسرائيلي أن  الإسرائيليين أنفسَهم المنفعلين بشدة لإجراء المفاوضات هم الذين يعثّرون إمكانية الوصول لاتفاق. صرّحت أييلت شاكيد عضو الكنيست من البيت اليهودي، وهي من كبار المعارضين اليوم لإقامة دولة فلسطينية أو حتى مجرد الاعتراف بأي حقوق للفلسطينيين، أن اليسار الإسرائيلي – الذي يعلن مرارًا وتكرارًا عن أهمية المفاوضات- لا يريد قطّ التوصل للسلام.

عضو الكنيست أييلت شاكيد: "اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية" (Hadas Parush/Flash 90)
عضو الكنيست أييلت شاكيد: “اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية” (Hadas Parush/Flash 90)

حسب ما تقول شاكيد، كل المنظمات الإسرائيلية التي تعمل من أجل منح الدعم لاتفاقيات السلام من الجمهور الإسرائيلي ليست إلا “ترتيبات عمل”، كمصلحة اقتصادية لجماعة اليسار الإسرائيلية. الأمثلة كثيرة: “مبادرة جنيف” هي حركة تعمل منذ 2003 لدفع الاتفاق السياسي، حركة “مستقبل أزرق أبيض” التي تدعم إخلاءً إراديًّا للمستوطنين، وهيئات مثل “مركز بيرس للسلام” الذي يدعم عدة مبادرين للتقريب بين الإسرائيليين والعرب- ترى شكيد (وعامّةُ اليمين الإسرائيلي) في كل هذا عملا غايتُه أن يؤمّن معاشا وربحًا ماليا لكل من يعْرض نفسه كمحب للسلام.

تحظى هذه الهيئات بتمويل كريم للغاية. هكذا مثلا، استلمت مبادرة جنيف سنة 2010 مبلغ 220000 ألف دولار من الوكالة الأمريكية  USAID ،  تقريبًا  نصف مليون فرنك سويسري من وزارة الخارجية السويسرية، نصف مليون شاقل من حكومة النرويج وغيرها من عشرات آلاف الدولارات من حكومة هولندا، إسبانيا والسويد.

طبعًا هذه المعطيات لا تثبت بأي حال من الأحوال ادعاءات شكيد أن منظمات السلام غير معنية حقًا بالسلام، إلا بربحها المالي. لكن مع كل هذا فهنالك دعوى واحدة صحيحة: تُضخُّ ملايين الدولارات كل سنة للحفاظ على مجرى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورغم الاستثمار الضخم، ما زال الأفق مسدودًا، ولا يتوقع أحد أن تزدهر عملية السلام.

في اليسار هنالك أيضًا من يوافق على أن المفاوضات أجريت لمجرد القيام بمفاوضات، لا لتمضي نحو سلام حقيقي. كتب مؤخرًا الصحفي الإسرائيلي أوري مسجاف، الذي يدلي بآراء يسارية في صحيفة “هآرتس”: “أنا قلق إن رأيت مرة أخرى ليفني وعريقات يجتمعان مع مبعوث أمريكي لإيجاد “صيغة لاستمرار المفاوضات”، إني قد أفقد تعقّلي”.

مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)
مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)

حسب ما يقول مسجاف: “في هذه المرحلة تقصي المفاوضات السلام بدلا من أن تُدنيه”. لكنه يدعي، أن المتهمين بذلك هم في الجانب الإسرائيلي: “ربما كانت هذه هي الخطوة العبقرية لجبان السلام نتنياهو. أن يطبع في الوجدان الإسرائيلي الصعوبة العظيمة المطلوبة لكي يستمر فقط في التفاوض. وأما بيت القصيد المطلوب: إن كان هذا هو الثمنَ من أجل إجراء المحادثات، فلا يمكن تصوَر ما يتطلبه تحقيق الأمر في الواقع”.

لن تجد يومًا تصريحًا متشائمًا من قبل الوسطاء. المتحدثة باسم الحكومة الأمريكية، جين ساكي، تكرر أسبوعًا بعد أسبوع  الأقوال المملة من نوع: “ما زالت الحكومة الأمريكية تؤمن أنه يمكن التوصل لاتفاق يمكنه  تقييم المحادثات”، “الفجوات ما زالت واسعة، لكننا نعتقد بإمكانية تقليصها”، “هذه فرصة عباس ونتنياهو لاتخاذ قرار تاريخي”، وهكذا دواليك، تصريحات لا تؤدي إلى أي مكان. تُسمع بعض التصريحات المماثلة بوتيرة مستمرة من أفواه كبار الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم مسؤولة العلاقات الدولية كاثرين آشتون.

على نقيض التفاؤل الأمريكي والأوروبي حول إمكانية التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط،  تقف تصريحات القادة الإسرائيليين والفلسطينيين كشواهد على مدى سوء الوضع القائم. إن محمود عباس وبنيامين نتنياهو حقا  يصرحان كُلَّ الوقت أنهما ملتزمان باستمرار المفاوضات، وأنهما يحترمان جهود الوساطة الأمريكية. لكن يظن بعض المحللين أن كليهما، عباس ونتنياهو، يشكلان مرآة الواحد للآخر: كلاهما لا يوافق على تقدم حقيقي في المفاوضات، وكلاهما ينتظر فشل المفاوضات كي يستطيع  اتهام الآخر بذلك.

 كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)
كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)

يكفي أن نفحص ما يحدث على مستوى الأفراد من غير القادة، كي نرى إلى أي مستوى يصل العداء: في شهر آذار السابق ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين خطابا أثنى فيه على دلال المغربي، التي قادت عملية إرهابية قُتل فيها 35 إسرائيليًّا- من بينهم 12 ولدًا قُتلوا بسابق الترصد سنة 1978. إن الثناء والمدح لأناس قتلوا أطفالا، يقوي فقط ادعاءات أولئك الذين لا يؤمنون بإمكانية السلام.

من الجهة الأخرى، يتذرع الفلسطينيون بتصريحات الإسرائيليين كدليل على عدم جديتهم في السلام. في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، اقتبس جبريل الرجوب من كلمات الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي قال إنه إذا اجتمع في غرفة واحدة مع محمود عباس “فسيطلب منه إعداد القهوة”. “انظروا لأنفسكم في المرآة”، قال رجوب للمقابِلين الإسرائيليين.

جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)
جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)

على خلفية ذلك، كتب باراك رافيد مؤخرًا، وهو من كبار الكتاب السياسيين في إسرائيل، ويكتب في صحيفة “هآرتس”: يحاول وزير الخارجية الأمريكية أن يطيل أمد مفاوضات عقيمة لا تثمر شيئا”. لذلك، دعا ربيدُ كيري إلى نبذ جهود الوساطة غير الناجعة، حتى يتوسل الجانبان كي يعود وينقذهما. وإذّاك، يُنصح كيري بأن يبقى في الولايات المتحدة وأن يتخلى عن الإسرائيليين والفلسطينيين. إن لم يكونوا يملكون ما يكفي من الشجاعة لإنفاذ السلام، فلن تستطيع الولايات المتحدة إجبارهم على فعل ذلك.

اقرأوا المزيد: 825 كلمة
عرض أقل

أشتون تجتمع مع الرئيسين المصري والفلسطيني

التقت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في القاهرة اليوم الخميس (10 ابريل نيسان) مع مسؤولين مصريين وقادة اقليميين.

وأجرت اشتون محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية أمس الأربعاء (9 أبريل نيسان) لبحث أزمة محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وترعى الولايات المتحدة المفاوضات التي استؤنفت في يوليو تموز الماضي لكنها واجهت أزمة بسبب عدم وفاء إسرائيل بتعهدات بإطلاق سراح أكثر من عشرين سجينا فلسطينيا. وتطالب إسرائيل الفلسطينيين بالالتزام بمواصلة المفاوضات بعد موعد نهائي مُقرر يوم 29 ابريل نيسان.

وفي وقت سابق اليوم اجتمعت اشتون مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأجرت محادثات كذلك مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي.

ومن المقرر ان تجتمع اشتون مع مرشح الرئاسة المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان القائد العام للقوات المسلحة عندما عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

ومن المتوقع أن تجتمع كذلك مع المرشح الرئاسي اليساري حمدين صباحي.

اقرأوا المزيد: 123 كلمة
عرض أقل
وزيرة الخارجية الإيطاليّة، إيما بونينو، في إيران (AFP)
وزيرة الخارجية الإيطاليّة، إيما بونينو، في إيران (AFP)

إيران تأمل إحراز تقدم في المحادثات النووية

تقول ايران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مسعى سلمي لتوليد الكهرباء واستبعدت إغلاق أي من منشآتها النووية. وتنفي أن تكون لديها اي خطط لامتلاك قنبلة نووية

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو كبير في وفد التفاوض في المحادثات النووية قوله إن طهران تأمل إحراز تقدم كاف في المحادثات مع القوى العالمية الكبرى التي تجرى هذا الأسبوع حتى يتمكن المفاوضون من وضع مسودة اتفاق لتسوية خلاف بشأن برنامج ايران النووي.

وتعقد الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست جولة جديدة من المحادثات في فيينا يومي الثلاثاء والأربعاء بهدف التوصل الى اتفاق شامل بحلول 20 يوليو تموز بشأن كيفية حل الخلاف الذي بدأ قبل عشر سنوات وأثار مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط.

وتقول ايران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مسعى سلمي لتوليد الكهرباء واستبعدت إغلاق أي من منشآتها النووية. وتنفي أن تكون لديها اي خطط لامتلاك قنبلة نووية.

ونقل تلفزيون (برس تي.في) عن نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد التفاوض عباس عراقجي قوله امس الأحد “نأمل أن نتمكن في المحادثات القادمة من تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات المتعلقة بالقضايا الرئيسية حتى نستطيع الدخول في التفاصيل… وبدء كتابة النص.”

وتهدف المحادثات الى وضع تفاصيل اتفاق طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط.

وفي نوفمبر تشرين الثاني اتفقت إيران والقوى الست على اتفاق مؤقت للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات. وكان الهدف من الاتفاق ومدته ستة أشهر وبدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني كسب الوقت لإجراء محادثات حول اتفاق طويل الأمد.

وكانت إيران قد قالت إنها أجرت محادثات نووية مفيدة على مستوى الخبراء مع القوى العالمية في فيينا الأسبوع الماضي تناولت كافة القضايا الفنية الرئيسية بطريقة تلائم تسوية نهائية.

وقال حميد بعيدي نجاد عضو وفد التفاوض الإيراني لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء يوم السبت إن نتائج هذه المناقشات الفنية ستقدم اليوم الاثنين لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

ويقود ظريف وآشتون التي تشارك في المحادثات نيابة عن القوى العالمية الست المفاوضات المقرر أن تجري هذا الأسبوع. والقوى الست هي الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وروسيا والصين وبريطانيا.

ويقول مسؤولون غربيون إن خلافات كبيرة لاتزال قائمة بين الجانبين.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال المحدثات (DIETER NAGL / AFP)
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال المحدثات (DIETER NAGL / AFP)

الاتحاد الأوروبي يرى خلافات كبيرة في المحادثات النووية الإيرانية

نائبة كاثرين آشتون: "المفاوضون الايرانيون ملتزمون جدا بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر"

قالت مسؤولة أوروبية كبيرة في رسالة عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز اليوم الخميس إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف على نطاق واسع في بعض المجالات لكن المفاوضين الإيرانيين يبدو انهم “ملتزمون جدا” بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد.

وكتبت المسؤولة الأوروبية البارزة هيلجا شميد الرسالة الإلكترونية المقتضبة إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في فيينا في 18 و19 مارس آذار بين إيران والقوى الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا.

وتشغل شميد منصب نائبة كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست. وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة ايران النووية التي تقول طهران إنها سلمية لكن الغرب يخشى من أنها ربما تهدف إلى امتلاك القدرة على صنع سلاح نووي.

وشهد اجتماع هذا الاسبوع خلافات بين ايران والقوى العالمية بشأن مستقبل مفاعل نووي ايراني مزمع يمكن أن ينتج بلوتونيوم لصنع قنابل وحذرت الولايات المتحدة من أن هناك حاجة “لعمل شاق” للتغلب على الخلافات عندما يعاود الجانبان الاجتماع في السابع من ابريل نيسان.

وعبرت شميد في رسالتها بالبريد الالكتروني عن ذلك أيضا.

وجاء في الرسالة “ما زال أمامنا عمل شاق نقوم به لأننا في مرحلة مبكرة من المفاوضات النهائية والشاملة. في بعض المجالات تختلف المواقف بشكل كبير.”

وأضافت شميد “غير أن الانطباع هو أن المفاوضين الايرانيين ملتزمون جدا بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر.” وكانت تشير الى المهلة التي تنتهي في أواخر يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق بعيد المدى نص عليها الاتفاق المؤقت الذي أبرم في نوفمبر تشرين الثاني.

واجتماع فيينا هو الثاني في سلسلة اجتماعات تأمل الدول الست أن يثمر عن تسوية ويضمن أن يقتصر البرنامج النووي الايراني على الاغراض السلمية ويضع نهاية لمخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن محادثات فيينا هذا الاسبوع مع القوى العالمية الست كانت “ناجحة جدا” فيما يتعلق بتوضيح القضايا.

ونسبت الوكالة الى ظريف قوله “فيما يتعلق بالفهم والايضاح كانت فيينا2 من أنجح جولات محادثاتنا.. مفيدة وبناءة للغاية.”

وسعى الجانبان الى توضيح مواقفهما بشأن القضيتين الشائكتين وهما مستوى تخصيب اليورانيوم الذي يجري في ايران ومفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي يرى الغرب أنه مصدر محتمل للبلوتونيوم الذي يستخدم في صناعة قنابل.

ويعقد الاجتماع القادم في الفترة بين السابع والتاسع من ابريل نيسان في العاصمة النمساوية.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل