صورة توضيحية: انفجار قنبلة ذرية (Thinkstock)
صورة توضيحية: انفجار قنبلة ذرية (Thinkstock)

القنبلة الهيدروجينية: 100 قنبلة ذرية

قلق في العالم بعد أن أعلنت كوريا الشمالية عن تنفيذها تجربة ناجحة على القنبلة الهيدروجينية. إذن فما هي القنبلة الهيدروجينية؟

استيقظ العالم صباح اليوم (الأحد) متوترا مع إعلان كوريا الشمالية عن تنفيذها بنجاح تجربة على القنبلة الهيدروجينية.

ولكن ما هي القنبلة الهيدروجينية؟ ولماذا أصبح العالم قلقا جدا من التجارب التي يجريها زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، للمرة السادسة، على القنابل الهيدروجينية؟

1.القنبلة الهيدروجينية هي قنبلة نووية تخضع فيها نويات الهيدروجين إلى اندماج نووي مع نويات أثقل، وتطلق كمية هائلة من الطاقة. تحدث هذه العملية بشكل طبيعي في النجوم ومنها الشمس. تبلغ قوة القنبلة الهيدروجينية أكثر بـ 100 مرة تقريبا من قوة القنبلة الذرية، ويتم قياسها بوحدات من ملايين أطنان الـ TNT، ميجاتون. وقد بنت القوى العظمى مثل هذه القنبلة وجربتها، ولكن لم يتم أبدا تشغيل قنبلة كهذه خلال حرب أيا كانت.

2.تفوق قوة تفجير القنبلة الهيدروجينية قوة تفجير القنبلة الذرية العادية. ففي حين أن قوة القنبلة الذرية العادية هي عشرات أو مئات الكيلوتون من الـ TNT، فإنّ قوة القنبلة الهيدروجينية تبلغ عشرات الميجاتون من الـ TNT (ميجاتون = 1000 كيلوتون).

انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)

3.من أجل تشغيل قنبلة هيدروجينية يجب الحصول على درجة حرارة عالية جدا، ويتم الحصول على ذلك باستخدام قنبلة ذرية. تنتج القنبلة الذرية الحرارة المطلوبة، كما ذكرنا، ويمتصّ خزان من الهيدروجين المضغوط أو المياه الثقيلة هذه الحرارة، وينشئ انفجارا ثانويا، يكون أكبر من الأول بكثير.

4.في أعقاب التجربة النووية السوفياتية عام 1949 أعلن رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان عن مشروع لتطوير قنبلة هيدروجينية. في الأول من تشرين الثاني عام 1952 أجرت الولايات المتحدة التجربة الأولى لتفجير قنبلة هيدروجينية في جزيرة مارشال بالمحيط الهادي. خلال التفجير أطلقت طائرة ‏B-17‎‏ من دون طيار خلال السحابة النووية لفحص تأثير الانفجار على ما في داخل الطائرة. كان حجم الدمار والخراب للقنبلة الهيدروجينية الأولى أكبر بـ 700 مرة من حجم الدمار والخراب الناتج عن القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، ووصل إلى 10,4 ميجاتون TNT. عام 1953 فجّر الاتحاد السوفياتي قنبلة هيدروجينية خاصة به، بقوة 400 كيلوتون.

5.يوجد للمملكة المتحدة أيضًا وجمهورية الصين الشعبية قنابل هيدروجينية. ووفقا لتقديرات مصادر استخبارية أجنبية لدى دولة إسرائيل أيضًا عدد غير معروف من القنابل الهيدروجينية. اشتملت الصور التي التقطها جاسوس النووي، مردخاي فعنونو، نموذجاً، حيث وفقا لتقديرات الخبراء فهو لقنبلة هيدروجينية تبلغ قوة انفجارها 1 ميجاتون. ولم تؤكد إسرائيل ذلك أبدا رسميًّا وتحافظ على الغموض في هذا الموضوع.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل
هجوم نووي (Thinkstock)
هجوم نووي (Thinkstock)

تعرفوا: الموقع الذي يكشف إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي

موقع جديد يتيح لكم أن تفحصوا إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي، ويتيح لكم أن تحددوا أين يقع الصاروخ والمنطقة التي يصل إليها

يوضح لكم هذا الموقع، الذي نعرض معلومات عنه في هذا المقال، إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي؟

صحيح أن الاعتقاد المنطقي هو “أن ليس هناك أي احتمال” ولا سيما بسبب الصواريخ القائمة اليوم – بما في ذلك “قنبلة القيصر” الروسية، التي تُعتبر القنبلة الأقوى التي تمت تجربتها ذات مرة. فوفق مصادر عسكرية، مُطلعة، فقد شنت هجوما قوته 50 ميغا طن – 3,300 مرة أكثر من قوة الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة على اليابان.

ويستند موقع “‏Would I Survive A Nuke‏” إلى خدمة خرائط جوجل، وكل ما يطلبه منكم هو إدخال مكان سكناكم، واختيار نوع القنبلة التي ستسقط، عدد الهجمات، وما هو عدد الأشخاص الذين سيتضررون. أي، (نظريا!) إذا ألقيَت قنابل على مدينة كبيرة مثل تل أبيب، القاهرة، الرياض، أو القدس، ماذا سيحدث لسكانها.

بعد اختيار كل هذه الخصائص، ستحصلون على نتيجة توضح مدى ضرركم. وقد يتراوح الضرر بين إمكانية “أن تنجوا وتكونوا على ما يرام” (ولكن ليس لديكم اتصال بالإنترنت)، وبين إصابتكم بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وطبعا إمكانية أن تموتوا أيضا.

وفق معطيات نشرها معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، هناك اليوم 16,300 رأس حربي نووي منتشر حول العالم. لدى روسيا وحدها نحو 8,000 رأس حربي نووي.

من أجل التسلية فقط، أجرينا فحصا على بعض المدن العربية بما في ذلك مدينة تل أبيب وحصلنا على نتائج صعبة. ندعوكم لإجراء تجربة أيضا…

دبي

دبي
دبي

بيروت

بيروت
بيروت

الرياض

الرياض
الرياض

القاهرة 

القاهرة
القاهرة

تل أبيب

تل أبيب
تل أبيب
اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية: انفجار قنبلة ذرية (Thinkstock)
صورة توضيحية: انفجار قنبلة ذرية (Thinkstock)

القنبلة الهيدروجينية: 100 قنبلة ذرية

قلق في العالم بعد أن أعلنت كوريا الشمالية عن تنفيذها تجربة ناجحة على القنبلة الهيدروجينية. إذن فما هي القنبلة الهيدروجينية؟

استيقظ العالم صباح اليوم (الأربعاء) متوترا مع إعلان كوريا الشمالية عن تنفيذها بنجاح تجربة على القنبلة الهيدروجينية. وخلال المساء لُوحظ زلزال في الدولة الآسيوية المعزولة، بقوة 5.1 على سلّم ريختر وبعد وقت قصير من ذلك تحدثت وكالة الأنباء المحلية عن التجربة.

ولكن ما هي القنبلة الهيدروجينية؟ ولماذا أصبح العالم قلقا جدا من التجارب التي يجريها زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، للمرة الرابعة، على القنابل الهيدروجينية؟

1.القنبلة الهيدروجينية هي قنبلة نووية تخضع فيها نويات الهيدروجين إلى اندماج نووي مع نويات أثقل، وتطلق كمية هائلة من الطاقة. تحدث هذه العملية بشكل طبيعي في النجوم ومنها الشمس. تبلغ قوة القنبلة الهيدروجينية أكثر بـ 100 مرة تقريبا من قوة القنبلة الذرية، ويتم قياسها بوحدات من ملايين أطنان الـ TNT، ميجاتون. وقد بنت القوى العظمى مثل هذه القنبلة وجربتها، ولكن لم يتم أبدا تشغيل قنبلة كهذه خلال حرب أيا كانت.

2.تفوق قوة تفجير القنبلة الهيدروجينية قوة تفجير القنبلة الذرية العادية. ففي حين أن قوة القنبلة الذرية العادية هي عشرات أو مئات الكيلوتون من الـ TNT، فإنّ قوة القنبلة الهيدروجينية تبلغ عشرات الميجاتون من الـ TNT (ميجاتون = 1000 كيلوتون).

انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)

3.من أجل تشغيل قنبلة هيدروجينية يجب الحصول على درجة حرارة عالية جدا، ويتم الحصول على ذلك باستخدام قنبلة ذرية. تنتج القنبلة الذرية الحرارة المطلوبة، كما ذكرنا، ويمتصّ خزان من الهيدروجين المضغوط أو المياه الثقيلة هذه الحرارة، وينشئ انفجارا ثانويا، يكون أكبر من الأول بكثير.

4.في أعقاب التجربة النووية السوفياتية عام 1949 أعلن رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان عن مشروع لتطوير قنبلة هيدروجينية. في الأول من تشرين الثاني عام 1952 أجرت الولايات المتحدة التجربة الأولى لتفجير قنبلة هيدروجينية في جزيرة مارشال بالمحيط الهادي. خلال التفجير أطلقت طائرة ‏B-17‎‏ من دون طيار خلال السحابة النووية لفحص تأثير الانفجار على ما في داخل الطائرة. كان حجم الدمار والخراب للقنبلة الهيدروجينية الأولى أكبر بـ 700 مرة من حجم الدمار والخراب الناتج عن القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، ووصل إلى 10,4 ميجاتون TNT. عام 1953 فجّر الاتحاد السوفياتي قنبلة هيدروجينية خاصة به، بقوة 400 كيلوتون.

5.يوجد للمملكة المتحدة أيضًا وجمهورية الصين الشعبية قنابل هيدروجينية. ووفقا لتقديرات مصادر استخبارية أجنبية لدى دولة إسرائيل أيضًا عدد غير معروف من القنابل الهيدروجينية. اشتملت الصور التي التقطها جاسوس النووي، مردخاي فعنونو، نموذجاً، حيث وفقا لتقديرات الخبراء فهو لقنبلة هيدروجينية تبلغ قوة انفجارها 1 ميجاتون. ولم تؤكد إسرائيل ذلك أبدا رسميًّا وتحافظ على الغموض في هذا الموضوع.

اقرأوا المزيد: 367 كلمة
عرض أقل
  • الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
    الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
  • الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
    الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
  • هيروشيما بعد الهجوم (AFP)
    هيروشيما بعد الهجوم (AFP)
  • الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
    الهجوم النووي على هيروشيما (AFP)
  • الطائرة الأمريكية (AFP)
    الطائرة الأمريكية (AFP)

70 عامًا على إلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغاساكي

يُحي العالم اليوم الذكرى السنوية لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما. القنبلتان اللتان سُميتا "طفل صغير" وأُلقيتا على مدينتي هيروشيما وناغاساكي حصدتا أرواح مئات الآلاف

اليوم، قبل 70 عامًا، ألقت قاذفة قنابل أمريكية، على مدينة هيروشيما اليابانية، أول قنبلة ذرية توجه ضد المدنيين. بعد خمسة أيام من ذلك تم إلقاء قنبلة أُخرى على مدينة ناغاساكي. أُطلق الأمريكيون على القنبلتين اسم “الطفل الصغير”. أحيا اليابانيون الليلة الذكرى بإقامة مراسم ذكرى خاصة.

ناشد رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتوسي، خلال مراسم إحياء الذكرى السبعين للتفجير، بمنع استخدام السلاح النووي وأوضح أنه يجب العمل على خلق آليات أمن لا تعتمد على القوة العسكرية.

تطرق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أيضًا إلى ذلك الحدث المُريع وذكّر الجميع بأنه لعلها انقضت 70 سنة لكن الخطر الذري لا يزال قائمًا. وأشار في مراسم أُجريت لإحياء هذه الذكرى إلى أن هذا الحدث يوضح أهمية الاتفاق مع إيران: “لا يُمكن عدم التفكير بذلك. شاهدت المراسم ومن النافل القول، هذه ذكرى قوية جدًا لحرب مُستمرة اليوم بين أفراد وبين دول، وأيضًا توضيح لأهمية الاتفاق الذي حققناه مع إيران لتقليص إمكانية ظهور المزيد من الأسلحة النووية”.

قُتل في عملية التفجير الأمريكية لمدينة هيروشيما، عام 1945، 140،000 إنسان وقُتل في تفجير ناغاساكي 40،000 إنسان. مرض الكثير من اليابانيين وماتوا جراء المواد الخطيرة التي بقيت في الهواء بعد سنوات من التفجيرات.

تصف الصور التي بقيت، باللون الأبيض والأسود، المأساة المروعة التي ضربت اليابان قبل 70 عامًا:

 

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدة عام 2013 (AFP)
نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدة عام 2013 (AFP)

البيت الأبيض في رسالة لإسرائيل يستعرض اتفاق لوزان برسم القنبلة

في خطوة غير تقليدية نشرت صحيفة نيويورك تايمز منشورا في الفيس بوك بالعبرية، مرفقة به مقابلة مع الرئيس أوباما، مترجمة هي أيضا إلى العبرية

بعد كلام الرئيس باراك أوباما، في الأيام الماضية، بشأن الاتّفاق النوويّ الإيراني، ومقابلته الطويلة مع “نيويورك تايمز”، انضم كذلك وزير الخارجية جون كيري والبيت الأبيض إلى جهود الولايات المتحدة لتجنيد تأييد حول الاتّفاق النوويّ مع إيران. نشرت كذلك الإدارة الأمريكية في تويتر الرسمي للبيت الأبيض شرحا مرئيًّا.

يصر كيري، في الأيام الأخيرة، على أن الاتّفاق مع إيران لا يتطرق فقط إلى تأجيل اليوم الذي تحصل فيه إيران على سلاح نووي، وادعى أنه عندما عُيّن في منصبه “كان لدى إيران 20 ألف نابذات الطرد من المركز، مجمع كبير جدًا لليورانيوم المخصب بمستوى 20%، وكانت باتجاه التهديد حول تصنيع سلاح نووي حقيقي، أما الآن فليس لديها يورانيوم مخصب بنسبة 20%، بل قد وصل إلى الصفر. إنهم لا يخصبون الآن اليورانيوم بمستوى يفوق 3.5%. ليست لديهم القدرة على الوصول إلى قنبلة نووية بنفس الجدول الزمني”.

مقابل المقابلات التي أجراها وزير الخارجية، نشر البيت الأبيض توضيحًا مرئيًّا واختار استعمال نفس التخطيط الذي استخدمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه في الأمم المتحدة سنة 2012.

يهدف التخطيط، الذي ظهر في موقع البيت الأبيض وفي صفحة تويتر التابعة للحكومة الأمريكية، إلى أن يُظهر أن مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها في لوزان ستقطع الطريق على إيران للوصول إلى سلاح نووي.

في الخطاب بتاريخ 27 أيلول سنة 2012، قال نتنياهو إنه “يجب مد الخط الأحمر على برنامج التخصيب الإيراني، لأن منشآت التخصيب هي المنشآت النووية الوحيدة التي نراها بوضوح ويمكننا أن نُلحق بها ضررًا محددًا”. يشرح البيت الأبيض في التخطيط أنه مع توقيع الاتفاق لن يحدث تخصيب اليورانيوم بمستوى عال”.

وكما تنقلُ صحيفة نيويورك تايمز رسال تهدئة إلى إسرائيل باللغة العبرية. بعد المقابلة التي جرت بين رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وتوماس فريدمان، كاتب عامود رائد في نيويورك تايمز، نشرت الصحيفة مؤخرا منشورا بالعبرية، إلى جانب المقابلة التي تمت ترجمتها كلها إلى العبرية. في المقابل، نُشر المنشور بالفارسية.

https://www.facebook.com/video.php?v=10150562783579999&set=vb.5281959998&type=2&theater

كُتب في المنشور باللغة العبريّة- قال الرئيس أوباما للصحفي توماس فريدمان من النيويورك تايمز: “ما كنت سأقوله للشعب الإسرائيلي هو… إنه ليست هناك معادلة، يمكن من خلالها منع إيران من الحصول على سلاح نووي بطريقة ناجعة أكثر من المبادرة ومن الطريقة الدبلوماسية التي عرضناها عليها”. كما هو معلوم، إلى جانب ذلك وضعت المقابلة المصورة الكاملة والمترجمة.

بعد ذلك فورا نشرت الصحيفة منشورا آخر حول المقابلة، ولكن هذه المرة بالفارسية، مرفقًا بنصوص مختلفة يتوجه فيها الرئيس أوباما إلى الشعب الإيراني. كما وضُمت إلى هذا المنشور المقابلة مترجمة باللغة الملائمة.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)

على الحافة: كوارث نووية كادت تحرق العالم

سوء الاتصال، أعطال تقنية ورئيس ينسى الرموز السرية للقنبلة في البدلة. تقرير شامل: جميع المرات التي كانت فيها دول النادي النووي قريبة من إطلاق السلاح النووي

إذا كنتم تسيرون في الشارع اليوم، وأوقفتم كلّ مارّ زائر وسألتموه عن الروابط التي تجول في رأسه حين يسمع عبارة “سلاح نووي”، كنتم بالتأكيد ستتلقّون ما لا يحصى من الأوصاف: “سلاح يوم القيامة”، “ناكازاكي وهيروشيما”، “الحرب العالمية الثانية”، “السباق الإيراني لحيازة السلاح النووي” وغيرها…

الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)
الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)

حتى اليوم تمّ إطلاق قنبلتَين ذريّتَين، كلتاهما بواسطة الولايات المتحدة، وأطلقتا على مدينتَين يابانيّتين، وكلتاهما في نهاية الحرب العالمية الثانية. ولكن في الـ 69 عامًا التي مضت كان هناك ما لا يقلّ عن 13 حالة حدثت فيها أخطاء مختلفة كادت ستؤدّي إلى إطلاق السلاح النووي، تقريباً.‎ ‎يعدّد أحد التقارير التي نشرت من قبل معهد العلاقات الدولية في لندن “Chatham House‏” جميع هذه الحالات ويحذّر من العواقب الكارثية التي يمكن أن تنجم عن سوء الاتصال، المشاكل التقنية وسوء الفهم للوضع بالنسبة لبعضهم.

كان استنتاج معدّي التقرير أنّ خطر إطلاق السلاح النووي عن طريق الخطأ أعلى من التقديرات حتّى الآن، وهذا الخطر يزداد فحسب. كتبوا: “قرارات الأفراد فقط، أحيانًا بانتهاك البروتوكول والتوجيهات السياسية، هي التي منعت في بعض الحالات إطلاق القنابل الذرّية”. ولكنّ تفصيل الحالات ليس أقلّ أهمّية عن استنتاج الباحثين البريطانيّين، وفي هذا التفصيل تظهر أيضًا إسرائيل كدولة كانت على عتبة إطلاق السلاح النووي.

الحالة الإسرائيلية

وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)
وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)

في أكتوبر 1973، خلال حرب تشرين، اقترح وزير الدفاع حينذاك، موشيه ديان، على الحكومة الإسرائيلية والتي تقف على رأسها، جولدا مائير، استخدام الخيار النووي. تم الكشف عن كلام ديّان في اجتماع طوارئ للحكومة الإسرائيلية، في اليوم الثاني للحرب، قبل نصف عام في تقرير تحقيقي واسع في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وقد حدّث التقرير البريطانيّ هو أيضًا ما يتعلّق بذلك الاجتماع وادّعى أنّ ديان طلب دراسة “إعداد القوّات النووية لإسرائيل لإظهار القوة النووية”، وقدّم هذا الاقتراح غير المسبوق بعد خروج رئيس الأركان في تلك الفترة دافيد إليعيزر. عارضت جولدا مائير وسائر المشاركين في الاجتماع ذلك، وسقط الخيار.

أخطاء مصيرية

سبقت هذه الحالة أربعُ حالات من إطلاق الأسلحة النووية، في غضون شهرين أواخر عام 1962، أيام أزمة الصواريخ الكوبية. في تشرين الأول من ذلك العام، تمركزتْ أربع غوّاصات سوفييتية شمال المحيط الأطلسي. حذّرتْ سفن حربية أمريكية الاتحاد السوفياتي بأنّها ستجري تدريبًا في المنطقة وستطلق قنابل ضدّ الغوّاصات، ولكن بسبب سوء الاتصال لم تصل الرسالة للغوّاصات. ظنّ هؤلاء أن الأمريكيين يهاجمونهم وأمر أحد قادة الغوّاصات بإطلاق السلاح النووي: “سنفجّرهم الآن”. منع تدخّل نائبه تحويل الحرب الباردة إلى حرب عالمية ثالثة.

مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

في 27 من تشرين الأول، كان الحدّ الأقصى من أزمة الصواريخ، فقد كانت كلّ من بريطانيا والولايات المتحدة على عتبة إطلاق قنبلة ذرّية، وحينها أيضًا كان سوء الاتصال من بين العوامل التي أدّت إلى تسخين الوضع. بعد شهر من ذلك أدّى إنذار كاذب إلى تجهّز الاتحاد السوفياتي لإطلاق السلاح النووي. تكرّرت هذه الحالات في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات. عام 1979، أشار نظام الإنذار الأمريكي إلى إطلاق سلاح نووي من قبل السوفييت. لاحقًا فقط اتّضح أنّه ظلّ في المنظومة تسجيل من تدريب، وهو الذي أدّى إلى إثارة الرعب إلى هذا الحدّ.

كارثة تسرب المواد المشعة من المفاعل النووية في اليابان عام 2007 (AFP)
كارثة تسرب المواد المشعة من المفاعل النووية في اليابان عام 2007 (AFP)

وقد ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانيّة حالة أخرى، من أيلول 1983. حينها تعرّف قمر صناعي سوفياتي ما يفترض أنه صواريخ باليستية عابرة للقارّات وقد أطلقتْ نحو الاتّحاد السوفياتي. تصرّف الضابط السوفياتي الذي كان مسؤولا عن الرقابة والإشراف بخلاف التعليمات ولم يبلّغ عن الحادث للمسؤولين عنه، حيث راهن أنّه إنذار كاذب. اتّضح بعد ذلك أنّ ضوء الشمس الذي لمع من الأراضي الأمريكية كان قد أربك القمر الصناعي.

أخطاء بشرية كادت تؤدّي إلى محرقة نووية

يشرح معدّو التقرير أنّ خطر حدوث الخطأ الفادح يرتفع فقط عقب مشاركة كوريا الشمالية، الدولة المعزولة عن العالم، إلى النادي الذرّي، وعلى خلفية بطء عملية تفكيك السلاح النووي في دول أخرى. لدى روسيا والولايات المتحدة نحو 1,800 رأس نووي على أعلى الاستعداد، معد للإطلاق خلال 5 حتى 15 دقيقة، وهذه حقيقة ذات صلة الآن أكثر من أيّ وقت مضى، حيث إنّ التوتّرات في أوكرانيا لم تتبدّد بعد.

مفاعل ديمونة، جنوب إسرائيل (AFP)
مفاعل ديمونة، جنوب إسرائيل (AFP)

بالإضافة إلى أنّ الحالة النفسية لبعض القادة المسؤولين عن الحقيقة النووية يزيد أحيانًا من التخوّف. قلق مساعدو ريتشارد نيكسون وبوريس يلتسين بسبب ولعهم بالكحول. في أيار عام 1981 ترك الرئيس الفرنسي المنتخَب حينذاك، فرنسوا ميتيران، الرمز الخاص بإطلاق السلاح النووي في منزله، في جيب البدلة. وقد جرى في سنوات السبعينات حدث مماثل لجيمي كارتر، وتم أخذ البدلة مع الرمز إلى التنظيف الجافّ.

تبيّن أنّه خلافًا لما نعرفه نحن – الناس العاديّون – ونفهمه، فإن الأخطاء، التشدّد وفقدان الاتصال بين الرتب العسكرية والسياسية قد تؤدّي بسهولة إلى إزالة شعوب كاملة من على وجه البشرية في غمضة عين. وفي الوقت نفسه أيضًا لا يبدو أنّ هناك بدائل ملائمة للتأمين والسيطرة على الخطوات وعمليات اتخاذ القرارات في إطلاق السلاح النووي، لذلك لعلّه من المفضّل إيقاف سباق التسلّح النووي من الآن، وخير البرّ عاجله.

اقرأوا المزيد: 712 كلمة
عرض أقل
كيري ونتنياهو يجتمعان في القدس (Flash90)
كيري ونتنياهو يجتمعان في القدس (Flash90)

يجدر التأكد من عدم كون الاتفاق النهائي مع إيران “سيّئًا جدًّا”

ثمة هدف استراتيجي مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل وهو منع تسلح إيران بالسلاح النووي. مع ذلك يوجد بينهما فارق ضخم في السؤال كيف يتم تحقيق هدف إيقاف تسلح جيش إيران بالسلاح النووي

إن الاختلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة في قضية الإجابة على التحدي النووي الإيراني خرج هذا الأسبوع من الغرف المغلقة ليتصدر عناوين الصحف وليشكّل تضاربًا واضحًا على محطات التلفاز. ثمة هدف استراتيجي مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل وهو منع تسلح إيران بالسلاح النووي. مع ذلك يوجد بينهما فارق ضخم في من حيث السؤال كيف يمكن التوصل إلى هدف توقيف تسلح جيش إيران بالسلاح النووي ؟، ما هي الاستراتيجية السليمة في هذه اللحظة ؟، وإلى أين ستؤدي الاتفاقية الأولية التي ستقف في مركز الجولة الثانية من المحادثات في العشرين من تشرين الثاني من عام 2013.

توافق الدولتان على أنه فقط يدان ضاغطتان يمكنهما تغيير الاستراتيجية الإيرانية، الموجهة نحو القدرات النووية العسكرية: ذراع العقوبات وذراع التهديد الجاد بالهجوم العسكري. رغم ذلك، توجد بين الدولتين فوارق كبيرة في تقديرهما حجم، نجاعة وتوقيت تشغيل الذراعين.

أولا، من المهم التوضيح أن هدف المفاوضات في جنيف في هذه الأيام، هو التوصل إلى “اتفاقية خطوة أولى”، وليس للاتفاقية “النهائية الشاملة” التي يجب التوصل إليها في المستقبل بعد ستة أشهر أخرى من المفاوضات.

يرى الأمريكيون في “الاتفاقية الأولية” ممرًا للمفاوضات حول الاتفاقية الكاملة والنهائية واختبارًا جديًا لتغيير السلوك الإيراني بعد انتخاب روحاني. من وجهة نظرهم، هنالك أهمية لتحسين الجو وتشجيع القوى “المعتدلة” في إيران. هنالك أيضًا تقدم في حقيقة توقيف تأسس وتقدم البرنامج النووي الإيراني، للمرة الأولى منذ عام 2003. إن البديل لعدم التوصل إلى اتفاقية، بنظر الأمريكيين، هو استمرار التقدم الإيراني نحو القنبلة. وفقًا لأقوال كبار المسؤولين في الإدارة فإن الثمن الذي سيدفعونه في تخفيف العقوبات هو منخفض. وفق تقديراتهم، فإن ذراع العقوبات ستبقى أيضًا بعد التخفيف: ستبقى العقوبات المركزية حول تصدير النفط وعلى القطاع المالي سارية المفعول وستستمر في كونها ذراعًا حقيقية، كذلك بعد تخفيف العقوبات، وقبيل تشكيل الاتفاقية النهائية.

محادثات جنيف بين إيران والدول العظمى (AFP)
محادثات جنيف بين إيران والدول العظمى (AFP)

من جهة أخرى، من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، فإن الخطوة الأمريكية خطيرة وخاطئة. تلاحظ إسرائيل طموحًا أمريكيًا للتوصل إلى اتفاقية بأي ثمن تقريبًا، وإمكانية إضاعة فرصة تاريخية لرفع تحصيلات ضغط العقوبات الشاملة، التي تم فرضها على إيران في السنة الأخيرة. إضافة إلى ذلك، يخشى الإسرائيليون من أن تخفيف العقوبات هو أمر هام وسيقلل الضغط على إيران وربما سيسبب حتى في انهيار نظام العقوبات، لأن “الكثير من الدول الأعضاء ستسارع في إقامة مشاريع في إيران”. والأسوأ من ذلك كله هو التقدير بأنه في هذا السيناريو سيبقى الأمريكيون دون ذراع في المفاوضات التالية لتحصيل “الاتفاقية النهائية”. من وجهة نظر الإسرائيليين، هنالك خوف كبير من أن لا تتوصل الدول العظمى إلى “اتفاقية نهائية” مع إيران، كذلك بعد مرور ستة أشهر. إن الإيرانيين، متحررون من ضغط العقوبات، وسيعودون إلى النشاط الكامل في الشأن النووي الخاص بهم على جميع جوانبه، ومنها مستويات تخصيب متوسطة وحتى أعلى من 20%، إضافة الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تشغيل الفرن بأراك وحتى تطوير مركبات في البرنامج النووي.

المنشأة النوويّة في أراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في أراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

يثير تحليل الموقف الأمريكي لدي قلقًا كبيرًا، لأن الأمريكيين لن يكونوا مستعدين للتوصل إلى إمكانية تشغيل أذرعهم في حال فشل المحادثات بعد ستة أشهر. زيادة على ذلك، يبدو أنهم لن يعلنوا عن فشل عملية المفاوضات مع إيران حتى لو لم يتوصلوا إلى اتفاقية. هنالك خوف أن تتحوّل الاتفاقية الأولية إلى اتفاقية ثابتة التي يجدر تعريفها بشكل قاطع على أنها اتفاقية سيئة للغاية. إن معنى الاعتراف بفشل المفاوضات هو الاختيار ما بين إمكانية تشغيل الإمكانية العسكرية وهي خطوة يبعد عنها الأمريكيون منذ البداية حتى الآن، وبين إمكانية تقوية منظومة العقوبات، بحيث “تدفع” إيران، ما يخشونه، إلى المضي نحو القنبلة. التخوف من حرب ثالثة في الشرق الأوسط، صدمة الحروب الطويلة وغير الناجحة في العراق وأفغانستان وعدم ثقة الأمريكيين بالإمكانية العسكرية لخطوة جوية، مركزة وجراحية، يخفض بشكل مقلق موثوقية الذراع العسكرية أمام إيران. الجدالات المقبولة اليوم في واشنطن هي: “ستؤدي العملية العسكرية، على أية حال، إلى عملية دبلوماسية، حيث أنه من الصواب الانتقال مباشرة إلى الدبلوماسية” و”ستؤجل العملية العسكرية البرنامج فقط ولن توقفه”. تعزز هذه الادعاءات القلق في إسرائيل من توطيد الميل إلى قبول إيران نووية وتقوية الداعمين لاستراتيجية “التخفيف والردع”. يمكن التقدير أنه إذا لم يتم تجسير عدم الثقة بين الدولتين وإذا استمرت موثوقية الأذرع الأمريكية للتوصل إلى حلول دبلوماسية في التآكل، فإن الاحتمال العسكري الإسرائيلي، كالرد الوحيد على تحدي البرنامج النووي الإيراني، سيعود ليصبح ذا صلة.

وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان (AFP)
وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان (AFP)

ثمة أهمية كبيرة لإعادة الملائمة الاستراتيجية والتكتيكية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل بلوغ الهدف المشترك لإيقاف امتلاك إيران للسلاح النووي. إنه في غاية الأهمية، أن يتم إرجاع الثقة بين الدولتين على مستوى الرقابة رفيعة المستوى، الرئاسي وخاصة على مستوى القيادة. فيما يلي سبع توصيات لسياسة في حال تم تنفيذها سيكون لها إسهامًا فعليًا لبلوغ الهدف المشترك:

  1. من المهم أن توضح الولايات المتحدة وإسرائيل الاختلاف الذي بينهما بشأن تفاصيل “الاتفاقية الأولية”. على الولايات المتحدة أن توضح لإسرائيل ما هي التسهيلات في العقوبات، التي يتم تداولها الآن، وهل تتجاوز بشكل ملموس تلك التي تم عرضها أمام إسرائيل. إن التوضيح مهم لإعادة الثقة بين الطرفين. إن تبادل الاتهامات حول السؤال فيما إذا كانت إسرائيل تعرف الاتفاقية لا يعزز الثقة بين الدولتين ولا يساهم بإجراء محادثات موضوعية في مسألة الاتفاقية الأولية وتأثيرها على الاتفاقية النهائية. الشفافية في العمل وإعلام إسرائيل بتفاصيل المفاوضات ضرورية لتحويل الحديث من محطات الأخبار إلى غرف صناعي القرار وإلى خطوط الاتصال السرية.
  2. يجب التأكد من أنه في الاتفاقية الأولية المقترحة، يتم شمل كحد أدنى، تحويل كل اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20% بحيث لا يمكن للإيرانيين استخدامه لتحويله إلى سلاح؛ إيقاف إنشاء الفرن البلوتوني؛ عدم تشغيل الأجهزة الطاردة من المراكز المتطورة؛ وتعزيز التفتيش وفق البروتوكول الإضافي. من دون هذه المركبات، ليست هنالك أهمية “لتوقيف الساعة النووية” الإيرانية. كذلك من المهم التأكد أن تخفيف العقوبات، الممنوح للإيرانيين في نطاق الاتفاقية، قابل للانقلاب، وأنه لا ينهك بالفعل نظام العقوبات ولا يضعف الذراع المركزية المتبقية، مما سيتيح تغيير الاستراتيجية الإيرانية في المستقبل.
  3. من المهم أن توضح الولايات المتحدة أن “الاتفاقية الأولية” لا تمنح إيران شرعية لنشاطاتها النووية. هنالك خوف كبير أن الاعتراف باستمرار النشاطات الإيرانية يشكل انسحابًا من متطلبات المجتمع الدولي، كما تجسد في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 1773، طلب فيه من إيران إيقاف نشاطها النووي بكامله فورًا.
  4. من المهم أن توضح الولايات المتحدة أن “الاتفاقية الأولية” سارية المفعول فقط لستة أشهر ولن تستمر العملية دون قيد زمني. من الضروري أن تعرف إسرائيل وواشنطن معايير “النجاح” أو “الفشل” في الاتفاقية النهائية، وهي اتفاقية يصح أن يتم توجيه كل الاهتمام والطاقة الدبلوماسية نحوها. من المهم أن نبقى على “الصفحة ذاتها” في القضايا المركزية السبع للاتفاقية النهائية: مستوى التخصيب في البرنامج الإيراني، عدد الأجهزة الطاردة من المركز، مخازن المواد التي ستخرج من إيران، مستقبل فوردو، عدم تفعيل الفرن البلوتوني في أراك، مدى التفتيش المستقبلي على البرنامج وإغلاق الملفات المفتوحة في قضايا السلاح. وكذلك من المهم التوصل إلى اتفاق حول مؤشرات صفقة جيدة، مقبولة أو سيئة.
  5. الموافقة مع الإدارة على برنامج “ب”، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاقية وذلك بعدة سيناريوهات: عدم تحقيق الاتفاقية الأولية، خرق إيران الاتفاقية؛ عدم التوصل إلى اتفاقية كاملة في نهاية الأشهر الستة من المفاوضات.
  6. من المهم أن تعود الولايات المتحدة وتمنح موثوقية للتهديد بأن “جميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة” من أجل تقوية ذراع الضغط العسكري على إيران. “فن الحرب”، هو بلوغ أهداف استراتيجية بأقل ما يمكن من الموارد والوقت وبتقليص المخاطر. التهديد باستخدام القدرات العسكرية الأمريكية، والتي هي أكثر القدرات تأثيرًا في العالم، يمكنه في نهاية الأمر أن يمنع الحاجة إلى تشغيلها. من أجل تقوية التهديد الأمريكي، على الولايات المتحدة أن تشعر بجاهزيتها للعمل، وليس فقط في التصريحات (التي ضعفت كثيرًا في الأشهر الأخيرة)، وأن الاحتمال العسكري ذو موثوقية وساري المفعول.
  7. من المهم أن توضح الولايات المتحدة أنه إذا فشلت المحادثات فإن دورة أخرى من العقوبات سوف تبدأ. كذلك تتطلب أيضا الموثوقية بالحزم الأمريكي لتقوية العقوبات. ويستطيع الكونغرس الأمريكي قيادة خطوة أخرى من العقوبات بنجاعة. هذه الخطوة ستكون قائمة وسيكون تشغيلها مشروطًا في حال فشلت المحادثات.

للإجمال – ثمة مصلحة وطنية واضحة ومعلنة للولايات المتحدة وإسرائيل، كما هو الأمر بالنسبة لبقية الدول العظمى وقسم من الدول العربية، وهي إبعاد إيران عن القدرة على صنع سلاح نووي. من المهم جدًا الحفاظ على التعاون والتنسيق قبل المفاوضات حول الاتفاقية النهائية، وعدم فقدان الثقة بين الطرفين في مرحلة “الاتفاقية الأولية”. من المهم أيضًا إعادة الثقة والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والموافقة على شروط “اتفاقية نهائية وكاملة” مقبولة. على الولايات المتحدة أن تضمن أن الاتفاقية الأولية لا تتحوّل إلى اتفاقية نهائية، تبقي إيران فيها بجميع قدراتها النووية وجاهزة للتوصل إلى قنبلة ذرية في وقت قصير. تقوية الموثوقية على عزم الولايات المتحدة والدول العظمى على تشغيل جميع الأذرع التي بحوزتها، من أجل إيقاف البرنامج النووي الإيراني، إنها شرط أساسي للنجاح في المفاوضات المستقبلية بشأن الاتفاقية النهائية مع إيران.

نشر المقال لأول مرة على موقع المعهد لأبحاث الأمن الوطني في إسرائيل الـ INSS

اقرأوا المزيد: 1330 كلمة
عرض أقل
داني سيمان نائب المدير العام في وزارة الإعلام (Flash90/Kobi Gideon)
داني سيمان نائب المدير العام في وزارة الإعلام (Flash90/Kobi Gideon)

تفوّه بكلام عنصري، وطرد إلى بيته

نائب المدير العام في وزارة الإعلام، سيمانط يهاجم الفلسطينيين بشدة، من على صحفة الفيس بوك كما ويهاجم اليابانيين على دقيقة الحداد لذكرى ضحايا هيروسيما .

إن من يُتوقع أن يكون مسؤولا عن الإعلام الرسمي في دولة إسرائيل، في الشبكات الاجتماعية من قبل ديوان رئيس الحكومة، يُبدي مؤخرًا مهارات معلّق غاضب في صفحته الشخصية على الفيس بوك. وقد كشف الصحافي المرموق براك رافيد، من صحيفة “هآرتس”، في مدونته الشخصية، أن الإعلامي الوطني الذي يترأس غرفة الإعلام الجديدة لا يبخل بالتفوهات الغاضبة وينشر شتائم مهينة إلى كل حدب وصوب.

من بين تفوهاته الخشنة، برزت بشكل خاص تفوهاته الموجهة إلى رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني الذي يشتمه من دون التفكير مليًا بالأمر، وهو يكنّي الفلسطينيين بأنهم حمقى. في موضوع حول ذكرى النكبة، كتب سيمان: “صفارة لمدة 65 ثانية، سُمعت اليوم في رام الله لذكرى النكبة. هذا ليس وقتًا كافيًا للتوقف والتفكير إلى أي مدى هم (الفلسطينيون) حمقى”. غير أنه يصب غضبه على حلبة الشرق الأوسط ليس فحسب، بل يوجه انتقادات مهينة لليابانيين: “لقد سئمت اليابانيين وجميع نشطاء السلام الذين يقيمون احتفالات ذكرى لضحايا هيروشيما ونغازاكي. أنت تحصد ما تزرع. هيروشيما ونغازاكي هما نتيجتا العدائية اليابانية”.

في الرد الأول على الأقوال التي نشرها ضده بارك رافيد وصحيفة هآرتس، صرح سيمان في وسائل الإعلام أن صحيفة هآرتس لم تكنّ له المحبة ذات يوم وقال “منذ متى يُمنع الناس من التعبير عن آرائهم في الفيس بوك؟ لو كرّسوا 60 دقيقة للتفكير بالترهات التي يفعلونها، لكانوا سيفهمون كم هم أغبياء”.

وقال سيمان عن الموضوع الذي كتبه ضد اليابانيين أنه يعتقد أن الحديث يجري عن وقاحة. “أعتقد أنه من الوقاحة ألا تكرّس تلك المنظمات التي تُعنى بحقوق الإنسان دقيقة ذكرى للخمسين مليون صيني، كوري وسائر ضحايا همجية اليابانيين التي استوجبت القنبلة الذرية. هذا هو ما يُغضبني”، أشار رئيس غرفة الإعلام على الإنترنت. وأضاف قائلا “صحيفة هآرتس لم تكنّ لي المحبة ذات يوم. أنا هو من لم يزوّد الفلسطينيين بتأشيرات للصحفيين، ونكلت بأولئك الصحفيين الأجانب الذين أخطأوا في عملهم الصحفي وألحقوا الضرر بإسرائيل بأسلوب غير مهني”.

في أعقاب الزوبعة التي أثارها، قرر ديوان رئيس الحكومة تجميد عمله. وقد وضحت مصادر مقربة من نتنياهو أن قرار تجميد نشاطات سيمان، قد تم اتخاذه في أعقاب نشر المواضيع الماسّة والعنصرية التي كتبها سيمان في صفحته الشخصية على الفيس بوك. وقد تلقى سيمان أيضا تعليمات بعدم الاستمرار في مزاولة الأعمال المتعلقة بالمنظومة الإعلامية الوطنية حتى إشعار آخر.

في الوقت ذاته، أشار مصدر في وزارة الخارجية في القدس أن شخصية رفيعة المستوى في السفارة اليابانية في إسرائيل كانت قد توجهت إلى رئيس الحكومة محتجة وطلبت أن تعرف ما إذا كان سيمان هو مستخدم دولة ويتم تشغيله في إطار ديوان رئيس الحكومة. وقد أعرب الدبلوماسي الياباني عن عدم رضاه عن الأمور.

إلى ذلك، كشفت صحيفة هآرتس في بداية الأسبوع عن أن ديوان رئيس الحكومة معني بتأسيس “وحدة ظلال” بالتعاون مع اتحاد الطلاب الجامعيين القطري، لتعمل في مجال الإعلام من أجل إسرائيل في الشبكات الاجتماعية على الإنترنت. تشمل المبادرة التي تصل تكلفتها إلى ما يعادل ثلاثة ملايين شيكل، تجنيد مئات الطلاب الجامعيين لكي يكونوا جزءًا من منظومة الإعلام الوطنية، ولكنهم سيزاولون نشاطاتهم على شبكتي الفيس بوك وتويتر من دون تعريف حكومي رسمي.

ردا على النشر، جاء من ديوان رئيس الحكومة أن الحديث يجري عن مشروع يهدف إلى تعزيز الإعلام الإسرائيلي وملاءمته للتغييرات في طريقة استهلاك المعلومات. “تولي المنظومة الإعلامية في ديوان رئيس الحكومة أهمية لنشاطات مواقع التواصل الاجتماعي. كجزء من هذا الاهتمام، تتم في هذه الأيام إقامة شبكة إعلام جديدة موالية لإسرائيل مؤلفة من طلاب جامعيين في الحُرم الجامعية في إسرائيل، للمساعدة في دفع ونشر المضامين في مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأساس للجماهير في مختلف أنحاء العالم”.

اقرأوا المزيد: 537 كلمة
عرض أقل
منظر عام لمرفق المياه الثقيلة في أراك إيران (AFP)
منظر عام لمرفق المياه الثقيلة في أراك إيران (AFP)

إيران وروسيا على وشك الاتفاق لبناء مفاعل نووي جديد

وزير الخارجية الإيراني صالحي يعلن أن الدولتين على وشك الاتفاق. من المتوقع أن يلتقي الرئيسان بوتين وروحاني في الشهر القادم

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “مهر”، نقلا عن وزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي، بأن إيران على وشك التوقيع مع روسيا لبناء مفاعل نووي إضافي. وقد اقتبست وكالة الأنباء عن صالحي قوله “تلقت إيران استشارة من الجهة الروسية وسوف يتم توقيع اتفاقية تفاهم مشترك في أقرب وقت لبناء مفاعل نووي جديد”.

ويجدر الذكر أن الرئيس حسن روحاني قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي إن الجمهورية الإسلامية سوف تواصل محادثاتها مع روسيا حول تطوير الطاقة النووية في الدولة. وقال روحاني إن إيران تحتاج إلى إنتاج 20,000 ميغا واط من الطاقة النووية وهي تخطط لبناء مفاعلات نووية جديدة ومواصلة التعاون في هذا المضمار، وخاصة مع روسيا.

وكرر خلال نهاية الأسبوع رئيس مؤسسة الطاقة النووية الرسمية الروسية سرجي كريانكو أن شركته جاهزة لنقل تحكم التشغيل الكامل في المفاعل النووي في بوشهار إلى تنظيم الطاقة النووية الإيرانية.‎ وتوقع حدوث ذلك قريبًا.

وخلال نهاية الأسبوع، أعلن مكتب الرئيس الروسي بوتين أنه من المتوقع أن يقوم بوتين بلقاء الرئيس الإيراني روحاني بتاريخ 13 أيلول. ومن المتوقع إجراء اللقاء في عاصمة قرغيزستان في إطار القمة الأيروآسيوية.

“بعد انتخاب روحاني رئيسًا، أرسلت إلينا الحكومة الإيرانية طلبا لإجراء لقاء بين روحاني وبوتين خلال دورة عمل قمة منظمة شانغهاي للتعاون في بشكيك بتاريخ 13 أيلول” قال يوري يوشاكوف. “نحن نشكر الطرف الإيراني على هذه المبادرة وبالطبع ندعمها وسنقبلها” أضاف معاون بوتين.‎ “نحن نحضر للقاء الآن”.

سوف يكون هذا هو اللقاء الثاني للرئيس بوتين مع رئيس إيراني بعد أن كان قد تحدث مع الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد في مستهل شهر تموز.

في هذه الأثناء، كتب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، نهاية الأسبوع، عمودًا في صحيفة “نيويورك تايمز” يحذّر فيه من أنّ الغرب يركّز على تخصيب اليورانيوم الإيراني، وبذلك يتيح للجمهورية الإسلامية تطوير قنبلة بلوتونيوم. وحذّر يدلين من أنّ النظرة المنقوصة للتهديد الإيراني يمكن أن تكون خطرة. فتخصيب اليورانيوم، حسب قوله، هو مجرد إحدى ثلاث طرق تعمل حسبها إيران، ويجب أخذ ذلك في الحسبان خلال المحادثات النووية مع طهران‎.

“طريقة العمل الثانية هي تقدم سريع لإيران نحو “مقدرة الخرق”، عبر تجميع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصّب بدرجة منخفضة، يمكن تخصيبه بسرعة لتزويد وقود للسلاح النووي. أمّا الإمكانية الثالثة فهي أن تعمل إيران في مسارٍ موازٍ لإنتاج البلوتونيوم. فإذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، يجب معالجة هذه الاستراتيجيات الثلاث”، حذّر يدلين.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
موغابي يستقبل أحمدي نجادي في مطار زيمبابوي الدولي 2010 (AFP)
موغابي يستقبل أحمدي نجادي في مطار زيمبابوي الدولي 2010 (AFP)

هل ستبيع زيمبابوي اليورانيوم لإيران؟

رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين: "الغرب يركّز على تخصيب اليورانيوم الإيراني، وبذلك يتيح للجمهورية الإسلامية تطوير قنبلة بلوتونيوم".

نشرت نهاية الأسبوع الماضي عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، نقلاً عن صحيفة “تايمز” اللندنية، خبر توصل إيران لاتفاق مع زيمبابوي لامتلاك اليورانيوم بهدف استخدامه في برنامجها النووي. وأدعت الصحيفة اللندنية ان نائب وزير شؤون التعدين في البلد الإفريقي وفي حديث مع الصحيفة قال أنّ الطرفَين توصّلا إلى مذكرة تفاهم، اتُّفقا فيها على تصدير اليورانيوم إلى طهران.

وقد تضاربت هذه الأنباء بالتصريحات التي ادلى بها وزير التعدين والمناجم في زيمبابوي ظهر اليوم على الاذاعة الرسمية في البلاد، حيث نفى صحة الخبر تماماً.

في هذه الاثناء ذكرت صحيفة “الساندي ميل” (Sunday Mail) المحلية، ان الشرطة في زيمبابوي تقوم بالبحث عن الصحفيين العاملين في صحيفة التايمز البريطانية، جيروم ستاركي وجان راث، لاعتقالهم والتحقيق معهم بتهمة نشر “أكاذيب قصة صفقة تصدير اليورانيوم بين زيمبابوي وايران”.

في سياق أخر، ثمة مصالح مشتركة لإيران وزيمبابوي، حيث فرضت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وعلى زيمبابوي – بسبب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام الرئيس روبرت موغابي. وفي إطار العقوبات على زيمبابوي، يُحظر التعامل مع شركات التعدين في الدولة.

“رأيتُ بأم عيني مذكرة تفاهم لتصدير اليورانيوم إلى إيران، جرى التوقيع عليها نهاية السنة الماضية”، أخبر “تايمز” غيفت تشيمانكيري، نائب وزير التعدين في البلاد. فحسب تعبيره، ستخرج الصفقة إلى حيز التنفيذ رغم تحذير واشنطن من الآثار الخطيرة المترتبة على ذلك. وأضاف أيضًا أنّ الصفقة يعرف بها القليلون والمسؤولون البارزون فقط في زيمبابوي.

فعام 2011، حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من صفقة من هذا النوع، بعد أن أخبرت أنّ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي زار زيمبابوي، والتقى مسؤولين في الدولة. ووفقًا للتقرير، ذهب مع صالحي مهندسون فحصوا أماكن تخزين اليورانيوم في الدولة.

وفي نيسان 2010، أجريت زيارة علنية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في زيمبابوي، حيث استضافه الرئيس موغابي. “يمكن لإيران أن تكون على ثقة من دعم زيمبابوي المستمر لبرنامجها النووي العادل”، قال موغابي. مع ذلك، اقتبست “تايمز” عن محللين قدّروا أنّ وقتًا طويلًا سيمرّ قبل أن يصبح اليورانيوم جاهزًا للتصدير.

في هذه الأثناء، كتب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، نهاية الأسبوع، عمودًا في صحيفة “نيويورك تايمز” يحذّر فيه من أنّ الغرب يركّز على تخصيب اليورانيوم الإيراني، وبذلك يتيح للجمهورية الإسلامية تطوير قنبلة بلوتونيوم. وحذّر يدلين من أنّ النظرة المنقوصة للتهديد الإيراني يمكن أن تكون خطرة. فتخصيب اليورانيوم، حسب قوله، هو مجرد إحدى ثلاث طرق تعمل حسبها إيران، ويجب أخذ ذلك في الحسبان خلال المحادثات النووية مع طهران.

“طريقة العمل الثانية هي تقدم سريع لإيران نحو (مقدرة الخرق)، عبر تجميع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصّب بدرجة منخفضة، يمكن تخصيبه بسرعة لتزويد وقود للسلاح النووي. أمّا الإمكانية الثالثة فهي أن تعمل إيران في مسارٍ موازٍ لإنتاج البلوتونيوم. فإذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، يجب معالجة هذه الاستراتيجيات الثلاث”، حذّر يدلين.

اقرأوا المزيد: 419 كلمة
عرض أقل