أثناء المعركة الصعبة لتحرير الموصل من براثن تنظيم الدولة الإسلامية، أطلق مقاتل في وحدة الكوماندوز البريطانيّة رصاصة تعتبر “رصاصة واحدة في المليون” نجح فيها بقتل ثلاثة عناصر تنظيم الدولة برصاصة واحدة، كما نشر في جريدة “دايلي مايل” البريطانية.
لقد أطلق القناص البريطانيّ النار على الإرهابيين عن مسافة تبعد نحو كيلومترين، بعد أن باتوا يشكّلون خطرا على مجموعة من النساء والأولاد الذين حاولوا الهرب. لمزيد من دهشة شهود العيان، أصابت الرصاصة رأس مقاتل داعش كان يمسك بيده بندقية، وبعد ذلك أصابت صدر مقاتل آخر. من ثم خرجت الطلقة من صدر الناشط، مصطدمة بالحائط، مرتدة صوب المقاتل الثالث ملحقة ضرر في عنقه. فقُتل عناصر داعش الثلاثة.
وقعت الحادثة في قرية كانت تحت سيطرة داعش شمالي العراق، في شهر تشرين الثاني الماضي. كان القناص مقاتلا تابعا لطاقم خاص في الجيش البريطانيّ الذي كان يراقب عناصر داعش، في حين تقدم الجيش العراقي في القتال باتجاه مدينة الموصل.
حاول عشرات الأولاد والنساء الهرب من المدينة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، وذلك بعد أن صوب الإرهابيون الثلاثة النار نحوهم عبر بندقياتهم من مكان مخبئهم في بناية قريبة.
وفي عام 2015 وقعت حالة شبيهة، عندما قتل قنّاص بريطاني خمسة عناصر من داعش بثلاثة رصاصات. أصابت الرصاصة الأولى التي أطلقها القناص حزاما ناسفا كان على جسم عنصر في الدولة الإسلامية، فتفجرت وقتلت إضافة إلى الناشط الذي كان يحملها ناشطين آخرين.
مقاتل سابق في الجيش العراقي أقسم على القضاء على تنظيم داعش: فهو مسلّح بسلاح القناصة وبجعبته خبرة كبيرة، يدير الكمائن على الجبال ويطلق النار على كل عنصر في داعش
هناك عدد غير قليل من الميليشيات المحلية التي تشارك في الحرب ضدّ تنظيم داعش، ومن بينها أيضًا الميليشيا الشيعية، وهي مجموعة عراقية مؤلفة من مقاتلين متطوعين وضعت أمامها هدفا وهو التصدي لعناصر الدولة الإسلامية في العراق. أحد المتطوّعين هو أبو تحسين، مقاتل أسبق مولود عام 1953 وشارك في حياته ما لا يقلّ عن خمسة حروب. وقد خرج في السنة الماضية إلى حرب أخرى، ربما هي الأعقد من الجميع – الحرب ضدّ تنظيم داعش.
يدّعي أبو تحسين في مقطع فيديو تم تصويره في شهر كانون الأول الماضي أنّه قتل أكثر من 170 عنصرا من التنظيم، ولكن من المرجح أنّ العدد قد زاد في الأشهر التي مضت منذ ذلك الوقت. منذ انضمامه إلى الميليشيا الشيعية في أيار عام 2015، وضع أمامه هدفا وهو التصدي لعناصر داعش في العراق وهو عازم على العمل من أجل ذلك قريبا.
ويشهد المقاتل السابق المزين بالنياشين رغم سنّه الكبيرة، على أنه متمسك جدا بالمهمة بل حتى رفض الخروج في عطلة عندما عرض عليه قائده في الميليشيا القيام بذلك. ويوثق المقطع الذي حظي بنحو مليوني مشاهدة حتى الآن نشاط تحسين في ساحة المعركة. إذ يتم تصويره وهو يصوّب سلاح القناصة الخاص به إلى الأفق، ومن ثم يطلق النار، وكما يبدو ينجح أيضًا في الإصابة.
لا تكف الذارع الإعلامية لتنظيم الدولة، داعش، عن انتاج الأفلام القصيرة التي تُبرز من جهة نفوذ التنظيم وقوته، ومن جهة ثانية ترد على منتجات الغرب، خاصة تلك التي تمس بالإسلام، وكان آخر عمل للتنظيم فيلم قصير بعنوان “قناص ولاية الخير”، الذي يبدو أنه مستوحى من الفيلم الهوليوودي من إخراج الممثل والمخرج الأمريكي كلينت إيستوود، “قناص أمريكي”.
ويعرض فيلم “قناص ولاية الخير” في البداية معطيات تقنية عن سلاح روسي من طراز “دراغونوف”، ومن ثم تظهر مهارات القناص الذي يستهدف أعداء داعش ذاكرا “الله أكبر”.
https://www.youtube.com/watch?v=P3soF7qGK-s
أما عن فيلم هوليوود، فهو يروي قصة كريس كايل، وهو محارب في وحدة “أسود البحر”، ويعدُ أفضل قناص في تاريخ الجيش الأمريكي. وكان كايل قد كتب بنفسه سيرة ذاتية عن خدمته العسكرية في مناطق النزاع، لكنه قتل فيما بعد على يد جندي محرر عام 2013.
يذكر أن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، كان قد وجه انتقادات للفيلم الأمريكي مُدعيًّا أن الفيلم يُشجع على العنف ضد المُسلمين. وصرّح خامنئي بهذه الأقوال في مقابلة مع الصحيفة الإيرانية اليومية “إيران” المدعومة من قبل الحكومة الإيرانية.
قناص بريطاني أدى الخدمة العسكرية في أفغانستان هو صاحب أكبر عدد من عمليات الاغتيال، لا يزال على قيد الحياة، وفي رصيده 173 عملية اغتيال تم تأكيدها رسميًا، من بينها 90 عملية في يوم واحد
يبدو أن محاربًا في البحرية البريطانية، قتل 173 مقاتلاً من طالبان، هو القناص الأكثر قتلا في العالم. تخطى المحارب، الذي لم يتم نشر اسمه، عدد الضحايا الذي أسقطهم المحارب عضو وحدة “أسود البحر”، الأمريكي كريس كيل، الذي تحوّلت قصته إلى فيلم هوليودي وتم ترشيحه للأوسكار، “قناص أمريكي”.
قتل المحارب، الذي لا يزال يؤدي الخدمة في الجيش البريطاني، مُعظم ضحاياه خلال نصف عام في منطقة هالمند، في أفغانستان، قبل ثماني سنوات، ومن بينها 90 عملية قنص في يوم واحد. وذكر مسؤولون للصحيفة البريطانية “صان” بأن العدد الفعلي لضحاياه قد يكون أكبر بكثير. وقال رفاقه الذين تواجدوا معه في ذلك اليوم إنه كان يقتل مسلحًا من طالبان كل عشر دقائق.
وأوردت “التلغراف” البريطانية بأن شخصية القناص، متزوج وأب لوالدين يسكن في جنوب بريطانيا، بقيت محفوظة بشكل سري خوفًا من أن يُصبح هدفًا للمخربين الإسلاميين.
البندقية التي استخدمها المحارب بتنفيذ عمليات القنص هي L115A3 ألفا طويلة المدى، التي تُطلق رصاصة كليبر 0.338، بدقة من مدى يتجاوز الكيلومتر الواحد. وتُعتبر البندقية الأقوى التي يستخدمها الجيش البريطاني وقد نُفذت بعض أهداف القناص من مسافة نصف كيلومتر.