قناة الأقصى

مئات القذائف من غزة والجيش الإسرائيلي يقصف مبانٍ لحماس

قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (Hadas Parush/FLASH90)
قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (Hadas Parush/FLASH90)

الجيش الإسرائيلي ينشر دبابات ويدفع بقوات مشاة إلى الحدود مع قطاع غزة والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجري جلسة طارئة عند الساعة ال9 صباحا لبحث التصعيد الأمني الخطير مع القطاع

13 نوفمبر 2018 | 09:11

إطلاق مئات القذائف من غزة نحو إسرائيل في غضون 12 ساعة وهجمات جوية إسرائيلية نوعية في القطاع: أسفرت جولة القتال الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عن مقتل شخص وإصابة إسرائيليتين بجروح خطيرة جرّاء سقوط قذيفة أطلقت من قطاع غزة على بيت في مدينة أشكلون.

وأفادت قوات الإنقاذ الإسرائيلية بسقوط عشرات الجرحى من الجانب الإسرائيلي في الهجمات الصاروخية التي أطلقتها المنظمات الفلسطينية من قطاع غزة نحو البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وكانت المنظمات قد استهدفت حافلة إسرائيلية، أمس الأثنين، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.

وردا على هذه الهجمات الصاروخية المتواصلة من القطاع قام الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس ومبانٍ عالية تابعة للحركة، أبرزها مبنى محطة الأقصى ومبنى قيادة الأمن الداخلي في حي رمال ومكتب الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس شمال القطاع. ومنذ ساعات الصبح، نقل الجيش الإسرائيلي قوات مدفعية ومشاة إلى الحدود مع غزة.

وفي تطور آخر يدل على خطورة الوضع، قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الكابنيت، تقديم الجلسة المعينة للساعة ال4 بعد الظهر، وعقدها على نحو طارئ الساعة ال9 صباحا.

وتوعد الجيش أن حركة حماس تدرك جيدا الثمن الباهظ الذي ستدفعه في حال قررت مواصلة المواجهة، بعد أن أعلنت المنظمات الفلسطينية أنها ستوسع دائرة القصف لتشمل مدينة أشدود وبئر السبع.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
كتائب عز الدين القسام (AFP)
كتائب عز الدين القسام (AFP)

ماذا كتب مدير الأخبار في قناة الأقصى عن صواريخ القسام وإيران؟

كتب مدير قناة الأقصى، عماد زقوت، مقالة على صحيفة "الرسالة"، بعنوان "حماس تعد للسلاح النووي"، موسعا الحديث عن أن "كتائب القسام ستفاجئ العالم في أي مواجهة قادمة" كما توعد إسماعيل هنية

تعمدت وسائل إعلام حماس، في اليومين الأخيرين، إبراز ما نشره مدير الأخبار في قناة الأقصى التابعة للحركة، عماد زقوت، في مقالة له بصحيفة الرسالة، التي هي جزء من مؤسسات إعلام الحركة، عن أن كتائب القسام باتت تملك صواريخ بإمكانها تدمير أبراج سكنية في إسرائيل.

بحسب زقوت، فإن حماس نقلت رسالة للقيادة الإسرائيلية دون أن يحدد كيف تم ذلك، تحذر فيها من عواقب استهداف قطاع غزة سواء بعمليات اغتيال، أو القيام بأي عمل ينتج عن حرب أو مواجهة جديدة.

وكتب مدير الأقصى “العواقب ستكون وخيمة على دولة العدو، ولن تحتملها وكان التهديد واضحا أن البرج السكني سيقابله برجا سكنيا داخل أرض العدو”.
وأشار إلى أن كتائب القسام اتمت استعداداتها العسكرية للحرب القادمة وأنها ما زالت مستمرة في جهودها لبناء وتطوير بنيتها العسكرية.

وأكّد زقوت في مقاله الذي عنونه “حماس تعد للسلاح النووي”، بأن كتائب القسام لديها الاستعداد لشكر أي دولة تقدم لها المال والسلاح حتى لو كانت أفعال تلك الدولة لا تتماشى ومزاج الأمة، في إشارة لإيران.

وبينما تحاول حماس التقرب من إيران أكثر، تصطدم بخلافات عربية لدول سنية تحاول الحركة أيضا التقرب منها فتعمل على محاولة الوقوف على الحياد في ظل الأحداث الجارية بالمنطقة والإقليم.

واستغل نشطاء حماس وعناصرها هذه المقالة للحديث عبر شبكة فلسطين للحوار وهي منتدى حواري يتبع للحركة من أن القسام استطاع تطوير صواريخ تصل إلى 360 كيلو متر وقد تم تجربتها ووصلت إلى قبرص، على حد ادعائهم. وذلك قبل أن تقدم إدارة الشبكة مساء الخميس على حذف الموضوع ومنع تناقل أي خبر بشأن تطوير قدرات القسام من دون خبر رسمي.

ويأتي هذا الضجيج الإعلامي الحمساوي للصواريخ والتهديدات المستمرة، بعد أيام أيضا من تصريحات متكررة لنائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، حول تطوير القسام لعتاده العسكري وأنه سيشكل مفاجآت في أي حرب مقبلة.

وكشفت في وقت سابق مصادر خاصة بـ “المصدر”، أن حماس تواصل عمليات تصنيع الصواريخ بكثافة، رغم ما تمر به من ضائقة مالية، وأن ذلك يعتمد بالأساس على صفقة عقدت مع تنظيم “ولاية سيناء” الذي يدخل لحماس متفجرات، ومعدات عسكرية، باستمرار من سيناء إلى غزة.

واتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية حماس الأسبوع الماضي بأنها أطلقت ما يقارب 30 صاروخا في إطار التجارب التي تجريها على قدراتها الصاروخية.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل