• خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
    خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
  • خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
    خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
  • منطقة القدس (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
    منطقة القدس (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
  • الساحل الإسرائيلي (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
    الساحل الإسرائيلي (وكالة الفضاء الإسرائيلية)

بالصور.. إسرائيل عبر كاميرا القمر الصناعي “فينوس”

يعرض القمر الصناعي للبحث العلمي الإسرائيلي المتقدم "فينوس" الذي أطلق إلى الفضاء قبل نحو سنة، صورا خلابة من مناطق مختلفة ذات جودة مميزة

في شهر آب 2017، أطلقت وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى الفضاء القمر الصناعي للبحث العلمي الأول المعروف باسم “فينوس”. في ذلك الشهر، التقط القمر صورة جديدة لإسرائيل عبر الفضاء، ظهرت فيها القدس، ومنذ ذلك الوقت ما زال يلتقط المزيد من الصور الجميلة بجودة مميزة، تتيح رؤية مناطق برية مختلفة مع التمييز بين تفاصيلها.

التقط القمر الصناعي، من بين صور أخرى، صورة لخليج إيلات، تظهر شواطئ البحر الأحمر فيها، وكذلك توزيعة المناطق السكنية في إيلات إضافة إلى المناطق الصحراوية المحيطة بالمدينة.

خليج إيلات (وكالة الفضاء الإسرائيلية)

كما يمكن مشاهدة الأراضي التي جرفتها فيضانات نهر الأردن في الشتاء الماضي باتجاه شمال بحيرة طبريا. يتضح من تحليل الصور أن الفيضانات أدت إلى تعكير المياه، التي أصبحت غير صافية وصالحة للشرب مقارنة بمناطق أخرى في بحيرة طبريا.

بحيرة طبريا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)

عبر الصور في منطقة خليج حيفا، يمكن التعلم عن حياة الحيوانات في المناطق البلدية، وعن تقدم الأعمال في ميناء خليج حيفا.

خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
خليج حيفا (وكالة الفضاء الإسرائيلية)

منطقة القدس، التي التقط “فينوس” صورها أولا، هي منطقة معدة للحرائق المتكررة، لا سيما في أيام الحر الشديد، الجفاف، والقحط. تساعد المعلومات التي ينقلها القمر الصناعي العلماء على تطوير طرقا جديدة لتحديد خاصية المنظومة البيئية في المنطقة، التعرف إلى عوامل الخطر، وبحث ظاهرة الاحتباس الحراري أيضا. تعرض الصور معلومات يجمعها القمر الصناعي لصالح العلماء وتؤثر في الزراعة، السياسة، والاقتصاد.

منطقة القدس (وكالة الفضاء الإسرائيلية)

يلتقط “فينوس” مرة كل يومين نحو 110 منطقة بحث مختلفة في أنحاء العالم. تتألف كل صورة يلتقطها من 12 طبقة معلومات مختلفة وتشمل مساحة 740 كيلومترا تقريبا. بفضل عدد الألوان الواسع في الكاميرا، يتضمن جزء منها ألوان لا تشاهدها العين البشرية، يمكن أن نلاحظ تفاصيل لا يمكن مشاهدتها على الكرة الأرضية أو عبر كاميرا عادية.

الساحل الإسرائيلي (وكالة الفضاء الإسرائيلية)
اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل

التكنولوجيا الإسرائيلية التي تطور الزراعة في العالم

سيُعرَض القمر الاصطناعي الإسرائيلي، "فينوس"، المعدّ لتعزيز الزراعة العالمية، في الجمعية العامة للأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع الصور التي التقطها من الفضاء

سيُقدّم القمر الأول الخاص بوكالة الفضاء الإسرائيلية المعروف باسم “فينوس”، اليوم الاثنين، في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وسيُعرّض كجزء من النقاش حول مشروع قرار إسرائيلي لدفع التكنولوجيا الزراعية قدما المتوقع أن تسهم في رفاهية الدول النامية في العالم.

وقد أطلِق هذا القمر الحديث العهد إلى الفضاء في بداية آب الماضي، وهو ثمرة التعاون بين وكالة الفضاء الإسرائيلية ووكالة الفضاء الفرنسية. منذ إطلاقه، يصور القمر كل يومين نحو 110 حقول ومناطق زراعية في إسرائيل من زوايا مختلفة وبألوان كثيرة. إن الكاميرا المتطوّرة في القمر قادرة على استيعاب التفاصيل والألوان الهامة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وهكذا يساعد القمر على إجراء الدراسات الزراعية والتمييز بين التغييرات في المزروعات، الأرض، والوسائل المائية، وغيرها.

وكجزء من النقاش حول مشروع القرار الإسرائيلي المتوقع أن يمر اليوم، سيُقام في الأمم المتحدة معرض الصور لمناطق مختلفة في العالم التقطها القمر “فينوس”، بما في ذلك مدينة القدس، برازيليا، ومارسيليا.

وتطرق وزير العلوم والتكنولوجيا، أوفير أكونيس، إلى هذا الموضوع قائلا: “دوليا، ليس هناك منافسون للإنجازات الإسرائيلية في مجال العلم، التكنولوجيا، والابتكار. هذا هو أفضل إثبات على القدرات الإسرائيلية، العلمية، والتكنولوجية. ‏‎ ‎بكل فخر، نحن نعرض القمر الاصطناعي الإسرائيلي الرائد حاليا في الفضاء – “فينوس””

تنضم هذه المبادرة الزراعية إلى سلسلة من الإنجازات الإسرائيلية الأخرى في مجال الزراعة العالمية، مثل مساعدة البلدان على إيجاد حلول لمشاكلها المائية. في السنوات الماضية، تقود إسرائيل خططا لحل أزمات المياه في أنحاء العالم من خلال تعزيز وتصدير تكنولوجيات تنقية المياه، تحليتها، وتقنيات الري والرصد التي طورتها.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل

انفجار “عاموس 6”: ضربة قاسية لصناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية

في حين أن أسباب الانفجار الذي أسفر عن تدمير القمر الصناعي "عاموس 6" ما زالت قيد التحقيق، أصبح جليا أن أضراره هائلة على الأمد القريب والبعيد. من المتضررون الكبار؟

02 سبتمبر 2016 | 12:14

أجمعت الصحف الإسرائيلية، اليوم الجمعة، على أن الأضرار التي نجمت عن انفجار قاعدة الإطلاق “فالكون 6” في فلوريدا، وأدى إلى تفجير القمر الصناعي “عاموس 6″، يصعب استيعابها، ومن شأنها أن تعيد عجلة التقدم الذي حققته إسرائيل في هذا المجال إلى الوراء. وليس فقط إسرائيل، بل جميع الشركاء الذين ارتبطت مشاريعهم المستقبلية بالقمر الصناعي المتطور، مثل شركة “فيسبوك” العالمية.

فقد كان القمر الصناعي “عاموس 6” ذروة التكنولوجيا التي وصلت إليها الصناعة الجوية الإسرائيلية على حجمه، والتكنولوجيا التي زوّد بها، وقد وضع إسرائيل في مقدمة الصناعات التي تفتخر بها الدول المتقدمة.

وفي حين يتم التحقيق في أسباب الانفجار، أصبح جليا أن قائمة المتضررين من تدمير القمر الصناعي طويلة، وأولهم الصناعة الجوية الإسرائيلية التي تكبدت خسائر مادية هائلة، وستحتاج إلى أموال طائلة من أجل بناء قمر صناعي جديد. وكذلك الشركة التي تسببت في الانفجار وهي شركة SpaceX المسؤولة عن قاعدة الإطلاق فالكون 9.

إضافة إلى هؤلاء، فقد خسرت شركة “فيسبوك” مشروعها المتعلق بالقمر الصناعي، وهو ربط أفريقيا بالإنترنت السريع عبر الفضاء، ولا ننسى سكان أفريقيا الذي انتظروا طويلا تنفيذ المشروع والآن عليهم الانتظار لأجل غير مسمى بهدف الوصول إلى إنترنت سريع.

وكذلك شركة “الفضاء” الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن تشغيل القمر الصناعي وتسويق خدماته، تلقت ضربة قاضية، فقد كان من المتوقع، أن تُباع الشركة لمجموعة صينية ” Beijing Xinwei” بمبلغ يقدر ب 285 مليون دولار، شرط نجاح إطلاق عاموس 6 إلى الفضاء. وفي الراهن، تحوم علامات استفهام عديدة  حول مستقبل الشركة في ظل الانفجار المفاجئ.

وتنضم إلى قائمة المتضررين كذلك شركة “yes” الإسرائيلية، وهي شركة تبث البرامج التلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية، والتي استثمرت بعاموس 6 لنقل برامجها التلفزيونية في المستقبل، والآن ستضطر إلى إيجاد بديل آخر، علما أنها تستعمل قمرين صناعيين لبث قنواتها، وواحد منهم، عاموس 3 سيخرج عن العمل عام 2017. ويتحدث مراقبون عن أن الشركة تواجه مشكلة كبيرة وقد تضطر إلى تقليص خدماتها جراء الحدث المفاجئ.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
أقمار صناعية (Thinkstock)
أقمار صناعية (Thinkstock)

إسرائيل تنقل معلومات استخباراتية عن داعش إلى الولايات المتحدة

دبلوماسي غربي: الولايات المتحدة تنقل المعلومات الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية التي تتلقاها إسرائيل للدول العربية أيضًا، لتركيا وربما أيضًا لإيران، دون إبلاغ تلك الدول بمصدر المعلومات

توفر إسرائيل للولايات المتحدة صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية أُخرى تساعدها في غاراتها الجوية التي تشنها ضدّ تنظيم “الدول الإسلامية” (“داعش”) في العراق، هذا ما قاله البارحة (الإثنين) دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء رويترز.

ويتم نقل المعلومات الاستخباراتية، وفق كلامه،  إلى الدول العربية الحليفة لواشنطن، مثل المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا أيضًا وربما إيران حتى، بعد أن نزعوا عنها أي دليل يشير إلى مصدرها الإسرائيلي.

لم تؤكد وزارة الدفاع هذه التصريحات ولم تنف مشاركة إسرائيل بالجهود الدولية التي تُبذل ضدّ التنظيم الإرهابي. وجاء عن وزارة الدفاع القول “نحن لا نعط أي تصريح بخصوص المساعدات التي نقدمها – إن كنا حقًا نقدم مثل هذه المساعدة – في الحرب ضدّ داعش”.

قال الدبلوماسي الغربي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل التي تخاف أن يصل مقاتلي الجيش الإسلامي إلى حدودها وتطمح كذلك إلى تحسين علاقاتها بالمجتمع الدولي؛ التي تضررت نتيجة سياستها تجاه الفلسطينيين، عرضت تقديم المساعدة من خلال تقديم تلك المعلومات.

مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق (AFP)
مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق (AFP)

قال أيضًا إن أقمار التجسس الإسرائيلية التي تطوف حول العراق، وبتردد غير متاح للأقمار الصناعية الأمريكية، استطاعت جمع صور أتاحت للبنتاغون “أن يستكمل جمع المعلومات التي يحتاجها من أجل تقدير الضرر الذي حدث بشكل أكبر” نتيجة استهداف تنظيم الدولة الإسلامية.

ورد في التقرير كذلك أن إسرائيل نقلت للولايات المتحدة معلومات جمعتها من قواعد بيانات متعلقة بتحركات المسافرين والخاصة بالمواطنين الغربيين الذين يُشتبه بالتحاقهم بالتنظيمات الإسلامية والذين قد يشنون عمليات في دولهم بعد أن يعودوا إليها.

أضاف الدبلوماسي قائلاً: “الإسرائيليون متمرسون بجمع المعلومات عن المسافرين”. “يحصلون من خلال تحليل شبكات التواصل الاجتماعي باللغة العربية على صورة أفضل بخصوص أولئك الأشخاص”.

حظي نشاط إسرائيل من خلف الكواليس، فيما يخص الغارات الأمريكية في العراق، على اهتمام على خلفية نية وزير الدفاع الأمريكي؛ تشاك هيغل، زيارة البلاد هذا الأسبوع كجزء من إقامة تحالف دولي ضدّ الدولة الإسلامية.

رغم ذلك، كما سبق وذكرنا، فقد وصلت المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها إسرائيل للولايات المتحدة  إلى حليفات الأخيرة فقط بعد أن “تم شطب كل الكلمات والعلامات باللغة العبرية” – لتفادي عدم قبول العرب والأتراك وربما الإيرانيين – الذين يعتبرون تنظيم الدولة الإسلامية عدوًا لهم، استخدام تلك المعلومات؛ كما جاء على لسان المصدر الدبلوماسي.

اقرأوا المزيد: 325 كلمة
عرض أقل
حي العطاطرة في شمال غزة قبل الحرب وبعدها
حي العطاطرة في شمال غزة قبل الحرب وبعدها

شاهدوا: غزة من الجو، قبل وبعد

صور أقمار صناعية نشرتها الأمم المتحدة تكشف حجم الدمار في غزة. قائد الأركان الإسرائيلي "النتائج في غزة مدمّرة، وقادة حماس هم المسؤولون عن ذلك"

أتاحت الصور الأولى، في الأسبوع الماضي حتى، التي نُشرت عن حي الشجاعية إعطاء فكرة عن حجم الدمار الكبير الذي لحق قطاع غزة على إثر عملية “الجرف الصامد”: تحوّلت بيوت وشوارع كاملة إلى خراب وكتل من الإسمنت والطين.

الآن بالإمكان إلقاء “نظرة من الأعلى” على حجم الدمار مع قيام الأمم المتحدة بنشر صور أقمار صناعية جديدة تُضاف إلى الصور التي نُشرت أثناء الحرب. تؤكد نظرة على الصورتين معًا، اللتين تبينان المنطقة ذاتها قبل وبعد، حجم الدمار الذي وقع، بينما ظهرت بنايات كاملة من قبل في الصورة فقد تحوّلت إلى لون رمادي مشوش وذات مسطح مستوٍ.

قام وزير العمل في السلطة الفلسطينية هذا الأسبوع بتقدير حجم كلفة إعادة إعمار الأبنية التي تم هدمها في القطاع، دون حساب كلفة الأملاك الشخصية، وقد وصلت تلك الكلفة إلى 5 مليارات دولار. تم تدمير عشرات آلاف الوحدات السكنية، حسب المعطيات الفلسطينية، وتضرر 30 ألف مبنى آخر جزئيًا. ودُمرت عشرات المباني والمكاتب الحكومية. وقد لحق أكبر ضرر بحي الشجاعية وبلدة بيت حانون.

تطرق قائد الأركان الإسرائيلي، بيني غنتس، للدمار في قطاع غزة إذ قال “النتائج في غزة رهيبة، والسبب في ذلك هم قادة حماس الذين انطلقوا بعملياتهم من المناطق المأهولة بالسكان”. قال أيضًا أنه عندما يخرج قادة حماس “سيرون حجم الدمار الذي لحق بقوات حماس وأيضًا بأهل غزة، للأسف”.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
أقمار صناعية (Thinkstock)
أقمار صناعية (Thinkstock)

الأقمار الصناعية الإسرائيلية تساعد على الكوارث الطبيعية

تستمر إسرائيل في مساعدة الأماكن المنكوبة بالكوارث في العالم، وستضع من الآن قمرين من 12 قمرًا صناعيًّا تملكه تطوّعًا فوق أماكن حدثت فيها كوارث طبيعية، وسترسل الصور إلى الهيئات ذات الصلة

تساعد إسرائيل دومًا في كوارث الطبيعة التي تحدث حول العالم. فقط قبل أقلّ من شهر غُمرت صربيا والبوسنة بفيضانات كبيرة، وأعربت إسرائيل بشكل فوري عن استعدادها في مساعدتهما لمعالجة المشاكل الصعبة التي نشأت عقب الفيضانات. كان اقتراح المساعدة الأخير من إسرائيل واحدًا فقط من بين مساعدات كثيرة لخمس عشرة كارثة طبيعية حدثت في 25 سنة الأخيرة.

ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” هذا اليوم أنّ المساعدة الإسرائيلية في الكوارث الطبيعية آخذة بالازدياد. وفقًا لما نُشر، فوفق الحاجة، تبثّ إسرائيل صورًا من أقمارها الصناعية، والتي ستساعد القوى المختلفة العاملة في مناطق الكوارث، ويشكل هذا جزءًا من التعاون المثمر بين وكالة الفضاء الإسرائيلية وبين الهيئات المختلفة في الأمم المتحدة.

وقد نشأت المساعدات الإسرائيلية عقب التعاون المستمرّ بين وكالة الفضاء الإسرائيلية وبين لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء للأغراض السلمية (COPUS). توثّقت مؤخرًا العلاقات بين هذه الهيئات، وازدادت المبادرة للتعاون بين إسرائيل ومنظمة سبايدر (Spider)، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة ودورها في حالات الكوارث الطبيعية هو استيعاب المعطيات التي من شأنها أن تساعد على مواجهة الكارثة الطبيعية، ونقلها إلى الجهات ذات الصلة.

أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)
أضرار الكارثة في الفليبين (AFP)

وكجزء من التعاون ستفعّل وكالة الفضاء الإسرائيلية، التي تعمل تحت وزارة العلوم، التكنولوجيا والفضاء الإسرائيلية، الأقمار الصناعية الإسرائيلية أروس A وأروس B، وفي وقت الحاجة ستضعها فوق مناطق الكوارث وتنقل إلى سبايدر صورًا فورًا.

تُعتبر دولة إسرائيل إحدى الدول المتقدّمة في العالم في مجال الأقمار الصناعية، ونعرف اليوم ما لا يقلّ عن اثني عشر قمرًا صناعيًّا إسرائيليًّا فاعلا يتواجد في الفضاء. رغم أن هناك أكثر من ستين دولة مختلفة تملك أقمارًا صناعية خاصة بها في الفضاء، فإنّ إسرائيل هي واحدة من إحدى عشرة دولة في العالم تستطيع إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها بنفسها، دون مساعدة دول أخرى.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
كيف تبدو الاستخبارات الإسرائيلية في 2014 ؟ (IDF Flickr)
كيف تبدو الاستخبارات الإسرائيلية في 2014 ؟ (IDF Flickr)

كيف تبدو الاستخبارات الإسرائيلية في 2014 ؟

سلسلة من التغييرات التنظيمية المهمّة في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الشاباك والموساد. ما الذي يقف من وراء التغييرات الكبيرة ؟

تغييرات بعيدة المدى في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والموساد والشاباك. حدثت التغييرات الأهم في شعبة الاستخبارات العسكرية، حيث تمّ هناك تغيير دور ما يقارب الألف ضابط، وتم إحداث ثورة تنظيمية. كانت الموجة الهائلة من التغييرات نتيجة لِما يدعى بـ “الربيع العربي” والثورة التكنولوجية الدراماتيكية.

أروقة جهاز الموساد الإسرائيلي (Flas90Gideon Markowicz)
أروقة جهاز الموساد الإسرائيلي (Flas90Gideon Markowicz)

شيء ما جديدٌ ومهمٌّ يحدث لوحدات الاستخبارات المختلفة في الجيش الإسرائيلي. وتكمن خلفية التغييرات في شعبة الاستخبارات في الفشل في حرب لبنان الثانية (حرب تموز)، حينها تبيّن أن الاستخبارات قد ركّزت خلال سنوات على تقديرات استراتيجية ومحاولات عقيمة لتحليل عقلية القادة الإقليميين، مع إهمال للجمع التكتيكي، وهو الذي ينبغي أن يوفّر معلومات مفيدة للجنود في الميدان. فضلا عن ذلك، فحتى حين تم تلقّي معلومات كهذه، ظلّت بشكل عام في درجات عالية ولم تُنقل إلى الوحدات التي تحتاجها.

إنّ الأحداث في عصر الإنترنت والشبكات الاجتماعية تحدث بسرعة فائقة. فعمليات كانت تحتاج لسنوات في يوم ما، تنتهي اليوم خلال ساعات وأيام. ولكن، بالإضافة إلى فقدان الاستقرار الإقليمي، فإنّ التغيير المصيري بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية هو في الحقيقة تكنولوجي. إذا كان أساس الاستخبارات في الماضي قد استند إلى الكشف عن الإشارات الإلكترونية والتنصّت على شبكات الإذاعة وخطوط الهاتف، فلا أحد اليوم يستخدم الهاتف أو جهاز الاتصال اللاسلكي. وفقًا لادّعاء خبراء المخابرات والاستخبارات، فقد أصبح العدوّ هيئة غير متبلورة بشكل عام، دون سلسلة واضحة من الأوامر، وكل هدف استخباراتي مستقلّ يملك بعض الهواتف المحمولة المختلفة ويرسل كذلك رسائل مكتوبة في البريد الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعية و “واتس آب”، أو يتحدّث في شبكة سكايب في الإنترنت التي لديها قدرة تشفير أساسية.

ولكنّ الموجة الحالية والهائلة من التغييرات هي نتيجة للربيع العربي وللثورة التكنولوجية الدراماتيكية. يمكننا القول أنه رغم الاستثمارات الضخمة في جميع شعب الاستخبارات، فقد فوّتتْ الاستخبارات الأحداث الكبرى في السنوات الأخيرة، رغم أنّ هذا سارٍ أيضًا على جميع أنظمة الاستخبارات الغربية، وليس فقط على الاستخبارات الإسرائيلية. وهكذا، لم يتم التنبّؤ بالثورة المصرية وسقوط حكم حسني مبارك عام 2011، وأيضًا الثورة المضادّة التي تم فيها إسقاط الإخوان المسلمين من السلطة بيد رجال الجيش.

تفاجأت الاستخبارات أيضًا بالحرب الأهلية السورية، وحين اندلعتْ، كانت التقديرات المقبولة هي عدم بقاء نظام الأسد طوال الوقت. بل إنّ وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، عبّر عن هذا التقدير بشكل علنيّ. وكما هو معلوم، فإنّ الأسد لم يبقَ فحسب، بل إنّ هناك توقّعات الآن ببقاء نظامه لسنوات كثيرة.

حفل الوداع من رئيس الموساد السابق مئير داغان (IDF Flickr)
حفل الوداع من رئيس الموساد السابق مئير داغان (IDF Flickr)

ومن الجدير ذكره بأنّه إلى جانب هذه التفويتات، فإنّ المخابرات الإسرائيلية تظهر أيضًا قدرة إبلاغ كبيرة من العمليات المميّزة، مثل الكشف عن سفينة السلاح الإيرانية، والتي سيطر عليها سلاح البحريّة في شهر آذار هذا العام، بالقرب من سواحل السودان. لا تظهر الصور التي تمّ بثّها من السفينة القصّة الكاملة من وراء الإنجاز: أشهر من العمل المستعصي لجميع شعب الاستخبارات. يمكننا الافتراض أنّ هذا الجهد قد تضمّن تشغيل الوكلاء، التصوير من الفضاء ومن الأرض، نشاط تنصّت شامل وتكنولوجيات أخرى لم يتمّ الكشف عنها بعد.

وماذا يتضمّن التغيير المهمّ الذي تمرّ به شُعب الاستخبارات في الواقع؟

من بين التغييرات المهمّة في شعب الاستخبارات يمكن أن نشير إلى تعيين قائد جديد لشعبة سرّية تُدعى مجموعة العمليات الخاصّة. غُرس القائد الجديد، الذي لن يتمّ الكشف عن هويّته، في وحدة تشغيل الوكلاء 504. وهو مسؤول عن سلسلة من الهيئات التي كانت تخضع حتى ذلك الحين بشكل مباشر لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وهو منصب لم يكن قائمًا حتّى الآن.

حفل الوداع من رئيس الموساد السابق مئير داغان (IDF Flickr)
حفل الوداع من رئيس الموساد السابق مئير داغان (IDF Flickr)

تغيير “طازج” آخر متعلّق لكون شعبة الاستخبارات قد قلّصتْ بشكل كبير الهيئة التكنولوجية في وحدة الاستخبارات المرئية، وحدة 9900، والتي تجمع المعلومات الاستخباراتية من صور الأقمار الصناعية ومن مصادر مرئية أخرى. بدلا من هذه الوحدة، تم تأسيس وحدة تكنولوجية جديدة من المفترض أن توفّر شبكة تكنولوجية واحدة لجميع شعب الاستخبارات المختلفة، وعلى رأسها وحدة التنصّت، وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية من صور الأقمار الصناعية، وحدات العمليات الخاصّة وشعب الاستخبارات “البشرية”، والتي تستند إلى تشغيل الوكلاء.

تجدر الإشارة، بالمناسبة، إلى أنّه في الوقت الذي تعاني منه جميع وحدات الجيش الإسرائيلي من تخفيض الميزانية وموجة من الإقالات (منذ بداية عام 2014 ترك الجيش 1000 جندي ثابت وحتى نهاية العام سيصل عدد المُقالين الشامل إلى 2500)، فإنّ شعبة الاستخبارات هي الوحيدة التي تتمتع بزيادة الميزانية. في الواقع، فإنّ شعبة الاستخبارات تتواجد في المركز الأول في ترتيب الأفضليات لوزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الأركان، بيني غانتس، بل حتّى قبل سلاح الجوّ.

ولكن هل هناك ما يبرّر التغييرات وإضافة الأجهزة أيضًا في ظلّ العاصفة التنظيمية وفقدان الاستقرار التوظيفي الذي تؤدّي إليه؟

يقول مسؤول استخباراتي كبير في الجيش الإسرائيلي في إجابته على هذا السؤال إنّ الثورة هي نتيجة لبرنامج شامل تم تشكيله في الجيش الإسرائيلي في شعبة الاستخبارات العسكرية خلال السنوات الأخيرة. قاد البرنامج رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي.

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي (Yossi Zamir/Flash 90)
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي (Yossi Zamir/Flash 90)

وسمّي البرنامج الشامل “عمل شعبة الاستخبارات العسكرية”، وقد وصل مؤخرًا إلى مرحلة تطبيقه. بُنيَ البرنامج عبر سلسلة من الورشات بمشاركة مئات المسؤولين من شعبة الاستخبارات العسكرية ومن الجيش الإسرائيلي بطبيعة الحال على يد الأركان العامة. كان هدف البرنامج هو ملاءمة شعبة الاستخبارات العسكرية للتغييرات الدراماتيكية التي حدث في عالم الاستخبارات بالإضافة إلى تغييرات تمّت في هذه الأيام واشتملتْ على تجديدات دخلت إلى حيّز التنفيذ في السنة الماضية مثل إنشاء ميدان جديد يسمّى “الميدان الإقليمي” في قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، والذي يهتم بالظواهر التي لم تكن قائمة في الماضي مثل عملية الأسلمة وتكاثر مقاتلي الجهاد في المنطقة. قادت شعبة الاستخبارات أيضًا برنامجًا شاملا يُدعى “الحرب القائمة على المعلومات الاستخباراتية”، والذي يهدف إلى ضخّ المعلومات الاستخباراتية التكتيكية إلى مستوى دائرة القتال في الميدان.

إنّ تسليط الأضواء على التغييرات في “عمل شعبة الاستخبارات العسكرية” هو برنامج يدعى “شعبة الاستخبارات العسكرية الشبكية” والذي تتحدّث فيه جميع شُعب الاستخبارات العسكرية، التي كانت منقطعة بالكامل تقريبًا، إلى بعضها البعض، وفي وقت لاحق جميع فروع القوات المسلحة. بدلا من التوزيع وفقًا لمجالات الاستخبارات المختلفة، بحيث قام كلّ مجال بتطوير منظوماته الخاصّة، تم اعتماد “طبقة التطبيقات” في جميع شعب الاستخبارات، بحيث تستطيع جميع الأجهزة التواصل بين بعضها البعض على أساس قاعدة البيانات والشبكة.

دبابات الجيش الإسرائيلي تقصف مواقع حزب الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 (Olivier Fitoussi /Flash90)
دبابات الجيش الإسرائيلي تقصف مواقع حزب الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 (Olivier Fitoussi /Flash90)

إنّ شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي ليست جهاز الاستخبارات الوحيد الذي يكتشف نفسه من جديد. تجاول أجهزة الاستخبارات في جميع أنحاء العالم أن تلائم نفسها للعصر الجديد، ولكن أيضًا في أنظمة الاستخبارات المختلفة في إسرائيل، الشاباك والموساد، تحدث تغييرات تنظيمية مهمّة.‎ ‎

التغيير الكبير والأهم على الإطلاق في الشاباك استُكمل في العام الماضي واشتمل على تعزيز كبير لمجالات السايبر. استقبل الشاباك قوى بشرية كثيرة في مجال السايبر واعتبر أحد الأجهزة الرائدة في المجال، كمسؤول عن تأمين الشبكات الوطنية.

إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق القمر الصناعي “أوفيك 10” (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

تغيير أكبر دخل هذا العام إلى حيّز التنفيذ في الموساد، وهو يترافق مع الأزمة التي تتضمّن الترك الكبير لشخصيات مركزية في التنظيم (مثل مئير داغان). واءم الموساد أيضًا نفسه مع عصر السايبر. تنسب وسائل الإعلام العالمية للتنظيم عمليات سايبر كثيرة، بما في ذلك مهاجمة المفاعل النووي الإيراني بواسطة ديدان تجسّس وتخريب.

شيء واحد واضح، أنّ إسرائيل معنيّة بتغيير رؤيتها الاستخباراتية على ضوء التسارع التكنولوجي والتغييرات الإقليمية العديدة التي تحدث حولها: الحرب الأهلية السورية، ثورات الربيع العربي، تغيّر أنماط الحكم في منطقة الشرق الأوسط الجديد، استخدام شبكات إنترنت مشفّرة وضبابية، وحقيقة أنّ الحرب القادمة كما يبدو ستُدار من قبل عدوّ غير متبلور وغير متوقّع.

اقرأوا المزيد: 1078 كلمة
عرض أقل
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)
انفجار نووي، صورة توضيحية (Thinkstock)

على الحافة: كوارث نووية كادت تحرق العالم

سوء الاتصال، أعطال تقنية ورئيس ينسى الرموز السرية للقنبلة في البدلة. تقرير شامل: جميع المرات التي كانت فيها دول النادي النووي قريبة من إطلاق السلاح النووي

إذا كنتم تسيرون في الشارع اليوم، وأوقفتم كلّ مارّ زائر وسألتموه عن الروابط التي تجول في رأسه حين يسمع عبارة “سلاح نووي”، كنتم بالتأكيد ستتلقّون ما لا يحصى من الأوصاف: “سلاح يوم القيامة”، “ناكازاكي وهيروشيما”، “الحرب العالمية الثانية”، “السباق الإيراني لحيازة السلاح النووي” وغيرها…

الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)
الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي (Wikipedia)

حتى اليوم تمّ إطلاق قنبلتَين ذريّتَين، كلتاهما بواسطة الولايات المتحدة، وأطلقتا على مدينتَين يابانيّتين، وكلتاهما في نهاية الحرب العالمية الثانية. ولكن في الـ 69 عامًا التي مضت كان هناك ما لا يقلّ عن 13 حالة حدثت فيها أخطاء مختلفة كادت ستؤدّي إلى إطلاق السلاح النووي، تقريباً.‎ ‎يعدّد أحد التقارير التي نشرت من قبل معهد العلاقات الدولية في لندن “Chatham House‏” جميع هذه الحالات ويحذّر من العواقب الكارثية التي يمكن أن تنجم عن سوء الاتصال، المشاكل التقنية وسوء الفهم للوضع بالنسبة لبعضهم.

كان استنتاج معدّي التقرير أنّ خطر إطلاق السلاح النووي عن طريق الخطأ أعلى من التقديرات حتّى الآن، وهذا الخطر يزداد فحسب. كتبوا: “قرارات الأفراد فقط، أحيانًا بانتهاك البروتوكول والتوجيهات السياسية، هي التي منعت في بعض الحالات إطلاق القنابل الذرّية”. ولكنّ تفصيل الحالات ليس أقلّ أهمّية عن استنتاج الباحثين البريطانيّين، وفي هذا التفصيل تظهر أيضًا إسرائيل كدولة كانت على عتبة إطلاق السلاح النووي.

الحالة الإسرائيلية

وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)
وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)

في أكتوبر 1973، خلال حرب تشرين، اقترح وزير الدفاع حينذاك، موشيه ديان، على الحكومة الإسرائيلية والتي تقف على رأسها، جولدا مائير، استخدام الخيار النووي. تم الكشف عن كلام ديّان في اجتماع طوارئ للحكومة الإسرائيلية، في اليوم الثاني للحرب، قبل نصف عام في تقرير تحقيقي واسع في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وقد حدّث التقرير البريطانيّ هو أيضًا ما يتعلّق بذلك الاجتماع وادّعى أنّ ديان طلب دراسة “إعداد القوّات النووية لإسرائيل لإظهار القوة النووية”، وقدّم هذا الاقتراح غير المسبوق بعد خروج رئيس الأركان في تلك الفترة دافيد إليعيزر. عارضت جولدا مائير وسائر المشاركين في الاجتماع ذلك، وسقط الخيار.

أخطاء مصيرية

سبقت هذه الحالة أربعُ حالات من إطلاق الأسلحة النووية، في غضون شهرين أواخر عام 1962، أيام أزمة الصواريخ الكوبية. في تشرين الأول من ذلك العام، تمركزتْ أربع غوّاصات سوفييتية شمال المحيط الأطلسي. حذّرتْ سفن حربية أمريكية الاتحاد السوفياتي بأنّها ستجري تدريبًا في المنطقة وستطلق قنابل ضدّ الغوّاصات، ولكن بسبب سوء الاتصال لم تصل الرسالة للغوّاصات. ظنّ هؤلاء أن الأمريكيين يهاجمونهم وأمر أحد قادة الغوّاصات بإطلاق السلاح النووي: “سنفجّرهم الآن”. منع تدخّل نائبه تحويل الحرب الباردة إلى حرب عالمية ثالثة.

مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

في 27 من تشرين الأول، كان الحدّ الأقصى من أزمة الصواريخ، فقد كانت كلّ من بريطانيا والولايات المتحدة على عتبة إطلاق قنبلة ذرّية، وحينها أيضًا كان سوء الاتصال من بين العوامل التي أدّت إلى تسخين الوضع. بعد شهر من ذلك أدّى إنذار كاذب إلى تجهّز الاتحاد السوفياتي لإطلاق السلاح النووي. تكرّرت هذه الحالات في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات. عام 1979، أشار نظام الإنذار الأمريكي إلى إطلاق سلاح نووي من قبل السوفييت. لاحقًا فقط اتّضح أنّه ظلّ في المنظومة تسجيل من تدريب، وهو الذي أدّى إلى إثارة الرعب إلى هذا الحدّ.

كارثة تسرب المواد المشعة من المفاعل النووية في اليابان عام 2007 (AFP)
كارثة تسرب المواد المشعة من المفاعل النووية في اليابان عام 2007 (AFP)

وقد ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانيّة حالة أخرى، من أيلول 1983. حينها تعرّف قمر صناعي سوفياتي ما يفترض أنه صواريخ باليستية عابرة للقارّات وقد أطلقتْ نحو الاتّحاد السوفياتي. تصرّف الضابط السوفياتي الذي كان مسؤولا عن الرقابة والإشراف بخلاف التعليمات ولم يبلّغ عن الحادث للمسؤولين عنه، حيث راهن أنّه إنذار كاذب. اتّضح بعد ذلك أنّ ضوء الشمس الذي لمع من الأراضي الأمريكية كان قد أربك القمر الصناعي.

أخطاء بشرية كادت تؤدّي إلى محرقة نووية

يشرح معدّو التقرير أنّ خطر حدوث الخطأ الفادح يرتفع فقط عقب مشاركة كوريا الشمالية، الدولة المعزولة عن العالم، إلى النادي الذرّي، وعلى خلفية بطء عملية تفكيك السلاح النووي في دول أخرى. لدى روسيا والولايات المتحدة نحو 1,800 رأس نووي على أعلى الاستعداد، معد للإطلاق خلال 5 حتى 15 دقيقة، وهذه حقيقة ذات صلة الآن أكثر من أيّ وقت مضى، حيث إنّ التوتّرات في أوكرانيا لم تتبدّد بعد.

مفاعل ديمونة، جنوب إسرائيل (AFP)
مفاعل ديمونة، جنوب إسرائيل (AFP)

بالإضافة إلى أنّ الحالة النفسية لبعض القادة المسؤولين عن الحقيقة النووية يزيد أحيانًا من التخوّف. قلق مساعدو ريتشارد نيكسون وبوريس يلتسين بسبب ولعهم بالكحول. في أيار عام 1981 ترك الرئيس الفرنسي المنتخَب حينذاك، فرنسوا ميتيران، الرمز الخاص بإطلاق السلاح النووي في منزله، في جيب البدلة. وقد جرى في سنوات السبعينات حدث مماثل لجيمي كارتر، وتم أخذ البدلة مع الرمز إلى التنظيف الجافّ.

تبيّن أنّه خلافًا لما نعرفه نحن – الناس العاديّون – ونفهمه، فإن الأخطاء، التشدّد وفقدان الاتصال بين الرتب العسكرية والسياسية قد تؤدّي بسهولة إلى إزالة شعوب كاملة من على وجه البشرية في غمضة عين. وفي الوقت نفسه أيضًا لا يبدو أنّ هناك بدائل ملائمة للتأمين والسيطرة على الخطوات وعمليات اتخاذ القرارات في إطلاق السلاح النووي، لذلك لعلّه من المفضّل إيقاف سباق التسلّح النووي من الآن، وخير البرّ عاجله.

اقرأوا المزيد: 712 كلمة
عرض أقل
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

السباق نحو الفضاء: حول صناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية

في ثكنة سريّة في مكان ما يجلس جنود مسؤولون عن أقمار التجسّس الإسرائيلية، وهي أقمار يمكن من خلالها الكشف عن المتفجّرات والمتسلّلين، تحليل ترتيب قوى العدوّ، وحساب عدد الحاويات على سفينة أسلحة معيّنة

في بداية شهر أيلول عام 2007 أقلعت باتجاه المفاعل النووي في سوريا عشر طائرات F-15 تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي وهي مزوّدة بقنابل ثقيلة. أشارت الصحيفة الألمانية “دير شبيغل” التي وصفت العملية باسم “بستان” إلى أنّ الطائرات حيّدتْ محطّة رادار سورية ووصلت إلى الهدف بعد 18 دقيقة. تم تفجير الموقع وتدميره بقنابل كانت قويّة جدًّا بحيث دمّرت أكثر ممّا هو ضروريّ”. من غير المعروف كم تتّصل هذه المقالة بالواقع، ولكن ما هو واضح حقّا أنّه قد سبق الهجمة نشاط استخباراتي واسع أجريَ في ممرّات الوحدة 9900 المسؤولة عن أقمار التجسّس الصناعية التابعة لدولة إسرائيل.

لم تكن “عملية بستان” هي الوحيدة، وتقريبًا ليست هناك عملية عسكرية، قريبة أو بعيدة، دون أن يكون فيها تعاون كامل مع وحدة الأقمار الصناعية. إنّ حقيقة أنّ حجم عمليات وحدة الأقمار الصناعية قد زاد مؤخرًا بما لا يقلّ عن 200% تشير إلى المشاركة الكبيرة لوحدة الأقمار الصناعية في عمليات جميع قوات سلاح الجيش الإسرائيلي، البحرية والجوّية والبرّية. قوات سلاح الجيش هي المسؤولة في الواقع عن بناء بنك أهداف وعن مجموعة متنوعة من النشاطات الأخرى الممنوعة من النشر.

القوى العظمى الفضائية تتشكّل

تعتبر دولة إسرائيل قوة عظمى في مجال الأقمار الصناعية. وهي تشغّل اليوم على الأقلّ ستّة أقمار تجسّس صناعية، وهذا إضافة إلى سرب دوريات جوّية أخرى والعديد من الوسائل الأخرى. في بداية الشهر (نيسان 2014) انضمّ للمجموعة القمر الصناعي “أوفيك 10”. فقد أجري الإطلاق باستخدام قاذفة أقمار صناعية من نوع “شافيت”، من قاعدة سلاح الجوّ في مركز البلاد.

ووفقًا لرسالة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: “القمر الصناعي “أوفيك 10” هو قمر صناعي للمراقبة يستند إلى رادارية الأقمار الصناعية (‏SAR‏)، مع قدرات متقدّمة للتصوير نهارًا وليلا، وفي جميع الأحوال الجوّية.
كان القمران الصناعيَان اللذان أطلقتهما إسرائيل في الواقع منصّات تجريبية وآباء لطابور طويل من الأقمار الصناعية التي أطلقتها دولة إسرائيل إلى الفضاء الخارجي. بدأ مجال الأقمار الصناعية في دولة إسرائيل خلال السبعينات، وتأسست في بداية الثمانينات وكالة الفضاء الإسرائيلية. حينها بدأ أيضًا تطوير شافيت، وهو الصاروخ الذي يتم بواسطته إطلاق الأقمار الصناعية الإسرائيلية للفضاء. إنّه الصاروخ الوحيد الذي يطلق الأقمار الصناعية نحو الغرب من أجل تجنّب سقوط الحطام على أماكن مأهولة بالسكان أو سقوطه في دول معادية في حالة الفشل. الصاروخ قادر على حمل أقمار صناعية بوزن 290 حتى 350 كيلوغرامًا، وقد تمّ إطلاق جميع أقمار أوفيك بواسطته.

انضمّت إسرائيل بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي "أوفيك 1" في أيلول عام 1988 (Flash90)
انضمّت إسرائيل بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي “أوفيك 1” في أيلول عام 1988 (Flash90)

تعتبر إسرائيل واحدة من مجموعة مقلّصة من ثماني دول قامت بإطلاق أقمار صناعية للفضاء حتى الآن (من بينها: الاتحاد السوفياتي، الولايات المتحدة، فرنسا، اليابان والصين). وقد انضمّت بشكلٍ رسمي إلى نادي الفضاء مع إطلاقها للقمر الصناعي “أوفيك 1” في أيلول عام 1988، بعد أكثر من عقد من الأبحاث. لم يكن الاستثمار في المجال مفهومًا ضمنًا. واليوم، يدعو سلاح الجو الإسرائيلي نفسه رسميّا “فرع الطيران والفضاء”، رغم أنّ سلاح الجو عارض في الثمانينات من القرن الفائت تحويل ميزانيات لاقتناء الطائرات لصالح الحصول على الأقمار الصناعية.

تم تطوير الأقمار الصناعية “أوفيك 1” و”أوفيك 2″، الذي تم إطلاقه فيما بعد، بشكل أساسي لأغراض التجربة وإثبات قدرة إسرائيل في مجال الفضاء. ومنذ إطلاق الأقمار الصناعية الأولى، فقد واجهت إسرائيل مشكلة فريدة من نوعها: عليها تنفيذ الإطلاق إلى الجانب الغربي، عكس اتجاه حركة الكرة الأرضية، حيث توجد في الشرق دول عربية، وهناك خوف من إيذاء سكّانها في حالة فشل الإطلاق. تتمّ عمليات الإطلاق من قاعدة بالماخيم على ساحل البحر المتوسّط (جنوب مدينة ريشون لتسيون). أنهى “أوفيك 1″ و”أوفيك 2” طريقهما من مدّة، ولكن تسبح في الفضاء الآن أقمار صناعية إسرائيلية أخرى. إن الأقمار الأكثر أهمية من بينها، من الناحية العسكرية، هي الأقمار من سلسلة “أوفيك”، المصمّمة للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية.

في نيسان عام 1995 تمّ إطلاق القمر الصناعي أوفيك 3 للفضاء، وهو أول قمر بدأ بالتصوير وتوفير المعلومات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي ولسائر فروع المنظومة الأمنية الإسرائيلية. من المحتمل جدّا أنّه كان أحد أهم أهدافه هو البرنامج النووي الإيراني. وبشأن نجاح تجارب النماذج الأولى، فقد تم تركيب 3 وسائل تصوير وحواسيب متقدّمة جدّا، بالنسبة لتلك الفترة، على أوفيك 3. كان هناك تطوير كبير آخر وهو أجنحة طاقة شمسية وفّرت له مصدرًا للطاقة.

دار أوفيك 3 حول الكرة الأرضية كلّ 90 دقيقة على ارتفاع 450 كيلومترًا، وهو ارتفاع منخفض نسبيًّا. وقد طار بالتوازي مع خطّ الاستواء، وعلى الأرجح فوق الشرق الأوسط حيث يزور كلّ نقطة مرة كل ثلاثة أيام. بعد خمس سنوات من العمل، انقطع فجأة الاتصال مع أوفيك 3. مع فقدان الاتصال كان هناك خوف حقيقي من ضرب القدرة الاستراتيجية لإسرائيل والقدرة الاستخباراتية. لكن حقيقة أنّ إسرائيل بذلت الجهود الكبيرة وأطالت عمره من ثلاث سنوات إلى نحو ستّ تدلّ على مساهمته الكبيرة للاستخبارات العسكرية. حتى ذلك الحين، أوائل سنوات 2000، كان هناك استخدام كبير لصور القمر الصناعي وكنتيجة لفقدان الاتصال معه، اضطرّت إسرائيل إلى الاعتماد على بيانات واردة من شركات أجنبية والتي شغّلت أقمار صناعية تجارية.

صاروخ الشافيت الإسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)
صاروخ الشافيت الإسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)

قبل عامين من فقدان الاتصال مع أوفيك 3، في كانون الثاني عام 1998، أطلقت إسرائيل أوفيك 4 للفضاء. وقد كان يهدف إلى تحسين القدرات التجسّسية لإسرائيل من الفضاء، واستكمال صورة أوفيك 3، ولكن هذه المرة لم يمض الأمر كما هو متوقّع وتلقّت صناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية ضربة مؤلمة، استخباراتيًّا واقتصاديًا.

بسبب ما يبدو حتى اليوم عطلا فنّيًّا، بدلا من أن يرتفع للفضاء، هوى أوفيك 4 إلى مياه البحر المتوسّط. ولسوء حظّ قادة برنامج الفضاء، فهذا ما حدث أيضًا للقمر الصناعي أوفيك 6 في أيلول عام 2004. بسبب عطل في الاشتعال في صاروخ شافيت، هوى أوفيك 6 هو أيضًا إلى مياه البحر.

كانت محاولة الإطلاق التالية لقمر صناعي للفضاء في أيار عام 2002، حيث أطلق للفضاء القمر الصناعي أوفيك 5، والذي أعاد وحدة الأقمار الصناعية التابعة للجيش لسابق عهدها. “أوفيك 5” هو قمر صناعي خفيف الوزن يدور حول الكرة الأرضية على ارتفاع منخفض يتحرّك بين 400 إلى 600 كيلومتر. المعدّات الرئيسية التي يحملها أوفيك 5 هي كاميرا تلسكوبية مصنّعة في الشركة الإسرائيلية لتطوير النظم العسكرية؛ إلبيت. بالإضافة إلى ذلك، فيه أجهزة استشعار متطوّرة يمكنها العمل أيضًا في حالة طقس إشكالية، وتسمح – مع الكاميرا – برصد التحرّكات العسكرية في المنطقة. لم تتم إتاحة نشر بيانات القمر الصناعي الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار إطلاقًا، ولكن يقدّر الخبراء أنّ لديه قدرة على أن يعكس صورة عالية الدقّة لأجسام بحجم نحو نصف متر.

أقمار صناعية (Thinkstock)
أقمار صناعية (Thinkstock)

كان الإطلاق الذي تلاه في حزيران عام 2007، حيث تم إطلاق أوفيك 7 بنجاح إلى الفضاء وانضمّ إلى أوفيك 5. وهو يكمّل الدوران حول الأرض كلّ 90 دقيقة على ارتفاع يتراوح بين 300 إلى 600 كيلومتر. وبالطبع هنا أيضًا ليس هناك الكثير من البيانات، ولكن تشير التقديرات إلى أنّه قادر على مراقبة أجسام يصل حجمها إلى 60 – 70 سنتيمترًا.

في كانون الثاني عام 2008 أطلقت دولة إسرائيل “أوفيك 8”. مبدئيًّا، لا يعتبر أوفيك جزءًا من سلسلة الأقمار الصناعية بشكل أساسيّ لأنّ تكنولوجيا المراقبة فيه مختلفة. يبني هذا القمر الصناعي صورته بواسطة رادار. ميزته الكبيرة هي أنّه خفيف الوزن وقادر على إنتاج صور ثلاثية الأبعاد بدقّة عالية جدّا دون أن تؤثّر عليه حالة الطقس أو النهار والليل. في حزيران عام 2010 انضمّ إلى المجموعة في الفضاء أوفيك 9. تستطيع منظومته تمييز أجسام يصل حجمها إلى نحو نصف متر، وبالإضافة إلى ذلك، لديه القدرة على التقاط صور بوتيرة أسرع.

يتراوح العمر الافتراضي للقمر الصناعي بين أربع إلى خمس سنوات، حيث تعمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية على إطالة عمر الأقمار بما لا يقلّ عن عامين. ولهذا السبب تعمل المنظومة الأمنية على إطلاق قمر صناعي كلّ عامين ونصف، كما يحدث في الواقع وذلك لتلبية الاحتياجات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المختلفة.

وحدة 9900: ينظرون إلى غرف نوم العدوّ

سفينة التهريب “كوس سي”، هجمة سلاح الجوّ التي كانت أو التي لم تكن في سوريا والسودان وحتى هجمات الجيش الإسرائيلي في غزة؛ جميعها عمليات شهيرة للجيش الإسرائيلي، والتي تمّ تنفيذها جنبًا إلى جنب مع العمليات التي لم يتم نشرها بفضل معلومات استخباراتية هامة تم تلقّيها من مخبأ سرّي ومتطوّر. من نفس الثكنة التي تقع في مكان ما، يُشرف جنود شباب على أقمار التجسّس الصناعية التابعة لدولة إسرائيل، تلك التي تطوف حول الكرة الأرضية، توثّق كلّ الشرق الأوسط وتنظر إلى غرفة نوم العدوّ. ما يحدث وراء جدران الثكنات بعيد عن الأعيُن ويمكن فقط تخيّله، ولكن حقيقة أنّه في السنوات الأخيرة قد زاد نشاط وحدة الأقمار الصناعية بنسبة 200% تشير إلى المشاركة الكبيرة لها في نشاطات الجيش كافة بما فيها نشاطات القوّات الجوّية والبحرية والبرّية. هذه القوات هي المسؤولة في الواقع عن بناء بنك أهداف وعن مجموعة متنوعة من النشاطات الأخرى الممنوعة من النشر.

وحدة الأقمار الصناعية هي فرع في الوحدة 9900. وهي وحدة تسمّى “أعيُن دولة إسرائيل”، وتشمل إلى جانب المراقبين للفضاء دوريات الطيران واستخبارات سلاح الجوّ، من يفكّ تشفير الصور الجوّية، وحدات رسم الخرائط ومحلّلي الجغرافية البصرية، المنتمين إلى سلاح الاستخبارات، المسؤولين عن الأبحاث والمعلومات الجغرافية، ابتداء من وصول المعلومات، معالجتها، وإعداد الاستنتاجات الاستخباراتية.

وتسيّطر غرفة حربية سرّية تابعة للوحدة 9900 على الأقمار الصناعية وفيها عشرات الشاشات وأجهزة الكمبيوتر المتطوّرة. يشغلها جنود شباب (في سنّ 18) يتحكّمون بمنظومة تقدّر قيمتها بملايين الدولارات. يقومون بذلك بعد اجتياز دورة تستمر – وفقًا لموقع سلاح الاستخبارات – لأربعة شهور. وبطبيعة الحال هناك أيضًا دورات تكميلية أكثر تقدّمًا. ليس هذا أمرا مفهومًا ضمنًا حيث إنّ في دول الخارج يشغّل الأجهزة والأقمار الصناعية جنود أو وكلاء كبار وغالبًا ما يكون بحوزتهم لقب جامعي ذو صلة في مجال الهندسة.

لقد حقّقت الوحدة 9900 قفزة كبيرة في بداية سنوات 2000، ولكن على مرّ السنين تمّ التركيز على الأهداف الاستراتيجية، مثل البرنامج النووي الإيراني، وجاء ذلك على حساب الأهداف التكتيكية، على سبيل المثال: أين يقيم العدوّ ثكناته السرّية وكم عددها.

انفجرت هذه الفقاعة في حرب لبنان الثانية، حين دخل الجيش الإسرائيلي إلى أراضي تشكّل بالنسبة له حفرة استخباراتية مظلمة. وقد أدّى ذلك إلى مناقشة عميقة في وحدة الأقمار الصناعية. أدركت قيادات العمليات وجود الإهمال واستنتجت الدروس اللازمة.

اقرأوا المزيد: 1491 كلمة
عرض أقل
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 10" (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

عينا إسرائيل الجديدتان في الفضاء الخارجي

إنجاز تكنولوجي إسرائيلي مثير للإعجاب: قمر التجسس "أوفيك 10" أُطلق يوم أمس بنجاح إلى الفضاء، وسيمكّن إسرائيل من مشاهدة ما يجري في إيران بشكل أفضل

تم إطلاق قمر تجسس جديد ومتطوّر يوم أمس (الأربعاء) من قبل إسرائيل إلى الفضاء الخارجي وقد بدأ بالبث منذ الصباح. وفق التقارير، إن بمقدور القمر الاصطناعي الذي يدعى “أوفيك 10” التصوير في جميع الظروف الجوية. ستستخدمه الاستخبارات الإسرائيلية من أجل تمرير معلومات مرئية بدقة عالية من جميع أنحاء العالم. سيمر القمر الاصطناعي في الفترة القريبة في سلسلة من الفحوص والاختبارات، ومن ثم سيبدأ بتأدية وظيفته بشكل كامل.

“أوفيك 10” هو قمر اصطناعي صغير نسبيًّا، يدور فوق الكرة الأرضية على ارتفاع منخفض. لقد وصلت فقط 12 دولة إلى مستوى كهذا من السيّطرة على المعدّات المرسلة إلى الفضاء، ومن ضمنها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، كوريا الجنوبية، اليابان، أوكرانيا، وإيران. تشغل إسرائيل أقمارًا اصطناعية تلتقط إشارات إلكترونية تغطي الكرة الأرضية على امتداد طولها وعرضها، وسيغطي القمر الاصطناعي الجديد الكرة الأرضية كل 90 دقيقة، وسيعمل بالتعاون مع القمر الاصطناعي السابق الذي أطلقته إسرائيل، “أوفيك 9”.

على ضوء حقيقة أن إسرائيل تشغل الآن قمري تجسس في معًا، فإنها ستحصل على تغطية أفضل لما يتم فعله على سطح الكرة الأرضية. بدلا من الحصول على صورة يتم تحديثها كل 90 دقيقة، سيتم تحديث الصورة خلال فترات زمنية أقصر. يقولون في إسرائيل إن تقصير المجالات سيحسّن بشكل ملحوظ تعقب عمليّات إيران.

بسبب موقع إسرائيل الجغرافي، فهي ليست قادرة على إطلاق القمر الاصطناعي باتجاه الشرق، باتجاه دوران الكرة الأرضية. لذلك، أطلقت إسرائيل القمر الاصطناعي باتجاه الغرب، بعكس الاتجاه، ما جعل عملية الإطلاق أكثر صعوبة. رغم ذلك، فقد توجته منظومة الأمن الإسرائيلية بالنجاح.

قال وزير الدفاع، موشيه يعلون، في أعقاب إطلاق القمر الاصطناعي إنه “يجري الحديث عن شهادة أخرى على قدرة إسرائيل المثيرة للإعجاب على التطوير والريادة في مجال التكنولوجيا”. قال يعلون إن القمر الاصطناعي سيتيح لإسرائيل تأقلمًا أفضل “مع التهديدات القريبة والبعيدة”، وإن تلك شهادة لترسيخ أفضلية جودة وتقنية إسرائيل مقارنة بجاراتها.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل