شاهدوا: كاد يُقطع رأس الطيارعندما مرت طائرة أخرى من فوقه

طيّارٌ مدني، يشارك في مسابقة طيران في الولايات المُتحدة، وينجو بأعجوبة عندما يحلّق طيّار آخر على بُعد بضع سنتيمترات فوقه ويكاد يتسبب بموته المحتوم

كاد يُقطع رأس طيّارٌ مدني، شارك في مسابقة طيران أُقيمت في ولاية نيفادا في الولايات المُتحدة، وذلك لأن طيّارة مُنافسة كانت تُحلّق على بُعد بضع سنتيمترات فوقه.

نجا الطيّار توم ريتشارد من تلك الحادثة بعد أن أصيب في يده فقط. فشارك الفيديو الذي يوثق الحادثة على قناة اليوتيوب الخاصة به، يمكننا أن نراه في مقطع الفيديو جالسا داخل طائرته على مدرّج المطار. يظهر حوله أيضًا ثمانية طيّارين ينتظرون دورهم للإقلاع لإنجاز آخر مرحلة من البطولة. حلّق أحد الطيّارين المُشاركين في السباق، بعد ثوانٍ من ذلك، على ارتفاع مُنخفض فوق طائرة ريتشارد وكادت الطائرة تسقط على طائرته، على مسافة قريبة جدًا من رأسه.

“بدأت الطائرة التي على يميني بتحمية المحركات وبعد بضع ثوانٍ، أقّلعت طائرات أخرى. فجأة سمعت ضجيجًا صاخبًا جدًا. مرّت الطائرة التي كانت خلفي على ارتفاع بضع سنتيمترات فوق رأسي فخدشت يدي اليُمنى”، كما قال توم.

وتعرضت طائرة توم لأضرار بسيطة وكما تعرض هو أيضا لإصابة طفيفة في يده. شاهد مقطع الفيديو هذا حتى الآن 830 ألف متصفح. نعرض عليكم مقطع الفيديو

اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
أشبال الخلافة
أشبال الخلافة

أشبال الخلافة: الجيل القادم من مقاتلي داعش

الأطفال الذي ظلوا في سوريا والعراق، تحت حكم الدولة الإسلامية، يتربّون على قيم الإسلام المتطرف: 8-10 ساعات تدريب يوميا، تدريبات على إطلاق النار، وذبح "الكفار"

من يشاهد مقطع الفيديو الصادم الذي انتشر في الإنترنت، لتفكيك حزام ناسف من جسد صبي عراقي عمره نحو 12 عاما قبل لحظة من انفجاره في مدينة كركوك في واجهة مسجد شيعي، لا شك أنه يصاب بصدمة من الاستخدام المتزايد للمراهقين والأطفال الصغار لتنفيذ مهامّ القتل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.

وصدم بالتأكيد الحزام الناسف أيضا الذي شغّله صبي تركي يبلغ من العمر نحو 12 عاما في زفاف زوج كردي، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 50 شخصا، العالم بالوحشية والأساليب التي تستخدمها داعش في تجنيد هؤلاء المراهقين للمهام الأكثر فتكا لها وضدّ “الكفار”.

8-10 ساعات تدريبات يومية على إطلاق النار، وذبح "الكفار"
8-10 ساعات تدريبات يومية على إطلاق النار، وذبح “الكفار”

ولكن قصة “أشبال الخلافة” لا تبدأ هنا، في الأحداث الصادمة من الأيام الأخيرة، وإنما منذ سنتين من الماضي تقريبا، عندما بدأت أحلام داعش في احتلال مدن وقرى أبناء الأقلية اليزيدية في شمال العراق (صيف 2014) تتحقق. ذبح مقاتلو التنظيم رجالا وشيوخا وسخّروا نساء وفتيات كإماء للجنس.‎ كان مصير الأبناء الصغار، المراهقين والأطفال، مختلفا. فرض عليهم تنظيم داعش اعتناق الإسلام ووجّههم إلى معسكرات إعادة التربية، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين. تم إدخال أكثر من 120 طفلا ومراهقا يزيديا إلى معسكر في شمال العراق لغرس قيم الجهاد في وعيهم. طُلب منهم مشاهدة مقاطع فيديو لقطع رؤوس وقال لهم المرشدون أنّه يومًا ما سيقومون بذلك بأنفسهم، ولكن في البداية عليهم التدرّب على التقنية. حصل كل واحد من الأطفال على دمية وطُلب منه قطع رأسها.

https://www.youtube.com/watch?v=n1Qo7bwmWE4

ولكن اليوم، ليست هناك معلومات دقيقة حول عدد الأطفال الذين جندوا للخدمة في صفوف داعش والتدريبات الجهادية. تتحدث التقديرات المختلفة عن أعداد تتراوح بين 500-1500 طفل ومراهق يتلقّون إعادة تربية على قيم الإسلام المتطرّف.

في سوريا أيضًا، تبذل داعش قصارى جهدها لتجنّد من صفوف الصغار، جيل مقاتليها القادم. في آذار 2015 ذكرت وسائل إعلام دولية أنّ التنظيم قد جنّد 400 طفل سوري ووفر لهم تدريبات عسكرية مكثّفة ودروسا دينية في الأراضي التي يسيطر عليها في البلاد وخصوصا في منطقة الرقة.

الدولة الإسلامية تعيد تربية الأطفال على قيم التطرف، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين
الدولة الإسلامية تعيد تربية الأطفال على قيم التطرف، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين

وقال زعماء منظمات حقوق الإنسان الذين يتابعون هذه الظاهرة المقلقة إنّه في سوريا، منذ اللحظة التي يبلغ فيها الأطفال 15 عاما، تُعطى لهم فرصة القتال بوظيفة كاملة مقابل الأجر. يحاول عناصر داعش إغراء الأطفال بالمال والسلاح ويعلّمونهم قيادة السيارات. فمع غياب إطار تربوي بديل وغياب العمل أو إمكانية التشغيل، فهذا ما يفضّل الأطفال القيام به.

في سوريا، يُستخدم “الأطفال-الجنود” في العادة لحراسة نقاط التفتيش التابعة لـ “الدولة الإسلامية” ولجمع المعلومات الاستخباراتية من المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم. وذلك، نظرا للحقيقة أنهم يستطيعون التسلل إلى تلك الأماكن من دون أن يلاحظ وجودهم أحد. ومع ذلك، فقد خُصّصت لبعضهم أهداف أكثر عنفا.

وتتحدث شهادات من أراضي الخلافة في العراق عن جهود كبيرة لداعش في بناء أجيال جديدة من الجهاديين. يغري التنظيم الأطفال والمراهقين بالهدايا للانضمام إلى صفوفه، ولكن أيضًا من خلال ممارسة التهديد وغسيل الدماغ، مما يجعلهم قتلة وانتحاريين. الإنترنت مليء بمقاطع الفيديو لأطفال يقطعون رؤوس أكراد، شيعة أو مجرد جنود سوريين أو عراقيين. يتم كل شيء بطبيعة الحال بإشراف شخص بالغ من داعش.

https://www.youtube.com/watch?v=PlaztLcBbqU

إنّ التربية الجديدة على قيم داعش تتم أيضًا في المدارس وفي المساجد. يتم تجنيد الأطفال أحيانا خلافا لرغبة الأهالي ويثير صراعات أسرية. يوزّع المسلّحون ألعابا على الأطفال للتقرّب منهم. في معسكرات إعادة التربية، تتم تسميتهم “أشبال” – وهم الأطفال المقاتلين في الخلافة الإسلامية.

يتحدّث الأطفال الذين أقاموا في معسكرات تدريب داعش ونجحوا في الفرار عن أنّ التدريب الروتيني يشمل بين 8-10 ساعات يوميا. ويشتمل جدول الأعمال اليومي على تدريبات لياقة، تدريبات على السلاح، وتعلّم القرآن. يعلّم مرشدو المعسكرات الأطفال كيف يطلقون النار من مسافة قريبة. وتحدث أطفال آخرون عن أنّ المرشدين قد طلبوا من بعضهم توجيه الضربات بينهم بحجّة أن هذه الضربات تعزّزهم.

يرى تنظيم داعش، هؤلاء الأطفال بصفتهم جيل المستقبل من المقاتلين الذين سينشرون بشرى الخلافة، قيم الجهاد، والتطرّف الإسلامي. وقد بات العالم يعيش البوادر الأولى لظهورهم ونشاطهم الوحشي في هذه الأيام.

اقرأوا المزيد: 582 كلمة
عرض أقل
حسين، سوري مثلي (Bradley Secker)
حسين، سوري مثلي (Bradley Secker)

بعد مقتل شريك حياته: مثليٌ سوري يحارب ضد داعش

قطعت داعش رأس صديقه، بسبب ميوله الجنسية، فلذلك يخوض شاب سوري الآن أهم نضال في حياته

قرر حُسين، مثليٌ سوري، بعد أن تعرض للكثير من العنف وخسر شريك حياته، الذي قتله تنظيم داعش المُجرم بشكل وحشي، ألا يتنازل عن النضال بالطريقة التي يعرفها – أن يُطلق حملة مثليين مُجلجلة وأن يشارك في المنافسة على لقب “Mr Gay” السوري: “يخاف الجميع من داعش، ولكن هذا لن يمنعني من أن أعيش حياتي. أكره هذا التنظيم أكثر مما أخافه”.

سيُنافس حُسين، هذا العام، على لقب الرجل السوري المثلي. هذه المسابقة هي جزء من فعاليات مجموعة المثليين السورية ضد تنظيم داعش، ذلك التنظيم الذي يُلقي بالمثليين من على سطوح المنازل. يتنافس خمسة من المثليين علنًا، على الرغم من الإرهاب الذي يزرعه التنظيم، للحصول على لقب أفضل مثلي في الدولة.

حسين: أكره داعش أكثر مما أخافه (Bradley Secker)
حسين: أكره داعش أكثر مما أخافه (Bradley Secker)

قصة حُسين هي قصة مُحزنة جدًا. لقد خسر وهو في سن الـ 24،شريك حياته، عندما قطع أعضاء من تنظيم داعش رأسه وأرسلوا فيديو تظهر فيه عملية قطع رأسه إلى عائلته ورفاقه. قال حُسين في مقابلة له مع صحيفة ال- Daily Mail “يخاف الجميع من تنظيم داعش ولكن هذا لا يمنعني من أن أعيش حياتي، لن أسمح له أن يشكل عقبة في حياتي. أكره داعش أكثر مما أخافه”.

تفادى حُسين في البداية المُشاركة في المسابقة لاعتقاده أنها تهتم بالجمال فقط ولكن نجح المنظمون أخيرًا إقناعه في تغيير رأيه. تم الاعتداء عليه قبل تسعة أشهر، بشكل وحشي جدًا، من قبل مُجرمين ما سبب له صعوبة في فتح عينيه. والآن أصح حُسين، الذي وجد له ملاذًا في مدينة إسطنبول، مصرا على النضال ضد التنظيم الإرهابي.

اقرأوا المزيد: 228 كلمة
عرض أقل

فيلم وثائقي يكشف عن وحشية النظام السعودي

فيلم وثائقي من إنتاج البرنامج FRONTLINE يكشف عن التعامل الوحشي الذي يُعامَل به مواطنو المملكة العربية السعودية. يُظهر الفيلم عمليات إعدام جماعية، وجثثٌ مُعلقة على جوانب الشوارع

بقيت خمس جُثث مُعلقة بين رافعتين طوال أيام – إن المشهد المُخيف الذي يضطر مواطنو المملكة العربية السعودية إلى أن يُشاهدوه هو بمثابة تذكير مؤلم لهم لما قد يكون ثمن اختيارهم حياة الإجرام. تم رفع تلك الجثث بعد أن تم قطع رؤوس المُجرمين على مرأى من الجميع.

تُعرض تلك الصور المؤلمة في فيلم وثائقي جديد Saudi Arabia Uncovered من ضمن البرنامج الاستقصائي FRONTLINE الذي يُظهر التعامل الوحشي الذي يُمارسه النظام في المملكة. يعرض الفيلم عُنفًا كبيرًا تجاه النساء، حيث تتعرض إحداهن لطعنات وضرب مُبرح بجانب الطريق بعد إدانتها بالقتل. بينما كانت تصرخ “لم أفعل ذلك” – وهي على وشك قطع رأسها.

يُشار في الفيلم أيضًا إلى أنه قد يتسبب أي نقد بسيط ضد النظام بعقوبات الضرب أو السجن. هناك لدى الشرطة السعودية، وفقًا للفيلم، الذي كان يُفترض أن يُبث في تاريخ 29.03.2016، هيئة دينية موازية، الشرطة الأخلاقية، التي تتجول في الشوارع وتُعاقب على كل ما تعتبره غير شرعي. إن تم اعتبار امرأة ما أنها زانية يتم رجمها بالحجارة، وتُقطع يد اللص، ومن يتعرض لدين الإسلام يُعاقب بالسجن لمدة عام ويُجلد 1000 جلدة.

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل
مقاتلو داعش يأسرون الطيار الأردني معاذ الكساسبة
مقاتلو داعش يأسرون الطيار الأردني معاذ الكساسبة

التعامل مع أسرى الحروب وفقًا للشريعة الإسلامية

حُدد واجب التعامل الإنساني مع أسرى الحرب منذ عهد النبي محمد، واعتُمد من قبل المذاهب الفقهية الأربع في الإسلام السني منذ القرون الوسطى. في الغرب تم إرساء مثل هذه المعاملة فقط في معاهدة جنيف الثالثة عام 1929

أثارت استعراضات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين يحرقون معارضيهم وهم أحياء ردود فعل قاسية ضدّ الدين الإسلامي في الخطاب العام في البلاد وفي العالم. وقد أثار السؤال إذا ما كان تنظيم داعش يمثّل حقّا النواة “الحقيقية” للإسلام نقاشا فقهيا إسلاميا داخليا عاصفًا حول موقف المسلم تجاه العدوّ الذي يسقط في الأسر. تطرّق الفقهاء والباحثون إلى أسئلة عديدة، ومنها التعامل المناسب مع الأسرى والمختطفين.

يعتقد فقهاء التيار الرئيسي في الإسلام (الوسطية) أنّ عناصر داعش ينتهكون بشكل واضح ويومي الشريعة الإسلامية.‎ ‎أكّد الفقهاء الوسطيون مرارًا وتكرارا أنّ أسس التعامل اللائق تجاه الأسرى، سواء كانوا مقاتلين أم مدنيين، وتجاه الشعوب التي احتُلّت من قبل المسلمين، قد تقرّرت منذ عهد النبي محمد. في الفترة التي سبقت الإسلام انتشر في شبه الجزيرة العربية عدم استقرار سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وأخلاقي. في فترات الحرب تم قتل الأسرى بالسيف أو حرقهم وهم أحياء. ومع انتشار الإسلام أمر نبي المسلمين بإدارة حروبهم من أجل الدفاع الذاتي عن الأراضي المحتلة والسكان الذين يعيشون فيها، وفي المقابل نشر السلام والهدوء في كل مكان حولهم. بل إنّه شجّع المؤمنين على التوصّل إلى اتفاقات سياسية مع أعدائهم.

عندما أعلن النبي عن نفسه كرسول الله واندلعت الحروب بين القبائل العربية وبين المسلمين الأوائل كان عليه أن يقرّر قواعد وأنظمة واضحة بخصوص التعامل مع الأسرى. وقد تأسست تلك القواعد بشكلٍ رسميّ في فترة مستقرّة وهادئة نسبيًّا، من قبل النعمان بن ثابت أبو حنيفة (699-768 للميلاد)، مؤسس المذهب الحنفي، المذهب الفقهي الليبرالي في الدين الإسلامي. حرّر أبو حنيفة ملفّ “الأحكام الإسلامية في الحرب والسلم”، والذي شكّل لاحقا أساسا لتقرير القوانين الدولية في الإسلام، السِيَر.

وقع أسرى الحرب الأوائل في معركة بدر (632 للميلاد) والتي دارت بين جيش النبي محمد وبين قبائل مدينة مكة. أمر النبي بعدم أذيّتهم بل وتوفير الحماية والطعام لهم حتى تقرير مصيرهم. وقرر أنه يجب معاقبتهم فقط إذا حاولوا الهرب أو الإضرار بحرّاسهم، (رغم الاحتمالات المستحيلة في النجاة في الظروف الصحراوية الصعبة، فلم تكن محاولات الهروب أو الإضرار بالحراس شائعة لأنّ أيدي الأسرى رُبطت بأعناقهم فقط بينما كانت أرجلهم حرّة).

وفقا للشريعة التي تقررت حينذاك كان من الواجب إبداء الرحمة تجاه أسرى الحرب، المسلمين وغيرهم، حتى لو سعوا إلى الإضرار بالمسلمين. في حال انسحب جنود جيش العدوّ يجب على صفوف المسلمين حمايتهم. وقد حرّم النبي قطع أعضاء من أجسام الأسرى أو تجويعهم حتى الموت، وأمر بإيوائهم في ظروف مناسبة قدر الإمكان، بل وسمح للأسرى بإقامة طقوس الشعوذة أو الصلوات الأخرى. كان واجبا تقديم المساعدة الطبية للأسير المريض. عندما يصبح الأسير عبدا لمسلم كان واجبا عليه أن يوفّر له الطعام، الملابس وظروف إقامة مماثلة لتلك التي لدى سيده. وفقا للروايات، فقد أمر النبي بإحضار الطعام والماء للأسير الذي اشتكى أمامه بأنّه جائع وظامئ، وطلب من أحد مساعديه إعطاء قميصه لأسير آخر كان عاريا في القسم العلوي من جسمه.

تقيّد القوانين الدولية في الإسلام إمكانية استعباد أسرى الحرب وتشجّع تحريرهم مقابل دفع كفارة، فضة أو ذهب، أو تبادل أسرى. بل وذُكرت في التاريخ الإسلامي إمكانية تجنيد الأسرى الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة في وظائف معلّمين للأطفال المسلمين. تحرّك هؤلاء المعلّمون بحرية ولدى انتهاء فترة “تشغيلهم” أصبحوا أحرارا وتم الإفراج عنهم. بالإضافة إلى ذلك تأمر الشريعة بعدم الفصل بين أسرى الحرب الذين سقطوا في الأسر وبين أسرهم. تم اعتماد هذه القوانين بشكل كامل من قبل المذاهب الفقهية الأربع في الإسلام السني منذ القرون الوسطى. إنّ مكانة وحقوق أسرى الحرب، والتي تم إرساؤها في إطار معاهدة جنيف الثالثة في العام 1929 فقط، مماثلة لهذه المبادئ الإسلامية.

نشر هذا المقال لأول مرة في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 544 كلمة
عرض أقل
الكسندا كوتي (Buzzfeed)
الكسندا كوتي (Buzzfeed)

من أسطول غزة إلى داعش

أحد منفذي عمليات الإعدام في داعش بسوريا، والذي قتل 27 شخصا على الأقل، هو الكسندا كوتي البريطاني الذي اشترك في أسطول غزة في عام 2009

يكشف تحقيق مشترك لصحيفة “واشنطن بوست” وموقع “بازفيد” عن هويات أعضاء خلية داعش البريطانية التي أطلق عليها اسم “البيتلز”، والذين أعدموا على الأقل 27 شخصا. وقد تبين، يوم أمس (الأحد)، وفقا لوكالات الاستخبارات البريطانية والولايات المتحدة أن أحد أفراد المجموعة هو الكسندا كوتي  ابن 32 عاما.

ووفقا للنشر، كوتي هو إنسان هادئ ومتواضع من غرب لندن، وكان من مشجعي كرة القدم. وقد وصل إلى الشرق الأوسط في عام 2009، ومن ثم انضم إضافة إلى  ثلاثة متطرفين آخرين إلى أسطول المساعدة إلى غزة وهو الأسطول المثير للجدل، والذي نظمه مرشح رئاسة بلدية لندن، جورج غالوي، والذي لم يسمع عنه أصدقائه منذ ذلك الحين، ومن ثم اختفى.

يُعرف الآن أن كوتي انضم إلى داعش في سوريا، وكان عضوا في خلية أدارها “جون الجهادي”، والتي عرفت هويته في الماضي باسم ” محمد أمواجي”. كانت تُعرف الخلية باسم “البيتلز” على اسم الفرقة البريطانية الشهيرة، بسبب اللهجة البريطانية الثقيلة لأعضائها، والتي أصبحت بعد ذلك، رمزا لتجنيد الغربيين من قبل داعش.

يعود أصل كوتي إلى أنه نصف غاني ونصف يوناني – قبرصي. وقد ترعرع في حي شيفردس بوش. في أوائل العشرينات من عمره اعتنق الإسلام وبدأ يُطلق لحيته ويلبس ثيابا متواضعة، وذلك بسبب حبه لامرأة مسلمة. واليوم هو أب لطفلين صغيرين بقيا في المملكة المتحدة، في حين والدهما يحز  رؤوس أسرى غربيين في سوريا.

اقرأوا المزيد: 205 كلمة
عرض أقل
فيديو لـ "داعش" يزعم أنه لمنفذي هجمات باريس
فيديو لـ "داعش" يزعم أنه لمنفذي هجمات باريس

داعش في فيديو جديد يكشف عن مُنفذي العملية الإرهابية في باريس

داعش ينشر مقطع فيديو مُخيف يتحدث فيه أمام الكاميرا، لأول مرة، الإرهابيون الذين قتلوا 128 شخصًا، خلال الهجوم الإرهابي على باريس

نشر تنظيم داعش البارحة (الأحد) مقطع فيديو استثنائي، يعرض فيه آخر رسالة وجهها الإرهابيون الذين نفدوا العملية الإرهابية في باريس، في تشرين الثاني الأخير. يظهر الإرهابيون في مقطع الفيديو وبينهم الشخصية الأبرز – عبد الحميد أبا عود الذي اعتُبر “العقل” المُدبر للعملية الإرهابية – وهو يقول: “اليوم بإذن الله سنجعل دماءكم تسيل مثل الأنهر! بإذن الله نحن سنُحرر فلسطين”.

أحد منفذي عمليات باريس
أحد منفذي عمليات باريس

تظهر في مقطع الفيديو عمليات إعدام “الكُفّار” وهي عمليات نُفذت قبل عمليات باريس الإرهابية من قبل الإرهابيين ذاتهم الذين انطلقوا لاحقًا ونفذوا الهجوم على العاصمة الفرنسية. يظهر الإرهابيون في مقطع الفيديو وهم ينفذون عملية إعدام أشخاص مُتهمين بالكُفر من خلال قطع رؤوسهم وإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة جدًا. ظهر أحد الإرهابيين في مقطع الفيديو وهو يُمسك برأس أحد الذين تم إعدامهم ويقول: “هذا سيكون مصيركم أيها الكفّار. يظهر الإرهابيون أيضًا في مقطع الفيديو وهم يتدربون على إطلاق النار.

أحد منفذي عمليات باريس
أحد منفذي عمليات باريس

يُرسِل الإرهابي أبا عود، من خلال مقطع الفيديو، رسالة إلى “الكُفّار” الذين يُقاتلون المُسلمين، وإلى الدول المُشاركة بالتحالف ضد داعش قائلا: “أنتم من تجرأتم وقدمتم إلى بلاد المُسلمين لمُحاربتهم. أعلنتم علينا حربًا كنتم قد خسرتموها قبل أن تبدأ. هل تتوقعون أن تُحاربوا المُسلمين وأن تنعموا بالسلام في بلادكم؟ سنجعلكم تتذوقون طعم الإرهاب، وستتذوقونه في معاقلكم. نحن قادمون إليكم بإذن الرب”.

https://www.youtube.com/watch?v=bwL2vwNo-64

أكدّ تنظيم داعش طوال اليوم الأخير على أنه سينشر مقطع فيديو يتعلق بالهجوم الإرهابي على باريس، وانتظر العالم الفيديو طوال ساعات، لأنه لم يُفصح عمّ سيظهر في مقطع الفيديو. ويتضح أنه يظهر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في مقطع الفيديو مرارًا وتكرارًا وكأنه تحت مرمى الهدف – رسالة إلى الرئيس الفرنسي الذي أعلن الحرب ضد داعش. يُرسل تنظيم داعش، في نهاية مقطع الفيديو، رسالة تهديدية إلى بريطانيا، ولندن تحديدًا، على خلفية تصريحات رئيس حكومتها دايفيد كاميرون، حيث يبدو رأسه أيضًا تحت مرمى الهدف. “من يقف في صف الكفّار، ستُصوّب سيوفنا نحوه- وسيُهان”، وفقًا ما كُتب.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
  • بلدوزر داعش
    بلدوزر داعش
  • بلدوزر داعش
    بلدوزر داعش
  • بلدوزر داعش
    بلدوزر داعش

بالصور: هذا هو “البلدوزر”، منفّذ الإعدامات الجديد لدى داعش

قاطع الرؤوس الذي يحمل رشاشات ثقيلة ويقتل الأطفال، "يتألق" في إعلانات الدولة الإسلامية الأخيرة

نشر موقع “الديلي ميل” البريطانيّ هذا الأسبوع سلسلة من الصور لشخصية وحشية جديدة جلبتها داعش إلى العالم، والتي تدعى “البلدوزر”. إنه رجل كبير الحجم بشكل خاص، ومهمّته في إطار عمله الذي يسمى “لجنة التقطيع”، هي إرهاب كل من يتجاوز قوانين الشريعة ويرفض الانضمام إلى داعش.

إنه يقتل بواسطة قطع الرؤوس ويقطع الأعضاء بواسطة سيف ضخم، ولا يتوانى عن قتل الأطفال وبتر أطرافهم من أجل ردع من يشاهد طقوس القطع المريضة التي يحبّها التنظيم جدّا.

بلدوزر داعش
بلدوزر داعش

لم يتم نشر اسم منفّذ الإعدامات، وعناصر داعش هم من ألصقوا به اسم “البلدوزر”. في الصور التي تم نشرها يمكن أخذ انطباع عن حجم جسمه الكبير، ومثل زميله الذي تم الكشف عنه مسبقا، جون الجهادي، فهو يختبئ وراء قناع أسود وملابس سوداء أيضًا.

وتقدّم الديلي ميل شهادة لفتى سوري يبلغ من العمر 14 عاما، والذي تم تعريفه فقط باسم محمد، وتحدث كيف قطع له البلدوزر كفّ يده وكفّ قدمه فقط لأنّه رفض الانضمام إلى داعش. “لقد وضعوا يدي على كتلة من الخشب، ثمّ استأصلوها بالسكين. بعد ذلك استأصلوا كفّ قدمي أيضًا”. وقد أخبر كيف نظر إلى الأطراف التي قطعوها له ثم إلى الجمهور وإلى الشخص المخيف الذي نفّذ هذا العمل.

وأشارت صحيفة الديلي أنّ الصورة الأولى له قد ظهرت على الشبكة عام 2014، حينها كان بالإمكان أن نراه يرتدي ملابس صحراوية، ويمسك برشاش ثقيل والكثير جدّا من الذخيرة. في الشهر الماضي، نشرت داعش صورا لنفس الشخص، الذي قطع رأس أحد الأسرى أمام الجمهور في إقليم عنبر في العراق. ويمكننا أن نرى في الصور التي صدرت من هناك كيف يرفع سيفه في الهواء فوق أسير آخر، ثم ينزله بقوة على عنق الرجل.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل

أطفال الدولة الإسلامية: طفل عمره 3 سنوات يقطع رأس دبدوب

التعليم برعاية الدولة الإسلامية: مقطع فيديو جديد ينتشر في الشبكة يوضح كيف يتعلم أطفال الدولة الإسلامية قطع الرؤوس بواسطة الدمى

مقطع فيديو جديد تم رفعه للشبكة في نهاية الأسبوع يوضح كيف يعمل دماغ عناصر الدولة الإسلامية المشوّه. يظهر في المقطع طفل عمره ثلاث سنوات فقط وهو يمسك بسكين طويلة ويقطع رأس دبدوب. ومن خلفه يرفرف علم الدولة الإسلامية.

ينشأ أطفال الدولة الإسلامية في واقع وحشي. ويتعرضون في سنّ مبكرة إلى فظائع ويتم استغلال بعضهم لصالح التنظيم. يظهر أطفال الدولة الإسلامية الذين يسميهم التنظيم أيضًا “أشبال الخلافة” في مقاطع فيديو دعائية للتنظيم وهم يقومون بعمليات الإعدام، يقطعون الرؤوس ويطلقون النار.

في أحد تلك المقاطع القاسية والتي نُشرت سابقا يظهر طفل في العاشرة من عمره يقوم بإعدام أسيرين من مسافة صفر.

وُيظهر المقطع الجديد كيف يفقد أطفال التنظيم براءتهم في سنّ صغيرة جدّا. يتعلم في المقطع الطفل ابن الثلاث سنوات كيف يتم الإعدام وقطع الرأس بواسطة دمية دبدوب، بدلا من اللعب مع الدمية والدفاع عنها كباقي أطفال العالم في سنّه. وتصدرُ في الخلفية دعوات تشجيع لشخص بالغ يدعوه إلى الاستمرار في حزّ حلق الدمية.

في نهاية المقطع القاسي، الذي من غير الواضح أين وكيف تم تصويره بالضبط، يظهر الطفل وهو ينظر إلى الكاميرا، يبتسم ويهتف “الله أكبر”. تمت إزالة المقطع من الموقع من قبل يوتيوب، ولكن أنصار الدولة الإسلامية يستمرون في نشره في الإنترنت.

https://www.youtube.com/watch?v=-yIKFULpgiU

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
رقصة السيف السعودي (AFP)
رقصة السيف السعودي (AFP)

هل سيتوقف السعوديون عن قطع الرؤوس؟

يصعب جدًا عدم الالتفات إلى الجهد الفكري الذي يتم بذله في السعودية للتخفيف عن المحكومين بالإعدام والبحث عن بديل لقطع الرؤوس

محمد سعد البيشي هو مهني مُحترف. يَدّرُ عمله عليه راتبًا جيدًا وعلاوات، لذلك، قرر تعليم ابنه أيضًا سر صنعته. كان يصطحب ابنه، كما يقول، لسنوات؛ إلى مكان عمله، علمّه، بكل حِرص، طريقة حركة اليدين، قوة رفع اليد والزاوية الصحيحة.

البيشي هو قاطع الرؤوس الأول في المملكة العربية السعودية. هذا العام وحده، قطع 97 رأسًا فقط من رؤوس المواطنين السعوديين وغير السعوديين، ولا تزال يداه ويدا ابنه ممدودة. كان ما أنجزه من عمل خلال الأشهر الخمسة القليلة في هذا العام أكثر مما أنجزه في عام 2014، بأكمله.

 

نفّذ إحدى عمليات الإعدام، بقطع الرأس، في شهر كانون الثاني من هذا العام، بعد مدة قصيرة من تتويج الملك سلمان، وقبل وقت قصير من وصول الرئيس أوباما إلى السعودية لتعزية عائلة الملك عبد الله، ملك السعودية الراحل بوفاته.

عقاب قطع الرأس، على الملأ، هو العقاب الشائع في المملكة ضد القتلة وضد من يرتدون عن دينهم

عقاب قطع الرأس، على الملأ، هو العقاب الشائع في المملكة ضد القتلة وضد من يرتدون عن دينهم. إنما هناك أيضًا أشكال عقاب أقل وطأة. فالسارق العادي ينتظره حكم قطع يده اليُمنى، بينما اللص الذي يُشارك بعملية سطو مُسلح قد يفقد كلتا يديه. في حالات أُخرى، يتم تطبيق عقاب “القصاص” – العين بالعين. مثلاً، فقأ عين من فقأ عين شخص آخر، أو إتلاف العمود الفقري لشخص تسبب بشلل شخص آخر.

رقص عرضة سعودية (FAYEZ NURELDINE / POOL / AFP)
رقص عرضة سعودية (FAYEZ NURELDINE / POOL / AFP)

في عقاب قطع الرأس يُطبق نوع نهج ليبرالي. مثلاً، تتم إعادة خياطة الرأس المبتور في جسم الضحية، حيث تمنع الشريعة الإسلامية المس بجسد الشخص الذي يتم إعدامه. وكذلك في ظل هذه الروح الليبرالية يتيحون للمحكوم بالإعدام فرصة الحصول على عفو، إذا قررت عائلة الضحية أن تُسامحه أو أن تأخذ فدية مقابل إلغاء حكم الإعدام. لم يحالف هذا الحظ امرأة إندونيسية، كانت قد انتظرت قرابة مدة 12 عامًا لحين تنفيذ حكمها، وذلك حتى يكبر الطفل الذي قتلت أمه، حين كانت تعمل خادمة في بيت العائلة، ويتسنى له الصفح عنها. رفض الطفل العفو عنها ولذلك تم قطع رأسها.

دفعت الحكومة الإندونيسية، في بداية هذا العام، 1.8 مليون دولار لعائلة شخص قُتل أيضًا على يد مواطنة إندونيسية، بعد أن عانت من التعذيب. ولقد أنقذت الفدية حياتها. إلا أنه من المعروف أن إندونيسيا ذاتها – أكبر دولة إسلامية في العالم – تُطبق أيضًا عقاب قطع رؤوس المُجرمين، وذكروها مسؤولون في السلطات السعودية بهذا الأمر، عندما رفضوا قبول العفو عن واحدة من المواطنات الإندونيسيات وقال السعوديون حينها: “تنتهج إندونيسيا نوعًا من التمييز حين تُطالب بأن نعفو عن إحدى مواطناتها، بينما تنتهج الحكومة الإندونيسية أيضًا عقوبة قطع الرؤوس”. وورد في رد وزيرة الخارجية الإندونيسية: “وفق دستورنا، على الحكومة أن تهتم بسلامة مواطنيها، هذا ليس تمييزًا”.

وربما تكون أيام هذه العقوبة، غير الجميلة أبدًا، أوشكت على نهايتها. قام أحد الباحثين في مجال العلوم الأمنية، في جامعة نايف العربية، بفحص احتمالات أُخرى لاستبدال عقوبة قطع الرؤوس، دون المس بالشريعة التي تنص على أن الإعدام يجب أن يكون سريعًا ولا يُسبب الألم، وعدم تعذيب جثة المحكوم عليه بالإعدام وكل ذلك يجب أن يتم وفق الشريعة الإسلامية.

عبد العزيز التويجري: “طريقة حقن الجسم بمادة سامة هي أكثر طريقة إنسانية لتطبيق عقوبة الإعدام”

فحص الباحث؛ عبد العزيز التويجري، على هذا الأساس، طُرق أُخرى مقبولة. “إن طريقة الإعدام بالرصاص ليست طريقة مقبولة، كون النيران قد تُصيب أعضاء رئيسية في الجسم ما يؤدي إلى تشوّه الجثة. بالمقابل، يسمح بذلك، غالبا، إذا كان الرماة ماهرون ولا يُخطئون”. بخصوص الإعدام بالكرسي الكهربائي – هذه الطريقة مرفوضة تمامًا دينيًا، حيث يموت المحكوم فقط بعد ضربة الكهرباء الثالثة. الضربة الأولى تُسبب له الألم بينما يكون لا يزال واعيًا تمامًا. في الضربة الثانية قد يفقد وعيه، إنما يظل يشعر بالألم، وتؤدي الضربة الثالثة فقط إلى موته. طريقة حقن الجسم بمادة سامة هي الطريقة المُفضلة، بحيث يُحقن المحكوم أولاً بمادة مُخدّرة وفقط بعد آخر وجبتين يموت دون أن يشعر بألم. “قال الباحث إن “هذه هي أكثر طريقة إنسانية لتطبيق عقوبة الإعدام”.

زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الى السعودية ولقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (AFP)
زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الى السعودية ولقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (AFP)

يصعب جدًا عدم الالتفات للجهد الفكري الذي يتم بذله في السعودية للتخفيف عن المحكومين بالإعدام، الذين نصفهم تجار مُخدرات. بالمناسبة، قال الرئيس أوباما، عندما طُلب منه التعبير عن رأيه بخصوص مسألة الإعدام: “علينا أحيانًا أن نوازن حاجتنا للتحدث مع السعوديين بخصوص حقوق الإنسان عند قلقنا الكبير في مجال مواجهة الإرهاب والاستقرار في المنطقة”.

وبما أن منطقتنا هي مصدر لا ينفذ، فيما يخص القلق بمجال الإرهاب ومواجهته – فمن الواضح تمامًا سبب الصمت الأمريكي فيما يخص مسألة حقوق الإنسان في السعودية. السعودية هي دولة حليفة بمواجهة إرهاب قاطعي الرؤوس الآخرين الذين ينشطون في سوريا والعراق، وتُشّكل أيضًا درعًا واقيًا ضد إيران، فإن قيمة المئة رأس، أو أكثر، التي تتدحرج في ساحة الميدان المركزي في الرياض ضئيلة مقارنة بالفائدة التي تأتي من المملكة. الحقيقة أن هناك فرق كبير: يُطبّق حكم قطع الرأس في السعودية بعد أن تنظر ثلاث هيئات قضائية في القضية، مع وجود إمكانية للعفو. بالمقابل، تتخطى داعش المسألة القضائية، وهذا أمر لا يُحتمل أبدًا.

اقرأوا المزيد: 744 كلمة
عرض أقل