دروز يتظاهرون في الجولان تضامنا مع أخوتهم في حضر السورية (AFP)
دروز يتظاهرون في الجولان تضامنا مع أخوتهم في حضر السورية (AFP)

بيان استثنائي للجيش الإسرائيلي: مستعدون للدفاع عن قرية سورية سكانها دروز

الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية: جيش الدفاع مستعد لمساندة سكان قرية حضر السورية وسيمنع احتلال القرية على خلفية هجوم لقوات معارضة تابعة لجبهة النصرة ضد القرية

03 نوفمبر 2017 | 13:10

تصريحات غير عادية للجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه باللغة العربية: رفض أفيحاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، اليوم الجمعة، على تويتر، مزاعم جهات سورية أن إسرائيل تساند جبهة النصرة في قتالها ضد قوات النظام السوري والقرى التي تقع تحت سيطرته.

وأعلن أن إسرائيل مستعدة لمساندة أهالي قرية حضر من الدروز، من منطلق التزامها تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل والجولان، في تصريحات تخالف السياسة التي انتهجتها إسرائيل حتى اليوم إزاء الحرب في سوريا وهي عدم التدخل في ما يجري في سوريا، وحصر ذلك في تقديم المساعدة للسوريين بالقرب من الحدود الإسرائيلية – السورية.

وتشهد القرية المحاذية للحدود الإسرائيلية، منذ الصباح، اشتباكات بين قوات معارضة محسوبة على جبهة النصرة وسكان القرية الموالية لنظام الأسد. ونقلت مواقع سورية رسمية عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح نتيجة تفجير سيارة مفخخة على أطراف البلدة الواقعة بريف القنيطرة.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة لقائد المنطقة الشمالية، يوآل ستريك، مع زعماء دروز، على رأس الزعيم الروحي للطائفة في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، يعرض فيها الجنرال الإسرائيلي آخر التطورات للاشتباكات على أطراف قرية حضر.

وكتب المحلل في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن الجيش الإسرائيلي لن يدخل إلى سوريا للدفاع عن قرية حضر، وإنما يوجه رسالة لجبهة النصرة بأن لا تحتل القرية وإلا ستواجه تحرك إسرائيلي جويا على الأغلب.

قائد منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآل ستريك، يعرض أمام زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل التطورات الأخيرة للاشتباكات على أطراف قرية حضر
قائد منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآل ستريك، يعرض أمام زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل التطورات الأخيرة للاشتباكات على أطراف قرية حضر
اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل
احتجاج الدروز في إسرائيل من أجل إخوتهم في سوريا ( Hamad Almakat / flash90)
احتجاج الدروز في إسرائيل من أجل إخوتهم في سوريا ( Hamad Almakat / flash90)

احتجاج الدروز في إسرائيل من أجل إخوتهم في سوريا

الدروز يتظاهرون بالقرب من الحدود السورية ويطالبون الجيش الإسرائيلي في التدخل في الحرب في سوريا لحماية أبناء طائفتهم، وهاجم نائب درزي وزير الدفاع ليبرمان

أقام بعض مئات الدروز من أنحاء الجليل والجولان مظاهرة احتجاجية تعاطفا مع إخوتهم الدروز في سوريا في قرية مجدل شمس القريبة من المنطقة الحدودية لوقف إطلاق النار الإسرائيلية-السورية.

ونشر النائب الإسرائيلي، أكرم حسون، أمس (الأحد) في فيس بوك منشورا متهما فيه الجيش الإسرائيلي في التخلي عن الدروز في الجانب السوري من الحدود أثناء تعرّضهم لتنظيم جبهة النصرة وداعميه.

دروز يراقبون من مجدل شمس على قرية حضر (AFP / JALAA MAREY)
دروز يراقبون من مجدل شمس على قرية حضر (AFP / JALAA MAREY)

وجه حسون انتقاداته بشكل مُركّز إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان. وفق أقوال حسون، تُعزز سياسة ليبرمان جبهة النصرة وتهدد حياة السكان القرية الدرزية حضر: “هذه الاستراتيجية وهذه الأوامر يصدرها وزير الدفاع ليبرمان وحده” كتب حسون، “منذ دخوله “رفعت” جبهة النصرة رأسها لتُهاجم أهلنا”.

طالب حسون بعقد جلسة طارئة بمشاركة أعضاء الكنيست الإسرائيليين وأعضاء الهيئة الدينية الدرزية في إسرائيل، والتفكير في مساعدة سكان قرية حضر على مواجهة تنظيمات الثوار التي تهدد حياتهم. كتب حسون أن احتجاج الدروز قد نجح في الماضي في أن يُحدث تغييرا في سياسة وزارة الدفاع الإسرائيلية . “الهبة الجماهرية السابقة شكلت ضغطا على متخذي القرار وتغيّرت الاستراتيجية في وزارة الدفاع ولدى وزير الدفاع آنذاك مما شكل أكبر مساندة ومساعدة ودعم لأهلنا في جبل العرب‎!‎‏”، كتب في المنشور.

قرية حضر في المنطقة الحدودية لوقف إطلاق النار الإسرائيلية-السورية (google maps)
اضغط لتكبير الصورة. قرية حضر في المنطقة الحدودية لوقف إطلاق النار الإسرائيلية-السورية (google maps)

جاء في رد وزير الدفاع، ليبرمان على أقوال  حسون: “أن الحديث يدور عن أمور غير منطقية، لا قيمة لها، وهدفها هو محاولة عضو كنيست في تصدّر العناوين. يعمل الجيش الإسرائيلي وفق توجيهات  وزير الدفاع بهدف منع انزلاق الحرب السورية إلى الأراضي الإسرائيلية، الحفاظ على الهدوء في منطقة الحدود في الشمال وعلى سلامة السكان فيها، ويعرف الدروز الذين يعيشون في سوريا أيضا أن إسرائيل غير مبالية لمصيرهم وسلامتهم”.

في الأيام الأخيرة، احتدمت المعارك بين الثوار، ومن بينهم عناصر فتح الشام وبين قوات نظام الأسد في المنطقة الواقعة بين القنيطرة ومنحدرات جبل الشيخ، وسقطت قذائف ضالة من الحرب في سوريا في الأراضي الإسرائيلية. ردا على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا تابعة لجيش الأسد، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش “يرى أن النظام السوري مسؤول عما يدور في أراضيه”. يقول مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أيضا إن إسرائيل ما زالت تتابع سياستها وتمتنع عن أي تدخل في الحرب وعن إقامة أية علاقة بنشطاء منظمات إسلامية متطرفة مثل جبهة النصرة.

https://www.facebook.com/akram.hasson/photos/a.260736764077084.1073741828.260414517442642/717012515116171/?type=3

 

اقرأوا المزيد: 328 كلمة
عرض أقل
إسرائيل تفرج عن الأسير سمير الفنطار (AFP)
إسرائيل تفرج عن الأسير سمير الفنطار (AFP)

سمير القنطار ما زال مُستهدفًا من قبل إسرائيل

مصادر في حزب الله تقول إن سمير القنطار "بصحة جيدة، وهو يمارس واجبه الجهادي ومهامه كالمعتاد"، بعد أن احتفل الكثيرون من المعارضين السوريين البارحة بموته. الشيء الأكيد هو أن القنطار ما زال مُستهدفًا

30 يوليو 2015 | 10:39

انتشرت العديد من الشائعات، البارحة، من خلال وسائل الإعلام في المنطقة: بداية من تل أبيب وصولاً إلى القنيطرة، على إثر انتشار خبر مفاده أن طائرة دون طيار أصابت سيارة في قرية حضر الدرزية، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، والتي كان فيها ناشطون دروز يعملون لصالح سمير القنطار ضد الثوار ومع بشار الأسد.

اتهم حزب الله، ووسائل الإعلام الموالية له، إسرائيل بأنها تعمل بالتنسيق مع جبهة النصرة وتساعدها، إلا أن مُحللين سياسيين إسرائيليين يعتقدون أن عملية البارحة كانت إشارة لحزب الله ولنظام الأسد: ابتعدوا عن الحدود أو أنكم ستصبحون هدفًا لسلاح الجو الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لديها تاريخ طويل مع سمير القنطار الذي أُطلِق سراحه من السجون الإسرائيلية، في إطار صفقة مع حزب الله عام 2008، بعد أن قضى 30 عامًا في السجون الإسرائيلية بجريمة قتل عائلة إسرائيلية أثناء تنفيذه لعملية حين كان لا يزال يبلغ 16 عامًا.

سجلت مواقع التواصل الاجتماعي، في العالم العربي، البارحة، بعد الغارة، مظاهر فرح وحتى أن هناك من وزع الحلوى في الشوارع. حقيقة أن القنطار هو من أصول درزية، تم تعيينه من قبل حزب الله “لتفعيل” الوسط الدرزي عند الحدود ضد جماعات الثوار في المعارضة السورية، أدت إلى غضب لدى الكثيرين وحتى أنها تُعرّض الدروز في قرية حضر إلى خطر الانتقام من قبل مُنظمات مثل جبهة النصرة.

 

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل