قانون حرية المعلومات

هجوم افتراضيّ  (Thinkstock)
هجوم افتراضيّ (Thinkstock)

ما هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد مستقبل الإنترنت؟

استطلاع: المخاطر الكبيرة التي تتهدد الشبكة هي المراقبة والملاحقة الحكومية

15 يوليو 2014 | 10:42

التدخل الحكومي المتزايد، فقدان ثقة المستخدمين بسبب برامج التجسس والتتبع، الضغط من قبل جهات تجارية وتصفية المعلومات المبالغ بها من قبل المستخدمين هي أكبر أربع مخاطر تتهدد شبكة الإنترنت حسب استطلاع جديد أجراه مركز بيو. أجري البحث بمشاركة 1400 مختص ومستخدم إنترنت في الولايات المتحدة وحاول هذا البحث رسم التغييرات المتوقعة على الشبكة حتى عام 2025.

أشار المختصون الذين شاركوا بالاستطلاع إلى أن هناك ميل عالمي لتشديد الرقابة على الإنترنت من جهة الأنظمة التي تواجه احتجاجات شعبية إلى جانب زيادة وتشديد عملية تعقب مستخدمي الإنترنت. تحجب أو تراقب، حسب أقوالهم، دول مثل تركيا، باكستان ومصر مواد معيّنة على الشبكة، الأمر الذي يهدف إلى تحديد تدفق المعلومات التي قد تؤثر على نظام الحكم، حسب رأيهم. معروف عن الصين أن لديها “أكبر نظام حماية” وأنها تقوم بمراقبة المحتويات في الإنترنت.

العالم الجديد: عالم الإنترنت (Thinkstock)
العالم الجديد: عالم الإنترنت (Thinkstock)

أشار المشاركون بالاستطلاع إلى وجود خطر آخر أيضًا حول مستقبل الإنترنت وهو فقدان ثقة المتصفحين بأن يتمكنوا من الحفاظ على خصوصيتهم على الشبكة وذلك بسبب برامج التجسس مثل ذلك البرنامج الذي استخدمته وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة (NSA) والذي تم الكشف عنه من قبل إدوارد سنودن. “يتوقع المختصون أنه إذا استمرت حالة المراقبة غير المحدودة تلك والتي تطال عدد كبير من النشاطات الموجهة، فمن شأنها أن تقيّد مستوى المشاركة وطلب المعلومات من الشبكة”، هذا ما ورد في بحث مركز بيو.

الخطر الثالث الذي يتهدد الشبكة هو الضغوطات التجارية في عدة مجالات بدءًا من الهندسة المعمارية للإنترنت وصولاً إلى تدفق المعلومات، الأمر الذي من شأنه المس بالمبنى المفتوح للإنترنت، المبني على القاعدة المسماة “حيادية الشبكة” – حيث لا يتم التمييز أو التفضيل بين مستخدمي الشبكة.

إحذروا بعض مواقع التسوف عبر الإنترنت (Thinkstock)
إحذروا بعض مواقع التسوف عبر الإنترنت (Thinkstock)

قال العديد من المشاركين باستطلاع مركز بيو أنهم يعتقدون بأن الإتجار المتزايد الخاص بالنشاطات على الإنترنت من شأنه أن يمس بالطرق التي سيحصل الناس فيها على المعلومات مستقبلاً. كانت حيادية الشبكة وتقييد تبادل المعلومات النابعين من قانون حقوق التأليف والابتكار، من بين المخاوف التي تحدث عنها المشاركون.

يكمن الخطر الأساسي الرابع الذي يهدد الإنترنت الذي أشار إليه استطلاع مركز بيو في فائض المعلومات في الشبكة ومحاولات المستخدمين تصفية معلومات من شأنها أن تضر بمسألة مشاركة المعلومات في الشبكة.

اقرأوا المزيد: 326 كلمة
عرض أقل
وزيرة العدل تسيبي ليفني (FLASH90)
وزيرة العدل تسيبي ليفني (FLASH90)

كيف سنتأكد من أنهم يفون بوعودهم؟

تقود وزيرة العدل تسيبي ليفني مبادرات هامة لتعزيز قانون حرية المعلومات في إسرائيل، والتي من شأنها أن تزيد من الشفافية في عمل السياسيين الإسرائيليين، كذلك هناك مبادرات مدنية مثل "كنيست مفتوحة" لا تقل أهمية في هذا المضمار

14 أغسطس 2013 | 16:39

تقود تسيبي ليفني التي تُعرف في الإعلام غالبًا في سياق المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تغييرًا جوهريًا على جبهة أخرى، كونها وزيرة العدل في إسرائيل. فقد أعلنت مؤخرًا أنها ستنشر جدول مواعيدها في موقع الويب التابع لوزارة العدل. إضافة إلى ذلك، تم إصدار إعلان بأن الوزيرة ستنشر تصويتاتها في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع.

وإن كان هذا كله غير كافٍ، فإن الوزيرة تعمل على خفض رسوم طلبات حرية المعلومات. هذه المبادرات الثلاث سوف تؤثر تأثيرًا عمليًا على تعزيز الشفافية على وجه عام، وعلى تطبيق قانون حرية المعلومات على وجه الخصوص.

وتصف المديرة العامة في حركة حرية المعلومات، ألونا فينوغراد، مبادرات الوزيرة بأنها رياح من التغيير، “الخطوات التي تتخذها وزيرة العدل هي خطوات هامة، لائقة، ولكن من دون أن يمشي خلفها ممثلو الجمهور، سوف تفقد أهميتها وستكون كنقطة في بحر. من دون أن يقوم كافة منتخبي الجمهور بتذويت أن المعلومات الموجودة بحوزتهم ليست ملكهم، بل ملك الجمهور، ولذلك يتمتع الجمهور بالحق الأساسي في المطالبة بالحصول عليها، لن يتم تحقيق الشفافية الحقيقية”، كتبت ألونا.

أما من يدعمون حرية المعلومات في إسرائيل فيدّعون أن شكل تصويت الوزراء في اللجان هو أمر حاسم لتعزيز ثقة الجمهور بالجهاز. إن النشر فقط هو الذي يمكنه خلق التناغم اللائق بين ما يقوله منتخبو الجمهور لمنتخبيهم وبين ما يفعلونه عندما يكون الباب موصودًا.

وينص قانون حرية المعلومات في إسرائيل، من العام 1998، أن “لكل مواطن إسرائيلي أو ساكن الحق في الحصول على المعلومات من السلطات العامة”. ولكن شكاوى كثيرة قدمها الجمهور ضد عدم تسهيل الوصول إلى المعلومات وكيفية عرضها، ولنأخذ على سبيل المثال موقع الكنيست، الذي على الرغم من ترقيته، فإنه لا يعرض المعلومات حول أعضاء الكنيست، ونشاطاتهم البرلمانية، بشكل منظم وواضح.

وكيف يمكن للجمهور أن يعرف أن ما يعدونه به في الانتخابات، وهم يعدون بالكثير من الأمور، يتم تنفيذه فعلا؟

إحدى المبادرات المدنية الجديّةّ في مجال حرية المعلومات طرحتها جمعية “ورشة المعلومات للجمهور”، التي تعمل على تعزيز مشاركة الجمهور في المجتمع وفي الدولة، بواسطة جمع، تيسير وتسهيل المعلومات الجماهيرية والمعلومات المدنية. وتقود الجمعية مشاريع كثيرة وأهمها مشروع “كنيست مفتوحة”.

“كنيست مفتوحة” هو مشروع يهدف إلى الكشف عن نشاطات الكنيست أمام الجمهور. تتوفر في الموقع معطيات حقيقية: أي عضو كنيست صوّت وإلى جانب ماذا صوت، من يبادر، كم عدد أعضاء الكنيست الذين يحضرون النقاشات واللجان وغيرها. وتصل معظم المعلومات من موقع الكنيست، ويزور الموقع مئات المتصفحين يوميًا، يطلعون على ما يحدث في الكنيست، ويعلّقون على ما يحدث فيها ويناقشونه.

ويشرح عفري رفيف أحد مطوري الموقع أهمية الموقع قائلا “لقد سئمنا من الإحساس بأنه لا يوجد فرق بين الأحزاب المختلفة. بغض النظر لمن نصوت، فسيكون سيئا بنفس القدر. آمل أنه مع زيادة الرقابة والشفافية سنخلق وضعا يذهب فيه الكثير من الأشخاص الجيدين إلى السياسة. ستعود ثقة الجمهور بالسياسة قليلا، وربما سيكون الوضع أفضل بقليل”.

ثمة مشروع هام آخر تديره الجمعية وهو مشروع “الميزانية المفتوحة” الذي يتيح للمواطنين تحليل ميزانية الدولة المؤلفة من بنود كثيرة ومعقدة، بشكل سهل، بواسطة عرض مرئي وبسيط لمركبات الميزانية.

اقرأوا المزيد: 453 كلمة
عرض أقل