قانون القومية

أغلبية اليهود تؤيد تكريس المساواة في إسرائيل

احتجاج ضد قانون القومية (Yonatan Sindel/Flash90)
احتجاج ضد قانون القومية (Yonatan Sindel/Flash90)

يكشف استطلاع أجري بسبب التظاهرات التي ناشدت تعديل قانون القومية أن أكثر من %50 من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب إضافة تعديل وهو "المساواة في الحقوق لكل المواطنين"

05 فبراير 2019 | 13:42

يتبين من استطلاع أجري في ظل احتجاج الدروز ضد قانون القومية أن أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين يعارضون قانون القومية أو أنه يجب إجراء تعديلات عليه. في الاستطلاع الذي أجري بمبادرة مقر تعديل قانون القومية، شارك 500 مشارك تقريبا، وهم يشكلون عينة تمثيلية من الموطنين البالغين الإسرائيليين.

وفق نتائج الاستطلاع، 75.2% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن المساواة المدنية يجب أن تكون مرسخة في قانون أساس؛ %42.6 يعتقدون أن ترسيخ هذه المساواة يجب أن يكون في إطار قانون القومية الحالي، وأنه يجب تعديله. %32.6‏ يعتقدون أن المساواة المدنية يجب ترسيخها في إطار قانون منفصل. يعتقد %10 أنه لا داعي لأن تكون المساواة المدنية مرسخة قانونيا.

كما يتضح من الاستطلاع أن أكثر من %50 من اليهود الإسرائيليين يعارضون قانون القومية أو أنه يجب تعديله. قال %52.7‏ إنه يجب إضافة التعديلات التالية على القانون وهي “ديمقراطية ومساواة في الحقوق لكل مواطني الدولة”. نحو خمس الجمهور، %22.4 فقط، يعارضون إضافة تعديلات على القانون. أعرب %25‏ أنه ليس لديهم رأي واضح حول الموضوع‎.‎

قال العميد في الاحتياط أمل أسعد، وهو أحد المسؤولين في المقر لتعديل قانون القومية: “نلاحظ أن اليهود الإسرائيليين يفهمون أهمية تعديل القانون، وأن هناك حاجة إلى الحفاظ على طابع الدولة الديمقراطي إلى جانب طابعها اليهودي. كما قلنا سابقا، نحن لا نعارض قانون القومية، وفي الوقت ذاته نؤيد تعريف الدولة بصفتها دولة القومية للشعب اليهودي. ولكن، يجب ترسيخ المساواة المدنية لكل مواطني الدولة وفق وثيقة الاستقلال”.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل

غانتس يساند الدروز في نضالهم ضد قانون القومية

رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس (Flash90)
رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس (Flash90)

بعد انتظار طويل لسماع أقواله، يتحدث زعيم حزب "حوسن ليسرائيل"، عن قانون القومية أمام متظاهرين من الطائفة الدرزية: "سوف أعمل من أجل تعديل قانون القومية"

14 يناير 2019 | 15:37

أقل من ثلاثة أشهر، قبيل الانتخابات للكنيست وبعد انتظار طويل لسماع أقوال رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس، تحدث غانتس اليوم الإثنين للمرة الأولى عن قضية سياسية ملحة. “سوف أعمل من أجل تعديل قانون القومية”، قال غانتس أمام منزله لمجموعة من النشطاء من المقر لتعديل قانون القومية.

قال زعيم حزب “حوسن ليسرائيل”، في لقاء قصير مع المتظاهرين، من الطائفة الدرزية: “لدينا تحالف دم، ولكن يوجد بيننا تحالف للعيش أيضا. علينا التأكد أننا نبني معا هذه الشراكة، والتحالف بالتعاون كجزء من العيش المشترك، كما ينبغي أن يكون. سوف أبذل قصارى جهودي، من أجل تعديل القانون، الذي يُجسد هذه العلاقة المتينة وغير القابلة للفصل ليس في ميدان المعركة فحسب، بل في الحياة اليومية أيضا. نحافظ على التحالف في حالات الضائقة والفرج على حد سواء. سنقوم بهذه الخطوة معا”.

اجتمع اليوم صباحا نشطاء المقر لتعديل قانون القومية في روش هعاين وساروا باتجاه منزل غانتس. من المتوقع أن يجري النشطاء خلال الأسبوع تظاهرات شبيهة أمام منزل رؤساء الأحزاب، ومرشحين آخرين للانتخابات القريبة في الكنيست، وأن يطالبوهم بالالتزام لتغيير قانون القومية فور الانتخابات. يعزز قانون القومية وفق صياغته الحالية العنصرية، الكراهية، والشرخ بين أبناء المجتمع الإسرائيلي، ويلحق ضررا خطيرا بأبناء الأقليات وبالحصانة القومية”، جاء على لسان مقر النضال.

علق حزب “اليمين الجديد”، برئاسة الوزيرين نفتالي بينيت وأييلت شاكيد، على أقوال غانتس سريعا: “أقوال غانتس السياسية الأولى توضح أن غانتس ينتمي إلى اليسار. قانون القومية هو إنجاز تاريخي، يعيد للدولة طابعها القومي، اليهودي، والصهيوني في ظل التدهور المستمر الذي تسبب به غانتس”.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل

دروز إسرائيل يجددون الاحتجاجات ضد “قانون القومية”

Activists and supporters of the Druze community in Israel protest against the National Bill recently passed by the Knesset for its descrimination against the community, at Rabin Square in Tel Aviv on August 4, 2018. Photo by Tomer Neuberg/Flash90 *** Local Caption *** ãøåæéí
÷äéìä ãøåæéú
çå÷ äìàåí
îôâéðéí
ôòéìéí
ùìèéí
Activists and supporters of the Druze community in Israel protest against the National Bill recently passed by the Knesset for its descrimination against the community, at Rabin Square in Tel Aviv on August 4, 2018. Photo by Tomer Neuberg/Flash90 *** Local Caption *** ãøåæéí ÷äéìä ãøåæéú çå÷ äìàåí îôâéðéí ôòéìéí ùìèéí

أعلن قادة النضال الدرزي ضد "قانون القومية" تجديد الاحتجاجات ضد القانون المجحف بحقهم في الدولة العبرية حسب وصفهم.. "نؤدي خدمة كاملة في الجيش الإسرائيلي لكن حقوقنا باتت جزئية إثر القانون"

07 يناير 2019 | 10:49

الأقلية الدرزية في إسرائيل تجدّد نضالها من أجل تصحيح “قانون القومية” الذي يقصيها من الهوية الإسرائيلية: أعلن قادة النضال ضد “قانون القومية” من الأٌقلية الدرزية في إسرائيل، أمس الأحد، أن الاحتجاجات التي أطلقت العام الفائت ضد القانون الذي خلق هوّة بينهم وبين المؤسسة الإسرائيلية ستتواصل قريبا، بهدف الضغط على ساسة إسرائيل في خضم الحملات الانتخابية.

ويخطط قادة الاحتجاجات إطلاق مسيرات أسبوعية نحو بيوت زعماء الأحزاب الإسرائيلية ومطالبتهم بقطع وعد مفاده تعديل “قانون القومية” مقابل الحصول على دعم الدروز في الانتخابات القريبة. وستنطلق المسيرات من متحف “ياد لبانيم” لذكرى شهداء الدروز الذي قضوا في الجيش الإسرائيلي، المُقام في قرية دالية الكرمل، حيث اجتمع أمس قادة النضال وشخصيات سياسية واجتماعية درزية مرموقة، واتفقوا على مواصلة الاحتجاجات.

يذكر أن أوج الاحتجاجات التي أطلقتها شخصيات سياسية وأمنية معروفة من الطائفة الدرزية، واستقطب معظم أبناء الطائفة، وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي الذي تضمان مع مطالب الدروز- كان الأوج إجراء مظاهرة كبرى في تل أبيب في شهر أغسطس/ آب العام الفائت. وبعد هذه المظاهرة فقد النضال زخمه جرّاء أحداث سياسية وأمنية احتلت أولويات المنظومة السياسية والصحافة الإسرائيلية.

وقال ضباط دروز كبار تبوأوا مناصب عالية في الجيش الإسرائيلي، حضروا أمس اللقاء في متحف “ياد لبانيم”، أنهم قدموا لكي يطلبوا السماح من الشهداء لأنهم لم يقدروا حتى اليوم على تعديل القانون، عاقدين العزم على مواصلة النضال تحت شعار “نؤدي خدمة كاملة في الجيش الإسرائيلي لكن حقوقنا باتت ناقصة”.

ويطالب هؤلاء تصحيح القانون الذي ينص على تكريس يهودية دولة إسرائيل على حساب مبادئ أخرى ذُكرت في “وثيقة الاستقلال” منذ عام 1948، أبرزها الديموقراطية والمساواة. ويشدد الزعماء الدروز في إسرائيل على الحقيقة أن الطائفة الدرزية طائفة معروفة بولائها لدولة إسرائيل، والدليل القاطع على ذلك هو التحاق شبابها في صوف الجيش الإسرائيلي، راجين أن يقابل ولاؤهم بتحقيق المساواة التامة في إسرائيل ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي من دون تمييز.

وقال الضابط الدرزي الأبرز في قيادة النضال، العميد (احتياط) أمل أسعد، إن “الدروز يلتحقون بالجيش ويخدمون خدمة كاملة، فجاء قانون القومية ليجعلهم نصف مواطنين. فهم الآن يؤدون واجباتهم ولا يحصلون على حقوق كاملة”. وأوضح “إننا نريد أن نشعر أننا جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل. يجب أن يُعدل القانون ويكون بروح وثيقة الاستقلال المقبولة على أغلبية الشعب الإسرائيلي، فهي تشمل قيم الديموقراطية والمساواة للجميع”.

وأضاف أسعد أنه يشعر بخيبة أمل من نتائج النضال حتى الآن: “احتشد في تل أبيب في ميدان رابين نحو 150 ألف متظاهر ومتظاهرة، لكن هذا لم يحرك ساكنا لدى صانعي القرار رغم أنا لسياسيين الذي التقينا معهم تضامنوا معنا في الجلسات المغلقة وقالوا لنا إن مطالبنا عادلة”.

“لا توجد عندنا دولة أخرى مثلما لليهود لا توجد دولة أخرى. لا نسمح بدفعنا خارج القانون ولا خارج بيتنا” قال أسعد.

اقرأوا المزيد: 412 كلمة
عرض أقل

“أعضاء الكنيست العرب يقوضون أركان إسرائيل”

أعضاء الكنيست من "القائمة المشتركة" (Flash90)
أعضاء الكنيست من "القائمة المشتركة" (Flash90)

اليسار الإسرائيلي واليمين يشجبان مبادرة أعضاء الكنيست العرب لإدانة إسرائيل في الأمم المتحدة في أعقاب قانون القومية: "خزي ودمار"

تشهد المنظومة السياسية الإسرائيلية ضجة في أعقاب النشر، أمس (الأحد)، في النشرة الإخبارية في القناة الثانية الذي أشار إلى أن الفلسطينيين يخططون للتوجه إلى الأمم المتحدة سعيا لتقديم مشروع قانون لإدانة إسرائيل في أعقاب قانون القومية. حظيت هذه المبادرة بشجب من كل أنحاء الخارطة السياسية الإسرائيلية، اليمنية واليسارية على حد سواء.

وفق النشر، يسعى السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مسؤولون فلسطينيون آخرون، وأعضاء كنيست عرب إسرائيليون إلى تقديم مشروع قانون إدانة في الشهر القادم، قبل افتتاح جلسة الجمعية العامة في نيويورك بمشاركة زعماء دول العالم، بما في ذلك، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

هاجم المقربون من رئيس الحكومة، نتنياهو، المعارضة مدعين أنهم يدعمون الفلسطينيين: “على رئيسي اليسار – آفي غباي، ويائير لبيد، أن يوضحا للجمهور لماذا يدعمان الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب، ويعارضان قانون القومية الذي يحافظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية”. وهاجم عضو الكنيست، يولي إدلشتاين، أعضاء الكنيست العرب: “مرة أخرى يعمل أعضاء الكنيست العرب على تقويض مكانة إسرائيل. مَن يتعاون مع السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل عليه أن يتساءل إذا كان مكانه في المجلس التشريعي الفلسطيني أم في الكنيست الإسرائيلي”.

كما شجبت المعارضة بشدة التصريحات التي نُشرت. ادعى رئيس حزب المعسكر الصهيوني، آفي غباي، أنه سيواصل محاربة الظاهرة. “ما زال أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة يهينون دولة إسرائيل في كل مناسبة”، كتب. وأضاف “سنواصل جهودنا للعمل ضد هذه الظاهرة”.

كما عارضت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، مبادرة أعضاء الكنيست العرب. “سنعمل ضد محاولة أعضاء الكنيست العرب للعمل ضد إسرائيل وإدانتها في الأمم المتحدة، كما وسنناضل داخل إسرائيل حفاظا على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”، كتبت. وأضافت “سنواصل العمل بكامل القوة ضد من يسعى إلى الإضرار بوجود إسرائيل وبصفتها دولة الشعب اليهودي أو دولة ديمقراطية”.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل

الطلب على تعلم العربية في المدارس الإسرائيلية يشهد انخفاضا

(Hadas Parush/Flash90)
(Hadas Parush/Flash90)

تشير بيانات جديدة إلى أنه طرأ انخفاض على الطلب لتعلم العربية في المدارس الثانوية في إسرائيل: "لسنا قادرين على التحدث بالعربية مع الجيران"

يعيش نحو 1.8 مليون عربي الآن في إسرائيل، وهم يشكلون 21% من إجمالي سكان دولة إسرائيل، ولكن لا تنص القوانين على أن تعليم اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم الإسرائيلي إلزامي. في ظل ضجة قانون القومية، الذي يدعي معارضوه أنه يمس بمكانة اللغة العربية، تكشف بيانات جديدة عن وضع تعليم العربية السيء في المدارس الإسرائيلية.

وفق البيانات الجديدة، نحو 111 ألف طالب درسوا خلال السنة الماضية في الصف الثاني عشر العربية، وتقدم 2.936 طالبا فقط لامتحانات البجروت للغة العربية، أي نحو 2.5% من إجمالي الطلاب. هناك في المدارس فوق الابتدائية في إسرائيل برنامج اختياري لتعليم العربية، لساعتين أسبوعين، أما في المدارس الإعداديّة فإن تدريس لغة أجنبية ثانية إلزامي – العربية أو الفرنسيّة – يختار طلاب كثيرون تعلم الفرنسيّة.

يتعلم الطلاب في المدارس الإسرائيلية العربية الفصحى، التي تختلف إلى حد كبير عن العربية المحكية، لهذا لا يستطيعون التحدث مع جيرانهم العرب. بناء على هذا، يعتقد طلاب كثيرون أن تعلم العربية الفصحى لا يساهم في تقدمهم، إلا إذا كانوا يخططون للالتحاق بالخدمة العسكرية في سلاح المخابرات. إضافة إلى ذلك، في السنوات الماضية، أصبح تعلم العربية المحكية صرعة في إسرائيل. ينضم الإسرائيليون من أعمار مختلفة إلى دورات لتعلم العربية، رغبة في القدرة على التحدث مع جيرانهم العرب.

تدريس اللغة العربية المحكية في موقع “مدرسة” (Facebook)

وفق استطلاع أجرته جمعية “سيكوي” فإن %8.6 من إجمالي اليهود الذين أعمارهم 20 عاما وأكثر، يعرّفون أنفسهم بأنهم يعرفون العربية إلى حد ما، وقال %1.6 من بينهم إنهم تعلموا العربية في المدرسة. قالت غيلي رعي، من قسم المجتمَع المشترك في جمعية “سيكوي”، لصحيفة “معاريف”: إن الاحتمال أن يستطيع الطلاب اليهود التواصل باللغة العربية هو ليس واقعي لأنهم لا يتعلمون اللغة لفترة كافية. نحن نتعلم العربية لأهداف سلاح المخابرات، ولكن عندما يخرج الشبان اليهود إلى الشارع لا يستطيعون إدارة محادثة مع جيرانهم العرب”.

جاء على لسان وزارة الصحة، أنه قبل نحو عامين صادقت الوزارة على برنامج للصف الخامس حتى السادس، يستند إلى تعليم العربية المحكية ومهارات القراءة والكتابة الأساسية. يجري الحديث عن برنامج يركز على الحوار بالعربية المحكية حول الشؤون اليومية والتعرف إلى الثقافة العربية.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل

“أم كل المظاهرات”: الجمهور العربي ضد قانون القومية

احتجاج العرب ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)
احتجاج العرب ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)

شارك الآلاف في تظاهرة الجمهور العربي ضد قانون القومية في تل أبيب؛ رفع جزء من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية فأثاروا ردود فعل صاخبة في إسرائيل

بعد مرور أسبوع على تظاهرة الدروز الكبيرة ضد قانون القومية، اجتمع أمس (السبت) في تل أبيب عشرات آلاف المتظاهرين، عربا ويهودا، ضد قانون القومية. بدأت التظاهُرة، التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للشؤون العربية، في ميدان رابين وتضمنت مسيرة باتجاه متحف تل أبيب، ووقف المتظاهرون وقفة احتجاجية. رفع الكثير من المتظاهرين لافتات كُتِب عليها من بين كتابات أخرى: “قانون القومية – أبارتهايد”، “هذا بيتنا كلنا”، “المساواة للجميع”، وغيرها.

(Tomer Neuberg/Flash90)

رغم أن المنظمين طالبوا بعدم رفع الأعلام، إلا أن جزءا من المتظاهرين رفعوا علمي فلسطين وإسرائيل، وخلال المسيرة سُمعت هتافات “بالروح، بالدم نفديك يا فلسطين”. أثارت هذه الهتافات ورفع أعلام فلسطين ردود فعل صاخبة في المنظومة السياسية الإسرائيلية. غرد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في حسابه على تويتر: “ليست هناك شهادة أفضل لأهمية قانون القومية. سنواصل رفع علم إسرائيل بفخر وإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي ‘هتكفاه’.”

وقال رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أيضا: “ثبت هذا المساء مرة أخرى أن النضال الذي يديره أعضاء الكنيست العرب هو ليس نضالا ضد قانون القومية بل ضد دولة إسرائيل. يؤسفني هؤلاء الأعضاء يورطون الجمهور العربي الإسرائيلي في تظاهرة تحريضية قبيحة”.

(Tomer Neuberg/Flash90)

بالمقابل، غردت رئيسة حزب ميرتس، عضوة الكنيست تمار زاندبرغ، في تويتر: “واو، نشر بيبي دليلا على رفع علم؟ هذه خطوة متوقعة ومملة. مَن يخشى من هذا فهو جبان أو شعبوي أو كلاهما”. هاجم اليساري إلداد ينيف، نتنياهو أيضًا بسبب الانتقادات التي وجهها ضد التظاهرة في تل أبيب. إلى جانب الصورة التي نشرها في تويتر، التي يظهر فيها نتنياهو وأبو مازن ويظهر علم فلسطين في الخلفية، كتب ينيف: “الفاسد من شارع بلفور يوعظ لنا بشأن علم فلسطين. يا كذاب، علم فلسطين مرفوع لديك في الصالون”.

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، عضو الكنيست سابقا، محمد بركة، في التظاهرة إن العلم الفلسطيني الذي رُفِع يمثل الشعب الفلسطيني المقموع. “هذا هو العلم الذين يسعون إلى إبعاده من التاريخ عبر قانون القومية، ولكنه يشكل علم الشعب الفخور”، قال بركة وأضاف: “قانون القومية هو قانون عنصري ولا يتماشى مع القوانين الدولية أبدا”.

وحذر ناشر صحيفة “هآرتس”، عاموس شوكين، في التظاهرة موضحا أن قانون القومية يعزز التمييز داعيا الإسرائيليين إلى الانضمام إلى التظاهرة ضده. “نضالنا ليس نضالا من أجل المساواة في الحقوق للإسرائيليين من غير اليهود فحسب، بل هو نضال من أجل الديموقراطية في إسرائيل. لذلك، فإن كل مواطن إسرائيلي يحافظ على الدولة عليه الانضمام إلى النضال وألا يتنازل عن إلغاء القانون”، أوضح شوكين.

ناشر صحيفة “هآرتس”، عاموس شوكين (Tomer Neuberg/Flash90)

في التظاهرة، قال عضو الكنيست زهير بهلول، الذي استقال في ظل قانون القومية: هذا الميدان هو التفاؤل بحد ذاته. وهو إثبات على أن هناك شعبا يطمح إلى التضامن، المساواة، والعيش المشترك باحترام”.

اقرأوا المزيد: 427 كلمة
عرض أقل

احتجاج “اللغة العربية” مستمر

مظاهرة ضد "قانون القومية" (FLASH 90)
مظاهرة ضد "قانون القومية" (FLASH 90)

عضو كنيست عربي يصر على تقديم استقالته باللغة العربية إلا أن رئيس الكنيست يرفض قبولها والمعارضة الإسرائيلية تكثف هجومها ضد نتنياهو على قانون "القومية"

08 أغسطس 2018 | 15:01

رغم أن الكنيست الإسرائيلي والكثير من أعضائه خرجوا لقضاء العطلة الصيفية، إلا أن الأحزاب المعارضة الإسرائيلية أصرت على إجراء نقاش خاص حول “قانون القومية” المثير للجدل. لم يبذل نتنياهو جهوده للمشاركة في النقاش في الكنيست، وعلاوة على ذلك، تحدث رئيس الأحزاب المعارضة أمام عدد ضئيل من المشاركين تقريبا، إذ شارك في الجلسة خمسة أعضاء من الائتلاف فقط. إضافة إلى ذلك، شارك في الجلسة دروز يعارضون قانون القومية.

افتتحت الجلسة رئيسة المعارضة، عضو الكنيست، تسيبي ليفني، قائلة: “يتهرب نتنياهو من المسؤولية وأضافت: “قد نسي نتنياهو من هو اليهودي المؤمن بمحبة الآخرين واحترام الشعوب الأخرى. فهو سياسي شعبوي، يرأس حزب شعبوي يكره الآخرين والأقليات لأسباب سياسية. هؤلاء هم أصدقاؤك يا نتنياهو في أوروبا وهذه هي حقيقتك”.

كما وألقى عضو الكنيست أحمد الطيبي (من القائمة المشتركة) خطابا أثناء الجلسة قال فيه: “طوال سنوات، منذ إقامة الدولة، اتبعت الدولة سياسة التمييز ضد العرب. يعزز هذا القانون التمييز بين المواطنين، فليست هناك حقوق للمواطنين من غير اليهود”.

وأضاف: “يذكر القانون العرب مرة واحدة فقط. متى؟  في سياق إلغاء مكانة اللغة العربية. يلغي هذا القانون المفهوم الديمقراطي ويعارض إدخال مفهوم المساواة. طوال سنوات، شهد القانون معارضة. قرر رئيس الحكومة بشكل مفاجئ المصادقة على القانون بكل ثمن، على ما يبدو أصبحت الانتخابات قريبة”.

شهد الكنيست الإسرائيلي حالة أخرى مثيرة للاهتمام اليوم عندما قدم عضو الكنيست وائل يونس (القائمة العربية المشتركة) استقالته من الكنيست في إطار اتفاق التناوب في القائمة المشتركة. يفترض أن تحل محله نيفين أبو رحمون (التجمع الوطني الدّيمقراطي) ولكن رئيس الكنيست، إدلشتاين، رفض قبول استقالته لأن الرسالة مكتوبة بالعربية فقط.

استقالة عضو الكنيست وائل يونس (القائمة العربية المشتركة) من الكنيست
اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل

التظاهرة الدرزية الأكبر في تاريخ إسرائيل

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)
التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

وصل احتجاج الدروز ضد قانون القومية إلى ذروته في التظاهرة الكبيرة في تل أبيب: "رغم إخلاصنا اللامتناهي للدولة، لا نحظى فيها بحقوق متساوية"

بعد أسبوع مستعر بشكل خاصّ، وصلت أمس (السبت)، تظاهرة الدروز ضد قانون القومية إلى ذروتها. شارك 90 ألف مشارك، في التظاهرة الكبيرة ضد قانون القومية ودعما للمساواة في ميدان رابين، في تل أبيب. كان مبنى البلدية مضاء بألوان علم الدروز، وناشد المشاركون العمل وفق وثيقة الاستقلال، كما رفعوا لافتات كُتِب عليها: “إذا كنا إخوة فيجب المساواة بيننا” و-“وحدتنا هي مصدر قوتنا”. كما وشارك كبار الطائفة الدرزية وكبار الشخصيات العسكرية والأمنية سابقا في التظاهرة.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

العميد أمل أسعد، الذي ناشد قبل التظاهرة كل مواطني إسرائيل بدعم الدروز، قرأ من على المنصة المقطع الأول من وثيقة الاستقلال قائلا: “انطلاقا من هذه التظاهرة، التي وحدتنا وجمعت قلوبنا معا، ننطلق إلى حياة أخرى من العيش المشترك في دولة إسرائيل بما يتماشى مع وثيقة الاستقلال. نحن مستعدون لإجراء حوار مع أية جهة في الحكومة من أجل حل هذه القضية ولصالح مستقبل مشترك”.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، فضيلة الشيخ موفق طريف، في بداية التظاهرة: “نفتخر بدولة إسرائيل الديمقراطية وباحترام الفرد وحريته، اللذين يشكلان قيمة عليا، ولم نشكك في هوية الدولة اليهودية أبدا. رغم إخلاصنا اللامتناهي للدولة، لا نحظى فيها بالمساواة. صرخة أبناء الطائفة الدرزية حقيقية. فهم يشعرون، وبحق، أنهم يتعرضون لنزع هويتهم الإسرائيلية”.

فضيلة الشيخ موفق طريف (Tomer Neuberg/Flash90)

قال رئيس الشاباك سابقا، يوفال ديسكين: “لا يهدف قانون القومية إلى تعزيز دولة إسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي، بل إلى خدمة أهداف سياسية صغيرة وبائسة. وهو يهدف إلى زعزعة الأسس المتينة التي وُضِعت طيلة عشرات السنوات، إحداث شرخ، وتعزيز الكراهية فينا، وكل هذا بسبب التفكير على الأمد القصير قبيل الانتخابات التي باتت قريبة”.

رئيس الشاباك سابقا، يوفال ديسكين (Tomer Neuberg/Flash90)

أثارت التظاهرة ردود فعل كثيرة ومتنوعة في إسرائيل، إذ أعرب الكثيرون عن دعمهم وتأثروا من استعراض الوحدة العظيم، بينما ادعى آخرون أن الحديث يجري عن تظاهرة سياسية فقط، تهدف إلى إسقاط حكومة نتنياهو. “كم من المؤثر سماع نشيد ‘هتكفاه’ من عشرات آلاف الدروز، البدو، اليهود، والإسرائيليين. لماذا يجب تدمير هذا الواقع؟”، غرد الصحفي بن كسبيت في تويتر.

أعربت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، عن دعمها للاحتجاج وغردت أيضًا: “بيبي، عليك أن تختار بين قانون القومية هذا وبين وثيقة الاستقلال. أي منهما تختار؟ الإجابة واضحة. فقد ذكّر الكثيرون الحكومة أنها نسيت وثيقة الاستقلال. كان هناك سياسيون عرفوا كيف يتخطون خلافات سياسية. ولكن نتنياهو مستعد لتلبية الاحتياجات السياسية تمزيق وثيقة الاستقلال والمجتمع الإسرائيلي”.

التظاهرة الكبيرة في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

وقال رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، في مقابلة معه أمس: “أدعم قانون القومية للشعب اليهودي، علم إسرائيل، والنشيد القومي الإسرائيلي، والهوية اليهودية. ولكني أعارض قانون القومية هذا، لأنه يمس بالمواطنين الذين خدموا في الجيش والموالين للدولة”.

بالتباين، عارض الصحفي شمعون ريكلين التظاهرة كاتبا: ” الأشخاص هم ذاتهم، الأموال ذاتها، الدافعية ذاتها، الإعلام يبالغ بعدد المتظاهرين، وسائل الإعلام المنظمة والمؤيدة ذاتها، والكراهية ذاتها. إذا، ما الذي تغير حقا في هذه التظاهرة؟ هل يتجسد التغيير في مشاركة بعض الدروز؟”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل

مئات الإسرائيليين يشاركون في “درس اللغة العربية الأكبر”

"درس العربية الأكبر في العالم" (Facebook)
"درس العربية الأكبر في العالم" (Facebook)

شارك 700 إسرائيلي في "درس العربية الأكبر في العالم"، الذي جرى احتجاجا على قانون القومية: "اللغة العربية جزء من ماضينا ومستقبلنا"

اجتمع مئات الإسرائيليين، أمس (الإثنين)، في ميدان هبيما في تل أبيب لتعلم العربية، احتجاجا على “قانون القومية”، الذي صادق عليه الكنيست مؤخرا. نظمت الاحتفال المعروف بـ “درس العربية الأكبر في العالم”، جمعيات إسرائيلية تعمل على دفع المساواة والسلام قدما، وشارك فيه نحو 700 مشارك. خلال المساء، دُرّس عدد من الدروس القصيرة لتعلم مصطلحات وكلمات بالعربية، وسمع المشاركون أغان بالعربية، لمطربين إسرائيليين مشهورين.

“درس العربية الأكبر في العالم” (Facebook)

وفق أقوال المنظمين، يهدف الاحتفال إلى استخدام اللغة العربية في المجال العام. “تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن إلغاء مكانة اللغة العربية”، قالت نادية مصالحة، المشرفة على الاحتفال، لموقع ynet. “يعيش في إسرائيل مواطنون يتحدثون العربية، وعلينا تعزيزها، ومتابعة الجهود للحفاظ عليها في هذه الدولة”. وفي وقت لاحق، أضافت من على المنصة: “اللغة العربية هي جزء من ماضينا ومستقبلنا مثل اللغة العبرية، ونحن لن نتخلى عنها. نقف هنا ونواصل نزاعنا لتعزيزها”.

قال رون غرليتس، مدير عام جمعية “سيكوي”، المشاركة في تنظيم الاحتفال: “أعتقد أن قانون القومية، هو القانون الأكثر معادة لإسرائيل الذي سنته إسرائيل حتى الآن. يقف هنا عرب ويهود كثيرون احتجاجا على هذا القانون، ونحن نعرب عن احتجاجنا من خلال تدريس العربية، وعن إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية”.

“درس العربية الأكبر في العالم” (Facebook)

قالت ماي عرو، التي نقلت درسا بالعربية في الاحتفال: “حان الوقت، أن نعرب عن احتجاجنا ضد قانون القومية من هذا المكان، وعرض كيف يمكن استخدام اللغتين في المجال العام، دون أن تهدد أية لغة الأخرى. إن الإضرار بمكانة اللغة العربية، هو إضرار بمكانة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين يشكلون خمس مواطني دولة إسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل

ريفلين: سأوقع قانون القومية باللغة العربية

وجهاء من الطائفة الدرزية ووزيرة العدل في مقر رئيس الدولة Mark Neyman/GPO)
وجهاء من الطائفة الدرزية ووزيرة العدل في مقر رئيس الدولة Mark Neyman/GPO)

دروز إسرائيل يواصلون احتجاجاتهم ضد قانون القومية المثير للجدل، وديوان نتنياهو يدرس طرح خطة لبناء بلدة درزية وتحسين الأوضاع في القرى القائمة

31 يوليو 2018 | 10:12

أوضح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، في كلمة أمام مؤتمر حول انخراط المواطنين العرب في سوق العمل، في البلدة البدوية الكسيفة، إنه سيوقع قريبا القانون المثير الجدل الذي سنه البرلمان أخيرا، والملقب في إسرائيل “قانون القومية”، لكن ريفلين فاجأ الحضور قائلا “سأوقع القانون في اللغة العربية”.

وجاء حديث ريفلين عن القانون في أعقاب مطالبة الجمهور البدوي الرئيس الإسرائيلي بأن يُسمع صوته ويعارض القانون – الذي يعرّف إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي دون ذكر مبدأ المساواة لجميع سكانها، ويقلل من شأن اللغة العربية- وأن لا يوقع القانون بموجب صلاحيته ويؤدي إلى إلغائه.

وقال ريفلين إنه لا يقدر على أن لا يوقع القانون، لأنه سيضطر عندها للاستقالة، لكنه وعد الحضور العربي أن يوقع القانون باللغة العربية. وقال ريفلين إن دولة إسرائيل ستبقى دولة يهودية وديموقراطية، متعهدا أن يسعى من أجل الحفاظ على هذه المعادلة.

وشدّد رئيس الدولة على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كل الشباب فيها، يهودا وغير يهود. وأضاف أن إسرائيل يجب أن لا تمنح فقط فرص متساوية للجميع ليحققوا أحلامهم، وإنما أن تمنحهم الفرصة ليشعروا جزءا من دولة إسرائيل، وأنها بيتهم. وتعهد بأنه سيبذل قصارى جهوده من أجل دمج جميع سكان إسرائيل.

وفي نفس الشأن، ما زالت المحادثات بين ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل، متسمرة بخصوص قانون القومية، حيث استمع أمس المكلف من قبل نتنياهو لمعاجلة القضية، يؤاف هوروفيتس، إلى مطالب ممثلي الطائفة الدرزية.

وفي حين أعلن ديوان نتنياهو عن أن إلغاء أو تغيير القانون غير وارد، أعرب طاقم نتنياهو عن استعداده لدراسة خطط تدعم الدروز في إسرائيل. وكشف أمس موقع NRG الإسرائيلي عن مبادرة مشتركة لنتنياهو والوزير الدرزي في حكومته، أيوب قرا، لبناء بلدة جديدة للدروز وفق مقترح منذ عام 2016. وحسب التفاصيل المتاحة فستقام البلدة الجديدة، ستكون الأولى منذ إقامة دولة إسرائيل، غربي بحيرة طبريا.

اقرأوا المزيد: 278 كلمة
عرض أقل