“باسم دولة إسرائيل أبثّ تعازيّ الحارةَ للشعب الأردني على موت القاضي”، هذا ما قاله اليومَ رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس. قال بيرس في المؤتمر الصُّحفي في القدس إن إسرائيل وافقت على مطالب الأردن لتشكيل طاقم إسرائيلي أردني مشترك لتقصي ظروف موت القاضي.
وقال بيرس إنه تحدث صباحًا مع عبد الله ملك الأردن، وأعرب له عن أسفه العميق لما حدث. تحدث الاثنان عن تقدم المسار السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى “تحقيق سلام مبني على مبدأ دولتين لشعبين”.
كذلك، أضاف بيريس، “تباحثنا عن ضرورة التعجيل في وضع حد لسفك الدماء في الشرق الأوسط ولإرساء الاستقرار، الازدهار والرفاهية لكل سكان المنطقة. أمل إسرائيل الكبير هو السلام والتعاون مع جيراننا”. أثنى بيريس خلال كلامه على ملك الأردن وقال إن “الملك عبد الله قائد ذو رؤيا، وللأردن بقيادته دور مركزي في تقدم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
ويرَون في إسرائيل أهميّةً استراتيجية في الحفاظ على علاقات التقارب مع المملكة الهاشمية. يذكر الإسرائيليون جيدًا زيارة التعزية التي أجراها الملك حسين الراحل، في آذار 1997، بعد أن قَتَل جندي أردني يُدعى أحمد دقامسة سبعَ بنات إسرائيليات كنّ في رحلة مدرسية على حدود إسرائيل- الأردن. ساهم اعتذار الملك حسين في حفظ العلاقات الإسرائيلية الإيجابية مع الأردن، الذي ينعكس اليوم أيضًّا في كلمات بيريس.
في المقابلة التي أجراها هذا الصباحَ بيريس مع روز مافاندو، الناشطة في حقوق الإنسان والحائزة على لقب الإنسانية لسنة 2009 من الأمم المتحدة، قال إنه يعتقد أن هناك إمكانيّة التوصل لاتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. “نحن نتواجد الآن في المرحلة الأكثر حسمًا في المفاوضات وعلينا أن نبذل أقصى جهدنا كي نضمن استمرارها”، قال بيريس، وأضاف: “أبو مازن هو رجل مبادئ، وهو ينبذ الإرهاب والعنف. هو شريك جيد، وأنا مسرور لأن حكومتنا تجري مفاوضات معه. الخلافات هي شيء طبيعي ومن أجل ذلك وُجدت المفاوضات لتحلّ الخلافات. وهنالك من نتفق عليه من القضايا، مثل محاربة الإرهاب”.