رئيس الدولة شمعون بيريس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (FLASH 90)
رئيس الدولة شمعون بيريس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (FLASH 90)

بيريس: أسفُ لموت القاضي الأردني

رئيس دولة إسرائيل يعلن أنه تحدّث مع الملك عبد الله وقد تم الاتفاق على تشكيل طاقم إسرائيلي أردني مشترك لتقصي ظروف موت القاضي

“باسم دولة إسرائيل أبثّ تعازيّ الحارةَ للشعب الأردني على موت القاضي”، هذا ما قاله اليومَ رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس. قال بيرس في المؤتمر الصُّحفي في القدس إن إسرائيل وافقت على مطالب الأردن لتشكيل طاقم إسرائيلي أردني مشترك لتقصي ظروف موت القاضي.

وقال بيرس إنه تحدث صباحًا مع عبد الله ملك الأردن، وأعرب له عن أسفه العميق لما حدث. تحدث الاثنان عن تقدم المسار السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى “تحقيق سلام مبني على مبدأ دولتين لشعبين”.

كذلك، أضاف بيريس، “تباحثنا عن ضرورة التعجيل في وضع حد لسفك الدماء في الشرق الأوسط ولإرساء الاستقرار، الازدهار والرفاهية لكل سكان المنطقة. أمل إسرائيل الكبير هو السلام والتعاون مع جيراننا”. أثنى بيريس خلال كلامه على ملك الأردن وقال إن “الملك عبد الله قائد ذو رؤيا، وللأردن بقيادته دور مركزي في تقدم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

ويرَون في إسرائيل أهميّةً استراتيجية في الحفاظ على علاقات التقارب مع المملكة الهاشمية. يذكر الإسرائيليون جيدًا زيارة التعزية التي أجراها الملك حسين الراحل، في آذار 1997، بعد أن قَتَل جندي أردني يُدعى أحمد دقامسة سبعَ بنات إسرائيليات كنّ في رحلة مدرسية على حدود إسرائيل- الأردن. ساهم اعتذار الملك حسين في حفظ العلاقات الإسرائيلية الإيجابية مع الأردن، الذي ينعكس اليوم أيضًّا في كلمات بيريس.

في المقابلة التي أجراها هذا الصباحَ بيريس مع روز مافاندو، الناشطة في حقوق الإنسان والحائزة على لقب الإنسانية لسنة 2009 من الأمم المتحدة، قال إنه يعتقد أن هناك إمكانيّة التوصل لاتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. “نحن نتواجد الآن في المرحلة الأكثر حسمًا في المفاوضات وعلينا أن نبذل أقصى جهدنا كي نضمن استمرارها”، قال بيريس، وأضاف: “أبو مازن هو رجل مبادئ، وهو ينبذ الإرهاب والعنف. هو شريك جيد، وأنا مسرور لأن حكومتنا تجري مفاوضات معه. الخلافات هي شيء طبيعي ومن أجل ذلك وُجدت المفاوضات لتحلّ الخلافات. وهنالك من نتفق عليه من القضايا، مثل محاربة الإرهاب”.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
مظاهرات في عمان بالقرب من السفارة الإسرائيلية احتجاجا على مقتل قاض أردني برصاص إسرائيلي عند معبر اللنبي (AFP)
مظاهرات في عمان بالقرب من السفارة الإسرائيلية احتجاجا على مقتل قاض أردني برصاص إسرائيلي عند معبر اللنبي (AFP)

تحقيق أوليّ: “جرى إطلاق النار على رِجل الأردني، ولكنه واصل الهجوم”

التحقيق الأوّليّ الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يُظهر أنّ القاضي الأردنيّ الذي قُتل بإطلاق النار عليه يوم أمس في جسر الملك حسين على الحُدود بين إسرائيل والأردن حاول مهاجمة جندي إسرائيليّ

11 مارس 2014 | 11:13

من التحقيق الأوّليّ الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي استند إلى عشرات شهود العيان، تبيّن أنّ القاضي الأردنيّ رائد زعيتر الذي قُتل بإطلاق النار عليه يوم أمس في جسر الملك حسين  (معبر اللنبي) على الحُدود بين إسرائيل والأردن حاول مهاجمة جندي إسرائيليّ، وركض نحوه صارخًا “الله أكبر”. وبعد أن أُطلقت النار على القسم الأسفل من جسمه، استمرّ يهاجِم أحد الجنود في المكان بقضيب من حديد، فجرى قتله بالرصاص حينذاك.

وأفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنّ الجيش ينوي متابعة التحقيق بشكل معمّق في الحادثة.

وكان قد تبيّن من التحقيق أنّ الأردنيّ (37 عامًا)، الذي كان ينوي زيارة أقرباء له في نابلس، قُتل جرّاء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليه، بعد أن ركض باتّجاه أحد الجنود بصرخات “الله أكبر”، محاوِلًا خطف سلاحه. وشعر الجنود في الحاجز، وهم مقاتلون في الكتيبة 76 في سلاح الهندسة، بخطرٍ على حياتهم، فقاموا بإطلاق النار على القسم الأسفل مِن جسمه.

وتبيّن أيضًا من التحقيق، الذي استند إلى سماع إفادات عشرات شهود العيان، أنه إثر إصابته برجله، واصَل مهاجمة الجندي عبر قضيبٍ حديديّ، قبل أن يُطلق عليه الرصاص لقتله.

من الجدير بالذكر أنّ التحقيق في الحادث نُقل إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، إذ سيجري بين أمور أخرى فحص سبب عدم تشغيل كاميرات الأمان في المنطقة.

وفي الأردن، نُقل أنّ الضحية هو القاضي رائد زعيتر، الذي عمل في محكمة في عمّان منذ عام 2009. إثر الحادثة، حاول متظاهرون أردنيّون أمس الاقتراب من السفارة الإسرائيلية في عمّان، رافعين شعارات تدين إسرائيل، بينها: “لا سفارة صهيونية في دولة عربية” و”الشعب يريد إلغاء معاهدة السلام”.

وقد عاد العاملون في السفارة الإسرائيلية في الأردن، الذين تحصّنوا في الساعات الماضية في مبنى السفارة في العاصمة عمّان إثر التظاهُرات الغاضبة التي اندلعت في المنطقة، إلى بيوتهم بأمان.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل