الزواج - صورة توضيحية (Serge Attal/Flash90)
الزواج - صورة توضيحية (Serge Attal/Flash90)

رجل يحاول الزواج من ابنة زوجته

وُلد لهذا الرجل طفلان أحدهما من زوجته والآخر من ابنة زوجته بفارق أيام قليلة، ولم تبقَ المحكمة لا مبالية عند معرفة القصة المفزعة

وصلت إلى أروقة المحكمة العُليا الإسرائيلية قصة غريبة ومثيرة للجدل. مارس أب لخمسة أطفال علاقات جنسية مع قاصر ابنة زوجته، وطلب الزواج منها.

وكان الرجل متزوج من والدتها وأنجبا خمسة أطفال. ولكن ابنة الزوجة كانت تعيش معهما رغم أنها ليست ابنته. بدأت العلاقات الحميمية بين الرجل وابنة زوجته قبل نحو خمس سنوات عندما كانت الفتاة في سن 16 عاما وكان الرجل في سن 40 عاما.

والأمر المثير للدهشة أن الوالدة وابنتها من زوجها السابق ولدتا بفارق عشرة أيام عندما كانت الابنة في سن 18 عاما. ولدت ابنة الزوجة طفلا وسجلت زوج أمها أبا لطفلها. لمزيد الأسف، ولدت الوالدة قبل عشرة أيام من ولادة ابنتها طفلة من الرجل ذاته.

وفي عام 2015، افتتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا جنائيا ضد الرجل بتهمة ارتكاب مخالفات جنسية داخل العائلة، ولكن في شهر نيسان عام 2016، أغلقت ملف التحقيق لعدم وجود أدلة. أثناء التحقيق مع الرجل ادعى من بين ادعاءات أخرى أنه كان متأثرا من الأدوية التي يتناولها ولم يفرق بين زوجته وبين ابنتها.

وانفصل الرجل عن زوجته وتزوج زواجا مدنيا من ابنتها في براغ. بعد ذلك قدم طلبا إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية للاعتراف بزواجهما. ولكن وزارة الداخلية رفضت طلبه، فقدم التماسا إلى المحكمة العُليا.

وقرر قُضاة المحكمة العُليا أنه لا يمكن الاعتراف بالعلاقة بين الرجل وابنة زوجته كعلاقة زوجية شرعية. وكتبوا تعابير قاسية في قرارهم: “رغم أنه ليست هناك صلة قرابة بين مقدمَي الالتماس (الرجل وابنة زوجته) إلا أن إقامة علاقات جنسيّة في هذه الظروف، بعد أن سكن كلاهما في منزل واحد في حين كان الرجل متزوجا من والدة مقدمة الالتماس وكانت مقدمة الالتماس قاصرا، يعد هذا سفاح القربى. إن ظاهرة سفاح القربى هي ظاهرة اجتماعية يعتقد المجتمع على مر الأجيال، والمشرعون الإسرائيليون أنها خطيرة وتمس بالأخلاقيات الأساسية”.

“فهذه محاولة للحصول على مصادقة المحكمة للعلاقة المرتبطة بمخالفات جنائية خطيرة. في هذه الحال، يتماشى الحظر الأخلاقي والجنائي معا”، كتب القضاة.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
لقطة شاشة من التقرير الأخباري
لقطة شاشة من التقرير الأخباري

هل دفعت شركة أخبار إسرائيلية لمومسات بهدف إعداد تقرير إخباري؟

تساؤلات عديدة في إسرائيل في أعقاب تقرير إخباري أعدته القناة الثانية، ويوثق حياة اللهو لشبان إسرائيليّين عزاب في رومانيا مع مومسات، بعد أن اتضح أن القناة دفعت للمومسات

حذفت شركة الأخبار المسؤولة عن القناة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في إسرائيل، القناة الثانية، تقريرا تحقيقيا كان معدا لصالح برنامج إخباري “أولبان شيشي” عُرِض فيه شبان إسرائيليّون يتنزهون في رومانيا لأهداف جنسية.

يعتبر برنامج “أولبان شيشي” (ستوديو الجمعة) الذي يُبث كل يوم جمعة بدءا من الساعة الثامنة مساء عبر القناة الإسرائيلية الثانية، أحد برامج التحقيقات الإعلامية، الأكثر جدية في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

أثار التقرير الإخباريّ الذي بُثَ يوم الجمعة الماضي (12.05)، أثناء ذروة أوقات المشاهدة، ردود فعل لاذعة في أوساط المشاهدين، حيث غضبوا لأن البث يبدو بثا يهدف الى إقامة رحلات منظمة إلى رومانيا، عنوانها “حفلات للعزاب”، بمشاركة فتيات من رومانيا. ونُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا أن هناك شك كبير أن محرري التقرير الإخباريّ أنتجوا أجزاء منه بشكل خاص.

ووفقًا للاشتباه‎ ‎فإن مشهد سيارة الليموزين برفقة مومسات الذي أثار غضب الكثير من المشاهدين في إسرائيل، كان من إنتاج أخبار القناة الثانية ذاتها بهدف التقرير الإخباريّ.

كما ذُكر آنفًا، تطرق التقرير الإخباريّ الذي أثار ضجة عارمة إلى تصرفات الإسرائيليين في بوخارست، رومانيا، واهتم بشكل أساسيّ بحفلات العزاب في المدينة، بما في ذلك الدفع للمومسات.

تفشي ظاهرة الدعارة في رومانيا منذ انضمامها الى الاتحاد الأوروبي عام 2007 (AFP)
تفشي ظاهرة الدعارة في رومانيا منذ انضمامها الى الاتحاد الأوروبي عام 2007 (AFP)

وفق أقوال أحد الشبان الذين أجريت معهم المقابلة لصالح التقرير فإن “الليموزين ليست تابعة لهم. قال لنا ممثل القناة الثانية إننا سنسافر في سيارة الليموزين ولم نعرف عما يدور الحديث تماما، ولم ندفع مقابل السفر فيها”.

اعتذر مدير عامّ نشرة الأخبارة الثانية علنا إزاء التقرير قائلا: “لا شك أنه كان من المفترض أن يُعرض التقرير بشكل آخر. هناك أهمية لعرض هذه الظاهرة المقيتة.. كان من الأفضل أن يُسأل الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات أسئلة ثاقبة وأن تكون أقوال المذيعين ثاقبة أكثر ضد هذه الظاهرة المرفوضة التي طُرحت في التقرير”.

ثار غضب الإسرائيليين بشكل أساسيّ لأن شركة الأخبار، التي تعتبر شركة موثوق بها، نجحت في خلق استعراض واهٍ “‏Fake News‏”، و “نشر أخبار كاذبة” بهدف زيادة نسبة المشاهدة، وعرضت ظاهرة خطيرة من تشييء النساء، وكأن الاستعراض شرعي والتقرير الإخباري عادي.

ازدهار صناعة الجنس في رومانيا

طرح التقرير الإخباريّ والنقاش الجماهيري في إسرائيل، ضد ظاهرة حفلات العزاب الإسرائيليين في رومانيا، أسئلة خطيرة حول صناعة الجنس المزدهرة في رومانيا في السنوات الماضية.

بعد أن انضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007، أصبحت منصة مركزية في أوروبا لممارسة العلاقات الجنسية. تعتبر رومانيا واحدة من بين 5 دول رائدة في أوروبا بالاتجار بالبشر. ورغم أن الدعارة والتجارة بالبشر في رومانيا غير قانونيَين، إلا أن عدد الأشخاص الذين يعتبرون “عبيدا عصريين” في رومانيا هو 80000. أكثر من ذلك، يتراوح عمر الفتيات اللواتي يتم الإتجار بهن بين 13 حتى 18 عاما، حيث أن ثلث ضحايا الإتجار بالنساء من أجل الدعارة هو من القاصرات.

اقرأوا المزيد: 399 كلمة
عرض أقل
غلمانية (Thinkstock)
غلمانية (Thinkstock)

أم إسرائيلية تكشف عن متحرش جنسيا بالأطفال عبر الإنستجرام

يشتبه أن ما لا يقل عن 10 قاصرات تلقين رسائل جنسية من متحرشٍ على الإنستجرام. وقالت إحدى أمهات القاصرات: "لقد طلب من ابنتي الحصول على صور لها وهي ترتدي البكيني"

تواصل الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع شخص مشتبه به أن حاول إغراء قاصرات يبلغن 9-12 عامًا، بواسطة مضامين جنسية غير لائقة من خلال تطبيق الصور، الإنستجرام. وقد اعتُقل المتهم في نهاية تحقيقٍ سري، نجح الشرطيون خلاله بتعقب المراسلات والصور الجنسية التي أرسلها المشتبه به إلى ما لا يقل عن عشر قاصرات.

وقالت والدة إحدى القاصرات، التي وقعت ضحيةً لأفعال المشتبه به، أن ابنتها قلقت كثيرًا من القصة وبعثت إليها هاتفها الذي ظهرت فيه كل الصور الخطيرة التي أرسلها إليها، للوهلة الأولى، المتحرش بالأطفال. سردت الأم أن المجهول طلب من ابنتها أن ترسل له صورًا لها وهي ترتدي البكيني وأنه طلب منها أن لا تخبر والديها بذلك.

بعد تلقي الشكوى الأولى انتحل المحققون شخصية فتاة قاصرة وواصلوا المراسلة مع المشتبه به حتى نجحوا في اعتقاله. لقد اخترق المحققون حاسوبه وهاتفه النقال، وتوصلوا إلى تفاصيل عنه وعن أعماله، وعندها اتضح لهم أن ما لا يقل عن عشر قاصرات استقبلن طلبات ذات طابع جنسي منه.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
عرس في المخيمات السورية (Facebook)
عرس في المخيمات السورية (Facebook)

زواج القاصرات ظاهرة عالمية يغذيها “الفقر والجهل”

ما زال زواج القاصرات يعتبر ظاهرة عالمية حيث يتم سنويا تزويج 15 مليون فتاة قاصر، وتغذي عوامل الفقر والجهل والخوف هذه الظاهرة

وبحسب المنظمة غير الحكومية “غرلز نوت براديس” (Girls not Brides – فتيات لا زوجات) التي تضم 450 منظمة من المجتمع المدني من 70 دولة والتي نظمت هذا اللقاء في المغرب، فإن نحو 10٪ من النساء في العالم يتزوجن قبل سن ال18.

وتؤكد المنظمة نفسها انه إذا لم يتم التحرك وفعل شيء الآن فإن عدد الفتيات القاصرات اللواتي سيتم تزويجهن بالقوة بحلول العام 2050، سيبلغ 1,2 مليار فتاة.

وتؤكد لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة “فتيات لا زوجات” ان “خمسة عشر مليون فتاة يتم تزويجهن سنويا عبر العالم، وفي البلدان النامية يتم تزويج فتاة واحدة من أصل ثلاث فتيات قبل سن ال18، وفتاة واحدة من أصل تسع قبل سن ال15”.

وتوضح لاكشمي في تصريح لفرانس برس ان “هذه الأرقام ضخمة، وهذا هو السبب الذي دفعنا للاجتماع من أجل التشاور (…) حيث نركز بشكل جدي على تسريع برامجنا” لمحاربة هذه الظاهرة.

لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة "فتيات لا زوجات" (AFP)
لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة “فتيات لا زوجات” (AFP)

وبحسب منظمة اليونيسيف فإن الدول الأكثر تضررا من هذه الظاهرة هي كل من بنغلادش والهند والنيجر، حيث شهدت تزويج 244 ألف فتاة قاصر قبل سن ال18، أي بمعدل ثلاث من اصل اربع فتيات حسب المصدر نفسه.

وبحسب موسى صديقو عضو تحالف منظمات حقوق الأطفال النيجيرية فإن “الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة، والفقر والجهل هي العوامل الرئيسية” المساعدة على تكرس ظاهرة تزويج القاصرات.

ويوجه الانتقاد بالأساس الى عيوب الأنظمة التعليمية، لكن “توعية المجتمعات شرط مسبق” لنشر الوعي بخطورة الظاهرة، كما يوضح صديقو على هامش هذا المؤتمر الذي استضاف 11 جلسة موضوعية في مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب.

عدد الفتيات القاصرات اللواتي سيتم تزويجهن بالقوة بحلول العام 2050، سيبلغ 1,2 مليار فتاة

ويشرح صديقو عملية تزويج القاصرات بكونها “قرارا يتخذه الأب والأم فيما بينهما” اضافة الى “تواطؤ المجتمع الذي غالبا ما يخشى السماح للفتاة بالاندماج في بيئة قد تكون +غير آمنة+ وقد ينتج عنها على سبيل المثال حمل غير مرغوب فيه”.

ومن بين المشاركين في هذا المؤتمر الدولي أوشا شودري، وهي امرأة هندية (38 عاما) معروفة في بلادها كشخصية مناهضة لدكتاتورية المجتمع التقليدي الهندي، حيث تشكل نسبة تزويج القاصرات 40٪ من اجمالي هذا الزواج عبر العالم.

هذه الناشطة عارضت وهي في سن 14 رغبة عائلتها في تزويجها، ومنذ ذلك الحين أخذت على عاتقها النضال عبر المنظمة غير الحكومية “فيكالب” (البديل) التي أسستها لاحقا من اجل الدفاع عن حق الفتيات في عيش طفولتهم بشكل طبيعي وتلقي تعليم ملائم.

وتشرح شوداري “لقد رأيت العنف الذي كانت تعاني منه والدتي التي تم تزويجها قسرا، وبسبب ذلك قررت عدم السقوط في الخطأ نفسه وقبول ذلك المصير”، موضحة “أردت كسر تلك السلاسل”.

ورغم تعرض شوداري للضرب من قبل أقاربها، الا أنها لم تستسلم لواقع المجتمع، واعتبرت انه من واجبها “مساعدة الفتيات في وضعية هشة”، مؤكدة ان الهند خلال ربع قرن الأخير “تتغير بهدوء”.

ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة تبنت الجمعية العامة نهاية 2014 قرارا يدعو الحكومات إلى حظر زواج الأطفال، ومن جهته أطلق الاتحاد الأفريقي حملة على مدى عامين ل”وضع حد لزواج الأطفال”، بينما اعتمدت العديد من الحكومات في جنوب آسيا “خطة عمل إقليمية للعمل معا” في الاتجاه نفسه.

وعكس الاختلاف السائد بكون ظاهرة تزويج القاصرات تقتصر دائما على البلدان النامية، فإن الكثير من المجتمعات المهاجرة ما زالت تحتفظ بمثل هذه العادات.

بحسب منظمة اليونيسيف فإن الدول الأكثر تضررا من هذه الظاهرة هي كل من بنغلادش والهند والنيجر، حيث شهدت تزويج 244 ألف فتاة قاصر قبل سن ال18

وبمناسبة “قافلة التوعية”، اشارت منظمة “ايطو” المغربية غير الحكومية الى أن هذه الممارسة لا تزال قائمة في أوساط الجالية المغربية المهاجرة في كل من فرنسا واسبانيا ، حيث يوضح المهدي مساعد، محامي هذه المنظمة ان “زواج الفاتحة غير المسجل مدنيا ما زال منتشرا”.

أما في المغرب فيظل زواج القاصرات من اهم انشغالات المنظمات غير الحكومية وباقي الفاعلين في المجتمع، حيث ان القانون المغربي ممثلا في مدونة الأسرة التي تم تبنيها في 2004، وان حظر زواج القاصرات، الا انه ترك السلطة التقديرية في يد قاضي الأسرة للحسم في هذا الزواج.

ومن نتائج هذه السلطة الممنوحة لقاضي الأسرة، في قانون اعتبر لسنوات ثورة لصالح المرأة المغربية، ارتفاع عدد زواج القاصرات من 18 ألفا سنة 2012، الى أكثر من 35 زواجا خلال 2013.

ورغم ان البرلمانيين المغاربة يعملون منذ أشهر طويلة لإيجاد حل قانوني لزواج القاصرات أو حتى عملهن في سن مبكر، الا انهم لم يتوصلوا لحد الآن الى أرضية مشتركة للحسم في تزويج القاصرات وانهاء هذه الظاهرة.

اقرأوا المزيد: 658 كلمة
عرض أقل
عرس في المخيمات السورية (Facebook)
عرس في المخيمات السورية (Facebook)

صورة مشينة: زواج الفتيات القاصرات في أنحاء العالم

الفتيات القاصرات، اللاجئات السوريات يُبعن بسعر رخيص للرجال في العالم العربي خوفا من تدهورهنّ للزنا

وافق الكنيست الإسرائيلي على اقتراح قانون لرفع سنّ الزواج، وذلك، من بين أمور أخرى، على خلفية بيانات الأمم المتحدة، التي اكتشفت أنّ في إسرائيل هناك نسبة عالية وصادمة من الفتيات اللواتي يتزوّجن قبل سنّ التاسعة عشرة. وتتعزّز هذه الأرقام بسبب زواج الشبّان والشابات سواء في الوسط العربي أو في الوسط الحاريدي اليهودي. ومع ذلك، فإنّ المعطيات في دول العالم الثالث أكثر صعوبة، وتُظهر التقارير التي نشرتها الأمم المتحدة بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية هذا الشهر صورة حزينة.

واحدة من بين كل ثلاث فتيات في العالم الثالث تتزوج قبل سنّ 18، وواحدة من كل تسع فتيات تجد نفسها متزوجة قبل وصولها إلى سنّ الخامسة عشرة، وهو زواج عادة ما يشتمل على الاعتداء الجنسي الاغتصاب بسبب عدم النضج الجنسي للعرائس الصغيرات.

إنّ إتمام الزواج، أي: ممارسة العلاقة الجنسية مع القاصرات، يؤدي إلى أن تصبح مليون فتاة تحت سنّ الخامسة عشرة حاملا في جميع أنحاء العالم كلّ عام، وعادة ما تتعقّد هذه الولادات، لأنّ جسد العرائس الصغيرات ليس مستعدّا بعد للحمل. وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية (‏WHO‏)، فإنّ خطر أن تتوفى الفتيات خلال الحمل والولادة أكبر خمسة مرات من المرأة البالغة، والفتيات اللواتي يبقين على قيد الحياة يعانين من العديد من التمزّقات الجسدية بدرجة 3-4.

وسوى المخاطر الصحية والتكاليف النفسية التي تدفعها الفتيات اللواتي يتزوجن في سنّ مبكّر جدا، يظهر في تقرير الأمم المتحدة أنّ 60% من الفتيات اللواتي تزوجن لم يتلقّين أي نوع من التعليم الرسمي. تأتي معظمهنّ من أسر فقيرة، لم ترسلنهنّ إلى المدرسة من البداية، ولكن أيضًا الفتيات اللواتي التحقن في إطار تعليمي معين، يترك معظمهنّ التعليم فورا بعد الزواج.

طفلات، لاجئات، عرائس سوريات ضد إرادتهنّ

لا لزواج الأطفال (Facebook)
لا لزواج الأطفال (Facebook)

تستمر الأزمة الخطيرة التي بدأت في سوريا في شهر آذار عام 2011 في قتل الكثير من المواطنين في كل يوم يمرّ. بالإضافة إلى ذلك، فقد اضطر مئات الآلاف من السوريين على ترك منازلهم وأوطانهم والانتقال إلى بلدان مجاورة، وخصوصا تركيا والأردن، حيث سكنوا هناك في مخيمات أقيمت من أجلهم. ولكن، في الفترة الأخيرة، تم الكشف عن جانب آخر في الأزمة الإنسانية الصعبة التي تواجه اللاجئين السوريين. وهي ظاهرة تدعى “زواج السترة”، والذي يتزوج الرجال في إطاره من لاجئات سوريات، حيث إنّ معظمهنّ فتيات صغيرات في سنّ 12-16، وذلك بذريعة خلاصهنّ من ظروف الحياة الصعبة في مخيّمات اللاجئين و “المساهمة في الثورة السورية”.

ويظهر من التقارير الصادرة عن الإعلام العربي أنّ حالات كهذه تحدث في الأردن، تركيا، ليبيا وفي دول أخرى، وأن المسلمين من أنحاء العالم العربي يأتون للدول المجاورة لسوريا من أجل البحث عن امرأة لهم من بين الفتيات السوريات في مخيّمات اللاجئين السوريين. بل وورد في بعض التقارير بأنّ بعض رجال الدين المسلمين يشجّعون هذه الظاهرة، ويعرّفونها بأنها “واجب وطني” بل ويشاركون بها بأنفسهم.

لاجئات لا سبايا (Facebook)
لاجئات لا سبايا (Facebook)

أدى الكشف عن الظاهرة في الإعلام العربي مؤخرا إلى موجة من الانتقادات الشديدة سواء داخل المجتمع السوري أو في العالم العربي. أطلق نشطاء سوريون وعرب حملة ضدّ هذه الظاهرة بل وبادروا إلى حملة في الفيس بوك. وفقا للناشطين، فهي استغلال للحالة الصعبة للأسر السورية في مخيّمات اللاجئين، وخصوصا في الأردن وتركيا، من أجل توفير الجشع الجنسي لدى الرجال بثمن بخس، حيث تفضل العائلات السوريات أن تتزوج بناتها الشابة من كل رجل يرغب بذلك مقابل مهر متواضع جدا، لإخراجهن من المخيم والحفاظ على كرامتهن. وذكر الناشطون حالات زواج طفلات سوريات مع رجال كبار في السنّ، وعن حالات اغتصاب واستدراج النساء للزنا في أعقاب هذا الزواج، بالإضافة إلى المنافسة في الإنترنت بين الرجال العرب من دول مختلفة للحصول على النساء السوريات.

ومن الجدير ذكره أنّه على الرغم من الضجيج الإعلامي الذي حظيت به هذه الظاهرة، فمن غير الواضح ما هو نطاقها. من جهة، فهناك نشاط من قبل سوريين وعرب ضدّ هذه الظاهرة، بل وشواهد على محاولات من قبل دول للقضاء عليها. ومن جهة أخرى، هناك من ينكر وجود هذه الظاهرة ويقول إنّها حالات قليلة فقط. وهناك من يرى بأنّ تضخيم الموضوع في الإعلام هو محاولة من النظام السوري للإضرار بالثورة وأنصارها.

اقرأوا المزيد: 602 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (thinkstock)
صورة توضيحية (thinkstock)

موجة من الفضائح الجنسية مع القاصرين تهزّ إسرائيل

في فضيحة شديدة الخطورة اعتقل أمس سبعة رجال للاشتباه بهم في حرف بنات في سنّ 14-18 للدعارة حيث عرفوهنّ عن طريق الفيس بوك

03 أبريل 2014 | 14:17

تثير سلسلة من الحوادث التي نشرت في الأسابيع الماضية حول الاعتداء الجنسي واستغلال الفتيات والقاصرات، صدمة قاسية في المجتمع الإسرائيلي. في أحد الحوادث اعتقل أمس سبعة رجال للاشتباه بهم بحرف بنات في سنّ 14-18 للدعارة حيث عرفوهنّ عن طريق الفيس بوك. واعتقل اليوم رجل خمسينيّ بعد الاشتباه به بأنّه نفّذ جرائم جنسية بقاصرات.

وتمّ الكشف عن القصص التي هزّت البلاد بعد اعتقال تسعة مراهقين للاشتباه بهم باغتصاب فتاة بسنّ 13 عامًا من تل أبيب، في ما يشبه موجة من الفضائح الجنسية القاسية. ولقد أثير في أعقاب الحادثة نقاش مجتمعي بخصوص آفات المجتمع الإسرائيلي، وكمحاولة للإشارة إلى مصدر إهمال القاصرين، هل نلقي المسؤولية على الآباء أم إنّ النظام التعليمي الإسرائيلي يفتقد شيئًا ما.

المطرب الإسرائيلي إيال جولان (Gideon Markowicz/Flash90)
المطرب الإسرائيلي إيال جولان (Gideon Markowicz/Flash90)

ومن الجدير ذكره بأنّ الفضيحة الجنسية للمطرب الشهير إيال جولان أدّت إلى الكشف عن فضائح جنسية أخرى ضمن تصنيف استغلال الفتيات والقاصرات.

وتظهر التفاصيل التي كشفت عنها الشرطة بخصوص الفضيحة الرئيسية صورة قاسية للاستغلال والاعتداء الجنسي. اعتاد الرجال على الفتيات، في سنّ 14-18، في الفيس بوك أو من خلال الأصدقاء. لقد أغروهنّ بالهدايا الرخيصة، وببعض النقود الورقية. والطالبات، من جهتهنّ، قاموا بالانحرافات الجنسية المظلمة والتي تنطوي على الإهانة والعنف.

وفي قضية أخرى، رجل خمسينيّ مشتبه به بأنّه أقام علاقة مع فتيات تحت سنّ 16 ودعاهنّ لمنزله. كان الأمر في البداية لقاءات “عادية”، قامت القاصرات خلالها بتنظيف منزله والحصول في المقابل على السجائر، الكحول والنقود. ووفقًا للشرطة، فمع مرور الوقت بدأ المشتبه به بلمس الفتيات ومداعبتهنّ في أماكن حميمية في أجسادهنّ، وتنفيذ جرائم جنسية أخرى.

ويوضح مسؤولون في وزارة التربية الإسرائيلية ومسؤولون في الشرطة بأنّ نطاق ظاهرة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال هو أمر غير مفهوم، وأنّ الآثار المترتّبة على هذه الظاهرة خطرة جدّا على سلامة الأطفال ورفاههم.

وأيضًا، يقول المربّون والخبراء في المجال الاجتماعي: “كفانا دفنًا للرؤوس في الرمال”، وهم يدعون السلطات لاستثمار الموارد المطلوبة للقضاء على الظاهرة.
وفي الوقت نفسه، توجّه أمس الرئيس التنفيذي لمجلس الطفل في إسرائيل، الدكتور اسحق كادمان، إلى وزير الأمن الداخلي في طلب لإنشاء وحدة شرطة وطنية لمكافحة الجرائم الجنسية ضد القاصرين.

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل