قائمة المنظمات الإرهابية

الدول العظمى ستُساعد إيران في الاحتفاظ على المنشآت النووية من الضرر
الدول العظمى ستُساعد إيران في الاحتفاظ على المنشآت النووية من الضرر

الهلع من النووي في الشرق الأوسط

هل يمكن للمنشآت التي ستُقام في الدول العربيّة وتركيا في السنوات القادمة أن تصنع سلاحا نوويا؟ وهل ستكون هدفا جديدا لداعش ونظيراتها؟

على مدى عقود طويلة، تم الحديث عن رغبة العديد من الدول في الشرق الأوسط ببناء منشآت نووية. في الفترة الأخيرة، أصبحت هذه الرغبة أكثر واقعية، من بين أمور أخرى، على ضوء تقدّم المحادثات النووية بين إيران والغرب.

ماذا وأين؟

تُعتبر روسيا، التي بنت في الماضي محطّة الطاقة النووية النشطة في بوشهار في إيران، عنصرا رئيسيا يقف خلف الهلع الجديد – القديم من النووي في المنطقة. من المتوقع أن تبدأ روسيا في وقت لاحق من هذا العام ببناء بعض المفاعل في تركيا وقد توصّلت أيضًا إلى اتفاقات مشابهة مع الجزائر، مصر، إيران والأردن. في المقابل، تحاول دول أخرى تعويض الوقت الضائع. وقد وقعت كوريا الجنوبيّة على عقد لبناء أربعة مفاعلات في الإمارات العربية المتحدة، حيث إنه من المتوقع أن يبدأ الأول من بينها العمل في 2017. حتى دول مثل الأرجنتين، كندا، الصين، تشيكيا، فنلندا، فرنسا، اليابان وبريطانيا تُلاحق اتفاقات خاصة بها لبناء مفاعلات في المنطقة.

المفاعل النووي في بوشهر (AFP)
المفاعل النووي في بوشهر (AFP)

من المعتاد أن يقال إنّ إيران وإسرائيل تمتلكان القدرات النووية الأكثر تقدّما في المنطقة. بالإضافة إلى نشاط تخصيب اليورانيوم الخاصة بها، تمتلك إيران محطّة الطاقة النووية النشطة الوحيدة في المنطقة. تقع بقية بلدان الشرق الأوسط بعيدا وراء كلا البلدين. رغم أن لدى تركيا ومصر إلمام منذ سنوات طويلة بالبحث النووي في مفاعلات بحث صغيرة، ولكن برامجهما الطموحة لم تُطبّق تماما ولم تتمكّنا حتى الآن من إقامة مفاعلات نووية نشطة؛ وهي إقامة بحاجة إلى تمويل ومساعدة دبلوماسيّة وتقنية معقّدة.

بدأت جهود مصر الأخيرة في الحصول على الطاقة النووية منذ العام 2006، تحت حكم نظام حسني مبارك، ولكن تمّ تعليقها في ظلّ الثورة عام 2011

بدأت جهود مصر الأخيرة في الحصول على الطاقة النووية منذ العام 2006، تحت حكم نظام حسني مبارك، ولكن تمّ تعليقها في ظلّ الثورة عام 2011. على الرغم من التقارير الدورية بخصوص أنّ روسيا ستبني المُفاعِل النووي الأول في مصر، فإنّ الاضطراب السياسي والاقتصادي القائم الآن في بلاد الفراعنة تبقي هذا المشروع على المستوى النظري فقط.

وقّعت السعودية في شهر آذار الأخير على مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبيّة لبناء المفاعل النووي الأول لها، ولكن هناك بعض العراقيل التي تواجه هذا التعاون، ومن بينها الحظر الواقع على كوريا على بيع تكنولوجيا من الصناعة الأمريكية لدول مثل السعودية التي لا يوجد لها مع واشنطن اتفاق تعاون في المجال النووي.

وقد ذكرت صحيفة صانداي تايمز الصادرة في لندن مؤخرا بأنّ السعودية ستنضمّ إلى النادي النووي بواسطة شراء سلاح نووي من باكستان. يخشى السعوديون، الذين يمولون معظم البرنامج النووي الباكستاني، من أن تسرّع صفقة النووي بين عدوّتها إيران وبين الغرب من البرنامج النووي الإيراني فحسب. في إطار ذلك، على ما يبدو، فقد زار وزير الدفاع السعودي باكستان مؤخرا.

المفاعل النووي في ديمونة، إسرائيل (AFP)
المفاعل النووي في ديمونة، إسرائيل (AFP)

في تركيا، وبعد عقود من المحاولات الفاشلة في الحصول على الطاقة النووية، أطلق الحزب الحاكم – حزب العدالة والتنمية – خطة إذا ما طُبّقت بجميع تفاصيلها سيكون لدى البلاد ثلاثة أو أربعة مفاعلات نووية حتى نهاية عام 2015. في شهر نيسان عُقد حفل افتتاح البناء لمفاعل نووي ، بتمويل وتشغيل روسيا. ويجري في الأردن في الوقت الراهن بناء مفاعل للأبحاث بتمويل كوريا الجنوبيّة. لدى عمّان أيضًا مذكرة تفاهم مع روسيا لبناء محطة توليد طاقة نووية أولى.

يبدو أنّه من بين الدول الطامحة لامتلاك طاقة نووية في المنطقة، فإنّ الإمارات العربية المتحدة فقط هي القريبة من الحصول عليها. من المفارقات، وبشكل مغاير لتركيا ومصر، فإنّ الإمارات العربية المتحدة تفتقد للخبرة النووية الكبيرة. وقّعت عام 2009 على صفقة بقيمة مليارات الدولارات لبناء أربعة مفاعل مع كوريا الجنوبيّة. ومن المتوقع أن تعتمد بشكل أساسيّ على الخبراء الأجانب حيث ستبدأ هذه المفاعل بالعمل في 2017.

بين الدول الطامحة لامتلاك طاقة نووية في المنطقة، فإنّ الإمارات العربية المتحدة فقط هي القريبة من الحصول عليها. الإمارات العربية المتحدة تفتقد للخبرة النووية الكبيرة. وقد وقّعت عام 2009 على صفقة بقيمة مليارات الدولارات لبناء أربعة مفاعل مع كوريا الجنوبيّة. ومن المتوقع أن تعتمد بشكل أساسيّ على الخبراء الأجانب حيث ستبدأ هذه المفاعل بالعمل في 2017

السعودية أيضًا، مصر، تركيا والأردن ستعتمد على شركاء أجانب من أجل بناء وتشغيل مفاعلاتها النووية الأولى. وجميع هذه الدول كذلك ملتزمة أو تفكر في الشراكة مع روسيا، والتي وسّعت بشكل ملحوظ من سيطرتها على مجال التصدير النووي. يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضمانات إقامة المفاعلات كرافعة استراتيجية مع الدول من أجل ضمان دعمها لقضايا أخرى مثل أنابيب الغاز. تعاني جميع البلدان في المنطقة أيضًا من أوجه قصور أساسية في المعرفة المحلية في مجال النووي ولا تستطيع بنفسها إدارة مفاعلاتها النووية الأولى.

رغم الخشية من أن تُستخدم الطاقة النووية التي ستتشكّل في بلدان المنطقة لأغراض عسكرية، تُوضح جيسيكا بارنوم من معهد الدراسات “World Political View” بأنّ مفاعلات الماء الخفيف المخطّط بناؤها في بلدان الشرق الأوسط لن تشكّل مصدرًا كافيا لتخصيب اليورانيوم أو البلوتونيوم بمستوى يسمح بصناعة السلاح النووي. رغم أنّ هذه المفاعلات سوف تستطيع إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن من الناحية التقنية استخدامه لأغراض عسكرية، ولكنه سيكون موبوءًا جدّا بالذرات غير المرغوب بها والتي ستُعقّد عملية تصنيع واستخدام القنبلة. فضلا عن ذلك، ستضطر جميع الدول في المنطقة والتي تطمح إلى الحصول على الطاقة النووية إلى العمل تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ممّا قد يُحبط بسرعة كل محاولة لتوجيه البلوتونيوم لأغراض عسكرية.

الخوف: الإرهابيون سيهاجمون المفاعلات أيضًا

أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (ANWAR AMRO / AFP)
أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (ANWAR AMRO / AFP)

رغم أن السباق الحالي نحو الطاقة النووية يزيد من المخاوف من استخدام هذه الطاقة التي سيتم إنتاجها في المفاعلات لأغراض عسكرية، ولكن سوى الخوف من اندلاع حرب نووية هنا في المنطقة، أحد المخاوف الأكثر عملية هي احتمال أن تصبح هذه المفاعلات أهدافا للمتشدّدين في الشرق الأوسط، ممّا قد يؤدي إلى تسرّبات على غرار تشيرنوبل أو فوكوشيما. ومع ذلك، فعلى مدى التاريخ لم ينجح أي تنظيم إرهابي أو دولة في القيام بهجمة ناجحة على مفاعل نووي نشط. حدث النموذج الأقرب خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا، حينذاك هدّدت طائرة حربية صربية بمهاجمة محطة توليد طاقة صربية.

ويشهد الماضي أيضًا على حالتين تم فيهما قصف وتدمير مفاعلات كانت قيد البناء. عام 1981 حدثت عملية أوبرا، التي تم في إطارها قصف المفاعل النووي العراقي “تمّوز” من قبل سلاح الجو الإسرائيلي (وحتى قبل ذلك تم قصفه من قبل طائرات إيرانية). عام 2007 هوجم المفاعل النووي الذي كان قيد البناء في سوريا، وقد نسبت هذه الهجمة في العالم أيضًا لسلاح الجوّ الإسرائيلي. ولأنّه على ما يبدو لم تكن هناك مواد نووية في تلك المفاعلات، لم يكن هناك تسرّب نووي. وفقًا لصحيفة “‏Foreign Policy‏”، فإنّ الهجمات الوحيدة ضدّ مفاعلات نووية نشطة جرت عام 1991 و2014، عندما حاولت العراق وحماس على التوالي قصف المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة بواسطة صواريخ وقذائف، ولكنها فشلت.

هدّد تنظيم حزب الله بقصف ديمونة بواسطة ترسانته الصاروخية إذا اندلعت حرب أخرى مع إسرائيل. وأعلنت إيران بأنّ المفاعل الإسرائيلي يقع في بنك أهدافها

ولا يزال المفاعل، مع ذلك، يُعتبر من الأهداف الجذابة. وقد هدّد تنظيم حزب الله فعلا بقصف ديمونة بواسطة ترسانته الصاروخية إذا اندلعت حرب أخرى مع إسرائيل. وأعلنت إيران بأنّ المفاعل الإسرائيلي يقع في بنك أهدافها أيضًا. ونظرا للفوضى التي ينشئها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وسائر فروعه وأعدائه في المنطقة وفلسفة نهاية العالم لديهم، لا يمكن تجاهل احتمال محاولات الهجوم ضدّ المفاعلات النشطة. حتى أنظمة الدفاع الأكثر حداثة لا يمكنها ضمان الدفاع الكامل عن تلك المفاعلات.

إذا قام إرهابيون فعلا بمهاجمة مفاعل نووي ما في الشرق الأوسط، فسيكون التسرّب النووي والإشعاعات المشعّة معتمدة على جودة أنظمة الحظر في تلك المفاعل وقدرة فريق الطوارئ على الحدّ من الانبعاثات؛ وهو تحدّ صعب حتى بالنسبة للدول الأكثر تطوّرا، كما حلّت كارثة فوكوشيما باليابان. إنّ الإرهاب أو الحرب التي ستجري في الوقت الذي يكون فيه المفاعل تحت الخطر ستزيد فقط من تعقيد المسائل أكثر.

والآن، يسأل صنّاع القرار في الشرق الأوسط أنفسهم إذا ما كان لعب الروليت الروسية مع المفاعلات النووية يستحقّ المخاطرة. هناك من يدّعي بأنّ الأمر يستحقّ المخاطرة الأمنية فقط إذا واجهت المنطقة نقصا حادّا في الطاقة. تتعامل البلدان الغنية بالنفط والغاز – كالجزائر، إيران، السعودية وغيرها – فعلا مع استخراج بعض مصادر الوقود، ولكن جميع الدول في الشرق الأوسط تشترك في بديل عملي وهو: الطاقة الشمسية. في عدة بلدان، مثل المغرب، الجزائر والإمارات العربية المتحدة، تشكّل الطاقة الشمسية فعليا جزءًا كبيرا من سوق الطاقة المحلّي.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع ميدل نيوز

اقرأوا المزيد: 1243 كلمة
عرض أقل
قائد حماس في غزة، اسماعيل هنية، خلال احتفالات الانطلاقة ال27 للحركة (AFP)
قائد حماس في غزة، اسماعيل هنية، خلال احتفالات الانطلاقة ال27 للحركة (AFP)

محكمة مصرية ترفض دعوى اعتبار حماس “إرهابية”

كما وقضت المحكمة ذاتها بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب بـ"حظر كافة الأنشطة الإسرائيلية في مصر"، واعتبار إسرائيل "دولة إرهابية"

26 يناير 2015 | 13:29

قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة وسط العاصمة المصرية اليوم بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب باعتبار حركة المقاومة الإسلامية، حماس، “منظمة إرهابية”، حسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر قضائي مصري.

وكان المحامي سمير صبري أقام دعوى قضائية جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، تطالب باعتبار حماس “منظمة إرهابية”، بعد ما وصفه “بثبوت ضلوعها بالقيام بعمليات إرهابية داخل مصر عبر الأنفاق”، على حد قوله.

وأشار صبري في دعواه إلى أن حماس “هدفها الرئيسي إسقاط الجيش، وتفكيكه، والانقضاض على الشرطة، لقطع ذراع الأمن الداخلي، حتى تصبح لقمة سائغة، وتتحول إلى مرتع وفريسة، يتكالب عليها كل الطامعين في أراضيها ومقدراتها”.

وتنفي حماس كل هذه التهم جملة وتفصيلا.

دار القضاء العالي في القاهرة (Wikipedia)
دار القضاء العالي في القاهرة (Wikipedia)

تجدر الإشارة إلى أن محكمة الأمور المستعجلة -التي تنظر في مصر القضايا التي يخشى عليها من فوات الوقت- قضت في مارس/آذار العام الماضي بوقف نشاط حركة حماس داخل مصر، واعتبارها إرهابية، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ على مقراتها داخل البلاد.

وفي 16 أبريل/نيسان من العام نفسه، قضت المحكمة ذاتها بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب بـ”حظر كافة الأنشطة الإسرائيلية في مصر”، واعتبار إسرائيل “دولة إرهابية”.

واستضافت القاهرة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني (يضم قيادات من حركة حماس) والإسرائيلي، أسفرت عن التوصل يوم 26 أغسطس/آب إلى اتفاق أوقف الحرب التي دارت بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة دامت 51 يوما.

اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل
تدريبات الجيش الشعبي لحركة حماس في غزة (AFP / MOHAMMED ABED)
تدريبات الجيش الشعبي لحركة حماس في غزة (AFP / MOHAMMED ABED)

هذه هي التنظيمات الإرهابية الأثرى

حماس تتداول أموالا تقدر بمليار دولار في السنة- هذا هو التنظيم الإرهابي الثاني بحجمه في العالم

المال هو ما سيحرك في نهاية المطاف أي تنظيم كان- إن كان عمله الرئيسي إنتاج الآيفونات، الاستشارة المالية، أو القتل الجماعي المنظم. والتنظيم الإرهابي مثلُ التنظيم التجاري، بحاجة للمال كي يستمرّ. هناك حاجة للأموال لتمويل العمليات، أجرة النشطاء، معسكرات التدريب، شراء الأسلحة ومواد التفجير، وسائل النقل والعتاد، والصيانة الجارية. تتطلب هذه العمليات الكثير من المال.

لا يمكن للإرهابيين المسؤولين عن الصندوق المالي أن يطلبوا من البنوك قرضا وسيكون من الصعب عليهم توزيع الأسهم، ولذا توزع التنظيمات الإرهابية جهود تجنيد الأموال على عدة قنوات سرية، وتعمل خارج القانون في اقتصاد الظل العالميّ.

 مقاتلون من داعش في احد شوارع بلدة عين العرب (AFP)
مقاتلون من داعش في احد شوارع بلدة عين العرب (AFP)

في قسم كبير من الحالات تشبه طريقة العمل طريقة التنظيمات الإجرامية، التي شكلت طرقُها في جني الأموال مثالا تحتذيه التنظيمات الإرهابية. مع ذلك، ينبغي أن لا ننسى أنه إلى جانب النشاط الإجرامي الواضح، مثل الإتجار بالمخدرات، سرقة البنوك، أو جباية رسوم الحماية والفدية، ثمّة نشاط جليّ، في وضح النهار، تحوّل فيها مبالغ مالية طائلة من الجهات الممولة للتنظيمات الإرهابية، من جمعيات، مؤسسات الصدقة، شركات تجارية، بل وجهات مالية وحكومية.

“يشكل التعاظم الاقتصادي الذي أحرزه تنظيم مثل داعش تهديدا على الدول الغربية والدول العربية المعتدلة”، هذا ما يوضحه اللواء في الاحتياط جيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، في مقابلات للإعلام الإسرائيلي”، “لكن كي يستمر نشاطه الاقتصادي يجب أن يتعاون مع دول وجهات أخرى. داعش، مع كل الموارد الاقتصادية التي نجح في وضع يده عليها، متعلق بالتعاون مع الجانب الآخر. إذ أنه يبيع نفطه، مثلا، لتركيا أيضا”.

أيضًا إفرايم هليفي، رئيس الموساد ورئيس المجلس للأمن القومي سابقا، يشير إلى التأثير التدميري لقدرة داعش الاقتصادية. “لهذا التنظيم قوة اقتصادية نادرة”، يؤكد. يبدو أن هذا هو التنظيم الإرهابي الأكبر في الشرق الأوسط- وحتى في مجال القوة البشرية التي يمتلكها من ناحية سيطرته على مساحات واسعة، في المدن ومراكز التجمع السكاني الكبيرة. يهدد داعش في نشاطه الجذور العميقة للمبنى السياسي في الشرق الأوسط. ستحس هذه الهزة الأرض جيدا في كل العالم”.

نشطاء القاعدة  في الصومال (AFP)
نشطاء القاعدة في الصومال (AFP)

المال، إذا كان الأمر كذلك،، هو مصدر قوة داعش- وأيضا مفتاح الحرب ضده. “مفتاح نجاح الحرب ضدّ داعش”، كما يوضح أحد المسؤولين في محادثة مع مجلة فوربس، والذي رتب التنظيمات الإرهابية العشرة الأكثر ثراء في العالم، قائلا: “هو في تكتل تحالف واسع للعمل المتعمق ضده بكل المقاييس، حيث إن البعد الاقتصادي حاسم”.

إذًا كيف نحارب التنظيمات الإرهابية في الحلبة الاقتصادية؟ حسب ادعاء آيلاند، لذلك ينبغي بذل ثلاث محاولات وتنسيقها بالتوازي. “تتركز المحاولة الأولى حول جمع المعلومات والاستخبارات، سواء أكانت هذه معلومات تجارية أو شبكية أو أكثر سرية”، قال موضحا. “المعلومات التي جمعت يجب أن توصلك في نهاية المطاف إلى قناة الأموال- معرفة من يبيع لمن، من يرسل لمن، من يبيض الأموال من أجلهم بطريقة أو بأخرى. المحاولة الثانية هي في المستوى القانوني وتتعلق بالأمور التنظيمية، التشريع، واتخاذ الإجراءات القضائية. المحاولة الثالثة هي في المستوى الاقتصادي، وتتعلق بتطبيق القرارات واتخاذ الإجراءات ضد الجهات الممولة والمساعدة للتنظيمات الإرهابية: إخراجها عن القانون، فرض الحصار أو منع الإتجار معها”.

إذًا ما هي التنظيمات الإرهابية الأثرى (حسب تدريج مجلة فوربس)؟

علم داعش، الدولة الإسلامية
علم داعش، الدولة الإسلامية

1. داعش، مع تداول سنوي بحوالي مليارَي دولار. مناطق النشاط: العراق، سوريا، والأردن

تدريبات الجيش الشعبي لحركة حماس في غزة (AFP / MOHAMMED ABED)
تدريبات الجيش الشعبي لحركة حماس في غزة (AFP / MOHAMMED ABED)

2. حماس، مع تداول سنوي بحوالي مليار دولار. منطقة النشاط: غزة والضفة الغربية

مقاتل من جماعات ال- FARC في كولومبيا (AFP)
مقاتل من جماعات ال- FARC في كولومبيا (AFP)

3. FARC، تنظيم إرهابي ماركسي، مع تداول سنوي بحوالي 600 مليون دولار. منطقة النشاط: كولومبيا

عناصر حزب الله (MAHMOUD ZAYYAT / AFP)
عناصر حزب الله (MAHMOUD ZAYYAT / AFP)

4. حزب الله، مع تداول سنوي بحوالي 500 مليون دولار. منطقة النشاط: لبنان

مقاتلو جماعات الطالبان (AFP)
مقاتلو جماعات الطالبان (AFP)

5. طالبان، مع تداول سنوي بحوالي 400 مليون دولار. منطقة النشاط: أفغانستان وباكستان

زعيم القاعدة أيمن الظواهري (SITE INTELLIGENCE GROUP / AFP)
زعيم القاعدة أيمن الظواهري (SITE INTELLIGENCE GROUP / AFP)

6. القاعدة وأذرعها، مع تداول سنوي بحوالي 150 مليون دولار. منطقة النشاط: أفغانستان وباكستان

اقرأوا المزيد: 531 كلمة
عرض أقل
صورة من فيديو دعائي لتنظيم الدولة الاسلامية (AFP)
صورة من فيديو دعائي لتنظيم الدولة الاسلامية (AFP)

هكذا يعمل جهاز استخبارات داعش

يشغّل تنظيم الدولة الإسلامية جهاز استخبارات لا مثيل له بين التنظيمات الإرهابية في العالم

يختلف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عن سابقيه وعن التنظيمات المقابلة له لكونه يشغّل جهازا استخباراتيا قويّا. تكمن قوّته في الخبرة الأمنية الكبيرة التي يملكها عناصر التنظيم الذي كانوا في الماضي ضباط استخبارات في النظام العراقي.

ينفّذ جهاز الاستخبارات لدى داعش مجموعة متنوعة من العمليات، بشكل مماثل لأجهزة الاستخبارات التابعة للدول حول العالم. إحدى العمليات الأساسية له هي متابعة وتحديد المعارضين، من أجل تصفيتهم الفورية ومن أجل منع اختراق الجواسيس لصفوف التنظيم.

ويستهدف جهاز الاستخبارات لدى داعش بشكل أساسي رؤساء القبائل الذين تعاونوا في الماضي مع الحكومة، ورجال الدين المعارضين لتطرّف التنظيم وكل شخص يشتبه في أنّه نقل معلومات أمنية لجهات حكومية. تعتمد داعش عمليات التصفية هذه منذ سنوات، وقد تزايدت مؤخرا بسبب العمليات العسكرية المكثّفة للتحالف العالمي ضدها.

وقد ذكر موقع “مونيتور” (Al Monitor) مؤخرا أنّه في أعقاب الاغتيالات لبعض مسؤوليه شدّد التنظيم من إجراءاته الأمنية واعتقل المزيد والمزيد من الأشخاص الذي يشتبه بهم في نقل المعلومات لوسائل الإعلام ولجهات خارجية. مؤخرا، ومع السيطرة على بعض المدن في محافظة الأنبار في العراق، نفّذ التنظيم عملية تطهير واغتال الكثير من معارضيه المحتملين في المنطقة بواسطة معلومات استخباراتية جمعها على الأرض خلال شهور.

الخلايا النائمة

تكمن قوّة داعش في الخبرة الأمنية التي يملكها عناصر التنظيم الذي كانوا في الماضي ضباط استخبارات في النظام العراقي (AFP)
تكمن قوّة داعش في الخبرة الأمنية التي يملكها عناصر التنظيم الذي كانوا في الماضي ضباط استخبارات في النظام العراقي (AFP)

يعتقد محلّلون أنّ سرّ نجاح التنظيم كامن في حقيقة أنّه يشغّل على مدى سنوات خلايا نائمة في المدن المختلفة في العراق. حملت تلك الخلايا وظائف استخباراتية ووفّرت للتنظيم معلومات عمّا يحدث في المدن. هؤلاء الأشخاص منخرطون في المجتمع ويعملون بأعمال اعتيادية من أجل عدم إثارة الشكوك، ولكنهم في الواقع يجمعون الكثير من المعلومات.

يقول هاشم الشملي، وهو خبير في الشؤون الأمنية والتنظيمات المتطرّفة، لشبكة DW بالعربية إنّ تلك الخلايا النائمة تحاول اختراق قواعد البيانات الاستخباراتية التابعة للشرطة المحلية، وجمع مواد عن عناصر الشرطة وعن نقاط التفتيش الأمني ونقل تلك المعلومات إلى قيادة داعش، تمهيدا لغزو محتمل لتلك المدن من قبل عناصر التنظيم.

بالإضافة إلى ذلك، يحاول عناصر المخابرات هؤلاء تحديد وتجنيد المؤيدين الجدد ونشر رؤية الدولة الإسلامية بشكل سرّي. وهم يستطيعون أيضا توفير حماية في منازلهم للعناصر المسلّحة لداعش في أوقات مداهمة المدينة. ويعمل جزء من تلك العناصر الاستخباراتية في أجهزة الحكومة والأمن العراقية، ومن هنا تنبع قوّتهم الكبيرة.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع ميدل نيوز

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
سيارة للدولة الاسلامية تحمل حطام طائرة للنظام السوري تم اسقاطها (AFP)
سيارة للدولة الاسلامية تحمل حطام طائرة للنظام السوري تم اسقاطها (AFP)

الأسلحة المفضّلة لدى المنظمات الإرهابية العالمية

شاحنات مزوّدة برشاشات، صواريخ مضادّة للدبابات، عبوات ناسفة، قذائف هاون والاستخدام الكثيف لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي

كل يوم تقريبًا خلال العام الأخير شهدنا بروز أسماء جديدة لتنظيمات إرهابية تنشط بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط الواسعة والمتخمة بالحروب: “بوكو حرام” التنظيم الذي سيطر على قرى ومدن في نيجيريا، “داعش” الذي يقتل ويسلب مدنًا كاملة في العراق وحماس التي تقاتل إسرائيل. من خلال أمر واحد بارز جدًا يمكننا أن ندرك عندما نرى صور التدمير والقتل عن كثب: هو كمية الأسلحة الجديد التي يملكها مقاتلو تلك التنظيمات.

تحوّلت المنظمات الإرهابية في العقد الأخير، منذ بدأت الحرب العالمية ضد الإرهاب، إلى مصدر للإزعاج الكبير بالنسبة للكثير من الجيوش في العالم. تضع التنظيمات الإرهابية، أمام الدبابات المتطوّرة والطائرة الحربية والصواريخ، تشكيلة من الأسلحة التي تحوّلت إلى أسلحة محببة بالنسبة لمن يخطط لعملية تفجيرية أو عملية اختطاف أو لارتكاب مجزرة. بعض تلك الأسلحة مرتجلة وحتى أنها تبدو مُخجلة، والبعض الآخر منها سهل الاستخدام ويبدو جزء آخر رخيص وهناك جزء متقن الصنع نسبيًا. الشيء الأهم بالنسبة لتلك المنظمات الإرهابية هو أن تلك الأسلحة تتيح لهم أن يهاجموا بها ويهربوا.

الشاحنات والرشاشات

لا شك أن نجمة العام الأخير هي الشاحنة، غالبيتها لسبب ما، هي صناعة الشركة اليابانية “Toyota”، مزوّدة برشاش وأحيانًا أيضًا قذيفة كما سنشاهد في الفيديو التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=_3plLjYfPuw

يسمي الكثيرون مقاتلي داعش باسم “راكبي الشاحنات”، بعد أن تحوّلت وسيلة النقل تلك إلى السيارة المحببة لديهم في عملياتهم داخل العراق وسوريا. تظهر تلك الشاحنات تقريبًا في كافة الفيديوهات التي يروجها التنظيم ولكن في الحقيقة داعش لم يكن أول تنظيم يفعل ذلك. كان يمكننا أن نرى تلك الشاحنات قبل سنوات كثيرة. وحتى أن هناك معركة تحمل اسمها، “حرب التويوتا” والتي اندلعت بين ليبيا وتشاد.

نجح مقاتلو داعش بفضل تلك الشاحنات المزوّدة بالرشاشات بهزيمة الجيش العراقي واحتلال أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا.

صواريخ مضادة للدبابات

نشطاء من حركة حماس يقومون بإطلاق صواريخ (AFP)
نشطاء من حركة حماس يقومون بإطلاق صواريخ (AFP)

كشف جنود الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا بحرب لبنان الأولى مصطلح “أطفال الـ RPG”. كانت منظمة التحرير الفلسطينية ترسل، خلال الحرب، عشرات الأطفال المسلحين بمضادات دبابات من هذا النوع لاستخدامها ضد الدبابات الإسرائيلية.

تحب التنظيمات الإرهابية الأسلحة المضادة للدبابات بسبب توفرها وليس أقل منذ ذلك أهمية هو بساطة استعمال هذا النوع. “سلاح الأحمق المتوسط”، هكذا وصف جنرال أمريكي في أفغانستان هذا النوع من الأسلحة. كل ما يتوجب فعله هو فقط التصويب والإطلاق والانصراف دون ترك أي أثر.

العبوات الناسفة

انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2014 (AFP)
انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2014 (AFP)

إن كان سلاح مضادات الدبابات يُعتبر سلاحًا مفضلاً من قبل الإرهابيين فإن العبوات الناسفة تُعتبر “البطل الخارق”. هنا أيضًا لا حاجة أن يكون من يريد استخدام السلاح خبيرًا وأيضًا هنا وفرة كبيرة من المواد. نضيف إلى كل هذا الفيديوهات التي تنشرها التنظيمات الإرهابية والتي يقدمون فيها لكل طفل الإرشادات اللازمة لصنع عبوة ناسفة وكيفية تفجيرها بالشكل الذي يُلحق أكبر عدد من الضحايا.

أدرك الجيش الإسرائيلي خطر العبوات الناسفة داخل الأراضي اللبنانية حيث كان حزب الله قد حول ذلك إلى فن في الثمانينات والتسعينات. أدرك الأمريكيون ذلك في العراق وأفغانستان حيث مات آلاف الجنود نتيجة الكريات الملتهبة والشظايا وكذلك أدرك تلك المشكلة الكثير من المواطنين العاديين في العديد من شوارع مدنهم في كل العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=Coc7oFjhlbw

يمكننا أن نشاهد في الفيديو القادم عملية تفجير عبوة ناسفة بمجموعة من الثوار من قبل حزب الله؛ في سوريا.

البندقية الأشهر في العالم

لا يمكننا أبدًا التحدث عن الأسلحة المفضّلة بالنسبة للإرهابيين دون أن نذكر الكلاشينكوف. “خسارة أنني لم أبتكر ماكينة خياطة”، هذا ما قاله يومًا الجنرال مايكل كلاشينكوف، الذي ابتكر قبل 60 عامًا أشهر بندقية في العالم.

مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق (AFP)
مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق (AFP)

تحول الكلاشينكوف إلى مادة إعلانية للتنظيمات الإرهابية. ليس هناك تقريبًا فيديو واحد لا نرى فيه مقاتلي تلك التنظيمات يمسكون بندقية الكلاشينكوف. تم تصميم الكلاشينكوف ليكون سهل الاستعمال. “هذا هام جدًا، لأن الجندي لا يحتاج للقب جامعي، هو بحاجة لسلاح”، قال كلاشينكوف.

الصواريخ وقذائف الهاون

الدولة الوحيدة التي تواجه تهديد الصواريخ بشكل كبير ومحسوس هي إسرائيل. تم إطلاق أكثر من 8000 قذيفة باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، 450 منها من بداية عام 2014 وإلى حين اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس (تموز – آب 2014). أضافت عملية “الجرف الصامد” للقائمة 4،594 صاروخًا وقذيفة.

صواريخ حماس (MOHAMMED ABED / AFP)
صواريخ حماس (MOHAMMED ABED / AFP)

تحوّلت الصواريخ، بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، إلى سلاح محبب وذلك بسبب حقيقة أنهم لا يحتاجون للكشف عن أنفسهم بخلاف أنواع الأسلحة الأُخرى. يمكن إطلاق الصواريخ من مسافة عشرات الكيلومترات. أدرك جنود جيش الولايات المتحدة خطر الصواريخ وقذائف الهاون في العراق وأفغانستان، وإن كان ذلك بشكل أقل تأثيرًا، كجزء من التكتيك الذي اتبعوه، واستخدم تنظيم القاعدة وطالبان هذا السلاح ضدهم في القواعد والمواقع العسكرية المختلفة.

يمكن تقسيم الصواريخ إلى قسمين، معيارية ومرتجلة التصنيع. يتم تصنيع الصواريخ المرتجلة بالطبع من قبلهم وهي، حتى اليوم، أقل تأثيرًا من تلك التي يتم تصنيعها في إيران مثلاً. من الجدير بالذكر أن التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا تبنت أيضًا هذا السلاح أيضًا ضد جيش نظام الأسد وأيضًا في القتال الذي يدور بين تلك التنظيمات.

الخطر الأكثر تهديدًا

مواد كيميائية سامة (AFP)
مواد كيميائية سامة (AFP)

تدعي أجهزة الاستخبارات العالمية حتى الآن أنه ليست هناك أية أدلة تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية لديها أسلحة من هذه الأنواع. والمقصود بهذا هو أسلحة كيميائية، بيولوجية وأسلحة نووية. إن خوف العالم من اقتناء التنظيمات الإرهابية لأسلحة غير تقليدية هو خوف موجود منذ عشرات السنين. هذا أيضًا ما يدفع أجهزة المخابرات العالمية لاستثمار كميات كبيرة من الموارد من أجل منع وصول هذا النوع من الأسلحة إلى الأيدي الخطأ.

هنالك خشية كبيرة في إسرائيل بسبب مخزون الأسلحة الكبير الموجود في سوريا التي عمل نظام بشار الأسد طوال سنوات على تكديسها. ربما هنالك جهود كبيرة للقضاء على تلك الأسلحة، ولكن يشير خبراء في المجال إلى أنه ما من تأكيد على أن هذا السلاح لم ينتقل إلى أيدي حزب الله أو إلى أعدائه في تنظيم جبهة النصرة. احتلت داعش مؤخرًا إحدى قواعد سلاح الجو السوري حيث سيطروا على عدد من طائرات الميج والمروحيات. يخشى خبراء إسرائيليون أن يقوم طيار انتحاري، تم تجنيده في الغرب، بالتوجه نحو إسرائيل حاملاً أسلحة كيميائية.

تمكنت حتى اليوم أجهزة استخبارات وجيوش من وقف التنظيمات الإرهابية بـ “مستوى محتمل”. من المعلوم أنه ليس هناك أي تنظيم إرهابي بحوزته سلاح كيماوي أو نووي. تسبب تنظيم داعش أيضًا، وهو نجم التنظيمات الإرهابية حاليًا، بتشكيل تحالف يقاتل ضده في هذه الأيام على كل الجبهات.

اقرأوا المزيد: 911 كلمة
عرض أقل
العملية الإرهابية في بورغاس، بلغاريا، تموز 2012 (Flash90/Dano Monkotovic)
العملية الإرهابية في بورغاس، بلغاريا، تموز 2012 (Flash90/Dano Monkotovic)

إرهابي بورغاس: جزائري تلقى التدريب في لبنان

بعد نحو عامَين على تفجير حافلة السيّاح في بلغاريا، الذي قتل فيه حزب الله 5 إسرائيليين، جرى تحديد هوية الإرهابي الانتحاريّ: جزائري عاش في المغرب، وتدرّب في جنوب لبنان

نشرت صحيفة “دايلي بارسا” البلغارية اليوم (الإثنين) تفاصيل جديدة حول الرجل الذي نفّذ الانفجار في بورغاس في تموز 2012، والذي راح ضحيته خمسةُ إسرائيليين. وفق ما نُشر، نقلًا عن مصادر قريبة من التحقيق، وُلد الإرهابي الانتحاريّ الذي فجّر الحافلة في الجزائر، عاش باقي حياته في المغرب، درس في جامعة في بيروت، وجرى تدريبه في معسكرات جنوب لبنان.

سبق لبلغاريا أن أكّدت شكوك إسرائيل في أنّ حزب الله هو المسؤول عن تفجير المطار في بورغاس، وأدرج الاتّحاد الأوروبي في تموز من العام الماضي الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات الإرهابية. ورغم أنّ حزب الله يصرّ على إنكار مسؤوليته عن التفجير، يُعتقَد أنه هو المسؤول عنه، ربّما ردًّا على اغتيال القائد العسكري في الحزب، عماد مُغنية، في شباط 2008.

في كانون الثاني 2013، نقلت وسائل الإعلام البلغارية أنّ طواقم التحقيق وتحديد الهوية الجنائي نجحت في العثور على أجزاء من شريحة سيم تابعة للجهاز الخلوي لحامل العبوة الناسفة في ساحة الجريمة. وأظهر فحص الشريحة أنّها مدفوعة مسبقًا (‏Pre-Paid‏)، وجرى شراؤها من شركة الاتّصالات المغربية “ماروك تلكوم”، التي تعمل في بلاد المغرب شمال وغرب إفريقيا.

وتُعتبَر شريحة السيم واحدة من الوسائل المركزية التي تستخدمها مصادر الاستخبارات والإرهاب، بسبب القدرة التي تمنحها لمشغّليها للعمل دون تحديد هويتهم في بلد الغاية، وبالمقابل التواصل مع عناصر المساعدة والتشغيل الماكثة في الدولة أو خارجها. هذا ما جرى في محاولة التفجير في دلهي التي استهدفت السفارة الإسرائيلية الشهر الماضي، وهكذا جرى تحديد هوية معظم أفراد العصابة الإرهابية التي شغّلتها الاستخبارات الإيرانية في محاولة التفجير بداية هذا العام في بانكوك.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
العملية الإرهابية في بورغاس، بلغاريا، تموز 2012 (Flash90/Dano Monkotovic)
العملية الإرهابية في بورغاس، بلغاريا، تموز 2012 (Flash90/Dano Monkotovic)

بلغاريا تنشر صورتين للمشتبه بهما باعتداء بورغاس

بعد إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب جرّاء التفجير في بورغاس، تنشر الداخلية البلغارية صورتين للمشتبه بهما في العملية

25 يوليو 2013 | 16:01

بعد مضي عام على الاعتداء الإرهابي في بورغاس، والذي خلّف مقتل 5 سياح إسرائيليين وسائق بلغاري، عمّمت اليوم الخميس وزارة الداخلية البلغارية صورا خاصة بشخصين مشتبه بأنهما متورطان بتفجير الحافلة الإسرائيلية. لكنها رفضت أن تفصّل ماذا كان دورهما في العملية الإرهابية.

ووفق بيان الداخلية البلغارية، المطلوبان هما ميلاد فرح (معروف أيضا باسم حسين حسين)، مواطن استرالي، عمره 33 عاما، وحسن الحاج حسن، مواطن كندي، ابن 25 سنة. وجاء في البيان أن الاثنين شوهدا في مواقع عدة في بلغاريا بين الفترة 28 يونيو (حزيران) و18 يوليو (تموز) العام الفائت.
وطلبت الوزارة مساعدة الجمهور بالعثور على المطلوبين، ونقل معلومات تتعلق بهما لمحطات الشرطة.

وقد اعلنت بلغاريا في الماضي أنها تشتبه بأن شخصين، واحد صاحب جنسية استرالية وآخر صاحب جنسية كندية، يقفان وراء العملية في بورغاس، وأنهما تعلما الهندسة في لبنان، وعلى الأغلب أنهما يحملان جنسية مزدوجة. ويشتبه بأن الاثنين، نزلا في الفنادق ودخلا مواقع الاستجمام في بلغاريا بواسطة بطاقات هوية زائفة، وبنفس الطريقة استأجرا السيارات.

 

صور للمشتبه بهما باعتداء بورغاس (حكومة بلغاريا)
صور للمشتبه بهما باعتداء بورغاس (حكومة بلغاريا)

 

ورفض وزير الداخلية البغاري، تسفتلين يوفتشيف، أن يدلي بمعلومات إضافية حول تقدّم التحقيق والبحث عن المشتبه بهما. وأضاف أنه لا يستطيع أن يلقي الضوء على دور الاثنين في العملية الإرهابية خشية من أن يمسّ بتحقيق الشرطة.

وقال وزير الداخلية ” ما زلنا نعمل على القضية. لزملائنا أفكار حول ما يمكن عمله وكيف. أنا متأكد أننا سنحصل على نتائج جيدة جدا”، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية حصلت على مصادقة “الشركاء الدوليين” للاستنتاجات البلغارية.

وقد نشرت حكومة بلغاريا في فبراير (شباط) نتائج التحقيق في تفجير الحافلة في بورغاس، واتهمت منظمة حزب الله في تنفيذها. وكذلك أشارت اليوروبول، وكالة تطبيق القانون الأوروبية، إلى ضلوع حزب الله في الاعتداء، وأنه استخدم قنبلة ذكية تعمل من بعيد لهذا الغرض.

لكن السلطات البلغارية تراجعت من هذا الاتهام، واعلنت الحكومة البلغارية الجديدة أن هناك علامات تدل على ضلوع حزب الله، وهي ليست أدلة قاطعة. ورغم هذا التراجع، قرر وزراء الخارجية الأوروبيين هذا الأسبوع إدراج الجناح العسكري التابع لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي (PETER MUHLY / AFP)
وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي (PETER MUHLY / AFP)

حزب الله ستدرج إلى قائمة المنظمات الإرهابية

"هآرتس" عن مسؤولين كبار في إسرائيل: المصادقة على القرار في 22 يوليو (تموز) جرّاء ضغط كبير من الولايات المتحدة وبريطانيا

بعد مجهود دبلوماسي مكثّف، أصبح قرار إدراج منظمة حزب الله إلى قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، قريبا من التنفيذ. ونشرت “هآرتس” على موقعها الإلكتروني، نقلا عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية، أن الأوروبيين قريبون من إدراج الجناح العسكري لمنظمة حزب الله إلى قائمة الإرهاب، رغم معارضة بعض الدول في الاتحاد.

وستكون لهذا القرار عواقب فورية، أهمها أنه سيصبح ساري المفعول في 27 دولة في الاتحاد. وستؤدي هذه الخطوة، أي إدراج المنظمة في قائمة المنظمات الإرهابية، إلى تجميد الأموال والموارد المالية التابعة للجناح العسكري لحزب الله، ولحظر إقامة علاقات تجارية واقتصادية معها. وسيترتب على هذا القرار حجب جوازات السفر ومنع دخول وتحرك عناصر حزب الله في الاتحاد الأوروبي.

وقد ازداد زخم هذا التحرك في أعقاب تورط حزب الله في العملية الإرهابية في “بورغاس”، في بلغاريا، قبل سنة، والتي أسفرت عن مقتل 5 مواطنين إسرائيليين ومواطن بلغاري. وكذلك محاولات أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق الاتحاد الأوروبي.

اقرأوا المزيد: 142 كلمة
عرض أقل