قائد الشرطة الإسرائيلية

دراما في تعيين قائد جديد للشرطة في إسرائيل

المرشح لمنصب قائد الشرطة الجديد في إسرائيل (Miriam Alster/Flash90)
المرشح لمنصب قائد الشرطة الجديد في إسرائيل (Miriam Alster/Flash90)

الحكومة الإسرائيلية تتورط في تعيين قائد جديد للشرطة خلفا للقائد الحالي بعد أن ألغت اللجنة التي تشرف على التعيين المرشح المفضل لوزير الأمن الداخلي.. والوزير أرادان يعلن أنه لا يقبل توصيات اللجنة

30 نوفمبر 2018 | 10:28

دراما في إسرائيل في تعيين قائد جديد للشرطة: قرّرت اللجنة الرسمية المشرفة على تعيين مسؤولين كبار في إسرائيل، لجنة “غولدبرغ”، إلغاء تعيين المرشح المدعوم من قبل وزير الأمن الداخلي لمنصب قائد الشرطة الجديد، موشيه أدري، معلنة أن تعيينه سيمس بثقة الجمهور بالشرطة، في خطوة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها دراما حقيقية.

وكانت اللجنة المؤلفة من 4 أعضاء، قضاة ومسؤولين كبار في إسرائيل في السابق، قد انقسمت بشأن تعيين أدري قائدا للشرطة على خلفية لقاء أجراه مع محامي دفاع يمثل ضابطا اشتكى ضد أدري أمام اللجنة، فقرر رئيس اللجنة، القاضي في السابق، أليعزر غولدبرغ، إلغاء التعيين، ووصف تصرف أدري بأنها غير لائق وسيلاحقه طوال فترة تعيينه.

وردّ وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، على هذا قرار اللجنة قائلا إنه لا يوافق مع اللجنة وسيسعى من أجل تعيين أدري، أولا عبر الظهور أمام اللجنة ومحاولة إقناعها بتغيير رأيها، لا سيما أن اللجنة منقسمة على نفسها، والخطوة الثانية ستكون نقل القرار للحكومة الإسرائيلية لتصادق على القرار.

وقال أردان إنه يحترم اللجنة وقراراتها، لكنها هيئة مشرفة ولا تملك مكانة قانونية، موضحا أنه يدعم تعيين أدري قائدا للشرطة رغم قرار اللجنة. “تفسيرات اللجنة لإلغاء تعيين أدري ليست مقنعة ولا تحدد بصورة واضحة وقوع خلل في أخلاقيات المرشح أو وجود فساد في قيمه” قال أردان وأضاف: “لا يمكن أن تلغي اللجنة تعيينا لضابط متفوق بسبب لقاء ليس فيه أي عيب”.

ومن المتوقع أن يعيّن أردان قائد مؤقت لشرطة حتى تنتهي إجراءات تعيين أدري، على أمل أن يفلح في النهاية في تنصيبه قائدا للشرطة خلفا لروني الشيخ.

يجدر الذكر كذلك أنه في حال أصرّ أردان على تعيين أدري فسيواجه انتقادات شديدة من قبل المعارضة الإسرائيلية، ومن قبل جمعيات قانونية، تعتقد أن مخالفة توصية اللجنة بمثابة تجاوز على معايير التعيين النزيهة.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل
قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ (Hadas Parush/Flash90)
قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ (Hadas Parush/Flash90)

قائد الشرطة الإسرائيلية في عين العاصفة بعد مقابلة تلفزيونية

قبيل نشر نتائج التحقيقات في الملفات ضد نتنياهو على يد الشرطة قدم رئيس الشرطة الإسرائيلية مقابلة تلفزيونية مثيرة فأقام الدينا وأقعدها في إسرائيل

08 فبراير 2018 | 14:57

أكّد قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، في حوار على القناة ال12 الإسرائيلية مع الإعلامية المشهور، إيلانا ديان، أن معاملة رئيس الحكومة الإسرائيلي له تغيّرت منذ انطلاق التحقيقات ضد نتنياهو، مشددا “لم أفصح من قبل عما في داخلي لكي لا أسبب ضررا كبيرا”.

وأضاف الشيخ في المقابلة، التي بثت أمس في إسرائيل – توقيتها يثير أسئلة صعبة علما أن الشرطة على وشك نشر نتائج التحقيقات في الملفات ضد نتنياهو والتي قد تضمن توصية بتقديم لائحة اتهام ضده- أن المهمة الصعبة بالنسبة للشرطة هي فهم ماذا قدم نتنياهو مقابل الرشاوى إن كانت، وليس فقط إن كان تلقى رشاوى أم لا.

وأثارت المقابلة التي طالت سيرة الشيخ في الشاباك والأحداث الكبرى التي وقعت خلال شغله منصب قائد قوات الشرطة أبرزها حريق جبل الكرمل، ضجة كبرى في الجزء الذي خص العلاقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد أن قال إنه شعر أن “جهات ذات نفوذ” استأجرت خدمات محققين خاصين من أجل جمع معلومات عن ضباط الشرطة الذين يقومون بالتحقيق في ملفات نتنياهو.

وبدا أن الشيخ يلمح إلى أن نتنياهو كان وراء هذه العملية بهدف تشويش التحقيقات ضده، فأضاف أنه توجه للإعلام للكشف عن هذه القضية وقد أدى ذلك إلى اختفائها، لكن الشيخ لم يوضح لماذا لم يفتح بتحقيق في هذه القضية التي تعد خطيرة.

وردّ نتنياهو على هذه التصريحات على صفحته على فيسبوك (المكان المفضل لنتيناهو للتواصل مع الشعب) بالقول: “ظل كبير يخيم على عمل الشرطة وتوصياتها المرتقبة في التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو. تلميحات قائد الشرطة خطيرة للغاية وتوجب فتح تحقيق موضوعي وسريع في الادعاء أن رئيس الحكومة أرسل محققين – وبعد التأكد أن ذلك لم يحدث، يجب التوصل لاستنتاجات الضرورية بشأن إدارة التحقيق والتوصيات ضد رئيس الحكومة”.

وتابع البيان على صفحة نتنياهو: “ندعوا كل إنسان منصف أن يسأل نفسه كيف يمكن لمسؤولين يصرحون أمورا خيالية مثل هذه، أن يحققوا مع رئيس الحكومة على نحو نزيه، وأن يقدموا في ملفاته توصيات دون انحياز؟.”

وهاجم رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد أمسالم، المقابلة واصفا أقوال الشيخ بأنها “محاولة لإحداث انقلاب على يد الشرطة. إنهم يعدون رئيس الحكومة عدوا شخصيا ويحاولون إسقاطه بالقوة”. وقال أمسالم إن الشيخ بدا معتدا بنفسه ومغرورا مضيفا “لم أر في السابق قائد شرطة يشارك في مقابلة من هذا النوع. لقد أهالني الأمر. ظننت أنه مرشح سياسي”.

أما المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها زعيم حزب العمل، آفي غاباي، فقد قالت إن نتنياهو يتصرف كأنه مرجم عادي، مستغلا مكانته ضد الشرطة وقائدها. “إنه يجلع العار على إسرائيل وعلى مواطنيها” كتب غاباي.

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل