خرج طاقم التصوير “Black Bean Productions” لتصوير فيلم وثائقي عن حيوانات البر في غابات إفريقيا وقابل أنثى الفيل عصبية بشكل خاص. عندما لاحظ الطاقم بضائقتها– والتي جفلت على ما يبدو بعد أن لم تجد لها مسلكا ممكنا للهروب من المصورين – كان قد فات الأوان. لم تمنع جميع وسائل الحذر التي اتخذها الطاقم من إحدى إناث الفيلة أن تهاجم سيارتهم محاولة قلبها بواسطة أنيابها.
صراع البقاء في الطبيعة: نجح فيل، عمره سنة فقط، بأن يتغلب على مجموعة مكوّنة من 14 لبؤة هاجمته وحاولت افتراسه في حديقة الحيوانات في زامبيا. نجح الفيل، رغم أنه كان وحيدًا ورغم بعده عن قطيعه وسنه الصغير والفارق العددي الكبير، بأن يخوض صراعًا طويلاً سعيًا منها لطرد مجموعة اللبؤات والتحرر من قبضاتها، التي في مرحلة ما اعتلت ظهر الفيل الصغير وعضته وحاولت التشبث به.
تم تصوير ذلك الحدث الدراماتيكي خلال جولة في حديقة الحيوانات لمجموعة من الصحفيين والأكاديميين الذين شاهدوا ما حدث. شاهد الفيديو، منذ تم نشره قبل يومين، ما يقارب 4.5 ملايين شخص.
تحدث أحد المرشدين في حديقة الحيوانات، والذي كان يرافق المجموعة، بأنه لم يشهد مثل هذا الحدث من قبل. وقال المرشد: “كنا نخشى أن يموت الفيل أمام أعيننا ولكن، لحسن الحظ، ذلك لم يحدث”. لا شك أنه سيسركم أن تعرفوا أنه منذ أن وقعت تلك الحادثة والفيل الصغير عاد إلى قطيعه وشُفي من جراحه تمامًا.