فيصل المقداد

جانب من زيارة وفد حركة فتح في سوريا (فيس بوك)
جانب من زيارة وفد حركة فتح في سوريا (فيس بوك)

عودة علاقات حركة فتح بالنظام السوري: انجاز ديبلوماسي أم اخفاق؟

إعلان عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عودة العلاقات مع النظام السوري، يأتي مخالفا لموقف دول عربية كثيرة من الأزمة السورية، وفي توقيت بات فيه نظام الأسد معرضا للسقوط أكثر من قبل

05 يونيو 2015 | 09:54

فاجأت حركة فتح الفلسطينية كثيرين في إعلانها الأخير، على لسان عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن بدء عودة العلاقات بين حركة فتح والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 30 عاما تقريبا بين الطرفين. وتكمن المفاجأة في تقييم حركة فتح للأوضاع في سوريا، لا سيما أوضاع النظام السوري الذي يتهاوى بحسب جهات عديدة، وفي تبنّيها رواية نظام الأسد أنه يحارب مجموعات إرهابية عكس ما تؤمن به دول عربية كثيرة تخلت عن الأسد.

وأعلن زكي أن الزيارة التي قام بها وفد فتح لسوريا، تكللت بالنجاح، واستطاعت أن تنهي القطيعة بين النظام السوري وحركة فتح. وأضاف أن الزيارة، لشدة نجاحها، أسفرت عن نتائج إيجابية، وأبزرها أن الحركة بصدد فتح مكاتب لها في دمشق خلال الفترة المقبلة.

وفي ملاحظات زكي عن تشخيص الوضع في سوريا، يلفت النظر إلى أن حركة فتح تصطف إلى جانب النظام السوري الذي ينفي وجود ثورة من نوع ما ضده، وإنما يركز الحديث عن أن سوريا تتعرض لهجمة شرسة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة “تتلقى التعليمات من مشغليها الإسرائيليين والغربيين والمرتبطين بهم من الأنظمة العربية” كما وصف الوضع فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، خلال لقائه مع زكي عباس.

وأكّد المقداد في نفس اللقاء، الذي عقد منذ أسبوع، أن “سوريا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد صامدة رغم تصاعد الهجمة الإرهابية ضدها، من خلال الدعم العسكري المباشر من قبل آل سعود وتركيا والأردن وبعض الدول الإقليمية والغربية”.

وعبّر زكي عن موقف الحركة الفلسطينية قائلا لوسائل إعلام فلسطينية ” كلما اشتد الخطر على سوريا زاد القلق على الأهل، من فلسطينيين وسوريين، وأن الذهاب هناك جاء في مرحلة صعبة، خاصة بعد اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن هناك أكثر من 25 ألف إرهابي يقاتلون في سوريا”.

وأكّد الموفد الفلسطيني أنه بحث مع النظام السوري كيفية عودة الفلسطينيين المرحلين والمهجرين إلى المخيمات، وخاصة المخيمات التي حررت من قبل الجيش السوري. كما جرى بحث قضية اللاجئين الذين فقدوا هوايتهم ووثائقهم الرسمية. وشدّد على أن اللقاء سيساهم في مساعدة الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في سوريا.

اقرأوا المزيد: 310 كلمة
عرض أقل
دير الزور (AHMAD ABOUD / AFP)
دير الزور (AHMAD ABOUD / AFP)

اجهزة استخبارات غربية تتصل بدمشق لبحث التعاون الأمني

سئل وزير الخارجية الامريكية جون كيري عن ذلك فقال انه لا علم له بمثل هذه الاتصالات

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في تصريحات أذيعت اليوم الأربعاء إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته.

وقال مقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي “لن أدخل في التفاصيل ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل.”وسئل وزير الخارجية الامريكية جون كيري عن ذلك فقال انه لا علم له بمثل هذه الاتصالات.

وقال كيري للصحفيين في الكويت حيث يقوم بزيارة “لا أعلم شيئا عن هذا. بالقطع ليس تحت قيادتي. “وصرح مقداد بأن هذه الاتصالات تظهر فيما يبدو وجود خلاف بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في بعض البلدان المناوئه للأسد.

وساندت القوى الغربية المعارضة السورية بالقول لكنها أحجمت عن تقديم مساعدات مادية مع استغلال جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لفراغ السلطة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وتشعر البلدان الغربية بالقلق لوجود جهاديين إسلاميين أجانب في صفوف مقاتلي المعارضة سافروا الى سوريا للانضمام إلى القتال الذي مضى عليه قرابة ثلاثة اعوام للإطاحة بالأسد.

وقال مقداد “بصراحة لقد تغيرت الروح. “وأضاف قوله إنه حينما تطلب هذه البلدان التعاون الأمني مع سوريا فإن هذا علامة فيما يبدو على انفصام بين القيادات السياسية والأمنية.

وحين سئل مقداد هل بوسعه ان يؤكد أن الاستخبارات البريطانية أجرت اتصالات مع سوريا لم يرد بشكل مباشر وقال “تلقينا طلبات من عدة دول. بالطبع البعض منهم ينتظرون ما سيسفر عنه مؤتمر جنيف والبعض يقولون إنهم يستكشفون الاحتمالات بينما يقول البعض الآخر إنهم يرغبون بالتعاون معنا امنيا لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من اوروبا الغربية الى تركيا ثم الى سوريا تحولوا الى مصدر تهديد لهم.”

وتجرى محادثات السلام (جنيف2) في سويسرا يوم 22 يناير كانون الثاني.

اقرأوا المزيد: 250 كلمة
عرض أقل
حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتس"  (AFP)
حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتس" (AFP)

يتواصل القتل في سوريا ويواصلون الثرثرة في العالم

أفادت صحيفة "الحياة" أنه قد جرت بين إيران والولايات المتحدة محادثات سرية بهدف منع حملة أمريكية في سوريا. أبو مازن يعارض هو أيضا إنجاز عملية أمريكية في المنطقة.

سيبدأ الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع مناقشة طلب الرئيس باراك أوباما‎ للهجوم على سوريا. إلى جانب الأكثرية الأمريكية التي تطالب بالبقاء على الحياد، يُضطر أوباما إلى مواجهة معارضة بريطانية للخطوة وتردد فرنسي.

صحيح أن رئيس الولايات المتحدة كان قد أعلن عن دعمه لعملية عسكرية ضد نظام الأسد كخطوة عقابية على الهجوم الكيميائي في ضواحي دمشق، ولكنه نقل أمس الأول، كما ذكرنا، مسألة اتخاذ القرار إلى الكونغرس – وهي خطوة ستعيق الرد العسكري الأمريكي ويمكن حتى أن تحبطه.

إن إرجاء الهجوم يمنح وقتًا إضافيًا للجيش الأمريكي في ترتيب القوات في إطار تخطيط العملية، التي من المخطط أن تكون “محدودة وموجّهة إلى الأهداف”. حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتس” وسفن حربية في القوة الهجومية التي ترافقها في طريقها إلى البحر الأحمر.

الكونغرس الأمريكي
الكونغرس الأمريكي

في إطار استعدادات جيش الولايات المتحدة للهجوم المحتمل على سوريا, أفادت مصادر أمنية في واشنطن هذه الليلة (الإثنين) لوكالة الأنباء رويترز أن طاقم الهجوم الذي يرافق الـ “نيميتس” يشمل أربع مدمّرات وسفينة حربية. لقد تمت مرابطة حاملة الطائرات “نيميتس” والمدمرات التي ترافقها حتى الآن في المحيط الهندي، ولكن في أعقاب الوضع في سوريا، قرر جيش الولايات المتحدة إرسال حاملة الطائرات إلى الغرب – باتجاه البحر الأحمر. وقالت مصادر أمنية في واشنطن أن القوة الموسّعة قد تُبحر لاحقا إلى البحر الأبيض المتوسّط.

وتستعد في المنطقة الشرقية من البحر المتوسّط خمس مدمرات أمريكية للحصول على أمر بإطلاق صواريخ التوماهوك. تحمل المدمرات نحو 200 صاروخ توماهوك، التي يصل مداها إلى نحو 1,600 كيلومتر وقدرة على دقة إصابة الهدف.

في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لاحتمال الهجوم، في سوريا لا ينتظرون كثيرا ويبدأون قصفًا إعلاميًا ضد الولايات المتحدة وحليفاتها في الغرب. يهدف القصف الإعلامي السوري إلى مهاجمة الولايات المتحدة والغرب وتقديمهما كدعاة حرب وجبناء. وقد تم اختيار نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، ليقود الحملة الإعلامية السورية، والذي أجرى في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سلسلة من المقابلات في وسائل الإعلام في العالم. وفي مقابلة أجراها مع شبكة BBC ‎قال المقداد (الاثنين) أن أي عملية أمريكية ضد سوريا ستكون مساوية لدعم القاعدة والمنظمات التابعة لها‎.

نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد (AFP)
نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد (AFP)

وقال المقداد عن التصويت في الكونغرس أن أعضاء الكونغرس والسيناتورات في السينات سيقررون مهاجمة سوريا إذا كانت هذه مصلحة إسرائيلية فقط.

وحسب التقرير الذي نشر هذا الصباح في صحيفة الحياة، أقام الرئيس الإيراني حسن روحاني غرفة عمليات خاصة في مكتبه ويشارك فيها وزراء كبار، وهدفها إدارة المفاوضات مع الولايات المتحدة وإقناع إدارة أوباما بأنه ليست هناك أي جدوى من الهجوم على سوريا وأنه لن يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة ومن شأنه فقط أن يساعد المتطرفين في الدول العربية وفي الدول الإسلامية.

وجاء في التقرير أيضا أن إيران من جهتها تلتزم بكبح نظام الأسد وستدعوا مقاتلي حزب الله إلى الانسحاب من الأراضي السورية.

كما قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في خطاب ألقاه أمام المجلس الثوري التابع لحركة فتح في المقاطعة في رام الله أنه لا يوافق على قصف دولة عربية وأنه يستنكر استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف من الأطراف. وأضاف أبو مازن أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسيًا وليس عسكريًا.
يجدر الذكر أن الحرب الأهلية السورية قد جبت ثمنا دمويًا باهظا من الفلسطينيين أيضا. من بين ضحايا‎ ‎الهجوم الكيميائي ‎ ‎الأخير في ضواحي دمشق كان هناك 31 فلسطينيًا منهم 11 شخصا من أبناء عائلة حوراني التي يعود أصلها إلى مدينة جنين. سائر الضحايا هم من عائلة واكد الذين يعود أصلهم إلى مدينة الناصرة.

منذ بدء الحرب الأهلية السورية، هاجمت قوات بشار الأسد مخيمات اللاجئين الفلسطينية مرات عديدة، الواقعة بجوار دمشق. وعلى حد التقارير، قُتل بضع مئات من الفلسطينيين في القتال في سوريا في السنتَين الماضيتَين‎.

اقرأوا المزيد: 545 كلمة
عرض أقل