نشر الصحفي السوري، فيصل القاسم، أمس (السبت) في صفحته على تويتر استطلاعا يقارن بين إسرائيل وإيران. سأل القاسم، المشهور بصفته مقدّم برنامج “الاتجاه المعاكس” في قناة الجزيرة: “أيهما أخطر: الاستيطان الإسرائيلي في القدس، أم الاستيطان الإيراني في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء؟”، وكان على المستطلعة آراؤهم أن يختاروا خيارا من بين الخيارين.
بعد مرور 24 ساعة، شارك فيها الآلاف في الاستطلاع وكتب المئات ردود فعل، نشر القاسم نتائج الاستطلاع المثيرة للاهتمام: %72 من بين 8,464 مشاركا يعتقدون أن الاستيطان الإيراني في بغداد، دمشق وصنعاء أخطر، فيما يعتقد %28 أن الاستيطان الإسرائيلي في القدس أخطر.
أثار الاستطلاع ردود فعل كثيرة، غضب بعض المتصفحين من المقارنة التي أجراها القاسم، واتهموه بخيانة العرب مدعين أنه غير ملائم ليكون صحفيا. وادعى متصفحون آخرون أن إسرائيل وإيران متشابهتان في هذا السياق. كتب أحد المعلّقين: “والله الاخطر انت وامثالك لمد الطريق امام اليهود وجعلهم مقبولين لدى الشعوب العربية”. وكتب مصتفح آخر: “الاثنان وجهان لعمله واحده”.
كانت نتائج الاستطلاع مفاجئة لأن المشاركين فيه من العالم العربي يصوتون ضد إسرائيل غالبا، ولكن صوت معظمهم في هذا الاستطلاع ضد إيران. إضافة إلى هذا، تشير التعليقات التي كُتبت في صفحة تويتر الخاصة بالقاسم إلى أنه طرأت تغيرات جذرية في النتائج، إذ إن الكثير من المتصفحين أعربوا عن رأيهم ضد إسرائيل مدعين أنها أخطر من إيران.
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نشر القاسم غضبا ويشعل جدلا عارما. فهو معروف بتصريحاته الاستفزازية والمثيرة للجدل، التي تنجح كثيرا في إثارة غضب الكثيرين. في الشهر الماضي فقط، نشر القاسم استطلاعا فحص فيه موقف متابعيه بشأن اختراق طائرة إيرانيّة مُسيّرة إلى العمق الإسرائيلي.