كان الاكتشاف الأهم لعالم الفيزياء النظرية، ستيفن هوكينغ، الذي تُوفي أمس، حول الثقوب السوداء وقد توصل إليه بفضل عالم إسرائيلي.
نشر الفيزيائي الإسرائيلي، يعقوف بكنشطاين في عام 1972 حقيقة حول الثقوب السوداء. لكن عارضه هوكينغ محاولا أن يثبت له أنه مُخطئ. ولكن خلال محاولات هوكينغ لدحض الادعاءات، اكتشف الفيزيائي الإسرائيلي أنه صادق حقا. حتى أن هوكينغ أضاف في عام 1974 اكتشاف جديد يعزز ادعاء بكنشطاين، فقد اكتشف أن الثقوب السوداء تبعث الأشعة، إذ كانت هذه الحقيقة تعتبر حتى تلك اللحظة غير ممكنة.
لم تثبت نظرية هوكينغ حول الأشعة التي تطلقها الثقوب السوداء في المشاهدات والتجارب، التي جرى جزء منها في معاهد أبحاث إسرائيلية، عملت على محاكاة الثقوب السوداء. يبدو أن هذا هو السبب لعدم نيله جائزة نوبل. قال البروفيسور كرلينر من جامعة تل أبيب، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنه: “لو تمت المصادقة على الأشعة التي تحدث عنها هوكينغ في التجارب، فلا شك أنه كان سيحصل على جائزة نوبل لأن توقعاته كانت هامة أيضا”.
العلاقات الإشكالية بين هوكينغ وإسرائيل
زار هوكينغ إسرائيل عدة مرات. في عام 1983، زارها للمرة الأولى وذلك قبل أن يشتهر. وزارها للمرة الثانية أيضا في الثمانينيات، وذلك بعد أن نشر كتابه المعروف “تاريخ موجز للزمن”.
وفي عام 2006 زار إسرائيل للمرة الأخيرة. في تلك الزيارة، زار البلدة القديمة في القدس والسلطة الفلسطينية. والتقى مع طلاب إسرائيليين وألقى محاضرة في الجامعة العبرية في القدس.
بعد ذلك، تلقى دعوة لزيارة إسرائيل للمرة الرابعة بمناسبة مؤتمَر الرئيس، ولكنه رفض. كتب في رسالته أنه ألغى مشاركته في التظاهرة حول العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين. قال هوكينغ لزملائه أنه قرر العمل بموجب نصيحة زملائه الفلسطينيين وإلغاء مشاركته. في عام 2013، انضم هوكينغ إلى المقاطعة الأكاديمية ضد إسرائيل.