الوليد بن طلال (HASSAN AMMAR / AFP)
الوليد بن طلال (HASSAN AMMAR / AFP)

القناة الإخبارية الجديدة للوليد بن طلال: بين الجزيرة والعربية

سلاح إعلامي جديد يُضاف إلى ذخيرة الأمير الملياردير، والذي يُسوّق قناة "العرب"، ويعلن التحدي على الفضائيات القائمة اليوم. السؤال الأكبر هو كيف سيبدو الاتجاه المنهجي للقناة الجديدة

يُعَرف الملياردير الوليد بن طلال، ابن أخ الملك الجديد سلمان، بأنه لا يخشى أحدا، قوي كما ينبغي. لقد قادته شجاعته هذه إلى تسويق القناة الفضائية “العرب” التي ستُنافس القنوات الفضائية العالمية التي تعمل اليوم. وبدأ البث الحي للقناة الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش من مقرها في البحرين.

ستشغل القناة 280 موظفا، من بينهم مراسلون من 30 دولة في أرجاء العالم.

الشق الأيديولوجي بين نهج الجزيرة التنظيمي وبين خط العربية هو الشق الضيق الذي ستُحاول قناة “العرب” أن تعمل فيه

تُعُد خطوة الوليد بن طلال خطوة شجاعة للغاية إذا ما نظرنا إلى الواقع أن الجزيرة والعربية تسيطران سيطرة مطلقة على هذا المجال، ولا تتيح له مجالا لمنافستهما. الشق الأيديولوجي بين نهج الجزيرة التنظيمي وبين خط العربية هو الشق الضيق الذي ستُحاول قناة “العرب” أن تعمل فيه.

لكننا نتحدث عن مهمة صعبة للغاية، وخاصة أمام “العربية”. لأنه سيكون صعبا من ناحية أيديولوجية على القناة الجديدة أن تجد موقفا أصيلا خاصا بها. من الواضح أن “العرب” لن تتضامن مع أيديولوجيّة الجزيرة ولن تدعم معسكر المتطرفين، ومن ناحية أخرى سيكون من العسير عليها طرح بديل لقناة العربية التي تسيطر عليها أيضا مجموعة إم بي سي السعودية.

في المواجهة المستمرة في السنوات الأخيرة بين معسكر الإخوان المسلمين وبين المعسكر الحربي برئاسة عبد الفتّاح السيسي، وقفت الجزيرة والعربية بعضهما أمام بعض. من الصعب أن نصدّق بأن تنجح قناة الأمير وليد في اتخاذ خط مستقل ومنفصل عن خط العربية، التي تبنت موقف الحكم السعودي.

حاليا، يصرح القائمون على القناة الجديدة كما هو متوقع أنهم لن يدعموا أي خط تنظيمي سياسي، وسيحافظون على الحيادية. وهذا ما قاله المدير العام للقناة جمال خاشقجي: “لن نقوم بالاصطفاف إلى جانب أي طرف‎”.

من الصعب الاعتقاد بأن القناة التي يملكها رجل أعمال ستبث أخبارا لا تتماشى مع مصالحه الاقتصادية

سيقف هذا التصريح أمام اختبار الوقت، إذ أن الجزيرة قد افتخرت عبر السنوات بالشعار المألوف “الرأي والرأي الآخر” وكذلك تفاخرت العربية بالتقديم المحايد، لكن لم تنجح أي منهما في الحفاظ على الموضوعية المطلقة لمدة طويلة. من الصعب الاعتقاد بأن القناة التي يملكها رجل أعمال ستبث أخبارا لا تتماشى مع مصالحه الاقتصادية، وما عدا ذلك من الصعب أن نتوقع من القناة أن توجه نقدا حقيقيا إلى الأسرة السعودية المالكة.

ويجب أن نسأل إن كان هناك مكان لوسائل الإعلام المحايدة والموضوعية في العالم العربي اليوم. لا تحظى القنوات التي تحاول الحفاظ على خط غير متضامن ومهني مثل بي بي سي العربية بذلك النجاح في أوساط الجماهير، مقابل الجزيرة.

حسب التقديرات، ستدفع القناة قدما بالحوار التحرري في العالم العربي، وخاصة فيما يتعلق بحقوق النساء. لكن هدفه الأسمى سيكون دفع أمر واحد قدمًا فقط- أعمال الأمير وليد بن طلال التي تجوب العالم.

يجدر بالذكر أن الأمير وليد يسيطر على قسط كبير من أسهم قناة الأخبار الأمريكية فوكس نيوز، والتي تتمسك بمواقف تتضامن مع الجناح الجمهوري المحافظ في السياسة الأمريكية. مع ذلك، فهو ليس عضوا في المجلس الذي يدير القناة، وغير فعال في التدخل بالمحتويات التي تبثها.

اقرأوا المزيد: 447 كلمة
عرض أقل
خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي عام 2011  (AFP)
خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي عام 2011 (AFP)

الانتقادات المُتعلقة بخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي آخذة بالتصاعد

هجوم غير مسبوق على نتنياهو في إسرائيل والولايات المُتحدة. قائد سلاح المخابرات السابق يهاجم ويقول: "ارتكب نتنياهو عملية تخريب سياسية، عمل دون علم أوباما وتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه"، لكن، في ديوان رئيس الحكومة ما زالوا مُصممين: "الخطاب هام"

ما زال الجدل الجماهيري، حول الخطاب المُرتقب لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس حول الشأن النووي الإيرانيّ، يتفاقم ويُصبح أكثر حدة.  بينما يؤكد نتنياهو ومن حوله، في كل فرصة سانحة، على أن الخطاب هام جدًا وقد يؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني، يقول معارضوه إن جهوده ستزيد من المشاكل بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

قال، اليوم (الإثنَين)، قائد شعبة الاستخبارات السابق، اللواء عاموس يدلين، المرشّح من قبل حزب العمل لشغل منصب وزير الدفاع، أن تصرفات نتنياهو أشبه “بعملية تخريب سياسية”. وأضاف قائلاً: “تصرف رئيس الحكومة بطريقة غير ملائمة أبدًا، دون علم الرئيس أوباما، وتسبب بضرر لم يعد بالإمكان إصلاحه”.

عاموس يدلين (Miriam Alster/FLASH90)
عاموس يدلين (Miriam Alster/FLASH90)

تأتي هذه التصريحات لتُضاف إلى المقالة الحادة التي كتبها الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ، صديق أوباما، الذي قال إن تصرفات نتنياهو هي بمثابة “مأساة”، تُعرّض العلاقة بين البلدين للخطر. قد صرحت البارحة نائبة الكنيست تسيبي ليفني، التي كانت تشغل منصب وزيرة العدل في حكومة نتنياهو، أن رئيس الحكومة يركل برجله العلاقات مع الولايات المتحدة ويضر بإمكانية تشديد العقوبات على إيران”.

وكان قد عُلم أمس، على خلفية هذا الأمر، أن ممثلي الحزب الديمقراطي في مجلس النوّاب الأمريكي سيؤجلون التصويت على إقرار عقوبات جديدة على إيران إلى ما بعد 24 آذار، لإتاحة الفرصة لأوباما لاستنفاد المفاوضات الدبلوماسية مع إيران. وكان رد ديوان رئيس الحكومة على تأجيل التصويت بأنه سيجعل خطاب رئيس الحكومة أكثر أهمية.

يتجاهل مؤيدو نتنياهو الانتقادات التي توجّه إليه من الداخل والخارج، ويختارون التطرق للحديث عن مؤيديه في واشنطن وفي وسائل الإعلام الأمريكية. قال رئيس مجلس النوّاب الأمريكي، جون باينر، المسؤول عن توجيه الدعوة لنتنياهو لإلقاء الخطاب، إنه فخور بقراره بدعوة نتنياهو لإلقاء الخطاب.

وأوردت صحيفة  “إسرائيل اليوم”، المعروفة بدعمها لنتنياهو، أقوال المحرر الأول في شبكة “فوكس نيوز الأمريكية” – المعروفة أيضًا بانتقاداتها الشديدة لإدارة أوباما. قال أوريلي: “من المهم أن يسمع كل مواطن أمريكي ما يعرفه نتنياهو. دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية ليس أمرًا خارجًا عن القواعد، على الرئيس أن يكون قادرًا على الرد على كلام نتنياهو، وأن يقدم استراتيجية مُضادة”.

اقرأوا المزيد: 305 كلمة
عرض أقل
الإعلامية آن كولتير (لقطة شاشة FOX NEWS)
الإعلامية آن كولتير (لقطة شاشة FOX NEWS)

إعلامية أمريكية معروفة: أتمنى لو كان نتنياهو رئيس الولايات المتحدة

أشادت الإعلامية الأمريكية، آن كولتر، بسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلي إزاء أنفاق غزة قائلة إن الإدارة الأمريكية يجب أن تحذو حذوه رغم سقوط الضحايا من المدنيين

04 أغسطس 2014 | 15:25

تمنت الإعلامية والمعلقة الأمريكية المشهورة، آن كولتر، خلال لقاء تلفزيوني على محطة “فوكس ينوز”، ليلة أمس، لو كان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيسا للولايات المتحدة، في انتقاد لاذع للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وسياسته فيما يتعلق بالهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة.

وجاءت أقوال الإعلامية في برنامج الإعلامي “شون هانيتي” خلال حوار تطرق إلى تداعيات الهجرة غير القانونية من المكسيك إلى الولايات المتحدة عبر الأنفاق. وادعت الإعلامية أن الولايات المتحدة اكتشفت 100 نفق تربط بين المكسيك والولايات المتحدة، قائلة إنه يجب مواجهة هذه الأنفاق مثلما يواجه نتنياهو أنفاق غزة في هذه الأيام.

وأضافت كولتر أن طريقة إسرائيل، التي تخوض حربا ضد أنفاق حماس في قطاع غزة، ما زالت شرعية رغم مقتل المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وأشارت كولتر إلى أن المدنيين يقتلون في غزة “بسبب اتصالهم بمنظمة إرهابية (حماس)”. وقالت الإعلامية “نتنياهو لا يأبه بما تقوله الأمم المتحدة. ولا يأبه بما يقوله الإعلام. لماذا لا نحتذي حذو نتنياهو في أمريكا؟”.

وفي حديثها عن الحدود المكسيك وأمريكا قالت كولتر إن قوات الأمن الأمريكية عزت ارتفاع نسب الإجرام في مدينة شيكاغو إلى اتحاد تجار المخدرات المكسيكي في إشارة إلى مخاطر هذه الظاهرة. ووصفت المتحدثة دخول المكسيكيين إلى الولايات المتحدة بأنه “اجتياح”، راجية أن تواجه الولايات المتحدة مخاطر الأنفاق كما تفعل إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلي، نفتالي بينيت (Flash90/Yonatan Sindel)
وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلي، نفتالي بينيت (Flash90/Yonatan Sindel)

وزير إسرائيلي يعرض شظايا صاروخ في مقابلة تلفزيونية

عرض الوزير الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ضمن جهود الدعاية الإسرائيلية ضد صواريخ غزة، شظايا صاروخ أطلق من غزة خلال مقابلة مع قناة أمريكية

13 يوليو 2014 | 10:12

في نطاق الدعاية الإسرائيلية ضد الصواريخ التي تطلقها حماس من قطاع غزة نحو إسرائيل- قام الوزير الإسرائيلي اليميني، نفتالي بينيت، خلال مقابلة مع القناة الأمريكية “فوكس” للبرنامج المعروف “هوكبي” (Huckabee)، بعرض جزء من صاروخ أطلق من غزة نحو إسرائيل خلال الأسبوع الأخير.

وسأل بينيت وهو يعرض شظايا الصاروخ مخاطبا الشعب الأمريكي “تخيّلوا لو أطلقوا صواريخ مثل هذه نحو مدارسكم وروضاتكم”. وأضاف “هذا الصاروخ هو واحد من مئات الصواريخ التي أطلقتها حماس نحو المدن الإسرائيلية”.

وتابع بينيت “إننا نواجه هذه الصواريخ والعالم لا يفعل شيئا لذلك نحن نعتمد على أنفسنا. سنواصل الدفاع عن أنفسنا وسننتصر”.

وحين سئل بينيت عن المدنيين الذين يقتلون في غزة ويصابون جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، قالّ “حماس تضحي بالنساء والأطفال عن قصد من أجل مكاسب دعائية من خلال مشاهد تلفزيونية”. وأضاف أن المنظمة “تخزن الصواريخ في المدارس والمستشفيات”.

اقرأوا المزيد: 128 كلمة
عرض أقل
طائرة ماليزيا,ايرلاينز (GREG WOOD / AFP)
طائرة ماليزيا,ايرلاينز (GREG WOOD / AFP)

سيناريوهات اختفاء الطائرة الماليزية

عشرة أيّام منذ اختفاء الطائرة الماليزية، ولا تزال أسئلة الاستفهام حول اختفائها تتزايد

مرّت عشرة أيّام منذ أن اختفت من على وجه الأرض الرحلة الجوية 370 من الخطوط الجوية الماليزية، ويبدو أنّه كلّما مرّ الوقت فإنّ أسئلة الاستفهام تتنامى. تشير التقارير الأخيرة إلى احتمال أن تكون الطائرة الماليزية قد انحرفت عن مسارها الأصلي بشكل مقصود، يجري الحديث  عن احتمال فحسب، وكما ذكرت السلطات الماليزية فإنّ الاتصال الأخير بالطائرة تمّ بعد إيقاف أنظمة الاتصالات، وليس من المستبعد أن يتمّ الكشف بأنّ هذه التقديرات أيضًا لا أساس لها من الصحة. في الوقت الراهن، يحاول المحلّلون حول العالم صياغة سلسلة من السيناريوهات بخصوص مصير الطائرة المفقودة.

ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أمس بأنّ إسرائيل وضعت سلسلة سيناريوهات بخصوص مصير الطائرة. ووفقًا لأحد السيناريوهات، فإنّ الطائرة قد تمّ خطبها بتوجيه من النظام الإيراني إلى إيران، ومن هناك يوجد إمكانية أن يتم تحميلها بكمّيات كبيرة من المتفجّرات وجعله سلاحًا مدمّرًا. ويستند هذا السيناريو بشكل أساسيّ على حقيقة أنّ مواطنين إيرانيين كانوا في الرحلة مع جوازات سفر مزيّفة.

وذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانيّة أمس الأول بأنّه يتمّ فحص خيار مقابل، حسب هذا الاحتمال فإنّ نشطاء من الجهاديين الماليزيين المرتبطين بالقاعدة قد سيّطروا على الطائرة، ونجحوا في الوصول إلى غرفة القيادة بواسطة قنبلة وضعت في حذاء أحدهم. وادّعى مسؤولون أمنيّون بريطانيّون تحدّثوا إلى “التلغراف” دون ذكر اسمهم أنّ موثوقية المعلومات “عالية”، ولذلك يتمّ اختبارها على أقصى درجة من الجدّية. ويحتمل أنّ الطائرة قد خُطفت وهبطت في مكان غير معروف، وينتظر خاطفوها الوقت المناسب من أجل بدء مفاوضات كجزء من عملية مساومة.

ووفقًا لسيناريو آخر، مرتبط بالسيناريوهات السابقة، فإنّ الطائرة خُطفت، ولكنّها تحطّمت في البحر، سواء عن قصد أو عن طريق الخطأ. وينبغي الملاحظة بأنّ قضية مشاركة الطيّارين الفعّالة في خطف الطائرة لا تزال مفتوحة. على أيّة حال، فإنّ عدم القدرة في الكشف عن أيّ بقايا من الطائرة، رغم العديد من عمليات البحث الجارية منذ أكثر من أسبوع؛ يقلّل من فرص تحطّم الطائرة، إلا إذا كانت جميع أجزائها قد سقطت في مياه المحيط.

وتشمل سيناريوهات أخرى إصابة نادرة للمنظومة الكهربائية الخاصة بالطائرة، تحطّم جناحي الطائرة، عطل تقني في نظام الطائرة، حريق أو انفجار غير متوقّعين على متن الطائرة. كلّ واحد من السيناريوهات أعلاه يمكن أن يؤدّي وحده إلى تحطّم سريع للطائرة في عرض البحر، دون وجود وقت كاف لبثّ إشارة الاستغاثة. ويشير سيناريو مقابل بأنّه حدث انخفاض مفاجئ في الضغط الجوّي ممّا أدى إلى إغماء كافّة الركّاب وأفراد الطاقم. ومع ذلك، وبما أن الطائرة هي من طراز بوينج 777، والتي تعتبر طائرة موثوق بها، فإنّ احتمال حدوث أحد هذه السيناريوهات هو احتمال ضئيل.

في العقود الأخيرة تمّ عن طريق الخطأ اعتراض عدد من الطائرات المدنية من قبل دول أجنبية، مثل الرحلة الجوية 1812 للخطوط الجوّية السيبيرية، في شهر تشرين الأول 2001 تم اعتراضها فوق البحر الأسود حين كانت في طريقها من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك الروسية، ويبدو أنّه قد تمّ بواسطة الجيش الأوكراني، والذي لم يعترف رسميّا بذلك أبدًا. ويبدو أنّ الطائرة الماليزية قد اعتُرضت هي كذلك بحيث ترغب الدولة التي اعترضتها إخفاء هذه الحقيقة عن أعين العالم، الذي يترصّد باستمرار كلّ معلومات جديدة حول القضية.

وبطبيعة الحال، ففي ظلّ عدم وجود تفسير لاختفاء الطائرة، بدأت تطفو على السطح نظريّات المؤامرة، والتي تضمّ ضربها من قبل نيزك وصولا إلى خطفها بيد مخلوقات غريبة. وعلى ما يبدو أنّه حتى نحصل على الجواب النهائي بخصوص مصير الرحلة، فسنضطر إلى الاستمرار بالتخمين.

اقرأوا المزيد: 510 كلمة
عرض أقل
فرع "فوكس" في القدس (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
فرع "فوكس" في القدس (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

افتتاح فرع شبكة الأزياء الإسرائيلية “فوكس” قريبًا في رام الله

تتفاوت الآراء الفلسطينية بين الموافقة بالترحاب وبين المعارضة الشديدة

على ضوء خبر استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، أعلنت شركة الأزياء الإسرائيلية “فوكس” هذا الأسبوع عن افتتاح فرع جديد لها في مدينة رام الله. تم نشر يافطة كبيرة، في نهاية الأسبوع الأخير، على جدار مركز تجاري في المدينة وعليها صورة عارضة الأزياء الإسرائيلية الشهيرة بار رفئيلي وإعلان  ‎‏‎”coming soon” يشهد على افتتاح الفرع قريبا.‏

 وكان مؤسس ومدير عام المجموعة، هرئيل فيزل، قد عرض خطة توسع الشبكة، ولكن لم يعتقد أحد أن التوسع سيشمل أيضا افتتاح متجر في السلطة الفلسطينية. وقد لاقى طموح توسع مجموعة “فوكس” ترحابا من قبل مستثمرين فلسطينيين كثيرين فتح المصالح التجارية، وبالأساس في رام الله، وإدخال ماركات خارجية إليها.

 ويحاول رجال أعمال كثيرون في المدينة دفع مبادرات تجارية، كل الوقت، بالتعاون مع شركات وماركات معروفة من خارج السلطة. وقد نُشر مؤخرا أن جهات تجارية في السلطة تدير اتصالات مع شركة “إيكيا” العالمية لفتح أول متجر لها في المدينة، وقد التقى مؤخرا مندوبون عن الشركة بوزير الاقتصاد الفلسطيني. وتعتبر “فوكس” أول شركة إسرائيلية من المتوقع أن تفتح لها متجرا في السلطة الفلسطينية. تقوم الشبكة اليوم بتفعيل ما يقارب 300 فرع لكافة ماركاتها، وحسب التخطيط، من المتوقع أن تتوسع، حتى نهاية العام 2015، لتشمل 435 فرعًا.

 من المتوقع افتتاح المتجر في رام الله في بداية الشهر القادم، وسيتم فيه بيع ملابس للأولاد، الرجال والنساء. من المتوقع أن يكون السعر مشابها للأسعار المعمول بها في الفروع الإسرائيلية، والتي يؤمها فلسطينيون كثيرون، وخاصة في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك. من المتوقع افتتاح فرع آخر  في نابلس في شهر تشرين الأول لهذا العام وفرع الخليل في شهر كانون الأول لهذا العام حيث أن خطة الشركة هي افتتاح ‏15‏ فرعا في الضفة الغربية.واختارت شركة فوكس علا وهبه موسى مديرة لفروعها في الضفة الغربية‎.‎

وقد تفاوتت ردود فعل الفلسطينيين على نبأ افتتاح شبكة الأزياء فرعها. إلى جانب الدعم من قبل زبائن فلسطينيين محتملين، سرتهم إمكانية شراء منتجات الشركة “قريبا من البيت”، وكذلك دعم رجال الأعمال المعنيين بتطوير المدينة، فإن الشبكات الاجتماعية قد عجّت بردود الفعل الغاضبة التي تعارض فتح الفرع. ويعترض كاتبو ردود الفعل بشدة على التطبيع مع إسرائيل وبيع منتجات شركات إسرائيلية في المناطق التابعة للسلطة. وقد أشارت الردود أيضا إلى السخرية الكامنة، ففي الوقت الذي يعلن فيه الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي يتم بيعها داخل مناطق السلطة (والمقصود هنا المستوطنات)، يتم فتح فرع إسرائيلي في رام الله بالذات. واتهم البعض قيادة السلطة بالعدو وراء مصالحها وتجاهل المعاناة في الشارع الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل