تثير حملة تسويقية جديدة لماركة الأزياء الإسرائيلية “كاسترو” انتقادا عارما لدى الكثيرين. ففي هذه الحملة التسويقية تظهر عارضة الأزياء روتم سيلاع، التي تعرض الحملة وهي تسافر في سيارة بينما ترتدي فستانا من شركة “كاسترو”. كلما مر الوقت، يتضح أن عارضة الأزياء تخفي شيئا ما، ثم يتبين أنها “اختطفت” شابة، وسرقت منها فستانها الجميل، ودفعتها إلى الصندوق الخلفي من السيارة، بعد أن ظلت هذه الشابة مع ملابسها الداخلية فقط، وذلك بعد أن رفضت الكشف أمام عارضة الأزياء عن المكان الذي اشترت منه فستانها.
في أعقاب الحملة التسويقية التي تُبث في هذه الأيام في القنوات التلفزيونية المختلفة، تلقت شركة “كاسترو” عشرات ردود الفعل الغاضبة في النت من مشاهدين شعروا أن الرسالة التي تنقلها الحملة لا تتماشى مع الحياة الإسرائيلية، وادعوا أنها تنقل رسالة فاحشة وإشكالية، لا سيما في الفترة الحالية التي أصبحت فيها التحرشات الجنسية والتعامل مع النساء حساسة، وبعد أن حظيت باهتمام كبير في وسائل الإعلام. “مقشعر للأبدان! يتضمن مقطع فيديو لحملة تسويقية واحدة الكثير من العنف والحقارة! لن أشتري ملابس بعد من شركة كاسترو”، كتبت إحدى المتصفحات.
“بعد مشاهدة الحملة التسويقية شعرنا أنها تنقل رسالة مرفوضة”، هذا وفق الشكاوى التي وصلت إلى المجلس لسلامة الطفل. “في الحملة، تبدو الشخصية العنيفة لطيفة وقد تثير التماهي، لأنها تعرضها شابة مشهورة ومحبوبة تعمل مقدمة برامج تلفزيونية للأطفال والشبان”.
جاء على لسان شركة “كاسترو” ردا على الشكاوى “أطلقنا الحملة الدعائية بأسلوب سينمائي خيالي يمكن أن يحدث في الأفلام فقط. مقطع الفيديو هو فيلم خيالي، ويجب النظر إليه من هذا المنطلق فقط. نتمنى عاما سعيدا”.