هل سيطرح ماكرون خطة سلام قبل ترامب؟

الرئيس ترامب مع الرئيس مكرون (AFP)
الرئيس ترامب مع الرئيس مكرون (AFP)

قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية في نقاش سري إن الرئيس الفرنسي عمل على إعداد خطة سلام وهو ينوي عرضها قبل خطة ترامب إذا لم يعرض ترامب خطته قريبا

قال رئيس المنظومة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيز، هذا الأسبوع إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعد خطة سلام، مشيرا إلى أنه قد يعرضها في الأسابيع القريبة، هذا ما أوردته، أمس الثلاثاء، صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وفق التقارير، في نقاش سري جرى، أمس الأول (الإثنين)، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أوضح أوشفيز أنه إذا لم يعرض الرئيس الأمريكي، ترامب، خطته للسلام في الأسابيع القريبة بعد الانتخابات النصفية الأمريكية، ينوي ماكرون عرض خطته للسلام.

وجاء في التقرير أيضا أن أوشفيز قد قال لأعضاء الكنيست “إنه بعد الانتخابات، ستطالب فرنسا ترامب بعرض خطته للسلام، وإلا ستعرض خطتها”. وفق أقواله، تقدر إسرائيل إن الديمقراطيين سيحظون بدعم أكبر في الانتخابات النصفية، ما سيؤثر كثيرا في إسرائيل. “أصبح ثلث أعضاء الكونغرس على وشك الاستبدال، وليس واضحا إذا كان الجميع يدعم إسرائيل. في الواقع، نحن على عتبة البدء من الصفر، وما تحقق منذ أن بدأ يشغل ترامب منصبه قد تغير، لهذا علينا الاستعداد كما ينبغي”، أوضح.

تفاجأ أعضاء الكنيست من أن الأردن لم يظهر في الشرح التقديمي الذي عرضه أوشفيز، فسألوه كيف يعقل ذلك في ظل الأزمة بين البلدين. فأجاب: “هناك علاقات استراتجية بين إسرائيل والأردن، وعلينا معرفة ما الذي نفضله: التشاجر بشأن ما حدث، أم الحفاظ على العلاقات طويلة الأمد. تقف أمامنا سنة كاملة لإقناع الأردنيين بالتراجع عن القضية. علينا معرفة أن تصريحاتهم السرية تختلف عن العلنية”.‎ ‎

بالإضافة إلى ذلك، قال أوشفيز إن إسرائيل تعاني من مشكلة خطيرة في شرح قضية الوضع في قطاع غزة: “لا ننجح في إقناع الدبلوماسيين والجهات الحكومية التي تزور غزة بما يحدث فيها. يكون الزوار مفزعين بعد زيارة غزة. ليس هناك ما يمكن القيام به بشأن الوضع الإنساني في غزة”، أوضح.

جاء على لسان وزارة الخارجية إن “الأحداث مليئة بالفشل وعدم الدقة. هناك أمور غير صحيحة، ولمزيد الأسف، لا يمكننا التحدث عنها بسبب سرية المنتدى”.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
Nati Shohat/Flash90
Nati Shohat/Flash90

نموذج العلمانية الفرنسي.. لماذا لن ينجح في إسرائيل؟

لماذا تمارس السلطات الفرنسية وسائل ضغط ضد كل رمز إسلامي في المجال العام، ولماذا لا يمكن أن يُمارس هذا الضغط في إسرائيل؟

تحدثت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن استخدام عدد من الأنظمة الإدارية المعادية للتقاليد الدينية في جهاز التربية والتعليم العام في فرنسا. يجري الحديث عن أنظمة إدارية شاملة تهدف إلى إبعاد النشاطات الدينية المختلفة من المدارس، ووفق ما صرح به أحد أعضاء اللجنة التي اقتُبست أقواله في صحيفة “لو فيغارو” الهدف هو “أن تكون المدارس خالية من التقاليد الدينية البارزة”.

من بين الأنظمة، يحظر ارتداء لباس خاص بديانة معينة، سواء كان حجابا أو قلنسوة يستخدمها المسلمون أو اليهود. ويحظر عدم مصافحة الأيدي لأسباب دينية، والتغيب عن المدرسة بسبب الاحتفال بالأعياد الدينية. في الأيام التي تكون فيها في وجبة الغداء وجبة لحم من لحم الخنزير لن تقدم وجبة بديلة للطلاب المسلمين واليهود. يحظر عدم الوصول إلى المدرسة بسبب عقائد ما. أي أنه يجب المشاركة في دروس الرياضة في شهر رمضان، ولن يُعفى الطلاب من المشاركة في دروس السباحة المختلطة، ويمكن تأدية الصلاة في غرفة خاصة فقط.

أثارت هذه الأنظمة الإدارية الفرنسية المعادية للتقاليد الدينية دهشة في إسرائيل وحتى أن جزءا من وسائل الإعلام أوضح أنها تهدف إلى “فرض الحياة العلمانية”. ولكن لم تثر هذه الأنظمة الإدارية دهشة لدى يهود فرنسا رغم أنها تفرض تقييدات على حريتهم الدينية. فمنذ سنوات، يخشى اليهود في فرنسا من التجوّل بينما يعتمرون قلنسوة أو رموز نجمة داود في الشارع، خوفا من التعرض لأعمال حقيرة أو تهجم لأسباب معادة السامية. وبالمقابل هناك جزء يعمل وفق الأنظمة الإدارية الجديدة، ويدعي أن المجتمع الفرنسي يختلف جدا عن المجتمع الإسرائيلي، ويجب فهم هذه الأنظمة قبل انتقادها.

تسعى المبادئ الفرنسية الأساسية إلى الفصل التام بين الدين والدولة، وهذا الفصل منصوص عليه في القوانين منذ عام 1905. يمكن فهم التوجه الفرنسي من أقوال رئيس الحكومة الفرنسية سابقا، مانويل فالس،الذي قال في خطابه في آب 2016، “على الشابات الفرنسيات أن يرتدين البيكيني” وإن “البرقع هو لباس العبودية”. وتطرق فالس إلى بطلة الثورة الفرنسية “مريان” التي لها تمثال في المدينة وفي مبنى عام في فرنسا قائلا: “لا تضع مريان الشالات على جسمها لأنها امرأة حرة وهذه هي فرنسا. تظهر مريان وصدرها عاريا لأنها تلهم الشعب الفرنسي”.

في الدولة التي فيها تماثيل فنية حتى وإن لنساء عاريات، ويعتبر فيها اللباس المتواضع رمزا للعبودية، فإن دخول أعداد كبيرة من المسلمين إلى فرنسا يعتبر مصدر تهديد مباشرا على الحضارة الفرنسية. عُرضت الأنظمة الإدارية الجديدة في وسائل الإعلام الفرنسية بصفتها وسيلة للحماية من “الهجمات ضد العلمانية”، والنزاعات الدينية في المدارس.

رغم ذلك، تُعرف إسرائيل كدولة يهودية أي ليس فيها فصل تام بين الدين والدولة. وهي تحترم التقاليد الدينية التي تُمارس فيها منذ إقامتها. تتجول النساء اليهوديات الكثيرات في إسرائيل وهن يضعن غطاء الرأس وكذلك يُسمح للنساء المسلمات أن يضعن الحجاب في المدارس والجامعات. إضافة إلى ذلك، هناك فصل في معظم المدارس في إسرائيل وهناك القليل جدا من المدارس اليهودية والإسلامية المختلطة. تُلاءم المدارس للفئة السكانية المتجانسة التي تدرس فيها وهكذا تكون “الصراعات الدينية” أقل في المدارس.

تحترم إسرائيل التقاليد الدينية، حتى في الحالات التي يجري فيها الحديث عن مظاهر العنصرية كما يجري في أماكن أخرى في العالم. لا يعتبر طرد شابة محجبة من جامعة فرنسية عملا رهيبا بل عملا كجزء من الأنظمة الإدارية الخاصة بالجامعة. ولكن الوضع في إسرائيل مختلف. يمكن عرض مثال استثنائي يشهد على معظم الحالات: عندما طرد محاضر من جامعة بار إيلان الإسرائيلية، ويمكن القول إنها الجامعة الأكثر يمينية في إسرائيل، طالبة محجبة فرضت عليه إدارة الجامعة عقوبات خطيرة، وصرحت: “تعارض أعمال المحاضر المرفوضة قيم الجامعة تماما. اعترف المحاضر بالخطأ الذي ارتكبه واعتذر من الطالبة. واعتذرت إدارة الجامعة أيضا من الطالبة ووبخت المحاضر جدا. كما وكتب الكادر الجامعي في القسم الذي يعمل فيه المحاضر رسالة ضده أعربوا فيها عن معارضتهم لأعماله التي تلحق ضررا بالجامعة وقيمها”. كما شجب اتحاد الطلاب الجامعيين المؤلف معظمه من اليهود المتدينين المحاضر مؤكدا في رسالته على “أهمية اتباع نمط حياة مشترك بين اليهود وغير اليهود، المتدينين وغير المتدينين، في الجامعة”.

اقرأوا المزيد: 593 كلمة
عرض أقل
مسيرة الذكرى في باريس (AFP)
مسيرة الذكرى في باريس (AFP)

ماكرون يشارك في جنازة يهودية ناجية من الهولوكوست هزّت فرنسا

شارك الآلاف في مسيرة في باريس لذكرى الناجية من الهولوكوست التي قُتِلت في ظل معادة السامية؛ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "يمس هذا القتل بقيمنا المقدسة"

شارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس (الأربعاء) في جنازة الناجية اليهودية من الهولوكوست، ميراي كنول، ابنة 85، عاما بعد أن طُعنت في منزلها الذي أشعِل أيضا – على ما يبدو، السبب هو معاداة السامية. قبل مراسم الدفن رثى الرئيس ماكرون الضحية في مراسم جرت في مقر ليزانفاليد في باريس، قائلا: “قتل الطاعن امرأة بريئة، وضعيفة لكونها يهودية فقط. يمس هذا بنا ويلحق ضررا بقيمنا”.

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (AFP)

بعد مراسم دفن كنول، شارك آلاف الفرنسيين في مسيرة تضامنية حاشدة في باريس، سار فيها المشاركون نحو منزل الضحية وأنشدوا النشيد الوطني الفرنسي. شاركت في المراسم رئيسة بلدية باريس، آن هيدلغو، رؤساء الجالية اليهودية، عشرات الأئمة، وكذلك نحو 30 ألف مشارك احتراما لكنول واحتجاجا ضد اللاسامية.

كما وشاركت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا، مارين لوبان، التي هتف الجمهور ضدها هتافات احتقار قائلا: “نازية، فاشستية، انصرفي من هنا”. يعتبر حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي ترأسه حزبا يمينيا متطرفا، وأكدت لوبان عزمها على المشاركة في المسيرة رغم أن المنظمة الأم ليهود فرنسا عارضت هذا.

زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا، مارين لوبان، في المسيرة (AFP)

قالت رئيسة البلدية، آن هيدلغو: “أنا هنا بصفتي مواطنة، وأناشد كبار الجمهور من كل أطياف الخارطة السياسية أن يعملوا معا لأسباب إنسانية. نحن نرفض ظاهرة اللاسامية المتنامية”. قال كبار الأئمة في فرنسا، حسن شلغومي: “من المهم أن يعرف المسلمون أن هناك أقلية تستخدم الدين لارتكاب جرائم وتنفيذ عمليات قتل. علينا محاربة ظاهرة معادة السامية”.

عاشت ميراي كنول، الناجية من الهولكوكست، في باريس طيلة حياتها. وفق التقارير، لقد اشتكت في الماضي أمام السلطات المسؤولة معربة أنها تتعرض لمضايقات من أحد جيرانها الذي يهدد بحرقها. بعد وقت قصير من عملية القتل، التي هزت أركان فرنسا، اعتُقِل متهمان للشك بأنهما: “قتلا عمدا الضيحة لكونها يهودية”.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
رومان فرنك (شاباك)
رومان فرنك (شاباك)

موظف فرنسي يشارك في تهريب أسلحة لحماس

هرّب مواطن فرنسي عشرات البنادق من غزة إلى الضفة الغربية بسيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية الفرنسية | منسق عمليات الحكومة في الأراضي: "حادثة خطيرة تُستغل فيها المساعدات الإنسانية المعدّة لغزة لصالح الإرهاب"

19 مارس 2018 | 14:22

سُمِح اليوم صباحا بالنشر أن قبل شهر، اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رومان فرنك، مواطن فرنسي عمره 24 عاما، عمل في القنصلية الفرنسيّة في القدس، وهناك شبهات أنه هرّب 70 بندقية وبارودتين مستخدما سيارة دبلوماسيّة، وحدث ذلك ضمن خمس مرات مختلفة نقل فيها الأسلحة من قطاع غزة إلى إرهابيين في الضفة الغربية.

كان المواطين الفرنسي جزءا من شبكة تهريب أسلحة، كان مسؤولا عنها فلسطينيون من قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية. استعان الفلسطينيون برومان لنقل الأسلحة في المعابر لأن السيارات الدبلوماسية لا تجتاز فحوصا أمنية.

حصل رومان على الوسائل القتالية من فلسطيني من سكان قطاع غزة، يعمل في “مركز الثقافة الفرنسية” في القطاع. بعد ذلك، نقل رومان الأسلحة إلى جهة مسؤولة في الضفة الغربية باعتها لتاجر أسلحة. كان مواطن من القدس الشرقية عمل حارسا في القنصلية الفرنسيّة في القدس من بين المعتقَلين بتهمة تهريب الأسلحة. ستقدم لوائح اتهام في إسرائيل ضد ستة من بين المتهمين بتهريب الأسلحة. يتضح من التحقيق بشكل قاطع أن موظف في القنصلية الفرنسيّة قد عمل مقابل الأجر، دون معرفة المسؤولين عنه.

بعد اعتقال المواطن الفرنسي، التقت سفيرة إسرائيل في باريس مع رئيس مكتب وزير الخارجية الفرنسي، واطلعته على التهم المنسوبة إلى المعتقل موضحة أن إسرائيل لا تنوي إطلاق سراحه. وفق مصادر دبلوماسيّة، قرر وزير الخارجية الفرنسي، إزالة الحصانة عن الموظف، بسبب التهم المنسوبة إليه”. تثير هذه القضية إرباكا لدى الدبلوماسية الفرنسيّة وذلك قبل أسبوع من زيارة الوزير الفرنسيّ لو دريان إلى إسرائيل.

أوضحت جهة مسؤولة في الشاباك أن “الحديث يجري عن حالة خطيرة، استغل فيها الموظف الفرنسي بشكل سافر الحصانة والحقوق التي تمنح للدبلوماسيين الأجانب في إسرائيل لتهريب الأسلحة الكثيرة التي قد تستخدم لتنفيذ عمليات ضد مواطنين إسرائيليّين وقوات الأمن الإسرائيلية”.

قال منسق عمليات الحكومة في الأراضي، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي: “يجري الحديث عن حالة خطيرة، استغلت فيها شبكات إرهابية المساعدات الإنسانية والدولية استغلال سافرا. على الجهات العالميّة أن تفحص الموضوع وتضمن أن تصل مساعداتها إلى مواطني غزة وليس إلى الإرهابيين. نلاحظ كثيرا أن التنظيمات الإرهابية لا تهتم بمصلحة المواطنين في قطاع غزة”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
مسؤولون سعوديون كبار يجرون زيارة لكنيس يهودي
مسؤولون سعوديون كبار يجرون زيارة لكنيس يهودي

مسؤولون سعوديون كبار يجرون زيارة تاريخية لكنيس يهودي

شهادة أخرى على دفء العلاقات بين الرياض والقدس، وهي زيارة كبار المسؤولين السعوديين، للمرة الأولى في حياتهم، إلى كنيس في باريس

خلال فترة من التغييرات غير المسبوقة في العلاقة بين القدس والرياض، هذا الأسبوع، التقى الحاخامان الكبيران في فرنسا، حاييم كورسيا وموشيه سباغ مع مسؤولَين سعوديَين، وهما الدكتور محمد العيسى والدكتور خالد بن محمد العنقري‎.‎‏

ويشغل العيسى منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وشغل في سابق منصب وزير العدل السعودي وكان مستشارا كبيرا لدى ملك السعودية. والعنقري هو سفير السعودية في فرنسا ووزير التربية السعودي سابقا. وقد استجاب كلا المسؤولَين السعوديَين لدعوة الحاخام كورسيا وأجريا زيارة تاريخية إلى أكبر كنيس في باريس “La Victoire” وحلا ضيفين لدى الحاخامين كورسيا وسباغ.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال الحاخام سباغ إنه كان اجتماعا وديا وحميما وليس رسميا: “تعد السعودية دولة غير صديقة، إسلامية ومحافظة. كان اللقاء هاما، وقد فتح الحديث وتبادل الآراء عالما أمام كلا الجانبين”.

مسؤولون سعوديون كبار يجرون زيارة لكنيس يهودي

استغرقت الزيارة إلى الكنيس ساعتين تقريبا. عرّفناهما على الكنيس وشرحنا لهما علامات اليهودية ورموزها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها هذان المسؤولان كنيسا. فهي كانت بمثابة عالم جديد بالنسبة لهما، تعرفا فيها على الديانة اليهودية..”

وقد عرض حاخام الكنيس الكبير في باريس على الممثلَين السعوديَين توراة عمرها مئتي عام مكتوبة على جلد غزال لونه أحمر. “شعرت بأن هذه الزيارة تشكل حدثا تاريخيا. كان يهمني أن تتخذ السعودية فكرة جديدة… وأن تشعر بأننا دولة تفتح أبوابها لكل الأديان”.

عندما سُئل الحاخام سباغ والحاخام كورسيا إذا تلقيا دعوة لزيارة السعودية، قال: “لم نتلقَ دعوة كهذه، ولكننا نعتقد أن هذا سيحدث. دعانا السفير لوجبة عشاء في باريس، كان قد شارك فيها كل سفراء الخليج العربي والدول العربية”.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
أطفال مسلمون في أوروبا (AFP)
أطفال مسلمون في أوروبا (AFP)

جهاد.. اسم غير مرغوب فيه في فرنسا

صدمة تجتاح فرنسا بعد رفض موظف بلدية مسؤول تلبية طلب والدين مسلمين تسمية ابنهما "جهاد"، خشية من أن يعاني من مضايقات

أدت رغبة والدين مسلمين من مدينة تولوز (فرنسا) في تسمية ابنهما المولود حديثا، “جهاد”، إلى تدخل النيابة العامة الفرنسيّة، خشية من أن يعاني الطفل من مضايقات بسبب اسمه.

رغم ذلك، فإن اسم “جهاد” مقبول في العالم العربي، ومعناه “الكفاح” أو “القتال دفاعا عن الدين والوطن” أي معناه إيجابي وغير ضار (كفاح داخلي ليصبح الإنسان أفضل). في الماضي، كانت هناك قائمة بالأسماء المسموح بها في فرنسا، ولكن في يومنا هذا يسمح القانون الفرنسي للوالدين بتسمية أطفالهم وفق رغبتهم، طالما أن الاسم لا يمس بالطفل ولا يعارضه أبناء العائلة الآخرين.

ولكن في هذه الحالة بدأ كل شيء عندما توجه الوالدان إلى مكتب تسجيل الأطفال في ضواحي تولوز لتسجيل ابنهما ومنحه اسما رسميا. سارع الموظفون الذين يعرفون المعنى السلبي لاسم “جهاد” إلى إبلاغ مكتب المدعي العام المحلي. في الوقت الراهن، يبدو أن على المحكمة لشؤون العائلة، أن تقرر إذا كان في وسع الوالدين ألا يغيرا اسم ابنهما المولود في شهر آب.

في الواقع، هناك حالات أخرى سُمي فيها أطفال في فرنسا “جهاد” ولكن ربما في ظل حالات الطوارئ الخاصة في فرنسا منذ الهجوم الإرهابي الخطير في شهر تشرين الثاني 2015، سيقرر القاضي أن هذا الاسم قد يلحق ضررا بالطفل ومعاناة، رغم أن معناه ليس سلبيا بالضرورة.

وفق التقارير في قناة BBC، في عام 2013 فُرض على امرأة فرنسية دفع 2.000 يورو وعقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعد أن أرسلت ابنها إلى المدرسة وهو يرتدي قميصا مكتوبا عليه: “وُلد جهاد بتاريخ 11 أيلول”.

وثارت عاصفة أخرى بعد أن حاول والدون تسمية ابنهم على اسم الإرهابي محمد مراح ، مُنفذ العملية في المدرسة اليهودية في تولوز عام 2012، التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)
الفائز في الانتخابات الرئاسية لفرنسا إيمانويل ماكرون (AFP)

ارتياح لدى يهود فرنسا بعد فوز ماكرون

إلى جانب الارتياح الذي أعرب عنه زعماء الجالية اليهودية في فرنسا وأوروبا من انتصار إيمانويل ماكرون، قال هؤلاء إن الدعم الذي حظيت عليه مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، يثير القلق

08 مايو 2017 | 09:48

أعرب قادة الجالية اليهودية في فرنسا، أمس الأحد، عن ارتياحهم لفوز مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، على منافسته من اليمين المتطرف، مارين لوبان. لكن هؤلاء أشاروا إلى أن الدعم الذي حصلت عليه لوبان يدل على تغييرات مقلقة تحدث للمجتمع الفرنسي وأوروبا عامة.

وأظهرت نتائج التصويت أن ماكرون حظي على 65.8 بالمئة من أصوات صاحبي حق الاقتراع في فرنسا، في حين حصلت مرشحة اليمين المتطرف، لوبان، على 34.2 بالمئة من الأصوات، أي أن ثلث الفرنسيين دعموا لوبان.

وكان الحاخام الرئيس لفرنسا والمجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا “كريف”، قد وصفا لوبان، في وقت سابق، بأنها تشكل خطرا على الديموقراطية والأقليات.

وبعد إعلان النتائج، توالت التصريحات المرحبة بفوز ماكرون إلى جانب التحسب من الثلث الداعم للوبان.

وقال رئيس الكونسيستوري (الهيئة الرئيسية لرعاية شؤون الديانة اليهودية في فرنسا)، الحاخام جوال مرجي، إن انتخاب ماكرون يجلب الارتياح للمجتمع اليهودي في فرنسا والأمة جميعها، في حين أعرب الحاخام الفرنسي الكبير حايم كورسيا عن قلقه من الدعم الذي أسفرت عنه الانتخابات لجهة لوبان التي سعت إلى حظر اللباس التقليدي اليهودي والإسلامي في الحيز العام، وحظر تقاليد الذبح الحلال وفق الشرعيتين اليهودية والإسلامية.

ولفت الزعماء اليهود في فرنسا إلى أن نسب التأييد لحزب “الجبهة الوطنية” الذي تقوده لوبان بلغت أعلى مستوى لها منذ تأسيس الحزب عام 1970 على يد والدها، منكر الهولوكوست، جان ماري لوبان.
وقال رئيس الكونغرس اليهودي الأوربي، موشيه كانتور، “ما زال يراودنا شعور القلق من الدعم الذي حصلت عليه الأحزاب اليمينة المتطرفة، ليس فقط في فرنسا، إنما في أوروبا عامة”. وأضاف أن نتائج الانتخابات في فرنسا تدل على “نصر فرنسا على الكراهية والتطرف”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
يهودي من أصل فرنسي يتوجه الى صندوق الاقتراع في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

الفرنسيون الإسرائيليون

العنف الإسلامي يهزّ يهود فرنسا. رغم حياة الرفاهية والراحة في أوروبا، ‏2/3‏ من يهود فرنسا يصرّحون بأنّهم لا يرون مستقبلهم هناك. هل تزيد نتائج الانتخابات في فرنسا الهجرة إلى إسرائيل

امتد الطابور في الانتظار إلى صناديق الاقتراع في القنصلية الفرنسيّة في
شارع بن يهودا في تل أبيب على مسافة واسعة من الشارع. كان هناك من انتظر أكثر من ساعيتن من أجل ممارسة حقه الديموقراطي والتصويت في الانتخابات الديموقراطية لرئاسة فرنسا.

أقيمت مراكز الاقتراع في المدن الإسرائيلية ذات نسبة عالية من الفرنسيين: تل أبيب، نتانيا، أشدود، بئر السبع، إيلات، وحيفا، وانضم ذوو حق الاقتراع في إسرائيل إلى ملايين الفرنسيين الذين سيختارون مرشحا واحدا من بين 11 مرشحا للرئاسة، ومن المتوقع إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في الشهر القادم. تنتظر مؤسسات الاتحاد الأوروبي بتوتر معرفة إذا كانت مرشحة اليمين المتطرف، المدرجة في الاستطلاعات في المرتبة الثانية والتي تسعى إلى إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإلى مكافحة الهجرة إلى الدولة، ستنتقل إلى الجولة الثانية. باتت الانتخابات في فرنسا هي الأكثر تنافسا وتوترا مما عرفته الدولة منذ عشرات السنوات.

مارين لوبان (AFP)
مارين لوبان (AFP)

يصل تعداد الجالية اليهودية الموسعة في فرنسا إلى نحو 600 ألف شخص. يعيش نحو 200 ألف يهودي فرنسي في إسرائيل وفي السنوات الماضية ازدادت الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم ضد اليهود والمؤسسات اليهودية ( المدارس والكُنس) في فرنسا بسبب اللاسامية.

يعيش في فرنسا 64.8 مليون مواطن، ونسبة اليهود فيها قليلة وكذلك تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية (260 ألف يهودي فقط لديهم حق التصويت). رغم ذلك فإن الأهمية الرمزية للتصويت اليهودي، قد تشير إلى الكثير حول عملية الهجرة المتزايدة ليهود فرنسا من موطنهم إلى إسرائيل.

إن قصة يهود فرنسا هامة لأنه تم ذكرهم أثناء المعركة الانتخابية الحالية عدة مرات لا سيما إثر أقوال مرشحة اليمين المثيرة للجدل، لوبان. مثلا، في تشرين الأول 2106، قالت لوبان إنها ستحظر ارتداء رموز دينية لقمع الإسلام المتطرف. وفق أقوالها على اليهود والمسيحيين الالتزام “بلباس ديني” (من بين أمور أخرى اعتمار القلنسوة) من أجل المصلحة الوطنية.

في شباط 2017، قالت لوبان إنه إذا أصبحت رئيسة فرنسا فستغير الدستور الفرنسيّ بحيث يكون على اليهود أصحاب الجنسية الفرنسيّة والإسرائيلية التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية لأن إسرائيل ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي.

نهاية الحرب العالمية الثانية: هجرة اليهود المكثفة من شمال إفريقية

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (AFP)

كانت فرنسا الدولة الوحيدة في القارة الأوروبية التي هاجر إليها الكثير من اليهود بعد الحرب العالمية الثانية. استوطن نحو 80.000 نازح من أوروبا الشرقية ومركزها في فرنسا بعد الحرب.

في الخمسينات، وصل نحو ‏19,000‏ يهودي من مصر إلى فرنسا بسبب سوء حالة اليهود فيها. بين عامي ‏1956-1967‏، أدى إنهاء الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقية‏‎ ‎‏وكذلك‏‎ ‎‏انتهاء الحرب إلى‏‎ ‎‏هجرة نحو ‏235,000‏ يهودي من تونس، الجزائر، والمغرب إلى فرنسا.‏‎ ‎‏ هكذا أصبح يهود شمال أفريقيا غالبية في الجالية اليهودية في فرنسا.

تعمل عدة منظمات يهودية في فرنسا تحت منظمة ‏‎ ‎‏‏ CRIF ( Conseil représentatif des institutions juives de France) التي تشكل المنظمة الأم التي أقيمت عام ‏1944‏. في عام ‏1949‏ أقيمت منظمة‎ FSJF ‎ التي تعمل في مجالات المجتمَع والثقافة، وقامت مؤسساتها بدور هام في تأقلم اليهود الجدد.‏‎ ‎‏‏‎ ‎‎‎

بدأ المُهاجرون اليهود في فرنسا رويدا رويدا بالانخراط في المجتمَع الفرنسيّ، بالتوازي مع إقامة منظومة واسعة من مؤسّسات يهودية وصهيونية. كانت اللاسامية حاضرة دائما في مكان معين في هامش المجتمَع الفرنسيّ، وكانت تنفجر أحيانا حالات غضب علنية. مقابل اللاسامية الكاثوليكية من قبل اليمين المتطرف التقليدي، ظهرت في فرنسا لاساميّة إسلامية كانت مرتبطة بشكل وثيق غالبا بآراء لاساميّة.

زيادة موجات الهجرة اليهودية من فرنسا إلى إسرائيل

لا يمكن تجاهل الظاهرة التي تجتاح غالبية مدن إسرائيل الكبرى. أشدود، نتانيا وتل أبيب أصبحت ممتلئة بالفرنسيين، الذين يأتون على مدى العام وتحديدا في أشهر الصيف و “يغزون” الأماكن العامة.

إنّ مجيء المهاجرين اليهود من فرنسا إلى إسرائيل ليس ظاهرة جديدة. في السنوات الأربع الأخيرة يأتي ويستقرّ في إسرائيل بين ألف وحتى ألفي شخص كل عام. يأتي بعض يهود فرنسا إلى إسرائيل كل عام كسياح ويقيمون فيها لفترة تستمرّ لبضعة أشهر في فترة الصيف، ويحبّها آخرون فيأتون إليها مرات أخرى والكثير منهم يستقرّون بها أيضًا ويقومون بعملية الهجرة. وفقا للقانون في إسرائيل فهم يستخدمون حقّ العودة الخاص بهم، المقرّر في القانون الإسرائيلي، والذي يمنحهم شهادة مواطنة إسرائيلية كاملة‏‎.‎‏

أزمة اقتصادية وخوف من تزايد معاداة السامية في فرنسا

في فترة الانتفاضة الثانية، في بداية العقد الأول من القرن الـ 21، ولاحقا أثناء الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، بدأت هجرة مستمرة بسبب حالات اللاسامية ضد يهود فرنسا تجسدت من خلال تدمير المقابر والكنس إضافة إلى العنف ضد اليهود، لا سيّما من قبل مهاجرين مسلمين.

الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)
الشرطة خارج متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس (AFP)

حدثت إحدى أصعب الهجمات بتاريخ 9 كانون الثاني عام 2015 عندما دخل إرهابي مسلم إلى متجر يهودي (‏Hyper Cacher‏) في باريس واحتجز رهائن كثيرين. بعد ساعات من المفاوضات بينه وبين القوى الأمنية الفرنسية اقتحم الشرطيون من وحدة مكافحة الإرهاب المتجر وأطلقت النار على الإرهابي. قُتل في الحادثة 4 يهود. ثمة حادثة خطيرة أخرى هي قتل معلم يهودي وثلاثة طلاب في تولوز من قبل شاب مسلم عام 2012.

أدت هذه الأحداث إلى موجة هجرة يهود فرنسا، فهاجر جزء منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، كندا، وهاجر جزء آخر برفقة وتشجيع جهات صهيونية موالية لإسرائيل إلى إسرائيل واختاروا العيش غالبا في مراكز المدن الكبرى التي كان يعيش فيها سكان هاجروا من فرنسا سابقا لا سيّما في: نتانيا، أشدود، تل أبيب، ولكن في القدس أيضا لأسببات دينية.

خلافا للهجرات السابقة ليهود فرنسا إلى إسرائيل، التي تضمن المتقاعدين تحديدا، تضمنت موجات الهجرة الأخيرة في عام 2001 وفي إطارها وصل نحو 2.000 مهاجر سنويا، شبانا لديهم قدرات مهنية وعوامل تحفيزية دينية أو قومية معلنة ورغبة في تربية أولادهم في الدولة اليهودية. إضافة إلى الاعتبارات الأيدولوجية القائمة هناك اعتبارات مادية لأن الاقتصاد الفرنسيّ يشهد ركودا منذ فترة ونسب بطالة عالية.

الاستثمار في العقارات

وهناك سبب آخر يقرر من أجله الكثيرون استثمار أموالهم وجهودهم في العثور على منزل في إسرائيل: الاستثمار في العقارات.

قامت في إسرائيل في العقد الأخير أزمة سكن شديدة. الاستثمارات الحكومية في المجال لا تُلائم معدّل النموّ الطبيعي، يشكّل غلاء المعيشة عبئًا على الأسر الإسرائيلية ويمنعها من تحقيق حلمها في شراء شقة سكنية بالإضافة إلى مساحة إسرائيل الصغيرة، أدى جميع ذلك إلى الزيادة المستمرّة في أسعار الشقق السكنية والمشاريع العقارية في إسرائيل.

أدرك يهود فرنسا فرص الاستثمار وبدأوا بضخّ الأموال بكثافة من أجل تطوير مشاريع عقارية وشراء المنازل السكنية. بل إنّ الحكومة الإسرائيلية تعقد كل عام مؤتمرات عقارية واستثمارية في باريس ومدن كبيرة أخرى في فرنسا، والتي تقيم فيها جالية يهودية، وهي بذلك تشجّع الكثيرين منهم للقدوم والاستقرار في إسرائيل.

مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)
مهاجرون يهود من فرنسا يهبطون في مطار بن غوريون (Flash90/Hadas Parush)

هناك من يرى في تحركات الحكومة حلا جزئيا للأزمة السكنية وتشجيعا للاستثمار المشاريع العقارية، ويرى الكثير غيرهم في استثمار يهود فرنسا السيف الذي يقوّض لهم حلم شراء الشقة السكنية لأنّ الأسعار تستمر في الارتفاع. تزيد قوة يهود فرنسا الاقتصادية عن قوة الإسرائيليين وتحرّض هذه العملية الكثير من الأزواج الشابة الذين لا يمكنهم تحمّل ذلك.

من هم الفرنسيون الأكثر اهتماما بالهجرة إلى إسرائيل؟

تكشف الدراسات عن يهود فرنسا أنّ الكثير منهم يُكملون إجراءات الهجرة لأسباب أعمق. الغالبية الساحقة ليهود فرنسا اليوم، هم من نسل يهود شمال إفريقيا الذين اختاروا الانتقال إلى فرنسا مع انتهاء السيطرة الفرنسيّة على المغرب، تونس والجزائر. الجزء الأكبر منهم هم أبناء أسر تفرّقت بين فرنسا وإسرائيل في سنوات الخمسينيات والستينيات. وتوجد فكرة الهجرة إلى إسرائيل في عقولهم على مدى سنوات طويلة، إذ تدور في أذهانهم الفكرة أنهم سيأتون في النهاية، ربما في جيل التقاعد. وحقا يأتي جزء منهم بعد أن يصلوا إلى جيل التقاعد.

ويحدّد الباحثون مجموعتين سكّانيّتين ترغبان بالهجرة إلى إسرائيل: المتقاعدون والشباب. المتقاعدون هم أولئك الذين حلموا طوال سنوات طويلة بالهجرة، وهم يعرفون إسرائيل جيّدا من زياراتهم المتكرّرة ولديهم في كثير من الأحيان أصدقاء وأقارب في إسرائيل. إن اعتبارات كسب الرزق في هذه الحالة هامشية، حيث يمكنهم الحصول على معاشاتهم التقاعدية في إسرائيل أيضًا.

الشباب هم الشريحة السكانية الأكثر إثارة للاهتمام، فهم يأتون بعد إنهاء اللقب الأول، وأحيانا يكونون أطفالا صغار عندما تدفعهم فجأة اعتبارات كسب الرزق من فرنسا إلى إسرائيل، وينظرون إلى إسرائيل بصفتها مكان شابّ ومتجدّد. يدفعهم الخوف من المستقبل – من ناحية اقتصادية وأيضا من ناحية الشعور بالأمن – إلى التفكير بالهجرة.

اقرأوا المزيد: 1205 كلمة
عرض أقل
تسريحات الشعر الأغرب التي رأيتموها في حياتكم (Instagram)
تسريحات الشعر الأغرب التي رأيتموها في حياتكم (Instagram)

بالصور: تسريحات الشعر الأغرب التي رأيتموها في حياتكم

تسريحات شعر رائعة، خاصة وغريبة بشكل خاصّ لمصمم شعر فرنسي تبدو خيالية

باولو فريرا (‏Ferreira‏ ‏paolo‏) مصمم شعر يعمل في باريس ونيويورك، ويصمم شعر عارضات أزياء كثيرات في عروض أزياء مرموقة. وهو شاب مبدع جدا، لذلك من خلال عمله في صالونه في وسعه أن يصمم تسريحات شعر لم تروها سابقا.

ينشر فريرا جزءا من التسريحات المميزة التي يصممها في صفحته على إنستاجرام، وجمع  طاقم موقع “المصدر” من أجلكم خمس تسريحات الشعر الأكثر تميّزا:

اقرأوا المزيد: 125 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر السلام في باريس (AFP)
وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر السلام في باريس (AFP)

لا داعي لمؤتمر السلام في باريس ولن يُغيّر شيئا

يشارك في مؤتمر السلام الذي افتُتِح اليوم في باريس ممثلون عن 70 دولة، دون مشاركةِ أي ممثل إسرائيلي أو فلسطيني. هل يعرف أي منهم ما يحدث حقًا في إسرائيل وفلسطين؟

باريس هي مدينة جميلة في هذا الموسم. فتغطي الثلوج شوارعها النظيفة، وتفوح روائح لذيذة من المدافئ في الهواء، وتقدّم المقاهي عددا من المخبوزات ومشروبات الشوكو الساخنة. يبدو أن هذا هو سبب مُحفّز أكثر للوصول في هذه الأيام إلى مدينة الأضواء الرومانسية أكثر من مؤتمَر السلام المُنعقد فيها.

أرسل أكثر من 70 دولة ممثلين للمشاركة في المؤتمر، لمناقشة مستقبل العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين. يجلس وزراء خارجية ودبلوماسيون مسؤولون من كل العالم في قاعة فخمة، ويناقشون مصير دولتين لا يشارك ممثلون عنهما بشكل رسمي.

قاطعت إسرائيل المؤتمر، مُدعية أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين للمفاوضات دون شروط مُسبقة. قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الأسبوع الماضي إن “الحديث يدور عن خدعة فلسطينية برعاية فرنسا، تهدف إلى تبني مواقف أخرى معادية لإسرائيل”، فتبدو هذه الأقوال في الحقيقة كحجة من قبل نتنياهو، الذي يترأس حكومة اليمين المتطرّف التي ليس لديها احتمال في أن تحقق إنجازا سياسيا مع الفلسطينيين. ومن جهتهم، قاطع الفلسطينيون المؤتمر بعد أن اتضح لهم أنه لن يشارك فيه أي ممثل إسرائيلي.

ففي النهاية، نشأت حالة يجلس فيها سياسيون، لا يعرف معظمهم خفايا النزاع، ولا شك أنهم لا يعرفون الوضع القائم جدا، سواء كان في إسرائيل أو في فلسطين (هل تحدث شخص ما ذات مرة مع مواطن إسرائيلي أو فلسطيني ليس دبلوماسيا؟)، ويتناقشون في مصير شعبين لا يشارك ممثلون عنهما ولا يُسمع صوتهم.

يبدو أن في عام 2016، ما زالت الكولونيالية مستمرة وفي ذروتها، إذ يجلس ممثلو دول العالم في غرفة دافئة في أوروبا ويخططون مصير العالم، وكأن شخصا منحهم حق تقرير المصير وتقسيم أراض ليست بملكيتهم.

“ليس هناك أي حل محتمل سوى حل الدولتَين”، قال وزير الخارجية الفرنسي في مستهل المؤتمر. ولكن مَن يتحدث مع الإسرائيليين والفلسطينيين، يفهم أن الكثيرين منهم قد سئموا الفكرة منذ وقت ولا يؤمنون بها. باتت تُسمع مؤخرا أفكار حل الدولة الديموقراطية أو حل الدولة ثنائية القومية أكثر فأكثر.

ليست هذه الأفكار أفضل بالضرورة أو قابلة أكثر للتطبيق من حل الدولتين، ولكنها تثبت أن وزير الخارجية الفرنسي لا يعرف عما يحدث في تلك الدولتين اللتين يرغب في تحديد مصيرهما.

حظي المبعوث الأمريكي، جون كيري، طيلة أربع سنوات كاملة بفرصة التأثير على الوضع في الشرق الأوسط، ولكن بعد مرور أسبوعين سينهي إدارته وزارة الخارجية دون أن يحقق نجاحا أيا كان. فليس أنه لم يعد ذا صلة بعد، بل أثبت أنه ليست لديه القدرات التنفيذية الضرورية لأوضاع مُعقّدة إلى هذا الحد.

يبدو أن المشاركين في المؤتمر، لا سيّما منظميه، معنيون بأن يظهروا كأبطال أو أن يُذكروا في التاريخ بصفتهم حاولوا تحسين الأوضاع في العالم. ولكن في الحقيقة، يدور الحديث عن مؤتمر عديم الفائدة، لن يترك تأثيرا أيا كان سوى بعض التصريحات التي ستُنسى في غضون أسابيع قليلة وسيؤدي إلى تبذير الكثير من الأموال. أقترح على الممثلين الذين وصلوا إلى باريس، أن يخرجوا ويتنزهوا في المدينة الرومانسية. عندها ربما تصبح زيارتهم أكثر نجاعة.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل