غواصة دولفين

التجربة السرّية  التي أجراها سلاح البحريّة لغواصات جديدة في المانيا (لقطة شاشة)
التجربة السرّية التي أجراها سلاح البحريّة لغواصات جديدة في المانيا (لقطة شاشة)

هذا هو السّلاح الحربيّ الأغلى في الجيش الإسرائيليّ

الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس هيئة الأركان تلقّى غوّاصةَ "تمساح" للخدمة العسكريّة

تلقّت القوّات البحريّة الإسرائيليّة لصفوفها في الأيّام الأخيرة غوّاصة، تعتبر من أغلى الغوّاصات. في حفلٍ خارج عن المألوف، الّذي عقد يوم الأحد الماضي (21.09) في عرض البحر – 480 ميلا قبالة سواحل إسرائيل، تلقّى وفد كبير برئاسة رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس، وقائد القوات البحرية الجنرال رام روثبرغ، “التّمساح”، وهي غوّاصة جديدة للجيش الإسرائيليّ.

وفي ظهيرة يوم الأحد التقت وسيلتان بحريتان- “زورق صواريخ” والذي وصل مع الوفد الإسرائيلي، وغواصة “التمساح” ، التي وصلت من ألمانيا. نقل زورق مطاطي كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي من زورق الصواريخ إلى الغوّاصة، وتمّ عقد مجلسًا تأبينيًّا لذكرى شهداء الجيش الإسرائيلي إثر غرق غوّاصة إسرائيلية كانت قد سقطت في مكان قريبٍ.

نتنيلهو يتفقد الغواصة الجديدة (Flash90\Kobi Gideon)
نتنيلهو يتفقد الغواصة الجديدة (Flash90\Kobi Gideon)

وتعتبر غواصة “التمساح” من أغلى الأسلحة الحاليّة في خدمة الجيش الإسرائيليّ، وتبلغ تكلفتها نحو 400 مليون يورو. وتنتمي هذه الغواصة إلى الجيل الجديد من الغوّاصات وأكثرها تطوّرًا في العالم. ووفقا لمسؤولي القوات البحرية، وبفضل الطّاقة الخاصّة، تتمتّع هذه الغوّاصة بقدرة تمكّنها من البقاء تحت الماء لفترة أطول من الجيل السابق من الغوّاصات التي كانت لا تزال في الخدمة ولا يزال يتمّ تشغيلها.

حفل إستقبال غواصة التمساخ (Flash90\Kobi Gideon)
حفل إستقبال غواصة التمساخ (Flash90\Kobi Gideon)

وفي محادثة مع الصّحفيين قبل عقد الحفل، وصف رئيس هيئة الأركان أنّ اقتناء الغواصة “مهمٌّ جدًّا للجيش والبحريّة”.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
الغوّاصة الإسرائيليّة "تمساح" (IDF)
الغوّاصة الإسرائيليّة "تمساح" (IDF)

نظرة إلى داخل الغوّاصة الإسرائيليّة

الغوّاصة "تمساح" هي واحدة من بين أربع غواصات لدى سلاح البحريّة الإسرائيليّ، وتُعتبر من أكثر الغواصات تطوّرًا في العالم

يفتخر سلاح البحريّة الإسرائيليّ بأربع غوّاصات من الأكثر تقدّمًا في العالم، في حين هناك غوّاصَتَيْن إضافيّتَيْن في طريقهما لتكملة هذا العدد إلى ستة داخلَ أسطول الغوّاصات. ابتدأ استخدام إحدى تلك الغوّاصات، التي يُطلَق عليها “سفينة سلاح البحريّة – تمساح”، قبل عدة أشهر فقط، وهي تُعتبر الأكثر تطوّرًا من بينِها جميعًا.

الغوّاصة الإسرائيليّة "تمساح" (IDF)
الغوّاصة الإسرائيليّة “تمساح” (IDF)

كلّفت الغواصة “تمساح” ما لا يقلّ عن 400 مليون يورو، تمّ تصنيع قسم منها في إسرائيل إلّا أنّ مُعظمها صُنّع في ألمانيا، التي موّلَت ما لا يقلّ عن ثُلثِ التكلفة. وحسب أخبار أجنبيّة، يُمكن تزويد الغوّاصة بالأسلحة النوويّة، وباستطاعتِها تنفيذ سياسة “الضربة الثانية”، التي تضمن، في حال وجود سيناريو تهديدات هدفه تدمير إسرائيل، أنْ يكون نصيب المسئول عن مصير التدمير هذا كمصير إسرائيل.

سمح سلاح البحريّة والناطق بلسان الجيش، ولأوّل مرة، إلقاءَ نظرة إلى داخل الغواصة “تمساح”، لإظهار صور حصرية لها.

اقرأوا المزيد: 129 كلمة
عرض أقل
Lockheed Martin F-35 Lightning (Wikipedia)
Lockheed Martin F-35 Lightning (Wikipedia)

هذه هي الأسلحة الأغلى في العالم

من حاملة الطائرات التي تكلف أكثر من جميع السفن والغواصات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي معًا إلى بطاريات الصواريخ المتطوّرة التي تهدّد إسرائيل

تعتبر آلة الحرب تجارة غالية الثمن، وخصوصًا المتطوّرة منها. بشكل غير مفاجئ، تحتلّ الولايات المتحدة رأس القائمة مع الطائرات الأكثر تطوّرًا، والسفن والصواريخ المتطوّرة. ولكنها ليست وحدها؛ فالروس أيضًا يدخلون إلى المنافسة وإلى جانبهم الصينيون بل والهنود. في المقالة التالية سنقدّم لكم بعض النماذج لآلات الحرب الأكثر فتكًا وتكلفةً:

حاملة الطائرات USS Gerald R Ford

التكلفة: 11.5 مليار دولار

USS Gerald R Ford (The United States Navy)
USS Gerald R Ford (The United States Navy)

الحديث دون شكّ عن آلة الحرب الأغلى في العالم، والتي كسرت الرقم القياسي للآلة السابقة، وهي حاملة الطائرات جورج بوش التي كلّفت سلاح البحرية الأمريكي 6.5 مليار دولار، “فقط”.

George Bush Aircraft Carrier (The United States Navy)
George Bush Aircraft Carrier (The United States Navy)

حاملة الطائرات الجديدة قيد الإنشاء في هذه الأيام، كجزء من تطوير وبناء أسطول من حاملات الطائرات، ومن المتوقع أن تدخل إلى الخدمة في العام المقبل. فقط لأخذ فكرة فنحن نتحدث عن أنّ تكلفة هذه السفينة هي تكلفة مضاعفة عن قيمة جميع سفن سلاح البحريّة الإسرائيلي بما في ذلك غواصات “الدولفين” المبتكرة.

ستكون “سفينة النار” مجهّزة بالتكنولوجيا الأكثر ابتكارًا، بما في ذلك أنظمة ضدّ الطائرات وضدّ الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك فقد تمّ تثبيت نظم آلية عليها والتي تقلّل من عدد رجال الفريق ببضع مئات. على متن السفينة مولّد نووي لتوفير الكهرباء بشكل زائد بل وستكون لها قدرات في التخفي. سيكون على السفينة العشرات من الطائرات من أنواع مختلفة: قتالية، مروحيّات ونقل.

مشروع طائرات F35

التكلفة: 1.5 تريليون دولار

Lockheed Martin F-35 Lightning (Wikipedia)
Lockheed Martin F-35 Lightning (Wikipedia)

وفقًا للتقديرات فإنّ تكلفة مشروع الشبح الجديد تصل إلى 1.5 تريليون دولار ويشمل ذلك تطوير الطائرات، بناءها وصيانتها. سعر الطائرة أيضًا ليس قليلا ويرتفع في كلّ عام، ويُقدّر حاليّا بـ 150 مليون دولار لكلّ منها. أقل من B2 التي تقدّر بـ 2 مليار لكلّ منها، ولكن هناك فقط 20 منها.

ستوفّر شركة “لوكهيد مارتن” (Lockheed Martin) في إطار المشروع نحو 2,500 طائرة لسلاح الجوّ الأمريكي، لسلاح البحرية ولقوات المارينز بدلا من 3,100 طائرة F35 التي تمّ التخطيط لها في البداية. سيتمّ توفير الطائرة أيضًا لـ 11 عميلا دوليًّا: من بينهم بريطانيا، التي ستشتري أكثر من مائة منها، تركيا مع 100 طائرة، أستراليا، وإسرائيل التي طلبت 19 طائرة مع إمكانية لشراء ما مجموعه 75 طائرة.

تعتبر طائرة F35 شبحًا متعدّد المهامّ، جوّ-جوّ وجوّ-أرض، والتي تصل إلى سرعة 1.6 ماخ، وإلى مدى 2,200 كيلومتر، دون حاجة للتزوّد بالوقود جوّا. والطائرة مزوّدة أيضًا بصواريخ من أنواع مختلفة للقتال الجوّي والقنابل. تحمل طائرة الـ F35 الذخيرة في بطنها. ولدى الطائرة نظام فريد للتعرّف على التهديدات ودرجتها، رسم الخرائط بدقّة كبيرة ورادار متقدّم.

الطائرات القتالية الروسية ‏Sukhoi‎‏ ‏T-50

التكلفة: 10 مليار دولار

Sukhoi T-50 (Russavila)
Sukhoi T-50 (Russavila)

خُصص منافس طائرات الشبح الأمريكية ليكون بديلا متخفّيا أرخص بالنسبة لسلاح الجوّ الروسي وعملائه في الخارج. بلغت تكلفة تطوير المشروع للروس نحو 10 مليارات دولار ويُقدّر سعر كلّ طائرة اليوم بنحو 50 مليون دولار. هناك طراز أكثر تطوّرًا والذي يتم تطويره مع الهند ومن المتوقّع أن يصل سعره إلى 100 مليون دولار لكلّ طائرة.

تقريبًا ليست هناك معلومات عن الشبح الروسي الذي تمّ تطويره بسرّية، ولكن وفقًا لتصريحات الروس فسيكون بمدى 5,500 كيلومتر دون الحاجة للتزوّد بالوقود، وهو ما يقارب ضعف المنافس الأمريكي، قدرات مناورة متقدّمة وسرعة قصوى تصل إلى 2 ماخ. خُصصت طائرة Sukhoi‎‏ ‏T-50‎ لحمل ذخيرة تزن 7.5 طنّ بما في ذلك مدفعين 30 ملليمتر، قنابل ثقيلة وذكية وصواريخ موجّهة.‏

أعلن الروس أنّ هذه الطائرة ستدخل إلى الخدمة في عمليات سلاح الجو التابع لهم في العام 2015، وستُطرح للبيع للدول المختلفة في العالم.

بطاريات الصواريخ S300

التكلفة: 150 مليون دولار للبطارية

S300 (Wikipedia)
S300 (Wikipedia)

الصاروخ الذي تخرج إسرائيل من أجله لهجمات تحت عنوان “وفقًا لتقارير أجنبية” في سوريا، وتخرج عن طريقها من أجل منع دخوله إلى إيران، يعتبر الصاروخ الأكثر تقدّمًا. تعتبر المنظومة الروسية أيضًا واحدة من الأغلى في مجال الدفاع الجوّي، مع سعر يتراوح حول 150 مليون دولار للبطارية.

تمّ تطوير هذا الصاروخ مسبقًا خلال سنوات السبعينات وبيعَ لعدد كبير من الدول بما في ذلك تركيا، ليبيا، اليونان، وعلى ما يبدو أيضًا لسوريا. يمكنه اعتراض طائرات بل صواريخ ذات مدى يتراوح بين 40 إلى 400 كيلومتر، اعتمادًا على النموذج. هناك طراز أكثر تقدّمًا، وهو الـ S400، يمكن العثور عليه في روسيا والصين.

كلّ واحد من تلك الصواريخ مثبّت على مركبة عجلات، فالحديث عن بطارية متنقّلة تستطيع العمل من كلّ مكان تقريبًا.

المدمّرات ‏DDG-1000

التكلفة: 3.5 مليار دولار

DDG-1000 (Wikipedia)
DDG-1000 (Wikipedia)

تخطّط الولايات المتحدة بالمجموع لإنتاج ثلاث سفن صواريخ متخفية من هذه المجموعة ستكلّف الواحدة منها دافع الضرائب الأمريكي 3.5 مليار دولار، بينما يُقدّر إجمالي تكاليف التطوير بأكثر من 12 مليار دولار (وهو ما يقرب من كلّ ميزانية الدفاع لدولة إسرائيل).

ستدخل السفينة الأولى للخدمة خلال العام الحالي (2014) و”هي تبدو في صور الرادار كسفن الصيد”، كما أشار البنتاغون. صُنعت سفينة الصواريخ المتخفية من مواد تجعلها تبدو غير مرئية في الرادار.

اقرأوا المزيد: 695 كلمة
عرض أقل
القوات البحرية الإسرائيلية (IDF)
القوات البحرية الإسرائيلية (IDF)

السفن السريعة تتأخر

أعلمت ألمانيا إسرائيل أنها ستلغي خصمًا يقدّر بمئات الملايين من اليوروهات مقابل شراء سفن حماية متطوّرة. وعد ميركل لنتنياهو بخصم التكلفة

الحكومة الإسرائيلية متفاجئة، ولكن ليس بشكل جيد. وصلت أمس إلى وزارة الدفاع في القدس رسالة صدرت من الحكومة الألمانية في برلين، تُعلم فيها ألمانيا بأنّه حتى الآن فهي تعود عن قرارها بمنح إسرائيل خصمًا كبيرًا في سعر سفن الصواريخ الدفاعية، والتي من المفترض أن تُجهّزها لصالح سلاح البحريّة الإسرائيلي.

وفقًا للتقديرات، يأتي قرار الحكومة الألمانية في أعقاب الجمود في المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية ويمثّل في الواقع استياء ألمانيا من توقف المحادثات. فضلا عن ذلك، فهناك مسؤولون في إسرائيل يعتقدون أن إلغاء الخصم تمّ بتأثير الولايات المتحدة، التي تتّهم إسرائيل أكثر من الفلسطينيين بجمود المفاوضات.

منذ مدة، اختبرت إسرائيل مجموعة متنوعة من الخيارات لحماية حقول الغاز الطبيعي التي تقع مقابل الشواطئ الإسرائيلية. ومن بين الخيارات، تمّت دراسة شراء سفن حماية مصنّعة في كوريا الجنوبية، إيطاليا أو الولايات المتحدة.

حين زارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إسرائيل في شهر شباط الأخير، تحدثت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول الموضوع. ووفقًا لما نُشر، فقد توصلا إلى اتفاق مفاده ألا تتوجه إسرائيل إلى مناقصة دولية لشراء السفن، وإنما تشتري سفنًا دفاعية سريعة مباشرة من ألمانيا، وبالمقابل، تمنحها ألمانيا خصمًا كبيرًا في سعرها، وهو خصم يقدّر بمئات الملايين من اليوروهات.

أنجيلا ميركل وبنيامين نتنياهو (Amos Ben Gershom/GPO)
أنجيلا ميركل وبنيامين نتنياهو (Amos Ben Gershom/GPO)

أثارت الرسالة التي وصلت ردود فعل وغضبًا كبيرًا في إسرائيل، حيث قيل إنّها انتهاك للاتفاق بين ميركل ونتنياهو. وردًا على ذلك، جاء في رسالة وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن جميع المحادثات حول الصفقة سيتم تجميدها، وأنّ إسرائيل تفكّر في الشروع بمناقصة دولية لتوفير السفن الثلاثة. رغم هذه الرسالة، فقد أوضح مسؤولون إسرائيليّون أنّ قرار ألمانيا ليس نهائيًّا، وأعربوا عن أملهم بأن تتم الصفقة في نهاية المطاف.

ويعتبر التعاون بين إسرائيل وألمانيا في مجال الحروب البحرية مثمرًا. تمتلك إسرائيل اليوم ثلاث غوّاصات نووية متطوّرة تم بناؤها في ألمانيا، وبالإضافة إلى ذلك، ففي السنوات القريبة ستحصل إسرائيل على ثلاث غواصات ألمانية أخرى تم شراؤها هي أيضًا من ألمانيا.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
غواصة إسرائيلية من فئة دولفين (Moshe Shai/FLASH90)
غواصة إسرائيلية من فئة دولفين (Moshe Shai/FLASH90)

أول تجربة لغوّاصات الجيش الإسرائيلي الجديدة

الصور الأولى من التجربة التي أجراها سلاح البحريّة سرَّا لغواصات جديدة اشترتها إسرائيل من ألمانيا بمبلغ ‏400‏ مليون يورو لكل واحدة

نشر الموقع الإخباري “ماكو” صباح اليوم صور أولى وأفلام قصيرة من التجربة التي أجراها الجيش الإسرائيلي للغوّاصات الثلاث المتطورة التي قام بشرائها مؤخرًا من ألمانيا. الغوّاصات الجديدة التي من المتوقع أن ترقّي بشكل ملحوظ قُدرات سلاح البحريّة، قد تمت تجربتها سرًّا بالتعاون بين سلاح البحريّة الإسرائيلي وأفراد مصنع السفن HDW في مدينة كيل في ألمانيا.

في الصور، تبدو اثنتان من الغواصات خلال أول غوص لهما في المياه الضحلة، غوّصات تختبر القدرة على الطوف والغوص، السد بإحكام وفحص الأجهزة المختفلة في جسم الغواصة. وقد انتهت أعمال تركيب الأجزة على الغواصات وبدأت الأعمال التجريبية البحرية بسرية تامة. وكانت ترافق الغواصات سفن الشرطة وسفن من مصنع السفن في كافة لحظات التجربة.

وقد شوهدت الغواصات عدة مرات على امتداد شاطئ البحر في المنطقة الجبيلة في منطقة كيل، ومن المتوقع، قبل الصيف، أنها  ستبدأ في تجربة المياه العميقة في منطقة الفيوردات في الدنمارك. يراقب ممثلو سلاح البحريّة ووزارة الأمن المؤتمنون على المصالح الإسرائليية، عملية البناء في كل ما يتعلق بمتطلبات سلاح البحريّة من الغواصات من حيث مواصفات الأمن وحماية المعلومات.

التجربة السرّية  التي أجراها سلاح البحريّة لغواصات جديدة في المانيا (لقطة شاشة)
التجربة السرّية التي أجراها سلاح البحريّة لغواصات جديدة في المانيا (لقطة شاشة)

يشيرون في وزارة الأمن وسلاح البحريّة إلى أن الحديث يجري عن غوّاصات الأكثر تقدمًا في العالم، وأنها ستوسّع قدرة عمل الجيش الإسرائيلي بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية بفضل قدرتها على ملاءمة نفسها للعمليات السرية للهجوم وجمع المعلومات الاستخباراتية. وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الأجنبية فإن إحدى الغواصات (“دولفين”) قادرة على حمل صواريخ نووية.

تصل تكلفة كل غواصلة نحو 400 مليون يورو وتموّل الحكومة الألمانية ثلث سعرها. جزء لا بأس به من المنظومات المركّبه داخل الغواصات متطوّرة وهي من صنع إسرائيلي. قالت مصادر أمنية إنه في أعقاب التزوّد بالغواصات، تقوم ألمانيا بصفقات تبادل في الشركات المدنية والأمنية في إسرائيل.‎

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
غواصة إسرائيلية من فئة دولفين (Moshe Shai/FLASH90)
غواصة إسرائيلية من فئة دولفين (Moshe Shai/FLASH90)

زيادة حادّة في حجم عمليات الغوّاصات التابعة للبحرية الإسرائيلية

تكشف البحرية الإسرائيلية لأوّل مرّة عن العمليات التنفيذية للغواصات والتي تتجاوز نطاق التدريبات

25 فبراير 2014 | 19:32

على خلفية الهجوم ضدّ الجيش في لبنان، وفي يوم زيارة المستشارة الألمانية لإسرائيل، تكشف البحرية الإسرائيلية عن معلومات جديدة حول العملية الهجومية لسلاح الغوّاصات: ويظهر من المعلومات التي عرضها ضابط في البحرية أنّ 58% من ساعات العمل لأسطول الغوّاصات كانت في إطار عمليات، والباقي تدريبات. في السنة الماضية، وصل استخدام الغوّاصات بهدف العمليات إلى 36% من ساعات العمل. فضلًا عن ذلك، أفاد الضابط بأنّه خلال العام القادم ستصل إلى إسرائيل غوّاصات “دولفين” إضافية مصنّعة في ألمانيا. وحسب أقواله، فهي وسائل بحرية فريدة من نوعها ومجهّزة بأجهزة فريدة.

ومن المتوقع أن تصل غوّاصة ثالثة من ألمانيا إلى إسرائيل عام 2019. ويتم بناء الغوّاصات بتنسيق وثيق بين البحرية الإسرائيلية والمصنّع الألماني. وذكرت إسرائيل أنّ الحكومة تريد أن تشتري من ألمانيا منظومة أمنية بحرية متقدّمة لحماية منصّات الغاز مقابل الشواطئ الإسرائيلية. ووفقًا للتقديرات، تصل تكلفة المشروع إلى نحو نصف مليار شاقل.

ومن المتوقّع أن يتم تحصين الغوّاصات الجديدة بمنظومة جديدة وأولى من نوعها، لتشمل صواريخ دفاع جوّي وقذائف. وسيتم تجهيز الغوّاصات بمنظومة دفاع مشابهة لمنظومة “السترة الواقية” التي تعمل في الدبابات والتي تتعرّف على الصواريخ التي تقترب وتقوم بإبعادها قبل وصولها. ووفقًا للتقارير، فقد تم تجهيز البحرية الإسرائيلية لتلقّي الغوّاصات الجديدة بحيث تمّت مضاعفة عدد طلاب دورة الغوّاصين.

وفي ظلّ هذه الأقوال قال قائد قاعدة البحرية في حيفا، العميد إيلي شربيط: “أفضل المعدّات الإيرانية والروسية متواجدة في المنطقة بين سوريا ولبنان، ولا تتوقّف جهود حزب الله والجيش السوري في زيادة قوّتهم. نحن على أهبة الاستعداد دومًا للحفاظ على ما لدينا. نحن نفترض أن صواريخ ياخونت المتقدّمة تتواجد أيضًا مع حزب الله ونحن نستعد لذلك”. وتثير هذه الأمور الاهتمام، خصوصًا على ضوء التقارير التي تقول إنّ إسرائيل هاجمت لبنان الليلة الماضية.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Moshe Milner/GPO/Flash90)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Moshe Milner/GPO/Flash90)

هل ثمة أزمة في العلاقات الإسرائيلية – الألمانية؟

صحيفة "معاريف" تُخبر: مُطالَبات في ألمانيا بوقف العلاقات "الخاصة" مع إسرائيل، وتأسيس العلاقات على المصالح فقط

تقود جهات مسؤولة في الحكومة الألمانية خطا يهدف إلى إلغاء العلاقات الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل، التي تنبع من الخلفية التاريخية الحساسة في علاقات ألمانيا والشعب اليهودي، وتأسيس علاقات الدولتين على المصالح فقط. هذا ما كشفت عنه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية صباح هذا اليوم. ويقود هذا النهجَ كريستوف هويسغان، مستشارُ أنجيلا ميركل للأمن القومي.

خلاصة الأمر هي أنّ علاقات إسرائيل الدبلوماسية مع الدول الأوروبية تضعف شيئا فشيئا. وقد أصبح الأمر ملموسا في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة. فقد امتنعت ألمانيا، التي كانت أقوى صديق لإسرائيل في القارة، عن التصويت، على الرغم من أن إسرائيل اتفقت معها على أن تعارض القرار. فضلًا عن ذلك، توقعت إسرائيل أن تقنع ألمانيا دولا أخرى بالامتناع، وهو أمر لم يحدث. وقد نبع الأمر من الضعف السياسي لوزير الخارجية الألماني حينذاك، غيدو فسترفيله، أمام هويسغان.

كريستوف هويسغان هو شخصية رئيسية فيما يتعلق بالعلاقات بين الدول. وقد كان موقف هويسغان أنه يجب على ألمانيا أن تدعم رفعَ مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وأن لا تعترض أو تمتنع. وفق التقرير، فقد أعرب هويسغان أيضًا عن انتقاد مبطّن لكون المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عميدرور، هو يهودي يعتمر القلنسوة (الكيباه).

إن متغيرًا هامًّا آخر في علاقات الدول هو العلاقات بين قاداتها. فقد واجهت علاقات بنيامين نتنياهو والمستشارة ميركل مرتفعات ومنخفضات، وخاصة على خلفية الإعلان عن بناء وحدات سكنيّة في المستوطنات، ما يثير غضب ميركل. وما وصلت إليه الأوضاع هو أنّ الدعم الألماني لإسرائيل، الذي كان قويا في الماضي، أصبح شيئا فشيئا منوطًا بالطموحات الألمانية ذات الصلة بالتقدم في عملية المفاوضات السياسية.

تعود ميركل وتوضح، مرارًا وتكرارًا في كل مناسبة مُتاحة، التزام ألمانيا بأمن إسرائيل. لكن في إسرائيل مَن يشعر بأنّ المعنى الذي ينسبه نتنياهو لكلمتَي “أمن إسرائيل” ليس هو نفسه المعنى الذي تعطيه لهما ميركل.

كما هو معلوم، فقد نُقلت أخبار في الماضي مفادها أنّ ألمانيا قد منحت إسرائيل خمس غواصات نووية، وأن الغواصة السادسة في طريقها إليها. ووفق التقارير في ألمانيا، فإن الهدف من الغواصات هو زيادة إمكانية “الضربة الثانية” التي ستنزلها إسرائيل على إيران في حال حدوث هجوم صاروخي إيرانيّ.

اقرأوا المزيد: 325 كلمة
عرض أقل
طائرة ف 16 (IDF)
طائرة ف 16 (IDF)

نيويورك تايمز: إسرائيل لم تُتم هجومها على سوريا

تدّعي مصادر استخبارية أمريكية أنّ نظام الأسد لا يزال يمتلك صواريخ ياخونت نُقلت من اللاذقية قبل الغارة الإسرائيلية، وتقدّر أنّ إسرائيل قد تحاول إتمام مهمتها

نقلت صحيفة نيو يورك تايمز هذه الليلة عن مصادر استخبارية أمريكية أنّ الغارة التي نفذتها إسرائيل، كما يبدو، في الخامس من تموز على مخازن سلاح في اللاذقية لم تحقق هدفها. وتخبر الصحيفة أن قسمًا من صواريخ ياخونت، الصواريخ الروسية المضادة للسفن، التي سعت إسرائيل إلى إبادتها كما يبدو، نُقل من مكانه قبل الغارة الإسرائيلية.

ووفقًا للتقرير الأمريكي، حاولت حكومة الأسد، بعد الغارة الإسرائيلية، إخفاء الواقع أنّ الصواريخ جرى إخطاؤها. وقامت الحكومة بإطلاق النار على قاذفات صواريخ ومركبات في الموقع لإعطاء انطباع أنّ الضربة كانت مدمِّرة.

وتضيف المصادر أنّ إسرائيل يمكن أن تعود إلى مهاجمة سوريا حتمًا، ليس بسب رغبتها في إبادة صواريخ ياخونت التي في حوزة نظام الأسد فحسب، بل لرغبتها في منع استمرار تدفق السلاح إلى حزب الله في لبنان أيضًا. وفي حين أنّ التبرير الروسي للاستمرار في نقل السلاح لنظام الأسد هو أنّ ذلك تنفيذ لاتفاقات قديمة وُقّع عليها قبل بدء الأحداث في سوريا، فإن المصادر الأمريكية قالت للصحيفة إنّ نقل السلاح إلى حزب الله هو انتهاك للاتفاقات التي تنص على عدم نقل السلاح إلى طرف ثالث.

وأعلن سلاح البحرية الإسرائيلي في وقت مبكر من هذا الأسبوع أنّ تركيب منظمة براك 8 الجديدة لحماية السفن سيبدأ خلال الشهور القادمة. وأُعدّت هذه المنظومة خصّيصًا للدفاع عن عدد من القطع البحرية التي تُبحر معًا، بينها صواريخ تحلّق على ارتفاع منخفض مثل ياخونت. ووفقًا لبعض التقارير، فإنّ المنظومة التي طُوّرت في إسرائيل بالتعاون مع الجيش الهندي هي أكثر منظومة متقدّمة في العالم للمواجهة تهديدات من هذا النوع.

وينتهج التقرير في نيويورك تايمز نفس توجه نشرة شبكة CNN ‎‏، التي قدّرت أنّ سلاح الجو الإسرائيليّ نفّذ غاراته عبر صواريخ أرض – جوّ، دون الاضطرار إلى دخول المجال الجوي السوري. ويتناقض هذا مع ما نشرته ساندي تايمز التي قدّرت أنّ الغارة نفذتها غواصة من طراز دولفين لسلاح البحرية الإسرائيلي.

في منتصف الشهر، وبعد التقارير الأولية، ساد الغضب في إسرائيل على التسريبات الأمريكية، لكن المسؤولين رفضوا الرد على الأقوال. “يتهموننا بالكثير من الأمور” هذا ما قاله الميجر جنرال بولي مردخاي، وأضاف: “أنا لا أعتقد أنه يجب علينا أن نقفز وأن نتطرق إلى التقارير في وسائل الإعلام الدولية. أنا أعلم أن الجيش يواصل الاهتمام بأمن دولة إسرائيل وحماية حدودها، وقلّما يتناول الشؤون السورية الداخلية”.

وكما ذُكر آنفًا، أخبرت وسائل إعلام سورية بداية شهر تموز عن عدد من التفجيرات التي أثارت الذعر في مدينة اللاذقية، إثر غارة على مخازن سلاح شرقي المدينة. وادّعت مواقع محسوبة على التنظيمات الثائرة على نظام الأسد أنّ إسرائيل تقف وراء الهجوم، وأخبرت عن وُجود قتلى وجرحى.

وحسب المصادر الاستخبارية الأمريكية، نقلت روسيا مؤخرا إلى سوريا صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-26‎‏. وتظنّ هذه المصادر أنّ روسيا أرسلت تقنيين أيضًا إلى سوريا لمساعدة جيشها على تشغيل الصواريخ. وكذلك، تظنّ أنّ روسيا أرسلت طائرتَين حربيَّتَين ثقيلتَين من طراز Mi-24‎‏، وصلتا إلى قاعدة سلاح البحرية في طرطوس.

اقرأوا المزيد: 434 كلمة
عرض أقل
صاروخ من نوع "ياخونت" (WIKIPEDIA)
صاروخ من نوع "ياخونت" (WIKIPEDIA)

هجوم إسرائيلي آخر على سوريا – كان أم لم يكن؟

قامت مصادر أمريكية بتسريب تفاصيل، في نهاية الأسبوع، حول وكأن هجوم حدث على إرسالية من صواريخ من نوع "ياخونت" /‏P-800‎‏) نشرت ساندي تايمز البريطانية هذا الصباح أن الهجوم قد تم بواسطة غواصة من نوع "دولفين"، في إسرائيل وفي وسوريا يفضلون الصمت

يبدو أن الأمريكيين قد نجحوا، مرة أخرى، في إرباك إسرائيل والأسد على حد سواء، إذ سرّبت جهات رسمية في واشنطن إلى شبكة التلفاز CNN أن إسرائيل هي التي تقف من وراء قصف مستودعات السلاح في اللاذقية في الخامس من الشهر الجاري. تؤكد هذه التقارير تقارير إضافية من قبل جهات في المعارضة السورية، والتي تفيد بأن هدف القصف كان مستودعات أسلحة الجيش السوري، في قرية السامية، في منطقة اللاذقية.

حسب التقارير في CNN، كانت في المستودعات صواريخ أرض-بحر روسية من طراز ياخونت، التي يصل مداها إلى 300 كم. هذا وكانت إسرائيل قد عرفت، في الماضي، تزويد هذا النوع من الصواريخ لنظام الأسد كـ “خط أحمر” وحاولت منع ذلك بالطرق الدبلوماسية.

وقد نشرت الصحيفة البريطانية “ساندي تايمز” هذا الصباح، نبأ مفاده أن الهجوم لم يتم من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، بل من قبل غواصة من النوع “دولفين”، التابعة لسلاح البحرية. حسب التقرير، فقد تم تنفيذ الهجوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

يجدر التنويه إلى أن جهات في نظام الأسد كانت قد قالت أن ليست إسرائيل هي من أنجزت الهجوم، وقد يكون ذلك من أجل الامتناع عن الحاجة إلى الرد، كما هدد أن يفعل من قبل في حال حدوث هجوم إسرائيلي آخر.

وقد عبرت جهات إسرائيلية عن غضبها جراء التسريب الأمريكي. على حد أقوال محللين في إسرائيل، فإن إدارة أوباما ترغب بأن يؤخذ عنها انطباع وكأنها شريكة في الجهود ضد الأسد، ولذلك تقوم بتسريب تفاصيل العملية الإسرائيلية في سوريا، والتي تمت على ما يبدو بالتنسيق مع واشنطن. غير أن هذه التسريبات قد تجر السوريين إلى رد فعل وإلى إشعال مواجهة لا أحد يرغب بها.
حتى بعد سلسلة المنشورات، يرفض الجيش الإسرائيلي المصادقة على أن إسرائيل هي التي تقف من وراء الهجوم. “يتهموننا بالكثير من الأمور” هذا ما قاله الميجر جنرال بولي مردخاي اليوم (الأحد).
وأضاف “أنا لا أعتقد أنه يجب علينا أن نقفز وأن نتطرق إلى التقارير في وسائل الإعلام الدولية. أنا أعلم أن الجيش يواصل الاهتمام بأمن دولة إسرائيل وحماية حدودها، وقلما ما يتناول الشؤون السورية الداخلية”.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل